فضاء الرأي

الحكومة المرتقبة بين المالكي وعلاوي فاشلة مسبقا!

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

الحكومة المرتقبة التي من المؤمل أن تتشكل بالتوافق او الاتفاق او التفاهم بين القائمة العراقية بقيادة السيد أياد علاوي وقائمة دولة القانون بقيادة السيد نوري المالكي، والتي كما تنقل المصادر تحظى بمباركة أمريكية، بل هي قرار أمريكي نهائي، وفي نفس الوقت تحظى برضا إيراني عن اضطرار، هذه الحكومة فيما تشكلت حقا، ستكون أسوا حكومة في تاريخ العراق... وذلك مهما كان رئيس الوزراء، سواء كان من القائمة العراقية أو قائمة القانون!

لماذا؟
أولا: أنها تفتقد الى التجانس الفكري والنظري بين الكتلتين، فضلا عن أنّ للسيد أياد علاوي اعتراضات ضخمة وبالصميم على الكثير من مواد الدستور، وفي مقدمتها ما يخص صلاحيات رئيس الوزراء، فهو يدعو الى تقليصها الى حد كبير، فهل سيقبل المالكي بذلك فيما إذا كان هو رئيس الوزراء في هذه الحكومة، وهل سيبقى السيد علاوي على موقفه هذا فيما إذا كان هو رئيس الوزراء؟ بل هناك أكثر من مسالة خلافية بين القائمتين، فكيف يتم التوافق والتراضي و التفاهم، وكم من الوقت يتطلب ذلك، وكيف يمكن السيطرة على الاختلا فات فيما اشتدت واحتدت؟
ثانيا: إنها عرضة لتجاذبات الصراع الاقليمي في العراق وعلى العراق، فإن هذا الصراع سوف ينعكس على بنية هذه الحكومة، على قائميتها، العراقية والقانون، خاصة وأن العراق ما يزال يعاني من هشاشة دستورية، وأمنية، واقتصادية، ومازالت الساحة العراقية تضج باجندة تستمد قوتها ومواقفها من دول الجوار، ولا يمكن لأي من القائمتين أن تتحرر من ضغط هذه الدولة الجارة أو تلك، وليس هذا بخاف على العراقيين بشكل عام.
ثالثا: لا يمكن لشخص قوي وصبور ومحنك مثل اياد علاوي ان يقبل بمشاركة بعيدة عن التواجد في صميم الدولة، مؤسسا تها، ودوائرها المتقدمة، سياسيا واقتصاديا وأمنيا وعسكريا، ومن المعلوم أن مفاصل الدولة العراقية بشكل عام هي بيد حزب الدعوة بشكل وأخر، أن صراعا شرسا سيخوضه الدكتور علاوي على هذا الصعيد، وفي هذا السياق يمكن أن اسال للمثل والتوضيح، ترى هل سيوافق السيد أياد علاوي ان يكون سفير العراق في واشنطن (داعية، خاصة إذا كان لهذا (الداعية) علا قات (ملغزة) مع مسؤول امريكي هو الأخر لغز؟
رابعا: يختزن الوضع العراقي مشاكل عميقة، وهناك ملفات شائكة محل خلافات معقدة بين القائمتين اصلا، منها قضية العلاقة مع ايران،ومنها قضية الصحوات، ومنها قضية اجتثاث البعث، ومنها مشروع المصالحة، فهل هناك من الزمن والشفافية ما يكفي او يفي بحل مثل هذه الاختلافات؟
خامسا: للعراقية علاقات قوية مع أطراف هي على خلاف بل على الضد من قائمة القانون، وحسب تصوري أن من قواعد اللعبة في سياسة اياد علاوي عدم قطع أي علاقة مع الأخر،وابقاء شعرة معاوية، مما قد ينعكس على العلاقة بين القائمتين بشكل وأخر.
سادسا: كثيرا ما تؤكد العراقية بان وزارتي الداخلية والدفاع مسيستان، وأن للمحاصصة الطائفية الدور الرئيس في تسيس وبناء وتوجيه كل منهما ، مما قد يؤدي الى طرح مشروع إعادة تشكيل كل منهما من طرف العراقية، وقد يجد المقترح صدى لدى الكثير من قطاعات الشعب العراقي، أو مكوناته بتعبير أدق، فما هو موقف قائمة القانون؟ وكيف سوف تتصرف إزاء هذا المقترح؟
سا بعا: وللما ضي حسابه، فأن السيد المالكي كثيرا ما اتهم السيد أياد علاوي بالتآمر على العملية السياسية، وأن السيد علاوي كثيرا ما شكك بالعملية السياسية أصلا، فهل تسدل المصلحة المشتركة الستار على الماضي؟ وهل هناك من مصلحة مشتركة واضحة المعالم والخطوط كي تما رس مثل هذا الدور الخطير؟
إن حكومة تضم الدكتور اياد علاوي والسيد المالكي مشاركة من الخيالات، فيما إذا كان الامل هو حكومة متجانسة قوية... لأسباب شخصية وفكرية واقليمية وربما دولية، ولذلك قد تتشكل حكومة مشاركة بين القا ئمتين، ولكن لا تتشكل حياة سياسية مستقرة...
يتوقع كثير من المتفائلين أن مشاركة القا ئمة العراقية قد تساعد على انفتاح العالم العربي على العراق، ولكن هؤلاء المتفائلين ينسون أن هذا الانفتاح (قد) يصعد من الصراع بين ايران والدول العربية المنفتحة داخل العراق أكثر ، خاصة وقد وجدت لها أجندة قوية داخل بنية الحكومة، ولبنان تجربة ماثلة امامنا، لانها تعيش ذات المعطيات تقريبا.


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
المالكي
جواد -

لا اعرف لماذا يريد الماكي ان يحكم مرة ثانية .. الم يصرح اكثر من مرة قبل عدة سنوات بأنه لا يريد اعادة انتخابه و بأنه مضطر و مرغم لقبول المنصب.. !الاسلام السياسي سقط على يد حزب الدعوة الاسلامي في العراق على يد المالكي الذي اختطف الحزب و حوله الى حزب بعث جديد يسلب و ينهب و يحتكر المناصب.. لا نريد معادلة حزب بعث جديدة في العراق .. دعو العلمانيين يخوضون التجربة..

المالكي
جواد -

لا اعرف لماذا يريد الماكي ان يحكم مرة ثانية .. الم يصرح اكثر من مرة قبل عدة سنوات بأنه لا يريد اعادة انتخابه و بأنه مضطر و مرغم لقبول المنصب.. !الاسلام السياسي سقط على يد حزب الدعوة الاسلامي في العراق على يد المالكي الذي اختطف الحزب و حوله الى حزب بعث جديد يسلب و ينهب و يحتكر المناصب.. لا نريد معادلة حزب بعث جديدة في العراق .. دعو العلمانيين يخوضون التجربة..

الاكراد و القانون
عمر السندي -

طبعا اتفق الى ابعد الحدود مع الكاتب ان الوضع معقد و كما احب ان اوضح الاشكالية الجدلية بين الدولة و الحكومة فالدولة في العراق قائمة و من يعيش في العراق يشعر باستعادت سلطة الدولة بقي ان الحكومة ومن يشكلها و كيف تتشكل هنا تكمن المشكلة جميع الفرقاء لا يقبلون بالمالكي لانه صعب و قوي و يحملونه سبب التاخير لانها اصبحت الشماعة اما الباقون فقائمة علاوي تحوي على 8 مقاعد للشيعة و البقية نحن السنة و الائتلاف الوطني هو اسم على غير مسمى فالتناحر بائن على مكوناته و دولة القانون و الاكراد متجانسين على ما يبدو و يحضرون لمشروع يبدو يأتي معه الحل اللغز

الاكراد و القانون
عمر السندي -

طبعا اتفق الى ابعد الحدود مع الكاتب ان الوضع معقد و كما احب ان اوضح الاشكالية الجدلية بين الدولة و الحكومة فالدولة في العراق قائمة و من يعيش في العراق يشعر باستعادت سلطة الدولة بقي ان الحكومة ومن يشكلها و كيف تتشكل هنا تكمن المشكلة جميع الفرقاء لا يقبلون بالمالكي لانه صعب و قوي و يحملونه سبب التاخير لانها اصبحت الشماعة اما الباقون فقائمة علاوي تحوي على 8 مقاعد للشيعة و البقية نحن السنة و الائتلاف الوطني هو اسم على غير مسمى فالتناحر بائن على مكوناته و دولة القانون و الاكراد متجانسين على ما يبدو و يحضرون لمشروع يبدو يأتي معه الحل اللغز

تحليل موضوعي
سمير العطار -

تحليل المقالة موضوعي جدا ، كيف يتفق علاوي والمالكي ، هذه قضية ص عبة ، الحكومة في العراق يجب أن تكون متجانسة ، ولا تجانس بين الطرفين ، شكرا للكا تب فهو مدرسة وا ضحة في التحليل السياسي

تحليل موضوعي
سمير العطار -

تحليل المقالة موضوعي جدا ، كيف يتفق علاوي والمالكي ، هذه قضية ص عبة ، الحكومة في العراق يجب أن تكون متجانسة ، ولا تجانس بين الطرفين ، شكرا للكا تب فهو مدرسة وا ضحة في التحليل السياسي

لا هذا و لا هذا
Ahmed -

تاريخيا لا علاوي و لا المالكي يستطيعان ان يتفقا مع احد عدا اتباعهم, والأن هنالك منصب و سلطة في الافق, فالاتفاق يكون اصعب...

لا هذا و لا هذا
Ahmed -

تاريخيا لا علاوي و لا المالكي يستطيعان ان يتفقا مع احد عدا اتباعهم, والأن هنالك منصب و سلطة في الافق, فالاتفاق يكون اصعب...

واقع يعرفه الجميع
رزاق الكينب -

لايختلف أثنان على ما جاء في مقالتكم الواقعية حقاولكن, مع ورد ام لم يرد في المقالة من حديث ومعلومات كثيرة يعرفها كل متابع للقضية العراقية !نحن مع تشكيل الحكومة وإن كانت مشتركة ما بين السيد المالكي والسيد علاوي لكي يكون إطمئنان لدى الشارع العراقي بأن هناك حكومة دستورية بأمكانها تصدر الكثير منةالقوانين وغيرها .

واقع يعرفه الجميع
رزاق الكينب -

لايختلف أثنان على ما جاء في مقالتكم الواقعية حقاولكن, مع ورد ام لم يرد في المقالة من حديث ومعلومات كثيرة يعرفها كل متابع للقضية العراقية !نحن مع تشكيل الحكومة وإن كانت مشتركة ما بين السيد المالكي والسيد علاوي لكي يكون إطمئنان لدى الشارع العراقي بأن هناك حكومة دستورية بأمكانها تصدر الكثير منةالقوانين وغيرها .

العراق هو المحور
الطحان -

أتفق مع الكاتب في جميع مع قاله واحب التنوية ان اي حكومة ستشكل مكتوب عليها الفشل سواء بتحالف المالكي مع علاوي او الحكيم مع الاول او الحكيم مع الاخير....ومع كل الاسف لكن الشعب العراقي سيعاني مثل ما عانى ويعاني كل اربع سنين من مخاض تشكيل الحكومةوذلك بسبب نظام الانتخاب البرلمانيلابد من اعاد النظر في قانون الانتخاب وطرح نظام اخر كالنظام الرئاسي

العراق هو المحور
الطحان -

أتفق مع الكاتب في جميع مع قاله واحب التنوية ان اي حكومة ستشكل مكتوب عليها الفشل سواء بتحالف المالكي مع علاوي او الحكيم مع الاول او الحكيم مع الاخير....ومع كل الاسف لكن الشعب العراقي سيعاني مثل ما عانى ويعاني كل اربع سنين من مخاض تشكيل الحكومةوذلك بسبب نظام الانتخاب البرلمانيلابد من اعاد النظر في قانون الانتخاب وطرح نظام اخر كالنظام الرئاسي

الصالح العراقي
اراده الخفاجي -

سيدي غالب حسن الشاهبندر موضوع قيم ولكن نسيت شيء مهم في مقالك الموقر , ليس هناك اي فرق وفي كل الاتفاقات دولة القانون مع العراقيه او الاتلاف او العكس لان جميع ما موجود على الساحه العراقيه لن يصب بصالح المواطن العراقي وهذا اكبر دليل في نجاح العمليه او ما يسمى بتشكيل الحكومه اذا كانت قد قسمت الكعكة بين السياسيين بالتساوي وهذا هو الذي يصبوا اليه جميعهم المنصب هنا فقط رمز المهم ماذا سيحصل عليه من وراء هذا المنصب خلال الاربع سنوات القادمه كم سيكون الرصيد الذي سيودعه في حسابه وعلى هذا الاساس سيكون النجاح لانه لا يصبوا للصالح العراقي لو كان تفكير السياسي العراقي بصالح العراق وشعبه لما تأخر تشكيل الحكومه خمسة اشهر لحد الان وهلم ا جرى لا يعرف متى ستشكل هذه الحكومه المرتقبه . واي حكومة ستشكل من هؤولاء المتصارعين على كرسي هارون الرشيد لن تحضى في تأييد الشارع العراقي بالسنوات القادمه لأن هذه الفترة فعلا كشفت الكثير من الحقائق الملوثه التي كانت مخفيه عن المثقف العراقي المتحلي لصيانة هذا الوطن العزيز وكل ما أريد قوله فليتفقوا ويشكلوا الحكومه لانها هي النهايه المرتقبه لهم جميعا بعد هذه الاربع سنوات القادمه ولا اعتقد انك سترى صوتا للعراقيه او القانون او المجلس الاعلى وجميع أئتلافه اللاوطني لان العراقيون باتوا وهم متأكدين ان مايحصل لهم من قتل وتهجير واسالة هذا الطاهر هو بسبب المتصارعين على كرسي الحكم وهم وراء كل هذه التفجيرات التي تحصد الكثير من الابرياء يوميا وبدون رحمه

الصالح العراقي
اراده الخفاجي -

سيدي غالب حسن الشاهبندر موضوع قيم ولكن نسيت شيء مهم في مقالك الموقر , ليس هناك اي فرق وفي كل الاتفاقات دولة القانون مع العراقيه او الاتلاف او العكس لان جميع ما موجود على الساحه العراقيه لن يصب بصالح المواطن العراقي وهذا اكبر دليل في نجاح العمليه او ما يسمى بتشكيل الحكومه اذا كانت قد قسمت الكعكة بين السياسيين بالتساوي وهذا هو الذي يصبوا اليه جميعهم المنصب هنا فقط رمز المهم ماذا سيحصل عليه من وراء هذا المنصب خلال الاربع سنوات القادمه كم سيكون الرصيد الذي سيودعه في حسابه وعلى هذا الاساس سيكون النجاح لانه لا يصبوا للصالح العراقي لو كان تفكير السياسي العراقي بصالح العراق وشعبه لما تأخر تشكيل الحكومه خمسة اشهر لحد الان وهلم ا جرى لا يعرف متى ستشكل هذه الحكومه المرتقبه . واي حكومة ستشكل من هؤولاء المتصارعين على كرسي هارون الرشيد لن تحضى في تأييد الشارع العراقي بالسنوات القادمه لأن هذه الفترة فعلا كشفت الكثير من الحقائق الملوثه التي كانت مخفيه عن المثقف العراقي المتحلي لصيانة هذا الوطن العزيز وكل ما أريد قوله فليتفقوا ويشكلوا الحكومه لانها هي النهايه المرتقبه لهم جميعا بعد هذه الاربع سنوات القادمه ولا اعتقد انك سترى صوتا للعراقيه او القانون او المجلس الاعلى وجميع أئتلافه اللاوطني لان العراقيون باتوا وهم متأكدين ان مايحصل لهم من قتل وتهجير واسالة هذا الطاهر هو بسبب المتصارعين على كرسي الحكم وهم وراء كل هذه التفجيرات التي تحصد الكثير من الابرياء يوميا وبدون رحمه