صلاح برواري ينثر عطره في الأربعينية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
كان سيف الصيف الذي مضى حاداً وجارحاً علينا، لقد فقدنا أصدقاء وأحبة كانوا يملؤون أيامنا بالحبور والسرور، وبينما كنا منشغلين بإطفاء الحرائق التي هجمت على غابات قلوبنا التي غدت فيافي وسيعات، لم نلمحْ غدرَ الصيف الذي أشهر سيفه على أعناق هؤلاء الأحبة الجميلين، دون أن يرأف بحال جموع المحبين الذين ترمدت قلوبهم على الرحيل الفجائعي والمبكر لأعزتنا، ومن بين هؤلاء الراحلين كان صديقنا الغالي صلاح برواري.
إذاً: ها أنذا أحضر أربعينية الكاك صلاح، وطوال فترة ماضية كنت أمني نفسي أنه في سفر قريب، وسيعود في رمشة جفن كما كان كعادته دوماً حيث لا يطيق بعداً عن هذا الهواء، وهو الذي اختار هذا المكان كرهاً وطوعاً في آن، بعدما وقع في عشق زيتون عفرين، ونسمات الجزيرة، وياسمين دمشق.
الآن صلاح مسافر في سفره السرمدي، وآن لقلوبنا أن تتجرع علقم الخبر الذي يقول إنه ذهب بلا عودة، وما تبقى منه هو هذه الذكرى الطيبة والسيرة العطرة التي نثر أريجها بين كل صادفهم، وقد كان راحلنا مثال الصديق الوفي والمثقف البارع الذي يعي جدياً دوره بين النخب الثقافية، ويدرك أنه مطالب بأن يعطي الأكثر بحكم موقعه وموقع وواقع أمته المرير.
وكثيراً ما آمن برواري بالاختلاف في طرح الأفكار وصياغتها، فقد كان يرى في الاختلاف قوة لا ضعفاً، ومنعة لا ارتهاناً للسائد المستلذ بالثابت.
تبقى الكلمات غصة في القلب، ونحن نودع هذا الصديق الوفي والمخلص حين فجعنا ببكر رحيله، فالخواطر التي تتراود كثيرة، واللقاءات أكثر من أن تحصى في كلمات قليلة، وكان راحلنا يكنُّ المودّة وسعة الجانب لكل معارفه وأصدقائه، لذا ترك غصة كبيرة في قلوب جميع محبيه.
صديقنا صلاح المقيم بيننا بشموخه وبكبريائه السمح، وعطائه الذي لا ينضب، وعبقه الروحي سيظل دافئاً وطازجاً في قلوبنا، ولن يطويه النسيان، ومن هنا أعيد فأذكر الاتحاد الوطني الكردستاني والأخت أم آلان بالاهتمام بتراثه وكتبه حتى تظل أفكاره يانعة تزهر بيننا، بل نحن جميعاً مدعوون للاهتمام بكتابات ومؤلفات الغالي أبو آلان، ونشرها حتى لا يغمرها غبار النسيان.
الرحمة عليك يا صديقي وآنت في راحتك الأبدية
الرحمة عليك وأنت تودعنا بحزن عينيك
لقد كنت راغباً في إتمام مشروعك الثقافي الذي أجهض قبل أوانه، وقبل أن تكحل عينيك برؤية ثمار سهرك وعتبك.
الرحمة عليك وأنت حاد في غيابك كما كنت حاداً كبتلة وردة في عز تفتحها وجميلاً في حضورك الذي سنحاول أن نصدقه، وسنقنع أنفسنا من جديد أنك معنا بصفائك وعنفوانك وغيريتك على أمتك.
فطوبى لهذه الأم.. ولهذه الأمة التي أنجبتك.
طوبى لكل محبيك.. وستظل.. حاضراً وحاضراً.
التعليقات
ما فهمنا شي
شيخ جعفر البرزنجي -يعني شنو هذا رسالة تعزية؟
ما فهمنا شي
شيخ جعفر البرزنجي -يعني شنو هذا رسالة تعزية؟
الرحمة عليه
سمير أحمد -كان الأستاذ صلاح برواري مثال المثقف الألمعي والنشيط.. والراغب في فتح قنوات الحوار بين العرب والكرد.. ونجح في ذلك كثيرالكن يد المنون كانت أسرع.. الشكر لكل أصدقاء الكاتب الذين كتبوا عنه.. الشكر لموقع ايلاف
الرحمة عليه
سمير أحمد -كان الأستاذ صلاح برواري مثال المثقف الألمعي والنشيط.. والراغب في فتح قنوات الحوار بين العرب والكرد.. ونجح في ذلك كثيرالكن يد المنون كانت أسرع.. الشكر لكل أصدقاء الكاتب الذين كتبوا عنه.. الشكر لموقع ايلاف
عاش ومات غريباً
لقمان حمو -كان على الكاتب عمر كوجري أ ن يقول أ ن صلاح برواري هذا المثقف الكبير قد عاش غريبا ومات غريباً.. ولم يلاق الاستحسان الذي كان يستحقه ضمن صفوف حزبه.. وقد حورب كثيراًلأسباب كان يجهلها..وبالتالي ترك هذا التعامل غصة في قلبه إلى حين الممات..ولكنه رغم ذلك ظل صابراً متكابراً على أحزانه وآلامه.
عاش ومات غريباً
لقمان حمو -كان على الكاتب عمر كوجري أ ن يقول أ ن صلاح برواري هذا المثقف الكبير قد عاش غريبا ومات غريباً.. ولم يلاق الاستحسان الذي كان يستحقه ضمن صفوف حزبه.. وقد حورب كثيراًلأسباب كان يجهلها..وبالتالي ترك هذا التعامل غصة في قلبه إلى حين الممات..ولكنه رغم ذلك ظل صابراً متكابراً على أحزانه وآلامه.
Pashews Poem
Rizgar -For some unkown reason I was thinking of this poem (Abdulla Pashews,Unkown Soldier),when I heard Kaka Barwary passed away;If someday a delegate comes to my landAnd asks me:;Where is the grave of the Unknown Soldier here;I will tell him:;Sir,On the bank of any stream,On the bench of any mosque,In the shade of any home,On the threshold of any church,At the gate of any cave,In the mountains on any rock,In the gardens on any tree,In my country,On any span of land,Under any cloud in the sky,Do not worry,Make a slight bow,And place your wreath of flowers.......
Pashews Poem
Rizgar -For some unkown reason I was thinking of this poem (Abdulla Pashews,Unkown Soldier),when I heard Kaka Barwary passed away;If someday a delegate comes to my landAnd asks me:;Where is the grave of the Unknown Soldier here;I will tell him:;Sir,On the bank of any stream,On the bench of any mosque,In the shade of any home,On the threshold of any church,At the gate of any cave,In the mountains on any rock,In the gardens on any tree,In my country,On any span of land,Under any cloud in the sky,Do not worry,Make a slight bow,And place your wreath of flowers.......
الى شيخ جعفر رقم 1
قارئ -روح شوف طبيب احسن يمكن الله يشفيك.
الى شيخ جعفر رقم 1
قارئ -روح شوف طبيب احسن يمكن الله يشفيك.