صحوة المثقف العربي بين بغداد وتونس
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
لايخفى على أحد الفرق الواضح والكبير في كثير من مواقف المثقفين العرب بين سقوط بغداد وهروب بن علي من تونس، بالرغم من أن المسافة بين الحدثين لاتتجاوز الثمان سنوات. فالمثقف العربي وقف موقفا ً سلبيا ً تجاه حدث التغيير الذي وقع في العراق من خلال تسليط الضوء على حالات السلب والنهب التي عقبت سقوط النظام العراقي حتى اللحظات التي تعثرت بها تشكيل الحكومة العراقية في الآونة الأخيرة. فعلى الدوام كان المثقف العربي يقف موقف المشكك والرافض وأحيانا ً موقف المستنكر لمواقف حدثت كانت في صالح الشعب العراقي. وهنا لا أتحدث عن شرعية الإحتلال ومن وقف مع الإحتلال، فالإحتلال شيء مرفوض وإستنكره المثقفون العراقيون والعرب على السواء، ولاغبار على كل المواقف التي تدين الإحتلال ومن يدعم الإحتلال. إن ما أقصده نظرة المثقف العربي إلى الشارع العراقي والمواطن العراقي حيث يستكثر عليه عملية التغيير وكأن هذا الشعب هو المسؤول عن قدوم الإحتلال. ووصل الأمر للترحم على بغداد عاصمة الرشيد وكأنها ذهبت إلى الأبد بيد الأجنبي وعلى العراق آخر قلاع العروبة وعلى الدكتاتور الذي ترحم عليه الكثير من المثقفين العرب، وبكوه في أحيانا ً كثيرة. وأخيرا ً وليس آخرا ً موقفهم مما يسمى بالمقاومة والقتل المجاني للشعب العراقي بإسم المقاومة وذلك بالدعم العلني أو بالسكوت عن الجرائم التي ترتكب بحق الشعب العراقي.
هل نستطيع أن نقول أن ضمير المثقف العربي يعيش حالة من حالات الصحوة بعد هروب بن علي من تونس؟ وأقصد بالمثقف العربي الكتاب والصحفيون والمحللون والمثقفون الذين ترتفع أصواتهم هنا وهناك بلقاء تلفزيوني أو مقالة أو تحقيق صحفي. لقد كتب وتحدث وحلل الكثير من المثقفين العرب في الصحف والمجلات والفضائيات وهم يهللون للشعب التونسي إنتصاراته على الدكتاتورية. بالتأكيد هذا أجمل مايكون، فدعم الشعوب في مقاومتها لإنظمتها الفاسدة واجب أخلاقي قبل أن يكون واجبا ً مهنيا ً. لكن مالفرق بين الحدثين، أوماهذه الإزدواجية في التعامل مع ماحدث بين بغداد وتونس، هل هي صحوة ضمير؟ أم إن بن علي كان أسوء من من صاحبه بالدكتاتورية صدام حسين؟
لاأعتقد إنها صحوة ضمير لدى المثقف العربي بقدر ماهي حالة طبيعية في رفض الظلم والطغيان من على كاهل الشعب التونسي وذلك بعد رفع القيود على هذا المثقف المسكين. لكن ماهي تلك القيود التي تعرض لها المثقف العربي والتي جعله يقف موقف المتفرج على الجرائم التي حدثت والتي ماتزال تحدث في العراق؟ إن أول تلك القيود هو أن الكثير من المؤسسات الثقافية العربية كانت تتلقى الدعم المالي من النظام العراقي السابق، وتأييد تلك المؤسسات لسقوط النظام هي حالة من حالات نكران الجميل. أما القيود الأخرى الباقية فهي متنوعة، ومنها القيود الطائفية! فمازال المثقف العربي يعيش حالة طائفية متشنجة جعلته لايميز في مواقفه بين الحق والباطل والذي جعل الكثيرين منهم يلتزم موقف الصمت من المذابح التي ترتكب بحق الشعب العراقي بإسم المقاومة. فترى المثقفين العرب يدينون كل عمل إرهابي يحدث في الدول العربية ويسكتون عندما يحدث بالعراق. ومن هذه القيود أيضا ً هو أن الكثير من المثقفين والمؤسسات الثقافية العربية تتبع أنظمة كانت تقف في جبهة وفي صف النظام السابق.
إذن، هي لم تكن صحوة ضمير بقدر ماكانت حالة تحرر من ضغوط نفسية وسياسية وإقتصادية كانت تفرضها ضروف معينة في وقت معين. وعندما تحرر المثقف العربي من هذه الضغوط إنطلق بقلمه ومواقفه الداعمة للشعب التونسي. إن المثقف العربي لم يصل بعد في مواقفه للجرئة والموضوعية في الطرح فهو مازال يعيش في غيبوبة يصحو منها بين الفينة والأخرى كالذي حدث في تونس. إن المطلوب من المثقف العربي هو التحرر من كل الضغوط من أجل تسجيل مواقف مشرفة في صالح الشعوب بعيدا ً عن الإنظمة التي مصيرها الزوال المحتم. وعليه دعم عملية التغيير القادمة من خلال المواقف الجريئة والصريحة، بل يقوم بصناعة التغيير الذي يحدث في كل مكان. إذن، عليه البقاء في صف الشعوب فالشعوب باقية والأنظمة راحلة وخير دليل على ذلك ماحدث في تونس حين فر بن علي فرار العبيد. أن من واجب المثقف هو إلتزام الموضوعية في الطرح وقول الحقيقة وإن كانت على حسابه والتخلص من المواقف التي يشم منها رائحة الطائفية والعنصرية. فأمام هذا المثقف جهد كبير في دكتاتوريات عاتية في بلدان كثيرة وكبيرة. فالموقف الشريف مطلوب ومسموع ومؤثر تفرضه حالة إنسانية بعيدا ً عن العنصر والدين والطائفة.
التعليقات
منافع
Rizgar -الحرب هي مسألة التكاليف والمنافع، حقد هم نابع من تحریر جنوب کوردستان من العراق,کاحد الاسباب, الكاتب عبدالأمير الركابي وهو يحدد موقفه من زيارة مثقفين عرب الى كردستان العراق، حتى تصل به الى وصف الاحتفاء بالشاعر العراقي الكبير محمد مهدي الجواهري في أرض كوردستان بانه ;تلويث وخبث واستخدام خسيس ، وحجته الأولى والأخيرة في ذلك وجود موطئ قدم للاسرائيليين في أرض كردستان العراق، وهي الحجة الواجهة لبعض المثقفين العرب، ولأقلامهم، ولصحفهم الخرساء، الصامتة إزاء كل الجرائم التي أرتكبت بحق الكردي على مر التاريخ، فكانوا هم يحتفلون على مزاجهم بعروبتهم وتهافتون بواسطات من لدن رئاسات عربية متملقة الى مهرجانات سلطوية بعثية تحتفي بإراقة دم الكردي مثل مهرجان ;المربد No money , no funny and no fanny any more
منافع
Rizgar -الحرب هي مسألة التكاليف والمنافع، حقد هم نابع من تحریر جنوب کوردستان من العراق,کاحد الاسباب, الكاتب عبدالأمير الركابي وهو يحدد موقفه من زيارة مثقفين عرب الى كردستان العراق، حتى تصل به الى وصف الاحتفاء بالشاعر العراقي الكبير محمد مهدي الجواهري في أرض كوردستان بانه ;تلويث وخبث واستخدام خسيس ، وحجته الأولى والأخيرة في ذلك وجود موطئ قدم للاسرائيليين في أرض كردستان العراق، وهي الحجة الواجهة لبعض المثقفين العرب، ولأقلامهم، ولصحفهم الخرساء، الصامتة إزاء كل الجرائم التي أرتكبت بحق الكردي على مر التاريخ، فكانوا هم يحتفلون على مزاجهم بعروبتهم وتهافتون بواسطات من لدن رئاسات عربية متملقة الى مهرجانات سلطوية بعثية تحتفي بإراقة دم الكردي مثل مهرجان ;المربد No money , no funny and no fanny any more
Racist Adward
Rizgar -ادوارد سعيد يبكي على عراق يزول منه العروبة بحسب رأيه، حتى يصل الأمر بأدوارج سعيد الى رفض الفدرالية كونها فدرالية بائسة،بدون ای احترام لشهدا حرکه تحریر کوردستان...ادوارد سعيد يبكي فقط على دولة فلسطينية بائسة لن يزول منه العروبة...
Racist Adward
Rizgar -ادوارد سعيد يبكي على عراق يزول منه العروبة بحسب رأيه، حتى يصل الأمر بأدوارج سعيد الى رفض الفدرالية كونها فدرالية بائسة،بدون ای احترام لشهدا حرکه تحریر کوردستان...ادوارد سعيد يبكي فقط على دولة فلسطينية بائسة لن يزول منه العروبة...
حرب
Rizgar -يتساءل الكاتب العربي خالد حرب في إحدى مقالاته سبب تأخر وصول الاعتذارات الفرنسية عن جرائم الجيش الفرنسي في الجزائر، وجرائم الغرب بحق الشعب الفلسطيني، ولكنه لا يكلف نفسه بان يعترف هو كعربي، من ضرورة الاعتذار من الشعب الكردي بعد أن طالت جرائم نظام عربي مثل نظام صدام الشعب الكردي وطالت حجره وشجره وبشره، فمن الأجدى أن يعترف العالم العربي بأخطائه الكثيرة تجاه الآخر، قبل الطلب من الآخرين الاعتراف بأخطائهم مثل الفرنسيين والاسرائيليين والانكليز،
حرب
Rizgar -يتساءل الكاتب العربي خالد حرب في إحدى مقالاته سبب تأخر وصول الاعتذارات الفرنسية عن جرائم الجيش الفرنسي في الجزائر، وجرائم الغرب بحق الشعب الفلسطيني، ولكنه لا يكلف نفسه بان يعترف هو كعربي، من ضرورة الاعتذار من الشعب الكردي بعد أن طالت جرائم نظام عربي مثل نظام صدام الشعب الكردي وطالت حجره وشجره وبشره، فمن الأجدى أن يعترف العالم العربي بأخطائه الكثيرة تجاه الآخر، قبل الطلب من الآخرين الاعتراف بأخطائهم مثل الفرنسيين والاسرائيليين والانكليز،
صم يكم
حسين العراقي -يا اخي اسمعت لو ناديت حيا و لاكن لا حياه لمن تنادييا اخي جل المثقفون هذه الايام هم يرتزقون من ما يحملونه من جزء من الثقافه فهم لا حرج عليهم من التلون واللعب بمقدرات و ارواح الناس ما دام يدر عليهم هذا ببعض الدولارات ... ذهبت ايام المواقف الوطنيه الشريفه كونها عديمه النفع المادي .. انهم مرتزقه يهللون للذي يدفع لهم لا اكثر ولا اقل
صم يكم
حسين العراقي -يا اخي اسمعت لو ناديت حيا و لاكن لا حياه لمن تنادييا اخي جل المثقفون هذه الايام هم يرتزقون من ما يحملونه من جزء من الثقافه فهم لا حرج عليهم من التلون واللعب بمقدرات و ارواح الناس ما دام يدر عليهم هذا ببعض الدولارات ... ذهبت ايام المواقف الوطنيه الشريفه كونها عديمه النفع المادي .. انهم مرتزقه يهللون للذي يدفع لهم لا اكثر ولا اقل
لا يرون الا ضلهم!!
صخر -برأي المتواضع أن ما يميز التغير في العراق عن تونس لدى الشارع العربي الان هو أن الشعب التونسي متجانس قوميا و طائفيا و دينيا, لو كانت الحال لديهم كالعراق و السودان... لأختلفت المواقف و كنا نسمع السب و الشتم والقذف والتخوين أو مصطلح عملاء الأستعمار و الصهاينة من أغلب الكتاب و الأعلام المقروءة و المسموعة و المرئية التابعة لجهات مفلسة من الحاقدين والشوفينين و....و الله يكون في عون أهل الضاد!!, و شكرا للأيلاف.
لا يرون الا ضلهم!!
صخر -برأي المتواضع أن ما يميز التغير في العراق عن تونس لدى الشارع العربي الان هو أن الشعب التونسي متجانس قوميا و طائفيا و دينيا, لو كانت الحال لديهم كالعراق و السودان... لأختلفت المواقف و كنا نسمع السب و الشتم والقذف والتخوين أو مصطلح عملاء الأستعمار و الصهاينة من أغلب الكتاب و الأعلام المقروءة و المسموعة و المرئية التابعة لجهات مفلسة من الحاقدين والشوفينين و....و الله يكون في عون أهل الضاد!!, و شكرا للأيلاف.
كفرنا بعروبتهم !!
محمود - العراق -أيها الكاتب : لقد كفرنا نحن شباب العراق بتلك العروبة الزائفة , اللاإنسانية التي تحث على قتل شعبنا وتفجير أجساد الآبرياء بالشوارع بحجة المقاومة التي لم تستهدف القوات الامريكية يوما , أما تعبير ( المثقف العربي ) فهو تعبير مجازي حاليا ولاوجود فعلي له , لآن أغلب المثقفين هم من المرتزقة أو المنتفعيين الذين إستفادوا كثيرا من عطايا وكوبونات قائدهم بطل الحفر القومي , نحن بالعراق عرب ونفتخر بعروبتنا رغم إتهاماتهم الباطلة بأننا ( صفويين ) ومتعاونين مع الإحتلال , نحن أصل العروبة وروحها النابض , نفتخر بالعروبة الصادقة التي لم تتلوث بالطائفية أو العشائرية , بالعروبة الآنسانية , بعروبة أمة كانت خير أمة أخرجت للناس فأصبحت أضحوكة الآمم المتحضرة .