أصداء

كردستان المسيار

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

كثيراً ما يجري الحديث في وسائل الإعلام الكردية الحزبية الرسمية منها أو الفوق رسمية، عن "كردستان الحرة"، و"مؤسساتها الديمقراطية"، و"الفصل العلماني" المفترض بين سلطاتها، وسوى ذلك "حدوتات" كرديات، عن "الحريات" و"الديمقراطيات" التي يُراد لها أن تكون مفصلةً، على الطريقة الكردية "الفاخرة".

والأنكى أنّ لهذه "الموديلات" من الحرية وخالاتها وعماتها، في كردستان وخارجها، منظروها الكبار في "الفوق فوق"، الذين يكتبون ليل نهار، في مديح هذه التجربة "الفريدة"، كردياً. لا بل أنّ البعض من هؤلاء، يذهب أبعد من ذلك بكثير، إذ يريد لهذه التجربة أن تعمّم في عموم المكان والمنطقة برمتها.

لا يُنكر، أن كردستان في "عراق هولير"، هو عراقٌ آمن نسبياً، مقارنةً مع عراق بغداد. وهذه نقطة تُسجل للفوق الكردي هناك، الذي استطاع للآن أن يحمي كردستانه من "حمى" الإرهاب وحممه.

ولكن هذا ليس كلّ شيء.

كردستان الفساد الراهن، من أعلى فوقٍ فيها إلى أدناه، ليست بخير، كما يُزمّر ويطبّل لها، حسب "متطلبات ظروف المعركة المصيرية"، هنا وهناك.

فالمتابع لشئون "كردستان الفوق" وتحالفاته وتعاقداته وتعهداته هناك، سيلحظ بأنّ كردستان بالنسبة للفوق الحاكم، ليست أكثر من "مزرعة ترانزيت"؛ وطن بلا "ميعاد"، أو وطن "تعهدات ترانزيت"، و"عقود ترازيت"، و"قرارات ترانزيت"، و"سياسات ترانزيت"، و"مليارات ترانزيت".

كردستان الآن، هي كردستان حاضرة فقط، لا مستقبل منظور فيها.
هي كردستان "مرفّهة" جداً في الفوق، و"مدشرة" جداً في التحت.
كردستان "من برّا هلاّ هلاّ ومن جوا يعلم الله".

بناء القصور في أعلى كردستان، يتقدم بكثير، على بناء المصانع والمنشآت والمشاريع الحيوية في تحتها.
منارات الجوامع، هناك، تعلو بكثير، على منارات العلم والمدارس والجامعات.
بناء ورصّ صفوف الحزب، هناك، هو أهم بكثير من بناء الدولة ومؤسساتها.
وبناء كردستان في عشيرة، هناك، يتفوق بكثير، على بناء كردستانٍ في وطن.

كردستان الموجودة هناك، كما عايشتها في النصف الأول من يوليو الماضي، هي "كردستان المسيار"؛ كردستان متزوجة من ثلاث(حزب+دين+عشيرة)، على طريقة المسيار.

المعروف في هذا الزواج، هو أنه زواج "سيّار"، سهل العبور؛ زواجٌ "ساير" أو "ماشي"، سهل الأثقال والمتاعب والواجبات. فالمسيار، هو "المرور السهل"، وعدم المكث الطويل في مكان.

والمسيار لغةً(حسب "لسان العرب")، هو من السير، أيّ المضي في الأرض، يقال: سار يسير مسيراً، وتسايراً، وسيرورةً، إذا ذهب.
وتقول العرب: سار القوم يسيرون سيراً ومسيراً، إذا امتد بهم السير في جهة توجهوا لها، والتساير تفاعل من السير، ومسيار صيغة مبالغة، يوصف بها الرجل كثير السير، تقول: رجل مسيار وسيّار.
أما المسيار في اصطلاح أهل الفقه والفتوى، ف"هو الزواج الذي يذهب فيه الرجل إلى بيت المرأة، ولا تنتقل المرأة إلى بيت الرجل؛ وفي الغالب تكون هذه الزوجة ثانية، وعنده زوجة أخرى هي التي تكون في بيته وينفق عليها".

أما الأسانيد التي يستند إليها هذا "الزواج السيار"، فهي نصوصٌ من القرآن والسنة النبوية.
من هذه النصوص مثلاً:
"وَأُحِلَّ لَكُم مَّا وَرَاءَ ذَلِكُمْ أَن تَبْتَغُوا بِأَمْوَالِكُم مُّحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ فَمَا اسْتَمْتَعْتُم بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً(النساء: 24)
"وَمَتِّعُوهُنَّ عَلَى الْمُوسِعِ قَدَرُهُ وَعَلَى الْمُقْتِرِ قَدْرُهُ مَتَاعاً بِالْمَعْرُوفِ حَقّاً عَلَى الْمُحْسِنِينَ"(البقرة: 236)
وروى البيهقي في سننه الكبرى عن محمد بن كعب. ان ابن عباس قال: كانت المتعة في اول الاسلام وكانوا يقرؤن هذه الاية، "فما استمتعتم به منهن إلى اجل مسمى فآتوهن أجورهن فريضةً".

وجاء في صحيحي البخاري ومسلم ومصنف عبد الرزاق واللفظ لمسلم عن جابر بن عبد الله وسلمة بن الاكوع قالا: خرج علينا منادي رسول الله ( ص ) فقال: ان رسول الله قد اذن لكم ان تستمتعوا يعني متعة النساء.
وعن الرَّبيع بن سبرة الجهني، عن أبيه: أن النبي قال: استمتعوا من هذه النساء والاستمتاع عندنا يومئذ التزويج".

إذن، الأساس في هذا "الزواج السيار"، هو أنه زواج "متعة سيارة"، أو زواج للإستمتاع "الفاخر"، بإمتياز.

هكذا هي كردستان الآن: "زوجة مسيار"، ل"متعة سيارة"، يستمتع بها الفوق الكردي الممثل بثلاث: الحزب والدين والعشيرة.
هذا الفوق أو "الزوج المثلث"، هو المتزوج الأكيد من كردستان، والمستمتع الوحيد بها، على طريقة "المسيار" الكردية.

صحيح أنّ الضلع الأساس في هذا المثلث السلطوي في كردستان هو الحزب، ومن الحزب هو البارتي الديمقراطي الكردستاني، ومن هذا الأخير هو العشيرة، ومن هذه هو صفوتها، أو "قريش كردستان" الممثل ب"آل بارزان"، ولكن الصحيح أيضاً، هو أنّ لا قرار في كردستان، دون أخذ مصالح هذا المثلث، قليلاً أو كثيراً، حسب الحاجة، بعين الإعتبار.

فمن مصلحة هذا الزواج الكردي المسيار، أن يُختزل الفرد في الجماعة، وأن تُختزل المواطنة في التبعية، والحرية في العبودية، والجامعة في الجامع، والمدينة في الخيمة، والوطنية في "العصبوية"، وكردستان في الحزب، وصورة الوطن في صورة القائد(لقراء إيلاف حصراً: هذه العبارة تشمل كل القادة الكرد بدون استثناء، بدءاً من البارزاني مروراً بالطالباني وليس انتهاءً بأوجلان).
من مصلحة هذا الزواج "الممتع" كردياً، أن تعلو "متعة" الفوق بكردستان، على متعة المواطنين في كردستان.
من مصلحة هذا الزواج وأربابه، أن تعلو فنادق "خمس نجوم" على حريات وحقوق خمس نجوم.

هناك من يسمي زواج المسيار ب"زواج النهاريات"، كما كان يعرف في أيام المتصوف المتكلم الحسن البصري(المولود في المدينة عام واحد وعشرين والمتوفي سنة عشر ومئة للهجرة).
وذلك لأن الزوجين في المسيار، يتفقان في الأساس، على ألا يكون للزوجة حق المبيت والسكنى ولا الحقوق المالية. فالزوج له كامل الحرية، بأن يدخل على زوجته في أي ساعةٍ من ساعات الليل أو النهار.

وهكذا هي حال "كردستان المسيار"، مع أزواجها الثلاثة.

كلٌ يستمتع بها وقت يشاء، وبالطريقة التي يشاءها، في "متعة الفراغ" المشاءة.
فهذا يريد كردستان ل"متعة صفراء"، وذاك يريدها ل"متعةٍ خضراء"، وآخر يريدها ل"متعةٍ محجبة أو مخمّرة أو مبرقعة".
الكل في هذا "المثلث العالي"، يبحث عن متعته، "العالية"، الكاملة غير المنقوصة معها، وكردستان هي الضحية.
الكل في هذا "الفوق المسيار"، يجمع ملايينه وملياراته، ويهرّبها إلى "متعته الأساس"، خارج كل كردستان، وكردستان هي المستمتَعة بها أبداً.

الكل من كلّ فوقٍ، ينام معها، بحريته، ولحريته، مع كردستان، وكردستان تبقى هي الخارجة عن كل حرية.
الكل القائم على شأن الفوق المكوّن من "العصبيات الثلاث"، يشرّع لزواجه المسيار من كردستان، وكردستان تبقى "وطناً مسياراً"، لا يستقرّ فيه شرعٌ أو قانون.

كردستان، والحالُ، هي "زوجة مسيار"، لثلاث، هم الحزب والدين والعشيرة.
كردستان الآن، ليست "وطناً" للإستمتاع، ليستمتع المواطن به وفيه ومعه، بقدر ما أنها "وطن" لمتعةٍ سيارة، لفوقٍ كرديٍّ مسيار.
كردستان، تمشي بالمسيار، تقوم وتقعد بالمسيار، تنام في المسيار وتستيقظ على المسيار:
الحكومة فيها مسيار، والبرلمان مسيار، والقضاء مسيار، والجريدة مسيار...

كردستان هي ثلاث، أو "زوجة مسيار" تحت ثلاثة: "رّب الحزب"، و"ربّ الدين"، و"رّب العشيرة".


hoshengbroka@hotmail.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
كردستان المسيار
ابو بسام العراقي -

تحية مباركة ورمضان كريم على اخواننا واحبابنا الاكراد والعربكردستان الان هي كردستان المحبة والتاخي والتقدم وماذا يمنعك من التشكيلة الثلاثية (دين وحزب وعشيرة)الكل يعلم والعراقيين اللذين يعيشون في كردستان العراق جيدا لاتوجد تفرقة بين العربي والمسيحي والكردي الا بالتقوى الرجاء وان توجه كتاباتك لاطراف عربية اخرى وابعد من الكلام التافه عن هذا الشعب المكافح العظيممسيحي عراقي

husheng bruuka
mam -

why not writing on your masters in syria and what they do to kurds in syria

صدام لم يعرف بك
محمد -

لو كان صدام يعرف أن هناك شخصاً اسمه هوشنك بروكا، لامر رجاله بإحضارك وتعيينك مستشاراً في دهوك او كركوك او السليمانية او اربيل، لان المستشارين(الجحوش) الذي عملوا مع صدام اكثر وطنية منك يا بروكا.كوردستان ليست بحاجة لشهادة منك/ كوردستان هي كوردستاننا، اذهب واكتب عن كوردستان سوريا، حررها إن كنت بطلاً، شبعنا مزاودات منك ومن غيرك، اتركنا وشأننا فنحن نبني كوردستاننا بحسب امكاناتنا وعلمنا ومعرفتنا،

أصبت يا استاذي
علي جمعة -

تحية للكاتب الجريء الاستاذ هوشنك بروكا.حقيقة ما قلته قليل بحق كردستاننا المحرر من قيود البعث الفاشي والمقيود من قبل ممثلي عائلات النبلاءالذين يعيشيون على كد الجماهير وخيرات الوطن.استاذ هوشنك اتمنى ان يصل صوتك الى ضمير هؤلاء وان يعيدوا النظر في سياساتهم وتصرفاتهم في وطننا وان يعملوا ولو لمرة واحدة من أجل الشعب الذي ضحى بكل غالي في سيبيل انقاذ الجنوب الكردستاني من براثن البعث.

مقال رائــــــــــع
شاد -

مقالة رائــــــــــعـة و قيمـــه جدا فقد لامست واقعنـــا المر في كردستان الذي لايمكن لأحد منا أن ينكره لا سرا ولا جهرا ولكن في كل مرة نسمع أو نصطدم بهذا الواقع نقف عاجزين عن فعل شيئ. الرشوة والفساد في كل مكان. كل الشكر لك

النقد لا التشويه
محمد تالاتي -

من يقرأ هذا المقال يظن ان كاتبه يدافع عن كوردستان المستقبل التي يسودها العدل والحرية والديمقراطية،ليت الامر كان كذلك.وللتوضيح:استقبلت فضائية كوردية هذا الكاتب،وهي فضائية تزعم انها تنادي للحرية والديمقراطية وهي في الواقع فضائية حزبية تناصر خطا حزبيا ديكتاتوريا معصوما عن الخطأ،ويدرك كاتبنا هذا الوضع جيدا لكنه ساكت عن مناصرة الحرية هنا وعن الديمقراطية التي يلبس قميصها في مقاله هذا.وكاتبنا المدافع عن التحت الكوردستاني فقط في الاقليم يسكت تماماعن التحت الحزبي المخدوع في الحزب القائد الذي يعرف اوضاعه جيدا.هو يعرف ان هذا الحزب الساكت عن اخطائه الكبرى،كان يرفع الآذان للتحرير الكامل والتوحيد الكامل والاستقلال التام القادم،ويلتحق به افواج من الشباب الكرد المخلصين المؤمنين بالتحرير الذين ضحوا بارواحهم الغالية في هذا السبيل ،ثم شطب القائد على آذان الحرية والتوحيد وكل تفاصيله،وسكت كاتبنا المدافع عن كوردستان وعن الحرية والعدل ولم يتكلم في شأن هذا الانقلاب الكبير بكلمة واحدة.مثل او شأن كوردي عام آخر عرفه الكاتب وسكت عنه:شاعر كوردي قدم قصائده قربانا لحذاء القائد، وان تراجع بعد ذلك على طريقة فسر الماء بالماء،وسكت استاذنا الذي اعرف انه يكتب الشعر ،ايضا، عن هذه العبودية الظالمة في الشعر .هذا لا يعني اني اطلب من الاستاذ يكون انتقاده عادلا وديمقراطيا اذا كان يريد فعلا تصليح او تغيير الاوضاع غير الصحية في الشأن الكوردي العام،مع ان هذا واجب الكاتب الكوردي، لكني أسأل الى متى هذا التمثيل في لعبة النقد او الانتقاد(الترانزيت) على هذاالمسرح الكوردي، لقد مل الجمهور؟اذا كان الاستاذ حقا مناصرا للمستقبل الكوردي الحر الديمقراطي العادل وهذا ما اتمناه شخصيا،بقلمه الذي يبدو وكأنه يدور في حلقة كورديةواحدة لا تتغير،فليتوجه هذا القلم الى باقي الظواهر او الآفات التي تقتك بالاحزاب الكوردية بغية تصحيح الاوضاع،وهو المطلع عليها.أما اذا كان يوجه قلمه فقط الى الاحزاب الكوردية في اقليم كوردستان التي حققت للكرد انجازا كبيرا على الارض، ويسكت عما هو اسوأ وموجود امام العيون في الاحزاب الاخرى،فهذا لا يكون نقدا سليما،ان لم يكن رغبة في التشويه لا اكثر.

..............
كردي -

لم استطع متابعة القراءة، قفزت الى نهاية النص فشعرت بالغثيان اكثر

كاتب مسيار
زاهد -

ما هذه الظرافة من الكاتب، يكاد دمه يتبخر من خفته ماذا يفعل بكردستان ما دامت لا تعجبه وسبق له ان هاجمها

الحقيقة
اهريمان -

يمکن للمرء ان ينتقد حکومة کردستان في اشياء کثيرة،کالفساد،حقوق المراة،حقوق الاقليات،الصحافة،حقوق الانسان،ولکن الاستهزاءليس الطريقة المثلی،لقد حاول الکاتب عنوة لصق مصطلح المسيار بکردستان ولم يکن التشبية ناجحا،ودخولة التراث کاد ان ينسية موضوعة التي بدائه‌،يريد الکاتب من حکومة کردستان التغلب علی المنظومة الدينية والاجتماعية(العشيرة) وذللک في بلد الصراع من اجل البقاء،و هل هنالک دولة في الشرق استطاع تحقيق الديمقراطية الحقيقية رغم ان عمر بعضها اکثر من مئة سنين،الشعوب والعامل الاقتصادي هما الاهم في التغيير وليس الاحزاب المتخلفة،العامل الاقتصادي الان لصالح الاحزاب اما الشعب فبدا بالتغيير لکنک لم تراه‌

الى ايلاف
العراق -

كاتبكم يحتاج الى دورة في الصحافة والكرامة والمنطق وحسن الكلام ، فانه لم يبقى له الا ان يتحدث عن عوراتنا نحن ابناء العراق المسلمون اين المقال من السلوك الحميد انصح ايلاف ان لاتنشر مثل هكذا مقالات لاننا تعودنا دائما ان نقرأ الحيادية والمهنية من على جريدتكم البيضاء الناصعة بالبياض فأرجو ان لا يشوب هذا البياض كلام اسود فاقع كما كتبه كاتبكم .

المسيار
khwla -

المسيار ليست ثقافة كوردية , بل هي ثقافة دخيلة عليها , عجبي من الكاتب ومن اختياره كلمة مسيار , لعله يريد ان يطعن في شرف كوردستان

بس نقد
جون -

يعني اخي جئت الى كوردستان ورجعت بخير على الاقل احسب لاخوانك او الارض التي مررت بها وهي (مقدسة) حساب ..معقولة تستعمل كلمات جنسية على ابناء جلدتك , لايوجد شئ ايجابي رايته لتكتب عنه ولو زرت بغداد والموصل الخربانة كان ماذا تقول ليس دفاعا عن كوردستان ولاتحتاجني لكنني اكتب بالعربي وانا لست كذلك وجب علي احترام مفردات هذه اللغة فكيف اذازرت ونمت وقمت ورجعت من حيث اتيت بسلام الاكراد ليسوا معصومين من الاخطاء وتجربتهم في ادارة الدولة حديثة وهذا ليس عيبا ....ان يتركوا البرنو ويلتحقوا بالبناء والاعمار وزين مافعلوا ( )...

من اربيل فقت
Basm -

شئ جميل وجيد