جمال مبارك رئيسا على سنة الله ورسوله
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
1-
تشبه الدعاية الرسمية وغير الرسمية بحضور السيد جمال محمد حسني مبارك في مشهد الساحة السياسية المصرية، والمحاولات الجارية بين النفي والتأكيد على توريثه سدة الحكم في مصر، تشبه حالة العرس الذي يدعى فيه من يدعى، ويرفض حضوره من يرفض، لكن العرس قائم، والزفة حادثة، وسوف يصبح جمال مبارك رئيسا على سنة الله ورسوله شاء من شاء وأبى من أبى.
فأمين السياسات في الحزب الوطني الديمقراطي هو الصوت الأعلى حضورا، والأكثر نشاطا في زياراته وجولاته الداخلية وقراراته، والعرس الإعلامي يتابع كل كبيرة وصغيرة يقوم بها في صورة تدجين إعلامي غير مسبوق ربما لا يحوزه رئيس الجمهورية نفسه.
لا تتعلق المسألة هنا بشخصية السيد جمال مبارك فحسب، بل تتعلق بالحزب الوطني الديمقراطي الذي يريد الاستمرار في الحكم بشكل دائم، وهو أمر لا إرادة للانتخابات أو للشعب به، فالمسألة السياسية في مصر ديكورية إلى حد بعيد.
وإذا عدنا بالنظر إلى بداية تكوين الحزب الوطني الديمقراطي والأحزاب الأخرى المسماة بالمعارضة سنجد أن البداية كانت كاريكاتورية حيث أسس الرئيس أنور السادات الحزب الوطني وهو في سدة الحكم، وهرول إلى الانضمام له أغلب من كانوا في الاتحاد الاشتراكي، ثم بدأ الحزب يستقطب كل الوزراء والمسؤولين ورجال الإعلام والصحافة والقانون، وموظفي الدولة، وفئات من العمال والفلاحين، وكان الهدف تشكيل أكبر رقم من المنتسبين للحزب دون النظر إلى نوعية المنضمين للحزب أو ميولهم وانتماءاتهم الفكرية والسياسية، وكان المنضمون يتوسمون في الخدمات التي سيقدمها لهم الحزب خاصة من الطبقات البسيطة الذين يتوسمون في رحلة لمصيف، أو علاوة، أو ترقية، أو حيازة زراعية، أي أن أغلب المنضمين للحزب لم يفكروا سياسيا على الإطلاق بل فكروا اقتصاديا واجتماعيا، وبعد أن استتب الأمر للحزب الوطني، وكان الوحيد في الساحة، سمح الرئيس السادات بإنشاء بعض المنابر الحزبية البسيطة كحزب الوفد، والتجمع، والعمل، والأحرار، وهذه الأحزاب يتمثل وجودها الأساسي في صدور صحيفة يومية أو اسبوعية، وفي تتبع بعض الأخبار والحالات السياسية، وكان لهذه الأحزاب صوتها القوي بدايات ثمانينيات القرن العشرين، وفازت بمقاعد لا تتجاوز المائة مقعد في البرلمان المصري ( مجلس الشعب) الذي يتشكل من ( 444 ) عضوا.
ودارت وتيرة الانتخابات بشكل نمطي تراجعت فيه هذه الأحزاب، وتقدمت الساحة جماعة الإخوان المسلمين التي كانت تتوارى بين حزب الوفد حينا، وحزب العمل حينا آخر، ثم تشكلت وأسست أحزاب أخرى بلغت (16) حزبا، بحيث أصبح عدد الأحزاب يجاوز العشرين حزبا بمصر.. لكن حضور الأحزاب المعارضة للحزب الوطني أصبح حضورا شاحبا، يكتفي من الغنيمة بالإياب، حيث اكتسح الحزب الوطني الديمقراطي جميع الانتخابات التي أجريت طوال العقود الماضية: برلمانية أم رئاسية، حتى وصف بعض الكتاب مجلس الشعب المصري بأنه " مجرد لجنة من لجان الحزب الوطني" والوصف للكاتب الراحل مصطفى أمين.
من يتأمل في الصورة أكثر يتساءل: لماذا يفوز الحزب الوطني دائما؟
2-
يفوز الحزب الوطني الديمقراطي في مصر بالانتخابات التشريعية والرئاسية للأسباب التالية:
-أولا: الحزب تأسس وهو في موقع السلطة، ولن تتخلى السلطة عن الحكم، وهي مسيطرة على كل مراكز النفوذ الدعائي والإعلامي والجماهيري والوظيفي.
-ثانيا: يرتبط الحزب بقاعدة جماهيرية عريضة في مختلف محافظات مصر، لا من كونه حزبا مقدسا، بل من كونه يعتمد على هذه القاعدة الدستورية التي تتمثل في وجود 50% من العمال والفلاحين في التمثيل الانتخابي في البرلمان، وهؤلاء العمال والفلاحون دخلوا الحزب للخدمات الاجتماعية والاقتصادية التي يقدمها حزب الحكومة.
-ثالثا: القطيع الوزاري والوظيفي على دين ملكه، فالرئيس هو رأس الحزب الوطني، ومن يريد أن يمارس حق الانتفاع بمزايا الحزب والدولة وظيفيا، وإعلاميا، وجماهيريا، وسياسيا فلينتم للحزب الوطني.
-رابعا: لم تقم أية انتخابات والحزب خارج السلطة، وبالتالي فإن الدولة بكل قطاعاتها تكون موظفة لخدمة الحزب الوطني.
-خامسا: موظفو الدولة جميعا وفلاحوها يدلون بأصواتهم طواعية وبشكل تلقائي لصالح مرشحي الحزب، لأن الدولة تقوم بصرف مكافآت لهم عند الانتخابات، سواء عينية أم مادية أم معنوية.
-سادسا: عدم تسجيل قطاع عريض من الشعب المصري أسماءهم في جداول الانتخابات.
-سابعا: لا يذهب أغلب سكان العاصمة ( القاهرة) أو (الإسكندرية) للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات وهم شريحة مؤثرة في الانتخابات، ولا تزيد نسبة مشاركة الناخبين في هذين المدينتين( 25 ) مليونا من السكان أو ( 7 ملايين صوت) عن 35%
-ثامنا: ضعف الإمكانيات المادية لأغلب الأحزاب الأخرى، والدعم الذي تقدمه الحكومة لهم دعم بسيط يصرف على الجريدة الرسمية لكل حزب.
-تاسعا: الشعب المصري غير مغامر، ويغيب عن معظم طبقاته الوعي السياسي، وهو يميل دائما إلى تطبيق مثله الشعبي:" اللي تعرفوا أحسن من اللي ما تعرفوش". وبالتالي فهو يؤيد دائما مرشحي الحزب الوطني الذين تصرف عليهم الدولة ملايين الجنيهات من الدعاية، وتوفر لهم مختلف وسائط الإعلام
-عاشرا: لا تسمح الدولة( أو الحزب الوطني الديمقراطي) للأحزاب الأخرى بالحضور الجماهيري وتضن كثيرا عليهم في تنظيم اللقاءات الشعبية المباشرة.
-حادي عشر: السياسة ليست من أولويات الشعب المصري في المرحلة الراهنة، فأولوياته اقتصادية اجتماعية دينية في المحل الأول.
-ثالثا: هيمنة التيارات الدينية ( خاصة جماعة الإخوان المسلمين) على عموم الأحياء الشعبية االبسيطة ذات الكثافة السكانية الكبيرة، وتلاشي دور أحزاب المعارضة الأخرى.
من هذه النقاط يتيبين لنا لماذا يفوز الحزب الوطني الديمقراطي دائما.
3-
إذن ليست المسألة في ترشيح السيد جمال مبارك، فهو سيفوز إذا جرى ترشيحه من قبل الحزب الوطني الديمقراطي، ولن يقف أمامه لا محمد البرادعي، ولا أيمن نور، ولا عمرو موسى، ولا أي مرشح آخر. لكن المسألة تتمثل في " توريث" الحكم، وهو أمر لم تعتده مصر منذ قيام ثورة يوليو 1952 وهو الأمر الذي لا يستغربه الكاتب الدكتور شاكر النابلسي في مقالتيه عن السيد " جمال مبارك"، فيما يستغربه الشارع المصري الذي لا يريد أن تعود الملكية تارة أخرى إلى مصر تحت أي مسمى، ويبحث دائما عن زعيم سياسي كبير يقود البلاد إلى مستقبل جديد، يحررها فيه من الفساد، والبطالة، والتكدس، ويعلي فيه من مكانة البلاد اقتصاديا وتعليميا وثقافيا واجتماعيا.
4-
مصر تحتاج في هذه المرحلة السياسية والاقتصادية المتقلبة إلى زعيم سياسي من طراز عال، له علاقاته الدولية المتميزة، وله خبرته السياسية المديدة العريقة التي يستطيع من خلالها قيادة مصر لأن تتبوأ مكانتها السياسية والاقتصادية والعلمية والثقافية، ويستطيع أن يرسم لها ملامحها الاستراتيجية خلال المراحل المقبلة، خاصة وأن المرحلة الماضية شهدت تراجعا للدور المصري العربي والإقليمي والدولي، وأفقدها بعض المكانة المتوقعة منها بوصفها دولة كبرى في المنطقة، وهذا التراجع ليس مرده إلى ضعف الإمكانات والثروات، ولكن إلى سوء توظيف هذه الإمكانات والثروات التي لو أديرت بشكل إيجابي، يتخلى عن الأهواء الشخصية، والانتفاعية - التي أدت إلى انتشار ظاهرة الفساد- ويقدم شعارات سياسية جديدة، بوجوه وطنية جديدة مخلصة، سوف يكون لها نتائجها الإيجابية الملموسة، ويعيد لمصر وجهها المشرق، فهل هذا الدور يستطيع السيد جمال مبارك القيام به وهو - إذا جرى ترشيحه - سيكون عريس الفرح الانتخابي المقبل في العام 2011؟ هذا هو السؤال.
التعليقات
بل فقي المأتم
عبدالله المصري -لن يكون عريسا ولو فاز، وسيكون كالفقي في المأتم. وستتحول مصر العظيمة إلي مزرعة دجاج يورثها من لا يملكها لمن لا يستحقها. كما ذكر في المقال مصر في تلك المرحلة في حاجة إلي رجل عظيم وزعيم قدير يحب مصر حتي النخاع و يحسن اختيار معاونيه ووزرائه ويحسن إدارة البلاد، وتحسين أمور العباد. وهذه الطلبات للأسف غير موجودة من الأساس في الرئيس الأب، فما بالك بالوريث الإبن، حيث إن تلك الأمور تعتبر من جينات الشخصية التي تورث، وإن لم تكن موجودة عند الأب فلن توجد عند الإبن.كما إن الإبن ليس له أي خبرة لا سياسية ولا اقتصادية ولا يحزنون، فهو قد هبط بالبراشوت علي موقع أمين لجنة السياسات بالحزب، وقد صاغ هو وثلة من المنتفعين سياسات الحزب خلال الفترة السابقة، مما نتج عنها المزيد من الإفقار للشعب المصري، المزيد من الجشع والثراء الفاحش لثلة المنتفعين وأتباعهم، المزيد من تبديد مقدرات البلد وثرواته علي المحسوبين والمنتسبين من الأتباع والمعاونين علي خراب البلد. لذا جمال مبارك لا يصلح أن يكون عريسا في فرح الانتخابات ولكن لو حدث سيكون فقي في مأتم لضياع البلد. وقول عليها ساعتها يا رحمن يا رحيم
الشعب لمبارك
سشيبنا وغور -إسحب - جمالك - وسيبنا وغور--------------------كأنك مفيش ..برغم إن صورك فـ كل الدوايروكل المداخل وكل المحاورومليا الشوارع على كل حيط ..مطنش علينا وعامل عبيط ..كأنك مفيش ..***يا فرحة قلوبنا رئيسنا ظريف ..فُكهي ..إبن نكته ودمه خفيففـ عهدك سيادتك فَرَشنا الرصيفوآخر مُنانا الغُموس والرغيفوكل أمَّا تُخنُق ندوَّر ..مفيش !!***مسيِّب علينا عصابة حبايبكفضايح وسرقة ونهب بسبايبكمابين حزب نجلك .. وهانم جلالتكوجيش الغوازي إللَّي داير يجاملكوناملك وقاملك .. وحارسك وأمنكشبعنا مهانه .. شبعنا لطيش ..!وأنت .. عامل نفسك مفيش !!***باعونا فـ حضورك ..ببركة عِبـيدك وغالي وسروركباعوا الأراضي .. وكل المصانعوباعوا البنوك ..وقدَّام عِنيك .. صوتنا إتـنبح ..ننادي عليك ..إلحق يا ريس : ده باعوا الحديد !!وأنت منشِّف دماغك عنيد !!.. كأنك مفيش !!***دوشتوا دماغنا & ; بجمال & ; طلعتكومن يومها وإحنا عَبـيد حضرتكما تزعلش إني مواطن أبيحورافض كلابك فـ شعبك تطيحفسادهم يا ريِّس واضح .. صريحقوم بينا صلّح وفتَّش .. وثورح نكتب تاريخك ياريِّس بنورمش تبقى عايش كأنـَّك مفيش !!***ورحمة أبوك .. مادام أنت قاعدعيب لمَّا عُصبة نَـوََر يسحبُوكم تُقبض عليهم .. م تقطع إيديهم ..م تعمل عليهم يا ريِّس شاويشبدل م انت ساكت وقاعد مفيش***ياريس علىّ الطلاق تعبانين !!ياريس علىّ الحرام كفرانين !!صبرنا سنين ..سيادتك مسلطنوشعبك وناسك بتاكل مسرطنوتشرب مجاري وميت سم هاري ..ومش دريانين !!ما تنهض يا ريس تلم الديابه ؟!!ده شعبك غلابه ..ومليان طيابه ..وهوَّ الشفاعة ف يوم الحسابوهما البطانة الحُثاله ما يملاش عنيهم غير الترابوليهم ضوافروميت ألف نابوواقفين لشعبك ورا كل بابلإمتى ح تسكت وليه الغياب ؟ده ياما ممالك طواها الترابحياتنا ياريس تعب فوق عذابيا ريس & ; شريفك & ; ماهوَّاش شريف !!&; نظيفك & ; يا ريس ماهوَّاش نظيف !!وحتى &; حبيبك &; ماهواش حبـيب !!وأنا غصب عني .. خلاص إستويت ..بـ غـُلبي إنحنيت ..وطلعان عنيا .. وصعبان عليابحسبة بسيطة ومن غير خريطه ..وكونك مفيش .. لقيت متساويشومش فارقه أعيش ..نويت أشتكيك للِّي فوقي وفوقكوأصلي الفرايض ..عسى يفـُك طُوقـكقالولي إللي يسجد عدو النظام !!حاولت أحكي حالي ..!!قالولي الحكاوي نميمة وحرام !!فكرت أكتب ..لقيتكم سيادتك منعت
صناديق الانتخابات
مصطفى بخيت -اننى بدخل هنا فى استراليا اللجنه انتخب لم ارى اى بلطجى يجبرنى على انى انتخب احد ، اخذ ورق الدعايه فى الشارع ، واختار من ارغب ، وادخل الجنه وبها مجموعه من الموظفين ، اقدم اثبات الشخصيه ، وموظف عادى يخرج اسمى وامامه عنوانى الحديث على ورق مكتوب بالكمبيوتر، وبعد عمل شرطه صغيره امام اسمى ، يعطنى مسؤل اللجنه الورقه التى سأختار فيها من احب ، واذهب فى مكان خاص اعطى صوتى سرآ لايعرفه احد ولايسالنى عليه احد ، ولايوجد اى عسكرى او ضابط داخل او خارج اللجنه ، وكما دخلت فى هدوء اخرج فى هدوء ،وفى كل لجنه قسم للمقيمين بعيد عن منازلهم يستطيعو الانتخاب فى لجنه اخرى وكل الجان فيها كشوف المدينه كلها لتسهيل عملية الانتخاب للقريب من سكنه او البعيد عن سكنه ، وال يكون هايسافر خارج المحافظه او الدوله يستطيع الحصول من مكتب البريد على استمارة الانتخاب ويرسلها بالبريد ، ثم فى المساء نتابع فرز الاصوات فى التلفزيون علنيا فى وجود مندوبين الاحزاب والمستقلين يعلن اول باول كل صندوق يتم فرزه امام شاشات التلفزيون فى جميع القنوات ، حتى اعلان النتيجه النهائيه .
مصر اتسرقت
عربي -آه يا أهل مصر .. نحن في العالم العربي ننتظركم !! ننتظر أن تقود مصر التغيير الحقيقي في عالمنا العربي .. فهل يعقل أن تتحول بلادكم إلى مَلكية , أو مِلكية -بكسر الميم - لآل مبارك !! طالمنا سمعنا عن تقهقر وتراجع دور مصر , وهذه فرصتكم الأخيرة لتثبتوا أنكم فعلا قادة في العالم العربي , وإن نجح جمال بالفعل , حينها لا تنتظرون منا أن ننظر لمصر أو ننتظر مصر , فنحن سنتجاوزكم كما سيفعل الزمن !!
...
لور -قصيدة جميلة، هل هي لاحمد فؤاد نجم؟؟