ماذا لو كان رئيس الوزراء مثل كارل بيرتيل
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
بالتأكيد سوف يتبادر للذهن من هو كارل بيرتيل؟ كارل بيرتل ليس رئيسا ً لوزراء أحدى الدول ولا ناشط سياسي يقبع في أحد سجون دولة من دول العالم الثالث. كارل بيرتيل هو بطل أحدى القصص للكاتب السويدي (تاكه دانيلسون). هي قصة للأطفال فوق الثامنة عشر، أي لمن يعيشون طفولتهم بعد الثامنة عشر. لقد تحولت القصة إلى فلم وفلم كارتوني عدة مرات ليعرض كل رأس سنة في التلفزيون السويدي للعبرة.
كارل بريتيل شاب صغير يعمل في دائرة البريد، متأثر جدا ً بروبين هود حيث تؤلمه مشاهدة الفقراء في طريقه للعمل كل يوم. والده رجل بيروقراطي ويعمل كمدير لمتجر يبيع السلع المنزلية. في رأس السنة الميلادية قرر كارل قرارا ً خطيرا ً وشجاعا ً. لقد قام بجمع كل الهدايا التي يبعثها الأغنياء لبعضهم ومن ثم بدأ بالبحث عن عناوين الأشخاص الأكثر فقرا ً في سجلات الضريبة في دائرة البريد. بعد أن جمع الهدايا وضعها بأكياس وإرتدى زي بابا نؤيل وقام بتوزيعها على فقراء مدينة ستوكهولم. لقد كانوا فرحين جدا ً وهو كان أكثر فرح منهم. وفي اليوم التالي جاء أصحاب الهدايا إلى البريد لمعرفة ماحصل لهداياهم التي لم تصل. وبعد أن عرف أبوه بالموضوع جن جنونه ودار بإبنه على كل البيوت التي بعثت هدايا من خلال البريد. ولكن، وبعد أن عرف الأغنياء أن هداياهم ذهبت لفقراء هم بحاجة إليها صاروا أكثر فرحا ً وسعادة ً وسامحوا كارل بيرتيل على فعلته هذه.
أقول ماذا لو كان رئيس الوزراء العراقي مثل كارل بيرتيل بإتخاذ قرار شجاع بتقديم إقتراح للبرلمان العراقي يطلب فيه تخفيض رواتب السياسيين والبرلمانيين بالخصوص لدرجة تناسب سلمهم الوضيفي ويقوم بإلغاء فقرة المنافع الإجتماعية التي لم يعرف إلى الآن قيمتها. هذا على الصعيد الخاص، أما على الصعيد العام فهناك سؤال يطرح نفسه، هل المجتمع العراقي بحاجة للعدالة الإجتماعية؟ السؤال الكلاسيكي القديم يعود مرة أخرى بحلة جديدة، هل يسرق الأغنياء أموال الفقراء في العراق؟
إن موضوع رواتب السياسيين العراقيين، والبرلمانيين بالخصوص، ومنافع الرئاسات الثلاث سوف لن يتغير مادامت هناك رغبة عند الكثير من السياسيين بإبقاء الوضع كما عليه للإستفادة من الإمتازات المادية قدر المستطاع، فالموضوع عبارة عن صفقة تجارية عند الكثيرين. إذن، وفي مثل هذا الوضع لايتم الإصلاح إلا بقرار شجاع من رئيس الوزراء كقرار كارل بيرتيل. إما ما يخص موضوع العدالة الإجتماعية وأموال الفقراء التي تذهب للاغنياء، بشكل قانوني أو غير قانوني، فتلك قصة لايرويها ولا يخوض غمارها إلا رجل مثل روبين هود.
فبعد التحول الديمقراطي في العراق، وبعد إتجاه العراق نحو إلاقتصاد الحر، لابد أن نقبل مساوئ تلك التوجهات ونحاول إيجاد الحلول المناسبة لها. إن من مساوئ الديمقراطية الليبرالية والاقتصاد الحر هو إرتباطهما بالنظام الرأسمالي الذي يجعل الفقير أكثر فقرا ً والغني أكثر غنى. وفي هذه الحالة فلابد للحكومة من التدخل بجرئة وشجاعة مثل كارل بيرتيل. حيث لابد لتلك الحكومة من أن تدعم الطبقات الضعيفة بالمجتمع لجعلها تصمد أمام التحديات الكبيرة. فهي تحتاج لقوانين تقوم على أساس التمييز الإيجابي لتلك الطبقات الضعيفة وذلك لتحقيق جزء من العدالة الاجتماعية. وإن لم تفعل الحكومة ذلك فعليها مواجهة تحديات كبيرة لمجموعات تقوم بدور روبين هود،أي تقوم بسرقة أموال الأغنياء لتعطيها للفقراء. لكن المشكلة هي إن ظهر شكل من أشكال روبين هود الذي يسرق من الأغنياء ولا يعطي الفقراء، أو من يسرقهما معا ً، بالخصوص أن كان روبين هود صاحب مليشيا أو تدعمه جهات متنفذة بالحكومة.
إذن، المطلوب هو البدأ في الفكير لتخفيض الرواتب والمنافع إلاجتماعية للسياسيين العراقيين والذي يحتاج لقرار شجاع من رئيس الوزراء وذلك بطرح مشروع القرار في البرلمان العراقي لمناقشته. أما موضوع العدالة الاجتماعية فهو بحاجة لإعادة النظر بالنظام الديمقراطي الليبرالي والتفكير بالنظام الديمقراطي الاشتراكي الذي يسمح بالتمييز الإيجابي للفئات الضعيفة للمجتمع. وذلك أيضا ً بالنسبة لنظام الاقتصاد الحر، أي التفكير بتقييده قليلا ً بشروط تمنع الإستغلال للمواطن البسيط ودعم الكثير من المشاريع لمحدودي الدخل أو دعم المواطن البسيط من خلال عدم خصخصة قطاعات كبيرة كالصحة والنقل وغيرها الكثير وذلك لتحقيق جزء بسيط من العدالة الاجتماعية التي تمنع ظهور روبين هود صاحب الميليشيات أو من تدعمه جهة متنفذة بالحكومة.
التعليقات
horonurable history
Rizgar -Social Democrate party in sweden has an horonurable history of awarness of social justs, 180 years of challanges Social injustice is acceptable in Islam , Arab public opinion accept injustice as a part of destiny,it is all about your fate in life, not related to guideline of goverment !!!!
لا تحلم هوايه
سلمان من الدنمارك -عماد انته دا تحلم لو شنو , بابا لا تقارن بالسويد دخيلك , بعد 100 سنة ضوئية منوصل الهم وداعتك , والسيد رئيس الوزراء غرقان بانتصاراته الافتراضيه وعايش بعالم اخر والكل يركض وراء مصالحه الذاتيه انا كنت بالعراق وشفت, يا سيدي عماد نحن ابعد ما يمكن من المنطق والواقع من زمان مو من هسه, وهسه خربت ودخلونه بنفق طويل , صير واقعي راح تشوف هذا الشي , صدقني انسه العراق وابني نفسك بالسويد وتاقلم وتعلم شلون الناس عايشه , العمر قصير وشغلة العراق طويله عريضه والمثل يكول شوف وجه العنز واخذ حليب , وعنزاتنا رهيبه وماكو مثلها
الى سلمان الدنمارك
عراقي في قطر -والله كلامك عجبني
الحقيقة المؤلمة
عراقي سويدي -شكر وتقدير خاص للكاتب الجليل وللاخوة المعلقين ولايلاف على نشر المقالة والتعليقات .كنا نعتقد عندما يزاح صدام وحزبه الفاشي عن حكم العراق سيتخلص العراق من السراق و النهيبية !, وعلينا ان نلعن على صدام وحزبه الذي انشأ افواجا من الحرامية والسراق وخارقي الدستور والقوانين والاستحواذ على المال العام والحصول على اكبر مكاسب في ظل التشريعات التي يشرعونها لهم وعلى سبيل المثال الاسلامي القح حتى النخاع الملا محمود المشهداني ولم يقدم استقالته الا بعد الموافقة على تخصيص راتب تقاعدي شهري له قدره فقط اربعون الف دولار 40000 عدا فوج من الحماية والنثرية وجوازات سفر دبلوماسية له ولمن يريد من عائلته وحمايته واقرانه.ان تصرف الملالي والمعممين من دون وازع من ضمير ولا مخافة الله بتخصيص رواتب خيالية لامثيل لها في العالم قاطبة.سيدي الكاتب الاستاذ عماد لو. لو.لو.كان سياسيونا يقرؤن لما وصل العراق الى ما عليه آلان فقط يصرفون بسخاء على اللطم والتطبير و. و. و.اود اعلام السادة الحاكمين في العراق ان لكل بداية نهاية ومهما عشنا سيأتي وقت الممات وحساب آلاخرة ان كانوا يؤمنون بها وانني اشك بايمانهم لو كانوا يؤمنون لما سلكو هذا المسلك. وابشرهم بمصيرهم القاتم والله يرحم العراق والعراقيين الطيبين.وشكرا لايلاف على نشر التعليق مع التقدير
سلمان الدنماركي
احمد الواسطي -اخويه سلمان كلامك صحيح وتدري شنو الفرق الناس في اوربا عرفوا كيف يحترمون المهن والعمل فهم لا يستحوا من العمل باي مهنه وهذه تربيتهم واضحين فهم تركوا السياسه لاهل السياسه وهذا ما لاحظته انا شخصيا حتى عند العراقيين المقيمين هناك ولكن عند عودة هؤلاء الى العراق ينسون ما تعلموه ويبدئون بالفرهود السياسي بالعراق فمثلا لدي صديق عطال بطال في استراليا عايش على السنترلنك بدون شهادة لين فراري وشاءت الاقدار ان يخرج الى استراليا جاء الى العراق ورشح نفسه لانتخابات مجالس المحافظات وعندما لم يفز عاد الى استراليا لين هو اني اعرف تفكيرة يريد يفرهد ويروح وحياتك اخويه حالة معظم العراقيين هكذا ومع الاسف وخصوصا العايشين بالخارج يشتغل بره بقال وسايق تكسي مع احترامي لهذه المهن الي اني اشتغلت بها يوما ولا يرشح نفسه بالبلد المقيم فيه ومن يرجع للعراق يتفلسف علينا ويصير كفائه ويريد يصير وزير واحنه ابتلينه بيكم انسوا العراق وعيشوا هناك لين الجو شوي بارد ومحد يدخل بخصوصيات الاخر مع الاحترام
نسيت العراق والعباس
سلمان من الدنمارك -عزيزي احمد الواسطي انا نسيته للعراق من زمان انا اجي كل خمس سنين مره اشوف الاهل وبالشتاء لان الحر والتراب والزبايل بالشارع تلعب النفس , اسبوع واشرد بالعزيزة لان انا احب الحياة وعندي عمل ومرتي عدها عمل واكدر اسافر واخذ اجازات حالي حال الدنماركيين , اوربا كلها زايرها وتايلند مكاني المفضل ومتونس واحمد الله يوميه اني طلعت من العراق , مرتي ايرانية واولادي مايعرفون لاعربي ولا ايراني يحكون انكليزي ودنماركي وماشين بالمدارس جدا شنو اريد بعد, انصح العراقيين بالهجرة الجماعيه وترك البلد لان بلد محطم ومتروس حراميه ومايفيد بعد اللهم قد بلغت اللهم فاشهد
احسن حل!
ابو سفيان -اخويه كلامك ذهب..
احويه
احمد الواسطي -وحياتك ما اعوف العراق الا للنجف والونسه مالتي مو بزيارة اوربا او تايلند ونستي من اروح لكربلاء والنجف والكاضميه والسامراء ودهوك واربيل والسليمانيه واكل فلافل الساعه وفلافل الف عافيه من مدينة الكوت لين اني اتنفس العراق واشرب العراق عشت برة باستراليا ولكن الطبيعة حلوة والناس مؤدبين ولكن بدون حياة وحياتك ما كدرت انسه العراق ولو للحظة فاني ينطبق عليه المثل جبر من بطن امه للكبر مع الاحترام
إلى من يهمه الأمر
ن ف -سأل أحدهم كردي، قال: أين أنت يا رجل؟ لم أرك منذ فترة طويلة. أجابه الكري: مشغول جداً يا صاحبي. ففي النهار أعمل في الجيش الشعبي وفي الليل أقاتل جنباً إلى جنب مع البيشمركة. وقد قالت هذا، فإن استمع رئيس الوزراء إلى نصيحة الكاتب وحدّد رواتب ومخصّصات أعضاء البرلمان فسيحدث التالي: إما أن يستقيل عضو البرلمان ((التحفة)). أو أنه يُبقي على وظيفته في النهار ولكنه ينخرط مع احدى المجاميع الإرهابية كل حسب إنتماءه المذهبي أو الآيديولوجي. المسألة التي تغيب عن بال الكثيرين هي أن ((العراقي)) لا يحبُّ وطنه ولا ينتمي إليه إلا ما رحم ربي. إن ((مصلحة)) المواطن العراقي فوق كل شيء. ((هو)) ومن بعده الطوفان. بعبارة بسيطة، إن المواطن العراقي لا يملك حسّاً وطنياً على الإطلاق. ملاحظة: لم أعن الإساءة إلى أحد في النكتة أعلاه، علاوة على ذلك فإني اعترف بحبي للشعب الكري واحترم نضاله من أجل الحرية والإنعتاق من بربرية الحكومات العراقية.