أصداء

الخبز والخباز وأمور أخرى

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

كثيرا ما تذهب التعيينات الحكومية، وخاصة في الوظائف الحساسة المهمة، إلى أشقاء الوزراء والمدراء العامين وأبناء أعمامهم وأخوالهم، أو إلى المقربين المؤتَمنين من أتباعهم، بغض النظر عن خبراتهم ومؤهلاتهم. يحدث هذا هذه الأيام، بشكل واسع لم يسبق له مثيل، وكان يحدث في العهود السابقة، سواء بسواء. وقد دأب أغلب حكام العراق، من أول أيام تأسيس الدولة العراقية وإلى اليوم، على العمل بمبدأ (الولاء قبل الكفاءة)، وهذا ما جعل الشعب العراقي يتطلع دائما إلى الثورة من أجل تحقيق العدالة والمساواة بين المواطنين، واعتماد الكفاءة والخبرة أساسا للتعيين في وظائف الدولة. لكن هذا الحلم ظل عصيا ولم يتحقق في أي عهد من العهود المتعاقبة. وهو اليوم، في عراقنا الديمقراطي (الجديد)، أكثر وطأة من جميع العهود السابقة.

والحقيقة هي أن العهد الملكي الذي أسقطه الضباط في العام 1958 هو الذي أسس لهذه العقيدة، وظل مخلصا لها إلى يوم سقوطه. ولكن حين نتذكر أن الكفاءات العلمية المتخصصة كانت أقل مما يحتاجه الوطن، في بدايات الدولة العراقية، نعذره إلى حد بعيد. ولكن ماذا تقول حكومات العهود الجمهورية والثورية والديمقراطية وقد أصبح المتعلمون والمتخصصون وأصحاب الكفاءات والخبرات أكثر بكثير من الحاجة، حتى أضطر المهندس والعالم والطبيب للعمل سائقي تكسي في ظل حكومةٍ أحدُ وزرائها لا يفرق بين فخامة وضخامة، حين يتحدث عن أحد رؤساء الجمهمورية؟.

ولم يسارع رئيس الوزراء السيد نوري المالكي إلى إقالة ذلك الوزير، بعد افتضاح جهله، حرصا على وضع الرجل المناسب في المكان المناسب، بل كافأ أصحاب الشهادات المزورة وقرر عدم استرجاع الأموال التي أخذوها من خزينة الدولة طيلة عملهم بشهاداتهم المزورة تلك، لأن جميعهم من عظام الرقبة وأعضاء في حزب الرئيس أو في أحزاب شقيقة (حليفة) أخرى.

فهل كان هذا يمكن أن يحدث في العهد الملكي، أو في عهد عبد الكريم قاسم، أو عبد الرحمن عارف، أو حتى صدام حسين؟؟
في الحكاية التالية يتجسد الفرق الشاسع في السلوك بين نوري الجديد ونوري القديم.
تأسست الإذاعة العراقية في 1936. ولأنها الجهاز الدعائي الوحيد فقد منحها الحكام العراقيون المتعاقبون أهمية لا تقل عن أهمية وزاة الدفاع. فهي التي تصنع الرأي العام وتوحده أو تفرقه، ومن يمسك بزمام أمورها يملك البلد كله، دون ريب. حتى أن جميع الانقلابات كانت لا تنجح إلا إذا استطاع قادتها احتلال موقعين، الإذاعة ومبنى وزارة الدفاع.
وتأسيسا على ذلك، كان منصب مدير الإذاعة هاماً جداً، في تقدير السياسيين. لذلك كان يحتكره رؤساء الوزارات، ولا يمنحونه إلا لأقرب المقربين المؤتمنين من أعوانهم. وكان كل مدير إذاعة يعفى من منصبه بمجرد خروج سيده من الوزارة.

في أوائل الأربيعينيات عَين رئيسُ الوزراء نوري باشا السعيد أحد المقربين إليه مديرا للإذاعة، هو .... الراوي، رغم أنه ليس خبيرا في الإعلام، لكن لأنه شاعر وباحث أدبي فهو أنسب من سواه من الموالين للباشا لإدارة الإذاعة، خصوصا وأن الخبراء في المجال الإعلامي، في تلك الأيام، كانوا عملة نادرة.
تعرفتُ على السيد الراوي في أوائل السبعينيات، حين كنت أجمع معلومات ووثائق لكتابي الإذاعي الأول (البث المباشر).
أولُ ما بادر إلى الاعتراف به كان جهلـَه التام بالعمل في إذاعة، الأمر الذي أوقعه في مزالق عديدة وجره إلى تضحيات كبيرة، كان في غنى عنها لو عمل في مجال اختصاصه. وقال: إعطِ الخبز لخَبازه، حتى لو كنتَ لا تأتمنه كثيرا على خبيزك.

وراح يروي لي بعض ما مر به من طرائف في فترة إدارته للإذاعة. قال، إن الباشا حين قرر تعييني مديرا للإذاعة كان يريد مساعدتي ماليا، قبل أي سبب آخر، فأمر بإضافة ثلاثة دنانير إلى راتبي، شهريا، مقابل عملي المسائي في الإذاعة.
يقول، وسرعان ما اكتشف مهندسو الصوت وفنيو تشغيل الأجهزة الفنية المعقدة سذاجة مديرهم وجهلَه بأسرار العمل في الإذاعة، واستعداده لتصديق أي شيء، فاستغلوا ذلك الجهل بشطارة.

يقول، كان من ضرورات ضبط مستوى الذبذبات الصوتية في أجهزة الإرسال الإذاعي أن يستخدم القسم الفني بلبلاً حديديا آليا، يشبه لعبة أطفال، ينطلق منه صوت بلبل لمدة خمس دقائق يومياً قبل افتتاح البث، لقياس أعلى ذبذبة صوتية وأدناها، لتثبيت المجال الصوتي للمرسلة.
لم يكن المدير يعرف هذه التفاصيل، بل كان يعتقد بأن هناك بلبلاً حقيقيا مدرباً على التغريد قبل افتتاح الإذاعة تقاس بتغريده ذبذبات الصوت. وكان المهندسون (الخبثاء) يتناوبون على الذهاب إلى المدير، يوميا، قبل انتهاء فترة العمل المسائي، ليطلبوا منه ربع دينارنفقات طعام البلبل.

وعبثاً كان يحاول إقناعهم بأن الميزانية لا تتضمن بنداً باسم (طعام البلبل). كانوا يأخذون منه ربع الدينار، وكان مبلغاً كبيراً يومها، ليروحوا عن أنفسهم في نادي السكك الحديد المقابل لمبنى الإذاعة الذي اشتهر بعرقه الممتاز. واستمرت الحال هذه إلى أن زار الباشا نوري السعيد الإذاعة ذات يوم وسأله عن أحواله فأبلغه بأن المخصصات الإضافية التي تكرم الباشا بتخصيصها له لمساعدته مالياً تذهب سدى. مؤكداً للباشا أن وزارة المالية نسيت أن تُضمن ميزانية الإذاعة بنداً باسم (مخصصات طعام البلبل)، ولولا حرصه وإخلاصه لوظيفته لتعذر تشغيل الإذاعة. وشرح له حكاية ربع الدينار، فضحك الباشا وقال لــه: إن (الملاعين) خدعوك. ثم أعفاه من المهمة، وأمر بإعادته إلى التعليم.
وحادثة طريفة أخرى:

كان موعد نشرة أخبار الصباح هو الساعة السابعة. وكان المدير نفسه يحضر مع المهندسين قبل الافتتاح كل يوم زيادة في الحيطة والحذر. وذات صباح تأخر المذيع لعدم توفر وسيلة تنقله من منزله إلى الإذاعة. فلم يجد المهندسون بداً من حمل المدير نفسه على قراءة الأخبار بدل المذيع إنقاذاً للموقف. يقول:

"لقد أصابني الهلع. كيف أجلس وراء الميكروفون وأقرأ الأخبار، وعلى الهواء مباشرة، ويسمعني الباشا؟ إنها مهمة شاقة بل مخيفة ومرعبة. لقد جف حلقي قبل أن أدخل الأستوديو، وقبل أن أفتح فمي لأقرأ أول جملة من أول خبر، فماذا سيحدث طيلة ربع ساعة من القراءة المتواصلة؟ لكن (أولادي) المهندسين شجعوني، وقالوا لي: أنت شاعر، وكثيراً ما واجهت الجماهير خطيباً، وإن المسألة ليست أكثر من قراءة. ثم توكلت على الله، ولا أدري كيف بدأت وكيف انتهيت ولا ماذا قرأت. وفور انتهاء نشرة الأخبار (ومؤكد أنني قرأتها متقطعة بطريقة الكتاتيب)، أسرعت خارجا أقطع الشارع إلى محل العصير المواجه لمبنى الإذاعة، لأبل ريقي، وبينما كنت أعبر الشارع عاجلني صاحبُ محل العصير سائلا، بسخرية جارحة: أستاذ (يرحم الله والديك) ألا تقول لي أيُ حمار قرأ الأخبار هذا اليوم؟ فقلت له لاهثاً: ذاك هو حضرتُنا يا عزيزي"!.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
old good days
Rizgar -

amusing stories, thanks

old good days
Rizgar -

amusing stories, thanks

تحية للزبيدي
محمد سعيد الصكار -

سامحك الله‮ ‬يا أخي‮ ‬ابراهيم‮ !‬ولكن بلا بلبل‮ ! ‬? مخصصات إطعام البلبل ما زالت قائمة بصيغ‮ ‬مختلفةوإن‮ ‬? وتؤنسني‮ ‬لغتك وحصيلة تجاربك‮ ‬? أتابع باحتفاء كل ما‮ ‬يصل إليّ‮ ‬من كتاباتك البديعةا تحمل من مواقف لا أجد لرأيي‮ ‬فيها مجالاً‮ ‬غير الإعجاب‮ ‬? تأمل‮ ‬? كنتُ‮ ‬أقف منها موقف ابالصراحة والحرص على أن تكون مادة للمراجعة والتقييم الذي‮ ‬تستحقه‮.‬أحييك وأشتاق إليك‮.‬محمد سعيد الصكار2011‭/‬1‭/‬‮ ‬في‮ ‬25‮ ‬? پاريس

تحية للزبيدي
محمد سعيد الصكار -

سامحك الله‮ ‬يا أخي‮ ‬ابراهيم‮ !‬ولكن بلا بلبل‮ ! ‬? مخصصات إطعام البلبل ما زالت قائمة بصيغ‮ ‬مختلفةوإن‮ ‬? وتؤنسني‮ ‬لغتك وحصيلة تجاربك‮ ‬? أتابع باحتفاء كل ما‮ ‬يصل إليّ‮ ‬من كتاباتك البديعةا تحمل من مواقف لا أجد لرأيي‮ ‬فيها مجالاً‮ ‬غير الإعجاب‮ ‬? تأمل‮ ‬? كنتُ‮ ‬أقف منها موقف ابالصراحة والحرص على أن تكون مادة للمراجعة والتقييم الذي‮ ‬تستحقه‮.‬أحييك وأشتاق إليك‮.‬محمد سعيد الصكار2011‭/‬1‭/‬‮ ‬في‮ ‬25‮ ‬? پاريس

مبروك يا زبيدي
عادل الياسري بغداد -

من حسن حظي أنني أعرف الأخوين الكبيرين، الفنان والشاعر والكاتب الكبير الأستاذ محمد سعيد الصكار وإبراهيم الزبيدي.وقد حرصت على متابعة كتابات الزبيدي، وأعلق عليها أحيانا وأدافع عنه ضد الشاتمين أحيانا أخرى, ولكن أن يتواضع الصكار ويكتب هذه الرسالة البليغة للزبيدي شيء جميل ورائع. وإن كان الزبيدي يستحقها إلا أنها دليل على رقي هذا الفنان والشاعر والكاتب الكبير الأستاذ الصكار. إنها شهادة له بالتواضع والخلق العالي.أحييكما أيها العزيزان.

مبروك يا زبيدي
عادل الياسري بغداد -

من حسن حظي أنني أعرف الأخوين الكبيرين، الفنان والشاعر والكاتب الكبير الأستاذ محمد سعيد الصكار وإبراهيم الزبيدي.وقد حرصت على متابعة كتابات الزبيدي، وأعلق عليها أحيانا وأدافع عنه ضد الشاتمين أحيانا أخرى, ولكن أن يتواضع الصكار ويكتب هذه الرسالة البليغة للزبيدي شيء جميل ورائع. وإن كان الزبيدي يستحقها إلا أنها دليل على رقي هذا الفنان والشاعر والكاتب الكبير الأستاذ الصكار. إنها شهادة له بالتواضع والخلق العالي.أحييكما أيها العزيزان.

مسامير نابتة
سلام عبود العراق -

يفاجئنا الزبيدي بكتاباته. هي مسامير نابتة. فهمنا المقصود. العراق يعود إلى الخلف 50 سنة. عدنا إلى زمن البلبل وطعام البلبل . والسختجية نفسهم عادوا. والربع دينار مطلوب. الوطنية الآن هي الربع دينار. أشكر الله أن الزبيدي خارج العراق، كان راح بشربة مي.

مسامير نابتة
سلام عبود العراق -

يفاجئنا الزبيدي بكتاباته. هي مسامير نابتة. فهمنا المقصود. العراق يعود إلى الخلف 50 سنة. عدنا إلى زمن البلبل وطعام البلبل . والسختجية نفسهم عادوا. والربع دينار مطلوب. الوطنية الآن هي الربع دينار. أشكر الله أن الزبيدي خارج العراق، كان راح بشربة مي.

الحال من بعضه
نازك المعلوف لبنان -

نعم الحال من بعضه. مثل ما عندكم عندنا وعند كل العرب يا أستاذ إبراهيم. المحسوبية والرشوة والفساد في كل دولة عربية. لدينا ولديكم بالتساوي. عرض جميل ورائع وخفيف الدم. الزبيدي دائما يخلط المضحك مع المبكي في مقال واحد.شكرا لك ولإيلاف الرائعة..

الحال من بعضه
نازك المعلوف لبنان -

نعم الحال من بعضه. مثل ما عندكم عندنا وعند كل العرب يا أستاذ إبراهيم. المحسوبية والرشوة والفساد في كل دولة عربية. لدينا ولديكم بالتساوي. عرض جميل ورائع وخفيف الدم. الزبيدي دائما يخلط المضحك مع المبكي في مقال واحد.شكرا لك ولإيلاف الرائعة..

زمن البعث
عراقي -

أول اهانه للشهادات والكفاءه حصلت في حقبه الحكم البعثي الصدامي حيث اصبح من يتولى المسؤليه والسلطه هم حزبيين بغض النظر عن الكفاءة والشهاده والاخلاق وكانت مهازل يشهد لها التاريخ و اصبح ابو الثلج وزيرا للزراعه و طه رمضان النائب ضابط وزير صناعه ثم استمرت المهازل واصبح حسين كامل وعلي المجيد يأمرون كبار ضباط الجيش العراقي ووزراء دفاع وقس على ذلك في كافه المؤسسات والوزارات ولم تكن هكذا مهازل في الملكيه والجمهوريات السابقه، فأتقي الله يا سيد ابراهيم وقارن بين نوري السعيد وصدام حسين ، لانه أقلها الان الناس تتكلم وتنتخب وسابقا كان لا يستطيع احد فتح فمه لا بل الذي لا يصفق تأتي عليه الشبهه ويكون غير سائر في خط الحزب والثوره ....

زمن البعث
عراقي -

أول اهانه للشهادات والكفاءه حصلت في حقبه الحكم البعثي الصدامي حيث اصبح من يتولى المسؤليه والسلطه هم حزبيين بغض النظر عن الكفاءة والشهاده والاخلاق وكانت مهازل يشهد لها التاريخ و اصبح ابو الثلج وزيرا للزراعه و طه رمضان النائب ضابط وزير صناعه ثم استمرت المهازل واصبح حسين كامل وعلي المجيد يأمرون كبار ضباط الجيش العراقي ووزراء دفاع وقس على ذلك في كافه المؤسسات والوزارات ولم تكن هكذا مهازل في الملكيه والجمهوريات السابقه، فأتقي الله يا سيد ابراهيم وقارن بين نوري السعيد وصدام حسين ، لانه أقلها الان الناس تتكلم وتنتخب وسابقا كان لا يستطيع احد فتح فمه لا بل الذي لا يصفق تأتي عليه الشبهه ويكون غير سائر في خط الحزب والثوره ....

ليس بالقصص، بل حقائق
ازاد -

حقيقة في غياب تطبيق القوانين لم يتحقق العدالة في كل جوانب الحياة وهذه الاخلاقية موجودة لدى جميع الرؤساء والمسؤلين ،ونادرا ترى رجلا مناسبا في مكان مناسب في جميع الحكومات والمؤسسات منطقة شرق الاوسط بدون استثناء فوصول الشخص الى سدة الحكم والسلطة تعني وصول الاقربين والعشيرة الى طبقة اجتماعية اعلى ، وهذا هو هدف الوصول الى الحكم، وليس خدمة الشعب عن طريق اتيان بفكرة او نظرية في ادارة الدولة

ليس بالقصص، بل حقائق
ازاد -

حقيقة في غياب تطبيق القوانين لم يتحقق العدالة في كل جوانب الحياة وهذه الاخلاقية موجودة لدى جميع الرؤساء والمسؤلين ،ونادرا ترى رجلا مناسبا في مكان مناسب في جميع الحكومات والمؤسسات منطقة شرق الاوسط بدون استثناء فوصول الشخص الى سدة الحكم والسلطة تعني وصول الاقربين والعشيرة الى طبقة اجتماعية اعلى ، وهذا هو هدف الوصول الى الحكم، وليس خدمة الشعب عن طريق اتيان بفكرة او نظرية في ادارة الدولة

إلى من يهمه الأمر
ن ف -

لقد كُتبت العشرات بل المئات من المقالات الرائعة التي تندد بالفاشية والأنظمة الديكتاتورية هنا وهناك ولكن لم يتفوّه محمد سعيد الصكار ببنت شفة. لم يمدح هذا ولم يذمُّ ذاك إلا مرّة واحدة حين كُتب عن شاعر البلاط البعثي، عبد الرزاق عبد الواحد، فعلّق على تلك المادة وتكاد الدنيا لا تسعه من الفرح. وها هو اليوم يعلّق بكلمات غير متناسقة ولا يربطها رابط. ولمن لا يعرف الصكار فهو الخطاط البارع الذي لم يخرج عن مدرسة الخط الكلاسيكية سنتيميتراً واحداً على عكس جاره الباريسي الخطاط حسن المسعودي الذي أدخل على الخط العربي ألواناً زاهية تسّر الناظرين إضافة إلى ضربة فنية من فرشاة معلّم أزاحت عن حروفنا الحزن. أقول للصكار: تحيّة حب لشعبنا الجائع في العراق والخزي للبعثيين الفاشيين. ملاحظة مهمة للغاية: إلى المعلّق الذي كتب قائلا أن الصكار كاتب وشاعر وفنان وفلكي وعالم لغوي وطبيب عيون وعازف كمان. أقول له: إنك منافق أو جاهل ولله في خلقه شؤون وشجون!

إلى من يهمه الأمر
ن ف -

لقد كُتبت العشرات بل المئات من المقالات الرائعة التي تندد بالفاشية والأنظمة الديكتاتورية هنا وهناك ولكن لم يتفوّه محمد سعيد الصكار ببنت شفة. لم يمدح هذا ولم يذمُّ ذاك إلا مرّة واحدة حين كُتب عن شاعر البلاط البعثي، عبد الرزاق عبد الواحد، فعلّق على تلك المادة وتكاد الدنيا لا تسعه من الفرح. وها هو اليوم يعلّق بكلمات غير متناسقة ولا يربطها رابط. ولمن لا يعرف الصكار فهو الخطاط البارع الذي لم يخرج عن مدرسة الخط الكلاسيكية سنتيميتراً واحداً على عكس جاره الباريسي الخطاط حسن المسعودي الذي أدخل على الخط العربي ألواناً زاهية تسّر الناظرين إضافة إلى ضربة فنية من فرشاة معلّم أزاحت عن حروفنا الحزن. أقول للصكار: تحيّة حب لشعبنا الجائع في العراق والخزي للبعثيين الفاشيين. ملاحظة مهمة للغاية: إلى المعلّق الذي كتب قائلا أن الصكار كاتب وشاعر وفنان وفلكي وعالم لغوي وطبيب عيون وعازف كمان. أقول له: إنك منافق أو جاهل ولله في خلقه شؤون وشجون!

لم تكن موفقا
فرات -

لم تكن موفقا يااستاذ في مقالك رغم الحقائق في معظمه لمذا لانجد كاتب واعلامي يذكر الحقيقه باكملها ويترفع عن ميوله واتجاهاته لماذا لم تستثني في مقالك فتره الزعيم عبد الكريم قاسم فكل العراقيين يعرفون ان الزعيم استلم السلطه واخوه نائب ضابط واغتصبوا السلطه منه ولازال اخوه نائب ضابط ولم يعين لاقريب ولاصديق في الاعلام اورئاسه جامعه او وزير لمذا لانكون منصفين مع من احبونا بصدق وانصفوا معنا

لم تكن موفقا
فرات -

لم تكن موفقا يااستاذ في مقالك رغم الحقائق في معظمه لمذا لانجد كاتب واعلامي يذكر الحقيقه باكملها ويترفع عن ميوله واتجاهاته لماذا لم تستثني في مقالك فتره الزعيم عبد الكريم قاسم فكل العراقيين يعرفون ان الزعيم استلم السلطه واخوه نائب ضابط واغتصبوا السلطه منه ولازال اخوه نائب ضابط ولم يعين لاقريب ولاصديق في الاعلام اورئاسه جامعه او وزير لمذا لانكون منصفين مع من احبونا بصدق وانصفوا معنا

هكذا كان والحال الآن
صخر -

أحسنت يا أخ الكاتب, و مع قساوة الدهر علينا أتسائل كثيرا لماذا ما يتوقف الأنسان مراجعا نفسه عند مفاصل الحياة لأثراء مستوى تفكيره و أعلاء نفسه عن الشبهات و الأخطاء؟؟؟أما كان مسؤولي اليوم في بلادنا هم فرسان الثورة و التغير قبل سنوات قليلة؟؟ أين هو النفس الذكية للثوار عندهم الآن؟ لماذا يتكرر عندنا نفس أخطاء التي أقترفها السابقون من الحكام و المسؤلين؟ أم ان النفس ألأمارة لدينا هو الحاكم و لا وجود لتطبيق الشرائع الأنسانية و السماوية؟؟؟ أسأل المسؤلين و المتنفذين في بلدنا...أين هو صدام أو أبن علي؟؟ هل رحمهم شعوبهم و هل يمجدهم التاريخ بما فعلوا؟؟ و ليت نجدهم يسمعوا!!! و شكرا للأيلاف.

هكذا كان والحال الآن
صخر -

أحسنت يا أخ الكاتب, و مع قساوة الدهر علينا أتسائل كثيرا لماذا ما يتوقف الأنسان مراجعا نفسه عند مفاصل الحياة لأثراء مستوى تفكيره و أعلاء نفسه عن الشبهات و الأخطاء؟؟؟أما كان مسؤولي اليوم في بلادنا هم فرسان الثورة و التغير قبل سنوات قليلة؟؟ أين هو النفس الذكية للثوار عندهم الآن؟ لماذا يتكرر عندنا نفس أخطاء التي أقترفها السابقون من الحكام و المسؤلين؟ أم ان النفس ألأمارة لدينا هو الحاكم و لا وجود لتطبيق الشرائع الأنسانية و السماوية؟؟؟ أسأل المسؤلين و المتنفذين في بلدنا...أين هو صدام أو أبن علي؟؟ هل رحمهم شعوبهم و هل يمجدهم التاريخ بما فعلوا؟؟ و ليت نجدهم يسمعوا!!! و شكرا للأيلاف.