أصداء

مالعمل مع الدور الإيراني في العراق؟

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

عودة التفجيرات المروعة و الاختراقات الامنية المتزامن مع الازمة السياسية المتفاقمة في العراق، يکاد أن يلوح في الافاق ببداية مرحلة دامية و مريرة جديدة لهذا البلد الذي يبدو أن الاستقرار و الهدوء النسبيين اللذين تمتع بهما لفترة قصيرة باتت تأذن بالانتهاء.

التفجيرات الاخيرة الدموية و ماخلفتها من أضرار روحية و مادية، لم تکن تفجيرات عادية و تحمل کما يبدو من آثارها التدميرية و النفسية و طريقة تخطيطها و تنفيذها، تحمل بصمات مخابراتية واضحة المعالم و تتناغم مع تفاقم المشهد السياسي و تعقيداته المتزايدة في ظل تضارب و تناقض و تنافس الاجندة الدولية و الاقليمية المتعلقة بالعراق، لکن، وبحسب الاوساط المطلعة و ذات الاطلاع بالشأن العراقي، فإن المستفيد الاکبر حاليا من إنعدام الامن و الاستقرار و دخول البلاد في أزمة سياسي طاحنة، هو النظام الايراني الذي يبدو أنه ومع تصاعد أزماته الخارجية و تفاقم مشاکله الداخلية العويصة، يسعى لإستخدام بعض من أوراقه الخاصة على صعيد الوطن العربي، وخصوصا في العراق و دول أخرى، و إنه يسعى و بکل ماأوتي من جهد و إمکانية من أجل عرقلة و تعقيد الجهود الدولية و العربية المخلصة من أجل حلحلة الازمة السياسية في العراق و إيجاد مخرج مناسب لها يتفق مع المصالح العليا و الاساسية للشعب العراقي.

نظام ولاية الفقيه، الذي بات الشعب العراقي يعرفه أکثر من أي شعب آخر و يعلم مدى خطورة دوره الاجرامي و التدميري في العراق، يريد أن يعبث بالورقة العراقية و يلوح بها بوجه مفاوضيه الغربيين و اولئك الذين يمارسون مختلف الضغوطات السياسية و الاقتصادية بحقه، وانه ومن خلال ممارسة ضغوطاته المتزايدة و إستغلال نفوذه هناك، يبتغي تعميق الازمة السياسية القائمة هناك وإضفاء المزيد من التعقيد عليها من خلال إسباغ مشاهد تفجيرات دموية عليها بحيث تقرع لمختلف العواصم(خصوصا تلك التي إستبشرت بفوز القائمة العراقية في الانتخابات العراقية الاخيرة)، ناقوس الخطر و تحذرها من مغبة الاستهانة بنفوذ و دور هذا النظام في المنطقة وان الملالي يسعون لتوجيه خطاب من نوع خاص جدا للمنطقة و العالم مفاده:( نحن إذا لم نتمکن من تحسين الاوضاع فإننا قادرون على تعقيدها و تشويهها و تخريبها الى أبعد حد ممکن)، ومن هنا، فإن نظام ولاية الفقيه يبدو انه قد عقد العزم على المضي قدما في سياسته التخريبية و الاجرامية في العراق وانه يعد الان لمرحلة جديدة من العبث بالمقدرات العراقية من أجل مصالحه الضيقة الخاصة.

اننا کمرجعية اسلامية للشيعة العرب، سبق لنا وان نادينا و حذرنا کثيرا من خطورة نفوذ النظام الايراني في بعض من أقطار الوطن العربي بشکل عام وفي العراق بشکل خاص والتحضير لجعله قاعدة أساسية لانطلاق خلاياه اتجاه الدول العربية، نعود اليوم لنلفت الانظار الى مايقوم هذا النظام بالاعداد له من مخططات و أحابيل بالغة الخبث بشأن المشهد العراقي أملا منه بمقايضة ذلك بتجميل وجهه القبيح على الصعيدين الداخلي و الدولي، واننا ندعو الشعب العراقي بشکل عام و اخواننا الشيعة هناك للتصدي لهذا المخطط الجديد و عمل کل مايلزم من أجل إفشاله و إفراغه من محتوياته الاجرامية التدميرية و ندعو و نحث في نفس الوقت دول الجوار للعراق و کافة الاقطار العربية الى عمل کل مابوسعهم من أجل وضع حد للدور الايراني في العراق والذي يبدو واضحا انه ليس يهدد الامن و الاستقرار في هذا البلد وانما في المنطقة و العالم وان لجم هذا الدور و وأده کفيل بإسباغ الامن و الاستقرار على المنطقة و العالم.

*المرجع الإسلامي للشيعة العرب.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
كل عراقي شريف
حاج جواد الخفاجي -

كل عراقي شريف لايسعه إلا تقديم الشكر لسماحة العلامة السيد محمد علي الحسيني مرجعنا العربي الشريف لاهتمامه بالوضع العراقي وللشأن العراق والله سيدنا ابو هاشم وضع اصبعك على الجرح عاشت ايديكم مولاي.

صدقت وربّ الكعبة
علي الساعدي -

والله سيدنا الحسيني صدقت وربّ الكعبة بعد استقرار امني في عراقنا تتجدد التفجيرات لماذا؟ايران وامريكا من جديد على الارض العراقية .الله يساعد العراق واهله.اشكرك سيدنا الحسيني والله يحفظك .

صدقت وربّ الكعبة
علي الساعدي -

والله سيدنا الحسيني صدقت وربّ الكعبة بعد استقرار امني في عراقنا تتجدد التفجيرات لماذا؟ايران وامريكا من جديد على الارض العراقية .الله يساعد العراق واهله.اشكرك سيدنا الحسيني والله يحفظك .

رد
د.سعد منصور القطبي -

الشعب ألأيراني مظلوم مثل الشعب العراقي أيام صدام وخامنئي مثل صدام بالظبط لابل أسوء في أمور كثيرة وأنا لاأمانع أن تتدخل أي دولة في العراق على أن يكون تدخلها أيجابي ولصالح العراق وشعبه فمثلا أمريكا تدخلت بقوتها وكان هذا التدخل فيه كل خير للعراق والعراقيين فقد حررتنا من ابشع عصابة ووفرت لنا حرية ألأنتخابات وخفظت الديون الهائلة التي تركها صدام وتبرعت بعشرات المليارات للعراق وغيرها من الفظائل العظيمة أما أيران وسورية فتدخلهما سلبي لا بل كارثي بدعمهم عصابة البعث وجماعة مقتدى والقاعدة لأثارة الفوضى في العراق لكي لاينجح المشروع ألأمريكي ببناء عراق يعيش فيه العراقيون بحرية ورخاء . والمشكلة أن عدد غير قليل في حكومتنا يقلدون السيستاني والذي انا واثق انه يتبع أيران ودليلي أنه عندما اثارت جماعة مقتدى المشاكل في النجف سنة 2004 لكي يساند ألأرهابيين في الفلوجة أو يخفف الضغط عنهم أثناء هجوم القوات ألأمريكية والعراقية على الفلوجة أرسلت قوات مشتركة للقظاء عليه في النجف وأستمر القتال الى أخر يوم للقظاء على مقتدى فماكان من السيستاني الا أن ترك فراش المرض في لندن ورجع بسرعة لأنقاذ مقتدى وفعلا تم ذلك وأنا أسئل السيستاني ومحبيه لماذا لم ينقذ السيد عبد المجيد الخوئي الذي قتلته جماعة مقتدى وقد قتل السيد الخوئي وهو على بعد أمتار منه والجواب أن أيران تريد أن يقتل السيد الخوئي وتريد أن يبقى مقتدى حيا لأثارة الفوضى وما السيستاني الا أداة بيد أيران في العراق .

الان عرفتوا
بوسالم ١ -

الحمدلله الان عرفتوا الحقيقة .. هناك فرق بين مراجع المجوس و سفرائهم المتواجدون في الجحور و بين قلة من عقلاء المراجع العربية مثل الحسيني الذي لا يختلف مع سنة محمد كثيرا و هو عربي الفعل و النطق .لم يكفر و لم يلعن اقرب الاقربون الى النبي عليه الصلاة و السلام .نظفوا العراق من وحل المجوس و اتباعهم ،ارجعوا الى رشدكم و اتركوا اصحاب مطايا اليهود لليهود .

رد
د.سعد منصور القطبي -

الشعب ألأيراني مظلوم مثل الشعب العراقي أيام صدام وخامنئي مثل صدام بالظبط لابل أسوء في أمور كثيرة وأنا لاأمانع أن تتدخل أي دولة في العراق على أن يكون تدخلها أيجابي ولصالح العراق وشعبه فمثلا أمريكا تدخلت بقوتها وكان هذا التدخل فيه كل خير للعراق والعراقيين فقد حررتنا من ابشع عصابة ووفرت لنا حرية ألأنتخابات وخفظت الديون الهائلة التي تركها صدام وتبرعت بعشرات المليارات للعراق وغيرها من الفظائل العظيمة أما أيران وسورية فتدخلهما سلبي لا بل كارثي بدعمهم عصابة البعث وجماعة مقتدى والقاعدة لأثارة الفوضى في العراق لكي لاينجح المشروع ألأمريكي ببناء عراق يعيش فيه العراقيون بحرية ورخاء . والمشكلة أن عدد غير قليل في حكومتنا يقلدون السيستاني والذي انا واثق انه يتبع أيران ودليلي أنه عندما اثارت جماعة مقتدى المشاكل في النجف سنة 2004 لكي يساند ألأرهابيين في الفلوجة أو يخفف الضغط عنهم أثناء هجوم القوات ألأمريكية والعراقية على الفلوجة أرسلت قوات مشتركة للقظاء عليه في النجف وأستمر القتال الى أخر يوم للقظاء على مقتدى فماكان من السيستاني الا أن ترك فراش المرض في لندن ورجع بسرعة لأنقاذ مقتدى وفعلا تم ذلك وأنا أسئل السيستاني ومحبيه لماذا لم ينقذ السيد عبد المجيد الخوئي الذي قتلته جماعة مقتدى وقد قتل السيد الخوئي وهو على بعد أمتار منه والجواب أن أيران تريد أن يقتل السيد الخوئي وتريد أن يبقى مقتدى حيا لأثارة الفوضى وما السيستاني الا أداة بيد أيران في العراق .