أصداء

لكي لاتخطف الغربان فرحة الشعب التونسي

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

أبناء تونس حققوا النصر على نظامهم في جولة واحدة وبضربات قاضية متتالية أذهلت كل العالم. التونسيون تربعوا الآن على قلوب الأحرار والمظلومين في كل مكان وأصبحوا مدرسة في العصيان المدني والثورة البيضاء ورفض الطغيان.

لم يكتف التونسيون بتعهدات رئيسهم زين العابدين بن علي بتوفير فرص عمل خيالية أو اطلاق الإنترنت وتحرير الصحافة أو حتى إعلانه "مكرمة" بقاءه 4 سنوات فقط على ظهر الشعب، بل طالبوه بالرحيل الفوري دون عودة وأخذ كل تركته السياسية الفاشلة معه. رحل بن علي ولكنه ترك بعضاً من آثاره الثقيلة. هناك من يحاول الآن أن يخطف النصر من البسطاء وأن يبني عليه مجداً جديداً/قديماً، بدعاوي "الإصلاح" و"تسامح العهد الجديد" و"إشراك الجميع في البناء والحكم"!.

طريقة تشكيلة الحكومة الحالية من رجالات العهد البائد لاتبعث على الإطمئنان. هناك من قال بان الوزير الأول محمد الغنوشي إتصل بزين العابدين بن علي لكي ينقل إليه التطورات وآخر التداعيات، وكيف إنه شكلّ الحكومة الجديدة وطعمّها ببعض وجود المعارضة. بإختصار، اذا صح هذا الكلام، فهذا يعني بـأن بن علي مايزال موجوداً في تونس وسوطه في يده.

الثورة التونسية، وهي هنا ثورة جديدة بكل مقاييس الشرق الأوسط، عليها أن تجلب معها كل جديد. الآثار السابقة للنظام الآفل ليست جديدة ولن تقدم جديداً، بل ستعمل على إجهاض الثورة واختطاف النصر من الشعب، وها هي الآن وقد التقطت أنفاسها ورتبت صفوفها وصارت تعمل فوق الأرض وتحتها.

الصديق الدكتور خالد شوكات قال خلال مشاركته في برناج ( الرأي) الذي يقدمه كاتب هذه السطور على أثير الفضائية الكردية (Roj tv) ب"أن الشعب التونسي قد خط مستقبله بيده ولن يتراجع إلى الوراء، وهو شعب مثقف ومتحضر وذكي ويعرف كيف يتصرف". وكلام الدكتور خالد صحيح، ولكن الحذر واجب ومشروع في مثل هذه الظروف، فالثورات البيضاء تنتهي عادة في منطقتنا بشلالات من الدماء. على النخب التونسية أن تسارع في العودة لكي تعمل جنبناً بجنب مع الناس وبقية القوى الديمقراطية والعلمانية واليسارية لبناء الديمقراطية التونسية الناهضة وإزالة الآثار القديمة للنظام السابق.

على نخب تونس ألا يتركوا الناس عرضة لبقايا النظام القديم، أو ميداناً لتطبيقات أفكار القوى الظلامية.

طوبى لثورة تونس، ومرحى لمفجرها محمد بوعزيزي، وللصامدين هناك، وللعائدين من هنا، من الذين أخرجوا من ديارهم بغير حق.

التونسيون يعودون الى بلادهم، أما نحن السوريون الهائمون في أقاصي الدنيا، فمتى نعود، وهل سنعود يوما؟.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
مهزلة والله
علي السوري -

بعدما ضجر القراء من مقالات طارق حمو، التي كانت مجرد دعاية ( وكلام ) لحزب العمال الكردستاني الذي يعمل هو في تلفزيونه، هاهو يقوم الآن بالدعاية المباشرة لبرنامجه ( ) في تلك الفضائية!!! وأريد أن أسأل الكاتب، الذكيّ جداً جداً: هل قرأتَ مرة مقالة مثل هذه، يقوم صاحبها بنقل انطباعات عن برنامجه التلفزيوني لقراء مجلة انترنيتية؟؟؟ كفى مهازل واستخفاف بعقول قراء ايلاف، وإذا لم يكن لديك شيء مجدي لتقوله فالسكوت من ذهب؛ حتى إذا كان الكلام من دولار.. وشكرا ايلاف

الثورة قادمة يا عملا
ahmed -

ماطالك عارف السكوت من ذهب بتعلق ليش يا علوش

علوش الحسود
جان خوست -

شو هاي ضيقة العين ياعلي، وشو هالحسد. روح وقدم انت كمان برنامج واقبض بالدولار يااخي مين ماسكك؟

الخوف والذ عر .
جمو روباري . -

الغريب والعجيب هو الصمت الرهيب ! من الأنظمة العربية والإقليمية في المنطقة فلم ينطق أحدا منهم بكلمة إلا القذافي الذي تأسف على رحيل ابن علي !ولم نرى صورة أو مشهد واحد من هذه الأحداث في وسائل إعلامهم الرسمية.اتسائل واقول : الم تفرحوا بانتصار الشعب التونسي الشقيق . باعتقادي ليس هذا إنما الخوف والذعر من بوعزيزي أن يظهر في ساحاتهم . باعتقادي ليس هذا ولا ذاك إنما الخوف والذعر من بوعزيزي أن يظهر في ساحاتكم.

god
paul -

لنشكر الرب نحن الكورد اننا لسنا من العرب الذين لا يفقهون شئ سوى لغة القتل و الدم و الانتحار لقتل الابرياء