أصداء

ثلاثون عاما على ( قادسية صدام )...المحرقة الإقليمية الكبرى؟

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

تمر في صمت ولكن في وجع تاريخي و ستراتيجي و نفسي كبير الذكرى الثلاثون لإشتعال أعتف نزاع إقليمي في العالم منذ الحرب العالمية الثانية وحتى اليوم، إنها ذكرى إندلاع الحرب العراقية / الإيرانية في 22 أيلول/ سبتمبر 1980 و التي دخلت التاريخ بوصفها الحرب الأقليمية الأشرس و الأطول و الأكثر تكلفة ماديا و بشريا على المستوى الكوني بالنسبة للدول النامية، ففي تلك الحرب التي إندلعت بعد سلسلة من الترتيبات و المتغيرات و التفاهمات الدولية و الإقليمية و الداخلية تكمن أسرار رهيبة لم تزل طي الكتمان؟ وفي تلك الحرب التي تحولت لحرب إستنزاف منسية مكلفة لحوالي ثمانية أعوام عجاف تم رسم الصورة المستقبلية التمزيقية لمستقبل دول الإقليم، في تلك الحرب رفعت جميع الملفات و أستحضلات كل أدوات التاريخ و أساطيره، وتحققت للأسف كل العوامل الموضوعية التي أدت لتكسيح العالم العربي و تمزيق العالم الإسلامي وزرع البذور المؤسسة للحروب الرهيبة اللاحقة التي تهاطلت على رؤوس شعوب الشرق القديم.

في تلك الحرب التي إندلعت و لا زلت أتذكر إنطلاقة الطائرات العراقية ظهيرة يوم السبت 22 أيلول/ سبتمبر / 1980 وهي تدك أهدافها المنتخبة في العمق الإيراني تحت شعار تاريخي ديني أريد به محاكاة مرحلة الفتوحات الإسلامية الأولى في صدر الإسلام هو شعار ( يا سعد يا جدنا.. يا الرايتك من عدنا ) كما تقول كلمات أنشودة الحرب الشهيرة!، ثم الرد المدفعي الإيراني الهائل على مدن الجنوب العراقي و ما تبع ذلك من توغل عسكري عراقي في العمق الإيراني كان يهدف رسميا كما قيل لإلغاء إتفاق الجزائر الحدودي لعام 1975 و الذي تنازل العراق البعثي فيه عن حقوق العراق التاريخية في نهر شط العرب ثمنا لتفاهمات مع نظام الشاه الإيراني الراحل للقضاء على الحركة الكردية المسلحة في شمال العراق! وهو ما تحقق مؤقتا و لكن بثمن رهيب في غلائه و نتائجه المأساوية، لقد كان واضحا لمن يفهم في أمور الحرب و الستراتيجية منذ اللحظات ألأولى لإندلاع تلك الحرب بأنها لن تكون ( حرب نزهة )! و لن تتكرر معها صورة الحرب الخاطفة التي قامت بها إسرائيل ضد العالم العربي في 5 حزيران/ يونيو 1967!! فيما عرف وقتها بحرب الأيام الستة، بل أنها كانت حرب التوريط الكبرى و تصفية الحسابات الإقليمية المؤجلة بالجملة و المفرق! و بأنها الحرب التي ستمرر تحت راياتها و شعاراتها و جثثها المتراكمة ملفات و أشياء عديدة أهمها أنها ستطرح الرؤيا الطائفية التمزيقية في حلة جديدة! كما أنها ستكون المدخل الفعلي لتطبيق المخطط الكيسبنجري في العالم العربي و الذي ينص على منع نشوب حرب جديدة ضد إسرائيل مهما كان الثمن فحرب أكتوبر لعام 1973 كان ينبغي أن تكون آخر الحروب الكبرى من خلال تفعيل الملفات الإقليمية الإلهائية الأخرى التي يزدحم فيها الإقليم، فكانت الحرب الأهلية اللبنانية عام 1975 التي أدت لإحتلال النظام السوري للبنان و لإحتلال إسرائيلي آخر لجنوبه و لقيام فتنة وحروب طائفية كانت إرهاصاتها قد بدأت منذ وقت طويل و تحديدا منذ عام 1958 الذي شهد حربا أهلية مصغرة، أما في العراق وحيث الخزين التاريخي و الستراتيجي لكل المصائب العربية فقد كان يعيش وضعا هشا قلقا مع حالة الضعف السياسي العام و الصراعات الرهيبة التي كانت تدور بين أجنحة حزب البعث الحاكم و التخبط الإيديولوجي القائم هناك مما سمح لبروز تيار عنيف إقصائي داخل القيادة البعثية العراقية بشعارات فاشية واضحة تجاوزها الزمن محورها ( قائد واحد لبلد واحد )!

فبرزت قيادة صدام حسين و مجموعته الذي إستطاع طوي الحزب تحت مظلته و صرع كل رفاقه المناوئين له و أدخل العراق في حمام تصفية دموي رهيب كانت نتيجته الإنفراد القيادي في حكم واحد من أخطر بلدان الشرق الأوسط بتاريخه و ثرواته و تناقضاته الداخلية الموجعة، من جانب آخر كان نظام الشاه الإيراني يواجه تمردا دينيا و شعبيا عارما تم توجيه دفته من خلال صراع ( البازار ) الإيراني القوي الذي دعم الحركة الدينية و بأدوات الحركة الشعبية الثورية التي تمكنت في النهاية بعد عقود طويلة من العمل من إنهاء نظام الشاه الإيراني الذي كان يعيش حالة هائلة من الأزدواجية المقرونة بجنون العظمة الواهية التي تتصنع القوة رغم أنه في أصعب و أحرج حالات الضعف، و إعتبارا من نهاية عام 1977 كان نظام الشاه الإيراني الأسطوري يخط طريق النهاية بعد تهدم أسسه و إنفضاض تحالفاته الدولية التي إستوجبت إخراجه من بوابة التاريخ للمنفى النهائي و من ثم التلاشي التام ليتحول لذكرى و مأساة لطموح إقليمي كبير لم تكتمل قصته، ودخلت إيران بكل ثقلها الحضاري و التاريخي و الأسطوري و الإقتصادي في مرحلة جديدة إختلطت فيها الرؤى الثورية بالأحلام الأسطورية بحالة المراهقة السياسية التي إستحوذت على شخصية وشعارات الطبقة الحاكمة الجديدة من المعممين فلأول مرة منذ العصر الصفوي يتاح لعمامة أن تتحكم بعرش الطاووس الإيراني و أن تحاول تطبيق أجندتها و ( مظلوميتها ) التاريخية المتوارثة أسطوريا، فكان الصدام الكبير المخطط له بإتقان بين القوة العراقية بإطارها القومي المعلن و بين القوة الإيرانية بإطارها الديني و المذهبي المعلوم، وظهر مصطلح ( تصدير الثورة ) ليكون الرمز الكودي الجديد لمرحلة جديدة و ساخنة من الصراعات الإقليمية التي تدعم النظرية الكيسينجرية التفتيتية السابقة الذكر، فبرز التناقض الحاد بين شعارات الثورة الإيرانية وممارساتها و بدأ نسج خيوط السيناريو الدموي الرهيب الذي كانت أدواته الجانبية متوفرة قتم إعداد المسرح و الديكورات الملائمة للحرب الشرسة التي إندلعت بعد حين في محاولة لفرض الإرادات و أخرى لكسر الإرادات!!

من الصعب على مقال عابر أن يرصد الظواهر و يتابع الملفات السياسية الغامضة و التفاهمات الدولية و الإقليمية التي رسمت معالم تلك المرحلة لأن العديد من الشهود التاريخيين أو الذين شاركوا في صنع ذلك الحدث الجلل قد تم إسكاتهم بالكامل ولم تعرف الحقائق الكاملة و النهائية أبدا، فرجل تلك الحرب و التي إرتبط إندلاعها بإسمه ( قادسية صدام ) وهو صدام حسين تم إقتلاعه و نظامه من الوجود بطريقة هوليووديةساخنة لا نظير لها و لم تفتح أبدا معه ملفات التحقيق حول تلك الحرب و ضرورتها ولم يكشف أبدا عن التفاهمات الدولية المؤدية لها و الدور الغربي و ألأمريكي خصوصا في التمهيد لها! وهي مهمة كان ينبغي على العراقيين القيام بها!! إلا أن ظروف الإحتلال ألأمريكي و الطريقة الطائفية العجفاء و السخيفة التي تم التعامل بها مع القضايا الوطنية كانت قد عجلت بإعدام و إخفاء صدام حسين على خلفية إتهامات جنائية سخيفة لا ترقى لمستوى الأحداث الكبرى التي تورط فيها النظام سواءا في حربه الإيرانية أو غزوته الكويتية بعد عامين من نهاية تلك الحرب عام 1990، فغزو الكويت مرتبطة ملفاته إرتباطا وثيقا بتفاهمات حرب قادسية صدام!! و القرائن عديدة وواضحة لمن يفهم في شؤون و شجون المنطقة، والدور الغربي التحريضي و اللوجستي فاضحا! و لكنها سياسة طمس الفضائح و إخفاء الملفات و الضحك على دماء الشعوب و مصالحهم في عملية النصب و السمسرة الدولية الكبرى....؟ لقد رحل نظام صدام حسين للأبد وطويت معه صفحات تلك الحرب الماراثونية الشرسة التي أريد لها أن تكون الواجهة التي تمرر من خلالها العديد من المخططات الكبيرة، ففي بداية تلك الحرب تم إنهاء المشروع النووي العراقي بعد الغارة الإسرائيلية في يوم 7 حزيران 1981 ( عملية بابل )!، وفي صفحات تلك الحرب تطورت الحركات الدينية و المذهبية التي أدت لإغتيال الرئيس المصري الراحل أنور السادات في 6 أكتوبر 1981! و تحت دوي مدافع تلك الحرب و بينما كانت القوات الإيرانية تتأهب لإحتلال العمق العراقي في صيف 1982 بعد التراجع العسكري العراقي من العمق الإيراني بهزيمة المحمرة في مايو 1982 تهيأ لإسرائيل عملية إحتلال بيروت وطرد منظمة التحرير الفلسطينية نحو الشتات و نحو ( أوسلو ) تحديدا بعد عقد من السنين!، وضمن صفحات تلك الحرب الشرسة تغيرت بالكامل الصورة الإقليمية و أنبثق مجلس التعاون الخليجي في مايو 1981 لمحاولة لم الصفوف و تدارك الموقف الستراتيجي، و كان من نتائج تلك الحرب المكلفة التي إنتهت بهزيمة جميع الفرقاء في صيف 1988 بعد حروب و مجازر مدنية مروعة في حرب المدن الكريهة أن وضعت السيناريوهات و الرتوش التجميلية لحروب أشد هولا و مهانة كان أهمها حرب وجريمة ( الغزو العراقي لدولة الكويت ) في 2 أغسطس/ آب 1990 الذي وضع حدا لكل أحلام التضامن القومي أو الوحدة القومية و أعاد صياغة ورسم المشهد الستراتيجي بسوريالية مفرطة في غرائبيتها!!

صفحات و نتائج سوداء كثيرة قد مرت تحت عباءة تلك الحرب الشرسة التي لم تكن حتمية و لا ضرورية أبدا و لكنها كانت مركزية في تحقيق الأهداف الدولية الكبرى التي تحققت فيما بعد بسبب غباء و رعونة القيادة العراقية التي عبثت بمصالح العراق و ألأمة العربية....

كلام كثير ووقائع مرعبة لذكرى تلك الحرب و لكن أهم كلمة يمكن أن تذكر في مناسبتها وذكراها الثلاثون هو ذلك القول الذي أطلقه الزعيم الإيراني الراحل آية الله الخميني وهو يعلق على نبأ دخول القوات العراقية للعمق الإيراني بقولته الشهيرة:

الخير فيما وقع!!!

لقد كانت عبارة مختصرة ولكنها تاريخية في دلالاتها و أبعادها الستراتيجية العميقة!!..لن أعلق على مضمون تلك الكلمة و لكنني أترك للقاريء الكريم مشقة تجسيم عباراتها الواضحة و العميقة... إنها الحرب الأسطورية التي حققت نتائجها المروعة بضربة واحدة كل أهداف أعداء العرب و المسلمين.. إنها المجزرة التي لم تكن حتمية و لاضرورية و لكنها قد حدثت على أية حال وهي إستمرار لمرحلة الفتنة الكبرى التي لم تضع أوزارها حتى اليوم للأسف... الرحمة لأرواح من سقط في تلك الحرب المجنونة.. ولا حول ولاقوة إلا بالله...

dawoodalbasri@hotmail.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الرحمة على ارواحهم
Iraqi Observer -

أحسنت سيدي الكاتب على هذا المقال الوافي فهو يلخص بموسوعية كبيرة أحداث جسام حدثت للعراق وللشعب العراقي ولا زالت إرهاصات هذه الأحداث تفعل فعلها في الساحة العراقية. لكن هل كان هناك فقط الدور الغربي و ألأمريكي؟ كما تفضلتم أم كانت هناك ادوار لبلدان عربية ساهمت مساهمة كبيرة وبشكل مبطن لاستدراج صدام حسين إلى هذه الحرب. ألم تكن السعودية والكويت خلف صدامهم هذا والشعار المعروف (منه المال ومنكم البنون) مرفوعاً وماذا عن الأردن وموقف مليكها الراحل. نعم إن هذه الحرب كانت بداية المأساة التي يعيشها لليوم العراق وشعبه, وكما تفضلتم الرحمة على أرواح من زهق في هذه الحرب الملعونة.

سوداء ولا ايش
نزيه -

والدي كان من اوائل المشاركين بحكم كونه عسكريا وانبرى للدفاع عن الوطن الذي اشعله نظام الملالي في نظرية تصدير الثورة الى العالم والبداية من العراق ولا انسى شعار المجوس عندما كانوا يقولون الطريق الى تحرير القدس يمر عبر كربلاء والنجف..ياسيد البصري انت نسيت او تناسيت ان خميني الدجال كان يمنح الاطفال من الايرانيين المفاتيح كي يمروا عبر حقول الالغام..وهل نسيت ان خميني الهالك قال انه تجرع السم لما وافق على انهاء الحرب..كل هذا والعراق هو البادئ..كفى تحريفا للتاريخ واظنك ستنادي بضرورة تعويض ايران

ساسيون اغبياء
ابن الفرات -

كسينجر في السبعينات وبعد حضر بيع النفط لدول العدوان وارتفاع اسعار البترول الى ارقام قياسية وضع خطة للشرق الاوسط. 1 - القضاء على اقوى دولتين بالمنطقه وهي ايران والعراق. 2 - القضاء على ما يسمى بالتظمان العربي. 3 - اقامة قواعد امريكية بالمنطقه. 4 - النفط هو عصب الحظاره الغربية وان العرب لا يستحقون سوى اللبس والاكل واشياء اخرى فيجب الهيمنه عليه. 5- اقامه سلام بين الدول العربية واسرائيل. 6-جعل اسرائيل الدولة المهيمنه بالمنطقه عسكريا واقتصاديا. ،،،،،،،،، لو نظرنا بتمعن الى كل هذه الامور التي اردها كسينجر وخطط لها قد نفذت من قبل صدام حسين سوا كان ذلك بالتواطئ او بعدمه. ان صدام حقق احلام الصهاينه بتبديد ثروات الامه والقضاء على التظامن العربي ولو انه هزيل في كل الازمنه. صدام وللاسف لا يزال الكثير يزمرون ويطبلون له انه السياسي الغبي الذي قضى على شعبه وفتت بلده.

هاخوتي النشامة
عراقي يكرة المجوس -

زين ياسيد البصري ليش ماتضم صوتك لصوت المطالبين بتعويض العراق للايران بعد السيد عبد العزيز الحكيم وباقي العملاء الايرانين الموالين للمجوس خميني كان يرسل الاطفال وبيدهم العصي والقامات واليد الاخرى مفتاح لفتح كربلاء والنجف لدخول الجنة الجيش العراقي كان يدافع عن عرضك وشرفك من الهمجية الفارسية المجوسية

إعتراف عراقي
سلمان عبد العراقي -

لا داعي للكاتب الكريم أن يطالب بتعويضات لإيران لأن هذا ما حدث فعلا حين وافق العراق الجديد على الإعتراف بأن العراق هو الذي بدا الحرب على إيران وبالتالي فإن أي مطالبة إيرانية بالتعويض تكون واردة وقانونية

المو‘امرة مرة اخری
دیار الكردي -

الی متی یبقی الاخوة (المثقفون) یتحدثون عن ھذە الموامرة الغربیة الصھیونیة المدبرة بدقة؟لم یكن ھناك سبب للحرب غیر غبا صدام و نظامە،ھم من ھاجموا علی الجارة ایران لایقاف المد الشیعي كما كانوا یتصورون.صدام و نظامە مسوولون عن تلك المجزرة وكل ما لاحقھا من كوارث. الدول الكبری لم تفعل غیر ما فیە مصلحتھا المادیة،ساندت العراق و ایران عن طریق بیع الاسلحة لكلا الجانبین و جنت تلك الدول المنافع الاقتصادیة من خلال بیع السلاح في الحرب التي بداھا صدام.ثم ان الدول الكبری حاولت و بنجاح الحفاض علی مصالحھا النفطیة الھامة في المنطقة.بمعنی اخر لیس ھناك (سیناریو) مرسوم بل مصالح انیة و مستقبلیة تفرض علی الدول الكبری فعل ما فعلت في العراق و ایران وكل مناطق العالم ایضا.و شكرا لایلاف.

لله درك يا صدام .
أرض الفراتين -

لله درك يا صدام والرحمة لشهداء قادسية العرب الثانية - قادسية صدام المجيدة - لقد وقفت أنت ورجالك ألأشاوس سدا منيعا أمام الفرس الذين كان ديدنهم وما زالوا تحريف التأريخ وألأنتقام من كل ما هو عربي بسبب تدمير العرب لأمبراطورية فارس ونقل عبادها من عبادة العباد للعباد .. الى عبادة العباد لرب العباد . ترى لماذا تناسيت يا كاتب المقال أن بلاد فارس كانت دوما عبر التأريخ سببارئيسيا في سقوط العراق تحت براثن ألاحتلال ؟؟؟ولماذا تناسيت تصريحات (الخميني ) الذي لايرى العرب في كل أدبياته ألا رعاعا .. ولاأظنك تستطيع أن تكذب هذا ..لماذا تناسيت يا ترى أن نظام ( نائب ألأمام ) هو أول من أدخل مفهوم التفجيرات ألأنتحارية ألى العراق عبر حوادث تفجيرات عدة منها ( ألأذاعة والتلفزيون ووكالة ألأنباء العراقية ووزارة التخطيط و .. و .. وغيرها )وكل ذلك ماكان ليحدث لولا توجيهات قائدك الراحل ( آية الله الخميني )أن الحرب التي بدأت يوم 4/9/1980من جانب قوات قائدك الراحل الخميني من خلال قصف المدن الحدودية في سيف سعد وخضر وهيلة ومندلي بالمدفعية الثقيلة وذهب ضحيتها العشرات من أبناء الرافدين ( ترى هل مثلك يمكن أن يتذكر عروس مندلي وحكايتها )لم يكن العراق ليبدأ الرد عليها في 22/9/1980ألا بعد أرسال عشرات المذكرات ألأحتجاجية الموثقة لدى ألأمم المتحدة والتي لم تجد لها قيادة العراق التأريخية آنذاك أي تفاعل دولي حقيقي لتجنب الحرب ....!!!ولكن هل تعلم لماذا يا كاتب المقال ؟؟ لأن الجميع قد أدى دورا مرسوما له في منع ظهور بلدا عربيا أراد أستقلالا حقيقيا الى الوجود..وذلك بدفعه الى حرب مع جار ( له أطماعه العقائدية)مثل ايران قائدك الراحل ..وأنظر .. هل وجدت بلدا أحاط به ألأعداء والمؤآمرات من كل جانب مثل العراق ؟؟؟؟؟ وكل ذلك لالشيء أكثر من أن العراق بقيادته التأريخية تلك ( نسأل الله أن يعيد لنا مثلها في القريب العاجل ) أعتبرت أن الشعب العربي هو مادتها ألأولى وأن فلسطين هي القضية المركزية أبدا حتى تحريرها .. ومثل هكذا مبدأ يستحق أن يفعل ضده ألأعداء كل شيء.وأذا كان قدر العراق أن ينال ما نال بسبب صدقه في أنتمائه لأمته العربية وله على ذلك الرفعة والسمو عند أهل الحق ولشهدائه الرحمة والجنان .. ممن دأبوا على تزييف الحقائق التأريخية ( منذ حادثة سقيفة بني ساعدة ) لن ينالوا من صرح العراق وتأريخ ألأمة شيئا أبدا.. ولن يذكر

لكل زعيم طريقته
ناظم -

ماهومختصر مفيد وخير الكلام ماقل ودل,تلاحظ السجالات والنقاشات السفسطائية والفلسفات والاراء المتباينة والتحاليل السياسية واتهام احدهم الاخر والذم بالعمالة والخيانة,او المديح بالبطل المغوار وقائد الضرورة الاوحد,والمحرر للاراضي المحتلة,والقياديين لديهم الاساليب بطرح الشعارات المقنعة للشارع عن طريق مستشاريهم وعلمائهم النفسيين واعلامهم المتنوع.والحقيقة ان هؤلاء القياديين ماهم الا عبارة عن الكترونات تدور حول نواة ولايستطيعون الخروج من المدار المرسوم لهم وإلا سوف يصفوهم على طرف او ينهوهم بانقلاب وماشاكل ذلك ,ولن يصبح زعيما بدون مباركة امريكا والقوى العظمى مثلا.هناك امثلة كثيرة امام الاعين مباشرة إذا رغب الانسان ان يرى وجرد من المصلحة والانحياز. فالدول العظمى تخطط مشاريع لقضايا وشؤون العالم لمدة لاتقل عن خمسين عاما للمستقبل وتنفذ تلك الملفات حسب مقتضيات مصالحهم التكتيكية والاستراتيجية.

درس لمطية اليهود
بوسالم ١ -

الشئ بالشئ يذكر ،، من محاسن الراحل صدام حسين انه نحر مطايا اليهود و هم المجوس ، في قادسية صدام ، صحيح بقيت بعض المطايا لتركبها من جديد اليهود ،، لكن على الاقل أخر و صولهم و فتنهم ،، و اليوم بدءوا لعب دورهم في لبنان و فلسطين و اليمن و أخيرا البحرين و الكويت . أما العراق فأستلموها عن بكرة أبيها و هم ليسوا بحاجة من العراق لدفع تكاليف حرب القادسية بل يسرقون ثرواته النفطية ليل نهار و كذلك الاكراد يبيعونه لهم بأبخس الاثمان .للعيش بسلام يجب تحديد نسل مطايا اليهود وركيبتهم من عرب الروافض و هو الحل الوحيد .

؟؟؟؟؟؟
حزين العراق -

الى رقم 4 ايها الشريف هل سلمت على عرضك يا بطل وعندما دخلوا الامريكان العراق دافعت انت عن عرضك ايها النشمي ؟كافي عنتريات ياعراقين

؟؟؟؟؟؟
حزين العراق -

مكرر