أنسنة العقائد موقف عابر للأديان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
أكدت الشواهد التاريخية على مر العصور وخلال المراحل المتعاقبة الى ان العقائد كلها سماوية كانت ام غير سماوية مرّت بمراحل تغيّر متعددة ان لم نقل "تطور" مستمر وشهدت الحضارات معارك طاحنة كان محورها الاساس "العقائد" والاديان والصراعات المذهبية، ويعود السبب الرئيس والمشترك الأساس في هذا الموضوع، إلى تجزأ وجهات النظر المبدئية الى عدد لا متناهي من وجهات نظر متنافرة. لذلك نجد اليوم العديد من التيارات الوليدة التي هي في أساسها نابعة من مدرسة فكرية معينة واضحة المعالم، ف"الاسلام" على سبيل المثال لا الحصر، تحول الى عدد لا يحصر من الطوائف والمذاهب التي بدورها انقسمت الى تيارات ومن ثم الى جماعات وفيما بعد الى فصائل وكل حزبٍ بما لديهم من "عقيدة " فرحون.
المشهد نفسه يتكرر ونجده عند مختلف التيارات العقائدية السائدة والسياسية بطبيعة الحال، ولما كان العنف لا ينحصر " بدينٍ " ولا "عقيدة " ولا ينتمي "لمذهب" فإن اتباع العنف يذهبون مذاهب شتى ومشاربهم العقائدية متنوعة تتناسب مع مستوى ادراكهم المتدني بحيث ادى "الانقسام العقدي إلى خلافات تجاوزت كل حدود الاختلاف.
ان تسارع ايقاع الحياة المنفلت وانفتاح البلاد على بعضها يجعلنا نتسائل بجدية عن سبيل يجعل بين البشر "كلمة سواء" يكون محورها "الانسان " عبر التخلي عن كلّ الايديولوجيات وتنقية" العقائد" من كل جمود، مما يحقق احتراما متبادلا بين كل الفئات والشعوب والأديان.
وبما ان الحاجة لوجود "معتقد " تكاد تكون ضرورة "ملحة " عند بني البشر فإن الوقوف بانفتاح إزاء كل الأديان والأساطير والميتولوجيا والحكمة القديمة واحترامها يعد شأنا ضروريا، وانمن حق كل انسان حرية اختيار ما يشاء من الأديان واعتناقها و له الحق في التعبير والتفكير، على ان لا يؤدي ذلك الى إطلاق الأحكام على الاخرين او اعتماد المعتقد الديني كمسوغ للاعتداء على انسانية الغير، او تسويغ العنف تحت اي ذريعة لاهوتية، إذ ما من مكان ثقافي او ديني متميز يمكن من خلاله اطلاق الحكم على الثقافات والديانات الأخرى.
هو موقف يسمح بالتعرّف على خصوصيات وتقدير جميع المنقولات الدينية وغير الدينية، بما يحقق أفضل إدراك للبنيات التأسيسية المشتركة للانسانية.
إنه موقف ليس ديني أو لاديني، بل هو خبرة فطرية تعترف بحضور القدسي عبر حضورنا في الكون، إنه فضاء الوحدة المنفتح في وجوه التعددية، المتمثل بضرورة التوازن بين داخلية الانسان وسرانيّته" الجوانيّة" و بين خارجيته "البرانيّة"، لتحقيق الكينونة الكامنة فيه، مما يتيح الحوار بين كل البشر على اختلاف ألوانهم وصورهم ومللهم ونحلهم دون ان يجانسهم او يختزلهم.
http://marwa-kreidieh.maktoobblog.com/
-----
للتوسع الاطلاع على الموضوع في كتاب استراتيجيات الامل في عصر العنف للكاتبة
التعليقات
فكرة جريئة
mona -الكاتبة تقول ببساطة تعالوا وتخلوا عن كل اديان الارض!
فكر د.هوكنغ
ملحد خليجي -اعتقد ان هذه فيها منطق-اي لايوجد شيء اسمه الله-ولكن هناك مايسمى كائنات فضائيه متقدمه ببلايين بل تريليونات السنين علينا علميا-والدليل--انصح بقراءة رؤيا النبي حزقيال(ذو الكفل)-اللبيب في الاشاره يفهم
فكر د.هوكنغ
ملحد خليجي -اعتقد ان هذه فيها منطق-اي لايوجد شيء اسمه الله-ولكن هناك مايسمى كائنات فضائيه متقدمه ببلايين بل تريليونات السنين علينا علميا-والدليل--انصح بقراءة رؤيا النبي حزقيال(ذو الكفل)-اللبيب في الاشاره يفهم
الإسلام ثم الإسلام
أحمد توفيق -الإسلام على سبيل المثال، ألآ يوجد لديكم سوى الإسلام مثال، أصبح الجميع يريدون الطعن بالإسلام غيروا هذه النغمة قليلاً فوالله بأن الإسلام لمن تفقه به هو دين محبة وسلام وتكافل ووئام لم يعرف التاريخ دين أكمل وأسمى عقيدة من الإسلام، رجاءاً أيها الكتبة والفريسيون إبتعدوا عن الكتابة بالإسلام قليلاً حتى تتفقهوا به وعندما تعرفونه عن حق تعالوا نكتب عنه ما تريدون وشكراً
طرح غير موفق
عراقي ليبرالي -الكاتبة تطرقت الى موضوعين وخلطت فيما بينهما وهذا ادى الى نتاج غير موفق مع كل الاحترام...انا اتفق معها في الكثير مما قالت حول ان الاديان والمعتقدات كانت من اكبر الاسباب في ابادة النفوس على مر العصور,,واتفق معها ايضا ان الاديان في تطور وتغير مستمر... الا انها خلطت هذا الموضوع مع موضوع اخر..وهو الغيب,,الدين,,الاعتقادواوشكت على اعلانها عدمية وجود الرب..لا ادري ما علاقة هذا مع الموضوع الاساسي الذي يحاكي تاريخ الاديان...ام انه طرح كان بالاساس داعم لافكار داروين والقيزيائي الجديد الذي طرح اطروحى حتمية عدم وجود الله...للاسف طرح غير موفق