هل نجح برهم صالح في إدارة حكومة كردستان 3من 3
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
لم يشترك برهم صالح في ثورات جبال كردستان كأحد مقاتلي البيشمركة، وإقتصر دوره بالعمل داخل التنظيمات السرية بمحافظة السليمانية.ولهذا السبب لازمه شعور طوال الفترة اللاحقة عند تعامله مع رفاقه الآخرين، وهذا ما أضعف شخصيته في جميع المواقع الرسمية والحزبية التي إحتلها لاحقا.
وبرهم الذي ينحدر من عائلة أرستقراطية معروفة في السليمانية، وعاش حياته متمتعا برفاهية ونعومة العيش، وساعد إنتماء والده الى السلك القضائي في عهد النظام البعثي السابق، على إفلاته من قبضة أجهزة النظام، ومن أحكام الإعدام التي كانت تتوالى من النظام السابق على أعضاء التنظيمات السرية المكتشفة، ورغم أن برهم حسب بعض المصادر قد ألقي القبض عليه في فترة من الفترات باعتباره عضوا في التنظيمات السرية، ولكن موقع ومكانة والده ساعداه على الإفلات من العقوبة، وسافر على إثر الإفراج عنه الى الخارج لإستكمال دراسته. وإستقر في بريطانيا ببداية وصوله الى أوروبا لاجئا، ثم إنتقل الى الولايات المتحدة ليعين هناك مديرا لمكتب الإتحاد الوطني منذ بداية التسعينات.
وظل برهم بعيدا عن كردستان لسنوات طويلة، ولكن الإدارة الأمريكية التي كانت تستعد لدراسة خطط الإطاحة بنظام صدام حسين، جاءت ببرهم الى كردستان وساعدت تنصيبه رئيسا لحكومة الإقليم التي كانت تحت سيطرة الإتحاد الوطني في السليمانية.
وبعد سقوط النظام تطلع برهم الى إحتلال منصب رفيع في الحكومة العراقية، وتحقق له ذلك بمباركة أمريكية، حيث أن برهم كانت له علاقات وطيدة ببعض موظفي الإدارة الأمريكية وأعضاء الكونكرس بحكم تواجده لأكثر من عشر سنوات في الولايات المتحدة مديرا لمكتب الاتحاد الوطني وإنشائه لعلاقات متشعبة مع رجال الأدارات هناك .
وهكذا إحتل برهم منصبا تشريفيا كنائب لرئيس الوزراء العراقي في حكومة أياد علاوي. وكان جل ما قدمه برهم في مناصبه ببغداد سواء عندما إحتل منصب نائب رئيس الوزراء مرتين، أو عند تعيينه وزيرا للتخطيط، لم تعدو سوى قضاء دوامه الرسمي الروتيني دون أن يستطع تقديم شيء يذكر لضعف شعبيته في الوسط السياسي العراق وقلة صلاحياته فلم يترك بذلك أي بصمة على القرار السياسي في العراق.
وبعد أن تقرر إعادة حكومة الإقليم الى الإتحاد الوطني وبحكم العلاقة القوية التي تربط برهم بالرئيس جلال طالباني بإعتباره أحد الموالين لجناحه الحزبي، وكذلك بحكم كونه نائبا لرئيس الإتحاد الوطني، فقد تم ترشيحه لتبوء رئاسة الحكومة إثر الإنتخابات البرلمانية الكردستانية الأخيرة بإعتباره الشخص الثاني المقبول امريكيا بعد طالباني في سلم قيادة الإتحاد الوطني.
على المستوى القيادي معروف عن برهم صالح، وهذه معلومات أخذتها من العديد من المصادر القيادية داخل الإتحاد الوطني نفسه، أنه شخص متردد في إتخاذ قراراته، فهو إذا لم يستشر أكبر عدد من قياديي حزبه، فلا يجرؤ على إتخاذ أي قرار حتى إن كان القرار من صلب صلاحياته، وهذا نابع من خوفه من ردود أفعال رفاقه في القيادة، وسعيه الدائم لإرضاء الجميع. وهذا بحد ذاته يعتبر ضعفا، لأن المواقع التي إحتلها برهم طوال سنوات عودته الى كردستان، هي مواقع قيادية مهمة لا يستهان بها، وهي مواقع تتطلب بعضا من الجرأة، خصوصا وأن الكثيرين من رفاقه في الحزب تورطوا مؤخرا في مستنقع الفساد وأصبحت لهم مصالح شخصية ونفوذ في الوسط السياسي الكردستاني، لكن برهم عجز عن مواجهتهم، خصوصا فيما يتعلق بملف الفساد.
يسعى برهم صالح في أي موقع يحتله الى إكتساب أكبر قدر ممكن من الضوء الإعلامي، فطموحاته الإعلامية كبيرة جدا، لذلك لم يتردد من إنشاء مؤسسة إعلامية خاصة به في كردستان بالاستفادة من تمويل أمريكي، وهي مؤسسة خندان للصحافة والنشر، وتأسيس فضائية عربية في بغداد وهي قناة الحرية.وأصبحت خطبه ولقاءاته وصوره تحتل واجهة تلك المؤسسات الإعلامية التابعة له بهدف التسويق الإعلامي لشخصيته.
أما من ناحية العلاقات الإجتماعية، فهو شخص منعزل ويبتعد كثيرا من الإختلاط بالناس، ومن النادر جدا أن يلتقي برهم صالح بالشخصيات الإجتماعية في كردستان، ويصب كل إهتمامه بلقاء المحيطين به من الوزراء ورجال الإدارة العاملين بمعيته، وهذا الذي أفقده الدعم الشعبي.
وأهم ما يميز برهم عن بقية مسؤولي وقيادات الإقليم، أنه شخص لا يلتزم بوعوده. وهذه خصلة يعرفها عنه الكثيرون من رفاقه بالحزب، وإنسحب ذلك على وعود سبق أن تعهد بها لشعب كردستان في برنامج حكومته دون أن يفي بها، مثال على ذلك إعلانه عن إنشاء جامعة رانية التي وضع لها حجر الأساس قبل عدة أشهر، لكنها بقيت على حالها دون أن تضع حكومته طابوقا واحدا على البناء. وعلى أساس هذه الخاصية المعروفة عنه فإن كثيرا من رفاقه في الحزب والآخرين ممن يعملون معه في المواقع التي يشغلها لا يثقون بوعوده، لأنه سرعان ما يتراجع عن وعوده بمجرد تلقيه نقدا أو تدخلا حتى ممن هم دون موقعه ودرجته الحزبية، وهذا نابع من خوفه من مواجهة الآخرين، وبذلك يخسر برهم أهم ميزات الشخصية القيادية، وهي الجرأة والمواجهة والصدق والإيفاء بالوعود.
كل هذه الأمور دفعت بالآمال المعلقة على برهم صالح أن تتضاءل، وأن يتذمر الشعب الكردستاني من حكمه ووجوده على رأس الحكومة الحالية ويستعجل إنتهاء ولايته بسبب فشله في تحمل عبء إدارة حكومة الإقليم.
التعليقات
اسوء تحليل على الاطل
كوردو كوردو -في بغداد برهم صالح مشهود بتألقه كسياسي من الطراز الأول من قبل خصومه قبل اصدقائه اما في كوردستان فمن غير الواقعي تقييم ادء برهم من خلال عام واحد وخاصة بوجود الطابور الخامس المطبلين لعودة نيجيرفان بارزاني وكأن الامة الكورية عاجزة عن انجاب رئيس وزراء آخر غر نيجيرفان. في الماضي كنا نحارب الديكتاتور ام الآن فاننا نخلق الديكتاتور الأبدي.
معلومات كيدية
حسين -يبدو ان السيد الهماوندي درج معلومات كيدية بغرض تشويه صورة الدكتور برهم صالح لاغراض شخصية بحته. من جهة يقول عنه انه من عائلة مترفه وشخص ذكي ويعرف كيف يتصرف ومن جهة اخرى يقول عنه انه ليس من مقاتلي البشمركة... هل المفروض ان يكون من البيشمركة لكي يتسلم مهام حكومية واين بقية الكورد الذين لم يقاتلوا الم يكن لهم الحق بان يتبوأوا مراكز قيادية لخدمة شعبهم وبلدهم ... وهل هي حكرا على البيشمركة فقط...من مراقبتي لشخصية الدكتور برهم وجدته شخص ذكي وامين ولبق وفعلا قائد يتصف بالخلق الرفيع والاحترام ويستحق اكثر من هذا المنصب ويجب ان يترك له البنان لبناء بلد متحضر يتصف بالرفعة والسيادة والاحترام الدولي .... ولا اعرف ما الهدف من نشر التشويه... هل لان الدكتوربرهم ليس من العشائر الكردية القويه المعروفة والمسيطرة على مراكز القوى في كردستان ... هل يستطيع السيد الهماوندي ان يكتب عن شخصيات كردية اخرى سبق وان تبوأت نفس المركز او مراكز حكومية متقدمة بنفس الاتجاه ليثبت حياديته... ام هل ان السيد الهماوندي مدفوع من جهات مناوئة للدكتور برهم ... على السيد الهماوندي ان يبرهن حياديته ويحترم شرف الفكر والكتابه
استفسار
عزيزي هموندي -ارجو ان نفهم من ايلاف او من سيد الكاتب معني جمله لازمه شعور شعور بماذا؟لم افهم المقدمة بالمرة لان الكاتب لم يكمل جملتهالسؤال الاخر ما ذا يبغي الكاتب من هذا التحليل الشخصي!! التحليل شخصي مثل منشور مبسط و وراي كاتب ولا يوجد عنده رؤية صحافية وموضوعية وهذا شي جلي فلامكان له في الاعراب ابدا ... فهل كتب الكاتب من اجل الاستهلاك الاعلامي ليقول بعض افراد الحزب المنافس ان محمد هموندي استطاع ان ينتقد حكومة برهم صالح في الصحافة العربية ولكن السؤال الذي يطرح نفسه لاجل من؟ وما هو الهدف؟ ولماذا بالصحافة اللندنية التي دائما تساند دور برهم صالح في العراق وسيبقىالكاتب مسؤول امام المجتمع والنخبة المثقفة عما كتبه فالمرء لايكتب من فقط من اجل الكتابة لابد ان يكون هناك قصد خلف اي شي يقوم فيه وشكرا لايلاف العزيزة لاتاحة هذه الفرصة لاعبر عما داري في فكري من فكرة
مقالة متناقضة؟؟؟!!!
b.saman -بعد قراءتي للاجزاء الثلاثة التي كتبها الكاتب الاخ م. هماوندي لا استطيع سوى القول بكونها غير موضوعية , ومتناقضة في الان نفسه. فكيف يكون شخص مثل برهم غير معروف شعبيا في الوقت الذي كل التقارير اشارت الى ان السبب في اختيار القائمة الكردستانية لبرهم للقائمة الكردستانية ومن ثم فوز القائمة بالاغلبية تتمثل في شعبية رئيس القائمة وبعده عن الفساد الذي ينخر في مؤسسات الاقليم .
يبحث عن الشهرة
ازاد -اهتقد بان السيد هماوندي يبحث عن الشهرة اكثر مما هو يعنية او يهمة كوردستان ومشاكل اقليم كوردستان...او ربما هو يطبل لعودة نجيرفان برزاني للعودة الى رئاسة حكومة الأقليم عسى ان يحصل على وضيفة من الأخير...وشكراً;
اروع شخصيه
طلال -ليت الله خلق شخصيه كورديه اخرى مثل برهم صالح الشخصيه المثاليه والهادئه والمثقفه يكفي انه يجيد ثلاث لغات بطلاقه عجيبه باالاضافه الى حنكته السياسيه وفقك الله والى المزيد
اروع شخصيه
طلال -ليت الله خلق شخصيه كورديه اخرى مثل برهم صالح الشخصيه المثاليه والهادئه والمثقفه يكفي انه يجيد ثلاث لغات بطلاقه عجيبه باالاضافه الى حنكته السياسيه وفقك الله والى المزيد
كن موضوعيا
ناظم -بغض النظر عن خلفيات الكاتب ومايقصد من وراء هذا التقييم السلبي لشخصية السيد برهم صالح رئيس حكومة اقليم كوردستان اعتقد بان السيد برهم على مستوى عالى من الثقافة والحنكة الدبلوماسية والاسلوب الرفيع في الحديث والمقابلات الصحفية والتعابير اللغوية السليمة وصحة اختيار الجمل ذات المغزى العميق,انه رجل العصر الملائم بكل الخواص,عسى ان يكون هناك من امثاله عدد اكبر بين الشعب الكوردي,وفي حينه لاستطاع الكورد بلوغ هدفهم في اقرب وقت نسبيا.
كن موضوعيا
ناظم -بغض النظر عن خلفيات الكاتب ومايقصد من وراء هذا التقييم السلبي لشخصية السيد برهم صالح رئيس حكومة اقليم كوردستان اعتقد بان السيد برهم على مستوى عالى من الثقافة والحنكة الدبلوماسية والاسلوب الرفيع في الحديث والمقابلات الصحفية والتعابير اللغوية السليمة وصحة اختيار الجمل ذات المغزى العميق,انه رجل العصر الملائم بكل الخواص,عسى ان يكون هناك من امثاله عدد اكبر بين الشعب الكوردي,وفي حينه لاستطاع الكورد بلوغ هدفهم في اقرب وقت نسبيا.
لمحه عن حياه المناضل
طلال -رئيس حكومة إقليم كردستان في مذكراته لـ ;الشرق الأوسط; : بيتنا كان قريبا جدا من دائرة الأمن ومع ذلك كنا نسعف المقاتلين الجرحى يأتي مفترق جديد في حياة الفتى برهم يفرض عليه ترك مدينته الأثيرة إلى نفسه، السليمانية. لكن الدروب ستأخذه هذه المرة بعيدا عن بيئته الحاضنة، وعن جغرافيته المؤثثة بالجبال والوديان وغابات الجوز والبلوط، إلى بيئة مختلفة تماما، من حيث تضاريسها الجغرافية واللغة والعادات والتقاليد. سيدخل مرحلة لم يكن قد دشنها من قبل، مرحلة النفي الطوعي.. يقول ;اقترح أقاربي على والدي أن يأخذني قربه إلى السماوة لإبعادي عن نشاطي أولا وعن أنظار الأجهزة الأمنية ثانيا، وبالفعل التحقت بوالدي في العطلة الصيفية لعام 1977، وكان هناك جو سياسي من نوع آخر، حيث السياسيون الأكراد المنفيون، وضمنهم السياسي الكبير حمزة عبد الله، وهو من القيادات الشيوعية المهمة، وكان مقربا من الزعيم الملا مصطفى بارزاني، وقد اتهمه صدام حسين بأنه حلقة الوصل بين بارزاني والاتحاد السوفياتي، وتم تعيينه مديرا لغابات السماوة، ولأنه لم تكن هناك أي غابات في السماوة فقد كان يذهب إلى العمل الساعة الثامنة صباحا ويعود بعد ساعتين إلى البيت، وكنت أمضي جل وقتي مستمعا إليه وإلى الأفكار الاشتراكية وتجاربه وأحاديث سياسية مهمة كان لها الأثر البالغ في تربيتي السياسية;. وهنا يورد برهم ملاحظة غاية في الأهمية، يقول ;لقد احتضن أهالي السماوة والدي بمحبة وكرم كبيرين، كما احتضن أهالي محافظات الفرات الأوسط والجنوب الأكراد المنفيين بذات المحبة والكرم;.تحول النفي الطوعي الذي جاء ببرهم من السليمانية إلى السماوة إلى فرصة غنية للاطلاع على تجارب السياسيين الأكراد المنفيين مع والده إلى تخوم الصحراء التي تربط العراق بالربع الخالي من شبه الجزيرة العربية، وما كان يفتقده هذا الناشط السياسي الفتي من دروس نظرية مهمة وجده في بيت المنفيين بجنوب غربي العراق.. يقول ;كان البيت الذي يقيم فيه والدي هو محل إقامة غالبية السياسيين الأكراد المنفيين، ويضم شخصيات سياسية مهمة تعلمت منهم الكثير، وكانت أجواء البيت غنية بالنقاشات السياسية والفكرية، وقد أحببت هذه الأجواء، إذ كنت أصغرهم سنا. وفي هذا البيت تعلمت الطبخ;.كانت الروح السياسية التي تسكن برهم تكاد تتفجر مثل بركان لا يقوى أحد على تكميمه، ويصادف أن ينفجر هذا البركان في أول فرصة تسنح له في مدينة السماو
لمحه عن حياه المناضل
طلال -رئيس حكومة إقليم كردستان في مذكراته لـ ;الشرق الأوسط; : بيتنا كان قريبا جدا من دائرة الأمن ومع ذلك كنا نسعف المقاتلين الجرحى يأتي مفترق جديد في حياة الفتى برهم يفرض عليه ترك مدينته الأثيرة إلى نفسه، السليمانية. لكن الدروب ستأخذه هذه المرة بعيدا عن بيئته الحاضنة، وعن جغرافيته المؤثثة بالجبال والوديان وغابات الجوز والبلوط، إلى بيئة مختلفة تماما، من حيث تضاريسها الجغرافية واللغة والعادات والتقاليد. سيدخل مرحلة لم يكن قد دشنها من قبل، مرحلة النفي الطوعي.. يقول ;اقترح أقاربي على والدي أن يأخذني قربه إلى السماوة لإبعادي عن نشاطي أولا وعن أنظار الأجهزة الأمنية ثانيا، وبالفعل التحقت بوالدي في العطلة الصيفية لعام 1977، وكان هناك جو سياسي من نوع آخر، حيث السياسيون الأكراد المنفيون، وضمنهم السياسي الكبير حمزة عبد الله، وهو من القيادات الشيوعية المهمة، وكان مقربا من الزعيم الملا مصطفى بارزاني، وقد اتهمه صدام حسين بأنه حلقة الوصل بين بارزاني والاتحاد السوفياتي، وتم تعيينه مديرا لغابات السماوة، ولأنه لم تكن هناك أي غابات في السماوة فقد كان يذهب إلى العمل الساعة الثامنة صباحا ويعود بعد ساعتين إلى البيت، وكنت أمضي جل وقتي مستمعا إليه وإلى الأفكار الاشتراكية وتجاربه وأحاديث سياسية مهمة كان لها الأثر البالغ في تربيتي السياسية;. وهنا يورد برهم ملاحظة غاية في الأهمية، يقول ;لقد احتضن أهالي السماوة والدي بمحبة وكرم كبيرين، كما احتضن أهالي محافظات الفرات الأوسط والجنوب الأكراد المنفيين بذات المحبة والكرم;.تحول النفي الطوعي الذي جاء ببرهم من السليمانية إلى السماوة إلى فرصة غنية للاطلاع على تجارب السياسيين الأكراد المنفيين مع والده إلى تخوم الصحراء التي تربط العراق بالربع الخالي من شبه الجزيرة العربية، وما كان يفتقده هذا الناشط السياسي الفتي من دروس نظرية مهمة وجده في بيت المنفيين بجنوب غربي العراق.. يقول ;كان البيت الذي يقيم فيه والدي هو محل إقامة غالبية السياسيين الأكراد المنفيين، ويضم شخصيات سياسية مهمة تعلمت منهم الكثير، وكانت أجواء البيت غنية بالنقاشات السياسية والفكرية، وقد أحببت هذه الأجواء، إذ كنت أصغرهم سنا. وفي هذا البيت تعلمت الطبخ;.كانت الروح السياسية التي تسكن برهم تكاد تتفجر مثل بركان لا يقوى أحد على تكميمه، ويصادف أن ينفجر هذا البركان في أول فرصة تسنح له في مدينة السماو