فضاء الرأي

استفتاء جنوب السودان: بين بيان القرضاوي وخطاب الطيب مصطفى

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك


قبل يومين نشرت صحيفة الشرق القطرية بيانا جمع تواقيع لمجموعة من العلماء على رأسهم الدكتور يوسف القرضاوي، يُحرِّم على المسلمين الجنوبيين التصويت لصالح الانفصال، وذلك لأن انفصال جنوب السودان هو بمثابة مؤامرة على الأمة الإسلامية؟! وإذا جاز لعاقل أن يتأمل في كيفية اشتغال الذهنية الطهورية الإسلاموية وطابعها التجريدي فلن يجد مثالا أكثر سطوعا من مثل هذا البيان. ذلك أن ما يهم الموقعين على هذا البيان ويشغل بال العلماء الأفاضل هو فقط: أن الانفصال مؤامرة على الأمة الإسلامية؟ أما عن المشكلات الزمنية التي أدت إلى هذا الانفصال، وعن المآسي المتصلة التي يعيشها الجنوبيون، وعن الجرائم التاريخية التي سممت حياتهم أكثر من 50 عاما، وعن حقوقهم المسلوبة، وعن الحروب التي فتكت بهم، وعن البؤس الذي يلف حياتهم، وعن من تسبب في كل ذلك البؤس؛ فهو مما لا يشغل بال علمائنا الأفاضل. هكذا بمثل هذا التجريد الطوباوي والطهورية المتعالية يكون إطلاق حكم (الحرمة) بعيدا عن حيثياته الفقهية والتفصيلية المنضبطة، ليصدر بدلا من ذلك عن رؤية آيدلوجية لا تنزل الواقعة الموجبة للحكم محل السبر والدراسة لملاحظة انطباق الحكم عليها بطريقة معرفية. وبمثل هذه الطريقة في أطلاق الأحكام يتم تغييب الأسباب الزمنية والتاريخية للمشكلة بكونها مشكلة حقوق عادلة واستحقاقات مهضومة لمواطنين في وطنهم. ذلك أن ما يمنع من رؤية الواقع كما هو وضمن تجلياته العيانية هو تلك الذهنية الطهورية الإسلاموية التي تعجز عن إدراك التحولات وقضايا الحقوق ضمن سياقاتها الزمنية وأسبابها الذاتية والموضوعية لتقفز مرة واحدة إلى استنتاج حكم قيمة عبر رؤية جوهرانية لا وجود لها في الواقع. والخطورة هنا تنبع من أن مثل هذه الأحكام، فضلا عن أنها غير صحيحة لصدورها عن خلفية وذهنية تأويلية؛ قد تؤدي إلى خلق قناعات شعبوية لكثيرين يمكن أن يجعلوا من تلك الفتوى شعارا للجهاد في جنوب السودان مرة أخرى درءا للفتنة التي ستحدث بانفصاله. والمفارقة هنا أن مثل هذه الذهنية الطهورية التي تصدر عن رؤية مفككة للواقع تحيل على تناقضات كامنة فيها بطبيعتها تلك في بعض وجوهها. فما يدعو له الانعزالي الإسلاموي السوداني الطيب مصطفى هو على نقيض ماذهب إليه علماؤنا الأفاضل في بيانهم الذي يدعو إلى حرمة الانفصال؛ فالطيب مصطفى بالعكس من ذلك، يرى في انفصال جنوب السودان حلالا واجبا وأفضل طريقة لكي يعيش العرب والمسلمون في السودان عيشة هنية بعيدا عن صداع الزنوج المسيحيين، فهنا أيضا وفق رؤية هذا الانعزالي المنشق، تصدر الرغبة في انفصال الجنوب بعيدا عن رؤية الأسباب الزمنية والتاريخية، أي بردها إلى أسباب عرقية ودينية صافية. إن أسوأ ما يمكن أن تضخه الآيدلوجيا الاسلاموية هو تعويم مثل هذه الأحكام وتقنينها عبر فتاوى تجعل من إطلاقها بتلك الطريقة سببا لحجب رؤية الوقائع والمشكلات كما هي في الحقيقة والواقع، ومن ثم إنتاج نظم إدراك مفخخة ومشحونة بإيمان طهوري ليس له القدرة على إدراك الفرز بين الذاتي والموضوعي من أسباب وحلول تلك القضايا. بحيث لا يرى في المشكلات الزمنية والتاريخية المعقدة سوى تفاصيل بسيطة أمام الحلول الخلاصية والقيامية التي لن تكف عن إنتاج وإعادة إنتاج نفسها في كل زمان حين ترى في الواقع ومشكلاته كتلة صلبة وغير قابلة للتفكيك العقلاني. هكذا حين يرى القرضاوي وبقية العلماء قضية جنوب السودان من الخارج البعيد، خارج حيثياتها التاريخية والسياسية فيصدرون فتوى بحرمة انفصال جنوب السودان عن شماله العربي المسلم؛ يرى المنشق السوداني الطيب مصطفى من الداخل عين القضية كسبب للانفصال الحتمي وبنفس المنهج، مما يحيلنا على بنية طهورية لخطاب إسلاموي ظل باستمرار ينتج أحكاما جدلية بامتياز وغير قابلة للتعقل حيال وقائع و شروط العالم الحديث. وبمثل هذه الرؤى كانت الكثير من المشكلات المعقدة تجد في ذلك التبسيط الطهوري سببا للمزيد من التعقيدات. فمشكلة الجنوب بالرغم من أسبابها الموروثة منذ الاستعمار كانت طوال سنوات ماقبل انقلاب عمر البشير مشكلة قابلة للتعقل والحل بعيدا عن أي فكرة للانفصال إذ كانت مندرجة ضمن مشكلات الوطن المعقدة دون أن تستدعي حروبا دينية قائمة على الجهاد والقتل على الهوية، كما فعلت الإنقاذ طوال صراعها مع الحركة الشعبية منذ العام 1989 م إلى العام 2005م فأدت بذلك إلى تعقيد الأزمة واستعصاء حلها إلا بعملية بتر لجزء عزيز من الوطن. واليوم إذ ينفصل الجنوب بسبب تلك البنية الطهورية في الذهنية التي تعاطت بها حكومات الإنقاذ الاسلاموية، يأتي بيان الشيخ القرضاوي وبقية العلماء ليقفز على تلك الكوارث السياسية التي تسببت فيها حكومات عمر البشير، ويحرم على مسلمي جنوب السودان الاقتراع لمصلحة الانفصال. وهو بيان يذكر بما تقوم به قنوات النظام الإعلامية كالفضائية السودانية وقناة الشروق التابعة لها حين توهم الناس بأنها تدعو للوحدة ليل نهار في دعاياتها وإعلاناتها فيما الجميع يعرفون أن الانفصال أصبح حقيقة كالشمس في رابعة النهار. ولكن نظام عمر البشير يفعل ذلك فقط لكي يتناسى ذلك العار الذي سيلحقه إلى الأبد في الوصول بالسودان إلى هذا الانقسام المحزن. وهكذا علينا أن ننتظر بعد سنوات فتاوى أخرى ستحرم على أهل دارفور انفصالهم عن السودان، وعلى أهل جبال النوبة، والنيل الأزرق، وحتى شرق السودان

jameil67@live.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
سببان
خوليو -

مقالة تحليلية من عارف خبير، وهناك سببان لتلك الفتوى : الأول أن علماء الدين الضالعون في علومهم الدينية غير ضالعين في فكرة الوطن والمواطنة، فهم مسيرون بالحديث القائل تناكحوا تكاثروا فإني أفتخر بكم بين الأمم ، أي أنهم أمة اسلامية لاقيمة للوطن عندها، والسبب الآخر الذي لايقل أهمية وهو أن السودان حُكم بالشرع الاسلامي، وهذا الشرع عجز عن تقديم المساواة والحقوق الانسانية في عصر الحقوق، نتيجة مؤلمة بدون شك ، فهل هم مغشوشين به؟ انفصال الجنوب وتأسيس نظام علماني فيه سيكون موضع مقارنة مع شماله الذي سيستمر بتطبيق الشريعة كحكم، وهنا سيلاحظ العالم الفرق بين الشمال والجنوب، وهذا قد تنتقل عدواه للجيران، وسيكون هناك مزيد من الفتاوي التي فقدت صلاحيتها في عصرنا هذا.

سببان
خوليو -

مقالة تحليلية من عارف خبير، وهناك سببان لتلك الفتوى : الأول أن علماء الدين الضالعون في علومهم الدينية غير ضالعين في فكرة الوطن والمواطنة، فهم مسيرون بالحديث القائل تناكحوا تكاثروا فإني أفتخر بكم بين الأمم ، أي أنهم أمة اسلامية لاقيمة للوطن عندها، والسبب الآخر الذي لايقل أهمية وهو أن السودان حُكم بالشرع الاسلامي، وهذا الشرع عجز عن تقديم المساواة والحقوق الانسانية في عصر الحقوق، نتيجة مؤلمة بدون شك ، فهل هم مغشوشين به؟ انفصال الجنوب وتأسيس نظام علماني فيه سيكون موضع مقارنة مع شماله الذي سيستمر بتطبيق الشريعة كحكم، وهنا سيلاحظ العالم الفرق بين الشمال والجنوب، وهذا قد تنتقل عدواه للجيران، وسيكون هناك مزيد من الفتاوي التي فقدت صلاحيتها في عصرنا هذا.

عاشت يمناك
ابو مريم - عراقي -

جميل جدا ، تحليلك راقي جدا ، انا فرح جدا لمستقبل السودان و لآقامة دولة جديده ، السؤال هل زار القرضاوي و معه باقي الموقعين على البيان هل زارو جنوب السودان ، و لا اعلم ما هي القوة الممنوحة لشخ ليتحكم برقاب الشعوب كما هو يفعل مع العراقيين و غيرهم ، غريب هذا التدخل و هذه الفتاوى من هذا الشخص ، تحية الى ايلاف لنشرها موضوعك و تعليقنا

عاشت يمناك
ابو مريم - عراقي -

جميل جدا ، تحليلك راقي جدا ، انا فرح جدا لمستقبل السودان و لآقامة دولة جديده ، السؤال هل زار القرضاوي و معه باقي الموقعين على البيان هل زارو جنوب السودان ، و لا اعلم ما هي القوة الممنوحة لشخ ليتحكم برقاب الشعوب كما هو يفعل مع العراقيين و غيرهم ، غريب هذا التدخل و هذه الفتاوى من هذا الشخص ، تحية الى ايلاف لنشرها موضوعك و تعليقنا

الكيل بمكيالين
الفرعونى -

عندما تحدث بابا الفاتيكان عن اضطهاد الأقباط فى مصر بعد تفجيرات كنيسة اسكندرية يقولون له هذا تدخل فى الشئون الداخلية لمصر أليس هذا نفس ما يفعلونه؟؟؟وتدخلوا فى الشئون الداخلية لفرنسا فى موضوع الحجاب أيضا وغيره وغيره--هو حد يكره الراحة والنعيم؟؟؟انفصال الجنوب السودانى هو احدى بركات البشير رضى الله عنه وارضاه والبقية تأتى عقبال دارفور

sh
sh -

اتمني الا ينفصل جنوب السودان اتمني ان اعود اليه واجده موحدا كماتركتة

sh
sh -

اتمني الا ينفصل جنوب السودان اتمني ان اعود اليه واجده موحدا كماتركتة

الظلم والظالميين .
جمو روباري . -

علماء المسلمين تحت راية القرضاوي يحرمون الحرية و الأستقلال . في بيان صادر عن ما يُسمى بالإتحاد العالمي لعلماء المسلمين الذي يرأسه الدكتور يوسف القرضاوي، حذروا فيه من خطورة إستفتاء جنوب السودان، وحرَّموا بشكلٍ قاطعٍ أي تحركات لانفصال جنوب السودان، مؤكدين أنه تهديد واضح للأمة الإسلامية والعربية، ووقع على البيان الصادر قُرابة الـ 70 عالما ومدرسا.هذه ليست المرة الأولى التي تقف ما يُسمى بالإتحاد العالمي لعلماء المسلمين و رئيسها الدكتور يوسف القرضاوي إلى جانب الظلم و الظالمين، ففي بيان صادر عنهم في تموز / يوليو المنصرم أعلنت الهيئة صراحة، و بمباركة الدكتور القرضاوي فتوى إحلال الارهاب والقتل وهدم اربع الاف قرية في مناطق الكوردية في تركيا ، و وصف البيان المُذيل بتوقيع القرضاوي نضال الشعب الكوردي بالإرهاب ، ذلك الوصف التركي و الأمريكي لنضال شعبنا الكوردي في غرب كوردستان .

تحريم التصويت;دينيا;
عبدالعزيز الخاطر -

اضافه لمقالكم عبدالعزيز محمد الخاطر لاا درى حقيقةً مدى مشروعية تحريم التصويت; الذى يعتبر تحديدا لخيارات الناس وتطلعاتهم; دينيا , ومع ذلك احترم كثيرا بيان الساده العلماء الصادر من المجمع الاسلامى العالمى برئاسة شيخنا القرضاوى. مع العلم بأنه لايوجد عربى مخلص ولا مسلم شريف يتمنى ان يرى ذلك اليوم الذى ينفصل شمال السودان فيه عن جنوبه و مع انه بات قريبا ويلوح فى الافق. الا اننى لا ارى خوفا فى ذلك على انتشار الاسلام وتوسعه فالاسلام كدين ينتشر والارقام والاحصائيات فى العالم اجمع تدل على ذلك ولكن المشكله كما اراها فى التسويق للدوله الاسلاميه واى دوله تقوم على الدين فى هذا العصر. ارجو ان ابدى ببعض الملاحظات حول هذا الموضوع .اولا: التصويت حق دستورى للشعب لابداء رأيه حول موضوع او قضيه معينه يحكمه فى ذلك تجربته ورؤيته فى تحديد مستقبله و والقيد الدينى يمكن ان يكون محددا فى ذلك بشكل وازع داخلى وليس بشكل وصايه من احد سواء فرد او مؤسسه دينيه او كنيسه على اساس ان من عوامل التطور السياسى للشعوب ان تخرج من الوصايه الدينيه الى العمل السياسى خاصه شعوبنا المنقسمه اصلا داخل الدين الواحد.ثانيا: كلنا يذكر ازمة احتلال الكويت وانقسام الصف الدينى وفقهائه بين مؤيد ومعارض بأسم الدين والطرفان يملكان من الحجج والتأويلات ما أدى الى انشقاق العقل المسلم من داخله, كما ان احتمال ان يتكرر المشهد ذاته وارد فى هذه القضيه او فى غيرها.ثالثا: هناك من اهل الشمال فى السودان من يؤيد الانفصال ويقر بعجز الدوله عن ادارة امه بهذه المساحه ويرى ان فى انفصال الشمال قوته فلم نضعه فى خيار مع دينه طالما ان الامر مقتضيات سياسيه ودينيه وواقع معاش , وقد يوجد فى الجنوب من لايؤيد الانفصال وهو مسيحى حسب رؤيته سواء كانوا افرادا او جماعات فهل يمكن الادعاء باسلامهم وعيا رغم مسيحيتهم مثلا.رابعا: اعتقد ان الدعوه ستكون اجدى لو كانت على اساس وطنى كونهم ابناء وطن واحد يعيشون فى مساحه متصله واحده ولهم حدود دوليه مع الاخرين والطريق لصيانة وطنهم هو فى المزيد من تاكيد مواطنيتهم وتعزيز مبدأ المواطنه وعدم التفرقه والتمييز بينهم دينيا او عرقيا.خامسا: الاستبداد فى عالمنا العربى والاسلامى جعل من المشروع الاسلامى السياسى عنصرا طاردا فلاسلام كدين يُعتنق اما تسويقه كخيار سياسى كم أشرت قلا يمكن ان ينجح وا

تحريم التصويت;دينيا;
عبدالعزيز الخاطر -

اضافه لمقالكم عبدالعزيز محمد الخاطر لاا درى حقيقةً مدى مشروعية تحريم التصويت; الذى يعتبر تحديدا لخيارات الناس وتطلعاتهم; دينيا , ومع ذلك احترم كثيرا بيان الساده العلماء الصادر من المجمع الاسلامى العالمى برئاسة شيخنا القرضاوى. مع العلم بأنه لايوجد عربى مخلص ولا مسلم شريف يتمنى ان يرى ذلك اليوم الذى ينفصل شمال السودان فيه عن جنوبه و مع انه بات قريبا ويلوح فى الافق. الا اننى لا ارى خوفا فى ذلك على انتشار الاسلام وتوسعه فالاسلام كدين ينتشر والارقام والاحصائيات فى العالم اجمع تدل على ذلك ولكن المشكله كما اراها فى التسويق للدوله الاسلاميه واى دوله تقوم على الدين فى هذا العصر. ارجو ان ابدى ببعض الملاحظات حول هذا الموضوع .اولا: التصويت حق دستورى للشعب لابداء رأيه حول موضوع او قضيه معينه يحكمه فى ذلك تجربته ورؤيته فى تحديد مستقبله و والقيد الدينى يمكن ان يكون محددا فى ذلك بشكل وازع داخلى وليس بشكل وصايه من احد سواء فرد او مؤسسه دينيه او كنيسه على اساس ان من عوامل التطور السياسى للشعوب ان تخرج من الوصايه الدينيه الى العمل السياسى خاصه شعوبنا المنقسمه اصلا داخل الدين الواحد.ثانيا: كلنا يذكر ازمة احتلال الكويت وانقسام الصف الدينى وفقهائه بين مؤيد ومعارض بأسم الدين والطرفان يملكان من الحجج والتأويلات ما أدى الى انشقاق العقل المسلم من داخله, كما ان احتمال ان يتكرر المشهد ذاته وارد فى هذه القضيه او فى غيرها.ثالثا: هناك من اهل الشمال فى السودان من يؤيد الانفصال ويقر بعجز الدوله عن ادارة امه بهذه المساحه ويرى ان فى انفصال الشمال قوته فلم نضعه فى خيار مع دينه طالما ان الامر مقتضيات سياسيه ودينيه وواقع معاش , وقد يوجد فى الجنوب من لايؤيد الانفصال وهو مسيحى حسب رؤيته سواء كانوا افرادا او جماعات فهل يمكن الادعاء باسلامهم وعيا رغم مسيحيتهم مثلا.رابعا: اعتقد ان الدعوه ستكون اجدى لو كانت على اساس وطنى كونهم ابناء وطن واحد يعيشون فى مساحه متصله واحده ولهم حدود دوليه مع الاخرين والطريق لصيانة وطنهم هو فى المزيد من تاكيد مواطنيتهم وتعزيز مبدأ المواطنه وعدم التفرقه والتمييز بينهم دينيا او عرقيا.خامسا: الاستبداد فى عالمنا العربى والاسلامى جعل من المشروع الاسلامى السياسى عنصرا طاردا فلاسلام كدين يُعتنق اما تسويقه كخيار سياسى كم أشرت قلا يمكن ان ينجح وا

القيم الغائبة
يحي بلحسن ـ فرنسا ـ -

إن الجنوب السوداني في حقيقته انفصل يوم قرّر النميري تطبيق الشريعةو بالظبط يوم أعدم ذلك الرجل الحكيم ـ محمود طه ـ إلا لأنه عارض مسرحية تطبيق الشريعة،التي هي في جوهرها تطبيق تكميم الأفواه ومصادرة الحريات،و رجال الدين و منهم القرضاوي بكوا يومها فرحا وهم يرون المسيرة المليونية المؤيدة لهذا التطبيق في السودان ـ انظر مذكراته ـ ،و لكن عقلية رجال الدين بسيطة ولا تعترف بأخطائها؛ إن انفصال السودان دليل ملموس على فشل الخطاب الديني المعاصر الذي لا يحسن التحليل العميق للظواهر بل لا يصدق مع ذاته،و إن إقحام التحليل و التحريم في شأن كهذا لهو قمة اليأس والفشل،و أتمنى لساكنة السودان أن يتحرّوا مصلحتهم وألّا يسمعوا للناعقين وحساباتهم ...

تحية الى ابو مريم
المهندس محمد الخطيب -

تحية الى ابو مريم العراقي الذي اضن انه الاستاذ ادمون صديقنا البصراوي الحبيب فعلا لقد تدخل شيوخ الارهاب بدماء العراقيين ودماء الابرياء باعناقهم في يوم القيامة هؤلاء الشيوخ محتاجين الى علاج نفسي معقد للوصل الى الحد الادني من الانسانية والعقلانية .

تحية الى ابو مريم
المهندس محمد الخطيب -

تحية الى ابو مريم العراقي الذي اضن انه الاستاذ ادمون صديقنا البصراوي الحبيب فعلا لقد تدخل شيوخ الارهاب بدماء العراقيين ودماء الابرياء باعناقهم في يوم القيامة هؤلاء الشيوخ محتاجين الى علاج نفسي معقد للوصل الى الحد الادني من الانسانية والعقلانية .

القرضاوي عنصري عربي
Rizgar -

القرضاوي معروف بمواقفه المؤيدة للتنظيمات الاسلامية المتشددة، ومهاجمة الانظمة التي تطبع مع اميركا واسرائيل، باستثناء مشيخة قطر التي يحمل جنسيتها. وكان قد نشر بياناً ظالما ضد الشعب الكردي وحركته التحررية، حيث وصفهما بالإرهاب، داعماً سياسة الحرب والتقتيل التي يمارسها حزب العدالة والتنمية ورئيسه رجب طيب اردوغان بحق المواطنين الكرد، ورفضهما الدائم للحوار والسلام.وقال انه يدعم قتل الأمة الكردية في تركيا....القرضاوي عربي مسلم عنصري...

القرضاوي
Narina -

تلاميذعلي الكيمياوي=القرضاوي ....إلى القرضاوي;سنحرر كردستان

القرضاوي
Narina -

تلاميذعلي الكيمياوي=القرضاوي ....إلى القرضاوي;سنحرر كردستان

على نفسها جنت
صخر -

يصوت الجنوبيين السودانيين اليوم للاستقلال. تخلصا من حيف لحقت بهم قبل الأستعمار. أما أنتم يا من تنادون بالحرية الن تناصروا شعبا بائسا يريد أن يعيش تحت الشمس بحرية كبقية الخلق؟؟ أتحبون الخير لأنفسكم و البؤس و الذل للآخرين؟ أهكذا تدعون بالحرية للجميع؟ أهكذا أبشر محمدا (ص) بالرسالة؟ ألم أوصاكم بأن تحبوا لفيركم ما تحبون لأنفسكم؟, اما خلقكم ألله في بطن أمهاتكم أحرارا؟؟, اذن فما الضير أن تشاركوا الجنوبيين فرحتهم بيومهم هذا و فيها هم و ليس غيرهم يقررون مستقبلهم !!. جميل أن نهنئ الجنوبيين و جميع الأحرار في العالم بهذا اليوم التاريخي...الذي فيها يخط شعبا متطلعا للحرية مستقبله بنفسه, و أمنياتنا لغيرهم من المضلومين و الرازحين تحت حكم الأحتلال كافة. مع التقدير للأيلاف.

كوش
سوداني قرفان -

قبل احتلال السودان من قبل الانجليز والمصريين ، كان اغلبية الجنوب وثنية والقليل مسلمون ، اليوم الاكثرية لاتزال وثنية والمسيحيون متعايشين في سلام ووئام مع الجنوبيين المسلمين ، يعني العائلة ممكن تكون منقسمة بين مسيحيين ومسلمين وديانات افريقية ، المشكلة ليست دينية ، الغرب حاول ان يبرزها علي اساس ديني ، المشكلة اساسيا هي المركزية في الخرطوم واهمال الاقاليم الاخري والنظرة الدونية للعرق الحامي من قبل الشماليين الذين نسوا تاريخهم النوبي والكوشئ العريق واختطلتوا مع بعض الاعراب واستعربوا

كوش
سوداني قرفان -

قبل احتلال السودان من قبل الانجليز والمصريين ، كان اغلبية الجنوب وثنية والقليل مسلمون ، اليوم الاكثرية لاتزال وثنية والمسيحيون متعايشين في سلام ووئام مع الجنوبيين المسلمين ، يعني العائلة ممكن تكون منقسمة بين مسيحيين ومسلمين وديانات افريقية ، المشكلة ليست دينية ، الغرب حاول ان يبرزها علي اساس ديني ، المشكلة اساسيا هي المركزية في الخرطوم واهمال الاقاليم الاخري والنظرة الدونية للعرق الحامي من قبل الشماليين الذين نسوا تاريخهم النوبي والكوشئ العريق واختطلتوا مع بعض الاعراب واستعربوا

الى السيد خوليو،
ADDIL -

الى السيد خوليو، لاتزال وستبقى تنتقد الدين الأسلامي من زاوية جداّ ضيقة، مما يجعلك غير موضوعي بالرغم من ثقافتك العالية، تقريباّ كل أنظمة دول العالم الثالث الدكتاتورية هي أنظمة وضعيةعلمانية لاعلاقة لها بالدين، وأغلبها مليئة بالفساد والأجرام ومع ذلك فأنا لاأسمح لنفسي بأتهام العلمانية وأتهمها بالفساد والتخلف. سوريا،عراق صدام،تونس،ليبيا الخ أنظمة علمانية دكتاتورية ومع ذلك أقول بأن العلمانة بريئة من أعمالهم الأجرامية.التخلف،الدكتاتورية، والأرهاب مفاهيم خالية من أي أنتماء فكري لاعلماني ولا ديني، فدعك من الخلط بين الدين والمتدينين وبين العلمانية والعلمانيين، ولاتعمم نقدك على الجميع وكأنك المالك الوحيد للحقيقة المطلقة، وأن كنت المالك الوحيد لحقيقتك المطلقة، البشير دكتاتور مجرم لاعلاقة له بالأسلام، ستالين،هتلر،الأسد دكتاتوريون لاعلاقة لهم بمفاهيم العلمانية وأن أردت الحكم بمبدء المقارنة الرقمية فكل مصائب وكوارث العالم سببها مجرمون يحملون شعارات العلمانية وقوانين الأنسان ويجرمون تحت شعارات مزيفة، على فكرة حتى مبدء العلمانية في أوربا لايخلط بين الأسلام والمسلمين سوى اليمين المتطرف ولاأدري مالذي أوصلك لأفكار اليمين المتطرف المنبوذ أصلاّ في الغرب!!!!!!!

HI TO Syria
same -

يمتاز الشعب السوري بثقافة التسامح الديني مع المسيحيه والعرقي مع الاكراد والتركمان والشركس والمذهبي- مع المذاهب الاسلاميه وهو تقريبا الشعب الوحيد في المنطقه بهذا الخاصيه ويعود الفضا الى الفكر العلماني والدوله المدنيه البعيده عن افكار التكفيرين الظلاميين-اناشد كل السوريين ان تحافظوا على هذا النهج-لانكم انتم اخر القلاع التنويري والحضاري

لنظام الوهابي
hala -

عقبال النظام الوهابي المصري الارهابي بتقسيم مصر لانهاء معاناة اهل مصر الاصليين الاقباط من الاسلاميين الارهابيين ومن اعمالهم الارهابية

لنظام الوهابي
hala -

عقبال النظام الوهابي المصري الارهابي بتقسيم مصر لانهاء معاناة اهل مصر الاصليين الاقباط من الاسلاميين الارهابيين ومن اعمالهم الارهابية

same ,13
ثقافة التسامح السوري -

أول إجراء تمييزي، لا يزال الأكراد السوريون يعانون منه الأمرين، كان مشروع الإحصاء الاستثنائي لعام 1962 الذي حرم أكثر من سبعين ألف كردي من الجنسية السورية، وعددهم اليوم يقارب المائتين وخمسين ألفا، دون أدنى احترام لحقوقهم كبشر ولمستقبل أسرهم وأطفالهم. ومن يومها عرف المجتمع السوري ظاهرة جديدة اسمها المكتومون ; أو ;البدون ; وهم المجردون من الجنسية الذين فقدوا حق المساواة أسوة بغيرهم من المواطنين في الهوية والتملك والتعليم والتقاضي والعمل والصحة... إلخ، وباتوا أجانب، غرباء عن مجتمع عاشوا بين ظهرانيه مئات السنين. ثم جاء مشروع الحزام العربي مطلع السبعينيات هادفا إلى تفريغ الشريط الحدودي بين سوريا وتركيا في محافظة الحسكة أو الجزيرة بعمق 10 إلى 15 كم من سكانه الأكراد الأصليين، وتوطين أسر عربية بدلا عنهم لقطع أواصر الارتباط الجغرافي بينهم وبين أقربائهم وامتداداتهم القومية خارج الحدود السورية. واغتنمت السلطات فرصة بناء سد الفرات ومشروع إعادة توزيع الأراضي الزراعية كي تستولي على أراضي الفلاحين الأكراد لإقامة مزارع نموذجية مزودة بالمياه والمدارس والحماية الأمنية وتمليكها لفلاحين عرب غمرت مياه السد قراهم، وبالفعل تم توطين أكثر من أربعة آلاف أسرة عربية في الشريط الحدودي وتوزيع أكثر من 700 ألف دونم من الأراضي المصادرة عليهم.

لن يرحم التاريخ ال
س . السندي -

مسكين هذا القرضاوي فقط أتمنى له الصحة والعمر المديد ... ليرى ما لا تصدقه عيناه من حال هذه ألأمة من الهوان والذل الكثير والمزيد ... لسبب بسيط هو أن ألله حق وعدل ... سلام

لن يرحم التاريخ ال
س . السندي -

مسكين هذا القرضاوي فقط أتمنى له الصحة والعمر المديد ... ليرى ما لا تصدقه عيناه من حال هذه ألأمة من الهوان والذل الكثير والمزيد ... لسبب بسيط هو أن ألله حق وعدل ... سلام