اقليم البصرة.. الضرورة المتاخرة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
بدات في هذه الايام في محافظة البصرة تلوح بالافق اجواء تشكيل أقليم البصرة خاصة بعد ان قدم مجلس المحافظة طلب رسمي حاز على غالبية الاصوات، ونظام الاقاليم هو في واقع الامر حق دستوري وقانوني تعرض الى التشويه وتعرض الى المزايدات السياسية الفارغة حتى تحول الى بضاعة نشيطة في بزار " الوطنية ".
لان بلد مثل العراق لايمكن النظر اليه بعين واحدة توافق وتصادق على اقليم في شمال البلد وترفض وتقاوم اي فكرة اقليم في الجنوب والوسط. ولقد اثبتت تجربة اقليم كردستان وبشكل عملي نجاح تجربة الاقليم وبشكل سريع فاق كل تصور اولا وقبل كل شيء من الجانب السياسي حيث تم وبشكل سريع توسع عريض وكبير لجناح التغير في الاقليم على مستوى البرلمان المحلي والبرلمان الوطني والسبب الجوهري في ذلك يعود الى حصر المسؤولية بحكومة اقليم كردستان، ولذلك فهي تحملت نتائج بعض القصور الاقتصادي والسياسي فخسرت الكثير من مكاسبها داخل الاقليم وفي بغداد لصالح التغير، ومدن الجنوب بحاجة ماسة وكبيرة الى مثل هكذا فرصة جوهرية لتغير الواقع السياسي والاقتصادي والخدمي والذي يشهد تراجع كبير وغير مسبوق. لذلك مجرد تشكيل الاقاليم الجنوبية ستكون المسؤولية محصورة باحزاب او جهات او اشخاص تم انتخابهم وبعدها يكون الحساب الشعبي والرسمي استحقاق قضائي وايضا انتخابي لامفر منه حيث سيتم ترجمة ذلك بتقديم المختلسين الى القضاء وبازاحة المقصرين من المراكز الرسمية المهمة.
من جانب اخر واذا تم التوسع بتشكيل اقليم الجنوب والذي يضم اضافة الى البصرة العمارة والناصرية فسيكون لهذا الاقليم ثقل سياسي واقتصادي كبيرين لايمكن تجاوزهما وبذات الوقت سيضمن هذا الاقليم الحصة المالية الكاملة والعالية لهذه المحافظات التي يعيش كل العراق منذ تأسيسه وحتى يوما هذا على خيراتها لكنها بذات الوقت هي افقر المحافظات العراقية بسبب سياسات الحكومات الطائفية سابقا وبسبب غياب الوعي والارادة لدى الحكومات اللاحقة بعد عام 2003. اما من جانب المخاوف التي تنطلق من بعض الابواق الخائفة من الحقيقة الكبرى والتي تدعي بانفصال الجنوب عن بغداد في حال انطلق أقليم الجنوب فان هذه الطبول النشاز هي الاعرف على الاطلاق ان هذه المخاوف ليس في مكانها لان أهل الجنوب هم أهل بغداد فكيف ينفصلون على عاصمتهم وعن امتداداتهم التاريخية والسكانية والاجتماعية الغالبة في العاصمة.
ان انطلاق اقليم البصرة او أقليم الجنوب سيكون حافز كبير لانطلاق اقاليم اخرى في البلد وستكون فرصة تاريخية كبيرة اولا لوئد احلام العصافير التي تستوطن رؤس بعض الحالمين بعودة حكم الاقلية، و ايضا ستكون فرصة تاريخية غير مسبوقة لتمتع ابناء الجنوب العراقي ولو بجزء يسير من ثرواتهم التي تسير من تحت اقدامهم منذ عقود ولم يحصلوا منها الا على اليسير الفقير الشحيح. وايضا وهذا الاهم ان تفريغ شحنات المركزية التي يتمتع بها الحاكم في بغداد سيجعل من المناصب التي يتم التقاتل عليها الان وبعد مرور ستة اشهر على الانتخابات غير مجدية وغير مجزية مما سوف يسهل حتى تشكيل الحكومات العراقية اللاحقة بسهولة متناهية عندما يقتنع الحاكم او المرشح بان هذا المنصب في بغداد لن يجعل منه سلطان تصب له خراج المركزية المناصب الرئاسية وبعض لمسات الديكتاتورية المقيته. لذلك هذه الضرورة بتنظيم الاقليم تاخرت كثيرا ولايمكن باي حال المزايدة على وطنية وعراقية أهل الجنوب وايضا لايمكن باي الاحوال منع ابناء الجنوب والفرات الاوسط وكل محافظات العراق من التمتع بحق دستوري قد تم تطبيقه في اقليم كردستان.
كما لايمكن تجاوز ارادة ابناء الجنوب واصرارهم على أخذ حقوقهم التاريخية المغيبة كاملة دون نقص ودون تاخير قد طال كثيرا.
md-alwadi@hotmail.com
التعليقات
تفتيت المفتت
طالب النقيب -السيد الكاتب دائما يتحفنا بمقالات مثيرة للنقاش والجدل واحيانا تكتب احيانا لاستفساز القارئى . اقامة اقليم في الجنوب هو احد الاهداف الرئيسية للحرب وهو تفتيت البلد الى كيانات صغيرة ليسهل السيطرة عليه. اقليم البصره او اقليم الجنوب سيبتلع من قبل ايران ، الاحزاب الدينية والمليشيات التابعة لها تسيطر على المسرح في المحافظات. وهذه الاحزاب هي ايراينيه باسماء عربية، لا توجد ثقافة ولا يوجد سياسيون ولا اجواء لقيام اقاليم وما حصل بالشمال في كردستان هو شي مختلف تماما. تفتيت العراق هو خدمة للصهيونية واسرائيل وشركات النفط العملاقة وايران. الفدراليات تتكون من دويلات متفرقة وليس تفكيك البلد الواحد ليبتلع من قبل المتربصين به سوا كانت دول جوار او دول اقليمية. تفتيت المفتت هذا هو الهدف. لاجل زيادة الفساد والنهب وسيطرة اشباه السياسيون.
رياح طائفية فاسده
أبوعبدالعزيز النجدي -بين السطور نشم رائحة طائفيه عفنه حيث تقول :( ستكون فرصة تاريخية كبيرة اولا لوئد احلام العصافير التي تستوطن رؤس بعض الحالمين بعودة حكم الاقلية)...
ارادها غيره فخاب
علي أفندي -طبل القاضي وائل عبد اللطيف بضرورة اقامة اقليم البصرة , لكنه فشل في الحصول على أصوات من ابناء المحافظة , الان حزب الدعوة الايراني الذي كان يسميه البعثيين سابقا وحاليا ، حزب الدعوة العميل , يجند طاقاته البائسة , بعد فشله للحصول على رئاسة الحكومة , ليخدم اجندات ايرانية واسرائيلية ايضا لتقسيم وتفتيت العراق , قبل الاحتلال كان العراق عصيا على أعداءه ’ لكنه اليوم كالبعير حينما يسقط وتتلقفه سكاكين الذباحين .
لحماية الديمقراطية
خانقيني -اتفق مع الكاتب واضيف بتشيكل اقليم الجنوب قد ارسلنا برسالة الى من ياتي ويحكم العراق بانة ليس هناك مجال للدكتاتورية وبهذا قد امنا على النظام الديمقراطي في العراق واذا كان هناك جيش فدرالي تابع لكل من اقليم الجنوب وكردستان بهذا يكون قد غلقنا الأبواب على كل من يفكر ان يسيطر على الحكم بانقلآب عسكري!!!
الاسطوانة المشروخة
حسين الورد -اشارك السيد الكاتب رأيه في اقليم الجنوب، فحقيقة اثبتت الحكومة المركزية عجزا رهيبا حتى في استغلال الغاز الذي يحرق يوميا لتوليد الكهرباء. فلو كان هناك حكومة اقليمية لما تم هدر الطاقات والموارد بهذه الطريقة، اما السيد المعلق، يا اخي ملينا اسطوانة ايران، يعني لو تكريتي عوجوي لو ايران راح تبلعنا!!!
لا اغلبية ولا اقلية
مصطفى العراقي -يتطرق الكاتب الى الحلمين بعودة حكم الاقلية والسؤال الى الكاتب هل لديك وثائق تؤكد من هم الأغلبية ومن هم الاقلية في العراق؟ ولو كانت هنالك وثائق تثبت ان السنة أقلية والشيعة اغلبية لما قررت امريكا وبريطانيا تقسيم العراق الى سنة وشيعة أكراد.ز بل كان من المفروض تقسيمهم الى عرب واكراد أو سنة او شيعة ولكن ذلك حصل لعدم وجود أغلبية شيعية في العراق.. اما ماتفضل به الكاتب الكريم فهو أمر فرضته ظروف الامر الواقع بعد العام 2003 لإارجو مراجعة الوثائق ليكون المقال اكثر منطقية وعقلانية رجاء
الحل الوحيد
كوردستانى -الحل الوحيد لما يسمى ب & ;العراق& ; التى شكلها الاستعمار البريطانى وفقا لمصالحه انذاك هو التقسيم , التقسيم وحده سيكون حل العراق ... الاحتلال العراقى لكوردستان ولى و لن يعود, كوردستان حرة و ستمضى قدما فى طريق الاستقلال الكامل باذن الله .. عاشت كوردستان حرة مستقلة ... و شكرا
نحن الاكثرية
صلاح البغدادي -نحن الشيعة في العراق اكثرية والسنة العرب اقلية حتى لو اضيف الاكراد اليهم .. والدليل نتائج كل الانتخابات لكن السؤال ماالضرر اذا الشيعة اكثرية ولماذا انتم خائفون ومرتجفون من الفيدرالية اذا انتم اكثرية
Referendum
Rizgar -Holy Iraq is a very old song , under holy Iraq millions of people suffered ,enough is enough
لماذا تخافون
khalidgardy -اتعجب لماذا يفضلون الديكتاتورية والحكم المركز على الديمقراطية اليس العراق عاش فترة طويلة تحت هذا الحكم و ما كانت النتيجة لماذا كل هذه الخوف من النظام الفيدرالى وهي تجمع شمل العراقيين عربا و كردا و جميع مذاهبه ولا يقسمه كما يدعون البعض وهل النظام الفيدرالى فى دول الاوروبية قسم تلك الدول او بالعكس جميع مواطنهم يعيشون بالوئام والمحبة بعكس مواطنين الذين بعيشون تحت النظام الفردى المتسلط واحد يكره الثانيولماذا تقفون ضد ايرادة ومطالب الاغلبية هل تريدون العودة الى العهد المظلم و المأساوي التي عشنا فيها، هل يوجد عائلة العراقية واحدة طبعا لا اقصد عملاء النظام السابق بدون ان يفقد احد اعزائه في العهد صدام المقبور؟؟؟
!!!!
سيف -شكرا لايلاف لتعمدها نشر بعض التعليقات وحجب البعض الاخر فهذه ليست المره الاولى التي تتصرف بها بهذا الشكل الانتقائي!!!نتمنى من ايلاف ان تعرفنا بالسبب حتى يبطل العجب.
اقتراح منطقي
ناظم -الفيدرالية او الكونفدرالية هو الحل المنطقي لتعايش القوميات او المذاهب المختلفة في الوطن الواحد خيمة ومصلحة الجميع بدون تمييز او تفرقة او تفضيل مكون على آخر,اواقليم على آخر. فكل منطقة جغرافية تختار الاداريين الذين يهتمون يمصالح ابناء منطقتهم ورفع مستواهم المعاشي والخدمي والامني, وحل كل مشاكلهم على ارض الواقع بعيدا عن البيروقرطية والمراسلات المملة,لان كل انسان مهتم بحياته ومستقبل اجياله. السياسيون المعارضون لفكرة الفيدرالية ينطلقون من مصالحهم الانانية والبسط على اكبر كعكة تحت مسميات ديماغوجية عفى عنها الزمن. والسيد الكاتب محق ويهمه مصلحة شعبه بكل اطيافه,ولابد ان يلعب الاعلام دورا بارزا في شرح وتوضيح المغزى لاقناع وتوجيه الجماهير,للابتعاد عن المفاهيم الخاطئة المكونة مسبقا,
لا لتقسيم العراق
عراقي -الفدراليات في العالم تكونت على اساس وحدة الشعوب المتفرقة على اساس الوحدة الفدرالية ولا يوجد في العالم نظام التفرقة الفدراليه كما تنادي به بعض الاصوات النشاز في العراق ,
اقتراح منطقي
ناظم -الفيدرالية او الكونفدرالية هو الحل المنطقي لتعايش القوميات او المذاهب المختلفة في الوطن الواحد خيمة ومصلحة الجميع بدون تمييز او تفرقة او تفضيل مكون على آخر,اواقليم على آخر. فكل منطقة جغرافية تختار الاداريين الذين يهتمون يمصالح ابناء منطقتهم ورفع مستواهم المعاشي والخدمي والامني, وحل كل مشاكلهم على ارض الواقع بعيدا عن البيروقرطية والمراسلات المملة,لان كل انسان مهتم بحياته ومستقبل اجياله. السياسيون المعارضون لفكرة الفيدرالية ينطلقون من مصالحهم الانانية والبسط على اكبر كعكة تحت مسميات ديماغوجية عفى عنها الزمن. والسيد الكاتب محق ويهمه مصلحة شعبه بكل اطيافه,ولابد ان يلعب الاعلام دورا بارزا في شرح وتوضيح المغزى لاقناع وتوجيه الجماهير,للابتعاد عن المفاهيم الخاطئة المكونة مسبقا,
اقليم كوردستان
هوشنك احسان -لو نظرنا بأنصاف لاقليم كوردستان سنعرف مدى صواب رأي زعماء و قادة الكورد عندما طالبوا بالفدرالية،بينما كنا دائما نسمع العرب السنة و التركمان ان الفدرالية ليست حلا امثلا و دائما كانوا ضد الفدرالية و يطالبون بالحكم المركزي القوي و كانوا دائما يهددوننا بالويل و الثبور لكن الواقع اثبت خطأ تفكير هؤلاء القوم. الان اقليم كوردستان تقدم كثيرا و تطور امنيا اقتصاديا سياسيا و خدماتيا في التعليم و الصحة و كافة المجالات و لدينا حكومة و برلمان و رئاسة اقليم و دستور خاص بنا.اكيد ستكونون في حال افضل في الوسط و الجنوب لو تخطون نفس خطوات اقليم كوردستان اما بقائكم هكذا على نية رجوع الماضي الدكتاتوري فهذا حلم ما بعدها حلم و من عاشر المستحيلات و الانتظار لا يزيدكم الا تخلفا.اما بالنسبة لأخواننا التركمان و عرب السنة لا داعي ان تخافوا من عملية تعداد العام للسكان فعندما يذوب الثلج و يبان المرج عندئذ كل صاحب حق يأخذ حقه
Thanks Basra
Tofiq -When Iraqi goverment made life impossible in our Kurdish town during 1980s , we moved to Basra and started with small businesses, We found out that majority of people of Basra are tolerant , cultivated,and good hearted. we never faced any kind of discrimination, unlike other cities We owe a lot to the people of Basra .you really deserve a lot. God bless you
اقليم كوردستان
هوشنك احسان -لو نظرنا بأنصاف لاقليم كوردستان سنعرف مدى صواب رأي زعماء و قادة الكورد عندما طالبوا بالفدرالية،بينما كنا دائما نسمع العرب السنة و التركمان ان الفدرالية ليست حلا امثلا و دائما كانوا ضد الفدرالية و يطالبون بالحكم المركزي القوي و كانوا دائما يهددوننا بالويل و الثبور لكن الواقع اثبت خطأ تفكير هؤلاء القوم. الان اقليم كوردستان تقدم كثيرا و تطور امنيا اقتصاديا سياسيا و خدماتيا في التعليم و الصحة و كافة المجالات و لدينا حكومة و برلمان و رئاسة اقليم و دستور خاص بنا.اكيد ستكونون في حال افضل في الوسط و الجنوب لو تخطون نفس خطوات اقليم كوردستان اما بقائكم هكذا على نية رجوع الماضي الدكتاتوري فهذا حلم ما بعدها حلم و من عاشر المستحيلات و الانتظار لا يزيدكم الا تخلفا.اما بالنسبة لأخواننا التركمان و عرب السنة لا داعي ان تخافوا من عملية تعداد العام للسكان فعندما يذوب الثلج و يبان المرج عندئذ كل صاحب حق يأخذ حقه