فضاء الرأي

لماذا اختفت الشرطة؟

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

وظيفة رجال الشرطة والمباحث في مصر هي حماية النظام الحاكم، وفقط النظام الحاكم لا غير. هذه حقيقة مسحت عنها انتفاضة الشعب المصري كل غبار. وهي حقيقة تكشف الوضع المقلوب. ان حماية ارواح الناس والممتلكات هي وظيفة القوات الامنية في كل مكان، الا في هذا الجزء من العالم، اذ تبدو هذه المهمة هنا ثانوية، بل غير ممكنة في الاساس الا في حالة واحدة هي انسجام مهمة حماية ارواح الناس وممتلكاتهم مع أمن النظام الحاكم.
ان امن النظام الحاكم هو سدى العمل ولحمته. فلما ظهر ان هدف التظاهرات اطاحة النظام الحاكم وقع تعارض تام بين المحتجين وبين حماة النظام، تصدى رجال الشرطة والأمن الى المتظاهرين بعنف، وتصاعد هذا العنف احيانا الى اطلاق رصاص حي حصد ارواح العشرات، وربما المئات. كانت هذه هي المرحلة الاولى. المرحلة التالية التي ظهرت مفاعيلها في نحو السادسة من مساء "جمعة الغضب" شهدت مفاجأة اذهلت العالم. وتلك هي اختفاء رجال الشرطة والمباحث اختفاء تاما من كافة انحاء القاهرة والاسكندرية والسويس ثم تباعا في بقية المدن.

ما تفسير هذا الاختفاء؟
هناك ثلاثة تفسيرات اولها، واضعفها، ان يكون الاختفاء تم بطلب من الجيش بعد اتخاذ القرار بنزوله الى الشارع، بناء على فلسفة من نوع منع قيام القوتين بمهمة واحدة في آن واحد، لمنع الاحتكاك بين القوات المسلحة وبين القوات الامنية. لكن مثل هذه السبب غير معقول، اذ يمكن ببساطة تقسيم مهمة فرض الاستقرار بين الجانبين من دون اي احتكاك، فتتولى القوات المسلحة حماية الممتلكات الحيوية العامة، وتتولى الشرطة والمباحث حماية الارواح والممتلكات الخاصة. وممتلكات الدولة توجد عادة في الشوارع الرئيسية، بينما الارواح والممتلكات الخاصة تقع غالبا في الشوارع الفرعية والاحياء والأزقة.
التفسير الثاني هو هروب الشرطة والمباحث من الجماهير الغاضبة. فقد تحرر المتظاهرون من الخوف، واكتشفوا قوتهم وهي فوق العادة غالبا في لحظات كسر حاجز الخوف، فاستخدموا هذه القوة في مطاردة الشرطة وملاحقتها في الشوارع وفي مراكز عملها، حتى اضطروها الى الهروب والاختفاء. ومعروف ان العلاقة بين الجانبين على اسوأ ما يكون، فالشرطة والمباحث في هذا البلد هي اداة اذلال الشعب وحماية احد اكثر الانظمة فسادا على وجه الارض.
التفسير الاخير الذي رجحه كثيرون هو ان الاختفاء جاء وفق نظرية المؤامرة: السلطة امرت به لاحداث فراغ امني يفتح المجال امام الفوضى وانتشار اعمال السلب والنهب، تمهيدا لمقايضة النظام مقابل الأمن، او عودة الشرطة والمباحث مقابل انهاء الفوضى وعودة الاستقرار. ولعل قيام اي نظام بمثل هذه الخطوة، وفي ظل تسارع الاحتجاج وتنامي حجومه، يعد مغامرة لا يمكن ضمان نتائجها بحال من الأحوال.
ان " مؤامرة الاختفاء" تفسير خيالي. لكن الا يبدو هروب الشرطة المصرية امام المتظاهرين امرا خياليا هو الآخر؟ ساعات طويلة من ليل الجمعة وطوال اليوم التالي والسؤال يدور في العالم: اين رجال الشرطة والمباحث؟ وقد اسهم تعطيل السلطة شبكات الاتصال من الهاتف النقال الى الانترنت في التعتيم على حقيقة ما جرى للشرطة ولمباحث الأمن ومراكزهما.
ولكن في الحالين، الاختفاء هروبا او تآمرا، هناك حقيقة واحدة، وهي ان شرطة ومباحث هذه البلاد ليست مؤتمنة من ابناء الشعب، ولا موضع ثقته. انها قوة مكروهة، ومحسوبة على النظام الذي دخل شعب مصر في طور الثورة عليه. قوة وظيفتها حماية أمن النظام الحاكم في المقام الأول، بينما ترهن توليها دورها المتعلق بحماية الشعب بمقدار طاعته وخضوعه.
وهذه الطاعة ليست هي الطاعة الطبيعية للقانون، ولا الخضوع الواجب لنظام مشروع، بل هي الامتثال المفروض لنظام تسلطي، بلغ به الفساد درجة الكمال، بالخصوص مع نهجه الذي كان سائرا نحو ارساء "جمهورية وراثية": انظروا التناقض المرعب حقا في هذا التعبير. كيف يمكن ان تكون هناك " جمهورية"، اي دولة تستمد سلطتها من الجمهور، من الشعب، بينما ينصب عليها رئيس بالوراثة؟
ويبدو ان انتفاضة مصر حلت هذا التناقض بانهاء سيرة الجمهورية الوراثية في العالم العربي، فقبل ان يتضح هذا في مصر نفسها، قبل اعلان تعيين اللواء عمر سليمان نائبا للرئيس، صرح الرئيس عبد الله صالح بانه لا وراثة ولا رئاسة ابدية في اليمن.
وعلى اي حال فان قوة الناس ان لم تكن قد تسببت بهروب الشرطة فانها سرعان ما ظهرت في قيامها بتنظيم نفسها على هيئة لجان وتجمعات امام المحال التجارية وامام العمارات وفي الاحياء والأزقة لحماية الأنفس والممتلكات من اعمال النهب والسلب. ولم يتأخر الناس عن القيام بهذه المهمة الا بضع ساعات، ساعات كانت باهظة الثمن من دون شك، ولكن تداركها ربما سيعوض مصر والعالم العربي كله بما لا يقدر بثمن، وذلك هو سقوط التهديد بفرضية الفراغ الأمني، وهي الفزاعة التي تهدد بها النظم العربية شعوبها، الى جانب فزاعة الاسلام السياسي.
ولعل المفارقة العجيبة هي ان الفزاعتين وجدتا ترجمة لهما في نتائج الغزو الاميركي للعراق. لكن يبدو ان انتفاضتي تونس ومصر في طريقهما لاسقاط التهديدين معا. فهنا وهناك يجري تجاوز الفراغ الامني والاصولية الاسلامية معا. ولاشك ان للجيش بالبلدين دورا حاسما في مساعدة الشعبين على اسقاط التهديدين. واذا صح هذا الاستنتاج تكون رياح تونس ومصر قد كنست آثارا معينة للغزو الاميركي للعراق، وهي تلك الآثار التي جعلت الرأي العام العربي يقرن " الديمقراطية" بالفوضى والأصولية.
لقد مرت عقود طويلة صرنا فيه نحن العرب اشبه بنزلاء مأوى المجانين في رواية " طيران فوق عش الكوكو"، وهؤلاء عاشوا مثل أطفال قانعين بسجن الرقابة الدقيقة والرعاية الصارمة ل" الممرضة الكبرى" لقاء الامان الذي توفره لهم. ومع اعتياد هذا النوع من الرعاية اصبحت الحرية لديهم ثقيلة، محزنة، ومخيفة، كحال شاب يحاول والداه ارغامه على تغيير حياته العابثة التي يحب الى حياة مسؤولة.
ان مصر هي الأقدر على تحرير العالم العربي من مأوى المجانين.وهي اليوم وعد. وهي توعد. هناك، هذه الأيام، الكثير من الأمل يحلق في سماء المنطقة. وهناك الكثير من الخوف. قلوب تخفق واخرى محبوسة الأنفاس. محكومون يتحررون من خوفهم ويندفعون بالأمل فيخيفون اكبر جهاز شرطة في العالم العربي!


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
ذات اللعبة القذرة
مصرى وبس -

تماما كما فعلها صدام حين أصدر عفوا عاما عن جميع المجرمين المسجونين فى العراق عند بدء حرب التحرير الأمريكية... هؤلاء ليسوا مواطنين هؤلاء الدكتاتوريين هم فى الأصل مجرد سراق وزعماء عصابات وعلى ذلك يتصرفون.

ذات اللعبة القذرة
مصرى وبس -

تماما كما فعلها صدام حين أصدر عفوا عاما عن جميع المجرمين المسجونين فى العراق عند بدء حرب التحرير الأمريكية... هؤلاء ليسوا مواطنين هؤلاء الدكتاتوريين هم فى الأصل مجرد سراق وزعماء عصابات وعلى ذلك يتصرفون.

خطة وتآمر
أحمد توفيق -

هذه خطة النظام للتآمر على الشعب الثائر الذي يرغب بالحرية عبر مقايضته بالأمن مقابل التخلي عن التظاهرات والمطالب المحقة، الدليل على ذلك ما بثته بعض الفضائيات من أن اللجان الشعبية تصدت لبعض هؤلآء الغوغاء وأمسكوا بعدد منهم وتبين أنهم من القوى الأمنية وبالذات الشرطة التي عادةً تكون في خدمة الشعب وهي من الشعب أصلاً، إنتشرت هذه الأمور في جميع المدن ومحافظات الجمهورية ولكني أعتقد أن مدينة الزقازيق إستولى عليها عصابات متناحرة بينها كما وصلت إلينا من أخبار من بنها، الجيش المصري هو جيش وطني وأظن بأن الجيش سيظل محافظاً على الأمن ولن يتدخل لمصلحة النظام ولكن لحماية المواطنين وحماية المصالح العامة، المباحث والشرطة هم أول الخائفين من سقوط النظام لما أرتكبوه بحق المواطنين سابقاً وحالياً، الله نسأل أن يحقق لشعب مصر العظيم ما يطمح إليه من حرية وعزة وكرامة ونسأله تعالى أن يحمي الشعوب العربية وأن يزيل عن صدورها دكتاتوريات ومصاصي الدماء الذين إستنزفوا مقدرات الأوطان.... إلى الأمام أيها البواسل إنها لثورة حتى النصر بإذن الله ... وشكراً

خطة وتآمر
أحمد توفيق -

هذه خطة النظام للتآمر على الشعب الثائر الذي يرغب بالحرية عبر مقايضته بالأمن مقابل التخلي عن التظاهرات والمطالب المحقة، الدليل على ذلك ما بثته بعض الفضائيات من أن اللجان الشعبية تصدت لبعض هؤلآء الغوغاء وأمسكوا بعدد منهم وتبين أنهم من القوى الأمنية وبالذات الشرطة التي عادةً تكون في خدمة الشعب وهي من الشعب أصلاً، إنتشرت هذه الأمور في جميع المدن ومحافظات الجمهورية ولكني أعتقد أن مدينة الزقازيق إستولى عليها عصابات متناحرة بينها كما وصلت إلينا من أخبار من بنها، الجيش المصري هو جيش وطني وأظن بأن الجيش سيظل محافظاً على الأمن ولن يتدخل لمصلحة النظام ولكن لحماية المواطنين وحماية المصالح العامة، المباحث والشرطة هم أول الخائفين من سقوط النظام لما أرتكبوه بحق المواطنين سابقاً وحالياً، الله نسأل أن يحقق لشعب مصر العظيم ما يطمح إليه من حرية وعزة وكرامة ونسأله تعالى أن يحمي الشعوب العربية وأن يزيل عن صدورها دكتاتوريات ومصاصي الدماء الذين إستنزفوا مقدرات الأوطان.... إلى الأمام أيها البواسل إنها لثورة حتى النصر بإذن الله ... وشكراً

احتمال رابع
عابر سبيل -

الكاتب قد كتب ثلاث احتملات وعندي احتمال رابع ان النظام المصري استفاد من تجربة زين العابدين التونسية خصوصا انها كانت قبل اسابيع - فمن اخطاء نظام زين العابدين انه سمح للشرطة بلتماس مع الجماهير مما ادى الى سقوط ضحايا وهذه القشة التي قصمت ظهر البعير فدنيا اليوم ليست كما الماضي حيث كان التعذيب في في الغرف المظلمة العالم اليوم لا يحتمل الصور المقرفة في انتهاك حقوق الانسان والاعلام والانترنيت اسلحة لا يستهان بها في كشف عورات الانظمة القمعية

احتمال رابع
عابر سبيل -

الكاتب قد كتب ثلاث احتملات وعندي احتمال رابع ان النظام المصري استفاد من تجربة زين العابدين التونسية خصوصا انها كانت قبل اسابيع - فمن اخطاء نظام زين العابدين انه سمح للشرطة بلتماس مع الجماهير مما ادى الى سقوط ضحايا وهذه القشة التي قصمت ظهر البعير فدنيا اليوم ليست كما الماضي حيث كان التعذيب في في الغرف المظلمة العالم اليوم لا يحتمل الصور المقرفة في انتهاك حقوق الانسان والاعلام والانترنيت اسلحة لا يستهان بها في كشف عورات الانظمة القمعية

الامر واضح
نبهان بن جهلان -

اختفاء رجال الامن تم بامر من السلطة ليندم المصريون على الامان و ليطلبوا اعادة البوليس و ايقاف المظاهرات الامر واضح وضوح الشمس و هذه الانضمة الدكتاتورية لا تتردد في القيام باي شيئ للمحافظة على بقائها حتى حادثة المتحف المصري و هي جريمة في تاريخ البشرية من تدبير النظام لاخافة الدول الاجنبية من المتظاهرين فقد كان بالامكان حماية المتحف المصري لكن التراخي مقصود و مدروس

الامر واضح
نبهان بن جهلان -

اختفاء رجال الامن تم بامر من السلطة ليندم المصريون على الامان و ليطلبوا اعادة البوليس و ايقاف المظاهرات الامر واضح وضوح الشمس و هذه الانضمة الدكتاتورية لا تتردد في القيام باي شيئ للمحافظة على بقائها حتى حادثة المتحف المصري و هي جريمة في تاريخ البشرية من تدبير النظام لاخافة الدول الاجنبية من المتظاهرين فقد كان بالامكان حماية المتحف المصري لكن التراخي مقصود و مدروس

اخاف أن يكون
sharaf el dein hamed -

ترك الزبالة والمحافظة عليها جزء من القرف حتى تساعدهم على سلاسة قيادة المصريين ؟.

اخاف أن يكون
sharaf el dein hamed -

ترك الزبالة والمحافظة عليها جزء من القرف حتى تساعدهم على سلاسة قيادة المصريين ؟.

سر الإختفاء!
ناصر- الإمارات -

الأمر واضح و لا يحتاج الى تنظير فمن الممكن تخيل أي شئ ولكن لا يمكن تخيل ان يختفي الأمن والشرطة تماما حتى من أقسامهم ومقراتهم، بل أن بعض الأسلحة و السيارات قد تم (سرقتها) من قبل الخارجين عن القانون)!.. أي أمن هذا الذي لا يستطيع حتى حماية مقراته وسلاحه؟!!. ومن هم هولاء المجرمين الذين سيتداعون (تلقائياً) للهجوم على الأحياء والمؤسسات وحتى أقسام الشرطة في مناطق مختلفة و في نفس الوقت ؟!.. كيف علموا جميعاً بأن لن يوقفهم أحد ومع إنقطاع الإتصالات كيف التقت كل تلك العصابات ؟..وهل يكفي أن لا يرى الناس أمامهم شرطة حتى يتم إرتكاب جرائم بهذا الحجم وفي كل مكان بشكل فوري ودون تخطيط ؟!. هذه ليست نظرية مؤامرة ولكن الأمر شديد الوضوح..لقد قرر النظام إرهاب الناس وإشغالهم بالدفاع عن أنفسهم حتى ليتمنى الناس أن يستمر النظام عوضاً عن الفوضى الشاملة وتهديد سلامة عائلاتهم..هناك نماذج لخسة وقذارة أنظمة القمع على مر التاريخ ولكن لم أرى مثل هكذا خسة وقذارة..أتمنى الصمود ومن ثم النصر الأكيد لأخواننا المصريين..حذار من التراجع بعد كل هذه التضحيات..فالنصر قريب وقريب جداً!

سر الإختفاء!
ناصر- الإمارات -

الأمر واضح و لا يحتاج الى تنظير فمن الممكن تخيل أي شئ ولكن لا يمكن تخيل ان يختفي الأمن والشرطة تماما حتى من أقسامهم ومقراتهم، بل أن بعض الأسلحة و السيارات قد تم (سرقتها) من قبل الخارجين عن القانون)!.. أي أمن هذا الذي لا يستطيع حتى حماية مقراته وسلاحه؟!!. ومن هم هولاء المجرمين الذين سيتداعون (تلقائياً) للهجوم على الأحياء والمؤسسات وحتى أقسام الشرطة في مناطق مختلفة و في نفس الوقت ؟!.. كيف علموا جميعاً بأن لن يوقفهم أحد ومع إنقطاع الإتصالات كيف التقت كل تلك العصابات ؟..وهل يكفي أن لا يرى الناس أمامهم شرطة حتى يتم إرتكاب جرائم بهذا الحجم وفي كل مكان بشكل فوري ودون تخطيط ؟!. هذه ليست نظرية مؤامرة ولكن الأمر شديد الوضوح..لقد قرر النظام إرهاب الناس وإشغالهم بالدفاع عن أنفسهم حتى ليتمنى الناس أن يستمر النظام عوضاً عن الفوضى الشاملة وتهديد سلامة عائلاتهم..هناك نماذج لخسة وقذارة أنظمة القمع على مر التاريخ ولكن لم أرى مثل هكذا خسة وقذارة..أتمنى الصمود ومن ثم النصر الأكيد لأخواننا المصريين..حذار من التراجع بعد كل هذه التضحيات..فالنصر قريب وقريب جداً!

المقال
محمد العلي -

الوقاية خير من العلاج. ولنبدأ بالعدل بين الناس وان نحاكم الكبير قبل الصغير واقالة اي فرد لا يقوم بعمله على الوجه المطلوب. حاجات الناس بسيطة تعليم، علاج، عمل كريم براتب مناسب، مسكن ملك، وسائل نقل مناسبة، حرية التعبير والابداع والعمل والتنقل والتجمع، تبسيط الانظمة، التخلص من الاحتكار والواسطة.وان يكون الحكم للشرع والنظام وليس بهواء الافراد. حفظ الله بلادنا من كل سوء ومن به سوء

المقال
محمد العلي -

الوقاية خير من العلاج. ولنبدأ بالعدل بين الناس وان نحاكم الكبير قبل الصغير واقالة اي فرد لا يقوم بعمله على الوجه المطلوب. حاجات الناس بسيطة تعليم، علاج، عمل كريم براتب مناسب، مسكن ملك، وسائل نقل مناسبة، حرية التعبير والابداع والعمل والتنقل والتجمع، تبسيط الانظمة، التخلص من الاحتكار والواسطة.وان يكون الحكم للشرع والنظام وليس بهواء الافراد. حفظ الله بلادنا من كل سوء ومن به سوء

درس تربوي
فرات -

الملفت فيكا يكتبه احمد المهنا هو قدرته على التحليل ولتفسير معا. التفسير يقف عند السطح والتحليل يذهب نحو العمق. المزج بين الاثنين يجعل المقالة وكانها درس تربوي. واني معراقي متتبع ولست ببعيد عن الساحتين القافية والسياسية بالعراق، اجد في في الممقال، وكذلك الذي سبقة، عن انتفاضة تونس، دعوة واعية لتحطيم اكثر من جدار. ترسخت في عقلية الجماهير والساسة العرب خاصة العراقيين منهم.وبعد تحطم جدران برلين والانظمة العربية والاسلامية، ايران كمثال، تتفنن وتجتهد في تسليح وصب جدار برلين آخر لكن بلون وشكل عربيين او اسلاميين.هكذا نوع من المقالات يسهم جديا في التخلص من جدار برلين العربي او الاسلامي، لا بالقفز من فوقه او الخوف من التقرب منه، بل بتفكيك عناصر بنائه وبالتلي لاسقاطه حتى وان كان جدارا ليس على الارض بل بذهن الناس والساسة معا.

درس تربوي
فرات -

الملفت فيكا يكتبه احمد المهنا هو قدرته على التحليل ولتفسير معا. التفسير يقف عند السطح والتحليل يذهب نحو العمق. المزج بين الاثنين يجعل المقالة وكانها درس تربوي. واني معراقي متتبع ولست ببعيد عن الساحتين القافية والسياسية بالعراق، اجد في في الممقال، وكذلك الذي سبقة، عن انتفاضة تونس، دعوة واعية لتحطيم اكثر من جدار. ترسخت في عقلية الجماهير والساسة العرب خاصة العراقيين منهم.وبعد تحطم جدران برلين والانظمة العربية والاسلامية، ايران كمثال، تتفنن وتجتهد في تسليح وصب جدار برلين آخر لكن بلون وشكل عربيين او اسلاميين.هكذا نوع من المقالات يسهم جديا في التخلص من جدار برلين العربي او الاسلامي، لا بالقفز من فوقه او الخوف من التقرب منه، بل بتفكيك عناصر بنائه وبالتلي لاسقاطه حتى وان كان جدارا ليس على الارض بل بذهن الناس والساسة معا.

خمسة ايام بدون الملك
رفل عبد الجبار -

استاذي العزيز احمد المهنايذكر التاريخ ان الملك اذا مات في فارس القديمة، فان خطوة مهمة تسبق تتويج خليفة له وهي ان يترك الناس خمسة ايام بلا ملك. وفي تلك العهود، اذ لم تكن الدولة شخصية معنوية قائمة بذاتها وانما هي لا شيء سوى شخص الملك نفسه، يعيش الناس خمسة ايام وسط القتل والنهب والاغتصاب نتيجة غياب الدولة الحامية. وبالتالي يدين الناجين من المذبحة بالولاء الكامل للملك الجديد.لقد اخر حسني مبارك خطابة الى ان سرى مفعول اختفاء الشرطة وبدأ الرعب من الفوضى يسري في النفوس وكأنه اراد ان تبدو صورته على الشاشة اقل مللا او حتى مبهجة في عيون المصريين مقارنة بصورة الحرائق المشتعلة والاسواق المنهوبة. حقيقة لا ارى في الاحتمال الثالث تفسيرا خياليا فالطغاة الشرقيون مغرمون باستيحاء الافكار من تاريخ الاستبداد الشرقي حتى وان ما عادت تناسب عصر ثورة الاتصالات.يبدو ان مصر تعبر العقبة الصغرى وهي الفراغ الامني اما اختها الكبرى، لاسلام السياسي، فهذه التي يتوجب على الجوار الاقليمي جميعه ان يحبس الانفاس لها

خمسة ايام بدون الملك
رفل عبد الجبار -

استاذي العزيز احمد المهنايذكر التاريخ ان الملك اذا مات في فارس القديمة، فان خطوة مهمة تسبق تتويج خليفة له وهي ان يترك الناس خمسة ايام بلا ملك. وفي تلك العهود، اذ لم تكن الدولة شخصية معنوية قائمة بذاتها وانما هي لا شيء سوى شخص الملك نفسه، يعيش الناس خمسة ايام وسط القتل والنهب والاغتصاب نتيجة غياب الدولة الحامية. وبالتالي يدين الناجين من المذبحة بالولاء الكامل للملك الجديد.لقد اخر حسني مبارك خطابة الى ان سرى مفعول اختفاء الشرطة وبدأ الرعب من الفوضى يسري في النفوس وكأنه اراد ان تبدو صورته على الشاشة اقل مللا او حتى مبهجة في عيون المصريين مقارنة بصورة الحرائق المشتعلة والاسواق المنهوبة. حقيقة لا ارى في الاحتمال الثالث تفسيرا خياليا فالطغاة الشرقيون مغرمون باستيحاء الافكار من تاريخ الاستبداد الشرقي حتى وان ما عادت تناسب عصر ثورة الاتصالات.يبدو ان مصر تعبر العقبة الصغرى وهي الفراغ الامني اما اختها الكبرى، لاسلام السياسي، فهذه التي يتوجب على الجوار الاقليمي جميعه ان يحبس الانفاس لها

Why police not on
Lebanese -

you traitors asking why police aren''t on the ground? at first youo attacked them and himiliated them and burn their bases, these views reminded me when the enemeis of allah attacked and threats to death any Lebanese soldiers, another viewssssssssssssssssss when palestinian took control back in the 70''s, Lebanese soldiers or police couldn''t reach their homes with their uniforms, we lived as refugees and palestinians are the lebanese, 62 years these devils weakening us until we uend up in the persians bloody hands, Egypt is not Iraqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqq or Lebanon.

بمهثقاب
واحد من الناس -

المجرم الحقيقى هوه احنا بكره هنعرف كدا وممكن كمان النهارده دلؤتى الريس بقا وحش ودلؤتى كله طلع بيقولا كدا حتا الناس الى كانت عيشه من خيره ربنا يسامح كل واحد