مسجد قرطبة.. رمز العمار أم الدمار؟
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
الشعب الإسرائيلى القديم كان يعيش فى وطن واحد وديانته التى تعرف الآن باليهودية كانت دين ودولة ولكنها ليست تبشيرية ويصعب الإنضمام لهم. أتت المسيحية وكانت تبشيرية للعالم أجمع ولهذا فصل السيد المسيح بين الدين والدولة "اعطى ما لقيصر لقيصر وما لله لله"، بل وصف الكتاب المقدس فى سفر الرؤيا كنيسة "برجامس" المتزاوجه مع الدولة بصفات ضعف روحي.
انتقى الإسلاميون عشوائيا من اليهودية والمسيحية، فأختاروا نظام الدولة الدينية من اليهودية لأن هذا هو اساس وسبب قيام الإسلام لتوحيد قبائل العرب فى دولة واحدة، وايضا اختاروا التبشير لزيادة الأتباع والموالى، وفقط بترديد شهادتين ولو بعدم فهم. فهل يصح جمع الصفتين فى رسالة واحدة؟!
معنى أنك تبشر بفكره وتصفها ايضا بأنها دولة انه لا بد لك أن تغزو باقى الدول او تتآمر عليهم. ولهذا قسم الإسلاميون العالم لجزئين، دار الإسلام ودار الحرب (الغير إسلامية) التى يتحتم عليهم اخضاعها بالحرب، ولهذا كانت غزوة منهاتن او احداث 11 سبتمبر التى كانت قبل كل شئ بسبب عدم فهم الأمريكان لهؤلاء الإسلاميين بل ومساعدتهم.
وتساءل جورج بوش بعدها فى خطابه البليغ ولكن بسذاجة بالغة قائلا " لماذا يكرهوننا؟" ولكنه عاد بعد ان فهم فقط من احداث 11 سبتمبر وقال انهم يريدون اقامة دولة الخلافة الاسلامية، ولقد قال محاضر بليغ "لو كان 11 سبتمبر قد حدث فى إسرائيل، هل كان رئيس وزراء إسرائيل سيقول نفس السؤال، لماذا يكرهوننا؟"
وبقدر تداخل السياسة الأمريكية فى أمور بلدان العالم، بقدر عدم المام قطاع كبير من الشعب الأمريكى لأفكار الثقافات خارج مجتمعهم، ولهذا يسهل تضليلهم بالتقية. وكل غزوة إسلامية كان يقام لها صرح عالى احتفالا بهذه الغزوة، وحان الوقت الآن لإقامة صرح قرطبة احتفالا وبهجة بغزوة منهاتن المباركة فى 11 سبتمبر التى قتل فيها آلاف من الكفار. غالبية الشعب الأمريكى يرفض هذا المبنى فى هذا المكان احتراما لمشاعر اهالي ضحايا هذه المأساة ولكن ليس الكل يفهم اساس الفكرة.
الرئيس اوباما فى كلامه عن صرح قرطبة خلط بسذاجة فكرة حرية العبادة مع فكرة اقامة هذا الصرح فى هذا المكان، ثم عاد وادرك وصحح كلامه. ولقد تخيل اوباما بعد سقطات جورج بوش الكلامية المتعددة انه ممكن له من واقع جذوره الإسلامية أن يصلح بينهم وبين الولايات الأمريكية وان يصحح بعض مفاهيمهم عندما خاطبهم من القاهرة بما يرد لهم اعتبارهم، ولهذا أعطته لجنة نوبل جائزتها لمحاولته ترويض واحتضان الأرهاب، فأوباما ليس عميلا للإسلاميين كما يظن البعض بل هو مروض لهم.
بعض الدول تستثمر ما يروه من السذاجة الأمريكية لصالح انظمتها فنرى باكستان تستمرئ المعونه الأمريكية للبحث عن اسامة بن لادن الذى لن تجده، لأنها لو وجدته لأنقطعت هذه المعونة. والحكومة المصرية تنهل المعونة الامريكية لكى تعمل على اقامة سلام بين إسرائيل والفلسطينيين، الذى لو قام لوقفت هذه المعونة. ولكن نظرة الأدارة الأمريكية مداها ابعد من هذا.
الكثير من الشعوب الإسلامية ابرياء ومضللين بعدم إستيعابهم لأيدوليجية القتل والبشاعة ولكن البعض منهم تحركه مشاعر تترواح بين شعور الفطرة غير المتحضر ومشاعرعقدة النقص والدونية ولهذا رأينا منهم مشاعر الفرح والتشفى من مأساة 11 سبتمبر وبرروها لأنفسهم بمساندة امريكا لإسرائيل.
من هم وراء صرح قرطبة ليس لهم غير مشاعر تمجيد وتخليد فعلة الإجرام فى هذا المكان، فليس لديهم رفاهية احترام مشاعر المنكوبين، ولكنهم يستثمرون كل فرص الحرية والديمقراطية فى بلاد الآخرين بينما ينكرون هذه الأفكار نفسها فى بلادهم فلا يسمح حتى بقيام كنيسة فى السعودية، بل يبررون فى مصر ببساطة قتل الأقباط وحرق منازلهم بأعتداء مسيحى على مسلمة ولو زورا.
لو كمل إقامة صرح قرطبة 11 سبتمبر فأنه سيكون شاهد للبعض على غزوة منهاتن الناجحة فى قتل آلاف الكفار، وستكون تذكرة للبعض الآخر فى نفس المكان على من قام بهذه الجريمة البشعة فى حق الأنسانية، وسيطلق عليه "صرح قرطبة مجرمى 11 سبتمبر". وهذا لعدم نسيان من قام بهذا العدوان.
التعليقات
اوباما وقرطبة
مدحت الصغير -احلي ما في هذا الموضوع أنه تزل بشعبية اوباما وأن سبعين في المائة من الأمريكيين ضد المشروع وبذلك تتدهور شعبية اوبامالحد خطير بما انه مؤيد للمشروع, الأمر الذي يعجل بتولي المحافظين زمام الأمور 2012، عموما نحن لسنا ضد بناء دور العبادة ...... لكننا ضد بناء المسجد في هذة البقعة وسنناضل لمنع بناءه
ما هذا؟
هناء -ياسيد رأفت فهيم جندي عجيب انك تكتب مثل هذا المقال ولم يمضي عن احداث 11 سبتمبر 2001 عقد على الاحداث. ياسيدي العرب والمسلمين كلهم تفاجؤا من هذه الماساة. والمسالة كانت بين بن لادن ابن الامريكان بالتبني الذي كان خادمهم لوقف توسيعات الشيوعية والذي ساعد بتقنيع اهل السعودية ليقبلوا الامريكان يدخلوا ارضها تدخل شخصيا لعلاقة عائلته مع عائلة بوش./// وتهديداته كانت منه هو شخصيا لادخل الدول الاسلامية بها. لان بن لادن وعد بان الامريكان سيخرجون حال رجوع الحكومةالكويتية الى الكويت و تامين الحدود السعودية والكويتية من صدام و انه سيجد حل للفلسطينين./// وبعد ان اتى جورج دبليو بوش للحكم يناير 2001 وعلم انه لايريد ان يسحب معسكرات الامريكية من اراضي السعودية فاختباء نفذ اجرامه. مع هذا الكثير من مؤيديه لم يصدقوا ان له يد في العملية لان الابراج هي مكان عام وليس تابع للدولة كما كان تهديداته بانه يحارب الحكومة الامريكية ولان كان المعروف حينهاان بن لادن لايقبل ان يكون الضرب في المناطق العامة /// انها قضية شخصية لادخل الاسلام فيها******* المسيحية ليست دولة اذا ماذا تعتبر ; حروب الاسترداد; من قبل مسيحيي أيبيرياوالتي اعتبروها حروبا صليبيية مقدسة ضد المسلمين. وماذا عن وجودهم في امريكا و الفلبين و بعض جزر اندونيسيا.
مغالطات الكاتب
غسان ابراهيم -بالحقيقة ان المسيح نبي محلي لبني اسرائيل فقط وهو يهودي ان كنت لا تعلم اما انتشار المسيحية فقد تم بعد ان تأمسحت بها الدولة الرومانية من اجل السيطرة والتوسع وبالطبع تاريخيا معروف كيف انتشرت المسيحية لا بالمحبة ولكن بالسيف وماهواكثر من ذلك كل تم في مؤتمر نيقيه غريب انك مسيحي ولاتعرف تاريخ ديانتك ؟! اما عن موضوع المقال فاقول لك ان المطالبين ببناء المركز الاسلامي هم مواطنون امريكيون ويحق لهم كما لغيرهم ذلك هذه امريكا يااستاذ لم تستطع ان تخفي النفس الانجيلي في ما كتبت يا راجل التزم بوصايا مخلصك وتأدب بها وبها اعمل !!
مغالطات الكاتب 2
غسان ابراهيم -ارجو ان لا تتهود ايها الكاتب الشعب اليهودي الذي يحتل فلسطين اليوم لا علاقة له بفلسطين لا من قريب ولا من بعيد انهم من المتهودين الاوروبيين الذين اساء المسيحيون الاوربيون اليهم واضطهدوهم بسبب مسؤليتهم عن صلب المسيح والاساءة اليه كما يعتقدالمسيحيون ولا نعتقد وبسبب ممارساتهم اللااخلاقية في التجارة والتي تناهض القيم المسيحية ثم وجدوا انه من الافضل حرقهم وما تبقى منهم ارسل الى فلسطين لتكون قلعة متقدمة للاستعمار القديم والحديث من اجل الهمينة واحباط اي نزوع عربي للنهوض مرة ثانية هل انت مسيحي انجيلي الانجيليون على صلة وثيقة بالصهيونية ؟!!
مغالطات الكاتب 3
غسان ابراهيم -استغرب بالفعل من تصديقك ان من وراء هدم البرجين مسلمين ربما هذا راجع الى نفسيتك الكارهة للاسلام والمسلمين وادعاءك ...ان الاسلام منحول من الديانتين الكبريين انا اقول لك ان دينك منحول من الوثنية القديمة الفرعونيةواليونانية والهندوسية فهل تقبل هذا ؟! هذا مثبت تاريخيا على الاقل اما الاسلام فهو ديانة مستقلة تماما ، عودة الى مغالطاتك اقول انت تصدق ان المسلمين وراء اسقاط البرجين هذا تبسيط مخل بالموضوع لقد تقدم الشعب الامريكي وهو صاحب القضية بحوالي خمسمائة سؤال الى الجهات المعنية في بلده عن سبب حدوث الكارثة فلم يحصل على اجابة ولن يحصل قبل خمسة وسبعين سنة وهو قانون اخفاء الادلة القانونية في امريكا وهو قابل للتجديد هل تعرف من قتل كنيدي الشعب الامريكي لا يعرف الى اليوم انت فقط كشفت عن احقادك الانجيلية ضد الاسلام والمسلمين ولم تفلح في اقناع القاريء بما كتبت التز م وصايا مخلصك كما نقترح عليك واطع سلطتك الزمنية المسلمين كما امرك مخلصك ولا ايه ؟!
مغالطات الكاتب 4
غسان ابراهيم -بالحقيقة ان ايدولوجية القتل والبشاعة تزخر بها المسيحية المحرفة والعهد القديم يحفل بدورس في كيفية ابادة المدن وحرقها وقتل البشر والشجر والحجر والدواب وهذا ماطبقه المسيحيون عبر تاريخهم المليءبقتل ملايين البشر عبر الزمن يحاول المسيحيون المتعصبون المشارقة نفي هذا الامر ولكن هذا فقط مسألة وقت وتكتيك الى الوقت المناسب اي ان ابادة الاخر كامن في جين المسيحي المتعصب الانجيلي خاصة ويتحين الفرصة المناسبة ولذلك رأينا المسيحيين او بعضهم في مصر يقتل جاره المسلم الذي يواكله ويشاربه لعدة سنين !! ان الاسلام هو الدين الوحيد الذي حث على عصمة الدماء والاعراض والاموال بالنسبة لغير المسلم والمسلم ايضا وفي ظله عرف المسيحيون حرية الاعتقاد الديني وحرية مزاولة العقيدة باعتراف المسيحيين انفسهم وما يصدر من بعض الانجليين ماهو الا الشذوذ النابع عن الكراهية للمسلمين والمحبة القصوى للصهاينة ؟!
مغالطات الكاتب 5
غسان ابراهيم -بالحقيقة على عكس ما يدعيه هذه الانجيلي .... فان دين الاسلام قائم على الاقتناع التام وليس اغمض عينيك واتبعني كما في المسيحية وانا متعجب انه لا يعرف تاريخ دينه ....الذي انتشر في القارات الخمس بالعنف والارهاب والابتزاز واستغلال حاجة الناس في اسيا وافريقيا الى الغذاء والدواء والكساء بهذه الاشياء انتشرت المسيحية في العالم وليس بالمحبة والسلام .
وبمنتهى الوضوح
أبو فراس المصرى -اخوتنا-جدا-أقباط مصر يتحفونا يوميا تقريبا فى ايلاف وغيرها بالعديد من المقالات وهنا احداها,وأنا أرجو ممن يقرأنى أن يلاحظ ففكرتى فى منتهى الوضوح:هل تعرفون مظالم الاقباط التى يطرحونها كل يوم هنا و(خارج)حسب تعبيرهم المعجز؟انهم يتحدثون عن مجموعة من المظالم(التى تنمو يوميا)وأهمها عدد الكنائس ورخص بنائها وتوسيدهم الوظائف السياديه وحالات الاختفاء المريبه لبعض بناتهم وبعض الاساءات لدينهم تظهر-كما يقولون- فى كتب وصحف وتلفاز,ثم يعقب ذلك حديث عن محبتهم للمسلمين التى يحثهم عليها دينهم الذى يدعوهم للتسامح الذى يغرقون به اخوتهم المسلمين حتى انهم يساهمون فى بناء مساجد ولكنهم لايقابلون بالمثل(راجع مقال السيد قلاده فى ايلاف)..كل هذا جميل,الغير جميل أن الصوره مختلفة تماما فالمطالب لاتنتهى وهى تمتد وتتوغل وتنتشر حسب معادلات القوه والضعف -من وجهة نظرهم-حتى وصلت الان للكلام وعلنا عن تغيير اسم مصر بمنع العربيه من الاسم الرسمى-لأنهم ليسوا عربا وهذا يسىء اليهم-!!ثم تجدهم فى الصفوف الاولى للهجوم على الاسلام نفسه فضلا عن المسلمين فى كل مكان فى العالم,أرجو أن يقرأ أى منصف هذا المقال بقلب صاف ويسأل:مادخل أخونا-جدا-القبطى بموضوع بناء مسجد فى امريكا ولماذا يحاربه بهذا الشكل وماعلاقة ذلك بقضيته فى مصر؟!ثم نسأل مرّة أخرى ماكل هذه الكراهيه المعميه للاسلام والمسلمين (داحنا اخوات ياراجل)واين احبوا اعداءكم وباركوا لاعنيكم واحسنوا لمن يسيئون اليكم!؟أين التسامح والمحبه يارجل المحبه التى-أخشى-أنها ستذهب بمصر ومن فيها الى جحيم قريب!!؟..أم أن هذا ماتسعون اليه!؟.أخيرا شكرا للعزيز/غسان ابراهيم كفيت ووفيت ويبدو أن روح القدس الشهير كان فى قلمك.تحياتى.