انسان مابعد الموحدين: نحو نظرية كوبرنيكوس اجتماعية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
لماذا يعشش الطغيان في بلاد العربان؟ لماذا تسرح فيها ضواري بأنياب من حجم قرن الماموت، تفترس العباد وتلتهم البلاد، بأفضل من سندويشة فلافل؟
لماذا تحكم عائلات إقطاعية ثورية مسلحة حتى الأسنان، بأسماء سيوف من عرب وعجم وبربر ومن صاحبهم من ذوي السلطان الأكبر، من بلاد سبأ حيث المقرودين الجياع وقراصنة كاريبي باب المندب، حتى حلايب حيث فراعنة جدد مسومين معجزين، يتوهمون الخلد وما هم بخالدين، إلى بلاد الشام حيث الربيع، فنبت السم والعلقم ليس لهم طعام إلا من ضريع لاىيسمن ولايغني من جوع، ويهرع الديكتاتور الصغير لحقن المازوت في عروق قوم يعانون البرد من عصر الماموت؟ ووضعت لجنة حقوق الإنسان العالمية سورية في أسوأ سجل حتى من بلاد قرطاج، حيث هرب الشقي وزوجته المغناج من قرطاج، باليورو وأطنان الذهب الخالص إلى المعراج؟
لماذا ينبت في بلاد العروبة مثل هذا الحنظل والخمط وأثل وشيء من سدر قليل؟ وهل ثمة أمل في الخروج من نفق الديكتاتورية إلى فضاء الحرية والتعبير والهواء غير الملوث بشعارات الرفاق والمملوكين من عباد السلطان إلى يوم الدين؟؟
يبدو أن الأمر يحتاج إلى تفكيك؟
لقد استفدت من مالك بن نبي فكرة إنسان مابعد الموحدين؟ يعني به الجيل الفاشل الخايب الذي جاء بعد عصر الموحدين المغربي، حيث انتهى نبض الحضارة في بلاد الأندلس والشام والمغرب وتركستان؟
يشبه بن نبي الوضع ما نعرفه في الطب بما بعد العملية، أو بتعبيره إنسان مابعد الحضارة، أو الماء الذي فاض من السد فاستهلك طاقته وعاد إلى خط السواء، كما في مخطط القلب حين يرسو على السواء، ومعه الموت سواء بسواء؟
نعم لقد انتهت الحضارة الإسلامية بشهادة نعوة من ابن خلدون مفكر علم الاجتماع التونسي القديم والذي من أرضه اندلعت ثورة يناير 2011 م على غير موعد وميعاد...
ولو تواعدتم لاختلفتم في الميعاد ولكن ليقضي الله أمرا كان مفعولا..
في عام 1198 م مات (ابن رشد) بعد أن طرده الغوغاء من مسجد قرطبة ونفاه الملك الموحدي الى قرية الليسانة اليهودية بعمر السبعين.
وبعد عشرين عاماً طحنت الدولة الموحدية بجنب مدينة (ثيوداد رويال) في الاندلس في معركة العقاب في أفظع عقاب.
وبعدها تهاوت الحواضر الاندلسية كورق الخريف. بالنسيا 1236. قرطبة 1238 . وأخيرا اشبيلية عام 1248 م.
ومع أفول عصر الموحدين دخل العالم العربي ليل التاريخ وأنتج انسان مابعد الحضارة كما في نفايات الطاقة بعد استهلاكها.
وهكذا تفعل الحضارة بالانسان تستهلكه مادة خام وتصنعه انسانا متفوقا ويخرج منها متبخر الطاقة الابداعية.
يظهر بعدها على السطح انسان يتقن التمثيل ويؤدي كل الأدوار بدءً من الصعلوك وانتهاءً بالامبراطور. قد تبخر عنده المثل الأعلى. ووقع في شبكة (علاقات القوة) في مجتمع فرعوني تحول الى (مستكبرين ومستضعفين).
يعيش (كالاميبيا) على شكل كائن رخوي بدون مفاصل تحدد حركته أو عمود فقري يقيم صلبه.
يحل مشاكله بمد أذرعة كاذبة قابلة للتشكل على أي صورة فيمكن أن يأخذ صورة (قلم) يوقع كلمة نعم في كل انتخاب.
كما يمكن أن يكون (بوقاً) مرددا مايطلب منه من شعارات.
أو (بندقية) تقوم بحفلات الاعدام حسب الأوامر، كما قتلت سيكورتات بن شقي شباب تونس بالرصاص والبنادق، كما تقتل الحمام والعصافير من بندقية صبي مراهق، يلعب وينافق؟
أو يمكن أن يتحول إلى (سيارة) جاهزة للقيادة لمن يحكم قبضته على مقودها، ولو كان لصا يخطفها فمتى اعترضت سيارة على هوية السائق؟؟
وبتعبير مالك عن هذا الكائن الاجتماعي:(ثم يبدأ تاريخ الانحطاط بانسان مابعد الموحدين، ففي عهد ابن خلدون استحالت القيروان قرية مغمورة بعد أن كانت في عهد الأغالبة قبة الملك وقمة الابهة والعاصمة الكبرى التي يقطنها مليون من السكان، ولم يكن حظ بغداد وسمرقند خيراً من ذلك؛ لقد كانت أعراض الانهيار العام تشير الى نقطة الانكسار في المنحنى البياني).
تروي لنا السيرة والتاريخ واقعتان على التشكل الصحي للمجتمع أو الانحراف المرضي؛ فأما الأول فهو موقف أحد الصحابة في معركة أحد وهو يفارق الحياة قائلاً:
لاعذر لكم إن خُلِص الى رسول الله وفيكم عين تطرف.
وأما الثاني فهو عقيل ابن أبي طالب يواجه مصادرة الحياة الراشدية على يد البيت الأموي:
(إن صلاتي خلف علي أقوم لديني وإن معاشي مع معاوية أقوم لحياتي) فالتاريخ ينقل لنا هنا مأساة انفكاك الضمير عن الواقع. في الوقت الذي كان القرآن يعرض النموذج الذي يندمج فيه الضمير مع المثل الأعلى والحياة (إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين).
إن حادثة السيرة تروي أقصى مايمكن ان تفعله التربية بالانسان، والمجتمع يمكن أن يحدد بين الصحة والمرض بموجب مؤشرين: إنتاج (النموذج الانساني) و(الكمية الحرجة) من هذه الكتلة كما في أي تغير نوعي في أي وسط، فالقنبلة النووية لم تنفجر الا بكتلة حرجة، كما أن تغير الماء النوعي يتم وفق الدرجة الحرجة سواء في التجمد أو التبخر، وهذا ينطبق على اندلاع الثورات في المجتمع عندنا تصل الى الوضع الحرج بين سوء الأوضاع من جهة والوعي الجماهيري من طرف مقابل. ولايتفطن لهذا أحد كما انفجرت الأوضاع في قم وسيدي بوزيد وتيمي شوارا في كل من إيران وتونس ورومانيا؟
وهناك ثلاث مستويات يمكن ان يتشكل وفقها (الانسان الاجتماعي) ففي الأول يبرز انسان مستلب الارادة، والثاني محرر الارادة، والثالث ايجابي الارادة.
فأما الأول فممسوخ الآدمية أقرب الى القردة والخنازير يفعل مايوحي اليه في مجتمع متدني الفعالية يعبد سادته وكبراءه يعيش حالة وثنية سياسية بأصنام وصور مشرعة.
وهو ماشبهناه بشكل القلم أو البوق أو البندقية، فلايرد القلم ماتخطه اليد من الموافقة بنعم. أو بوق يردد رجيع الصوت بدون مناقشة. أو يقوم بالجريمة بأكبر حجم لإن الأوامر جاءت هكذا.
إن انسان مابعد الموحدين مستعد أن يهدم الكعبة لو أمر بذلك. ولربما بكى وهو يفعلها.
هذا النموذج الممسوخ يمثل الطبيعة في ظاهرة (القصور الذاتي) فالسقوط محتم لكل الأشياء باتجاه الأسفل.
أما الصعود فيحتاج الى طاقة وهنا تفعل التربية فعلها فترتفع بالانسان باتجاه المثل الأعلى.
يقول بن نبي:
(وهنا لانواجه تغيراً في النظام السياسي بل إن التغير يصيب الانسان ذاته الذي فقد همته المحضرة فأعجزه فقدها عن التمثل والابداع).
ويطرح عالم النفس البريطاني (هادفيلد) في كتابه (التحليل النفسي للخلق) هذا السؤال الحرج:
ماهو المنبه المناسب لتنشيط الارادة؟
ويجيب أن كل حاسة لها مثيراتها، وهكذا فالفوتونات تحرض حاسة البصر، والذبذبات الصوتية تحرض حاسة السمع، والجزيئات الكيمياوية تحرض حاسة الشم.
ولكن مايحرض الارادة هو المثل الأعلى.
ويرى المؤرخ البريطاني (توينبي) أن الارادة الجماعية تحرض عند بروز التحدي التاريخي في وجه جماعة اختارت العمل المشترك، وهو ماتفعله التربية بالقفز بالارادة الانسانية الى فرق جديد في الطاقة فتتحرر وايؤدي الأعمال في صورة مواطن واعي مشارك مسؤول، فيفعل مايراه صحيحاً ويمتنع عن المعصية.
وهكذا يظهر الى سطح المجتمع انسان جديد (محرر الارادة) ليس عصا للضرب بكل يد. أو طبل جاهز للقرع بكل الأنغام والرقصات. أو مسدس جاهز الزناد لاعدام ولو أبيه.
إن القرآن قرن بين ثلاث مظاهر للمسخ في اتجاه العبودية فذكر (القردة والخنازير وعبد الطاغوت) ويظن البعض أن المسخ كان بيولوجياً وهو ثقافي كما نرى.
إن أول مانزل من القرآن كان سورة العلق وهي أكدت ثلاث معاني مفصلية: الأول تأكيد الكرامة بالقراءة (اقرأ وربك الكرم) من خلال تغيير محتوى الوعي بالمعلومة المكتوبة بالقلم علم الانسان مالم يعلم.
والثاني معالجة أشد مشاكل المجتمع خبثاً واستعصاءً وهو الطغيان وأنه قابلية مشكلة في جبلة كل منا اذا منح السلطة بدون ضوابط.
ونحن نعرف أن سلطة قليلة تعني فسادا قليلاً وسلطة مطلقة تعني فسادا مطلقا.
والثالث: وصفة بسيطة للتخلص من الطغيان وهو (عدم التعاون) ورفض الطاعة لإن الحساب في الآخرة فردي ويجب أن يفكر الانسان باستقلال ويتصرف بارادة وهو مسؤول عن أعماله ولو كانت مثقال ذرة من خردل. والاقتراب من الله في النهاية لاتتم بغير سجود فعلي ولاسجود الا برفض الطاعة (كلا لاتطعه واسجد واقترب).
في انتخابات أي بلد من الجملوكيات الممسوخة من كازاخستان التي طلب مجلس القرود فيها تمديد حكم العجوز إلى عام 2020م؟ ومن قم وعابدان إلى القيروان والقاهرة المقهورة، لو جلس الناس بكل بساطة في بيوتهم ورفضوا النزول ماالذي سيحصل لهم؟؟
إن الناس لاتقرأ القرآن عما فعل فرعون بالجماهير( واسترهبوهم وجاؤوا بسحر عظيم).
إن العقل معتقل وإن المثقف مقطوع اللسان. وإن مواطناً تقدم له بطاقة مخير فيها بين (نعم) و(لا) كحق دستوري ويشعر أنه مجبر على مخالفة ضميره لمواطن مسحور.
ان السحر أعيد أحياءه بعد موت هاروت وماروت بأربعة آلاف سنة. يقول مالك بن نبي عن (انسان مابعد الموحدين) أن:
(نفسه المريضة تخلقت في جو يشيع فيه الافلاس الخلقي والاجتماعي والفلسفي والسياسي). ولذلك فالمسألة هي أبعد من القذافي والأسد وبن شقي الفار مثل فأر؟
إن القرآن يبني فلسفته ليس على قتل الباطل، أو التآمر على النظام، ولا اشباع القلب بكراهية الحاكم او محاولة اغتياله فكلها اختلاطات مربكة لاتزيد المرض الا سوءً ولاحل المشكلة الا بالابتعاد عن كل حل.
ونعود الى فكرة النماذج فالأول هو الانسان العربي الحالي الذي طلق ارادته ثلاثاً في بينونة كبرى، وهناك من يفكر عنه بالوكالة قد لبس حلة القاصرين.
والثاني هو من تحررت ارادته من العبودية فرفض الطاعة، وهو مافعله شباب تونس في البرد القارس في شتاء 2011م، فعبدوا الله حقا وتطهروا بنار البوعزيزي فليس مثل النار طهورا حتى في جهنم؟
أما الثالث فهو الذي يقول قبل أن تهدموا الكعبة اقتلوني فلن أرى او اسمح لما يحدث.
إن الجيوش والشعوب العربية كلها تقاد الى الكوارث من خطامها لأنها في حالة خدر لذيذ مغيبة الوعي عن التاريخ خارج العصر يفعل بها الاوصياء مايشاؤون.
إن شحن الارادة من السلبية المطلقة الى الايجابية المطلقة هو محصل تيار الكتروني عارم من الارادة بدفعها باتجاه المثل الأعلى كما يفعل الليزر بتجميع حزم الضوء باتجاه نقطة واحدة حارقة.
يروي المؤرخ ديورانت أن (كوبرنيكوس) اكتحلت عيناه بكتابه عن الأجرام السماوية قبل موته بساعة.
ويبقى السؤال لماذا كان اكتشاف كوبرنيكوس انقلابيا الى هذا الحد وهي لاتزيد عن شرح من يدور حول من؟
والجواب في ثلاثة زوايا: زلزلة أشد الأمور وثوقاً. ويجب أعادة النظر في مفاصل أساسيات التفكير. وأن الأيمان يجب أن يحرر من الدوغمائية. فالايمان هو تقليب النظر في السموات والأرض آيات لاولي الألباب، وأن الكفر هو إغلاق منافذ الفهم وتكميم الأفواه عن التعبير، وأن الكافرين لهم قلوب لايفقهون بها ولهم أعين لايبصرون بها.
ويفيدنا هذا الأمر اليوم في أضاءة ثلاث حقائق: إن الشعوب هي التي تختار أصفادها فهي الى الاذقان فهم مقمحون.
وأن الحكام لايزيدون عن كواكب انفصلت من جرم الشمس فهي تدور حول الأمة،
وأن الحاكم على دين الأمة وليس العكس.
وأن الكسوف الاجتماعي يتم عندما تكف ارادة الفرد عن التشكل فيبهت كل شعاع وتنضب كل طاقة ويدخل المجتمع ليل التاريخ. يقول بن نبي: (وطالما ظل مجتمعنا عاجزا عن تصفية هذه الوراثة السلبية التي أسقطته منذ ستة قرون فإن سعيه الى توازن جديد سيكون باطلاً عديم الجدوى).
وما يحتاج المجتمع بالدرجة الأولى هي العلوم الأخلاقية والنفسية، أما العلوم المادية فقد تكون على حد تعبيره:
(خطراً في مجتمع مازال يجهلون فيه حقيقة أنفسهم ومعرفة انسان الحضارة أشق كثيرا من صنع محرك أو ترويض قرد على استخدام ربطة عنق)...
حين زار بن نبي دمشق استغرب من منظر جودت سعيد الذي يلبس عقالا فوق الجاكيت قال ماخبرك؟ قال ذكرت في كتاب شروط النهضة ذلك الذي اعتمر الطربوش فقلت عنه إن الحضارة دخلت من حذاءه ولم تصل بعد إلى رأسه وأنا كذلك؟ وضحك الجميع..
لذا فالحضارة هي التخلص من تراث إنسان مابعد الموحدين وبناء الإنسان ولن يرتفع التخلف ولو أمطرت السماء ذهبا وفضة كما تخطط قطر حاليا لضيافة المونديال في عام 2022م فتفرغ خزائنها بمبلغ خرافي فلكي من حجم خمسين مليار دولار في أقل من خمسين يوما بعد أن جمعتها في أكثر من خمسين عاما!!
التعليقات
الطغيان والعرب
خوليو -يعشعش الطغيان في بلاد العرب والمسلمين لأنهم متمسكون لحد الفداء بآباءهم وأمهاتهم بفكرة الواحد الأحد، وزعامة الواحد الأحد،وكتاب الواحد الأحد ، ذلك الكتاب الذي لايقبل سوى علمه وما بداخله ويرفض أي علم آخر مخالف، ولو نظرنا له بموضوعية وعلمية حقيقية لوجدنا أنَ صلاحيته ولدت ميتة ، في زمن تدوينه كانت الأمم الأخرى متطورة بأميال ،وكانت قد اخترعت الحرف منذ زمن بعيد وصنعت الدولاب وأقنية الري وبناء المدن والحصون والأهرامات والزيقورات والتقويم الشمسي الثابت وصقلت المعادن واستخدمت الدواوين وكتبت الكتب والملاحم وعملت المكتبات بملايين من الكتب ورسمت الرسوم وفي بلاد الاغريق أسست الديمقراطية وشيدت المداس مثل مدرسة بيروت الحقوقية وجالينوس كتب كتابه في الطب الذي نهل منه كل من استخدم مهنة الطب من عربان الفكر الواحد، إن لم نناقش فكرنا ونعطيه حجمه الحقيقي نقع في ثقافة المغرور ونعتقد أننا علمنا العالم، وهذا الغرور هو نوع من الطغيان الفارغ، لم يكن عربان الجزيرة العربية ناشرين علوم بل تعلموا أولاً من الغير وأضافوا بعض الشيئ، وأما ذلك الكتاب فلا علاقة له بالعلم سوى ذكر كلمة علم ويقصد بها علومه الدينية الخاصةبه، والذي سماها علماً، إن لم نع هذه الحقيقة سيستمر الطغاة معشعشين في أرجاء المعمورة التي ينتشر فيها فكر الأوحد الطاغي.
الاخلاق هو المفتاح
kurdo -كيف يمكن لمواطن امي ان يغير ما نعاني منه؟ فالثوري التونسي يستطيع تهجير رئيسه ولكن هل يمكن ان يوفر ما يطالب به؟ المواطن يطلب الرزق وليس المثل العليا ولا يتقبل قوانين الاقتصاد للنهوض بنفسه.على سبيل المثال ، هل يتقبل مسلم بقانون تحديد النسل؟ وعدم التكاثر مثل الارانب؟ كيف لاقتصاد طبيعي في عالم تنافس حر يمكن ان يوفر ما تطلبه الجماهير في تونس ومصر وووووو؟ مع ذلك اغهم واتفق بان لايمكن لمجتمع النهوض بدون مثل عليا ولكن ارى ان اهم من ذلك الاخلاق اساس التطور، بدون اخلاق لا تقدم والمثل العليا لكي تطبق يحتاج الى اخلاق.
من اروع ما كتبت
ابو عبود -شكرا أستاذنا الكريم إن ما كتب اليوم هو من أروع ما كتبت نسال الله لك دوام الثورة وتأججها لتتحفنا بما يحيي القلوب بعد موتها واستنطق لنا ;بن نبي; على الدوام فهو حكيم ضيعه قومه وكذا;الوردي; بتشخيصاته القاسية لواقعنا المريض وحطم لنا ما أبتدعناه في دين الله من أصنام وكذا القيود التي تخنق روح الرسول ص بوركت وحميت وشفيت والى جرعة علاج أخرى
تلغيزات قرآنية!
ناصر محمد -الدكتور خالص جلبي الذي اكن له الكثير من التقدير والاحترام يقدم أفكارا تنويرية متجاوزة، لكنه يعود بعد كل فقرة ليرتكس في حضن التردّي القرآني من خلال الاسشهاد بآيات لها الدور الرئيس في حالة الاستلاب التي يعيبها على إنسان هذه الأمة .. أخشى أنه يطبق المقولة ;وداوها بالتي كانت هي الداء;! .. لقد وجدت في التعليق الأول لـ ;خوليو; إضافة لازمة لتصفية المقال من الشوائب المتناثرة بين سطوره!
حقيقة الحقود 1
سهام -من أجل كشف جهلك ونواياك الحقيقية لك وليس للقراء!ما أدراك أن وقت نزول القرآن كان أفضل مما جاء في القرآن؟ .. هل وأد البنات وزواج اوتوريث الأرملة كالمتاع للإبن الأكبر وحرمانها من الميراث وشرب الخمور و تحليل الزنا وزواج الإستبضاع والتفاخر بكثرة العبيد والإستعباد والربا وأكل مال اليتيم هل هذا وغيره كثير من أشكال الفسق والتخلف الجاهلي بأفضل مما جاء به القرآن أيها المتخلف؟ كثرة الفساد مع الظلم والقمع والفقر هي الأسباب التي حذت بشعب تونس إلى الثورة على هذا النظام العلماني الفاقد للقيم والأخلاق! الكاتب يقول ان محاربة العلم والعلماء وهزيمة الأندلس وغيرها في القرون الساحقة سببت إنتكاسة المسلمين بدلاً من أن تحفزهم على شد الهمة لإعادة البناء والنهوض!! وبالنظر إلى الشعوب المتقدمة الآخذة بأسباب العلوم التكنولجية والنظم السياسية العادلة نجد أن هناك موحدين من تلكم الدول كذلك ولم يتعارض هذا التوحيد مع عطاؤهم العلمي ولم يوجد موحد في أسرتهم من قبل ولا يمكن أن يعتد بالمهاجرين المسلمين من أجل الرزق كمثل أعلى يجذب هؤلاء إلى الإسلام.. إذن هؤلاء المسلمين الجدد ليس بالوراثة ولا بالتقليد فيهم علماء ومفكرين يتبعون القرآن ويؤمنون به ويدعون له.. وهذا لم يمنعهم من مواصلة جهدهم العقلي والعلمي واستمرار مهنيتهم ولم يمنعهم كذلك من الإنضواء تحت القوانين السائدة التي تسوي بين الجميع.. ولم يمنعهم من مواطنتهم ولم يمنعهم من التمتع بالحرية الشخصية كما يضعون هم لها حدودها وليس كما يضعها لهم الآخرين فيغرقون ويُتركون ضياعاً! العلم في القرآن هو للحث على طلبه وليس الركون والكسل والإكتفاء بحفظ الآيات دون العمل بها والسعي في طلب المعرفة واستكشاف المجهول!عذراً يا إيلاف لقد زاد عن الحد إعطاءالفرصة لهذا الشخص الذي يستخدم التعليقات ليس من أجل الإقتراحات والحلول لما نحن فيه ولكن من أجل النيل من هذا الدين ومهاجمته!ولا تتعدى إلا أن تكون موقف شخصي حاقد مستغل لفسحة الحرية ومفسداً لقيمة الأفكار في كل المواضيع التي يعلق فيها!! هل لي أن أذكرك بباطن مساويء ما تدعو له وهو الذي يمنعه ويحرمه ويجرمه دين التوحيد وهذه المساويء ذاتها التي أثارت كفار مكة والمدينة والبخلاء والطامعين والراغبين في إشاعة الفاحشة والدمار الإنساني والأخلاقي! وهو الذي نشاهد آثاره اليوم في كل المجتمعات التي باعت القيم والمثل العليا مقابل دعوى ا
ما قرأت
جمال عثمان -سامحني أيها الأستاذ العظيم، لكنك أوجعت رأسي بهذه المقالة ....التي لم أعرف لها رأسا من قدمين.. اتق الله في القراء
مسؤولية فردية/جماعية
بنت الشاطئ -المسؤولية فردية وجماعية. كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته.
الأديان
أحمد توفيق -لم تكن الأديان السماوية في يوم من الأيام تحض على كراهة العلم بل على النقيض تماماً فالعلماء هم أكثر الناس إدراكاً لعظمة الوجود والخلق والجاهلون هم الذين يسقطون في درك البشرية الأسفل، القرآن يحث على العلم في العديد من الآيات والسور ;شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولو العلم قائما بالقسط? (آل عمران 3: 18) فانظركيف بدأ سبحانه وتعالى بنفسه وثنى بالملائكة وثلث بأهل العلم وناهيك بهذا شرفا وفضلا وجلاء ونبلا وقال الله تعالى: ?يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات و قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون و الرسول صلعم قال: ;من سلك طريقاً يلتمس فيه علماً سهّل له به طريقاً إلى الجنة وقال الرسول صلعم: ;من خرج في طلب العلم فهو في سبيل الله حتى يرجع وقال رسول الله صلعم: ;لا حسد إلا في اثنتين: رجل آتاه مالاً فسلّطه على هلكته في الحق، ورجل آتاه الله الحكمة فهو يقضي بها ويعلمها ومما يدل علي تكريم الإسلام للعلم أنه جعله فريضة على كل مسلم في قوله صلعم ;طلب العلم فريضة على كل مسلم ; ويقول الرسول صلعم: ;إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له ; وعن رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليْه وسلمَ قالَ ;فَضْلُ العَالِمِ على العَابِدِ كَفَضْلِي على أدْنَاكًمْ ;، وفي الحقيقة أنا لا أعلم آية أو حديثاً يحض على عدم التعلم، المشكلة ليست في الأديان أو الخروج منها وعنها، المشكلة في بلادنا سياسية بإمتياز، من من الحكام العرب يريد أن ينشر الوعي والحرية والعلم بين أفراد شعبه ولماذا، لدينا الأموال والكفآءآت اللآزمة لبناء أفضل الصروح والمعاهد العلمية ولكننا نفتقر إلى الإرادة السياسية، لن ترضى القادة أن يربو أجيالاً قادرة على الوقوف بوجههم في يوم من الأيام، الأنظمة العربية تريد من شعوبها الرضوخ والإستسلام لقدرها والتفكير بلقمة العيش فقط وإيهامه بأن النظام الحاكم موجود ليفكر عنه ويحميه ويريحه من التفكير في المستقبل، أي أن الشعوب العربية مازالت غير قادرة على التخطيط والتنفيذ وحتى التفكير دون الرجوع للنظام، الكثير من العلماء العرب موجودون في بلاد الغرب وكثير منهم مخترعون وأطباء لامعون وكلهم يعتزون بدينهم سواءاً كانوا مسلمين أو مسيحيين، الدين لم يمنعهم ولم يقمعهم عن مواصلة علومهم وإكتشافاتهم وشكراً