أقباط وأحزاب وعسكر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
مصر حارة سد!!
في عصور الفوضى المصرية حينما كان يحكم الأحياء جملة من الفتوات، تحت مبدأ البقاء للأقوى، كان من ملامح الانتصار في المعارك الدموية التي يخوضها أقوياء الحارات، أن يُحاصر أحدهم في حارة سد، بحيث لم يعد أمامه إلا القبول إما بالموت أو الانتصار، فلا مهرب. ذلك الانطباع يقفز إلى ذهني كلما تابعت المشهد المصري، المتسم بالعبثية والفوضى من القمة إلى القاع، فرغم تعارض المسارات التي احتوت كل فصيل أو فئة، إلا أن النتيجة واحدة، وهي الوصول للحارة السد التي لا مهرب منها إلا بالتخلص من الأخر أياً كان، خاصة ونحن لا نملك رفاهية التراجع، فانقطاع الأمل يجعل من الهدم ونفي الأخر أكثر بساطة من مجرد التفكير في التغيير.
تلك الوضعية الفوضوية هي المتحكمة في التفكير المصري إلى الآن، البقاء للواحد الأحد، فالفوضى لا تقبل بالتعددية التي هي من سمات الشعوب الأكثر تحضراً، والأقوى عليه أن يسيطر على الميدان دون شريك، وعلى الضعيف أو المستضعف أن يقبل يهذه النتيجة كبديهية لا تحتمل التأويل أو النقاش.تلك الفكرة تبدأ من الجماعات الدينية ولا تنتهي عند أندية كرة القدم، مروراً بالأحزاب السياسية التي قررت الإذعان للأقوى والأكثر تنظيماً.
حادثة كنسية المريناب في أسوان، تعبر عن هذه الحالة بجلاء، وإن كانت ليست هي الحادثة الوحيدة، ففوضى هدم الكنائس وتهديد الأقباط حاضرة في العديد من النماذج بداية من أطفيح وإمبابه وغيرهما، فالجماعات الإسلامية التي تصدر فتاوى القتل والتكفير والاضطهاد أصبح لها اليد الطولى على مجتمع مؤهل بطبيعة الحال لاستقبال الفتنة والتعصب في مختلف مناحي الحياة، وليست فقط الدينية، فشعب يعاني من الأمية والجهل الثقافي والتعليمي، والتي كان من مصلحة الأنظمة الفاسدة وأشباه المثقفين أن يستمر الحال على ما هو عليه لعقود طويلة، من البديهي إن يتحول تدينه في جانب منه إلى عنف مكثف ضد الأخر، خاصة في ظل غياب الرقابة القانونية، أو عصى الحكومة إن صح التعبير.فالفرد الذي قرر أن يقف لمدة خمس ساعات يهدم كنيسة مقامة منذ ستين عاماً، في حالة انتشاء بالعنف الذي يراه مقدساً، لن يمارس نفس هذه الطاقة الرهيبة في بناء مصنع أو مدرسة، فثقافة الفتوات و نفي الآخر، هي الأكثر رسوخاً.
الأهم أن هذه الحادثة وغيرها الكثير مما سوف يأتي، يكشف عن بنية هشة للمجتمع القبطي، ليس بوصفه أقلية، فتعداد الأقباط في مصر لا يستهان به، ولكن ما أقصده هو سلبية التعاطي مع قضايا تمس الوجود المسيحي في مصر بشكل عام، فعقود الحشد التي مارستها الكنسية كانت لعزل المجتمع القبطي عن الواقع الاجتماعي، مما ساهم في الحد من أي تواجد سياسي أو مجتمعي ممكن للأقباط.فرغم كل ما شهدته الساحة المصرية خلال الأشهر الماضية من حضور سياسي مكثف للعديد من الجماعات الإسلامية رغم ماضيها الدموي والإقصائي، لم تشهد نفس الحضور لحزب مسيحي على سبيل المثال، بل لم ينطوي الأقباط تحت لواء أي تكتل مصري مدني، رغم دعوتهم ورغبتهم الأصيلة في دولة مدنية يحكمها القانون بوصفها هي الأمل الأخير في احتفاظهم بهويتهم وكيانهم وأمنهم وهذا هو الأهم، كدليل على الطبيعة السلبية التي يعاني منها أقباط مصر، مما ساهم شئنا أم أبينا في تأثير أي دعاية دينية مضادة في مجتمع يتسم بالتعصب والوحدوية كمنطلق للتفكير.وفي المنتهى تحولت الحالة القبطية إلى رد فعل، وانتظار لخلاص سياسي لن يأتي في القريب.
ففي ظل حالة الفوضى والميوعة السياسية، من الصعب أن ننتقل إلى دولة مدنية متكاملة الأركان تحترم حق المواطنة والوجود بغض النظر عن أي تميز ديني أو اجتماعي، فالدولة هي افراز اجتماعي يعبر عن ثقافةو معاناة كل مجتمع بتاريخه وهويته الخاصة، ولا اعتقد أننا مجتمع مؤهل لخوض تلك التجربة بشكلها الكامل على الأقل خلال العقود القادمة، فما ترسخ في الوجدان الجمعي سواء الديني أو الاجتماعي لا يشي بذلك مطلقاً، والتجربة المصرية الآنية خير برهان على ذلك.
والأهم أننا أمام جملة من الأحزاب الوهمية، الخالية من أي قاعدة شعبية أو خلفية أيدلوجية ناضجة أو مكتملة، سواء القديم منها والتي ساهمت بإرادة كاملة في إفساد الحياة السياسية المصرية وتفريغها من أي مضمون، بداية من حزب الوفد المتردد بين صفقاته مع جماعة الأخوان أو مع المجلس العسكري أو حتى مع نظام مبارك وبقاياه، معتمداً في وجوده على خلفية تاريخية، حينما عاشت مصر أزهى عصور الديمقراطية قبل الإنقلاب العسكري، تلك الخلفية التي أفسدها الوفد بكل بساطة بعد تحوله إلى حزب الصفقات ورجال الأعمال.مروراً بجزب التجمع الذي قرر العزلة السياسية والثقافية.وصولاً للأحزاب الجديدة التي سوف تفسد أي مشروع سياسي قادم، سواء المعتمد منها على أساس ديني ترويجي وتجاري، أو التي تعتمد على نخب ساهمت في التضليل الثقافي والإعلامي لعقود طويلة، فكل من عقدوا صفقات الديمقراطية الوهمية التي شرعها نظام مبارك، أصبحوا الآن رموز للحالة الثورية، مما يثير مزيداً من السخرية.
كل تلك الكيانات الحزبية الهشة، لم تجد لها سبيلاً سوى القبول بنظرية الفتوة، الأقوى الذي ينظم العالم المصري الآن، فقرروا القبول بشروط العسكر، وأسموا ذلك تفاوضاً، ليستكملوا دائرة التضليل السياسي، وحفظ ما تبقى من ماء الوجه، فالحقيقة أنها كانت مبايعة متكاملة الأركان، وقبول بكل ما يُفرض، خاصة في حالة إنعدام البدائل، فكل الأسماء المطروحة على الساحة السياسية والإعلامية من مرشحين محتملين لخوض انتخابات الرئاسة المصرية، حولهم العديد من التساؤلات التي قد تطعن في شرعيتهم من الأساس، ولم ولن يمتكلوا يوماً مشروعاً مصرياً ناجحاً وناجعاً.وبالتالي يصبح الحل الوحيد المتاح هو القبول بمقدرات العسكر على كل ما تحتويه من ذاتية وسلطوية، وهذا ما فطنت إليه الأحزاب فقررت ألا تنتظر طويلاً في الحارة السد.
حتى رموز التيار الديني، وعلى رأسهم جماعة الأخوان، الذين بعد ثمانين عاماً من النضال وعقد الصفقات، والصراع مع السلطة أو التقرب منها، لم يستطيعوا أن يقدموا ما يمكن أن يُعتد به أو يُعتمد عليه، فرغم الإلحاح على التواجد الأصيل في انتفاضة يناير، والمتاجرة بدماء الشهداء، والخطاب السياسي التعبوي، واعتمادهم على العطايا والهبات الممنوحة للشارع، إلا أن طبيعة تفكيرهم النمطي أدت إلى انشقاقات داخلية وخلو الجماعة من أي رمز قد يكون صاحب رؤية ومشروع سياسي متكامل.
يا سادة !.. في ظل انعدام البدائل، وفوضى الشارع السياسي، وسعي مجتمع أن يحصل على أقرب المكاسب المادية من قمته إلى قاعه، والهرج الديني المتعمد في كثير من الأحيان والمتسق مع طبيعة المجتمع في أحياناً أخرى، يصبح مبدأ القوة هو الحاكم الوحيد، الفتوة القادر القاهر.
إلا إذا قررنا جميعاً ألا نكون ضحية الحارة السد.
اكاديمي مصري
ahmedlashin@hotmail.co.uk
التعليقات
اولا شكرا لسيادتكم
ابو الرجالة -اولا شكرا علي عدالتك في القول فنحن في وقت في حاجة ماسة الي رجال مثلك معتدلين ومهذبين وانت وفيت ولكني ساذكر بعض الضحايا ولكن ان اراد احد ان يري الوحشية في التعامل مع الاقباط ليذهب الي الاقباط المتحدون ويري بعينة سحل الاقباط وتكسير عظامهم من جيش بلدنا الذي امامة قتلت اسرائيل 5 مصريين منهم واحد قبطي وكم من كنيسة هدمت بلا عقاب بينما حاول احدهم هدم المعبد اليهودي فحكم علية بسرعة قياسية 5 سنوات سجن فهل اصبحنا نخاف من اسرائيل ونعتدي علي الاقباط ؟ضحايا جيشنا الباسل اءت الإصابات كالتالي:1- ;رائف أنور إبراهيم;: تم سحله وضربه فأصيب بالجمجمة (30 غرزة) بالإضافة إلى كسر باليد اليسرى.2- إسحق ناشد عبد الله: كسور بالساقين (لا يستطيع المشي) إثر الاصطدام العمد بالمنصة -من قبل مدرعات القوات المسلحة- التي كان المصاب يعتليها.3- مينا رمسيس صليب: انهيار عصبي وتشنجات.4- مايكل نجيب: إصابة بالعمود الفقري والأقدام، إثر الضرب بالدبشك.5- فادي وجيه راشد: إصابات وكدمات متعددة بالرقبة.6- مايكل مرقس إبراهيم: إصابات وكدمات بالساقين.7- عاطف عوض بدوي: إصابات بإحدى ساقيه.8- سامي فريد رزق: في حالة حرجة.9- عماد فاروق توفيق: كدمات وتهتكات بالظهر.10: 18- إصابة خلف نادر شحاتة، رامي عاطف يعقوب، فادي جميل فاهم، جورج ثروت مريد، سامي سعدالله، مايكل روماني فوزي، جوزيف عادل فوزي، مينا خيري نصيف، وتوني صبري موسى، بإصابات تم معالجتها خارج المستشفى.----------الفتنة ليست من صنع اخواني المسلمين الشرفاء المتسامحين في مصر الذين منهم هذا الكاتب المحترم والشهيد فرج فودة ود طارق حجي وما اكثر شرفاء المسلمين بلا عدد بل هي صناعة حكومية وينشط فيها عملاء من اسرائيل لتخريب مصر واخترقوا بعض الجماعات التي تعمل في مصر وان لم نفوق سنتهي مصر واحيي الاستاذ احمد لا شين علي مقالتة الرائعة هذا هو المصري الاصيل
اولا شكرا لسيادتكم
ابو الرجالة -اولا شكرا علي عدالتك في القول فنحن في وقت في حاجة ماسة الي رجال مثلك معتدلين ومهذبين وانت وفيت ولكني ساذكر بعض الضحايا ولكن ان اراد احد ان يري الوحشية في التعامل مع الاقباط ليذهب الي الاقباط المتحدون ويري بعينة سحل الاقباط وتكسير عظامهم من جيش بلدنا الذي امامة قتلت اسرائيل 5 مصريين منهم واحد قبطي وكم من كنيسة هدمت بلا عقاب بينما حاول احدهم هدم المعبد اليهودي فحكم علية بسرعة قياسية 5 سنوات سجن فهل اصبحنا نخاف من اسرائيل ونعتدي علي الاقباط ؟ضحايا جيشنا الباسل اءت الإصابات كالتالي:1- ;رائف أنور إبراهيم;: تم سحله وضربه فأصيب بالجمجمة (30 غرزة) بالإضافة إلى كسر باليد اليسرى.2- إسحق ناشد عبد الله: كسور بالساقين (لا يستطيع المشي) إثر الاصطدام العمد بالمنصة -من قبل مدرعات القوات المسلحة- التي كان المصاب يعتليها.3- مينا رمسيس صليب: انهيار عصبي وتشنجات.4- مايكل نجيب: إصابة بالعمود الفقري والأقدام، إثر الضرب بالدبشك.5- فادي وجيه راشد: إصابات وكدمات متعددة بالرقبة.6- مايكل مرقس إبراهيم: إصابات وكدمات بالساقين.7- عاطف عوض بدوي: إصابات بإحدى ساقيه.8- سامي فريد رزق: في حالة حرجة.9- عماد فاروق توفيق: كدمات وتهتكات بالظهر.10: 18- إصابة خلف نادر شحاتة، رامي عاطف يعقوب، فادي جميل فاهم، جورج ثروت مريد، سامي سعدالله، مايكل روماني فوزي، جوزيف عادل فوزي، مينا خيري نصيف، وتوني صبري موسى، بإصابات تم معالجتها خارج المستشفى.----------الفتنة ليست من صنع اخواني المسلمين الشرفاء المتسامحين في مصر الذين منهم هذا الكاتب المحترم والشهيد فرج فودة ود طارق حجي وما اكثر شرفاء المسلمين بلا عدد بل هي صناعة حكومية وينشط فيها عملاء من اسرائيل لتخريب مصر واخترقوا بعض الجماعات التي تعمل في مصر وان لم نفوق سنتهي مصر واحيي الاستاذ احمد لا شين علي مقالتة الرائعة هذا هو المصري الاصيل
العسكر هو الحل للارهاب
مصريية.باحثة فى التا -.............
العسكر هو الحل للارهاب
مصريية.باحثة فى التا -.............
عنوان قوي
Monish Ramy -ابدء معك استاذي الكبير بالعنوان فهو عنوان قوي وواضح يشد انتباه القارئ وكأنك تقول لعبة السياسة بين الحرامية والحرامية لا بديل ثالث لهما.. تقرأ من بين سطور العنوان اما التحليل فهو واقعي على ارض فوضوية مائة بالمائه هذا ما وصلت اليه مصر في ظل مطامع الجميع على خيانه مصر وتوافق مصالحهم الشخصية وليست حتى الحزبيه والتاريخ يعيد نفسه مرة أخري من بعد مبارك الى مبياعات وصفقات عاااار على من يطمسون تاريخ البطولات لتحويلها الى بطالات واقصد وانا غير قوية باللغة الباطل وليس الحق وربنا يعين اقباط مصر .. ومعتدليها في ظل غياب العقل بالفضائيات التى تسعي لتخريب الوطن وقتل المواطن وهدر الحريات وقتل الانسانية بحجة اسلاميه وكان صوتهم مخروس في وجود المحروس وابنائه
عنوان قوي
Monish Ramy -ابدء معك استاذي الكبير بالعنوان فهو عنوان قوي وواضح يشد انتباه القارئ وكأنك تقول لعبة السياسة بين الحرامية والحرامية لا بديل ثالث لهما.. تقرأ من بين سطور العنوان اما التحليل فهو واقعي على ارض فوضوية مائة بالمائه هذا ما وصلت اليه مصر في ظل مطامع الجميع على خيانه مصر وتوافق مصالحهم الشخصية وليست حتى الحزبيه والتاريخ يعيد نفسه مرة أخري من بعد مبارك الى مبياعات وصفقات عاااار على من يطمسون تاريخ البطولات لتحويلها الى بطالات واقصد وانا غير قوية باللغة الباطل وليس الحق وربنا يعين اقباط مصر .. ومعتدليها في ظل غياب العقل بالفضائيات التى تسعي لتخريب الوطن وقتل المواطن وهدر الحريات وقتل الانسانية بحجة اسلاميه وكان صوتهم مخروس في وجود المحروس وابنائه
صفحات مشرفة لاشرف اقلية في العالم كلة
ابو الرجالة -واحد من أبطال أكتوبر الحقيقيين الذين كان لهم فضل لا يمكن أن ينسي في حسم المعركة .. إنه اللواء المهندس باقي زكي يوسف الذي حطم أسطورة خط بارليف فهو صاحب فكرة استخدام المياه في فتح الساتر الترابي تمهيدا لعبور القوات المصرية إلي سيناء ..هذة الفكرة رغم بساطتها أنقذت 20 ألف جندي مصري علي الأقل من الموت المحقق .. يقول المهندس باقي زكي يوسف : كان الساتر الترابي عبارة عن كثبان رملية طبيعية موجودة أصلا , وبعد ذلك عندما جاء ديليسبس وحفر القناة وضع الحفر علي الناحية الشرقية فجاء الإسرائيليون واستخدموها كحائط وقاموا بتعليته وبدأوا يقربونه ناحية الشرق فمالت بدرجة 80 درجة ونحن كنا نعيش مع مولد الساتر الترابي وفي مايو 1969 اجتمعوا في قيادة الفرقة وأخذنا مهمة أن نعبر القناة وكان ضمن المقترحات لتدمير الساتر الترابي استخدام الصواريخ أو المتفجرات أو المدفعيات بكل أنواعها أو الطيران بالقنابل وكان أقل وقت لفتح ثغرة من 12 إلي 15 ساعة وكانت الخسائر المتوقعة في حدود 20% من القوات يعني 20 ألف شهيد فسمعت هذا الكلام واندهشت واستفزتني الخسائر البشرية فأخبرت القادة العسكريين أن هناك حلا بسيطا جربناه من قبل في السد العالي فقلت لهم في الاجتماع : الساتر عبارة عن رمال وسبحان الله .. هم عملوا المشكلة وربنا جعل الحل تحتها , فنحن نحضر طلمبات يتم وضعها علي زوارق خفيفة تسحب المياه وتضخها , ومن خلال مدافع المياه بالقوة الهائلة تحرك الرمال وتنزل بوزنها مع المياه للقناة ومع استمرار تدفق المياه يتم فتح الثغرات بعمق الساتر فأعجبوا جدا بالفكرة , وعلي الفور أعددت بها مذكرة ووصلت الفكرة للرئيس جمال عبد الناصر ووافق عليها ثم جاءتني تعليمات بعدم الحديث عن الفكرة مطلقا مع اي احد .وحول مدي نجاح الفكرة وتأثيرها في إتمام عملية العبور يحكي المهندس باقي قائلا : يوم 6 أكتوبر بدأ العمل في فتح الساتر الترابي منذ انطلاق الحرب وفي تمام الساعة العاشرة مساء كان مفتوحا 60 ثغرة علي طول امتداد الضفة الشرقية للقناة وكانت كافية لإتمام العبور علي مدار ذلك اليوم وفي الساعة الثامنة ونصف عبر لواء مدرع شرق القناة قبل ميعاد عبوره بساعتين من ثغرة تم فتحها بالمياه وذلك دون وقوع أي خسائر بشرية عدا 87 جنديا فقط في الموجات الأولي للعبور بدلا من 20 ألف شهيد .. وعبر الجنود من 60 ثغرة وكأنها كانت شرايين في الجسم تضخ للناحية الثانية وهذه غيرت ا
صفحات مشرفة لاشرف اقلية في العالم كلة
ابو الرجالة -واحد من أبطال أكتوبر الحقيقيين الذين كان لهم فضل لا يمكن أن ينسي في حسم المعركة .. إنه اللواء المهندس باقي زكي يوسف الذي حطم أسطورة خط بارليف فهو صاحب فكرة استخدام المياه في فتح الساتر الترابي تمهيدا لعبور القوات المصرية إلي سيناء ..هذة الفكرة رغم بساطتها أنقذت 20 ألف جندي مصري علي الأقل من الموت المحقق .. يقول المهندس باقي زكي يوسف : كان الساتر الترابي عبارة عن كثبان رملية طبيعية موجودة أصلا , وبعد ذلك عندما جاء ديليسبس وحفر القناة وضع الحفر علي الناحية الشرقية فجاء الإسرائيليون واستخدموها كحائط وقاموا بتعليته وبدأوا يقربونه ناحية الشرق فمالت بدرجة 80 درجة ونحن كنا نعيش مع مولد الساتر الترابي وفي مايو 1969 اجتمعوا في قيادة الفرقة وأخذنا مهمة أن نعبر القناة وكان ضمن المقترحات لتدمير الساتر الترابي استخدام الصواريخ أو المتفجرات أو المدفعيات بكل أنواعها أو الطيران بالقنابل وكان أقل وقت لفتح ثغرة من 12 إلي 15 ساعة وكانت الخسائر المتوقعة في حدود 20% من القوات يعني 20 ألف شهيد فسمعت هذا الكلام واندهشت واستفزتني الخسائر البشرية فأخبرت القادة العسكريين أن هناك حلا بسيطا جربناه من قبل في السد العالي فقلت لهم في الاجتماع : الساتر عبارة عن رمال وسبحان الله .. هم عملوا المشكلة وربنا جعل الحل تحتها , فنحن نحضر طلمبات يتم وضعها علي زوارق خفيفة تسحب المياه وتضخها , ومن خلال مدافع المياه بالقوة الهائلة تحرك الرمال وتنزل بوزنها مع المياه للقناة ومع استمرار تدفق المياه يتم فتح الثغرات بعمق الساتر فأعجبوا جدا بالفكرة , وعلي الفور أعددت بها مذكرة ووصلت الفكرة للرئيس جمال عبد الناصر ووافق عليها ثم جاءتني تعليمات بعدم الحديث عن الفكرة مطلقا مع اي احد .وحول مدي نجاح الفكرة وتأثيرها في إتمام عملية العبور يحكي المهندس باقي قائلا : يوم 6 أكتوبر بدأ العمل في فتح الساتر الترابي منذ انطلاق الحرب وفي تمام الساعة العاشرة مساء كان مفتوحا 60 ثغرة علي طول امتداد الضفة الشرقية للقناة وكانت كافية لإتمام العبور علي مدار ذلك اليوم وفي الساعة الثامنة ونصف عبر لواء مدرع شرق القناة قبل ميعاد عبوره بساعتين من ثغرة تم فتحها بالمياه وذلك دون وقوع أي خسائر بشرية عدا 87 جنديا فقط في الموجات الأولي للعبور بدلا من 20 ألف شهيد .. وعبر الجنود من 60 ثغرة وكأنها كانت شرايين في الجسم تضخ للناحية الثانية وهذه غيرت ا
WE ALL EGYPTIANS..muslims AND christians
Heenen -اخواني المسلمين الاحباء لنا معكم رفقة سلاح من عهد محمد علي باشا مؤسس مصر الحديثة الي الان فهل من عقلاء يوقفوا مسلسل هدم الكنائس الذي تلعب بة الدولة والحكام ليلهونا عما يحدث لنا من سرقات للبلد ومن مشاكل فشلوا في حلها ؟؟
WE ALL EGYPTIANS..muslims AND christians
Heenen -اخواني المسلمين الاحباء لنا معكم رفقة سلاح من عهد محمد علي باشا مؤسس مصر الحديثة الي الان فهل من عقلاء يوقفوا مسلسل هدم الكنائس الذي تلعب بة الدولة والحكام ليلهونا عما يحدث لنا من سرقات للبلد ومن مشاكل فشلوا في حلها ؟؟
مدنية احسن من شرعية
مصريية.باحثة فى التا -الرد خارج الموضوع
مدنية احسن من شرعية
مصريية.باحثة فى التا -الرد خارج الموضوع