مأساة باكستان درس لايران والدول الاسلامية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
منذ انفصال باكستان عن الهند وتأسيس دولة مستقلة لها يسكنها غالبية مسلمة من السكان فى عام 1947 انشغل حكامها بالتحالف مع الجماعات الاسلامية المتشددة واللعب بورقة الدين والشريعة. وكان ضياء الحق اكثر هؤلاء الحكام لعبا بورقة الدين حيث تحالف مع الجماعات الاسلامية المتشددة وجعلهم يتولون اعلى المناصب فى الجيش والحكومة عقب قيامه بانقلاب عسكرى فى عام 1977 وتوليه الحكم.
ولم يكتف الحكام الباكستانيين باسلمة كل امور الحياة فى باكستان او تأسيس جمهورية اسلامية لهم فى عام 1971 ودعم الطالبان والقاعدة فى افغانستان بحجة محاربة المحتل السوفيتى وانما بنفس الحماس واللهفة رصدوا الاموال الطائلة لشراء الاسلحة الحديثة من امريكا الغرب. وعندما اعلنت الهند امتلاك القنبلة الذرية فى عام 1974 استدعوا علماءهم فى الغرب وقاموا برصد الملايين وسخروا لهم كل الامكانيات لامتلاك قنبلة ذرية مثل الهند. وفى عام 1998 نجحت باكستان فى امتلاك القنبلة الذرية اطلقت عليها " القنبلة الذرية الاسلامية ". وكان من المفروض ان تعطى القنبلة الذرية التى اصبحت فى حوزة باكستان الدافع للنظام والحكام بالتركيز على اعادة بناء البلد التى اهملوها منذ الانفصال عن الهند وتحديث مرافقها المختلفة من طرق وكبارى وسدود ومستشفيات ومساكن عصرية تقدر على الصمود امام الامطار والفيضانات التى تجتاح باكستان من وقت لاخر.. الا انهم للاسف استمروا فى لعبتهم واهمالهم للبلد وعدم رعاية الشعب المسكين وانشغلوا بدلا من ذلك بانفسهم ومقاعدهم فى السلطة ودعم الارهابيين من القاعدة والطالبان فى الداخل لاظهار باكستان بانها تتعرض للارهاب وبالتالى يجدون المبرر المقتع لطلب الملايين من اميركا والغرب بزعم محاربة الارهاب!!
وفى عام 2005 حدثت زلازل مدمرة فى باكستان ادت الى موت الالوف وتدمير مدن كاملة فقامت الدول الغربية بالتبرع بالمساعدات الانسانية وملايين الدولارات لمساعدة الشعب الباكستانى الا ان النظام هناك قام باستقطاع الملايين من هذه المساعدات ورصدها لمكأفاة القتلة من القاعدة والطالبان عن كل جندى او ضابط يقتلونه من قوات الحلفاء المتواجدين فى افغانستان.وقد كشفت الادارة الامريكية عن هذة الحقيقة المؤلمة وقامت بالاحتجاج رسميا وطالبت الحكومة الباكستانية بالتحقق فى الامر.
ومرة اخرى خلال سنوات قليلة نجد حكومة باكستان رغم امتلاكها القنابل الذرية واحدث الاسلحة والمعدات العسكرية تجد نفسها عاجزة تماما عن التصدى للامطار الغزيرة التى تعرضت لها منذ ايام قليلة وحماية مدنها من التدمير الشامل والوف من شعبها من الموت غرقا فى مياه الامطار والتشرد والنوم فى العراء.
والغريب ان نجد وزير الخرجية الباكستانى يصرح اكثر من مرة خلال الاسبوع الماضى محذرا امريكا والغرب من مغبة عدم اسراع دول العالم بتقديم المساعدات العاجلة لبلدة مدعيا ان تباطىء وتاخر وصول المساعدات الى باكستان سوف يساعد على تنامى نفوذ المتطرفين والارهابيين ويقوى احتمال وصولهم الى الحكم. ويبدوا انه نسى ما فعلته حكومتة بالملايين التى تم التبرع بها من قبل لضحايا الزلازل فى عام 2005.. والاهم من كل هذا يبدوا انه لا يعرف ان المسئولية الكاملة تقع على عاتق حكام بلده وليس دول العالم لانهم اضاعوا السنوات الطويلة والبلايين من اموال الشعب لامتلاك القنبلة الذرية والاسلحة والمعدات العسكرية الحديثة بدلا من بناء السدود والطرق والمبانى العصرية الحديثة والمستشفيات.
لقد تصور حكام باكستان ان بلدهم سوف تصبح امنة من الاعداء وكل الاخطار اذا امتلكوا الاسلحة الحديثة وعلى راسها القنبلة الذرية ولكن كل تصوراتهم كانت غير صحيحة بدليل ما حدث فى عام 2005 وهذا الشهر من عام 2010 عندما اغرقت الامطار والفيضانات القرى والمدن وقتلت المئات وشردت ما لايقل عن ستة ملايين مواطن.
ترى ماذا فعلت القنبلة الذرية الاسلامية لباكستان..هل وفرت لها ولشعبها الامن والامان التى كانت تتطلع له؟
هل حمت شعبها من الامطار والكوارث الطبيعية؟ هل جعلتها دولة عظمى ووفرت حياة كريمة لشعبها؟
ليت مأساة باكستان وشعبها تكون درسا وعظة جيدة لحكام ايران وجميع الدول الاسلامية الذين يرصدون البلايين لشراء احدث الاسلحة وتخزينها لديهم ويعملون فى السر والعلن على امتلاك القنابل الذرية اما للتباهى والافتخار او ظننا منهم انها سوف تحميهم عند التعرض للاخطار.
استراليا
التعليقات
لا أوافقك
بن حيات -أخي الكاتب أنت فاتك جانب هام جدا وهو الحروب التي قامت بها الهند ضد باكستان لتضمها إلى أراضيها والقنبلة والأسلحة لدى باكستان ضرورة . ليس هناك شك في أن الحكام في باكستان ليسوا نزيهين ولكن هذا جيمع الدول الإسلامية. أما تنقيدك على باكستان ليس دقيق ويدل على غيرتك الشخصية على تفوق بلد اسلامي في مجال العلم.
الدرس الحقيقي!
أبو ناصر- الإمارات -الدرس الحقيقي هو في تأمل الفرق عموما بين تجربة الهند وباكستان بعد الإنفصال..وهم نفس الناس والبيئة الاجتماعية وكل شئ (ما عدا الدين).. وعندما انفصلوا أقامات الهند اكبر ديمقراطية علمانية في العالم وهي تنهض علمياً واقتصاديا الآن بمعدل نمو يقترب من 10%. بينما أتجهت باكستان نحو الدكتاتورية والانقلابات والهوس الديني الطائفي والجهل والفساد والارهاب..وأصبحت دولة شبة فاشلة وغابة للقتلة لاتصدر للعالم سوى الحقد الديني والارهاب.. ألا يدفعنا ذلك للتساؤل عن دور الدين في ذلك؟!
درس
خوليو -الباكستان انفصلت عن الهند على الرغم من ترديد غاندي لهم بأنكم جزء من الهند، فأنتم اسلاميو الهند كان يقول لهم، انفصلوا لتطبيق شرعهم الخاص ، طبقوه وهذه هي النتيجة: تخلف وجهل ورجم وسحق وفيضانات في عز دين رمضان، هو درس بكامل حلله لمن يريد أن يأخذ دروس،
الإله و البقرة
احمد الهسنياني -أؤيد ما جاء بتعليق ابو ناصر عندما قارن بين الأوضاع بين الهند و باكستان وخرج منه بنتيجة يستدل منها عن الدور المهم الذي يلعبه الدين في استتباب الديموقراطية في البلد .......
صواريخ صدام
samar -وهل نفعت صواريخ صدام التي تغنى بها لضرب اسرائيل ؟ وحال العراق كما نراه بعد صواريخ الحسين والعباس والعابد وعدنان والقعقاع واخيرا اصبح العراق من اضعف الدول. مصير ايران هو نفس مصير جارتها العراق طالما يتغنى نجاد بما تغنى به صدام..
الحقيقة
المهدي -انا لااعلم لماذا يتدخل الدين في الامر فقيادة الدولة والنهوض بها امور ادارية يأمر بها الدين ويحض عليها وصدق عمر رضي الله عنه حين قال (( لو عثرت شاة في ارض الشام لخشية ان يسأل عنها عمر لماذا لم تمهد لها الطريق )) وعدم نجاح قيادة او حكومة في ادارتها هو بسبب الجهل وقلة الحكمة والقدرة على الانجاز والدين بري من هذا كلة
اتفق مع 2 و 3
سعود اليقظان - مسقط -بداية اشعر بالحزن والاسى وانا اشاهد العذابات الباكستانية المتكررة. بالامس ليلا تحدثت مع نجار باكستاني فقال ببساطته: سعودية تبرعت وامريكا ساعدت بس الحرامية ما فيه كفاية ...نفرات ..أطفال..كله فيه مووت. انا اتفق مع 2 و3
نتيجة الاسلمة
hala -نتيجة الاسلمة في كل مناحي الحياة الباكستان بلد متخلفة وان امتلكت القنبلة الذرية البدائية التي لا تستطيع استخدامها ضد الهند مثلا لان في ذلك نهايتها المحتومة فقر وتخلف وبنية تحتية متخلفة ومعطوبة وانفجار سكاني الباكستان لم ولن تستطيع اطعام شعبها الفقير المعدم في حين ان اقتصادها لا يحقق اي تقدم يذكر فيما ينمو اقتصاد الهند الدولة العلمانية الديمقراطية بمعدل يقترب من 10 بالمئة وهي من اعلى معدلات النمو في العالم
متخلفين دينيا
ابو زياد -الهند وباكستان دولتان تعتبران من الدول الفقيره وهما ايضا تشكوان من التضخم السكاني الهائل اكثرية سكان باكستان هم من المسلمين المتشددين رغم الفقر المتقع الذي يعيشون به بينما الهند فيها التنوع في الاديان منها الندوسيه والاسلام والمسيحيه الا انهم اكثر ديمقراطيه واقتصادها جيد رغم عدد سكانها الهائل اما باكستان والتى تعيش على المساعدات الامريكيه منذ سنين طويله فرغم فقرها فهي تملك القنبله النوويه لا ادري ماهي حاجتها الى هذه القنبله ؟ فالبلد فقير ولا اعتقد ان هناك من يطمع في باكستان الفقيره والتى ابتلت بها امريكا حتى في نكباتها من الزلازل او الفيضانات ولكن مشكلتها هي الدين الذي دمر عقول هؤولاء السذح فبدل من ان ينظروا الى مشاكلهم الاقتصاديه تراهم كل يوم تفجير ومئات القتلى ولكن من ؟ ولماذا سوى ان الاسباب هي دينيه اكثر من 250 الف مدرسه دينيه تدرس الارهاب وتخرج القتله والمجرمين ومع كل هذا ورغم عداء هذه المنضمات الاسلاميه لأمريكا تجد ان امريكا اول واكبر مقدم للمساعدات لهؤولاء االناس من ذوي العقول المتخلفه الى درجة الغثيان لو كنت بدل أمريكا لتركتهم يموتون جوعا او ان يعقلوا ويعودوا الى رشدهم
...................
rezan -مدينة طهران الابرانية تقع على خط زلزال رهيب و على هذا الخط يسكن ملايين فقراء طهران .ضربة زلزال بقوة 5 رختر سيجعل علي خامنئ يصعد ويقول يا امريكا نحتاج لمساعدتك. والى المعلق ;;الذي يفتخر بحيازة بلد مسلم للقنبلة الذرية والعلم اقول لك ان كل الدول الاسلامية مجتمعة لا يستطعون صنع قفل باب لبيتك ومن فضلك انظر اليها فستجدها مستوردة اما من الغرب او الشرق الكافرتين ولذلك احمد ربك لانه خلق لنا ذلك الكفر.
لماذا الشماتة
BABA FAREED -الذين يمدحون الهند لا يعلمون أن أكبر كتلة سكانية تعيش تحت خط الفقر هي في الهند فهم 40% من الشعب ولا يجد معظمهم رغيف الخبز في يوم وليلة ومعظمهم ينام في الشوارع . الكوارث تحل في كل أنحاء العالم و هذا لا يعني أن كل شيء أمة أو دولة أصبح غلطة وجريمة ..لا أعلم لماذا بني جلدتنا يقف مع أعداء المسلمين ضدهم في هذه المحن بدلا من مساعدة أخوانهم ولو بالكلمة الطبية.
اسأل عن الاستبداد
قاريء ايلاف -لمقال مضحك جدا متى كانت الاسلحة الذرية يمكن ان توقف الكوارث الطبيعية من طوفان او زلزال ؟! يبدو الكاتب يريد ان يظهر بعض الشماته ولكنه ارتدع قليلا بالعكس انا ارى ان دوران الباكستان في الفلك الغربي هو الذي اخرها ودمرها بعكس الهند التي اصرت على عدم الانحياز فنجحت يجب ان نلاحظ هنا ان الغرب قد شجع الديكتاتورية العسكرية في الباكستان فمن بين عشر حكومات كانت هناك سبع حكومات عسكرية وحتى الحكومات اليسارية او القومية لم تفلت من الهيمنة الغربية ومذكرات بوتو الاب والابنه دليل على ذلك ان اليسار البرجوازي خدم ايضا الغرب ؟! على كل حال الوضع في الباكستان معقد جدا ولا يمكن ان يحيط به مثل هذا المقال المتهافت !!