سوريا تعود مرة أخري إلي بؤرة الاهتمام الإسرائيلي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
حكومة نتنياهو معترضة بشدة وليست راضية عن تعيين سفير أمريكي في دمشق دون موافقة الكونجرس..
حكومة نتنياهو تدعي أن مبعوثاً خاصاً لها قام مؤخراً بزيارة إلي دمشق..
نتنياهو يستنكر إصرار سوريا علي استعادة أراضي هضبة الجولان قبل الدخول في أي مفاوضات مباشرة مع حكومته..
هل يعد ذلك من قبيل..
-محاولة الخروج من ضائقة العزلة الدولية؟؟..
-أو من قبيل الرفض المتوالي والمتكرر لسياسات الانفتاح الأمريكي علي العواصم العربية؟؟..
-أم من قبيل الإيحاء بان مفاتيح تفعيل السلام في المنطقة سواء علي مستوي الملف الفلسطيني أو علي مستوي الملفات العربية يبدأ من إسرائيل وينتهي إليها؟؟.. إ
إسرائيل الرسمية تستنكر علي الرئيس الأمريكي أن يستخدم سلطاته الدستورية لتنشيط سياساته تجاه سورية، بعد أن جرب الالتزام بما فرضه عليه الكونجرس منذ مايو 2010 عندما بعث 12 سيناتور إلي وزيرة الخارجية بمذكرة يعلنون فيها نيتهم تعطيل الموافقة علي تعيين روبرت فورد سفيراُ لأمريكا في دمشق.. وهذا ما حدث فعلا..
رفض الكونجرس في حينه الموافقة علي التعيين، وفق مقولة انه سيُشكل جائزة لسورية علي موقفها المعارض للسلام في الشرق الأوسط !! وإيوائها لعناصر إرهابية من الجماعات الفلسطينية المعادية لإسرائيل وأمريكا !! وتحالفها الإستراتيجي مع إيران !! ودعمها لنظريات المقاومة التي يمثلها حزب الله في لبنان ومنظمة حماس في قطاع غزة !! وموقفها المعادي لسياسات الرئيس محمود عباس..
إسرائيل وبعض أعضاء الكونجرس الأمريكي يريدون أن تشكل عودة السفير الأمريكي إلي دمشق نهاية لفترة عقابها التي امتدت من منتصف عام 2005 حتى اليوم فور مقتل الرئيس رفيق الحريري.. وبداية فترة تلتزم خلالها بما تفرضه عليها المخططات اليمينية داخل المؤسسات التشريعية الأمريكية التي تتواءم في توجهاتها مع المطالب العنصرية الإسرائيلية التي تهدد بإعادة سورية إلي العصر الحجري مرة، وتطالبها بالتنازل علي جزء كبير من هضبة الجولان مرة، وان تتقاسم مع شعبها مياه بحيرة طبرية مرات..
لقد جربت الإدارة الأمريكية أن تؤجل تعين سفيرها الجديد انصياعاً لدعاوي أن سورية لم تُقدم منذ عام 2005 ما تستحق عليه " جائزة الفوز بشرف تواجد سفير أمريكي في عاصمتها ".. وجربت أن تسير علي خطي سياسات العصا والجزرة التي كانت تتبناها إدارة الرئيس السابق جورج بوش الابن كما نصحها الجناح اليميني المحافظ في الكونجرس..
فماذا حققت علي الجبهة السورية بشكل محدد؟؟ لا شئ..
جربت الإدارة الأمريكية إرسال المبعوثين الشخصيين والممثلين لوزارة الخارجية وغيرها من وزاراتها السيادية وأعضاء الكونجرس وخبراء السياسة والأمن، إلي العاصمة السورية للتباحث ومحاولة التعرف علي توجهات الرئيس السوري ومستقبل رؤية حكومته للأوضاع الثنائية بين الطرفين و رؤيته للعلاقات بين سورية ولبنان، إلي جانب الاقتراب من أفكاره علي المستويين العربي والإسلامي وأيضا في ضوء توقعاته بالنسبة لملف التفاوض مع الدولة التي تحتل أراضي ذات سيادة سورية خالصة، وعادوا كلهم ليؤكدوا أن الحل الأمثل للتفاهم حول هذه القضايا جميعاً هو أن يتواجد سفير أمريكي في دمشق يكون علي اتصال دائم مع الأحداث !! سفير قادر علي التعامل معها مباشرة بعد تنسيق بشكل أو بآخر مع الجهات والأجهزة المعنية في واشنطن..
من هذا المنطلق استخدم الرئيس باراك أوباما حقه الدستوري في تعيين السفير روبرت فورد بقرار رئاسي لمدة عام حتى يبتعد بمستقبل سياساته عن دائرة الحصار الذي يفرضه عليه الكونجرس خاصة في ضوء نتائج تشكيلة مجلس النواب والشيوخ التي أفرزتها المعركة الانتخابية التي جرت علي مستوي الولايات الأمريكية أوائل نوفمبر الماضي.. هذا الاستخدام الدستوري الذي لا تشوبه شائبة لم يرض المُصرين علي ضرورة أن تواصل واشنطن إتباع سياسة العقاب والضغط علي دمشق حتى تستسلم لما يُملي عليها، وقد عبرت إيلانا روس ليتنان رئيسة لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب عن رأيهم هذا حين وصفت قرار الرئيس بأنه " رسالة غير صحيحة تعكس استسلاماً للنظام السوري "..
إسرائيل الرسمية تدعي أنها كشفت النقاب عن زيارة قام بها مبعوث شخصي لرئيس وزرائها إلي دمشق، قابل أثنائها الرئيس بشار الأسد في القصر الرئاسي..
والحقيقة التي بين السطور كما جاءت علي لسان الزائر الأمريكي مالكولم هونلاين رئيس احدي المنظمات اليهودية الأمريكية - الذي كانت الإدارة الأمريكية علي معرفة بأسباب توجهه إلي دمشق - تشير بوضوح إلي استغلال حكومة تننياهو العنصرية لأجندة زيارته لتبادل وجهات النظر حول أوضاع اليهود السوريون وما تحتاجه دور عبادتهم من إصلاحات وصيانة دورية.. لكي تنشر عن طريق القناة العاشرة بتلفزيونها الرسمي ما يلي..
1 - أن الزيارة تمت بشكل سري للغاية..
2 - أن الزائر قام بها بناء علي دعوة شخصية من الرئيس السوري..
3 - أنها كانت بتكليف وتنسيق مع رئيس وزراء إسرائيل..
4 - ـن نتنياهو تلقي من الزائر / المبعوث بعد عودته لواشنطن تقرير مفصل عنها..
الجدير بالإشارة هنا أن تشيكو منشيه المراسل السياسي لقناة التلفزيون الإسرائيلي التي بثت الخبر وتغطيته قال " إن الرئيس السوري لم يُغير مواقفه المعروفة بالنسبة لشروط السلام مع إسرائيل وفي مقدمتها الانسحاب الكامل من أراضي هضبة الجولان المحتلة "..
يدعم هذه الحقيقة ويؤكدها بشكل لا لبس فيه ما جاء علي لسان نتنياهو مساء الاثنين 3 الجاري أمام لجنة الشئون الخارجية والأمن في الكنيست من أن حكومته مستعدة لإجراء مباحثات مع دمشق لكن المشكلة كما قال " أن السوريون مصممون علي استرداد أرضهم برمتها قبل بدء المفاوضات ".. وهذا هو الخطأ الاستراتيجي من وجهة نظره الذي يعطل مشروع السلام الذي ينوي إقراره مع دمشق، وهذا معناه..
عندما تتمسك سورية باستعادة كامل أراضيها المحتلة، هذا خطأ..
وعندما تُصر علي عدم التفاوض تحت ضغط ورقة أراضيها المحتلة، فهذا خطأ آخر..
وعندما تقول أنها لم تتنازل عن أي من اشتراطاتها السابقة، فهذا خطأ ثالث..
من هنا يمكن أن نفهم أسباب الغضب الرسمي الإسرائيلي تجاه قرار تعيين روبرت فورد سفيراً للولايات المتحدة في دمشق.. وأسباب التنديد بانفراد الرئيس باتخاذ القرار.. وأسباب الاعتراض علي صدور القرار أثناء عطلة الكونجرس الرسمية.. وتعمد تهميش حقه - أوباما - الدستوري حتى لو كانت يفرض عليه أن يكون القرار سارياً لمدة عام فقط..
ونفهم من ناحية أخري أسباب تناغم موقفها هذا، المؤسس علي عنصرية وتدخل في شئون الآخرين، مع موقف اليمين الأمريكي المتشدد حيال قضايا الشرق الأوسط بعامة وملف الصراع العربي الإسرائيلي علي وجه الخصوص الذي وصف القرار بأنه استسلام آخر من أوباما تجاه دولة معادية..
bull;استشاري إعلامي مقيم في بريطانيا drhassanelmassry@yahoo.co.uk
التعليقات
اسرائيل تحمي بشار
الباب -العكس تماما هو ما يحدث فاسرائيل لم تنشط هي وقوى الضغط اليهودية في اميركا - الذين كان لهم القدرة على اخراج القرار الرئاسي بتعيين السفير الى الواقع - الا لحماية النظام السوري وارسال رسالة للعالم مفادها ان هذا النظام يريد السلام ويمكن احتواءة ولا يوجد بديل له في سوريا الا المتشددين الذين يرفضون السلام ، اما اعتراض نتنياهو فهو غطاء اسرائيلي لحماية بشار من اي انتقادات داخل محور -المقاومة- والشارع العربي
تصورا .
جمو روباري . -تصورا شعار ''قائدنا إلى الأبد''. ما حدث عندنا في سوريا أن القداسة التي منحتها الدولة القومية والحزب الاوحد الحاكم بالفرد والارض والعباد لنفسهاولقائدها ولسيادتها انتقلت القداسة إلى الافراد والحزبيين ، وجل همه الاحتفاظ بها، بالقوة والإكراه، بالرشوة والارتجال، بالفساد أو بالإرهاب ، باللعب على تناقضات المجتمع وكأن المجتمع طرف وهم طرف آخر خصم له.
بالسخافة
نادين -مقالة سخيفة جدا.
سوريا قوية
anas -في البداية المقال ضعيف وأنا سعيد جدا من هؤولاء المعلقين والغاضبين من سوريا وهذا ان دل على شيئ يدل على قوة سوريا والحكومة السورية بقيادة الرئيس ليست بحاجه الى من يحميها لأن الحامي هو الله ولأن الشعب السوري ملتف حول قيادته الحكيمة كفاكم هرطقه سوريا مرت بأزمات كبيرة وبقيت صامده بوجه من يريد زعزعتها وجميعكم يعرف ذلك .سوريا قوية بقائدها بشار الأسد وبشعبها الوفي والمحب لأرضه ووطنه .