فضاء الرأي

أوبئة مزمنة في عقلياتنا ...

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

وضع مقال الأستاذ سامي بحيري، "الشعب يريد: تغيير الشعب" الأصابع على أكبر العقبات في بلداننا العربية أمام التطور الديمقراطي والحداثة. ومع أن مقاله خاص بالحالة المصرية الراهنة- حيث انفلات المطالبات المتتالية من دون أن يكون المطالبون ونخبهم السياسية والنقابية عند مستوى استحقاقاتهم أمام المصالح الوطنية العليا- فإنه يكاد ينطبق على توصيف العقليات السائدة في مجتمعاتنا العربية، ومنها مجتمعات الانتفاضات.
في الثلاثينات المنصرمة كان في العراق منولوجيست يغني باللهجة العراقية ما يعني " كل يقول أعطني، أعطني، ولكن لا واحد يقول أنا أعطي." وبالترجمة السياسية الراهنة الخاصة بحالات الانتفاضات العربية، فإن ذلك يعني أن كل فرد يريد عملا، وسكنا، وخدمات، وعيشا كريما، وحرية، وأمنا، ولكن كم من المواطنين من يعرفون ويمارسون واجباتهم كمواطنين في تسيير العمل، واحترام الممتلكات العامة، وسيادة القانون، [ لا محاولة فرض الغرائز الانتقامية على القضاء]، ورفض التطرف؟! وإذا كانت مسئولية المواطن العادي شرطا للتقدم، فإن مسئولية النخب السياسية والثقافية هي أضعاف مسئولية المواطن الفرد، بوصفها نخبا مطلوب منها التوجيه وتوضيح الطريق ونقد الانفلات بدون ركض وراء شعبية سريعة، زائفة ومؤقتة لغرض الكسب السياسي.
في مقالات كثيرة، عبرت عن وجهة نظر تقول إنه لا يمكن بناء الديمقراطية ما لم تتغير العقلية المهيمنة على الشارع العربي، و على نخبه السياسية والثقافية. والنخب هي جزء من المجتمع، ولكنها، لكونها نخبا، أمام واجب الارتفاع بمستوى مسئولية المواطن عن طريق النقد والإرشاد والمصارحة، وليس الركض وراء صيد الشعبية الشعبوية، الانتهازية كسلم للصعود.
الديمقراطية لا تبنى بعقلية كراهية غير المسلم، وبالنظرة الدونية للمرأة، وبطلب الحقوق دون الالتزام بالواجبات. وهي نقيض النظرة الماضوية التي تعتبر الماضي عهدنا الذهبي الذي نطمح لبعثه. وكما يقول المفكر السعودي إبراهيم البليهي، فإن تقدم الغربيين يفسر بأنهم ينظرون دوما للغد ونحو الأفضل ولا يعتبرون أن العهد الذهبي وراءهم، بل هو أمامهم. والماضي، الذي يتغني به الإسلاميون والقومانيون، فيه الإيجابي الصالح للاستعبار، والسلبي الواجب نبذه. وبعض من يجري تمجيدهم من السلف عند "ثوار" اليوم [ كخالد بن الوليد مثلا] كانوا طغاة وجزارين دمويين.
كما أن الديمقراطية لا تعني أن يكون الدين هو المصدر الأساسي للتشريع، بل تعني فصل الدين عن السياسة وأن تكون المرجعية السياسية المثل الديمقراطية والحداثة وحقوق الإنسان. والعمل السياسي السليم من أجل مستقبل أفضل لا يكون بمحاولات اختزال المراحل، وبعقلية إما كل شيء دفعة واحدة وإما لا شيء، لأن الديمقراطية هي تراكم الإصلاحات التي تفتح الطريق أمام إصلاحات تالية. وكل هذا يتطلب بذل الجهد من كل مواطنة ومواطن، وعدم رفع سقف المطالب اعتباطا، وتجنب الوقوع في مطبات التشنج والعنف. والكفاح السياسي ضد الاستبداد والمستبدين لا يعني زج الأطفال في الشارع أمام نيران المستبدين، ثم المتاجرة بدمائهم! كما حدث، ويحدث، في بعض بلدان الانتفاضات الجارية. فكيف يمكن القبول بوضع رصاصات في أيدي صبي في الثامنة أو التاسعة وأمامه على الأرض عشرات الرصاصات، وأخذ صورته هكذا لغرض التحريض والتهييج من دون مبالاة بتأثير صور كهذه على تربية الأطفال وسلوكهم الراهن والمقبل؟! وهكذا عن أمهات منقبات يجلبن أطفالهن للساحات وهن يعرفن أن نار الحاكم قد تصيبهم. لم أسمع شخصيا عن شيء كهذا في ثورات الآخرين.
إن سقوط جدار الخوف العربي خطوة جبارة تشرف من انتفضوا، وأسقطوا أنظمة فاسدة ومستبدة، وتشرف من يواصلون الكفاح والتضحية لإسقاط حكام مستبدين آخرين. ولكن هذا هو بداية الطريق، فما حدث في مصر وتونس وليبيا من إسقاط للأنظمة السابقة لن يتحول إلى ثورات حقيقية ما لم تنجح هذه التجارب الثورية في بناء ما هو أفضل؛ وهذا طريق طويل وطويل، وأمامه العقبات والتحديات، ولن يكون هناك الأفضل إلا في أنظمة ديمقراطية علمانية وليس في أنظمة أحكام الشريعة أو حين يحكم ساسة شعبويون- قوميا أو يسارويا - قد يزجون البلد في مغامرات خارجية لصرف النظر عن الاستحقاقات المحلية، وبدون مراعاة للظروف وموازين القوى الإقليمية والدولية.
والديمقراطية لا تبنى بعقليات رفض النقد والمصارحة، وبالمزايدات السياسية. أخونا سامي بحيري يشير لكثيرين يتهمونه ب"جلد الذات"، أي تقريع الشعب أمام العالم لمجرد أنه ينتقد ممارسات خاطئة تسيء للانتفاضة، وتعرقل التقدم أماما. ولعله ليس الوحيد في تلقي أمثال هذه الاتهامات، فالحقيقة تغضب الكثيرين أحيانا، ومن أراد السلامة، فعليه الصمت أو التبويق. ولكن المثقف الوطني المسئول يقول بصراحة ما يعتقد أنه الصواب، من نقد أو نصيحة. ومن الملاحظ أن موسم الانتفاضات العربية قد أفرز ضربا جديدا من الإرهاب الفكري حين تتحدث عن هذه الانتفاضات، ذات الطبيعة المختلفة. فأن تقول إن هذه انتفاضة أو ثوران أو انفجار إيجابي ولكنها ليست بثورة، أو أن تنبه لمخاطر المد الإسلامي القادم وضرورة اليقظة، أو أن تحذر من العنف، أو من تكديس المطالب دفعة واحدة، أو أن تدين استمرار الصمت عن الحملات على غير المسلمين، أو تحذر من محاولات صرف الأنظار عن المهمات المحلية بافتعال مشاكل خارجية؛ فإن هذا قد يجلب لك متاعب التحامل وسوء التفسير، وكأنك ضد الثورات أصلا، علما بأن في مقدمة مواصفات الديمقراطية حرية الرأي والنقد والمصارحة.
تلكم ملاحظات من جرب السياسة طويلا، ووقع في مطبات وأخطاء التشنج والتسرع، ومن يتمنى من القلب نجاح الشعوب العربية في بناء الغد الأفضل، والاستفادة من تجاربها وتجارب الآخرين.
مع تحياتي للكاتب المتميز، الأستاذ سامي بحيري.


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
العقلية الديكتاتورية
بهاء -

استغرب هذا المقال المخصص للدفاع عن كتابة اقل ما يقال بها انها عنصرية لا تحترم الانسان!! كلا يا سيد عزيز، فالسيد سامي لم يمارس ;نقد الذات أو جلدها; ولم يشكل ثورة في التصريح;بالحقيقة;!! بل كتب فقرات عنصرية ضد الشعب العربي والمصري خصوصا بنفس طريقة تفكير مبارك وكل ملوك العرب الذين لا يرون بشعوبهم سوى قطعانا من المتخلفين الفوضويين!!! فالسيد سامي واحسبك انت تعتبرون نفسكم مثل أقلام حكام العرب طويلي العمر خارج دائرة التخلف!!! والتعميمات التي اغدقها السيد سامي بكل ضمير مستريح لا تدل سوى على نظرة فوقية تبريرية للديكتاتورية الوطنية والديكتاتورية الامريكية بالعالم... للأسف ان ساحة الصحافة العربية بدأت تخلو من المفكرين والكتاب القديرين الذين يقع عليهم عبء الغوص عميقا بالحال الاجتماعية والسياسية والاقتصادية وتقديم التحليلات والنتائج العلمية المنطقية، وانتشر نمط الكتاب النواحين الندابين الذين يتكلمون كاي شخص جالس على القهوة واماهه الشيشة ويوزع افكاره وعواطفه يمينا ويسارا.... ملاحظة أخيرة، الانتظام والآلة الحياتية الغربية التي تعيرون بها الشعوب العربية لم تأت من فراغ ولا لان دمائهم زرقاء، بل لان حكوماتهم ونخبتهم الثقافية ومؤسساتهم التعليمية عملت بجد وكدح لتأسيس هذه المنظومات الاجتماعية والقيمية، وهذا ما نفتقده هنا، فحكوماتنا مجرد وسائل قمع وفساد، ومعظم النخبة المتاح لها فضاء إعلامي تفتقر للثقافة والعقل التخليلي والقيم الإنسانية الأساسية، وتتلون حسب مقتضى الحال.... هل تذكر -كمثال- يا سيد عزيز، التطبيل والتزمير للكاوبوي الامريكي بوش قبيل وبعد 2003 وكيف تملص هؤلاء المطبلون والمزمرون من مسؤولياتهم الاخلاقية والانسانية بعد سقوط مليون قتيل عراقي ليوزعوا اللوم على إيران وسورية والبعث والشعب!!!! يا سيدعزيز وسامني، من لا يحترم شعبا فلا يكتب له ولا يتدخل به وإلا كان مجرد شامت أو محرض ومحلل للقتل والظلم.

اوبئه
الشيخ والبحر -

شكرا لك استاذ عزيز لى الموضوعيه في التحليل العلمي والانساني لمفهوم الديمقراطيه نتمنى لكم مزيدا من الكتابات الموضوعيه مع التقدير للقراء الكرام

اوبئه
الشيخ والبحر -

شكرا لك استاذ عزيز لى الموضوعيه في التحليل العلمي والانساني لمفهوم الديمقراطيه نتمنى لكم مزيدا من الكتابات الموضوعيه مع التقدير للقراء الكرام

الى بهاء
مازن -

يا بهاء تقول حكوماتهم ونخبتهم الثقافية ومؤسساتهم التعليمية عملت بجد وكدح لتأسيس هذه المنظومات الاجتماعية والقيمية، يا ترى لو حاولت نخبنا لتاسيس اي شي خارج عن الاسلام هو الحل سوف يصطدمون بجدار ملغوم، معضم العرب يريدون ان يعود عهد الخلافه، عهد الحاكم و الوالي الاوحد الذي يحكم بامر الله. ماذا استطاع ان يفعل طه حسين امام طوفان التخلف..حتى لو جائنا الف كمال اتاتورك و مئة الف فولتير لن ينفع،...... بعدها سلامتك...

ايضا تعميم ظالم يا اخ مازن
بهاء -

هناك فرق بين الاجابة العاطفية الناشئة عن التدين وبين الواقع والسلوك! وهذا ما يستغله الاسلامويون. بمعنى وعند شعب متدين كالشعب العربي، فسؤال مبتور مثل (هل تريد الاسلام نظاما)، سوف يقابل غالبية توافق (ليست غالبية كبيرة)، وهذا السؤال سؤال ملغوم لا يقدم الاسلام السياسي ما ورائه وما دلالاته وما مذاهبه وتفاصيل رؤاه! وهي الخدعة الكبرى التي تمارس على هذه الشعوب... لكن عند وجود نخبة مثقفة تكتسب ثقة الناس، وتعرف كيف تخاطبهم وتحترمهم فالناس مسلمين أو غير مسلمين ليس بلا عقول تفقه الصالح من الطالح! مشكلة الشعوب العربية، انها وقعت بين حجري رحى، حكومات ظلم وفساد ودم، تتاجر بالدين كما تتاجر بالنفط! وبين مثقفين أو لنقل كثيرون منهم حتى لا نقع بفخ التعميم، متعالين على شعوبهم، أو مسيسين أقلامهم لمصالح متباينة، والمثال الذي وجهته للسيد عزيز، مثال مقصود وبعمق لكي يظهر هذه العقلية أو الاسلوب التبريري الانتهازي للحال التاريخية، فالسيد عزيز وكثيرون من محتلي الصحافة والاعلام العربي (المملوك لاطراف سياسية مالية واضحة) برروا وصفقوا لقنابل وهمجية الكاوبوي الامريكي، ثم بكل بساطة تنصلوا وبرروا لعمهم سام مليون قتيل عراقي!!! هذه الكارثة الأخلاقية في الإعلام العربي وخاصة الإعلام الخاص تساهم منذ عشرين سنة مع البترودولار بترجيح كفة الاسلام السياسي حتى لو ادعوا ظاهريا تأييدهم للعلمانية والديمقراطية!! فانظر لمعظم الصحافة والاعلام العربي، لن تجد نقدا حقيقيا وعميقا لمصدر تمويل وأدلجة الاسلام السلفي المتعصب، بدءا من حرب افغانستان والبترودولار الذي أسس لنشوء هذه التيارات إلى يومنا هذا والبترودولار ينقض على ثورة مصر مع التعصب السلفي ليدمروا البلد ويسرقوا ثروة الشعب!!! فمن ذكرهم وسخر منهم الكاتب والسيد سامي، واقعين بين ألف نار، نار الفقر والحرمان، نار الظلم، نار اللون الواحد للإعلام، ثم يريدهم السيد سامي، أن ينتظروا الشارة الحمراء ليقطعوا الشارع، مقارنة بالمواطن الامريكي الذي يعيش على عرق وتعب المصري والافريقي والآسيوي وحتى الاوروبي!!! هذا الشعب هو بشر لهم قلوب وعقول يسمعون ويعون ويميزون، وتحليلات أو عفوا ندب بعض الكتاب العرب وتعاليهم هذه الشعوب، كان مبررا اساسيا لكل ديكتاتوري العرب بظلم شعوبهم، فالقذافي لم يقل إلا قناعته وفكره، ان الشعب حثالة ومحشش، وهو نفس فكر كل الحكام العرب الحاليين ومنذ عشرين قرن وبدون اس

ايضا تعميم ظالم يا اخ مازن
بهاء -

هناك فرق بين الاجابة العاطفية الناشئة عن التدين وبين الواقع والسلوك! وهذا ما يستغله الاسلامويون. بمعنى وعند شعب متدين كالشعب العربي، فسؤال مبتور مثل (هل تريد الاسلام نظاما)، سوف يقابل غالبية توافق (ليست غالبية كبيرة)، وهذا السؤال سؤال ملغوم لا يقدم الاسلام السياسي ما ورائه وما دلالاته وما مذاهبه وتفاصيل رؤاه! وهي الخدعة الكبرى التي تمارس على هذه الشعوب... لكن عند وجود نخبة مثقفة تكتسب ثقة الناس، وتعرف كيف تخاطبهم وتحترمهم فالناس مسلمين أو غير مسلمين ليس بلا عقول تفقه الصالح من الطالح! مشكلة الشعوب العربية، انها وقعت بين حجري رحى، حكومات ظلم وفساد ودم، تتاجر بالدين كما تتاجر بالنفط! وبين مثقفين أو لنقل كثيرون منهم حتى لا نقع بفخ التعميم، متعالين على شعوبهم، أو مسيسين أقلامهم لمصالح متباينة، والمثال الذي وجهته للسيد عزيز، مثال مقصود وبعمق لكي يظهر هذه العقلية أو الاسلوب التبريري الانتهازي للحال التاريخية، فالسيد عزيز وكثيرون من محتلي الصحافة والاعلام العربي (المملوك لاطراف سياسية مالية واضحة) برروا وصفقوا لقنابل وهمجية الكاوبوي الامريكي، ثم بكل بساطة تنصلوا وبرروا لعمهم سام مليون قتيل عراقي!!! هذه الكارثة الأخلاقية في الإعلام العربي وخاصة الإعلام الخاص تساهم منذ عشرين سنة مع البترودولار بترجيح كفة الاسلام السياسي حتى لو ادعوا ظاهريا تأييدهم للعلمانية والديمقراطية!! فانظر لمعظم الصحافة والاعلام العربي، لن تجد نقدا حقيقيا وعميقا لمصدر تمويل وأدلجة الاسلام السلفي المتعصب، بدءا من حرب افغانستان والبترودولار الذي أسس لنشوء هذه التيارات إلى يومنا هذا والبترودولار ينقض على ثورة مصر مع التعصب السلفي ليدمروا البلد ويسرقوا ثروة الشعب!!! فمن ذكرهم وسخر منهم الكاتب والسيد سامي، واقعين بين ألف نار، نار الفقر والحرمان، نار الظلم، نار اللون الواحد للإعلام، ثم يريدهم السيد سامي، أن ينتظروا الشارة الحمراء ليقطعوا الشارع، مقارنة بالمواطن الامريكي الذي يعيش على عرق وتعب المصري والافريقي والآسيوي وحتى الاوروبي!!! هذا الشعب هو بشر لهم قلوب وعقول يسمعون ويعون ويميزون، وتحليلات أو عفوا ندب بعض الكتاب العرب وتعاليهم هذه الشعوب، كان مبررا اساسيا لكل ديكتاتوري العرب بظلم شعوبهم، فالقذافي لم يقل إلا قناعته وفكره، ان الشعب حثالة ومحشش، وهو نفس فكر كل الحكام العرب الحاليين ومنذ عشرين قرن وبدون اس

الى بهاء مع التقدير
دكتور حسين -

الى بهاءانك أيضاً اعطيت لنفسك الحق ان تدين هذا وتبرأ ذاك بشكل انفعالي والا ماذا تسمي ادعائك ( حتى لو ادعو ظاهريا العلمانية و الديمقراطية ) وما إدراك بباطن الكاتب ؟ من كتابته ؟ مالذي طرحه الكاتب ولم تقله انت انه يقول لا ديمقراطية مع نظرة دونية للمرأة ، لاديقراطية مع عقلية كراهية غير المسلم ولا ديمقراطية مع العقلية العربية السائده .. اين الخلل في ذلك .. تجرد عن انفعالاتك وراجع ذلك التاريخ الاوربي الذي كلفهم الملايين من الضحايا كما تفضلت انت في معرض ردك على الكاتب وعد الى فلاسفتهم واخص منهم فولتير وسبنسر وستعرف انهم قالو نفس الكلام الذي قاله االكاتب لا ديمقراطية مع العقلية السائدة وقتها والذي تقوله انت بدون انفعال ( وهذا مااعتقده من خلال ردك على المقالة) مع العلم ان الاستاذ عزيز الحاج هو سياسي مخضرم قبل ان يكون كما تسميه انت من (اغلب مثقفين العرب) بمعنى اخص انه خاض واسس لمفهوم وتجارب الثورة بكل أبعادها السلبية والإيجابية اي بمعنى اخر انه خبر الفوران الشعبوي لحظات الثورة ولك مني كل التقدير والاحترام

الى بهاء مع التقدير
دكتور حسين -

الى بهاءانك أيضاً اعطيت لنفسك الحق ان تدين هذا وتبرأ ذاك بشكل انفعالي والا ماذا تسمي ادعائك ( حتى لو ادعو ظاهريا العلمانية و الديمقراطية ) وما إدراك بباطن الكاتب ؟ من كتابته ؟ مالذي طرحه الكاتب ولم تقله انت انه يقول لا ديمقراطية مع نظرة دونية للمرأة ، لاديقراطية مع عقلية كراهية غير المسلم ولا ديمقراطية مع العقلية العربية السائده .. اين الخلل في ذلك .. تجرد عن انفعالاتك وراجع ذلك التاريخ الاوربي الذي كلفهم الملايين من الضحايا كما تفضلت انت في معرض ردك على الكاتب وعد الى فلاسفتهم واخص منهم فولتير وسبنسر وستعرف انهم قالو نفس الكلام الذي قاله االكاتب لا ديمقراطية مع العقلية السائدة وقتها والذي تقوله انت بدون انفعال ( وهذا مااعتقده من خلال ردك على المقالة) مع العلم ان الاستاذ عزيز الحاج هو سياسي مخضرم قبل ان يكون كما تسميه انت من (اغلب مثقفين العرب) بمعنى اخص انه خاض واسس لمفهوم وتجارب الثورة بكل أبعادها السلبية والإيجابية اي بمعنى اخر انه خبر الفوران الشعبوي لحظات الثورة ولك مني كل التقدير والاحترام

إحترامي لموضوعية الكاتب
أحلام أكرم -

من الكتاب القلائل الذين يلتزمون بالموضوعية في نقد وتحليل آراء الآخرين .. لك مني كل الإحترام لأفكارك وشجاعتك ..

إحترامي لموضوعية الكاتب
أحلام أكرم -

من الكتاب القلائل الذين يلتزمون بالموضوعية في نقد وتحليل آراء الآخرين .. لك مني كل الإحترام لأفكارك وشجاعتك ..

اين الانفعالية
بهاء -

شكرا د.حسين لتعقيبك، ومع احترامي لكلامك لكن فاتك عدة امور اساسية. لو رجعت لمقال السيد سامي البحيري الذي يشير له المقال، لوجدت مجرد صف أسطر من السخرية والتهوين من الشعب المصري ككل، وندب لا معنى له سوى التعالي على الناس، وهذا ضد المباديء الاساسية في أخلاقيات حقوق الانسان بالقرن 21! خاصة مع تراكم صحافي يهاجم الانسان المصري أو العربي بدون تقديم تحليل للاسباب والواقع والحلول! هذه نظرة متناسقة تماما مع مبررات ديكتاتورية أباطرة العرب، ومتناسقة مع النظرة العنصرية لصناع القرار الدولي. أما السيد عزيز -ومع احترامي لشخصه- فهو وكثيرون من مدعي الليبرالية والعلمانية كانوا من المصفقين للكاوبوي الامريكي المنفذ لسياسة النظام العالمي الامبريالي المتوحش والذي خلف بسبب استهتاره بحياة وكرامة الناس مليون قتيل عراقي في سبيل خدمة اهداف الشرهة للمال والقوة، ثم وللأسف بدء كثير من هؤلاء الكتاب بالتبرير والتبريء للوحش الامبريالي وتحويل اللوم لايران وسوريا والمتطرفين والانسان العراقي (المتخلف)!!!!! يستحيل يا سيد حسين أن أصدق شخصا يدعي الليبرالية والعلمانية ثم يدافع عن سياسة الادارة الامريكية التي تناقض كل مباديء حقوق الانسان والتحرر والعلمانية، لانها تمثل وبوضوح شديد رأس النظام العالمي الذي يدمر البيئة الارضية بشبب شره صناعته وشركاته، والذي يترك مليار جائع بينما الانتاج العالمي للغذاء يكفي ضعف سكان الارض، والذي مازال يمتلك مخزونا نوويا كاف لتدمير الارض عشر مرات، والذي ما زال مواطنه الامريكي يقترض 40 سنتا من كل دولار يصرفه من عرق ودم كل إنسان على هذه الارض، والذي سبب ومازال الازمات المالية التي شردت وسببت جوع الملايين بامريكا ذاتها وعشرات الملايين حول العالم بسبب شره منظومته للمال الكاذب، النظام الذي يرفض نصف موكناته (الجمهوريون) وضع نظام تامين صحي واجتماعي يضمن الحد الادني لكرامة الانسان الامريكي، كي لا يزيدوا الضرائب على كبار الاغنياء...... يستحيل أن أتقبل ويتقبل أي إنسان يحب البشر ويحترمهم ليبرالية الدولار الامريكي والمتعصبين له.... فكما ترى يا سيد حسين هذا ليس انفعالا بل اسباب وتحليل لحالة حقيقية... اما كون السيد عزيز سياسي مخضرم، مع كل احترامي، فليست السياسة وسام فخر في حفلات الحروب والفقر والجوع!!!

اين الانفعالية
بهاء -

شكرا د.حسين لتعقيبك، ومع احترامي لكلامك لكن فاتك عدة امور اساسية. لو رجعت لمقال السيد سامي البحيري الذي يشير له المقال، لوجدت مجرد صف أسطر من السخرية والتهوين من الشعب المصري ككل، وندب لا معنى له سوى التعالي على الناس، وهذا ضد المباديء الاساسية في أخلاقيات حقوق الانسان بالقرن 21! خاصة مع تراكم صحافي يهاجم الانسان المصري أو العربي بدون تقديم تحليل للاسباب والواقع والحلول! هذه نظرة متناسقة تماما مع مبررات ديكتاتورية أباطرة العرب، ومتناسقة مع النظرة العنصرية لصناع القرار الدولي. أما السيد عزيز -ومع احترامي لشخصه- فهو وكثيرون من مدعي الليبرالية والعلمانية كانوا من المصفقين للكاوبوي الامريكي المنفذ لسياسة النظام العالمي الامبريالي المتوحش والذي خلف بسبب استهتاره بحياة وكرامة الناس مليون قتيل عراقي في سبيل خدمة اهداف الشرهة للمال والقوة، ثم وللأسف بدء كثير من هؤلاء الكتاب بالتبرير والتبريء للوحش الامبريالي وتحويل اللوم لايران وسوريا والمتطرفين والانسان العراقي (المتخلف)!!!!! يستحيل يا سيد حسين أن أصدق شخصا يدعي الليبرالية والعلمانية ثم يدافع عن سياسة الادارة الامريكية التي تناقض كل مباديء حقوق الانسان والتحرر والعلمانية، لانها تمثل وبوضوح شديد رأس النظام العالمي الذي يدمر البيئة الارضية بشبب شره صناعته وشركاته، والذي يترك مليار جائع بينما الانتاج العالمي للغذاء يكفي ضعف سكان الارض، والذي مازال يمتلك مخزونا نوويا كاف لتدمير الارض عشر مرات، والذي ما زال مواطنه الامريكي يقترض 40 سنتا من كل دولار يصرفه من عرق ودم كل إنسان على هذه الارض، والذي سبب ومازال الازمات المالية التي شردت وسببت جوع الملايين بامريكا ذاتها وعشرات الملايين حول العالم بسبب شره منظومته للمال الكاذب، النظام الذي يرفض نصف موكناته (الجمهوريون) وضع نظام تامين صحي واجتماعي يضمن الحد الادني لكرامة الانسان الامريكي، كي لا يزيدوا الضرائب على كبار الاغنياء...... يستحيل أن أتقبل ويتقبل أي إنسان يحب البشر ويحترمهم ليبرالية الدولار الامريكي والمتعصبين له.... فكما ترى يا سيد حسين هذا ليس انفعالا بل اسباب وتحليل لحالة حقيقية... اما كون السيد عزيز سياسي مخضرم، مع كل احترامي، فليست السياسة وسام فخر في حفلات الحروب والفقر والجوع!!!