أصداء

الجاني يعترف والقاضي يتهم الشيطان

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

من المعروف في تعاملات الفلاحين البسطاء في القرى والنجوع أنهم يربطون الأبقار في حقولهم بأوتاد ويثبتونها في الأرض خوفا من تسللها إلى الحقول المجاورة فتأكل المحاصيل التي للغير وتسبب المشاجرات بين الجيران. فإذا جاء أحدهم وشهد أنه رأى رجلا ينزع الوتد من الأرض مما ساعد الأبقار على التعدي على حقول الآخرين والأكل منها أو إفسادها تجتمع القرية عن بكرة أبيها لاحتواء الأزمة ووأد الفتنة قبل أن تدخل القرية في مشكلات وأعمال شغب وحرق ونهب واحتقانات وتوترات تفقدها السلام والأمن والآمان.

وتجتمع القرية وتدرس المشكلة وتطالب بمحاكمة الجاني محاكمة عادلة... إلا أنهم يختلفون حول مفهوم العدالة ففيما يرى البعض أن حل المشكلة يكمن في القصاص من الرجل الجاني وعقابه حتى يكون عبرة لغيره من الأشرار.. يرى آخرون أن الجاني الحقيقي هي البقرة لأنها هي التي أكلت من محاصيل الغير بدون وجه حق وليس الرجل ولا يجب محاكمة الأبقار لأنها تتصرف بالفطرة وليس لها عقل يفكر، وأن الرجل لم يأمر ولم يحرض البقرة على الاعتداء على الحقول المجاورة ولا يمكن الحصول على دليل مادي واحد على ذلك فالأبقار لا تتكلم.
ويرى فريق ثالث أن الرجل غير مدان لأن البقرة ربما هي التي زحزحت الوتد من مكانه وأن الرجل كان ينوي تثبيته وليس نزعه غير أن قوة البقرة كانت هي الأقوى !! فالمشكلة الحقيقية هي في الأوتاد الفاسدة التي توفرها الجمعية الزراعية لأنها أوتاد غير مطابقة للمواصفات القياسية ويجب محاكمة المستورد أو الجهات المسئولة التي سمحت بإدخالها إلى البلاد.

ويأتي السؤال الأول موجها إلى الرجل المتهم هل أنت صاحب البقرة؟ يجيب الرجل نعم هي ملك لي. هل أنت عن عمد وإصرار نزعت الوتد من الأرض؟ فيجيب نعم أنا فعلت ذلك. وهل كنت تعلم أن البقرة ممكن أن تعتدي على الحقول التي للغير وتفسد المحاصيل؟ نعم كنت اعلم. لماذا فعلت ذلك أذن؟ يصمت الرجل ولا يجيب بكلمة واحدة؟ يسأله القاضي يجب أن تدافع عن نفسك وتبرر تصرفاتك حتى تذهب حرا طليقا وتنتهي المشكلة "وتعود المياه لمجاريها.. ويا دار ما دخلك شر" فلا ينطق الرجل ببنت شفه. هل أنت نادم على فعلتك الشريرة هذه؟ يجيب الرجل لا لست نادماً. كيف لا تشعر بالذنب والخجل مما فعلت وقد تسببت بأفعالك هذه في إيذاء جيرانك وأحدثت فتنة في القرية كلها؟ يصمت الرجل ولا يتحرك له ساكنا. يتدخل في هذه الحالة الدفاع ويطلب إطلاق سراح الرجل معللا ذلك بأن موكله مختل عقلياً إذ لا يوجد عاقل واحد على الأرض يقر ويعترف بارتكاب الذنب ولا يدافع عن نفسه ولا يبرر تصرفاته ولا يعترف أنه أخطأ ونادم على فعلته.

عندئذ يصرخ البعض من أصحاب الصوت العالي قائلين أطلقه أطلقه... كيف تحكمون على مختل عقليا ! أنه رجل مسكين يستوجب الشفقة يأتي أحدهم ويقدم له كوبا من العصير الطازج ! ومن المؤكد أنه لم يفعل شراً ولم ينزع الوتد لأنه لو كان هو الفاعل لكان برر أفعالة وذكر الأسباب أو فعل ذلك بدون وعي. نعم إن موكلي في غيبوبة... فلا يوجد إنسان على ظهر البسيطة يعرف أنه أخطأ ولا يندم على ذلك إلا إذا كان معوقاً فكريا أو مختل عقلياً..

بعد كل هذا يصدر القاضي الحكم ببراءة المتهم وإدانة الشيطان قائلاً لم يرتكب أحدا أي خطأ.. لا الرجل أخطأ.. ولا البقرة أخطأت.. ولا الأوتاد فاسدة.. وإنما الشيطان قد احدث عاصفة هوائية فتزحزح الوتد فتحركت البقرة واعتدت على حقول الغير. المدان الوحيد هو الشيطان والعياذ بالله. وهكذا فقد انصرف الجميع بسلام كاذب ومزاج مخدوع إلا أصحاب الحق الذين اعتدت على حقولهم الأبقار ومعهم نفر كثير من العقلاء... فلا يزالون يبحثون عن الشيطان ويفتشون عنه في كل مكان.
عند ربط الأفكار المستوحاة من هذه القصة مع الأحداث الطائفية والإرهابية التي تتعرض لها مصر أجد أن المسئولية الأولى تقع على الدولة فعليها أن تمنع دخول الأوتاد الفقهية المغلوطة والمواد الفكرية الفاسدة إلى البلاد إذا كان ذلك عبر شاشات الفضائيات أو من خلال عناصر البترودولارات وأن تبحث عن أولئك الذين يحدثون العواصف الفكرية الشريرة وتعالجهم بطريقة سليمة وصارمة.

على الدولة وحدها تقع مسئولية أفعال وردود أفعال أولئك الذين يعملون في مجالات كهرودينية أو مجالات كهروسياسية أو في خليط من الاثنين معاً وهو النوع الأشد خطرا على المجتمعات العربية لأنهم الذين أفسدوا المناخ المجتمعي العام دينيا وسياسياً خصوصاً في المدارس والجامعات والنقابات والأزقة والحواري والزوايا.
على الدولة وحدها تقع مسئولية أولئك الذين يمطروننا كل يوم بكم هائل من التناقضات الفقهية التي يفصلونها على أمزجتهم الخاصة بعيدا عن صحيح الدين فنسمع عن عدم ولاية القبطي، ونسمع عن آراءهم الخاصة حول الجزية ونسمع عن الانتماء للدين وليس للوطن فغيروا الطقس الجميل من "أنا مصري" إلى طقس شديد البرودة أو شديد الحرارة مثل "أنا مسيحي" أو "أنا مسلم"..

السلام على أرواح شهداء كنيسة القديسين بالإسكندرية الأطهار... إن دماءهم الذكية أثبتت أن مصر بخير.. مصر ثابتة لن تتزعزع إلى الأبد.. إن هذه الدماء الطاهرة استطاعت إن تصلح ما أفسده المفسدون ولم تستطع أي سلطه إن تصلحه نعم فقد التف المصريون جميعا حول "أنا مصري"... "نموت نموت وتحي مصر" نعم لقد وحدت دماءهم الذكية المصريون جميعا على محاربة التطرف الديني والتعصب البغيض.. نعم لقد وحدت دماءهم الطاهرة المصريون جميعا مسلمين وأقباط في اتجاه الدولة العصرية المدنية القائمة على دستور حديث يتبنى مبدأ المواطنة وحقوق الإنسان كأساس لكل التشريعات.. دستور خالي من أية إشارات دينية تحت شعار الدين لله والوطن للجميع. اللهم أحفظ مصر آمنا وكل عام وأنتم بخير بمناسبة عيد الميلاد المجيد.
shoukrala@hotmail.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
انا الدولة
الدولة انا -

معلش يا استاذنا انا عاوز اجيب من الاخر-رئيس مصر هو المسئول الاول وربما الاخير ايضا وقبل ان يعترض احد اقول انه الرئيس الاوحد والذى يطبق مبدا انا الدولة والدولة انا هو وكل فراعنة انقلاب ٥٢ قبله هو من يحرك جنرالات شطرنج الداخلية للحرق والقتل والتفخيخ ايضا وهو من يضطهد الاقباط وطور وجود خطة ابادتهم او الاسلمة الاجبارية -لايسائله احد وهو مطلق السلطة فى السياسة والدين و الحريات فاظلمها كلها وصفرها من كثرة الاصفار من جميع الاحجام حتى الرياضة كاس عالم يوك -قطر اصغر من جزيرة بدران بشبرا وتتوسط لحل مشاكل دولية و تفوز بتنظيمكاس العالم لانها تفرغت للتخطيط السليم ثم التنفيذ الدقيق بينما تفرغ رئيسنا لمهمات اخرى ادت لان يلحس المصريين البلاط من الفقر والبطالة والوحيد الذى فاض وزاد هو الجهل والتعصب والتدين المرضى والعنف و التفخيخ -نريد ان نفيق و نجرب حظنا مع شخص لا يبتزنا و يكبس على انفسنا بالطوارىء المؤبدة والرياسة مدى الحياة مستعينا بالقوة الجبرية -نعم لنقل الى هنا وكفانا

. نداء لقداسة البابا
شنوده : الحل بيدك -

زكريا بطرس (من نيوزيلنده ) وبيشوي( من مصر ) وأسقف الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في روما رجل الكراهية القبطي برنابا السورياني ومجدي خليل (من فيرجينيا ) وجاك عطالله ( من كندا ) والذي يدعو نفسه الأستاذ ( من ألمانيا ) وخوليو السوري و hala ومايكل سعيد (من نيوجيرسي ) ، هم تسببوا أيضاً في إراقة دماء الأبرياء في سلسلة هذه الأحداث الدموية المؤسفة وأياديهم ملطخة بدماء الضحايا أسوة بالإرهابيين لقيامهم بالسب الصريح العلني في كل يوم وكل مناسبة للإسلام والقرآن والنبي محمد – ص - والمسلمين ، وهؤلاء .... حينما ينفثون أحقادهم ضد الإسلام وأتباعه ويصرون على الإستفزاز المتواصل للمسلمين وإشعال نار الفتنة وإغضاب جميع فئات المسلمين ، فهم يتحدثون بإسم كل الأقباط ونيابة عن كل الأقباط ، وهنا تكمن خطورة إثارتهم الإجرامية للفتنة الطائفية لأن هنالك رعاع دمويين وإرهابيين جهلة محسوبين على الإسلام

ساكن
من سكان العالم -

الرد خارج الموضوع

fighting God
Rose -

The time will come when those who kill you will think that by doing this they are serving God Jesus said in the bible....so how we can interprete this fact. it has only one meaning that Satan is fighting against God in the name of God, so it means that those who kill the followers of Jesus Christ have got wrong information on the true nature of God and his kingdom .......exactly if there were one owner of the land , no borders, there would be problem between the two landlords in the story of the Auther, and the cow can pasture without fear without troubles . in the same manner, if the source of knowledge of God was one , the devils or the Cows will cause no troubles between the landlords of the lands as there is only one God who created the whole world

الى صاحب التعليق 2
مسيحى مصرى -

وانت ايضا محسوب على دينك لانك تبرر العمل الارهابى فمن اسميتهم لم يتجاوزو حدود الكلام والرد ولم يرفعو سلاحا وامثالهم من المسلمين كثرة طاغية تنعت غير الاسلام بكل قبيح ودنيء بدون حجة او دليل ويقدمون الحجة للاغبياء والمغررين يفعلو فعلتهم الهمجية مع ابرياء لاذنب لهم

نعم لو كان
مصري عربي -

كلام الأخ ;أنا الدولة ; صحيح لو كان هناك مسلم واحد أبدى ارتياحه حتى أو قصر في التنديد بالاعتداء الغبي، لكنني أرى أن هذا العمل أضر بالمسلمين أكثر مما أضر بالأقباط، أكم أن هناك مجموعة من الأخطاء الواضحة للأخوة الأقباط أدت إلى الوضع الحالي المحتقن، منها: الاستقواء بالغرب، ونظرة إلى النت تؤكد كلامي، حيث كانوا يعلقون أملا كبيرا على جوررج بوش في انتزاع وضع مميز لهم.ثم المبالغة في تصوير أي شيء يعترضهم حتى لو كان من أمور الحياة اليومية، وانتشرت كلمة ;هو عشان أنا قبطي؟ ثم الاقتناع بالمصطلح الخبيث ;اضطهاد ; بدلا من ;فتنة طائفية ;، مما يؤدي إلى توسيع شقة الخلاف، واستبعاد أي حل.ثم الهجوم الشرس على الإسلام بدلا من انتقاد ما يحدث من المسلمين من أخطاء.هذا قليل من كثير من تصرفات الأخوة الأقباط لو امتنعوا عنها لما سمعنا عن ;ضغط ; على ;الأقلية المسيحية ;، فنحن نرفض هذه التسمية، فليس الأقباط بعددهم، بل بالتحامهم في نسيج الوطن المصري بشكل لايقارن بأي وضع في العالم.وفي النهاية.. نحن متفائلون بالمستقبل الذي تزول فيه هذه الغمة، ليرجع كل مرقص يقابل كل محمد في الشارع بالأحضان الصافية، ويزور كل محمد كل ;جورج ; في البيت لتهنئته بالعيد ، وترتفع أصوات البمب على أصوات القنابل، وتعلو بالونات الأطفال على دخان المتفجرات التي يلعنها الله، ويرفضها كل ذي عقل، حتى ولو لم يكن سليما.

الى تعليق 2
عبد ربه -

يبدوا انك تنظر بعين واحدة وانك تتجاهل ان المسيحيين يشتمون و يهانون منذ1400 سنة و يظهر انك لم تفتح القنوات الفضائية التي تطعن في عقيدة المسيحيين على مدار الساعة بحيث اصبح المسلم سواء كان شخص عادي من الشارع او مثقف او سياسي لا يجد اي حرج في وصف المسيحيين بالكفار و ان هذا الوصف لا يجدون فيه غضاضة او فيه اهانة للمسيحيين وبات كأنه حقيقة مسلم بها و هل تنسى ان المناهج الدراسية في مدارس معظم الدول العربية ترسخ الكراهية ضد المسيحيين ، فلماذا تنكر على المسيحيين و تستكثر عليهم حقهم في الرد على ما يرد في وسائل الإعلام من تشويه للمسيحية و التحريض ضد المسيحيين و ياترى من بدأ الشتم و من بدأ التكفير و الا تعرف ان تكفير المسيحيين هو في صلب العقيدة الإسلامية و ان المسيحيين هم من الضالين و هم احفاد الخنازير ، لقد مرت 1400سنة و المسيحيين ساكتين على الإهانة و تتعرض عقيدتهم للطعن يوميا و لم يسمح المسلمين للمسيحيين بالرد على افتراء المسلمين الى درجة ظن فيها المسلمين ان المسيحيين ليس عندهم ما يردون به على المسلمين و لكن شكراللتطور التكنولوجي الذي اتاح للمسيحيين فرصة للدفاع عن عقيدتهم ضد من دأب على التهجم عليهم و تبيان حقيقة عقيدتهم و استطاعوا ان يعروا الخلل في عقيدة الآخرين ،نحن نعرف انه ليس عندكم غير وسيلة التهديد بالقتل لإسكات الآخر و الإرهاب هو امر مشروع بل محمود في دينكم و لن نستغرب لجوءكم الى الى القتل في الرد على من ينتقد دينكم لأنه ليس عندكم غير التهديد و الوعيد للرد على من يكشف العيوب التي تزخر بها كتبكم و لكن يجب ان تعرف ان زمان سكوت المسيحيين عن اهانة دينهم قد ولى ولن يسكتواعن الطعن في دينهم سيبقى المسيحيين يدافعون عن دينهم/ وإذا اردت ان تحترم فإحترم عقائد الآخرين و من كان بيته من زجاج لا يرمي الناس بحجر

فتنة
خوليو -

والمذنب هو الشيطان خاصة وإن كانت البقرة لمؤمن والزرع الأخضر لكافر، فهذه فتنة لاتتحمل البقرة رؤياها، فهو استفزاز لها، والمذنب هو الكافر، وليشكر حظه إن لم يشركوه في الجريمة مع الشيطان وعليه أن يضع نقاب على زراعته لأنهم لايتحملون لا هم ولا حيواناتهم السفور حتى ولو كانت على المزروعات،والحديث يقول استتروا فالسترة أحب إلى الله.

السبب هو إستفزازات
أقباط المهجر -

لماذا لايقوم البابا شنوده بالشلح العلني من الكنيسة القبطية لأفراد يتبعون كنيسته مشهود لهم بإثارة الفتنة الطائفية؟ يجب واجب ديني ووطني على البابا شنودة أن يثبت للعالم أجمع أنه رجل سلام بأن يطرد من كنيسته كل من يروج للفتنة الطائفية من أمثال زكريا بطرس وبيشوي وأسقف الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في روما رجل الكراهية القبطي برنابا السورياني ومجدي خليل وجاك عطالله والذي يدعو نفسه الأستاذ خوليو السوري و hala ومايكل سعيد لأنهم يتسببون أيضاً في إراقة دماء الأبرياء في سلسلة هذه الأحداث الدموية المؤسفة وأياديهم ملطخة بدماء الضحايا أسوة بالإرهابيين وحينما ينفثون أحقادهم ضد الإسلام وأتباعه ويصرون على الإستفزاز المتواصل للمسلمين وإشعال نار الفتنة وإغضاب جميع فئات المسلمين ، فهم يتحدثون بإسم كل الأقباط ونيابة عن كل الأقباط ، وهنا تكمن خطورة إثارتهم الإجرامية للفتنة الطائفية لأن هنالك رعاع دمويين وإرهابيين جهلة محسوبين على الإسلام وغالباً مايكون ردة فعلهم علي إستفزازات الرعاع المجرمين المذكورين أعلاه القيام بعمل إرهابي دموي ضد الأقباط في مصر

الى الرقم 2
جوزيف -

اذا كان تبريرك لهذه الجريمة هو وجود اشخاص مثل زكريا بطرس وبيشوي ومجدي خليل وغيرهم. فما هو تبريرك لجريمة كنيسة سيدة النجاة في العراق,وهل قام المسيحيون العراقيون باستفزاز المسلمين هناك؟!!!

البقره المجنونه تقتل
ايمن -

وليت ان هذه البقره المجنونه تعتدي على الزرع فقط بل هي تقتل وتفجر وتذبح الناس ايضا , وهكذا تفعل كل الابقار المجنونه والمسعوره السائبه الاخرى !