فضاء الرأي

تونس.. بين نعيق الجزيرة و مزاعم المزايدين

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك


في القرية حيث ترعرعت، قيل لي أن جموعا من الجماهير هاجمت مقر حزب التجمع الدستوري الديمقراطي - الحاكم سابقا-، وقامت بالاستيلاء عليه ثم إتلاف محتوياته وحرقها، و رأيي أن عددا كبيرا من المهاجمين لم يكن مقصده من المشاركة في "هذه العملية الفدائية" سوى القضاء على الأرشيف و إعدام أي أثر لوجود إسمه في سجلات الحزب المحلية.
و لعل هذه الجموع قد نسيت ربما أن للحزب أرشيفا وطنيا في مقره المركزي بتونس العاصمة، لا بد أن يحفظ للذاكرة الوطنية، يحمل كما صرح مرة أحد أمنائه العامين ما يفوق مليونين و مائة وثمانين ألف إسم، أي نحو 55 بالمائة من المسجلين في القوائم الانتخابية ممن يحق لهم الانتخاب، ومن هذين المليونين ونيف، لن يبقى من المخلصين سوى بضع مئات أو آلاف على أقصى تقدير.
تحدثت مؤخرا مع أحد الجيران، وكان عضوا بارزا في الخلية المحلية للحزب الحاكم سابقا - الشعبة كما تسمى في تونس-، فلم أجد قدرة على مناقشته لشدة ثوريته وحماسته للشعارات المرفوعة حاليا من قبل من تسلم زمام الثورة من مفجريها الأصليين، ولم أجد وسيلة لفرملة اندفاعه إلا إخباره بأن الأمور لم ترس على بر إلى حد الآن، و أن عليه أن لا يبالغ في حماسته الثورية حتى يستبد الثوار بالحكم و يتحدد خطابهم السياسي الحقيقي، و ما إذا كان سيصبح إسلاميا نهضويا أو شيوعيا عماليا، فتونس اليوم مفتوحة على كافة الخيارات.
و ثمة من أقاربي من كان يخشى حتى مجرد زيارة بيتنا لأنه كان "بيت معارضين" مغضوب عليهم، ولم أسمع أنه نبس ببنت شفة في مواجهة النظام طيلة ربع قرن، غير أنني سمعته وقرأت تعليقه على بعض كتاباتي، متهما إياي بموالاة الرئيس بن علي سابقا و التخطيط للانضمام للثوريين حاليا..ومازحت بعدها والدي وشقيقي، وكلاهما اعتقل في عهد الرئيس السابق، قائلا أنه لن يبقى في ما يبدو من المخلصين لبن علي " إلا أنا وأنت"، على الرغم من أنني لم أنتم يوما للتجمع و لا فكرت في ذلك، و قد بقيت نظرة النظام التونسي لي نظرة "المغضوب عليه" أو على الأقل نظرة متحفظة وسلبية بشهادة رموزه وقادته، الذين لم تكنسهم الثورة بعد، ولعلهم يشهدون إن لم يلتحقوا طبعا بركب الثائرين المظفرين.
من الثوار الجدد، وهو يا للروعة من أقاربي أيضا، من يكتب إلى اليوم رغم "الحرية" تحت إسم مستعار، وقد صب بدوره جام غضبه الثوري متأخرا جدا على مقال تحليلي كتبته بمناسبة 23 سنة على مرور حكم الرئيس بن علي، و قلت ما خلاصته أن التاريخ الوطني سيذكر فترة حكمه في مجملها بخير رغم كافة الملاحظات التي يمكن أن تبدى على إدارته للمجالين السياسي والإعلامي، وما أزال متمسكا بهذا الرأي إلى اليوم، و تقديري أن قراءة التاريخ بموضوعية تتطلب الهدوء و البعد عن التعصب و نكران الذات والأحكام المسبقة، وهذه أمور لن تتحقق قريبا بل تلزمها سنوات حتى تستقيم.
بمشاهدتي للتلفزيون و متابعتي اليومية لما ينشر في الصحف والمواقع الالكترونية التونسية، وجدت أن عدد الثوريين المعارضين الصناديد لنظام الرئيس بن علي كانوا - و أنا جاهل مغمض عيني على هذه الحقيقة التاريخية مدة تزيد عن عشرين عاما- عشرة ملايين و أربعمائة ألف ونيف، و لم يكن من مناصري الرئيس السابق في مواجهة هذا الشعب بأكمله إلا أنا ووالدي وربما كان معنا بعض أعضاء الديوان السياسي.
و عندما كتبت قريبا مقالا عن ضرورة أن تمنح فرصة للحزب الحاكم السابق لإعادة بناء نفسه على أسس ديمقراطية، علق أحدهم يعيرني بالانتهازية والوصولية و يخبرني بأنني أراهن على الجواد الخاسر، ولست أدري أيهما الأصح في كلامه، فإن كنت انتهازيا فليس من طبع الانتهازيين الرهان على الأحصنة الخاسرة، بل إن من أهم مواصفات هؤلاء أنهم ينتظرون حتى يتبين لهم الحصان الأبيض من الحصان الأسود، من الرابح فيمتطون صهوته، و قد كان حريا بي الانتماء للتجمع زمن كان يحرز مائة بالمائة من أصوات الناخبين، من بينهم بكل تأكيد صوت صاحب التعليق، وليس اليوم، ولكنني لم أفعل بل لقد حرمت شخصيا من نيل بطاقة انتخابية طيلة العهد السعيد، ولم أشرف ولو مرة واحدة بانتخاب سيادته.
اليوم أشاهد مثقفين وفنانين تونسيين، بل رياضيين، كانوا بالأمس يشعرونني بالتقزز و الاشمئزاز من كثرة إشادتهم بالإنجازات و المكاسب و حكمة سيادة الرئيس التي توجه الأجنة في أرحام أمهاتها و البذور في بطن الأرض العميقة و الطيور في السماء الشاسعة السابعة، في مقدمة عظماء الثوار، فيما أعجز شخصيا عن مجاراة "الجمهور عايز كده"، لا لسبب إلا لتمسكي المرضي بالموضوعية، فالكل يعرف أنني كنت معارضا حمائميا، و اعترف أنني لم أقتنع بأن أكون معارضا شرسا لنظام الرئيس بن علي، بل لقد تمسكت منذ بدأت أكتب بنفس المنهج النقدي الهادئ واللغة المحترمة، سواء في مخاطبة السلطان ناصحا، أو في تأييد المناضل متضامنا، ولكن ثوريتنا في المساندة أو المعارضة لا تقبل فيما يبدو الهدوء والرصانة.
لا أرى في مراجعة الأفكار و الآراء ما يعيب الرجال، بل إن هذه الخصلة الحميدة لا يملك إلا الشجعان ممارستها، و مع ذلك فإنني أقول وبكل تواضع، أنني من أكثر من التزم المنهج نفسه تقريبا لما يزيد عن العشرين عاما، وتحديدا منذ انتميت في سني المراهقة لحركة النهضة، التي غادرتها في بداية منفاي القسري سنة 1991، و قد بقيت لاحقا مستقلا سياسيا، ومثقفا ليبراليا ديمقراطيا فكريا، وقريبا من الرؤية البورقيبية في مستوى المسألة الوطنية التونسية، وهكذا كنت ولا أزال كتابة وتلفزيونا و من على كافة منابر الحوار الممكنة.
ثم إنني لست مهتما بهذه التصنيفات كثيرا، فمن ارتقى بعقله وفكره ووجدانه و انفتح على ثقافات العالم وأديان الإنسانية، و منحه الله قلبا لا يملك قدرة على الحقد والكراهية و محبة للبشر على اختلاف ألوانهم وألسنتهم، يصبح قابلا كل صورة، يدين بدين الحب أنى توجهت ركائبه، فالحب دينه وإيمانه، و أحسب أن التونسيين اليوم في أمس الحاجة إلى هذه المساحات الوسطى المترفعة لإعادة بناء ذاتيتهم و دولتهم و نظامهم السياسي والقيمي.
من الجزيرة السوداء تنعق الغربان، و هي أشبه ما يكون بالكواسر لا تحوم إلا حول الأجساد الدامية لتطفئ ضمأها إلى الحروب والفتن، وتروي عطشها إلى الأزمات والخلافات..وإنها لربما وجدت عونا في تحقيق غاياتها من جيران لا ينظرون بغبطة للتحولات الجارية في بلاد الياسمين..وأخشى ما أخشاه على تونس من تطرف المتطرفين ومزايدة المزايدين، يصبون الزيت فوق نار الثورة، فتأكل أبناءها و تنتج خلاف المراد منها..وفي تاريخ تونس أكثر من فرصة ضيعها الشعب على نفسه عندما تضافرت جهود عتاة اليسار و الأصولية والنقابيين، ليجدوا أنفسهم أمام جنرال لا يقدس الحوار السياسي كثيرا، ويحتقر السياسيين والمثقفين.
نحن شعب ال99 بالمائة في التأييد و المعارضة، و مجتمعات يصح عليها توصيف القرءان الكريم "كلما جاءت أمة لعنت أختها"، و أمم الحكام القديسين و المعارضين أولياء الله الصالحين والحقائق المطلقة يمينا ويسارا و لدى الإسلاميين والعلمانيين..وحتى الديمقراطية عندنا بدل أن تنطلق من مفاهيم النسبية و ثقافة الحوار والتعددية، فإنها تصبح مطية لزرع مشاعر الحقد والانتقام..فهل تفلت تونس من حكم سربها و ترصد غباء أو أنانية بعض أبنائها.

كاتب تونسي

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لا للمزايدة والتطرف.
أبو ناصر - الإمارات -

كم هو صحيح ما كتبت ياخالد...و لا تلتفت لمن يركبون كل موجة والذين لا يريدون أن يتعلموا حتى من التجربةالعراقيةالتي ما زالت ماثلة أمام أعينهم -رغم أن قمع واخطاء النظام التونسي أقل بكثير من نظيره العراقي-، و قناةالجزيرة وأمثالها لا يمكنها أن تنحاز الإ للتطرف والظلام، فالإناء ينضح بما فيه.. وهي تشجع الفوضى والعدمية والإنتقام وتسعى لتلميع أطراف متطرفة ومزايدة لا تقل قمعاً عن رموز النظام المخلوع بل ربما تزيد إذ تريد أن تلغي الآخر حتى قبل أن تستلم أية سلطة فما بالك عندما تحكم..هؤلاء يمقتون التراث الوطني الحداثي والتنموي لبورقيبة وخصوصاً حقوق المرأة التي لا تروق لفقهاء الدجل والإرهاب ... لكن تراث بورقيبة ذلك -رغم كل الأخطاء- هو الذي جعل هذه الثورةالسلمية ممكنة في تونس دون غيرها ..فقد صنعت إنساناً يحب الحياة والتقدم و ينتمي للعصر ويطالب بحقوقة كاملة في النهاية، وقد رأينا شباباً يحملون شابات سافرات علي أكتافهم في مظاهراتهم المختلطة والحضارية .. وهو الأمر الذي لا يمكن تصور حدوثه في بلدان الفتاوي والعورة التي لا يمكن أن تشق عصا الطاعة على ولي الأمر.. وعلى التونسيين أن لا يضيعوا ثمار هذه الثورة الرائعة و الأهم أن لا يضيعوا مؤسساتهم ومنجزاتهم التنموية وتراثهم الحداثي الذي جعل ثورة الياسمين ممكنة أصلاً.. لست تونسياً وليس لي مصلحة مع أو ضد أي طرف، لكنني أحب التوانسة وأتمنى لهم كل الخير، وأخاف عليهم من نعيق الجزيرة وأخواتها وأخاف على تونس أكثر من تطرف ومزايدةالسياسيين الشموليين وأصحاب الحقائق المطلقة في تونس اليوم.

ليست الجزيرة وحدها
مصطفى الخفاجي الغراف -

ياسيدي الفاضل عليك ان تنتقد كل الفضائيات التي تدعو الى الخراب والدمار والفتنه لاان تنتقد الجزيرة لانها تغطي حدثا يهمك كونك تونسي الم تفعل قناة صديقك المستقله مالم تفعله الجزيرة فصديقك يحضر لنا ايرانيين معارضين ليناقشوا الوضع في العراق وعندما يدافع عراقي حاضرا معهم يتهموه بانه ايراني صفوي صديقك الذي لم يتطرق يوما لطاغية تونس صدع رؤوسنا هذه الايام بانه من اسقط بن علي علما انه عندما كانت الثورة تستعر في تونس كانت قناة المستقلة تناقش الاوضاع في السعودية والكويت وايران والعراق ومصر وكان تونس في الصحة شكرا ايلاف

لا للمزايدة والتطرف.
أبو ناصر - الإمارات -

كم هو صحيح ما كتبت ياخالد...و لا تلتفت لمن يركبون كل موجة والذين لا يريدون أن يتعلموا حتى من التجربةالعراقيةالتي ما زالت ماثلة أمام أعينهم -رغم أن قمع واخطاء النظام التونسي أقل بكثير من نظيره العراقي-، و قناةالجزيرة وأمثالها لا يمكنها أن تنحاز الإ للتطرف والظلام، فالإناء ينضح بما فيه.. وهي تشجع الفوضى والعدمية والإنتقام وتسعى لتلميع أطراف متطرفة ومزايدة لا تقل قمعاً عن رموز النظام المخلوع بل ربما تزيد إذ تريد أن تلغي الآخر حتى قبل أن تستلم أية سلطة فما بالك عندما تحكم..هؤلاء يمقتون التراث الوطني الحداثي والتنموي لبورقيبة وخصوصاً حقوق المرأة التي لا تروق لفقهاء الدجل والإرهاب ... لكن تراث بورقيبة ذلك -رغم كل الأخطاء- هو الذي جعل هذه الثورةالسلمية ممكنة في تونس دون غيرها ..فقد صنعت إنساناً يحب الحياة والتقدم و ينتمي للعصر ويطالب بحقوقة كاملة في النهاية، وقد رأينا شباباً يحملون شابات سافرات علي أكتافهم في مظاهراتهم المختلطة والحضارية .. وهو الأمر الذي لا يمكن تصور حدوثه في بلدان الفتاوي والعورة التي لا يمكن أن تشق عصا الطاعة على ولي الأمر.. وعلى التونسيين أن لا يضيعوا ثمار هذه الثورة الرائعة و الأهم أن لا يضيعوا مؤسساتهم ومنجزاتهم التنموية وتراثهم الحداثي الذي جعل ثورة الياسمين ممكنة أصلاً.. لست تونسياً وليس لي مصلحة مع أو ضد أي طرف، لكنني أحب التوانسة وأتمنى لهم كل الخير، وأخاف عليهم من نعيق الجزيرة وأخواتها وأخاف على تونس أكثر من تطرف ومزايدةالسياسيين الشموليين وأصحاب الحقائق المطلقة في تونس اليوم.

لا اسمع
نورا -

لا اسمع

وبعدين معكن
نورا -

يعني لا افهم ما مشكلتكم يا ايلاف . يحق له ان يقول في عنوانه نعيق الجزيرة .. ولا يحق لي ان اصف كلامه بالنعيق ؟؟؟؟؟؟؟؟ من الان وصاعدا ان لم يعجبكم تعليقي احذفوه لكن لا تعدلو فيه او تكتبو خالف شروط النشر .

لا اسمع
نورا -

لا اسمع

هذه وتلك
بن عاشور -

الجزيرة قناة تقوم بتغطية ما يقع في تونس من أحداث. إنها تعطي الكلمة لجميع التونسيين باختلاف مشاربهم وقناعاتهم السياسية ابتداء بالحكومة ومرورا بالمعارضة وللناس البسطاء المرابطين في الشارع رافضين لتحريف ثورثهم والركوب عليها لإجهاضها. التونسيون هم من يقصدون الجزيرة ليعبروا من خلالها عن وجهات نظرهم. فلماذا التحامل عليها من طرف خالد شوكات؟ لم تصنع الجزيرة الأحداث إنها تكتفي بنقلها. لقد تحولت هذه القناة إلى مشجب تعلق عليه المشاكل التي تعيشها الأنظمة القمعية الحاكمة في العالم العربي، وبعض الكتاب احترفوا التهجم على هذه القناة، وما زالوا مستمرين في نفس الطريق رغم أن ما يقع في تونس يقتضي منهم مراجعة طريقة تعاملهم هذه، لأنها لم تفض إلى أي نتيجة. الناس تظاهروا في تونس وأسقطوا بن علي والجزيرة تقوم بمهمتها في مواكبة الحدث، مثلها مثل باقي القنوات التلفزية العالمية. ما تفعله الجزيرة تقوم به ذاته العربية. فلماذا وصف هذه بأنها تنقع، في حين عدم قول أي كلمة عن تلك؟ يبدو أن في حلق خالد شوكات مرارة. تكاد تقفز بين كلمات مقاله..

هذه وتلك
بن عاشور -

الجزيرة قناة تقوم بتغطية ما يقع في تونس من أحداث. إنها تعطي الكلمة لجميع التونسيين باختلاف مشاربهم وقناعاتهم السياسية ابتداء بالحكومة ومرورا بالمعارضة وللناس البسطاء المرابطين في الشارع رافضين لتحريف ثورثهم والركوب عليها لإجهاضها. التونسيون هم من يقصدون الجزيرة ليعبروا من خلالها عن وجهات نظرهم. فلماذا التحامل عليها من طرف خالد شوكات؟ لم تصنع الجزيرة الأحداث إنها تكتفي بنقلها. لقد تحولت هذه القناة إلى مشجب تعلق عليه المشاكل التي تعيشها الأنظمة القمعية الحاكمة في العالم العربي، وبعض الكتاب احترفوا التهجم على هذه القناة، وما زالوا مستمرين في نفس الطريق رغم أن ما يقع في تونس يقتضي منهم مراجعة طريقة تعاملهم هذه، لأنها لم تفض إلى أي نتيجة. الناس تظاهروا في تونس وأسقطوا بن علي والجزيرة تقوم بمهمتها في مواكبة الحدث، مثلها مثل باقي القنوات التلفزية العالمية. ما تفعله الجزيرة تقوم به ذاته العربية. فلماذا وصف هذه بأنها تنقع، في حين عدم قول أي كلمة عن تلك؟ يبدو أن في حلق خالد شوكات مرارة. تكاد تقفز بين كلمات مقاله..

الجزيرة بوق ديني
ابو علي -

من المعروف جيدا أن قناة الجزيرة تحوّلت كثيرا وابتعدت بعيدا عن مصداقيتها المعهودة ، لا لسبب الآ انسجاما مع أراء وتوجهات رئيسهاالذي هو أقرب الى أحزاب الدعوة الدينية والشمولية. وفقط نظرة على شاشة قناة الجزيرة سيجد المشاهد الكثير من الرؤوس الملفوفة بالغطاء الديني وما ندر من المذيعات بدونه.ومعروف أيضا أن المذيعات القديرات اللواتي غادرن قناة الجزيرة وكذلك المذيعين والمراسلين الرائعين استقالوا أو أبعدوا لعدم موافقتهم على نهج وتصرف وادارة رئيسهم المعروفة بالتشدد الأسلاموي المقيت .فعلا قناة الجزيرة لا تنعق الا بالخراب .

وعاظ السلاطين
سمية -

خالد يغطي غضبه على الجزيرة لأن القناة شاركت في اسقاط نظريته بأن التاريخ سيذكر بن علي بخير وهو يقول ما يزال متمسكا بما يسميها نظرية... هذه النخب السياسية مشلولة الفعل ومشلولة الفكر من داخلها وبلا نظام وهي في لحظات الثورة تتفلسف في حين تنزل الشعوب الى الشوارع لكي تكتب بالدم تاريخ الورد

Thanks
Ridha -

Great article Khaled sawkat!!! You expressed all my ideas and feelings towards my country Tunisia!!

شكرا ايلاف
خالد وردات -

كم يتشابه وحد المطابقة دفاع شوكات مع دفاع هند صبري، يوقل انه كان معارضا حماميا واليكم هذه الفقرة من مقاله في ايلاف قبل هروب زين العابدين باقل من اسبوعين تاركا للقراء الكرام ان يحكموا ان كان معارضا حماميا ام مدافعا مستميتا عن ديكتاورية بن علي ;إن المقارن بين الأوضاع التنموية في تونس و غالبية الدول العربية، ما يزال يؤكد تفوق وتوفق النموذج التونسي على هناته التي أظهرتها أحداث سيدي بوزيد، لكن المفارق أن أنظمة الحكم في غالبية البلدان العربية التي تقل إنجازا عن الحالة التونسية، لم تجد غضاضة في توسيع هامش الحرية الإعلامية والنقاش الصحفي حول شؤونها الداخلية، بأشواط كبيرة قياسا بما هو الحال عليه في تونس، و لا شك أن مصر أو اليمن أو الأردن لم تتزعزع أوضاعها السياسية أو أنظمة حكمها بتقارير قناة الجزيرة أو سواها، ولن تتزعزع لهذا السبب في كل الأحوال.إن الدرس الأساسي الذي يجب أن تستقيه القيادة التونسية ;ما بعد أحداث سيدي بوزيد ; في المجال الإعلامي، هو إفساح الطريق أمام مزيد من الحضور الإعلامي المحلي و العربي والدولي في الشأن الوطني، و التخلي عن سياسة الخوف غير المبرر من الإعلام الخارجي، و الابتعاد ما أمكن عن عقلية البروباغندا لأنها أكثر وسائل الإساءة إلى المنجزات، و الثقة بشكل أفضل وأقوى في إنجازات البلاد ومسيرتها النامية باضطراد، فهي أفضل من سيدافع عن نفسها، و تشجيع المسؤولين السياسيين على التعاطي مع الوسائل الإعلامية، من منطلقات سياسية تقتضيها طبائع مواقعهم، لا التصرف كرؤساء أقسام أو مصالح إدارية، خطابهم بارد و ردودهم متشنجة، فالإعلام كأي شأن عام لا يقبل الفراغ، فإن لم تتكلم تكلم غيرك وأساء إليك أو عمق جرحك أو أضعف موقفك

الجزيرة رمز لكرامتنا
طاهرعلي -

لو يوجد إنجاز نتشرف به في عالمنا العربي هو وجود قناة الجزيرة القطرية،الجزيرة ليس بوق ياصاحب اللغة الانتقامية من الجزيرة،كلامك السيئ عن الجزيرة لايؤثر عليها ،ويبدوا ينقصك الاحترام والتقدير للكفأت التي تعمل في الجزيرة حتي تصفهابهذا الوصف غير المحترم وغير المقبولستعيش الجزيرة دوما وستكون دائما في المقدمة،لن يؤثر عليها امثالكارجوا نشر تعليقي .

تحية للشعب التونسي
ابورجاء -

بدايةاغتنم الفرصة لكي احيى شعب تونس الخضراء، واحيى الشاب االتونسي الشهيد البوعزيزي ،واوكد على ان الدرس الذي تلقيناه من الشباب التونسي بليغ ، اقله ان في المة من هم مازالوا على قيدالحياة، وان في امة العرب من يستطيع أن يتوجه الى الرصاص بصدر عار، عامر بحب وطنه ، وغيرته عليه ، وعلى مستقبله ،وفيه بقية كرامة غابرة .وللجزيرة اقول تليقا على العنوان ، شكرا جزيلا ، وواصلوا ايها الأخوة عملكم الاعلامي ومجهودكم الكبير ، فلوا انتم لدبح الشباب في تونس دون ادنى رحمة ، فانتم من تضعون الاصبح على الجرح ، وانتم من فضحتم وتفضحون الطغاة وعملاء المخابرات الأمريكية في الوطن العربي ، فطوبى لكم .

عنوان
مواطن -

العنوان يجب ان يكون على هذا النحو الجزيرة بين ...الليبراليون ومزاعم الاعلام الضعيف

الى وردات
محمد -

عزيزي وردات، رجاء اترك شوكات فنحن ابناء تونس نعرف جيدا من كان يلمع النظام السابق، ومن كان موقفه ضد بن علي، ولا تتصور ان الشعب الذي يطيح بدكتاتور بوليس مثل زين الهاربين لا يعرف من الذين كانوا يساندوه بمقالاتهم، وسيكون حساب الشعب مع كل من تعاون نظام بن علي عسير

الى وردات
محمد -

عزيزي وردات، رجاء اترك شوكات فنحن ابناء تونس نعرف جيدا من كان يلمع النظام السابق، ومن كان موقفه ضد بن علي، ولا تتصور ان الشعب الذي يطيح بدكتاتور بوليس مثل زين الهاربين لا يعرف من الذين كانوا يساندوه بمقالاتهم، وسيكون حساب الشعب مع كل من تعاون نظام بن علي عسير

انتهازية
بلحسن ـ شمال فرنسا ـ -

لقد راهنت يوما على سقوط صدام واستقبلك العراقيون يوما مرحبين ،و راهنت هذه المرة على ابن علي و لكن يقظة و ثورة الشعب خيبت ظنك؛لا أظنك إلا انتهازيا تحاول أن تجد لك موقعا، ............ ـ ؛ الأفضل لك يا خالد أن تبتعد عن الكتابة في الشأن التونسي أن ذاكرة الشعوب لم تعد قصيرة..أما الزبد فيذهب جفاءا ...

انتهازية
بلحسن ـ شمال فرنسا ـ -

لقد راهنت يوما على سقوط صدام واستقبلك العراقيون يوما مرحبين ،و راهنت هذه المرة على ابن علي و لكن يقظة و ثورة الشعب خيبت ظنك؛لا أظنك إلا انتهازيا تحاول أن تجد لك موقعا، ............ ـ ؛ الأفضل لك يا خالد أن تبتعد عن الكتابة في الشأن التونسي أن ذاكرة الشعوب لم تعد قصيرة..أما الزبد فيذهب جفاءا ...

كذبا 5 و10 وصدق 6
عبدالله - البحرين -

ما قالاه رقما 5 و10 تلفيق، وما قاله رقم6 هو الصواب

كذبا 5 و10 وصدق 6
عبدالله - البحرين -

ما قالاه رقما 5 و10 تلفيق، وما قاله رقم6 هو الصواب

حقيقة وأشياء أخرى...
chouki masmoudi -

مقالة كاتبنا تضمنت حقيقة واحدة وأشياء أخرى...هذه الحقيقة هي ان لا احد اليوم من يتعاطف مع بن علي وحزبه الدستوري غير شخصين اثنين لا ثالث لهما وهما العقيد القذافي وصديقنا كاتب المقال؟؟؟أما الأشياء الأخرى فهي كثيرة ومتعددة منها :-يدعي كاتبنا أن أعضاء حزب الدستور اليوم يفوق مليونين؟ لكن الواقع على الأرض يفند هذا القول؟ أين هذه الملايين؟أين تبخرت ؟لماذا لم يظهر منها صوت واحد يدافع عن بقاء هذا الحزب باستثناء كاتب المقال؟ لماذا لم نشاهد لهم وجود على مدى أسابيع الثورة الى اليوم؟ أين كوادره المزعومة؟ حتى أمينه العام الغرياني تبخر؟؟؟ بل حتى الغنوشي والمبزع استقالا منه وتبرءا منه؟؟؟-ـتطوع الكاتب باعطائنا لمحة عن تاريخه النضالي وذكر انه من عائلة معارضة؟ لكن ما اهمية ذلك اذا كان من الماضي؟؟حيث نرى بعض من كانوا معارضين وسجنوا وهربوا الى خارج البلاد واسسوا فضائيات وحولوها الى فضائيات مطبلة وابواق دعاية لبن علي وحزبه الدستوري؟؟؟لكننا لا نقيم الناس من خلال تاريخهم او معاراضاتهم السابقة المزعومة بل من خلال مواقفهم الحالية وأفكارهم و كتاباتهم الموثقة .-أظهر الكاتب ضيقا غير مبرر من احد اقاربه لأنه انتقد أحدى مقالاته ؟؟؟فحاول الرد عليه بتشنج واضح جعله يجانب الحقيقة والموضوعية ويكيل اتهامات بدون أدلة ؟؟ والمفترض أنه كاتب متمرس ولا يقع في مثل هكذا زلات؟؟؟

حقيقة وأشياء أخرى...
chouki masmoudi -

مقالة كاتبنا تضمنت حقيقة واحدة وأشياء أخرى...هذه الحقيقة هي ان لا احد اليوم من يتعاطف مع بن علي وحزبه الدستوري غير شخصين اثنين لا ثالث لهما وهما العقيد القذافي وصديقنا كاتب المقال؟؟؟أما الأشياء الأخرى فهي كثيرة ومتعددة منها :-يدعي كاتبنا أن أعضاء حزب الدستور اليوم يفوق مليونين؟ لكن الواقع على الأرض يفند هذا القول؟ أين هذه الملايين؟أين تبخرت ؟لماذا لم يظهر منها صوت واحد يدافع عن بقاء هذا الحزب باستثناء كاتب المقال؟ لماذا لم نشاهد لهم وجود على مدى أسابيع الثورة الى اليوم؟ أين كوادره المزعومة؟ حتى أمينه العام الغرياني تبخر؟؟؟ بل حتى الغنوشي والمبزع استقالا منه وتبرءا منه؟؟؟-ـتطوع الكاتب باعطائنا لمحة عن تاريخه النضالي وذكر انه من عائلة معارضة؟ لكن ما اهمية ذلك اذا كان من الماضي؟؟حيث نرى بعض من كانوا معارضين وسجنوا وهربوا الى خارج البلاد واسسوا فضائيات وحولوها الى فضائيات مطبلة وابواق دعاية لبن علي وحزبه الدستوري؟؟؟لكننا لا نقيم الناس من خلال تاريخهم او معاراضاتهم السابقة المزعومة بل من خلال مواقفهم الحالية وأفكارهم و كتاباتهم الموثقة .-أظهر الكاتب ضيقا غير مبرر من احد اقاربه لأنه انتقد أحدى مقالاته ؟؟؟فحاول الرد عليه بتشنج واضح جعله يجانب الحقيقة والموضوعية ويكيل اتهامات بدون أدلة ؟؟ والمفترض أنه كاتب متمرس ولا يقع في مثل هكذا زلات؟؟؟

حذار من جوعي
طافش -

أنا أحب نعيق الجزيرة لأنه واضح ويمكن نقده بسهولة لكن الذي يخيفني هو فحيح الأفاعي التي تأتي بهدوء وتنسل لتبث سمومها.

حذار من جوعي
طافش -

أنا أحب نعيق الجزيرة لأنه واضح ويمكن نقده بسهولة لكن الذي يخيفني هو فحيح الأفاعي التي تأتي بهدوء وتنسل لتبث سمومها.