أصداء

جائزة نوبل للسلام ومراوغات علي صالح

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

في خيمتها بساحة التغيير تلقت "توكل كرمان" نبأ فوزها بجائزة نوبل للسلام مع امرأتين هما: رئيسة ليبيريا "الين جونسون" أول امرأة منتخبة، ومواطنتها الناشطة السياسية "ليما غبوي" التي عملت على تعبئة النساء من كافة الأديان والمجموعات العرقية من أجل المشاركة في الانتخابات، وتعزيز السلام في ليبيريا، وما بهمنا كعرب هو قرار الأكاديمية السويدية منح الجائزة لامرأة عربية تناضل من اجل مستقبل أفضل لبلدها، والحقيقة أن "توكل كرمان" تستحق عن جدارة هذا الفوز فقد استطاعت أن تحشد الملايين في ساحة التغيير وسط العاصمة صنعاء بهدف المطالبة بحقوق مشروعة للشعب اليمني، هي زوجة في بداية العقد الثالث من العمر لديها ثلاثة أطفال، وصحفية تناضل وتحلم بمستقبل أفضل لأولادها في بلد ديمقراطي حر.

ومع ذلك يريد الرئيس اليمني أن يسرق هذا الحلم، خرج علينا بتصريحات يقول فيها إنه سيتخلى عن السلطة في الأيام المقبلة، وفق المبادرة الخليجية بشرط عدم تسليم السلطة للمعارضة، الرجل يريد أن يختار الحاكم الجديد حتى لا يدخل القفص مثل سلفه "حسني مبارك" وعلى كل حال فإن كلام صالح لن يقدم أو يؤخر، ويبدو انه أدرك أن الموقف الدولي يتغير، وأن هناك رغبة جادة لنقل الملف اليمني إلى مجلس الأمن الدولي لتطبيق المبادرة الخليجية وفق البند السابع، أراد صالح أن يستبق هذه الدعوات ويعلن استعداده للتنحي أملا في كسب مزيد من الوقت، لكن هذه الحيل لن تنطلي على الشعب اليمني، فهو يعرف أن صالح يجيد المراوغة ويريد أن تغرق البلاد في الفوضى والحرب الأهلية يريد أن يبقى في السلطة على حساب دماء اليمنيين، ويخرج من وقت لأخر بفرقعة إعلامية تصرف الأنظار عن قيمة النضال والمناضلين والمناضلات من اجل الحرية، وعلى رأسهم "توكل كرمان" تلك الشابة المفعمة بالحيوية والنشاط والتي حفرت اسمها في التاريخ على الرغم من وجودها في مجتمع قبلي ذكوري ينظر للمرأة على أنها وعاء للإنجاب، ولا يصح أن تخرج، وتناضل من اجل حياة كريمة، الم يزعج خروج المرأة اليمنية الرئيس "علي صالح" فتقمص دور الواعظ، ودعا إلى منع الاختلاط في التظاهرات المطالبة برحيله، لقد أدرك أن المرأة اليمنية تساهم بشكل فعال في صناعة الثورة، لقد أثارت تصريحات صالح استياء وغضب النساء اليمنيات ورجال القبائل وكافة الطوائف في المجتمع اليمني ورفعت بعض النساء "دعوى قضائية" ضد صالح واعتبرن ذلك انتهاكا لأعراضهن، ولم تبال المناضلات وهاهم يواصلون إلهاب حماس المجتمع اليمني لمواصلة الثورة حتى تحقق أهدافها، وجاء فوز "توكل كرمان" بجائزة نوبل للسلام، وكأنه رد اعتبار لهن، ودعما لكفاحهن من اجل الدفاع عن حقوق المرأة، والوقوف في وجه الاستبداد، تبقى "توكل" التي بدأت مسيرة الكفاح ضد الظلم قبل عقد من الزمان رمزا لنضال المرأة العربية في تونس ومصر وليبيا وسوريا وكافة الدول العربية من اجل حياة أفضل، وفوز يمنية مناضلة بنوبل يعطي دفعة قوية لهؤلاء النسوة لمواصلة الكفاح حتى تتحول البلاد العربية إلى الديمقراطية، ويحصل مواطنوها على حقوقهم وحرياتهم.

إذن الجائزة عربية بامتياز لقد لفت نظري حديث "توكل كرمان" لقناة 25 يناير المصرية قالت فيه :إنها تهدي الجائزة لإسراء عبد الفتاح ووائل غنيم وميدان التحرير، وإنها تتمنى تقبيل تراب مصر، والمرور في ميدان التحرير، وكأنها بهذا الحديث ترد على ما نشرته صحيفة "الموندو" الإسبانية، أن هناك ناشطين كانوا الأحق بجائزة نوبل هذا العام وهما الناشط المصري "وائل غنيم" الذي انشأ موقع "كلنا خالد سعيد "، والتونسية "لينا بن مهني" الأستاذة الجامعية التي كانت تقود الاحتجاجات المنددة بنظام زين العابدين بن علي من خلال موقع أطلقت عليه "فتاة تونسية" أي أن وائل ولينا استخداما الإنترنت كأداة للتغيير السياسي السلمي في بلديهما وأن الثورتين التونسية والمصرية هما الفتيل الذي أشعل الثورات في ليبيا واليمن وسوريا، لا ننكر أن كل هؤلاء يستحقون نوبل ونجحت شعوبهم في الإطاحة بأنظمتهم الفاسدة، ويبقى اليمن هو من يحتاج هذه الدفعة المعنوية حتى لا تخمد نار الثورة وتحقق هدف الإطاحة بنظام علي عبد الله صالح.

إعلامي مصري

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
هؤلاء لا يستحقون
احمد اربيلي -

لا احد من هؤلاء الذين عددتهم من مصر و تونس و حتى توكل كرمان يستحقون هذه الجائزة لانهم قاموا بالدعاية للثورة او اشتركوا فيها لان ببساطة اسم الجائزة هي جائزة نوبل للسلام و ليس جائزة نوبل للثورة

الحرية اولا
نعم العجروسي -

الحرية اولا للمرأة الاسلام اعطى المرأة حقوقا وعظم من شأنها حقوق تحسدها عليها المرأة الغربية واعتقد ان توكل المراة المسلمة العربية الملتزمة نموذجا للحضارة والرقي والتضحية في سبيل وطنها ولينصر الله اليمن ضد الطاغية صالح ولينصر الله سوريا ضد المجرم بشار الاسد.

تحيا المراة العربية
علي مبروك -

تحياتي للست توكل اقول لها الف مبروك وتوكلي على الله حتي يتحقق نجاح الثورة بتنحي ومحاكمة صالح واعوانه فقد حفرت اسمك في سجلات الخلود وصالح سيرمى في *****التاريخ.

وائل غنيم واسراء
سامية -

وائل غنيم واسراء عبد الفتاح مرشحون للجائزة ايضا وفرحت كثيرا لفوز توكل وما اجمل ان يفوز بها شباب الربيع العربي في تونس ومصر وليبيا وسوريا حتى تتخلص المنطقة من هذه الانظمة.

النصر قريب
رانيا -

مفيش شك ان الجائزة وسام على صدر كل امرأة تناضل لاجل مستقبل مشرق لوطنها وهذا يزيدنا اصرارا على الكفاح حنى نترك اثرا خالدا في الحياة .

اول مرة
جوهرة الجزائر -

هذا تتويج لكفاح المرأة في العالم العربي والعالم اجمع اول مرة تفوز فيها امرأة .مبروك يا توكل والى اللقاء .

اول مرة
جوهرة الجزائر -

هذا تتويج لكفاح المرأة في العالم العربي والعالم اجمع اول مرة تفوز فيها امرأة .مبروك يا توكل والى اللقاء .

مناقب كرمان ومثالب العلماء
اسمهان باشنفر -

شجاعة ونزاهة وعفة كلها مناقب تميز توكل كرمان وتؤهلها إن شاء الله تعالى للفوز بمنصب رئاسة الجمهورية فهذه العصامية عصية على التهديد والوعد والوعيد فلا علماء المؤتمر ولا علماء المشترك بما لهم من المثالب يملكون الشجاعة في قول الحق دون مواربة فعلماء المؤتمر اقتوا بوجوب الخضوع للحاكم العاصي لله ورسوله مقابل خمسين الف ريال دفعت لكل منهم وعلماء المشترك ايدوا تلك الفتوى ضمن موافقتهم على المبادرة الخليجية مقابل منحهم وبقية احزاب المشترك نصف عدد الحقائب الوزارية. فعلماءالفريقين اذن باعوا دينهم بخسارة وصح فيهم قول المحضار في اغنية بلفقيه: عرفتهم .. عشت فيهم سنين .. ما حبهم لله والدين .. إلا لمقصد دنيء ..

مناقب كرمان ومثالب العلماء
اسمهان باشنفر -

شجاعة ونزاهة وعفة كلها مناقب تميز توكل كرمان وتؤهلها إن شاء الله تعالى للفوز بمنصب رئاسة الجمهورية فهذه العصامية عصية على التهديد والوعد والوعيد فلا علماء المؤتمر ولا علماء المشترك بما لهم من المثالب يملكون الشجاعة في قول الحق دون مواربة فعلماء المؤتمر اقتوا بوجوب الخضوع للحاكم العاصي لله ورسوله مقابل خمسين الف ريال دفعت لكل منهم وعلماء المشترك ايدوا تلك الفتوى ضمن موافقتهم على المبادرة الخليجية مقابل منحهم وبقية احزاب المشترك نصف عدد الحقائب الوزارية. فعلماءالفريقين اذن باعوا دينهم بخسارة وصح فيهم قول المحضار في اغنية بلفقيه: عرفتهم .. عشت فيهم سنين .. ما حبهم لله والدين .. إلا لمقصد دنيء ..

الثورة = السلام
عالية اليمن -

أليس هذة الثورة تقود الى السلام في نهاية المطاف اخي العزيز!!

الثورة = السلام
عالية اليمن -

أليس هذة الثورة تقود الى السلام في نهاية المطاف اخي العزيز!!