في الذكرى التاسعة لهجمات سبتمبر الإرهابية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
لا لمسجد يذكّر بهذا الإرهاب وبصورة سيئة عن المسلمين
و لا لحرق نسخة من القرآن الكريم
يصادف اليوم مرور الذكرى التاسعة للهجمات الإرهابية ضد برجي مركز التجارة العالمي في مدينة نيويورك الأمريكية، تلك الهجمات التي أودت بحياة 2973 شخصا من بينهم عرب ومسلمون، و 24 مفقودا تحت الأنقاض، بالإضافة لألآف من المصابين والجرحى، لتشكل تلك الهجمات الإرهابية أكبر وأجرم عمليات من هذا النوع عرفها العالم. وكانت الكارثة على العالم العربي والدين الإسلامي نابعة من أنّ الأشخاص التسعة عشر الذين نفّذوا تلك الهجمات هم عرب مسلمون، منهم من عاش وتعلّم وتدرّب في الولايات المتحدة الأمريكية، وزاد هذا الإجرام إساءة لسمعة العرب والمسلمين، التبني العلني والاعتراف بالمسؤولية عن ذلك الإرهاب من قبل تنظيم القاعدة الذي يرأسه أسامة بن لادن، وإطلاقه على تلك العمليات إسم (غزوة نيويورك) ضمن سياق تسميات غزوات الرسول، وإصداره العديد من البيانات وأشرطة الفيديو هو ومساعده أيمن الظواهري احتفالا بذلك الإرهاب، وإطلاقهم لقب " الأبطال" على الإرهابيين التسعة عشر، و " أسد غزوة نيويورك" على الإرهابي رمزي بن الشيبة، والاحتفال سنويا بهذه الذكرى الكارثة عبر خطب وبيانات وفيديوات متحدّين مشاعر أهل الضحايا، بما فيهم عرب ومسلمون أيضا، ومؤججين الكراهية والنفور من الوجود العربي المسلم في كافة أنحاء أوربا والولايات المتحدة.
ويغذّي ذلك أن هناك العديد من العمليات الإرهابية حصلت بعد هذه الكارثة، وكان أيضا منفذوها من العرب المسلمين، مثل مالك نضال حسن من أصول فلسطينية ويحمل الجنسية الأمريكية، إذ قام في مطلع نوفمبر 2009 بإطلاق الرصاص على زملائه في قاعدة (فورت هود) الأمريكية، وقتل 12 شخصا وجرح حوالي 53 آخرين. ومن بعده عمر فاروق عبد المطلب، المسلم النيجيري الذي حاول في ديسمبر 2009 أن يفجّر طائرة (دلتا إيرلاينز) المتجهة من أمستردام العاصمة الهولندية إلى مدينة ديترويت الأمريكية، وعلى متنها 278 راكبا من بينهم عشرات العرب والمسلمين. وختامها ليس مسكا عندما حاول المسلم الباكستاني فيصل شهرزاد في مايو 2010 تفجير سيارة مفخخة في ساحة (تايمز سكوير) أكثر الميادين ازدحاما، وتمّ اعتقاله أثناء محاولته الهرب مسافرا إلى دبي، ولو نجحت عمليته لنتج عنها قتل المئات من الأبرياء، ولكان من بينهم أيضا العديد من العرب والمسلمين. وكذلك لا يمكن نسيان تصرفات وخطب المدعو أبو حمزة المصري في لندن، حيث لا أعتقد أن هناك مهرجا أو بهلوانا يمكن أن ينفّر المشاهدين من الإسلام مثله....وكنتيجة هل من الصعب أن يسأل الغربيون : لماذا غالبية العمليات الإرهابية في العالم من العرب والمسلمين؟. ولم يعد يفيد للتأثير في الوجدان والعقل الغربي القول بأن تصرفات هؤلاء لا علاقة لها بالإسلام ولا تنسجم مع تعاليم الإسلام، لأنّ هولاء الأوربيين والأمريكيين لا يقرأون كثيرا عن تعاليم الإسلام، ولكن يفهمون تطبيقات هذه التعاليم من تصرفات العرب والمسلمين في بلادهم....فما هي الصورة التي ستعطيها مثل هذه التصرفات ؟.
وما هي ذكريات مسجد في نفس المكان؟
لذلك فإن فكرة إقامة مسجد ومركز إسلامي في منطقة العمليات الإرهابية (جراوند زيرو) فكرة غير موفقة بشكل مطلق لعدة أسباب منها:
الأول: إنّ المسجد في هذا المكان بالذات لن يثير في نفوس غالبية الأمريكان سوى الكراهية والبغض، لأنه لن يذكّرهم إلا بتلك العمليات الإرهابية التي ارتكبها منتمون لديانةهذا المسجد، وراح ضحيتها ألاف من ذويهم وأصدقائهم. وهذا بدوره سوف يعمّق التباعد والفرقة بدلا من الانسجام والتفاهم بين كافة أطياف المجتمع الأمريكي.
الثاني: هل انعدمت الأماكن التي يمكن بناء هذا المسجد فيها، على ضوء (أينما تولّوا وجوهكم فثمّ وجه الله)، خاصة أنّ القائمين عليه يسعّون لجمع مائة مليون دولار لهذا المشروع؟.
الثالث: إنّ مبلغ المائة مليون دولار يمكن استعمالها في مشاريع أكثر فائدة للمسلمين مثل إقامة مدارس أو مستشفيات أو مكتبات عامة، سواء في داخل الولايات المتحدة الأمريكية أو في دول عربية وإسلامية فقيرة، خاصة أنّ مسلمي الولايات المتحدة لا ينقصهم مساجد للعبادة، فهي أكثر من نسبة المتعبدين منهم، وموجودة في كافة المدن الأمريكية. لذلك فإن الإصرار على إقامة المسجد في هذا المكان لا ينمّ إلا عن تحد جاهل يقصد الاستفزاز والكراهية وليس التعايش والتسامح.
تسامحهم وتعصبنا
وضمن نفس السياق من المهم أن نشير إلى أنّ المواقف الأمريكية الرسمية والشعبية، تشير إلى حجم سقف الحريات الداخلية الذي يؤشر لأسباب قوة الولايات المتحدة، حيث أنّ هناك العديد من الشخصيات المهمة والتجمعات الشعبية التي رفضت بناء المسجد في هذا الموقع، ومن أبرز هذه الشخصيات "سارة بلين" المرشحة السابقة لمنصب نائب الرئيس الأمريكي، التي تمنّت أن يأتي العدول عن المشروع من المسلمين أنفسهم، إذ خاطبتهم قائلة: " نرجوكم أن تتفهموا مشاعرنا، إنّ بناء مسجد في جراوند زيرو استفزاز غير ضروري، وسيترك حرقة في القلب، نرجوكم أن لا تقدموا على هذه الخطوة لتهدئة النفوس". ولنا أن نتخيل مستوى العقلانية في هذا الطلب، فهي لم تهاجم الإسلام والمسلمين، بل تريد التهدئة كي ينسى الأمريكيون ما حدث في هذا المكان، بدلا من بناء مسجد سيظل يذكرهم جيلا بعد جيل بما قام به إرهابيون من أصول عربية مسلمة.
وضمن مستوى الحريات الراقي هذا، فقد أيّدت شخصيات أمريكية كبيرة بناء هذا المسجد، منها هيئة الآثار في مدينة نيويورك التي وافقت على هدم المبنى القديم المزمع إقامة المسجد مكانه، رغم محاججة البعض أنه مبنى أثري يعود لعام 1850 ولا يجوز هدمه، وكذلك عمدة مدينة نيويورك مايكل بلومبرج الذي دافع بشدّة عن حق المسلمين في بناء المسجد في هذا الموقع الذي اختاروه، وأيضا مجلس بلدية نيويورك الذي وافق بالإجماع على بناء المسجد. هذا ويقوم منذ أسابيع إمام المسجد فيصل عبد الرؤوف بجولة على حساب وزارة الخارجية الأمريكية، رغم أنّ هذا الرجل سبق أن أصدر تصريحات استفزازية تدافع عن إرهابيي الحادي عشر من سبتمبر 2001، عندما قال تبريرا لما حدث : " إنّ سياسات الولايات المتحدة، كانت عاملا مساعدا للجريمة التي حدثت ". ورغم ذلك ترسله الخارجية الأمريكية على نفقتها في جولة على عدة دول عربية وإسلامية لجمع التبرعات لبناء هذا المسجد الذي سيكون مجمعا ضخما من 15 طابقا على الأقل، وللتحدث عن أوضاع المسلمين في الولايات المتحدة والتسامح الديني السائد فيها.
ومن يتخيل أن هناك عرب ومسلمون يقيمون صلواتهم يوميا في قاعة الصلاة التابعة لوزارة الدفاع الأمريكية، وضعها الجيش الأمريكي تحت تصرفهم على بعد خطوات من المكان الذي تحطمت فيه طائرة من الطائرات التي تمّ خطفها في عمليات سبتمبر 2001 الإرهابية ؟. وقد علّق أحد المصلين المسلمين بعد انتهاء صلاته في هذه القاعة قائلا: (إنّ ممارسة فروضه الدينية في البنتاغون أمرّ عادي، ويندرج ضمن القيم الأمريكية، إنّ حرية العقيدة هي شعار الولايات المتحدة)، بينما سيدة مسلمة برتبة ضابط في سلاح الجو الأمريكي، تقرّ بانّ لديها مشاعر متضاربة، فمن جهة تؤكد أنّ حرية المعتقد تجسّد جمال أمريكا، ومن جهة اخرى فهي تتساءل: كيف ستنظر أسر الضحايا إلى الأمر الذي قتل فيه ثلاثة ألاف شخص في اعتداءات 11 سبتمبر 2001 ؟.
هذا ويوجد في الولايات المتحدة الأمريكية على الأقل سبعة ملايين ونصف المليون من المسلمين، مجموع مساجدهم يصل عدة ألاف لا تخلو مدينة أو قرية أمريكية منها. هل كان هؤلاء الملايين من المسلمين سيكتسبون الجنسية الأمريكية لو كان هناك تعصب أعمى كما في بلادنا؟. لماذا يقيم العربي والمسلم في بلاد العرب والمسلمين عشرات السنين دون أن يحصل على الجنسية أو الإقامة الدائمة؟. لماذا ممنوع في أكثر من دولة عربية إقامة ولو كنيسة واحدة لخدمة المؤمنين من المسيحيين الغربيين المقيمين في بلادنا لخدمتنا، حيث أغلبهم دبلوماسيون أو رجال أعمال أو أطباء أو مهندسو نفط هم الذين يكتشفونه ويستخرجونه ويكررونه ويصدّرونه كي ننفق أغلب عائداته على بذخ فاحش لا تنمية لبلادنا من خلاله، بل غنى قلة على حساب فقر ملايين!!!. لماذا يتجول الدعاة والمبشرون بالدين الإسلامي في كافة الدول الأوربية والإسكينديناقية والأمريكية، يدعون ويبشّرون بالدين الإسلامي علنا وبحرية تامة، بينما في بلادنا ممنوع التبشير بالدين المسيحي، ويتم طرد وسجن من يقوم بذلك في كافة الأقطار العربية والإسلامية؟. هل يمكن القول أنّ هذا المستوى من الحريات السياسية والدينية هو الذي يوصل هذه الدول لتقدم وتطور يومي، بينما بلاد العرب والمسلمين تسير يوميا نحو تخلف وتراجع في كافة المستويات ما عدا الفساد والاستبداد والديكتاتورية وتوريث السلطة والحكم؟.
شخصيات عربية إسلامية تطالب بوقف المشروع
هذا وهناك العديد من الشخصيات العربية الإسلامية المشهورة، تطالب بعد الإقدام على إقامة المشروع
تقريبا لنفس الأسباب التي ذكرتها،وانسجاما في المضمون مع رؤية سارة بلين، بالإضافة للعديد من الكتاب العرب والمسلمين الذين لهم نفس الموقف والرؤية، حرصا على نسيان ما حدث في الحادي عشر من سبتمبر عام 2001، وعدم إقامة ما سيظلّ يذكر الشعب الأمريكي بما حدث من إرهاب وجرائم. فهل يستمع القائمون على المشروع لهذه النداءات، ويقيمون مشروعهم الضخم في مكان آخر، يكون مكانا للعبادة والتأمل والتفكير، وليس تذكيرا بجرائم وإرهاب ما حدث، مما سيظل عاملا تحفيزيا للحقد وليس التفاهم والانخراط في المجتمع.
مسلمون رائعون ومتحضرون
كم كانت تلك المجموعة من المسلمين الأمريكيين رائعين ومتحضرين، يعطون نموذجا حضاريا عن الإسلام وسلوك المسلمين، عندما نظّموا بعض الفعاليات يوم الإثنين الموافق السادس من سبتمبر الذي يصادف عيد العمال في الولايات المتحدة، رافعين شعارات تنمّ عن وعي وتحضر ورغبة في التعايش بين كل الأجناس والديانات. تمعّنوا في روعة ومنطقية الشعارات التي رفعوها:
" أنا أميركي، أنا مسلم، هذه عقيدتي، وهذا صوتي".
" هناك الكثيرون الذين يحاولون التأثير على رأيك في المسلممين، إنهم يقولون لك: يجب أن تخاف مني، وأن ترتاب فيّ وتكرهني. ولكنّ الحقيقة هي أنني لا أريد أن أفرض عقيدتي عليك، ولا أريد أن أسيطر على هذه البلاد، ولا أؤيد أي شكل من أشكال الإرهاب".
" يدعوني الإسلام إلى احترام جميع الناس، وتحسين المجتمع، والدفاع عن العدالة للجميع. أنا هنا منذ أجيال، وأريد الأشياء نفسها التي تريدونها أنتم، وهي إتاحة الفرصة لي للتمتع بالحياة والحرية والسلام والسعادة".
قارنوا هذه الشعارات الحضارية العقلانية بشعارات ودعوات أخرى، يطلقها شيوخ متطرفون متخلفون مثل المسلم الأسترالي فيض محمد الذي نشر في موقعه على الانترنت تهديدات بقطع رأس النائب الهولندي جيرت فيلدرز بسبب دعوته لوقف هجرة المسلمين إلى هولندا، وفرض حظر على بناء مساجد جديدة. تصوروا لو ناقشنا النائب الهولندي انطلاقا من مفاهيم الشعارات الحضارية التي رفعها مسلمو أمريكا، كم كان المسلمون سيكسبون دعما وتأييدا في هولندا، يشبه الدعم والتأييد الأمريكي لبناء مسجد في منطقة جراوند زيرو.
المطلوب من العرب والمسلمين في كافة أنحاء العالم، خاصة في الولايات المتحدة الأمريكية في الذكرى التاسعة لإرهاب الحادي عشر من سبتمبر، وكل ذكرى قادمة، أن يقدموا الصورة الطيبة عن الإسلام والمسلمين، فالصورة الطيبة أو السيئة لا يأخذها الغربيون من الكتب والمجلات، ولكن من تصرفات العرب والمسلمين في بلادهم. فهل نعي هذا؟
والتهديد بحرق نسخة من القرآن الكريم،
من قبل كنيسة (دووف ورلد أوتريش سنتر)، منذ أسابيع وهو يواجه برفض شديد من كافة الأوساط الأمريكية الرسمية، بدءا من البيت الأبيض والأمين العام لحلف شمال الأطلسي أندرس فوغ راسموسن، وكذلك وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون التي قالت خلال مأدبة إفطار أقامتها مساء الثلاثاء الموافق السابع من سبتمبرفي مقرّ وزارة الخارجية الأميركية إنها تندد بعزم إحدى الجماعات الدينية حرق نسخ من القرآن الكريم وأعربت عن ارتياحها للإدانة الواضحة لهذا العمل الذي وصفته بالمشين.
وأضافت كلينتون: "أنا أشعر بالارتياح لهذه الإدانة الواضحة التي لا لبس فيها لهذا العمل المشين والوقح، والتي صدرت عن عدد من كبار رجال الدين الأميركيين من كل الأديان وكذلك عن المسؤولين الأميركيين العلمانيين وقادة الرأي، وإلتزامنا بالتسامح الديني يعود إلى بدايات أمتنا وبلادنا."
وأعلنت كلينتون السعي إلى إيجاد أرضية مشتركة بين جميع الناس. وقالت: "القصة الحقيقية للإسلام في أميركا يمكن إيجادها في هذه القاعة وفي قاعات مماثلة على امتداد أميركا، لقد اجتمعنا الليلة بروحية التسامح والترحاب وهذه هي السمة المميزة لشهر رمضان المبارك، وسنواصل هذا على مدى السنوات المقبلة للفت انتباه الناس في مختلف أنحاء الأرض إلى ضرورة إيجاد أرضية مشتركة ومفاهيم مشتركة واحترام مشترك."
واعتبر وزير العدل الأميركي إيريك هولدر أن التوجه نحو حرق نسخة من المصحف الذي تعتزم إحدى الجماعات المعمدانية القيام به في الذكرى التاسعة لاعتداءات الـ11 من سبتمبر سيكون عملا أحمقاً وخطيرًا. إنّ هذه الإدانات الأمريكية الشديدة الواضحة تكفي لمواجهة هذا العمل القذر إن حدث، وعندئذ آمل أن تكون ردود فعل المسلمين في كل أنحاء العالم هادئة وحضارية، من خلال سؤال واحد للقس تيري جونز: أيها القسيس، هل ينسجم عملك هذا مع تعاليم السيد المسيح؟ وهل تقبل أن يحرق أحد نسخة من الكتاب المقدس؟. وكم كانت رائعة الرسالة التي وجهها القس والأب السوري إلياس زحلاوي للقس الأمريكي تيري جونز الذي تهدد كنيسته بحرق نسخة من القرآن الكريم. رسالة الأب إلياس زحلاوي مدرسة أخلاقية وحضارية، سأعود إليها في مقالة قادمة ليعرف الجميع أنه ليس كل العرب والمسلمين يشجعون العنف والإرهاب.
ahmad.164@live.com
التعليقات
Eid Mobarak
George Rizkalla -Great article by a great writerMr Ahmed , Kol sana w''enta tayeb3eid fitr mubarak for you and for every body,Happy bleesed days
مقالة نضال
سلمان أبو الحسن -خطأ التقديرات: هل يدفن مسجد قرطبة أحزان 11 سبتمبر؟لا يخفى على أحد أن من قام بمذبحة الحادي عشر من أيلول 2001، هم في غالبيتهم مسلمون من السعودية، وأعلنت، فيما بعد، جماعة القاعدة التي يتزعمها أسامة بن لادن مسؤوليتها عن صدم برجي التجارة العالمية بطائرات مدنية مختطفة، الحادث الذي راح ضحيته قرابة الثلاثة آلاف ضحية، وانهيار البرجين الرمزي الذي كان إيذاناً بانهيار حقيقي للتجارة العالمية عقب الأزمة الاقتصادية العالمية التي اجتاحت العالم في العام 2008، والتي لم تكن في حقيقة الأمر سوى إحدى التداعيات لسبتمبر 2001، نتيجة الحملة العسكرية الأمريكية الواسعة ضد كل من أفغانستان والعراق، والإنفاق العسكري الهائل الذي استهلك كل مدخرات الاحتياط الفيدرالي الأمريكي، والعجز عن تمويل أو تعديل الميزان التجاري والأنفاق على الكماليات، ما أفضى للانهيار الآخر الموازي لأسواق التأمين والعقارات. ولم تكن جروح وويلات الحادي عشر من سبتمبر قد اندملت بعد، حتى أعلنت جماعات ضغط إسلامية، مستغلة مواد في القانون الأمريكي، ومدعومة بعائدات نفطية لم توظف يوماً في مجالات إنسانية وحيوية كالإسكان، والتعليم والصحة في العالم الإسلامي الذي يعاني الجهل والأمية والفقر والأمراض، عن رغبتها ببناء مركز إسلامي ومسجد اختير لها اسم قرطبة، وهو اسم لمدينة إسبانية غير عربية ولا مسلمة اليوم وكانت مستعمرة بدوية سابقة في رمزية تدل على النوايا التوسعية غير القانونية للجماعات الدينية في إعادة احتلال دول ومدن مستقلة ذات سيادة، وإخضاعها لسلطات احتلال ديني وإقامة أنظمة ثيوقراطية دينية استبدادية على أرضها، وهذا بحد ذاته يشكل انتهاكاً خطيراً لسيادة الدول واستقلالها.
قال الله تبارك وتعال
omar -قال الله تبارك وتعالى {إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون}.قال الله تبارك وتعالى {إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون}.قال الله تبارك وتعالى {إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون}.قال الله تبارك وتعالى {إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون}.
هل قراءت قبل التعليق
odo -عمو عندي عدة اسئلة1- هل قراءت قبل التعليق؟2- هل فهمت ما قراءت؟3- هل فكرت كيف تكتب تعليق؟السيد احمد ابو مطر يعرض قضية حاليه وله رأي وجيه يمكن ان تقنتع به او تفرضه بناء على منطق. ارجو اعادة قراءة المقال مرة ثانية
يكفينا جلدا للذات
غسان ابراهيم -في تقرير طريف نشر لم تستطع مانسبته اكثر من اربعون بالمائة من الامريكان تذكر السنة التي وقعت فيها الاحداث المؤسفة للحادي عشر من سبتمبر !! لا ادري ما مناسبة اقامة الذكرى السنوية من جهة الكتاب العرب لها هل يأتي هذا من باب اللوم وجلد الذات اما ماذابالضبط ان كانت امريكا تريد ان تأمن على نفسها من المسلمين او سواهم فإن الطريق الى هذا ثمنه غير مكلفة ابدا وهو العدالة والابتعاد عن روح الغطرسة والتعالي والهيمنة للشعوب والدول ، ثم ما علاقة المسلمين والمسيحيين في الشرق بموضوع المركز الاسلامي في منهاتن هذا مشروع يخص المسلمين الامريكيين وحدهم وهم وفق الدستور الامريكي يحق لهم اقامة مايشاؤون من مبان وانشطة في اي مكان من الاراضي الامريكية ثم لماذا يحرم المسلمون الامريكان من بناء مركزهم الثقافي هناك هل بسبب احداث سبتمبر التي لا علاقة لهم بها لا من قريب ولا من بعيد فالقراصنة المفترضون جاؤوا من الشرق ان صحة الرواية الامريكية فلماذا يعاقب المسلمون الامريكيون بجريرة اخرين على هذا لا يستطيع اي مواطن من الولاية التي قدم منها تميوثي ماكفي الذي فجر مبنى الشرطة الاتحادية الملحق به حضانة اطفال وقتل وجرح المئات لا يستطيعون فتح بقالة في اوكلوهوما سيتي ؟! ايها لكتاب العرب حناينكم كفى جلدا للذات وكراهية لمكونكم الثقافي فانهم اي الغرب لن يرضوا عنا وان رضوا فسنكون بشرا من الفئة العاشرة حتما .
ما اروعك
مسعود -ما اروعك يا استاد احمد وما اروع افكارك
الكلام الحسن
حسن النبتيتي -ما احوجنا لاناس عقلانيين امتالك وامتال الاستاد احمد وكل عام وانتم بخير
إلى 3
الاســ بقلم ــــتاذ -المصحف الذي معك إسمه مصحف عثمان، أما باقي المصاحف فأحرقها عثمان ومصحف محمد كان وسطهم، فكيف يتثنى لعثمان أن يختار مصحف محمد بين الباقين؟ هل هو أيضاً نبي؟ أم أتاه جبريل بالإختيار الصحيح؟ على حسب علمي عثمان شخص عادي بلا أي مميزات نبوية، لذلك إختياره للمصحف الباقي كان إختيار بشري بحت قابل للخطأ
الاستخفاف بالعقول
توفيق -يا أستاذ أحمد هل لا زلت تعتقد أن المسلمين هم الذين أسقطوا أبراج نيويورك وضربوا البنتاجون بالصاروخ وخطفوا أربع طائرات ، ألم تشاهد مواقع ١١ سبتمبر ، وأفلام Loose change ، التي ظهرت عقب الاحداث وأثبتت أنها صناعة أمريكية بحتة ... !!!والله عجبا لك ...
عميل صليبي
توفيق -المعلق الثاني (سلمان أبو الحسن) عميل صليبي ، ويتخذ اسما مستعارا وما أكثر أمثاله من المعلقين في ايلاف ، يرجا النشر
الذكرى السنوية ؟!
غسان ابراهيم -موضوع المركز الاسلامي يخص سكان نيويورك وحي منهاتن على وجه الخصوص وعلى الاخرين الامتناع عن اي تدخل من جهة ثانية يبدو انه لا نهاية لهذه اللطمية في الذكرى السنوية لضرب البرجين ؟! يا رجل اتق الله واكتب عن الارهاب الممنهج للدول الغربية وعلى رأسها امريكا ضد الشعوب في اسيا وافريقيا لقد قتلت امريكا لوحدها بعد الحرب العالمية الثانية عشرة ملايين انسان اخرهم في العراق وافغانستان عيب على المثقف ان يتنكر لمعتقده الفكري ويتساوق مع الاجندة الامريكية ويبرر لاجرامها الذي تخطى حدود ردة الفعل بملايين المرات لماذا لم تنتقم امريكا من الشاب تميوثي ماكفن الذي فجر مبنى الشرطة الاتحادية وقامت الطائرات الامريكية بقصف الولاية التابع لها وبارسال الصواريخ على بيت والديه في تلك الولاية ؟! اكتب عن الارهاب الامريكي بما فعلته امريكا في حديقتها الخلفية في امريكا اللاتنية من اغتيالات وجرائم وقلب للنظم المرضي عنها شعبيا وتسليط الكرزايات والاتيان بالنظم العسكرية المستبدة لتحكم تلك الشعوب وتقهرها وهي التي تتولى اليوم قمع ااشواق الشعوب في منطقتنا نحو التحرير والحرية بدعمها المستمر لانظمة الطغيان والفساد
الاستخفاف بالعقول
توفيق -يا أستاذ أحمد هل لا زلت تعتقد أن المسلمين هم الذين أسقطوا أبراج نيويورك وضربوا البنتاجون بالصاروخ وخطفوا أربع طائرات ، ألم تشاهد مواقع ١١ سبتمبر ، وأفلام Loose change ، التي ظهرت عقب الاحداث وأثبتت أنها صناعة أمريكية بحتة ... !!!
من الصادق
مهند سيف الامارات -المحلل العبقري محمد حسنين هيكل قال على الجزيرة بعد احداث 1ذ1 ايلول 2001 ان الصربيين هو الذين نفذوا العملية علما ان بن لادن اعترف ان القاعدة هي التي نفذت العملية وعلى نفس قناة الجزيرة.
لا للتعصب
محمود -كل عام وجميع سكان الارض بخير ولا للتعصب من الجميع ونعم لكلامك العسل يا استادنا احمد وكتر الله من امتالك
بارك الله فيك
محمد بوفارس -بارك الله فيك يا سيد سلمان أبو الحسن:يبدو انك ممن يؤثر به الاعلام الموجه و متطبع بطبعك اذا حسب رايك القاعد وراء 11 / 09 ام لقنوك فحفظة يا سبحان الله اتفق بن لادن مع 400 يهودي رافتا بهم حتي لا يذهبو ظحية الحادث ام انها غابت عنك هذه المعلوم التي اقرها الامريكان انفسهم و الطوارئ بذاتها اكدت ذلك .استطاع الامركان ان يخدروك بالسيناريو الذي افتعلوه و نجحوا.كما قضو على العراق و الى الان لم نرى سلاح دمار شامل.عموما لا اضنك ستفهم ما كتبت.
هل نحن صانعي الارهاب
محمد بوفارس -باسم الله، اردت التعليق على جانب واحد من هذا المقال(وما هي ذكريات مسجد في نفس المكان؟)لماذا لا زلنا نقنع انفسنا باننا الارهابيون او هل اننا اقتنعنا بذلك حتي يصبح تواجد مسجد ذكرى سيئة لماذا نربط مصطلح الارهاب بالمسلمين و العرب و قد ادت التحقيقات التي قام بها الاتحاذ الاوروبي باحدث تقنيات التقصي الى ان الحادث كان من فعل اهل الدار انفسه اي الامريكان.يا سيد احمد الا يكفي بان يكون الفكر الامريكي و الغربي ساذجا ليصدق تلك المسرحية وذلك السيناريو الباهت حتي نقتنع به نحن العرب.لماذا ربط وجود مسجد ذكرى سيئة و كاننا الفاعلين و كاننا الارهاب ذاته هل احدث هذا المصطلح لينسب الينا ؟
Injustly Guilty
Ex col mohammad I m. -رسالة العقيد متقاعد / محمد إبراهيم مكاوى الى الضمير الإنسانىاشكر مقدماً كل من سيتعاطف مع هذة القضية الأخلاقية على شعورهم الإنسانى النبيل ، وارجوتصحيح معلومات كل من عندة خلط او التباس بعلاقتى بما تسمى بالقاعدة او دورى فى اكذوبة 9/11 المشبوة ٠ الحقيقة ليست لى اية علاقة بما تسمى بالقاعدة ولست انا ما يسمى بسيف العدل المزعوم ولا دور لى فى اكذوبة 9/11 ، ولكنة عملا مدبراً عمداً ، بقصد الإضرار بى اولاَ ثم تضخيم وقع الحادث وإحداث بلبلة متعمدة حول سلوكى الشخصى ومواقفى المعلنة من العناصر البارزة فى مؤامرة 9/11 المشينة واملك ادلة اثبات ما اقول ٠ كل ما ُكتب او ُُنشر عنى وعلافتي بحادث 9/11 ما هى إلا تسريبات تخابرية مغرضة مقصودة او تحليلات إخبارية سئية القصد والإعداد لجهات ونوعيات إعلامية مشبوهة او اكاذيب عملاء وتوهمات وخيالات اشخاص للاسف لا خلق ولاضمير لهم ولا دين ، والسبب بسيط وهو مسرحة الحادث الاٌكذوبة - 9/11 الخبيث - وتعديد اطيافة الإعلامية والفكرية والبحثية المقرؤة منها والمسموعة والمرئية بقصد تعضيد الصدمة وزرع الحيرة و البلبلة و الإلتباس فى أذهان الناس لاذهال العالم و اسكات الجميع ، لاطلاق يد التحالف الصهيو أمريكى الصليبى التوراتى الجديد ، و السى اى اية واخواتها فى الغرب والشرق كما تشاء فى ديار الإسلام ، بهدف سحق كرامة المسلمين وكسر ارادتهم وسلب ثروتهم وتشوية ديانتهم ، دون وازع من ضمير او رادع من اخلاق او حتى حس إنساني سليم ، و الكل مستفيد من هذة الاكذوبة عدا الشعوب المسلمة !!!٠ ولذا انطلقت رحلات الصيد البشرى لتقتل الأبرياء من المدنيين والأمرون بالقسط من الناس واستعرت حملات القبض والإحضار لتأسرمن ليس لهم قيمة امنية او جريمة تذكر لبيعهم فى سوق النخاسة المنصوب فى باكستان و الزج بهم فى السجون السرية المنتشرة حول العالم لترسيخ اكذوبة 9/11 المدبر وللاسف سعى وصدّق او سقط وهوى بعض المنتسبين الى الإسلام فى شرَك هذة الاكذوبة بدوافع دنيوية رخيصة او ضغائن شخصية تافهة او لافرازات نفسية مريضة ، اولسطحية وحب ظهور ، وشاركوهم المهزلة تعضيداً وترويجاً وكذباً وإفتراءً بل وبعضهم اندمج فى الدور لدرجة انهم تفوقوا على الممثلين المحترفين بعد ان فتحت لهم جميع انواع ابواق الإعلام المدفوع الأجر ابوابها على مصرعيها ٠القصة برأيى لم تكتمل بع
معلومات عن مكاوي
يوسف صديق -مكتب التحقيقات الفيدرالية الأمريكية يعرض خمسة ملايين دولار لاعتقال العقيد المصري محمد إبراهيم مكاوي بتهمة أنه ;سيف العدل; القيادي العسكري البارز في ;تنظيم القاعدة. ألقت صحيفة الحياة الصادرة اليوم الضوء على موضوع مثير للغاية كشفت فيه أن العقيد مكاوي الذي تعرض الولايات المتحدة خمسة ملايين دولار لاعتقاله بتهمة أنه ;سيف العدل; القيادي العسكري البارز في ;تنظيم القاعدة;، يعيش منذ سنوات في شكل علني في إسلام آباد، وأنه طلب من الأميركيين أن يتسلّموه ويحاكموه ;محاكمة عادلةولا يزال مكتب التحقيقات الفيديرالي الأميركي (أف بي آي) يضع إسم مكاوي على لوائح أبرز عشرة ;إرهابيين مطلوبين; في العالم منذ بدء ;الحرب ضد الإرهاب; عام 2001. ويتهم مكتب المباحث الأميركية مكاوي، في إعلان موضوع على موقعه على شبكة الانترنت، بأنه متورط في ;مؤامرة لقتل مواطنين أميركيين، وتدمير مبان وممتلكات تابعة للولايات المتحدة، وتدمير منشآت للدفاع الوطني للولايات المتحدة;. وتقول مذكرة طلب القبض عليه إنه مطلوب تحديداً في قضية تفجير سفارتي الولايات المتحدة في نيروبي (كينيا) ودار السلام (تنزانيا) في 7 آب (أغسطس) 1998، وهما تفجيران نفذذهما تنظيم ;القاعدة;. وتصف مذكرة الـ ;أف بي آي; المطلوب المصري بأنه معروف بأسماء ;محمد إبراهيم مكاوي; و ;سيف العدل; و ;إبراهيم المدني;، وأنه من مواليد مصر في 11 نيسان (أبريل) 1960 (أو 1963). وتضيف أن مكاوي (سيف العدل) ;يُعتقد أنه مرتبط بجماعة الجهاد المصرية، وأنه أيضاً عضو رفيع المستوى في تنظيم القاعدة;. وإذا كان الأميركيون على حق، كما يبدو، في ربط العقيد مكاوي بـ ;جماعة الجهاد; المصرية التي كان ينتمي إلى أحد أجنحتها، إلا أن الغريب إصرارهم حتى اليوم على القول إن مكاوي هو نفسه ;سيف العدل;، القيادي البارز في ;القاعدة; والذي تُرجّح معلومات أنه حالياً في إيران، إما في السجن أو في إقامة حكومية تُشرف عليها أجهزة الاستخبارات الإيرانية. ولا تكشف إيران ما إذا كانت تستضيف عناصر في ;القاعدة;، لكن تقارير مختلفة تؤكد أن العديد من عناصر هذا التنظيم يعيشون في إيران، إما في معتقلات أو إقامات تابعة لأجهزة أمنية. لكن مكاوي ينفي كل المزاعم الأميركية ضده، ويتحدى الأميركيين أن يُثبتوا أنه ;سيف العدل; المزعوم. ويقول العقيد المصري في رسالتين تلقتهما ;الحياة; منه، عبر وسيط، إنه أبلغ مفوضية اللاجئين التابعة