فضاء الرأي

خيارات تونسية صائبة و لكن...

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

عادت تونس مؤخرا إلى الواجهة نتيجة الاحتجاجات التي وقعت في مدن الوسط الغربي للبلاد. و من الطبيعي أن يتبع ذلك سيل من التحاليل عن الأسباب و المسببات و ما يجب القيام به لتلافي ما حصل في المستقبل. أود أن أركز في هذا المقال على نقطة هامة ألا و هي الخطأ الذي وقع فيه معظم من شككوا في سلامة الخيارات الأساسية التي اعتمدتها الدولة التونسية منذ حصولها على الاستقلال.

الخيار الأول هو خيار الحداثة الذي انتهجه الزعيم الحبيب بورقيبة، و الذي تم تدشينه اقل من خمسة أشهر بعد حصول الدولة على الاستقلال، بإصدار قانون المرأة في شهر أغسطس 1956، الذي الغي تعدد الزوجات و وضع حدا أدنى بعمر 18 سنة لزواج الفتيات. كما تم وضع حد لابتزاز الزوجة في حالة الطلاق بجعله مدنيا لا يتم إلا بصدور حكم من المحكمة يحمي حقوق المرأة المطلقة في مجال حضانة الأطفال و السكن و النفقة. و تم تعميم التعليم العصري المستلهم من المناهج الفرنسية، بالتوازي مع دمج المناهج الدينية التقليدية التي ثبت فشلها في برامج التعليم الحكومية.كما تم تتويج هذه العملية الثورية بإتباع سياسة حازمة لتحديد النسل.

أما الخيار الثاني فهو يتمثل في التعاون مع الدول المتقدمة -بدلا من مناطحتها و التصادم معها- و في مقدمتها القوة الاستعمارية السابقة فرنسا، التي عمل الحبيب بورقيبة جاهدا للاستفادة من خبراتها في مجالات التنمية، و هو خيار معاكس لخيار عبد الناصر و باقي الأنظمة العربية "التقدمية" التي دعت في منتصف الستينات من القرن الماضي إلى قطع العلاقات الدبلوماسية مع ألمانيا بدعوى اعترافها بإسرائيل.

و أما الخيار الثالث الذي ولد من رحم التجربة الاشتراكية الفاشلة، فقد اعتمد على سياسة جديدة تهدف إلى تطوير الصناعات التصديرية، بما فيها السياحة، منذ سنة 1972. و هو التوجه الذي تعزز بمصادقة تونس على اتفاقية التجارة الحرة مع الاتحاد الأوروبي منذ سنة 1995.

يكفي أن نذكر بان صواب هذه الخيارات الإستراتيجية يتأكد بفشل كافة البدائل الأخرى التي جربتها باقي الدول العربية، بدليل أن نفس هذه الدول تسعى اليوم جاهدة للسير على نفس الخطوات التونسية لكن بعد تأخير كلفها غاليا. و لغة الأرقام لا تترك أي مجال للشك.

حققت تونس أعلى نسبة نمو اقتصادي على المدى الطويل في الدول النامية - باستثناء النمور الآسيوية - بمعدل سنوي يقارب 5%، بالتوازي مع انخفاض تدريجي لنسبة زيادة عدد السكان. و كانت النتيجة تحقيق معدل لدخل الفرد التونسي بحدود 3600 دولار مقارنة بمعدل 3100 دولار في المغرب و معدل 2600 دولار في مصر. أما العمر المتوقع عند الولادة فهو على التوالي 74،5 سنة و 73،9 سنة و 72،2 سنة. و هذا نتيجة الدخل و كذلك الخدمات الصحية الأفضل، بما فيها مياه شرب الآمنة التي تتوفر لنسبة 99% من التونسيين، و كذلك خدمات الصرف الصحي الملائم الذي يتوفر لنسبة 85% من سكان تونس، مقارنة بنسبة 66% من سكان مصر و نسبة 72% من سكان المغرب (المرجع: مؤشرات التنمية الدولية، البنك الدولي).

التحاليل التي انهمرت من كل حدب و صوب لتفهم الحالة التونسية نبهت في معظمها إلى نقص في التنمية في مناطق الوسط الغربي، مصدر الاحتجاجات الأخيرة. و مع أن هذه حقيقة واقعة إلا انه لا يمكن تجاهل الحقيقة الأخرى ألا و هي أن كل الاقتصادات في العالم تعرف فوارق هامة في النمو بين مختلف المناطق. و الخيار التونسي بشان اقتصاد السوق الموجه نحو الأنشطة التصديرية ليس مسئولا عن ذلك، و إلا لما رأينا كل هذا الفارق بين المناطق الساحلية في الصين و مناطقها الداخلية التي مازالت تشكو فقرا مدقعا.

أما بخصوص البطالة، فالأهم من وجهة نظري يخص نوعية البطالة الموجودة في تونس، والتي تتركز في صنف طالبي العمل لأول مرة الذين يمثلون 43، 4% من الإجمالي، من بينهم 25% من مجموع العاطلين من حاملي الشهادات الجامعية. بطبيعة الحال كون نفس الشيء يحصل في عدد من الدول الأخرى لا يبرر عدم تداول المسالة بجدية. بالنسبة للفئة الأولى من غير الجامعيين، يتوجب مراجعة البرامج الحالية للتكوين المهني سواء في المراكز المتخصصة لذلك و في المؤسسات الصناعية و الخدمية التي يمكن أن تسهم بصفة اكبر في تدريب هؤلاء الشبان. أما بالنسبة للجامعيين فلن تكفي برامج التوجيه و التدريب و القروض الصغيرة التي يمكن منحها للذين يودون إنشاء مشاريع خاصة بهم، رغم أهميتها. الأولوية هنا يجب أن تعطى لمراجعة البرامج الجامعية المطروحة و تقييم مدى ملاءمتها لمتطلبات سوق العمل. ليس من المعقول أن يتم توجيه نصف الطلبة إلى كليات تدرس القانون و الإنسانيات، بينما الاقتصاد يعتمد على الصناعات و الخدمات الموجهة للأسواق الخارجية. كما من غير المعقول ألا توجد كليات بمستوى التعليم العالي متخصصة في السياحة في بلد يعتمد أساسا على هذا القطاع منذ بداية الستينات من القرن الماضي. و يمكن أن نقول نفس الشيء بالنسبة للنسيج و الملبوسات حيث تم إنشاء مدرسة واحدة للمهندسين في هذا التخصص. بينما تمكنت دول أخرى من الارتقاء في هذا المجال بالتكوين في معاهد التصميم و الموضة، بما فيها الصين و حتى المغرب.

المطلوب إذا إعادة هيكلة الكليات الحالية و إعادة توجيه برامجها من التخصصات التي لا تلقى طلبا في سوق العمل إلى التخصصات التي تتماشى و التوجهات العامة للتنمية في البلاد. و من المهم دعم هذا الاتجاه بتوفير منح مالية للطلبة الذين يفضلون الالتحاق بمؤسسات القطاع الخاص، بالتوازي مع تشجيع إنشاء جامعات مرموقة على يد التونسيين و كذلك بتشجيع الجامعات الدولية على فتح فروع لها في تونس. و في النهاية يحب ألا ننسى أن الانفتاح على الخارج يتطلب مراجعة سلبيات تعريب التعليم الأساسي و الثانوي التي تم تنفيذها في بداية الثمانينات من القرن الماضي، و ذلك بهدف الارتقاء بمستوى تدريس اللغات الفرنسية و الانجليزية.
و العقل ولي التوفيق
M5432112@hotmail.com



التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
تحليل صائب ولكن..
محسن القابسي -

تحليل صائب فعلا لأنه يذكرنا- نحن التونيسيين - بخيارات الحكومة وليس الشعب ؛ خيارات النخبة الموروثة عن الاستعمار، خيارات فرضت على رقابنا فرضا فوقيا.أما حكاية معدل دخل الفرد التونسي المقدر ب 3600 دولار فلا تدعونا للتباهي لكونه يصطدم حينما ينزل إلى أرض الواقع بخيار رابع لم يشر إليه صاحب المقال ممثلا في خيار الفساد الذي استشرى في قمة هرم السلطة بشهادة نفس الهيئات الدولية التي اعتمدها الكاتب كمرجعية.يبقى أن ننبه السادة القراء إلى أن المقال برمته يعبر عن وجهة النظر الحكومية، ولا يعبر عن الواقع التونسي المعيش في شيء.

الى محسن القابسي
slim -

من خول لك التكلم نيابة عن الشعب التونسي؟؟!! من أعطاك هذه الصفة ؟؟! من وكلك للمرافعة عن أكثر من 10 ملايين تونسي ؟؟!! أنت بالظبط تمارس نفس الأسلوب التعتيمي الذي يمارسه الإعلام و النظام الذي تعارضه أنت بنفسك !! أما عن مقالك فهو من البلاهة بحيث أنه أتساءل إن كنت تونسيا أم عراقيا في كندا ؟؟!! فكيف تتصور خيارات يقوم بها الشعب ؟؟!! هل سوف تذهب لكل مواطن تونسي و تطلب منه اختيار ما يريد ؟؟!! هل سوف تختار نخبة من الشعب التونسي لتمثل التوانسة ؟؟! و حينها سوف ترجع لنفس الحال بما أنك تضع حق الخيارات لدى النخبة دون الشعب !!! بالله عليكم كفاية استبلاها للناس و كفاية ردود و تعاليق اعتباطية لا معنى لها !! فأي خيار في أي دولة في العالم سوف يكون نخبويا بالضرورة !! كم تعشقون الكلام الفاضي الممجوج دون اي نظرة واقعية !! أما عن الفساد فهو موجود... سؤال بسيط: إعطني إسم دولة واحدة في العالم ليس فيها فساد ؟؟؟!!!

To the author
Abderazek -

Yes. I fully agree with the author. Since several decades, Tunisia developed several sectors including educations, health , women right, light industry and so. What Tunisia still needs to achieve is to reduce the unemployment rate especially among University graduates. One method is to work more hard to attract foreign investor.

نهاية مرحلة
رشيد راشدي -

مقال منير حداد يذكرني بمقال للشاعر السوري الكبير محمد الماغوط رحمه الله، وكان يرد فيه على الذين ينشرون في الجرائد الحكومية التقارير الصحافية التي تتحدث عن المنجزات والمشاريع الإنمائية العملاقة التي تتحقق في البلاد، بينما المواطن يئن في بيته تحت الجوع والمرض والفاقة، وحين يخرج إلى الشارع للتظاهر مطالبا بحقه في الخبز والكرامة، يواجه بالضرب والقنابل المسيلة للدموع وبالسجن، لأنه جاحد للمنجزات التي تتحدث عنها الجرائد.. وكانت خلاصة مقال الماغوط مخاطبا أصحاب تلك التقارير، هي: اعطوا للمواطن الجرائد ليأكلها بدل الخبز، ولعل هذا ينطبق بالنقطة والفاصلة على مقال منير حداد. المواطنون التونسيون في الشارع يحتجون على الفقر والغلاء والبطالة والفساد، وهو يسرد عليهم حديثا يتضمن المنجزات التي فلقت لهم بها رؤوسهم وسائل الإعلام التونسية الرسمية.. يا رجل الحداثة التي افتتحت بها مقالك هذا، إنها في جوهرها، هي الديمقراطية، بمعنى التداول السلمي على السلطة في فترات زمنية محددة ولولايات معينة، لكن بورقيبة الذي تعتبره حداثيا ظل رئيسا لتونس إلى أن أزاحه بن علي عن السلطة بانقلاب طبي، وبن علي سيظل رئيسا إلى أن يأخذه ربنا إلى جواره. فعن اي حداثة في تونس تتحدث؟ آه نسيت، إنها حداثة اجتثاث الإسلاميين واستئصالهم. غير أن الذين يتظاهرون في الشارع لا يرفعون شعارات إسلامية، فكيف سيقع استئصالهم وهم أغلبية الشعب؟؟ مظاهرات الشعب التونسي يتعين أن تضع حدا لمرحلة الحكم الاستبدادي الشمولي والبوليسي، وإفرازاتها من تقارير صحافية مثل ما هو منشور في مقال منير حداد..

سخافة
مواطن -

الكاتب يتكلم جد ام انه يمزح واي انجازات سبقتنا اليها تونس ونسعى الآن لتحقيقها بأماره الشعب اللي مش لاقي ياكل وبينتحروا ولا بأماره الرئيس الضرورة والوحيد وهل المبادىء الليبرالية فههي الاهم عند الليبراليون من الشعب يعني لو رئيس قتل شعبه وقتر من حرية الاعلام وسجن واعتقل ولكنه حارب الدين وحارب اي مظهر ديني او عروبي فهذا عند الليبراليون عادي هل هذا المستقبل الذي تريدونه لنا

عجيب
sarah -

صحيح كل الدول فيها فساد و لكن الناس يتكلمون عنه بحرية و لا يحرقون انفسهم للدفاع عن ارائهم

الى مواطن رقم 5
slim -

الظاهر انك مضيع ...المقال يحكي عن تونس و انت فاكرو عن مصر !!! اللشعب اللي موش لاقي ياكل هو الشعب المصري موش التونسي !! صحح معلوماتك يا عمي !!

تونس الخضراء
ابو احمد/ ليبيا -

كل النفوس السوداء اجترت التعليقات السلبية كالعادة ، ما جرى في تونس امر طبيعي يحدث في كل مكان من وقت لاخر، وليس مؤشر عن ازمة خطيرة ولا حالة مستعصية، فالامر ان العالم بدت تضيق به الفرص واشتدت المنافسة تحت سقف العولمة، ما حدث يحدث في مصر والبحرين والكويت وغيرها، كل منها تحت مسمى مختلف، التنمية في تونس حالة واقعية ونحن شاهدين عليها ، كما انها هي اكبر دولة في شمال افريقيا في مجال الرعاية الصحية و الاحصائيات كثيرة في كل مجال. كما ان المصداقية هناك عالية عكس كثير من الجيران.

لslim
مواطن -

الظاهر انت اللي مضيع لانه المقال يحكي عن تونس والناس اللي مش لاقيه تاكل بأماره الشاب اللي انتحر بسبب مصادرة بضاعته البسيطة من الفاكهه ولناس اللي عامله مظاهرات عشان البطالة ولا الناس فاضيين شبعانون ويعملون مظاهرات

كلمة سيدي بوزيد
تونسي -

بعض التوانسة الأعضاء في الحزب الدستوري الحاكم مصابون بلوثة النرجسية بشكل لا يصدق. فبسبب الامتيازات الت يغدق عليهم بها نظام بن علي وزوجته الكوافورة، وبسبب عملية غسل الدماغ التي يمارسها عليهم لحظة التأطير والتكوين، وبالدعاية، يتصورون أن نظام حكمهم ليس له مثيل في العالم من حيث تحقيقه لمعجزات إنمائية لم تتمكن من تحقيقها اي دولة في المعمورة، ولذلك يستغربون حين يسمعون كلمة نقد واحدة لنظام بن علي الذي يقدسونه، رغم أن المظاهرات الاحتجاجية الشعبية المندلعة حاليا على تفشي الفقر والبؤس والبطالة وسط شرائح اجتماعية تونسية واسعة، تقول عكس ما يروج له هؤلاء ودعاية بن علي الحكومية. تونس لا تختلف لا عن المغرب ولا عن الجزائر ولا عن مصر لجهة وجود الفقر والحرمان بين أبناء شعبها، فلا داعي للمكابرة وإنكار أشياء يراها الناس بالعين المجردة. الشعب التونسي تجاوز مرحلة الخوف وانتقل إلى لحظة كشف حقيقة النظام الشمولي البوليسي المسيطر منذ 87 بالقهر على التونسيين. أدعو القراء إلى الاستماع عبر اليوتوب إلى أغنية جميلة يؤديها الفنان التونسي محمد بحر تحت عنوان: سيدي بوزيد قالت لا لا، تجاوبا مع المظاهرات الاحتجاجية في المدن التونسية، فأمثال هذا الفنان الملتزم هم ضمير الشعب التونسي، وهم صوته الصادق النقي الذي يعبر عن دواخل الأشقاء التونسيين، وليس الأقلام المأجورة..

إضاءات إلى الأخ slim
محسن القابسي -

أولا : لا أدري لماذااتسم ردك بهذا القدر من الانفعال والتشنج(انظر إلى الكم غير العادي من علامات التعجب)؛ مع أن مقال منير حداد وتعليقي عليه أتسما بمنهج التحليل الصرف. ثانيا:أنا، مثلك تماما،لم يخولني التونسيون ولكنني مخول من ضميرهم الجمعي الذي أحس بنبضه في كياني بأكمله من خلال جريان الأحداث.ثالثا: أنت صادرت تونسيتي ورحلتني إلى كندادون مشيئتي، ولكن هذا لا يغير من واقع انتسابي إلى الوجه القبلي الأبي، أما انت فبإصرارك على التخفي وراء اسم مكتوب بالأجنبية، فلعلك تعيش فوق السحاب..رابعا: نعم، النخبة تضع الخيارات في كل العالم، ولكنها - عكس بلدي - مفوضة من الشعب، وبذلك تكون خياراتها هي ذاتها خيارات الشعب؛ وهذا ما قصدته بالضبط.خامسا: أما عن سؤالك حول الفساد فإن إجابته بديهية، لكنني أسأل بدوري: هل يوجد يوجد ضمن الأصهار المقربين - والبطانة ;إياها التي يعرفها التونسيون ;الزوالية أمثالي حق المعرفة - شخص واحد غير فاسد؟

ما البديل
زياد طويل -

المشكلة ان منتقديى الاداء في تونس لا يعرضون بديلا يمكن ان يستلم الحكم إذا سقط نظام بن علي، اللهم سوى الاسلاميين الذين لا نعرف تماما ما يمكن ان يقدموه لاتباعهم سوى الجنة (او النار).

الفزاعة
أيمن نور -

ما هو البديل؟ يعني الرواية إياها، إذا سقط بن علي، القادم هم الإسلاميون. الشعب يعاني من البطالة والفقر والجوع والحرمان والفساد وحين يتظاهر احتجاجا على وضعه المزري يتم تخويف بالإسلاميين. حولوا الإسلاميين إلى فزاعة، والشعب أصبح بين النار والرمضاء. إذن يجوز القول إن الإسلاميين صناعة أنظمة قمعية بوليسية تنتجها وتضخمها آلة القمع لترعب الشعب بها لكي يستكين للأنظمة الديكتاتورية. يا سيدي إذا تمكن الشعب من إزاحة ديكتاتورية بن علي فإنه سيكون قادرا على إزاحة الإسلاميين إن تصرفوا بطريقة لا تتماشى مع مصالح الشعب..

السبب الحقيقى
صابر -

أسباب أنتفاضة الشعب التونسى هى نفس الأسباب التى تعانى منها جميع الدول العربية وهى : 1 - عدم تداول السلطة وبقاء الحكام على كراسى الحكم مدى الحياة 2 - الفساد المالى والأدارى 3 _ عدم تطبيق القانون على بطانة الرئيس وعائلته وتمكينهم من التحكم فى أرزاق الناس وأستيلائهم على أهم المواقع سواء الأراضى أو المناصب 4 - منع حرية الصحافة والتعبير وحجب المواقع 5 - إعتبار كل من يعارض سياسة الرئيس خائن وعميل 6 - فساد القضاء وغياب العدالة . ستشعل شرارة تونس كل شمال أفريقيا والسودان وتشاد ومصر وربما ستصل سوريا واليمن والأردن فهده الثورة العربية التانية وستدك كل الطغاة والدكتاتوريين وستنتصر الشعوب على حكامها وتسترد كرامتها المهانة .