الطريق المسدود أمام النهضة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
الأول فكر نخبوي يعمل يعمل بالخفاء والعلن مع السلطة، العقل فيه أقرب للمدرسة النقدية مع انطفاء الروح، والثاني متشدد أخلاقي يريد بناء الإسلام من جديد، ولكن غير متصل بعالم الحداثة، إلا مانراه من انفجار السوبرنوفا على بعد مليون سنة ضوئية؟
وهذا يعني ويعمي ويقول أن بين العالم العربي ودخول العصر مسافة سنة ضوئية؟ وهو نتيجة طبيعة لانطفاء العقل والانحطاط الأخلاقي، وخروج الحضارة الإسلامية عن مخطط التاريخ..
وإذا كان الواقع البشري هو محصلة طبيعية للأفكار السائدة والنظام العقلي المسيطر، فإن وضع العالم الإسلامي غير السار اليوم يعود إلى النظام المعرفي، مايسميه جماعة الحداثة (الابستمولوجيا) تقعيرا وإبهاما، والعقلية التي تحرس شجرة المعرفة هذه، وهذا المرض الثقافي ليس ابن اليوم بل هو محصلة تراكمية عبر القرون، الذي أورث العقلية مجموعة من الأمراض المزمنة التي أصابته بالكساح، لعل أهمها تكريس العقل باتجاه (الوظيفة النقلية).
وترتب على حرمان العقل من الطاقة النقدية التحريرية ثلاث نتائج هامة:
1 - الأولى: تحول العقل إلى (حاوي فوضوي) لــ (كم) من المعلومات بدلاً عن تشكيل عقلية ذات نظام (SYSTEM) وتركيب (STRUCTURE) معرفي، فنمت ملكة الحفظ وتوقفت الوظيفة (التحليلية التركيبيبة) والنقدية للعقل، بل نسف أي مشروع لبناء معرفي مستقبلي.
2 - الثانية: بحرمان العقل من وظيفة المراجعة ؛ من خلال قتل ملكة النقد الذاتي أمكن تكريس الأخطاء وتراكمها بل وزحزحتها باتجاه الآخرين؛ بإحياء آلية تبرئة الذات (فكرة كبش الفداء) وبذلك توقفت النفس عن العمل تماماً في الحقل المفيد، فتوقفت عن تصحيح الذات، فوقفَ النمو، فجمدت الحياة.
وبتوقف العقل توقفت الحضارة الإسلامية عن النبض الحي في التاريخ.
3 - الثالثة: ظن الاستغناء بالنص عن الواقع قاد إلى كارثتين:
انتفاخ الذات المرضي بأن المسلمين خارج القانون الآلهي، فلا ينطبق عليهم ماانطبق على غيرهم، وعدم الاستفادة من تجربة التاريخ الضخمة التراكمية (وقالت اليهود والنصارى نحن أبناء الله وأحباؤه قل: فلم يعذبكم بذنوبكم بل أنتم بشر ممن خلق؟!)
يعاني العالم الإسلامي اليوم من مشكلة (تحدي) ثلاثية الأبعاد، وكل تحدي يعتبر مشكلة عويصة بحد ذاتها، وكأنه لا أمل في حلها، بحيث يصبح مشروع النهضة مشكوكاً فيه.
الأولى: عظمة الماضي وهزال الحاضر، فالمسلمون أبناء حضارة ضخمة، وكان دورهم في التاريخ قياديا ورائدا، واليوم يمثلون ليس مركز العالم، بل دول الأطراف العاجزة عن حل مشاكلها، فالألم عميق بين الهدف والواقع، بين الإمكانيات والإرادات، وما يحدث في العالم الإسلامي اليوم دليل على عجز مروع، وشلل مخيف في الجسم الإسلامي الممتد من طنجة حتى جاكرتا.
والثانية: هي في الفجوة المعرفية التراكمية بين قمة العالم الحالي وبين الواقع (المعرفي) في العالم الإسلامي، فالعالم الإسلامي لم يدخل المعاصرة تماماً ويتمكن من أسرارها، بل هو في حالة (فقد توازن) مع إعصار الحداثة الذي دخل بيته، وأدخل معه الفوضى إلى ترتيب بيته السابق، كما نسف كل الطمأنينة السابقة التي كان يحياها.
وثالثة الأثافي: إننا عقلياً (دون مستوى القرن الثالث الهجري) ففي الوقت الذي كان العقل المسلم فيه يتألق في حلقات المسجد العلمية، ويدرس آخر الفكر السائد في عصره، ويصدر نتاجه العلمي، فنحن لانستطيع حتى بناء مناخ عقلي يشابه ذلك الذي ترعرع في تلك القرون.
والسؤال كيف حدث هذا ولماذا حدث وفي أي ظرف تاريخي؟
لا يمكن معرفة واقع العالم الإسلامي المريض مالم يفهم ضمن قانون (الصيرورة التاريخية)؛ فالسقوط والتمزق الحالي هو ثمرة لأفكار تشكلت عبر القرون، ولذا لابد أولاً من الغوص في بطن التاريخ لملاحقة الأحداث وتتابعها وترابطها وتأثيرها في بعضها البعض، فلايمكن فهم الحدث لوحده معلقاً في الهواء.
علينا إذن أن نتتبع المسارات التاريخية لفهم أفضلَ لواقع الكارثة في العالم الإسلامي اليوم.
عندما كنت في زيارة لمدينة طليطلة (TOLIDO) في اسبانيا كنت مهتما برؤية نهر (التاجه) والسبب في ذلك هو الانطباع الذي أخذته من كتب التاريخ عن مناعة البلدة، وأثناء الجولة السياحية تأملت المنحدر الجرانيتي العميق للنهر، والذي يطوق البلد وكأنه (التاج) الذي أخذ النهر منه اسمه. كما تأملت الحصون الثلاثية المرتفعة التي شكلت مناعة خاصة للبلد، كلفت الاسبان يومها حصاراً مديداً، قبل أن تسقط (العاصمة التقليدية) لشبه الجزيرة الايبرية عام 1085 م بأيديهم، ولكن مع سقوط طليطلة حصل تطور خطير في مصير الاندلس برمته، وهو انكسار التوازن الاستراتيجي في شبه الجزيرة الايبرية لحساب الاسبان ضد المسلمين، الذين لم يدركوا يومها تطور المنحنى البياني التاريخي ضدهم، لإن خلافاتهم الداخلية وصراع العروش الهزيل أنساهم حتى هدير الطوفان المزمجر حولهم.
جاء في كتاب دول الطوائف مايلي: (وهكذا سقطت الحاضرة الأندلسية الكبرى وخرجت من قبضة الإسلام إلى الأبد.. بعد أن حكمها الإسلام ثلاثمائة وسبعين عاماً.
ومنذ ذلك الحين تغدو طليطلة حاضرة لمملكة قشتالة، ويغدو قصرها منزلاً للبلاط القشتالي بعد أن كان منزلاً للولاة المسلمين.
وقد كانت بمنعتها المأثورة، وموقعها الفذ في منحنى نهر التاجه حصن الأندلس الشمالي وسدها المنيع الذي يرد عنها عادية النصرانية، فجاء سقوطها ضربة شديدة لمنعة الأندلس وسلامتها.
وانقلب ميزان القوى القديم، فبدأت قوى الإسلام تفقد تفوقها في شبه الجزيرة، بعد أن استطاعت أن تحافظ عليه زهاء أربعة قرون، وأضحى تفوق القوى النصرانية أمراً لاشك فيه، ومنذ ذلك الحين تدخل سياسة الاسترداد الاسبانية (لا.. ري كونكيستا LA RECONQUISTA ) في طور جديد قوي، وتتقاطر الجيوش القشتالية لأول مرة منذ الفتح الإسلامي عبر نهر التاجه إلى أراضي الأندلس تحمل إليها أعلام الدمار والموت، وتقتطع أشلاءها تباعاً في سلسلة لاتنقطع من الغزوات والحروب)(1)
كان سقوط طليطلة عام 1085 م الموافق عام 478 هـ، ويوافق أيضاً مرور 80 سنة على تفشي مرض (دول الطوائف) في الأندلس، فبعد أن غابت الدولة الأموية عن الوجود عام 399 هـ، بدأت عملية التفسخ الحضاري تأخذ مداها في الجسم الإسلامي ولمدة جيلين بالكامل، وعاصر الإمام ابن حزم هذه الفترة وذكرها بسخط شديد، وخلد الشعر العربي تلك المرحلة بالتعبير: (أوصاف مملكة في غير موضعها..... كالهر يحكي انتفاخاً صولة الأسد) ولكن سقوط (طليطلة) بوجه خاص أدخل الفزع بشكل جدي إلى مفاصل ملوك الطوائف، فهرعوا إلى الدولة الفتية الناشئة في المغرب (دولة المرابطين) مع علمهم أن هذا هو نهايتهم على كافة الأحوال سواء على يد (الفونسو السادس) أو على يد (يوسف بن تاشفين) فقال المعتمد بن العبَّاد قولته الشهيرة (إن كان ولابد من أحدهما: فرعي الجمال أحب إليِّ من رعي الخنازير!!).
كان ذلك يوم الجمعة 12 رجب سنة 479 هـ الموافق 23 اكتوبر تشرين الأول سنة 1086 م أي بعد عام واحد من سقوط طليطلة المفجع.
وفيها تم تمزيق الجيش الأسباني بمجموعة من تكتيكات حربية استخدمها العجوز المحنك والبالغ من العمر ثمانون عاماً (بن تاشفين).
إلا أن هذا النصر في الواقع لم يكن أكثر من كابح مؤقت لمعارك الاسترداد الاسبانية، فالمرض في المجتمع الإسلامي كان أفظع من أن يعالج بمعركة هنا وهناك، لإن العفن كان قد وصل إلى مخ العظام، وهذا الذي أدركه ابن تاشفين الذي حام حول مدينة طليطلة التي كانت هدفاً استراتيجياً لحملته التي جاء بها إلى الجزيرة، فأدرك استحالة استردادها، واكتفى بمسح دول الطوائف الهزيلة، ولملمة ماتفرق وخرب، وبناء دولة مركزية مرتبطة بدولة المرابطين.
كانت معركة الزلاقة ذات حدين، فهي فلت حد الأسبان، ولكنها أعلنت بنفس الوقت أن الأندلس انتهت منذ ذلك اليوم ككيان مستقل.
وأصبحت الأندلس منذ ذلك الوقت عالة على المغرب في حمايتها والحفاظ على وجودها، لذا لاغرابة أن كان الملوك الموحدين (دولة الموحدين جاءت بعد دولة المرابطين) يسمونها بـ (اليتيمة) كما تكررت أيتام كثيرة عندنا البوسنة أفغانستان فلسطين العراق الصومال وماذا بعد؟؟.
هذه الضربة عام 1085 م كانت حلقة في سلسلة، لابد من معرفة ماقبلها وما بعدها، حتى يمكن فهم الواقع المريض الذي يعيش فيه العالم الإسلامي، فبين معركة الزلاَّقة عام 479 هـ الموافق 1086 م ومعركة العقاب عام 1212 م الموافق 609 هـ (126) عاماً فقط، فمعركة (الزلاَّقة) التي فرملت الزحف الأسباني، انتهت بمعركة (العقاب) التي فتحت الباب لسقوط الأندلس النهائي (2) الذي سيختم مع نهاية القرن الخامس عشر للميلاد ( 1492 م ).
ومن الجدير بالذكر أن معركة العقاب جاءت بعد 14 عاماً من موت الفيلسوف (ابن رشد) الذي نفي في السبعين من عمره ليعيش في قرية الليسانة اليهودية منبوذاً محطم القلب، فعوقب المجتمع الأندلسي برمته فمسحت مدينة قرطبة مدينة ابن رشد من خارطة العالم الإسلامي بعد معركة العقاب بـــ (24) سنة فقط (1236 م) !!
وكانت مدينة (سرقسطة - ZARAGOZA) قد سقطت قبل ذلك عام 1141 م، ثم تتالى مسلسل السقوط، فسقطت (بالنثيا - BALENCIA) عام 1238 م وتوج الانهيار بسقوط مدينة المعتمد بن عباد عام 1248 م (اشبيلية - SEVIA) وهكذا سقط الجناح الغربي للعالم الإسلامي، وانزوى المسلمون في الزاوية الجنوبية حول (غرناطة - GRANADA) ينتظرون مصيرهم في كف القدر، حسب الوضع الأسباني وكيف يتطور، ذلك أن المجتمع الأندلسي كان قد فقد منذ سقوط طليطلة القدرة على تقرير المصير.
وإذا كان الجناح الغربي للعالم الإسلامي قد سقط في منتصف القرن الثالث عشر الميلادي (3) فإن كارثة أشد ترويعاً حلت بالعالم الإسلامي في جناحه الشرقي، وبفارق أقل من عقد واحد من السنين!! فبعد ثماني سنوات فقط من سقوط اشبيلية، التهمت المحرقة المغولية الرهيبة الزاحفة من الشرق (بغداد) رأس الخلافة الإسلامية عام (1256) م، فاغتصبت لؤلؤة الشرق، ودمرت المدينة، وذبح مليونين من السكان، وأحرقت المكتبات، وضاعت العلوم والكنوز التي جمعها العالم الإسلامي في أربعة قرون على يد البرابرة في أربعين يوماً من الاستباحة الكاملة؟!
مع هذا نريد أن نضع مخططاً بيانياً مفيداً لــ (صيرورة) الحضارة الإسلامية عبر التاريخ لنرى أين يصبح مكاننا على ضوء هذا المخطط؟
يمكن أن نستعير تشبيه المفكر الجزائري (مالك بن نبي) في المخطط البياني الذي رسمه للعام الإسلامي (5) ويعتبر أن نقطتين تسيطران على مجرى صيرورته:
الأولى: ويعتبرها نقطة (توقف) وهي المتوافقة مع معركة (صفين) عام 34 هـ.
والثانية: وهي بداية (الانهيار) وهي المتوافقة مع فترة ابن خلدون، في نهاية القرن الرابع عشر الميلادي، المتوافق مع نهاية القرن الثامن الهجري.
في الأولى توقفت فيها الروح عن الصعود وسيطر فيها العقل ـ هكذا حسب تعبيراته؟ ـ فاستمر العالم الإسلامي في اندفاعه بزخم الوثبة الروحية الهائلة التي فجرها محمد بن عبد الله (ص) في الجزيرة العربية، وفي الثانية تحررت الغريزة من أسار الروح والعقل بالكلية فتدمر العالم الإسلامي، فهناك بالعادة تناقض بين الروح والغريزة، حتى في حديث البايولوجيا، فسن اليأس عند المرأة - ويصاب به الرجل بالمناسبة أيضاً مثل المرأة - يترافق بظاهرتين مزدوجتين:
نمو عالم الروح ونضج العقل وانخفاض عتبة الجنس، وإن كان البعض يحاول جاهداً مصارعة لغة البايولوجيا التي لاترحم ولاتفقه إلا بمفردات لغتها بالذات.
يرى مالك بن نبي أن معركة (صفين) لم تكن مجرد معركة عسكرية بسيطة حقق فيها طرف انتصاراً على طرف أو بالعكس، بل كانت (انعطافاً) في مسيرة الحضارة الإسلامية، و( انقلاباً ) في سلم القيم، ويشهد لانقلاب (منظومة القيم) هذه قول عقيل ابن ابي طالب:
(إن صلاتي خلف علي أقوم لديني وحياتي مع معاوية أقوم لحياتي)!!
في حين أن (منظومة القيم) كانت قبل ذلك أن الحياة كلها لله (قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين)(6)؛ فهنا نلاحظ حدوث (فصام) في شخصية الإنسان المسلم (ظاهرة الشيزوفرينيا - SHIZOPHRENIA)(7) التي لم يعافى منها حتى اليوم، وهذا الانشقلق المروع في عالم صفين أفرز ثلاث عوالم:
ـ فريق انتهازي مرواني وصل للسلطة بانقلاب دموي واستند إلى حديث يخوله حكم القبيلة (الأئمة من قريش)
ـ فريق اعتبر الخلافة مسألة عائلية ونشأ التشيع.
ـ وثالث دموي دوغمائي فنشأت الخوارج بسبعين فرقة وحاليا يمثلهم الاتجاه الجهادي السلفي!!
أما الفريق الراشدي فيخسر معركة تقرير المصير بالتدريج، ويتملك الانتهازي مقود التوجيه بحد السيف ومازال يحكمنا وإلا كيف نفهم انقلاب الجمهوريات إلى ملكيات مقيتة؟ أما العائلي فيدعي وجود جينات نبوية معينة في دماء الأئمة تخولهم مسك رقاب العباد ومصائر الكون؟ أما الدوغمائي الدموي المتشدد فيدمر نفسه ومن حوله بآليتي العنف والجمود العقلي.
وسوف يكتب مصير العالم الإسلامي بعدها أن يتشرب العنف، فيعجز عن حل مشكلة نقل السلطة السلمي بعد فترة الحكم الراشدي، الذي اتفق العالم الإسلامي كله على منحه هذا اللقب، فلم يعد من (رشد) بعد الحكم الراشدي، بل تحول التاريخ الإسلامي برمته إلى مسلسل لاينتهي من قنص السلطة الدموي؛ ففقدَ العالم الإسلامي الرشد، وفقد الأمانة والأمن الاجتماعي، وتحول إلى مذهب الغدر.
وسوف نرى نتائج ذلك، في التحولات العقلية الكبرى بعد ذلك عندما توقفت الحضارة الإسلامية عن النبض والخفقان.
إذن فكارثة التحلل في العالم الإسلامي لم تبدأ في طليطلة وسرقسطة، في اشبيلية أو بغداد، لم يدشن بهجوم خارجي، بل بتحلل داخلي بالدرجة الأولى.
بدأ المرض منذ معركة (صفين) فالانشقاق الرهيب صدَّع العالم الإسلامي من يومها، وترك بصماته على العقلية الإسلامية حتى اليوم، وكانت هذه الجرعة السمية في عروق ضمير المسلم مدعاة لاختلاجات ونوافض وتشنجات لم تنته حتى الآن، فكل مظاهر المرض الإسلامي بدأت من تلك المعركة التي أصابت الضمير بالعطب، فأتلفت العديد من الأجهزة النبيلة، والخلايا الحية، والأعضاء الاجتماعية الحيوية.
في رحم التاريخ، وفي تلك الظروف المشبوهة كتبت معظم ثقافتنا، التي يجب أن توضع تحت صرامة التحليل والعقل النقديين الآن، فالكثير الكثير من الأفكار (القاتلة) و (الميتة) مازالت تفعل فعلها فينا وبدون شعور منا، لإنها مختبئة تعمل في الظلام ومن خلال آليات ( اللاوعي ) الاجتماعية.
أو زرع الأعضاء (زراعة إسرائيل)، ولا أدري هل انتهت العمليات ونقلنا إلى العناية المشددة ـ اللهم إذا أُكرمنا بعناية مشددة ونحن الأيتام في مأدبة اللئام ـ أم إلى ثلاجات الموتى، أم حسب رغبة البنتاجون واف بي آي؟ لانستطيع أن نقول شيئاً؟ لإننا لانعرف ماذا يجرى لنا، ولانعرف ماذا يفعله سحرة الأمم المتحدة وقوى الاستكبار العالمية، ولانملك العقل الخلدوني التحليلي.
إذا كان هذا التحليل الخطير صادقاً، فإن العالم الإسلامي انحدر في الواقع إلى مادون السلبي في المخطط البياني، أي تحت خط الصفر، كما نرى ذلك في مخطط القلب الكهربي، حيث ينحدر الخط إلى ماتحت الخط الأفقي، الذي هو خط الصفر.
إن المؤرخ الأمريكي باول كينيدي في كتابيه (صعود وسقوط القوى العظمى) و (التحضير للقرن الواحد والعشرين) يؤرخ لـ (المعجزة الأوربية) التي أمسكت بمقود التاريخ وبالتدريج في مدى القرون الفارطة، كما أنه يرى أنه ليس لنا مكان في القرن الواحد والعشرين، حسب الخانات التي يوزعها؛ ففي الوقت الذي كان الغرب ينهض كان العالم الإسلامي يغط في أحلام وردية على رقصات (الدراويش)، وازدراد الأساطير، وقصص ألف ليلة وليلة، وأخبار الجن والعفاريت، فإذا قيل للسلطان العثماني أن شيئاً جديداً يدب في الغرب فهل لك في الزيارة والتعرف على مايحدث كان يجيب: سلطان المسلمين لايدخل بلاد الكفار إلا فاتحاً!! ولكنه نسي أنه بفعلته قصيرة النظر هذه لم يدرك أنه سيحول أولاده بعد فترة من (فاتحي) أوربا إلى (متسولي) أوربا، وراجعوا قصة (علي التركي - ALI) تعطيكم الخبر اليقين(8) وهذه هي سنة التاريخ الصارمة.
يتساءل باول كينيدي في كتابه القوى العظمى: (لماذا قدر لتلك السلسلة التي لاتتوقف عن النمو الاقتصادي والابتكار التكنولوجي أن تحدث بين هذه الشعوب المتفوقة والضحلة التي تقطن الأجزاء الغربية من الكتلة الأرضية الآسيوية الأوربية التي تحولت إلى الريادة العسكرية والتجارية في الشؤون العالمية؟
هذا سؤال شغل العلماء والمراقبين لقرون عديدة... ففي سبيل فهم مسارالسياسة العالمية يجب تركيز الاهتمام على العناصر المادية طويلة المدى لاعلى الأهواء الشخصية والتقلبات التي تميز الدبلوماسية والسياسة).
ويضع كينيدي مجموعة من عناصر التفوق، ولكن العنصر البارز هو السيطرة على البحار، فبواسطته تم السيطرة على الثروة العالمية، وتحويل قارات بأكملها إلى المسيحية.
وأما الانفجار العلمي فجاء كنتيجة جانبية لكل هذا التطور الجديد، فقاد بالتالي إلى بداية تشكيل نظام عالمي جديد، للغرب فيه اليد العليا(9) وهكذا ففي الوقت الذي كان نجم الغرب يتألق عبر الأفق، كان شمس الحضارة الإسلامية يغلفها شفق المغيب، وهذا الليل كان (منظومة الأفكار) بالدرجة الأولى، وتوقف العقل عن النبض كان بسبب مجموعة انتحارية من الأفكار، ونظم معين من (العقلية) المتشكل.
إذا كان (طنين الذبابة) عند أذن ديكارت أوحى له بـ (الهندسة التحليلية) (10) في مجالس (مارين ميرسين) في بورت رويال في باريس، وسقوط (التفاحة) أوحت إلى نيوتن بقانون (الجاذبية) وأبريق الشاي الذي يغلي إلى دينيس ببان بفكرة (قوة البخار)، وعضلات الضفدع إلى غالفاني بفكرة (الكهرباء)؛ فإن العقل الإسلامي كان قد ختم على نفسه بالشمع الأحمر، وأقفل عقله بأكثر من مفاتيح قارون على خزائنه، وإن مفاتحه لتنوء بالعصبة أولي القوة من الرجال؟!(11).
إن الفوضى الاجتماعية في العالم الأسلامي هي (فوضى عقلية) قبل كل شيء، وإن التنظيم الألماني المدهش هو عقل هيجل الممتد المنبسط على الأرض، لذا فإن أعظم عمل يمكن أن ندشنه هو تفكييك العقلية الإسلامية، لمعرفة الآليات المسيطرة عليها، والتي أعطبتها العطالة.
ويعتبر الكاتب المغربي (الجابري) جيدا عندما انتبه إلى هذا الحقل فكتب في (بنية العقل العربي) بغض النظر عن النتيجة التي خرج بها، وكسَّرها له الطرابيشي في كتاب (نقد النقد) أو أنهكها تحطيما طه عبد الرحمن من نفس المغرب في كتاب التجديد والتراث(12).
لعل أكبر نكبة مني بها العقل العربي هي مرض (الآبائية) كما يقص علينا القرآن على لسان أهل قريش الرافضين للمراجعة والتفكير فيتحول الكفر بذلك إى إغلاق منافذ الفهم أكثر من التعريف العقائدي الفقهي؟
(إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مقتدون)(13) مع كل تكثيف القرآن على خبث هذا المرض العقلي.
يذكر ابن كثير في تفسيره واقعةً ملفتةً للنظر عن صحابي أُصيب بالدهشة عندما أخبره النبي ص عن حدث مروع سوف يطال المجتمع الإسلامي فيتبخر منه (العلم) !! فلم يستطع الصحابي تصور ذلك، طالما كان القرآن بين يدي الناس يقرؤه كل جيل، وينقله إلى الجيل الآخر، فأرشده نبي الرحمة ص إلى أن هذا ممكن مع وجود القرآن(14) بسبب العقل المتعطل، فلا يستفيد من أعظم الكنوز، وأن أعظم الكتب يمكن أن تتحول إلى مجرد أوراق ميتة على ظهر حمار (كمثل الحمار يحمل أسفاراً) حينما تفقد وظيفتها الإحيائية للعقل (15).
وهذه الواقعة إن دلت على شيء فهي تدل على أن العقل حينما يتعطل لايستفيد من كل عجائب الأرض التي تحيط به، ويمر على الآيات غافل ساهي أعمى أصم أطرش؟
(وكأين من آية في السموات والآرض يمرون عليها وهم عنها معرضون)
ذلك أن الإنسان عندما يخسر نفسه فلن يربح شيئاً، وأن ماحدث في يوم لأمة سوف يحدث لغيرها في يوم لاحق ؛ فالقانون الألهي يطوق عباده جميعاً.
إنها مفاهيم بثقل الجبال ولكن الملحدين يرون فيها لاعلمية طالما استنشقت من عبير القرآن عطرها، أما المتشددون فبينهم وبين الفهم سد يأجوج ومأجوج فلا يستطيعون له نقبا؟
(1) دول الطوائف منذ قيامها حتى الفتح المرابطي ـ تأليف محمد عبد الله عنان ـ مكتبة الخانجي بالقاهرة ـ ص 115 - 116 (2) هزم فيها الموحدون راجع نفس لمصدر السابق جزء عهد الموحدون (3) يراجع في هذا كتاب الإسلام الأمس والغد - لوي غارديه ترجمة علي المقلد - دار التنوير - ص 78 - تراجع فكرة نقطتا التحجر (4) مقدمة ابن خلدون ص 33 (5) شروط النهضة - مالك بن نبي - ترجمة عمر كامل مسقاوي وعبد الصبور شاهين - نشر دار الفكر - ص 99 (6) سورة الأنعام الآية 162 (7) يواجه الأطباء النفسانيون مرض الفصام (الشيزوفرينيا) في شخصية مرضاهم حيث تتفكك شخصية الإنسان، فحسب تعريف الطب النفسي يمتاز بأمرين: أولاً التكسر في المقومات المكونة للعقل: ( الشخصية) وهي الفكر والعاطفة والسلوك. وثانياً: فقدان التوازن (الترنح) في العمليات النفسية الداخلية. جاء في مذكرات فتاة مصابة بالشيزوفرينيا مايلي: (كان الجنون.. على نقيض الواقع.. حيث ساد حكم ضوء ظالم.. لم يترك مكاناً للظل... فلاة شاسعة لاحدود لها.. هذا الفراغ الممتد.. إني خائفة.. إني في وحدة مرعبة...) راجع كتاب فصام العقل - الدكتور كمال علي - المؤسسة العربية للدراسات والنشر - ص 24 (8) كتبها رجل ألماني تزيَ بزي عامل تركي، وعمل متنكرا لمدة ثلاث سنوات وهو يتظاهر أنه تركي في ألمانيا ورأى العجائب وحقائق القلوب فكتب كتابه هذا الذي حقق له ريعاً زاد عن عشرة مليون مارك !! (9) القوى العظمى - التغيرات الاقتصادية والصراع العسكري من 1500 حتى 2000 - باول كينيدي - مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية - ترجمة عبد الوهاب علوب - ص 38 و49 و50 (10) جاء في كتاب عندما تغير العالم (ومن الطريف والمثير أن تحدث قصة بسيطة ذات يوم أثناء الاجتماعات التي كانت تعقد عند راهب فرانسيسكاني يدعى مارين ميرسين؛ فقد سمع ديكارت طنين ذبابة تطير في المكان الذي كان يعقد فيه الاجتماع، فأخذ ديكارت يفكر في موقع الذبابة فتصور موقعها أنه لابد أن يكون تحت نقطة يتقاطع عندها في زوايا قائمة خطان، أحدهما خارج من الاتجاه الجانبي والآخر من أسفل، هذان المحوران يعطيان محورين إحداثيين لتحديد موقع الذبابة في أي وقت، ويمكن قياس بعدهما باستخدام إحداثيين متعامدين وفي مستوى واحد، وهذا النظام الجديد للأحداث الرياضي هو مانسميه اليوم (الخط البياني) - عالم المعرفة 185 - تأليف جيمس بيرك - ترجمة ليلى الجبالي - ص 201 (11) سورة القصص 76 (12) أصدر المفكر المغربي عابد الجابري تحت نقد العقل العربي جزئين بنية العقل العربي وتكوين العقل العربي - مركز دراسات الوحدة العربية (13) سورة الزخرف الآية 23 (14) الحديث: (ذكر النبي ( ص ) شيئاً فقال: وذاك عند ذهاب العلم. قلنا يارسول الله وكيف يذهب العلم ونحن نقرأ القرآن ونقرئه أبناءنا، وأبناؤنا يقرئونه أبناءهم إلى يوم القيامة؟ فقال: ثكلتك أمك يابن لبيد؟ إن كنت لأراك من أفقه رجل بالمدينة!! أو ليس هذه اليهود والنصارى يقرؤون التوراة والانجيل ولاينتفعون مما فيهما بشيء) ذكره ابن كثير في تفسير الآية 66 من سورة المائدة وصحَّحه (15) تأمل الآية القرآنية (مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل أسفاراً) سورة الجمعة آية 5.
التعليقات
لافض فوك
محمد العبدالله -عجزنا ثلاثي الابعاد: بين مانريده ولانملك إمكانياته، بين الغياب عن التاريخ وماحدث فيه، وبين فقدان المحفزات وتهيئة البيئة والمناخ. كالمصدوم الذي نسى شخصيته فلايعرف من هو؟ فنحن لانعرف حتى ذاتنا!! لافض فوك.....دمت بكل الود لك مني اجمل تحية
لافض فوك
محمد العبدالله -عجزنا ثلاثي الابعاد: بين مانريده ولانملك إمكانياته، بين الغياب عن التاريخ وماحدث فيه، وبين فقدان المحفزات وتهيئة البيئة والمناخ. كالمصدوم الذي نسى شخصيته فلايعرف من هو؟ فنحن لانعرف حتى ذاتنا!! لافض فوك.....دمت بكل الود لك مني اجمل تحية
لافض فوك
محمد العبدالله -عجزنا ثلاثي الابعاد: بين مانريده ولانملك إمكانياته، بين الغياب عن التاريخ وماحدث فيه، وبين فقدان المحفزات وتهيئة البيئة والمناخ. كالمصدوم الذي نسى شخصيته فلايعرف من هو؟ فنحن لانعرف حتى ذاتنا!! لافض فوك.....دمت بكل الود لك مني اجمل تحية
الأسباب واضحة
ابو الوليد -يخوض الكثيرون بالحديث الجميل والمخيف في نفس الوقت دون التطرق الى الأسباب الحقيقية التي أدت الى تدهور الأسلام كروح وليس كعقيدة..الأسباب عديدة ولا علاقة لها بما يقوله الكاتب وأهمها هو سيطرة الحكام المستبدين الذين يرون بأن الأسلام الحقيقي الذي نسخه أهل بيت محمد (ص)هو الخطر الأول على المُلك والسلطة فحاربوا علي وذريته في الزمن القديم ومازال التهميش واضحا في الزمن الحالي ..السبب الثاني هو نمو الفكر السلفي الجامد والمتطرف الذي سيطر على عقول الشباب ودمرها بالكامل ..أما السبب الثالث فهو عزوف الطبقة المثقفة وميلها نحو أنظمة الحكم فصارت تكتب نفاقا وتنتج نفاقا...مع الحب والسلام
وأين العقل
محمد عمر -من أين أتى دكتورنا العزيز بقصة مقتل مليونين من أهل بغداد على يد المغول أعتقد أن العقل يرفض هذه الفرضية التي لاتستند إلا إلى روايات تمت المبالغة فيها وذلك لهول المصيبة وحجم الدمار أما رقم مليونين فأعتقد إن صح فلا أدري كم يجب أن يكون عدد الجيش الذي يستطيع قتل مليوني شخص بالسيوف والرماح وهناك نهر إلا إذا افترضنا أن المليونين هم من الدجاج وليس لديهم سواعد رفقاً بعقلنا فقد أوجعت رأسنا بمطالبتنا بتحكيم العقل وعندما يصل الأمر إليكم فلا حول ولاقوة إلا بالله
الأسباب واضحة
ابو الوليد -يخوض الكثيرون بالحديث الجميل والمخيف في نفس الوقت دون التطرق الى الأسباب الحقيقية التي أدت الى تدهور الأسلام كروح وليس كعقيدة..الأسباب عديدة ولا علاقة لها بما يقوله الكاتب وأهمها هو سيطرة الحكام المستبدين الذين يرون بأن الأسلام الحقيقي الذي نسخه أهل بيت محمد (ص)هو الخطر الأول على المُلك والسلطة فحاربوا علي وذريته في الزمن القديم ومازال التهميش واضحا في الزمن الحالي ..السبب الثاني هو نمو الفكر السلفي الجامد والمتطرف الذي سيطر على عقول الشباب ودمرها بالكامل ..أما السبب الثالث فهو عزوف الطبقة المثقفة وميلها نحو أنظمة الحكم فصارت تكتب نفاقا وتنتج نفاقا...مع الحب والسلام
وأين العقل
محمد عمر -من أين أتى دكتورنا العزيز بقصة مقتل مليونين من أهل بغداد على يد المغول أعتقد أن العقل يرفض هذه الفرضية التي لاتستند إلا إلى روايات تمت المبالغة فيها وذلك لهول المصيبة وحجم الدمار أما رقم مليونين فأعتقد إن صح فلا أدري كم يجب أن يكون عدد الجيش الذي يستطيع قتل مليوني شخص بالسيوف والرماح وهناك نهر إلا إذا افترضنا أن المليونين هم من الدجاج وليس لديهم سواعد رفقاً بعقلنا فقد أوجعت رأسنا بمطالبتنا بتحكيم العقل وعندما يصل الأمر إليكم فلا حول ولاقوة إلا بالله
الأسباب واضحة
ابو الوليد -يخوض الكثيرون بالحديث الجميل والمخيف في نفس الوقت دون التطرق الى الأسباب الحقيقية التي أدت الى تدهور الأسلام كروح وليس كعقيدة..الأسباب عديدة ولا علاقة لها بما يقوله الكاتب وأهمها هو سيطرة الحكام المستبدين الذين يرون بأن الأسلام الحقيقي الذي نسخه أهل بيت محمد (ص)هو الخطر الأول على المُلك والسلطة فحاربوا علي وذريته في الزمن القديم ومازال التهميش واضحا في الزمن الحالي ..السبب الثاني هو نمو الفكر السلفي الجامد والمتطرف الذي سيطر على عقول الشباب ودمرها بالكامل ..أما السبب الثالث فهو عزوف الطبقة المثقفة وميلها نحو أنظمة الحكم فصارت تكتب نفاقا وتنتج نفاقا...مع الحب والسلام
مستحيل بناء نهضة
pythagoras plato -مستحيل بناء نهضة بدون البنية التحتية الطبيعية والإنسانية عوامل النهضة كثيرة وإهمهماأولاً العامل التضارسي الطبيعي و الجغرافية الغنية بالماء والمراعي بجانب البرد الفصلي وثانياً العامل الإنساني بصفاتهِ الخارجية الإيجابية التي تطورت والداخلية التي ما زالت بحالة التطور التدجيني بدون هذان العامِلان إنسوا منطقة الشرق الأوسط بصحاريها الأمازيغية والمصرية والأشورية البابلية الآرامية والصحراء العربية هذه الصحاري خلقت عامل إنساني يعبد ويقدس ذاتهُ والكسل أي لا عمل لأن النهضة يلزمها رجال أعمال يقدسون وطنهم وليس ذاتهم الداخلية الغير مُدَجَنه النهضة الأوروبية كان أحد مفاصلها رجال أعمال وبنائون للنهضة صنعتهم أحزاب سياسية وطنية حملت سلم الإصلاح النهضوي على كتفها هناك أمم تقدس العمل وكنظام خلية النحل لذلك الأستبداد الأوروبي ومنه هتلر الأستبدادي قدس العمل والإنتاج بينما الصحاري أوجدت بشر يكرهون العمل السؤال كيف تستطيع منطقة الشرق الأوسط من إنشاء سلالم النهضه لكي يبدأ بالصعود عليها
مستحيل بناء نهضة
pythagoras plato -مستحيل بناء نهضة بدون البنية التحتية الطبيعية والإنسانية عوامل النهضة كثيرة وإهمهماأولاً العامل التضارسي الطبيعي و الجغرافية الغنية بالماء والمراعي بجانب البرد الفصلي وثانياً العامل الإنساني بصفاتهِ الخارجية الإيجابية التي تطورت والداخلية التي ما زالت بحالة التطور التدجيني بدون هذان العامِلان إنسوا منطقة الشرق الأوسط بصحاريها الأمازيغية والمصرية والأشورية البابلية الآرامية والصحراء العربية هذه الصحاري خلقت عامل إنساني يعبد ويقدس ذاتهُ والكسل أي لا عمل لأن النهضة يلزمها رجال أعمال يقدسون وطنهم وليس ذاتهم الداخلية الغير مُدَجَنه النهضة الأوروبية كان أحد مفاصلها رجال أعمال وبنائون للنهضة صنعتهم أحزاب سياسية وطنية حملت سلم الإصلاح النهضوي على كتفها هناك أمم تقدس العمل وكنظام خلية النحل لذلك الأستبداد الأوروبي ومنه هتلر الأستبدادي قدس العمل والإنتاج بينما الصحاري أوجدت بشر يكرهون العمل السؤال كيف تستطيع منطقة الشرق الأوسط من إنشاء سلالم النهضه لكي يبدأ بالصعود عليها