أصداء

جائزة نوبل للسلام.. إستحقاق بجدارة

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

وصلني من صديقة خبر إختيار الصحفية اليمنية الناشطة في حقوق الإنسان توكّل كرمان لمشاركة سيدتين أخرتين جائزة نوبل للسلام.. وهي المرة الأولى التي تمنح فيها الجائزة لإمرأة عربية.. طبعا سعدت بالنبأ.. ولكن تعجّب صديقتي وتساؤلها فيما إذا كان هناك هدف سياسي من وراء منحها الجائزة.. أعادني وعلى الفور إلى نظرية المؤامرة التي تعشعش في عقولنا..

سعادتي بالإعتراف العالمي بالمرأة العربية.. كان أكبر من أن أقف عند حدود الشك بالمؤامرة.. ومن ثم قبولي أيضا بانها وحتى إذا كانت مؤامرة فأنا أؤيدها.. لأنها مؤامرة تعمل بإيجابية لتمكين المرأة.. ولإحداث التغيير الديمقراطي اللازم لتطور المجتمع العربي واللحاق بالمجتمع العالمي....

منح هذه الجائزة وخاصة لإمرأة محجبة.. يؤكد إحترام الغرب للعقيدة الإسلامية... وأن رفضها للنقاب يقتصر فقط على رفض التطرف بإستعمال العقيدة.. ولكن إيمانه أيضا بأن قيمة المرأة كشريكة في الحياة والمجتمع والدول والعالم لا تقل على الإطلاق عن قيمة الرجل.. ولكنها وفي رأيي تتفوق عليه في الإنسانية.. وهو ما نحتاجه اليوم للإتصال بالعالم اكثر بكثير من تطور عمراني أو مدني.. أو إقتصادي..

إن إختيار ثلاث نساء عرفن بمناهضتهن للعنف ورفض الحرب.. وآمنّ بأن الطريق إلى الحرية أقصر وأفضل بإستعمال اللا عنف يؤكد بأن العالم كله يقف متحدا أمام رفض القوة العسكرية.. آجلا أم عاجلآ.. والمرأة الإنسانة هي التي يعتمد عليها في التغيير الذهني للمجتمع باكمله للتوجه للا عنف ورفض الحروب.. وأن إختيار السيدة كرمان اليمنية إنما هو إعتراف بحقوق شعوب المنطقة العربية كلها بالحرية والإنعتاق من أنظمة ديكتاتورية إستمرأت إبقاء مجتمعاتها في تخلف القرون الوسطى.. حفاظا على إمتيازاتها فقط..

إن عدم حصول وائل غنيم على الرغم من تقديري الكبير له.. وأدونيس للجائزة.. قد يكون أحد إمتحانات عدم الأنانية من الرجل الشرقي. وإمتحان لإعترافة الكامل بمساواة المرأة له وبقدرتها على أن تكون شريكة ليس فقط في النضال.. ولكن بالبناء الفعلي لمجتمع الغد الذي يسودة الإعتراف بحريتها.. وصيانة كرامتها من خلال القانون....

إن إتحاد الرجل والمرأة في هذه الإنتفاضات المطالبة بالتغيير وعلى جميع الأصعدة.. هو الضربة الموجعة للأنظمة التي عملت سنوات على تكميم الأفواه.. وساهمت في دونية المرأة من خلال عدم الجرأة على تغيير القوانين المجحفة بحقوقها حفاظا على دعم ومساندة أبواق الظلام وفقهاء عصور الظلام..

نعم الطريق إلى الحرية ونيل الحقوق لازال طويلا للمرأة العربية.. ومنح هذه الجائزة لن يغير الواقع بالسرعة المطلوبة.. ولكنه الخطوة الأولى لمنح الثقة والدعم لكل نساء المنطقة العربية لأن يصرخن وبأعلى أصواتهن.. بأن عهد العبودية إنتهى وأن هناك من سيسمع صرختها التي لا تخرج عن كونها حقا شرعيا للمطالبة بالحقوق والتعامل الآدمي مع مطالبها.. الإجتماعية والإقتصادية.. ثم حقوقها السياسية.. حقها في صياغة المستقبل.. وفي القرارات السياسية التي تمس مستقبل أبناؤها..

حصول السيدة كرمان على الجائزة ليس نصرا لأي حزب عربي.. إسلامي أم معتدل لأن كلاهما جبنا في تغيير الواقع القانوني الذي يمتهن كرامة المرأة في الدول العربية.. وجبنا عن إدانة الجرائم التي تنكال عليها سواء بإسم الدين ام بإسم التقاليد والعادات.. النصر فقط للمرأة وحدها التي وقفت أمام آلة الأنظمة العسكرية.. مثلها مثل الرجل الذي هو أبوها.. وأخوها.. وزوجها.. ثم الأغلى وهو الإبن.. ولم تخاف الموت.. ولم تتوارى عن الأنظار..
ألف مبروك لك سيدتي واختي في الإنسانية.. السيدة توكّل كرمان..

- باحثة وناشطة في حقوق الإنسان

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
رأي آخر
متابع ايلاف -

كان قرار لجنة جائزة نوبل للسلام بمنح الجائزة لسيدة محجبة تمارس نشاطها السياسي بوصفها عضو مجلس شورى التجمع اليمني للإصلاح الذي وحسب ماهو معلن عنه في وسائل الإعلام يعتبر هذا التنظيم إمتدادا لحركة الإخوان المسلمين، قرارا خاطئا يتعارض مع مباديء الحرية والسلام! ويبدو ان لجنة نوبل كانت تنقصها المعلومات الكافية عن الأوضاع السياسية في اليمن ، فماموجود حاليا ليس ثورة شعبية تقوم على مباديء الحرية والديمقراطية والعدالة ... وانما هو مجرد صراع عشائري - حزبي على السلطة ، والسيدة التي حصلت على نوبل أحد أدوات هذا الصراع بحكم كونها عضو مجلس شورى التجمع اليمني المعارض ، لاحظ دلالة مفهوم الشورى على الإسلام السياسي ، مما يعني ان الخلفية الأيديولوجية لهذه السيدة تتعارض مع الديمقراطية بمفهومها الليبرالي الذي تؤمن به لجنة جائزة نوبل! ومنح إمرأة محجبة نوبل في مجتمع يجبر النساء على إرتداء الحجاب .. يرسل رسالة خاطئة الى الجماعات العشائرية - الدينية في المنطقة العربية والإسلامية مفادها : ان المجتمعات المتحضرة ولجان حقوق الإنسان ونوبل لاتمانع من إجبار المرأة على إرتداء الحجاب بدليل منحها أكبر جائزة عالمية لمحجبة من دون الإشارة الى حقوق المرأة! من يستحق جائزة نوبل للسلام عن جدارة .. هم مجموعة الجنود الأميركيين البواسل الذين نجحوا في قتل المجرم الإرهابي بن لادن وتطهير الأرض من عفونته حتى تكون أكثر سلاما وحرية ، هؤلاء الأبطال قاتلوا بشجاعة من أجل الأمن والإستقرار والسلام في العالم .

شهر عسل
Wadod -

مشكلة هذه المرأه انها محجبه ومفروض عليها الحجاب ان كان من اله الاسلام او من شيوخ الاسلام ومجرد هي لبست هذا الحجاب يعني هي ضد الديمقراطيه ولا تقولي لي انها حريه شخصيه واقول لكي كافي ضحك على الذقون هي لابسه الحجاب عشان ربها فرض عليها وهي تطيع اوامر ربهاايضا لانها مسلمه لا تستحق هذه الجائزه لسبب ان الاسلام ضد مبادئ الديمقراطيه واقدر اقول لكي ان هذه الجائزه التي حصلت عليها نقدر ان نقول هو شهر عسل بين الليبراليين والاسلاميين ... واريد ان اذكر ملاحظه ان لا يجود في الاسلام مسلم معتدل لان اي مسلم عليه تطبيق كل التشريعات التي امر بها اله الاسلام واذا لا يطيع فهو كافر وخاصه على المسلم ان يطيع الآ يةالتي تقول وقاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ورسوله وانتي كملي باقي الآيه

لا يستحقوها
د بلقيس عثمان -

على مدى السنوات معظم الذين استلموا الجائزة لا يستحقوها من ياسر عرفات لشمعون بيريز لباراك اوباما فشلوا جميعا في تخقيق السلام ويجب سحبها والغاءها منهم. السيدة اليمنية لم تعارض الزواج من القاصرات وتعدد الزوجات والختان وتؤيد النقاب والحجاب واضطهاد المرأة. اما السيدة ألأخرى ايلين جونسون رئيسة ليبيريا التي مضى على رئاستها 6 سنوات لم تحقق اي تقدم في ليبيريا. لا يوجد طرق معبدة ولا مائ ولا كهرباء في معظم انحاء ليبيريا وتم هدر مئات الملايين من الدولارات التي قدمت كمساعدات لارضاء فئات معينة وتم اهمال البلد وهي من افقر دول افريقيا. الجائزة يجب ان تذهب فقط للانجازات العلمية والطبية وحل مشاكل الاغذية وليس للسياسيين والسياسيات الفاشلات.

للتوضيح لا أكثر
العبيط بن الأهبل -

مسبقا احي الكاتبه (( الفلسطينيه )) على توجهاتها...ومتابع لأغلب ما تنشرة على موقع ايلاف ...اما التوضيح فأن الغرب لن يعارض لا الحجاب ولا النقاب من مبدأ ((أحترام حرية الأنسـان )) ولكن ..هنا اشدد على(( لكن )) اصبح من يختفى تحت النقاب يهدد أمن دولهم ومجتمعاتهم ...لأن الصورة الحقيقيه للشخص تختفى ..امام اعين الرقابه الأنسانيه والتكنلوجيه ..وهنا لا ننسى انه استغل من البعض من مبدأ الكراهيه ايضـا ....ولكن بصوره عامة يبقى الغرب ..بجميع صوره ..وأشكاله (( محترما لحرية العقيده والأيمان )) ... أكثر من دولنـا التى بالأسـاس (( أخترعت )) و جاءت ألأديان منهـا .....تكريم (( الأنسـانه توكّل كرمان ))...هو تحفيز المرأة العربيه على ان تخطوا خطوات اكبر وأكثر من اجل (( انسانيتها )) فى مجتمع رجولى بحت ...مع التقدير للكاتبه

النقاب هو الحل
خديجة -

لا تكوني ساذجة وباللغة الانجليزية يقولوا Don''t get excited. وزيرة الشؤون النسائية في غزة وهي مبرقعة ومنقبة بالكامل تم ترشيحها للجائوة العام المقبل وبامكانك كتابة مقال ترحيب بهذه الخطوة الداعمة للاسلام.

حكام متحيزون!!
احمد الواسطي -

أنا اعتقد ان القيمين على الجائزة قد تحيزوا كثيرا لحكومة السعودية فكان يجب ان تعطى الجائزة للمرأة العربية التي وقفت ضد تشدد الرجال في بلدها فهي تذكرنا بوقفة نيلسون مانديلا في جنوب افريقيا ضد التميز العنصري فهذه المرأة هي حاملة الحرية والسلام في المملكة! فتحية لنوال الشريف واذا لم يكن اسمها كذلك فأرجو من المحرر ان يصحح اسم المطالبة بحق السواقة!!! تحياتي