فضاء الرأي

اليسار الفلسطيني ليس أقل فسادا من اليمين: الجبهة الديمقراطية مثالا صارخا

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

ما كنت أفكّر في هذه الكتابة لولا تواتر الأنباء التي انتشرت موثقة حول الخلافات المالية بين الرفيق نايف حواتمة (أبو النوف) وبين رفيقه فهد سليمان. ولمن لا يتذكر فالرفيق نايف حواتمة هو الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير (ما تيسر) من فلسطين منذ عام 1969. تصوروا (يخزي العين ولا حسد) أمينا عاما أي رئيسا منذ 42 عاما، وسيبقى في هذا المنصب حتى نهاية العمر الذي هو بيد الله، أي ربما تصل رئاسته هذه إلى نصف قرن أو أكثر، والعلم عند الله قابض الأرواح. وللعلم والتأريخ الموضوعي فإن نايف حواتمة وأحمد جبريل هما مؤسسا ومخترعا (الانشقاقات والانقسامات الفلسطينية)، فقد تأسست (الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين) في الحادي عشر من ديسمبر عام 1967، بقيادة المرحوم الحكيم جورج حبش، وبعد مرور أقل من عشرة شهور في أكتوبر 1968، أعلن أحمد جبريل ومعه عدد من مريديه الانشقاق معلنين تأسيس (الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، القيادة العامة)، ومنذ ذلك التاريخ أي قبل 43 عاما وهو ما يزال أيضا (يخزي العين) أمينا عاما، وسيبقى أيضا حتى الموت. وبعده بخمسة شهور بالضبط في فبراير 1969،إنشق نايف حواتمة وعدد من مريديه معلنين تأسيس (الجبهة الشعبية الديمقراطية لتحرير فلسطين)، وبعد شهور حذفوا كلمة (الشعبية) من الإسم ليصبح منذ ذلك التاريخ (الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين). تصوروا المسخرة والتدجيل!! (الديمقراطية) أهم صفاتها، وهذه الديمقراطية الحواتمية تسمح لنايف حواتمة بالبقاء أمينا عاما أي رئيسا متوجا للجبهة طوال 42 عاما. فكيف نلوم الرؤساء العرب، إذا كان الثوريون ومدّعو تحرير فلسطين، يبقون في السلطة والرئاسة والكرسي أطول من أغلب الرؤساء العرب؟.

خلافات وسرقات ديمقراطية بالملايين
تصاعدت أنباء الخلافات المالية بين نايف حواتمه وأحد نوابه (فهد سليمان) حول مبلغ ليس كبيرا، فهو فقط تسعة ملايين دولار أمريكي كما نشر وأكّد موقع (المستقبل العربي) يوم التاسع عشر من ديسمبر لعام 2010، ناشرا تفاصيل مخزية عن مصادر هذه الملايين التي استحوذ عليها نايف حواتمة، وهي كالتالي:ثلاثة ملايين دولار من الرئيس العراقي جلال الطالباني، وستة ملايين دولار من هوجو شافيز رئيس فنزويلا. هذا ومن المعروف لعموم الشارع الفلسطيني خاصة في لبنان، انّ حواتمة شخصيا وأفراد من تنظيمه هم المسؤولون مباشرة عن الهجوم في 20 يناير من عام 1976 (أثناء الحرب الأهلية في لبنان) على البنك البريطاني للشرق الأوسط في بيروت، حيث تمّ تكسير ونسف أبوابه، وسرقة غالبية محتوياته التي قدّرتها بعض المصادر الغربية ب 25 مليون باوند من الذهب والمجوهرات والعملات المختلفة، بينما تقدّرها مصادر صحفية غربية كما ذكر موقع (المستقبل العربي) ب 450 مليونا. وكانت مجموعة اللصوص الحواتمية هذه قد نسفت جدار البنك المشترك مع الكنيسة الكاثوليكية المجاورة له، ودخلوا القبو الخاص بتخزين الأموال والمجوهرات، واستمروا في نقل المسروقات طوال يومين كاملين، مما يجعل هذا السطو المسلح من أكبر عمليات السطو التي عرفها التاريخ المعاصر، إذ تضعها بعض المصادر الغربية تحت رقم 6 ضمن أشهر عشرة عمليات السطو في التاريخ المعاصر. وقد استخدم فيها نايف حواتمه وجماعته حسب بعض المصادر صانعي أقفال متخصصين من جزيرة (كورسيكيا) لتدمير أقفال ألأبواب والنفق، ومن المعروف أيضا أنّه كانت من ضمن المسروقات قوائم وسندات أسهم، تمّ إعادة بيعها لأصحابها الأصليين في لبنان لتصبح السرقة مزدوجة ومضاعفة.
والفساد السياسي أيضا

إنّ بداية هذا الفساد السياسي هو الإجابة على هذا السؤال المركزي: ماذا قدّم نايف حواتمة وجماعته (وليس تنظيمه) للقضية الفلسطينية منذ انشقاقه عن الجبهة الشعبية قبل 42 عاما؟. ومن الأساس ما هي مبررات الانشقاق إذن؟ غير المصالح الشخصية التي أوصلته اليوم لهكذا قضايا خلافية مع أهم مساعديه تدور على سرقة ملايين من الدولارات. لقد عاد نايف حواتمة إلى مسقط رأسه، مدينة السلط، في الأردن بعد الانفتاح الديمقراطي الذي بدأه المرحوم الملك حسين عام 1989، وهو نفسه أي حواتمة الذي كان سببا من أسباب أحداث أيلول عام 1970، عندما ملأ شوارع عمّان بشعاراته الخالية من أي معنى مثل: (السلطة كل السلطة للمقاومة) و (فلتعلن مجالس السوفييت في كل قرية ومدينة)، وما يشبهها من شعارات فاضية، ادّت لاستفزاز الشعب والجيش الأردني، فكان ما كان من طرد ما سمّي المقاومة إلى سورية ومنها إلى لبنان، بعد أن منع النظام السوري أي نشاط لكل الفصائل غير النشاط الإعلامي، وكان حكيما وموفقا في ذلك، وإلا لخربوا المجتمع السوري كما خرّبوا المجتمع اللبناني من عام 1970 إلى عام 1982، وما زالت بعض الدكاكين مثل جماعة أحمد جبريل تحتفظ بقواعد عسكرية في الناعمة والبقاع اللبناني، والسؤال أيضا: لماذا الاستقواء على لبنان فقط بوجود هذه القواعد؟ وأية دولة مستقلة تسمح بوجود قواعد عسكرية لجماعات أجنبية، خاصة أنّ هذه الجماعة تدّعي أنها قواعد لتحرير فلسطين، وهي لم تطلق رصاصة على الاحتلال منذ عام 1982، وتفتعل من حين لآخر مشاكل ومعارك مع الجيش اللبناني، ويعمل أفرادها في التهريب فقط حيث لا تتوقف سياراتهم على الحواجز الجمركية اللبنانية والسورية كما نعرف منذ أن عشنا في دمشق.

تذبذب حواتمة من الهجوم على السلطة إلى مراضاتها
بعد عودته آمنا مطمئنا إلى مسقط رأسه في الأردن، استمر في رئاسته الدائمة للجبهة، وأيضا تذبذبه في الموقف من السلطة الفلسطينية، ففي مقابلة له مع جريدة الحياة اللندنية يوم الأحد الثامن من أغسطس لعام 2007 اعتبر الرئيس الفلسطيني رئيسا غير شرعي وأنه (لايستطيع أحد الادعاء أنه يمثل الشعب الفلسطيني. لا الرئاسة ولا المجلس يمثلان الشعب). ويدّعي أنه يعارض اتفاقية أوسلو، في حين أنّ غالبية قيادة ديمقراطيته عادت بموجب الاتفاقية إلى رام الله، وتشارك في اجتماعات منظمة التحرير ومجلسها المركزي، ومنهم أبو ليلى (قيس السامرائي) وصالح زيدان، وتيسير خالد، وفهد سليمان الذي يطارد ويلاحق نايف حواتمة لاستعادة الملايين المسروقة من مالية الجبهة التي هي أساسا مسروقة من مصادر عدة كما أوضحنا في حالة سرقة البنك البريطاني للشرق الأوسط في لبنان.

وفي الوقت الذي يدّعي حواتمة أنه يعارض اتفاقية أوسلو، كان قد توسل للسلطة الفلسطينية كي تصدر تصريحا إسرائيليا له لدخول رام الله، فوافقت حسب اعترافه السلطات الإسرائيلية على منحه تصريحا مؤقتا لعدة أيام لحضور اجتماعات المجلس المركزي. ورغم مشاركة ديمقراطيته في كافة اجتماعات اللجنة التنفيذية والمجلس المركزي للمنظمة التي تعني حركة فتح لا غير، يلاحظ أنّ مجلته (الحرية) هاجمت عبر مغالطات وافتراءات شديدة اجتماعات الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مع حركة فتح. أية ازدواجية هذه ؟ أو أي نفاق سياسي وأخلاقي هذا؟.

هكذا قيادات لن تحقق عودة أو نصرا
إذا كانت هذه هي ممارسات الفساد المالي والسياسي لليسار الفلسطيني، فكيف نلوم اليمين خاصة أنّ الفساد واحد بغض النظر عن عدد الملايين المنهوبة أو المسروقة. النتيجة هي أنّ هكذا قيادات لن تقود الشعب الفلسطيني إلا إلى الهزائم والانتكاسات التي يعيشها الشعب في الضفة والقطاع، ولا تشعر بها القيادات التي تتمتع وتتصارع على الملايين من الدولارات، وفي حالات البعض منهم تصل لحد المليار...اللهم لا حسد، بل الطلب بالمحاسبة والعقاب واسترداد أموال الشعب والبنوك، وهذا ما تؤكد بعض المصادر أن جهات بريطانية تسعى لإعادة فتح ملف نهب البنك البريطاني عام 1976، خاصة أنّ نايف حواتمة مواطن أردني ويعيش في الأردن، والأردن دولة موقعة على بروتوكولات الانتروبول لتسليم المتهمين في أية قضايا دولية...فلننتظر الآتي الذي ربما يكون أعظم من سرقاتهم. ذكّرني أحد الزملاء بقول للجنرال جياب أحد أبطال تحرير فيتنام مفاده. (إنّ الثورة الفلسطينية لن تنجح ولن تنتصر، لأنها الثورة الوحيدة التي ولدت غنيّة، والثروة لا تنسجم مع الثورة). وهذا ما يفسر الصراعات الحالية على الأموال المنهوبة، وقضايا الفساد بالمليارات التي تحدث عنها أخيرا رفيق النتشة مسؤول لجنة الفساد في المنظمة.
ومن المفارقات المضحكة أنّ الضفة الغربية تسمّى باللغة الإنجليزيةWest Bank لأنّ كلمة Bank تعني ضفة النهر أو الطريق أو أي مكان آخر. وفي الوقت ذاته فالمصرف في العربية اسمه في الإنجليزية Bank وصاحب البنك Banker، لذلك أصدر الصحفي البريطاني بنويت فوكون المتخصص في الشؤون المالية والمصرفية كتابا جديدا بعنوان West Bankers مع عنوان إضافي، ترجمته الكاملة (الضفاويون من عرفات إلى حماس، كيف صنع المال منظمة التحرير وكيف دمّرها، وكيف يمكن أن تعود؟). ويبدو أنه كتاب مثير بمعلوماته الموثقة، أسعى للحصول عليه لقراءته وتذكّر بعض المعلومات التي عشناها ميدانيا في بيروت. وقد تعرفت على الكتاب أوليا من العرض المفصل الذي قدّمه له إبراهيم درويش يوم التاسع والعشرين من نوفمبر 2010 في جريدة القدس العربي اللندنية، وهو صادر في لندن عن دار مشارق. وأيضا اختتمت (الجزيرة نت) أحد العروض لنفس الكتاب يوم الثالث والعشرين من ديسمبر 2010 بالقول (الملمح الهام في الكتاب يتمثل في التشابكات التي تصنعها لعبة المال، حيث يجمع المال أحيانا بين الثورة وأعدائها، والقصة كما يسفر عنها الكتاب غريبة يشارك في صناعتها ثوار وأصحاب مال ومرتزقة ومنتفعون وجواسيس). لذلك لا بد من السعي للحصول على هذا الكتاب للتزود بمعلومات عن الفساد المالي للثوار من يسار ويمين، وهو فساد عشنا بعض فصوله في لبنان، ولكن من يجرؤ على الكلام؟.
ahmad.164@live.com


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
very true
Ahmed Al Adhami -

(إنّ الثورة الفلسطينية لن تنجح ولن تنتصر، لأنها الثورة الوحيدة التي ولدت غنيّة، والثروة لا تنسجم مع الثورة)How very true, the Palestinian revolution started in 1967 and was practically dead as a revolution in 1968.Power and money killed it

very true
Ahmed Al Adhami -

(إنّ الثورة الفلسطينية لن تنجح ولن تنتصر، لأنها الثورة الوحيدة التي ولدت غنيّة، والثروة لا تنسجم مع الثورة)How very true, the Palestinian revolution started in 1967 and was practically dead as a revolution in 1968.Power and money killed it

أغلبهم لصوص
سلمان الفلسطيني -

نعم عرفناهم في بيروت ودمشق وتونس والجزائر..أغلبهم كانوا وما زالوا يعيشون حياة الرفاه والسيارات الفارهة والفيلل الفخمة، وأتحدى أن يكون اي قيادي منهم لا يمتلك عدة شقق في أكثر من عاصمة..كلهم في اليسار واليمين أثرياء ثورة، لذلك الثورة لم تحقق أملا من آمال الشعب الفلسطيني.فهد سليمان تجرأ وتحدث عن ملايين نايف حواتمة، ولو يتجرأ الآخرون من كافة التنظيمات اليمين واليسار، لزكمت رائحة فسادهم الأنوف في أعماق المحيطات. ملايين نايف حواتمة المسروقة نقطة من ملايين خالد سلام ومحمد دحلان وغيرهما..متى نستطيع محاسبتهم كما يحاسب الاحتلال الإسرائيلي وزرائه على مئات الدولارات ؟.

ali baba and40 haram
immegrent -

ali baba and 4o harami

عرفناهم في كندا و,,,
Abu Hawa -

عرفناهم في كندا وأمريكا أيضاً: ثوار ملياردية يكرهون ويحتقرون الفقراء نسوا أصلهم، سرقوا لبنان واليمن الجنوبي!! وشكراً لأحمد مطر الشجاع والحر!

سلمت يمناك
حسن المجالي -

دكتور سلمت على هذه المقاله الجريئه والرائعه فعلا هولاء اللصوص لن يحرور فلسطين وهم امثلة على فساد الانظمة العربية حكاما وقيادة

السيد أبو مطر
Adam -

خالف شروط النشر

أحمد ابو مطر
ادم -

للأسف أبو مطر لا يتوقف عن انتقاد الفلسطينيين، .....

اليسار الفلسطيني
د محمود الدراويش -

الاخ احمد اصاب وابدع عندما فتح قضية كانت تعتبر تابو ,غير مباح الحديث عنها , او مناقشتها , لقد كانت بداية معرفي بالثوريين واليسارين الفلسطينيين في نهاية 1968 كنت يومها طالبا في الجامعة الاردنية ,تلى ذلك هزيمة العرب الكبرى والمذلة والمهينة , وحدث تراجع في تلك الفترة للفكر القومي الذي كان يمثله زعيم الامة عبدالناصر , كاحد توابع زلزال حرب الايام الستة ,ووجدت دكاكين اليسار الفلسطيني متنفسا لها وفرصة لتقدم الصفوف وظهرت منظمات عديدة طلابية ومسلحة تتبنى فكرا يساريا ماركسيا , وان كانت معرفتها به محدودة لا تتجاوز الرعونة وشعارات ممجوجة لا تمثل فكر اليسار ولا تربطها رابطة بادبياته , اذ لم تستطع ابدا فهما معمقا ودقيقا له ,,وطرحت شعارات رنانة براقة فاضية مفرغة من اي مضمون ايجابي , تتناقض مع واقعنا والاجواء التي تحكم قيمنا ومنظومة اخلاقنا وتراثنا , وكان في افعالهم واقوالهم خروجا على المالوف والمقبول والمشرعن اخلاقيا ,, كان جو الجامعة الاردنية وافقها تحوم فيه كل الافكار والايديولوجيات والتيارات من اقصى اليمين الى اقصى اليسار بل وهرطقات فكرية غير معروفة ولا تستقيم مع علم او واقع , حدث هرج ومرج وحوارات وصراخ و اتهامات واكاذيب لا اول لها ولا آخر ,وادعاءات بصوابية هذا الطرف اوذاك وتقدمية هذا ورجعية ذاك الخ لكنه كان طحنا في الهواء وثغاءا جنى منه الثوار كراهية فحسب ,, لقد كان امام الشعب الفلسطيني فرصة هائلة ليتقدم ويقود معركة خلاصه وتحرره وعودته الى ارض الوطن , كانت فرصة لن تعوض ولن تعود , فقد التف الكثيرون من العرب حول الثورة وراوا فيها املنا وبريقا بعد بؤسنا وياسنا في معركة الايام الستة , لكن الثوار لم يحسنوا التصرف ولم يقدروا الامور كما يجب ولم يستطيعوا خطف الباب الناس وعقولهم لفترة طويلة اذ سرعان ما عرفنا الطنجرة وما فيها ,,, لم يحسن الثوار استغلال فرصتهم الذهبية ؟ نعم بل اضاعوها تماما واضاعوا كل شيء ,,, اذ بعد معركة الكرامة وفجور هؤلاء وتضخيمهم لبطولاتهم فقد اندفع الكثيرون بلا تردد لخوض معركة الامة والدفاع عنها ,,, لكن الثورة لم تقم بغربلة دقيقة ولم يتم اختيار عناصرها ولم تضع في حسبانها عدم التدخل في الشان العربي وعدم مزاحمة النظام على كرسيه وسلطته ,, وتصرف الثوار وبالذات اليساريين منهم في ازقة عمان كلصوص وقطاع طرق وارتكبوا من الاخطاء ما لم ترتكبه ثورة على وجه الارض , لق

إلى آدم رقم 6
أحمد ابو مطر -

إلى السيد آدم صاحب التعليق رقم 6 ...يا صديقي العزيز أنت لم تناقش أية معلومة من معلومات المقالة الموثقة، وبالتالي بدون النقد البناء الهادف وتعرية الأخطاء والفساد لن يستقيم حالنا..أنا لا عداوات شخصية بيني وبين أي تنظيم فلسطيني أو عربي، ولكن لماذا تطالبنا بالسكوت على هذا الفساد الذي أوجد أثرياء بالملايين والمليارات على حساب شعب اضاعوا قضيته...هل نقد الفلسطينيين من المحرمات الشرعية؟ الدول المتقدمة العظمى لم تتقدم إلا بالنقد وكشف الاخطاء..هل قرأت ما يكتبه الكاتب الأمريكي مايكل مور وغيره من نقد حاد للإدارات الأمريكية؟ ومع ذلك يحترمه الشعب الأمريكي ويصفق له، ولا يجد من يقول له لا تنتقد الأمريكان. لماذا الفلسطيني أصبح لديه احساس أنه مقدس مثل قضيته الفلسطينية، بدليل أن اللصوص يسرقون وهم مرتاحو البال، فهم لصوص مقدسون.لماذا تسكت يا آدم على هؤلاء اللاآدميين الذي قال الدكتور حسن خريشه مسؤول لجنة الفساد السابق في المجلس التشريعي الفلسطيني، أن ما سرقه خالد سلام المشهور بمحمد رشيد يزيد عن مليار دولار. لذلك ضاعت بقية القضية ولم يعد فيها بقية يا آدم بسبب هؤلاء اللصوص وغالبية شعبنا تحت خط الفقر ، ليس بسبب الاحتلال فقط بل بسبب سرقاتهم التي جعلت العديد من الدول العربية والأوربية توقف دعمها، لأنها اكتشفت أن غالبية هذا الدعم يذهب سرقات لجيوب اللصوص وليس لمشاريع لخدمة الشعب.

ارحلوا عن بلادنا
قاتل الحسين بن علي -

ارحلوا عن الاردن يا زمرة الفاسدين

كل انواع الجريمة
antwain naaoom -

الأستاذ احمد أنت تكتب بأخلاقية بنائة وبشجاعة نادرة هكذا يجب ان تكون المبادئ، ولكنك لا تعرف انواع وحجم جرائم وإرهاب وغدر نايف حواتمة(ابو النوف )-ابو خالد -الجبهة الديمقراطية جداً.. عاشت فلسطين وفق أخلاقك ومبادئك وشجاعتك

اذا وفقط اذا
شنيور المسعود -

اذا صارت دوله فلسطينيه ديموقراطيه ذو رئاسه لمده 4 سنوات وتجدد مره واحده فشو بدهم يشتغلو بعدين عشان هيك ما بدهم اصلا تحل القضيه الفلسطينيه فهي بقره حلوب بس مش حليب ذهبببببببببببببببببببببببببب ودولااراتتتتتتتتتتتبالاملايين وما رايحه غير عالشعب الفلسطيني الغلبان وعددهم قليل الغلابه

يسار ويمين
Majida -

أثارتتني مقالتك الفاضحة لدرجة استفزازي للتعليق عليها ، ليتهم جميعاًودون استثناء يلملمون(...) ويرتحلون إلى (...) بقدر ما أحترمك وأجلك د.أحمد بقدر ما أحتقرهم يجب محاسبة الدكاكين هذه قبل إغلاقها ومحاسبة كل منعدم ضمير لتغيير الوضع الكارثي لحماية شعبنا المقهور من هؤلاءالمُحِكمين المُتَحكمينْ اللصوص شركاء الصهيوني المحتل الذين فرشوا له الأرضبانقساماتهم بالدم والورد.. يجب حلهم ..... نريد حــــــــــــلاً...

لاتتجنى على اليسار
رمضان عيسى -

أولا أنا ضد الفساد بكافة أشكاله،وأعرف أن الثورة الفلسطينية ولدت غنية، لأنها كانت بقيادة البرجوازية الصغيرة المتذبذبة والتي تربت في الخليج وأصبحت طموحاتها مثل البرجوازية الكبيرة ، والأغنياء في الحركة الوطنية الفلسطينية هم فتح وحماس ، أما اليسار فطول عمرة فقير وتحكمه مبادىء النقد والنقد الذاتي ، أما فتح فليس لديها هذا المبدأ ولا تعرفه وتوالفت مع الأنظمة العربية في سلوكها المالي وأنكشف الفساد المالي أكثر بعد أوسلو . والملاحظ منك ومن المعلقين هو تعميم هذه التجربة على اليسار ، لقد كنت معتقلا لسنوات طويلة في السجون الاٍسرائيلية ولاحظت كم كان اليسار فقيرا ومخلصا للأهداف الوطنية والمبدأية ، وهناك أخطاء لكن بسيطة ولا تعتبر ، من هنا فالتعميم أن الفساد من غنى الثورة لاينطبق على اليسار ، فالظروف الموضوعية العالمية والعربيةعلى وجه الخصوص وليست الذاتية هي التي جعلت البرجوازية في الصدارة سياسيا في فلسطين ، من هنا فالتعميم يجانب الصواب . ان طول فترة الصراع في فلسطين وشراسة العدو والظروف الموضوعية العالمية وعدم وضوح الهدف منذ البداية هي التي أفشلت كل الوسائل المتاحة حتى الآن لحل المسألة الوطنية الفلسطينية ، لهذا نرى الكثير من النقد من أناس ليس لديهم الشمولية في فهم لماذا كثرت عثرات الحركة الوطنية الفلسطينية ، فالجبهة الديمقراطية هي أكثر التنظيمات الفلسطينيةوضوحا في المبادىءوالأهداف الوطنية منذ اٍنطلاقتها , ويتضح من مقالك يا أخ أحمد أنك لا تعرف السبب الحقيقي لانشقاق الجبهة الديمقراطية ، ولكن النقد هو التسرع في الانشقاق فبعد فترة بسيطة من الزمن تطورت الجبهة الشعبية وزال مبرر الانشقاق الفكري . أخيرا أي تنظيم تؤيد ، فأنا أؤمن أن الانسان الفلسطيني يجب أن يكون منتميا .

لايريدون حلا للقضية
أحمد ابو مطر -

إلى رقم 12 نعم..وألف نعم أؤيدك في فكرتك، إنّ اي حل للقضية عادلا أو ظالما، ينتج عنه ديمقراطية شفافة ومحاسبة للفاسدين ليس من مصلحة هذه القيادات يسارا ويمينا، علمانيين وإسلاميين، فهذه القضية الفلسطينية فعلا كما وصفتها بقرة حلوبا، تدرّ عليهم الملايين وعلى الشعب الفلسطيني البؤس والشقاء اضافة لبؤس وجرائم الاحتلال.لذلك لا حلا قريباللقضية، وهم لن يحلوا عن ظهر وقلب الشعب.

The Price
Najeeb Haddad -

The price that the Lebanese paid is huge!History will tell how much.I am Lebanese who was born in Lebanon. Almost volunteered with the PLO. In 1975 I was a teenager and started to see the damage that Palestinians started to cause to our society. By 1977 I hated them and wished all the time that they will never ever be liberated.

إلى Majida
أحمد ابو مطر -

أسف لأن مقالتي أوصلتك لحالة الاستفزاز ، واكتب لتنبيهك مسبقا بأن تبدأي من الآن بتحضير أقراص التهدئة التي اسمها فاليوم، لأن الفضائح القادمة التي سأكتبها موثقة ربما تصيب البعض بالجنون، أو يسافر للبحث عن واحد من هذه القيادات لتفجير نفسه فيه ليقتله عقابا على هذه الجرائم والسرقات. كعناوين فقط يا ماجدة..أنتظري والقراء تفاصيل تفجير الرفيق القائد المناضل أحمد جبريل عمارة في حي الفاكهاني على بعض المنتقدين له والمطالبين بمحاسبته...ومن العناوين قائمة بأسماء الرفاق والأعضاء الذين اغتالتهم تنظيماتهم ونشرت ملصقات بصورهم على أنهم استشهدوا في مواجهة مع الاحتلال في الجنوب اللبناني..وعناوين عديدة..فاستعدي أنت والقراء بكمية من المهدئات...عندئذ سيعرف الجميع لماذا تتراجع القضية وتقدم القيادات اللصوصية كل هذه التازلات للإحتلال..أنتظري يا ماجدة والقراء فالقادم أعظم..لأن شعبنا يجب أن يعرف تاريخ وأعمال المتاجرين بقضيته. والسلام لك وعليك، ولست مسؤولا عما يصيبك من قراءة المقالات القادمة، فقد أعذر من أنذر.

إلى رمضان عيسى
أحمد ابو مطر -

السيد رمضان عيسى المحترماشكرك على تعليقك وأحترم نضالك الذي أوصلك لسجون الاحتلال الإسرائيلي ، وأود أن اقول لك صراحة أنا لا أتجنى لا على اليسار ولا اليمين..أنا كتبت حقائق ومعلومات موثقة فلترد عليها الجبهة الديمقراطية أو الرفيق نايف حواتمة بما ينقضهاويدحضها..أما رايك لأي تنظيم أنتمي لأنك ترى أن الفلسطيني يجب ان يكون منتميا، فسأقول لك لقد بدأت حياتي وأنا شاب دون الخامسة والعشرين في صفوف الجبهة الشعبية في قواعد جرش بالأردن، وعاصرت انشقاق أحمد جبريل ونايف حواتمة، وعرفت مزايداتهما الخطابية الكاذبة، ثم عرفتهما سنوات جمهورية الفاكهاني اللاديمقراطية، فتركت الجميع، وانا أنتمي منذ سنوات طويلة لفلسطين وشعبها فقط...لذلك يا صديقي سأكتب تجربتي مع هولاء اللصوص المناضلين ليعرف الشعب الفلسطيني من يقوده منذ سنوات للهاوية...هل يستطيع القائد أحمد جبريل أن يقول لشعبه ما هو عمل قواعده العسكرية في البقاع اللبناني؟ ولماذا لا يستطيع حمل مسدس في دمشق عاصمة الممانعة؟. لا أتجنى على أحد ولكن أبكي مرارة على شقاء شعبنا من هؤلاء التجار الذين أصبحواأصحاب ملايين، وانا أعرف اغلبهم منذ ان كانوا جيراني في مخيم رفح، فلماذا نزلت هذه الملايين عليهم وضلّت طريقها هني وعنك؟.

الأقفاص للمتاجرين
Majida -

للناس أعماق أشد خطورة من البحار , د.أحمد أقدرك على رقي الحواروأشكر ردودك السريعة على القراء.. لا داعي للتأسف فأنا ككل الشعوبالعربيه التي تعاني من سلسلة الإحباطات ومع ذلك لاحاجة لي لحبات الفاليوم ... نريد حلاً .. أكثرنا الكلام وأضعنا الأيام لن يتغير الحال لا بالكلام ولا بالإنتحار القتل والإنتحار موت رخيص ولكن بتغير(الوعي وإنكار الذا ت) هذا ما تحتاجه تلك البلاد البعيدة التي ننتميلها فلسطين وما يحتاجه شعبنا الفلسطيني العداله والأمانة والمساواة..ودور الشعب له أهمية مستقبله ومصيره يجب أن لا يترك بين أيديدحلان ونايف ورشدي وسليمان ورجوب العميل الآخر و الأول إلى نهايةالسبحةالفارطة... يجب التقاطهم حبة وراء حبة ووضعهم في (...) ورميهمفي(...) وعليك السلام ولك السلام د. أحمد ...