مذبحة الأقباط: " المؤامرة" هي عقلية التمييز الديني!
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
من جديد، ومنذ ما سمي بالربيع المصري " الثوري، يتساقط أقباط ضحايا لعقلية الكراهية والتمييز والغوغائية الدينية. هذه المرة هي حملة دموية وإعلامية شرسة، وعشرات القتلى والجرحى، ومنهم من قتلوا دهسا بالمدرعات العسكرية!
حكام مصر الجدد هم الذين أطلقوا سراح المئات من المتطرفين السلفيين، وإخوانيين مطلوبين للعدالة، وعددا آخر من دعاة الكراهية والعنف. وهم سمحوا لأمثالهم بالعودة، ومنهم متهمون بالقتل. وحكام مصر، وكالنظام السابق، صمتوا صمت أهل الكهف تجاه كل عدوان على كنيسة وعلى الأقباط وبيوتهم، وتجاه الهجمات على سفارتين ومراكز أمنية؛ وهم، واستمرارا للسياسات السابقة، لا يبحثون عن حلول عملية ووطنية وإنسانية لمشكلة بناء الكنائس، فيما بناء المساجد على قدم وساق وكأن الوطن ملك المسلمين وحدهم.
وكالعادة، فإن حكومة مصر،[ التي نزل رئيسها للميدان بحثا عن الشرعية وأعاد تشكيل الوزارة حسب رغبات الميدان]، راح يتحدث عن " المؤامرة" الخارجية في محاولة لصرف النظر عن جذور المشكلة أسبابها العميقة، وعن مسئولية المتطرفين الإسلاميين والمخدوعين بهم من بسطاء الناس، كما مسؤولية الإدارات الحكومية، ونظم التعليم والإعلام ومفرداتهما.
إن جذور المشكلة القبطية هي في ثقافة كراهية غير المسلم المهيمنة على الشارع، والمتسللة حتى للقوات المسلحة، التي لم نرها تضرب بالنار سلفيين يهاجمون كنيسة ويحرقون بيوتا، بل وجهت النيران لأقباط متظاهرين سلميا. أجل، هذه هي الحقيقة: إنها عقلية كراهية الآخر غير المسلم، وميول التمييز العنصري والديني المعشعشة في عقول ونفوس الكثيرين. إنها الثقافة المعادية للديمقراطية وحقوق الإنسان التي يُغسَل بها دماغ المصري المسلم وهو صغير في البيت، والمدرسة، والزقاق، والشارع؛ وهي الثقافة التي قلنا إن أية ثورة ديمقراطية وأي بناء ديمقراطي لا يتمان بها، بل هي نقيضهما تماما مهما راج الحديث الطنان عن الربيع، وعن الثورة، وعن الديمقراطية- وهو ما تناولناه في المقال السابق، الذي اعترض عليه البعض، وأيده آخرون.
نعرف أن المجلس العسكري نفسه في محنة مواجهة جملة من التحديات والمخاطر الكبرى، وأمام حزمة من التشابكات والمزايدات والمنافسات السياسية، وتدخل رجال الدين حتى غدت خطب ميدان التحرير هي مرجعية سياسية لمن ينتسبون للانتفاضة. كما أن ليس كل رجال المجلس يتمعتعون بالتجربة السياسية المناسبة للوضع المعقد الجديد، وهي التجربة التي كان يمتلكها أمثال عمر سليمان مثلا.
نعتقد أن أمام المجلس العسكري والحكومة مهمات وواجبات أن يسمحا بتشكيل لجنة تحقيق دولية محايدة حول المجزرة الجديدة، وأن يقدما للقضاء العسكري حالا كل من ثبتت عليه تهمة ضرب المتظاهرين بالنار بلا مسوغ، ومحاسبة من بثوا الأخبار الملفقة من التلفزيون المصري، والضرب بقوة على أيدي السلفيين وكل المتطرفين. وأما الحلول الجذرية، فهي في إصلاح التربية والتعليم، وتنوير المصريين بالقيم الديمقراطية وقيم حقوق الإنسان، وبالتراث المصري الحديث نفسه، الذي رفع، منذ عقود كثيرة، شعار " الوطن للجميع والدين لله".
التعليقات
طرح منحاز ومغرض
مراد -طرح منحاز وغير محايد وغير متوازن ويفتقر الى ابسط قواعد الموضوعية والعلمية !متأثر بالعداء للاسلام ! انه عبارة عن نظرة عوراء للمشهد المصري فعلى الضفة الاخرى عند المسيحيين هناك ايضاً هوساً قومياً معجون بالهوس الديني يدعو في احسن حالاته الى طرد المصريين الذين اسلموا من بلادهم يعني تطهير عرقي لهم ! ومواعظ ومواقع. ومواقف تنز بالطائفية والعنجهية بعيداً عن قيم المسيحية الأصيلة !
طرح منحاز ومغرض
مراد -طرح منحاز وغير محايد وغير متوازن ويفتقر الى ابسط قواعد الموضوعية والعلمية !متأثر بالعداء للاسلام ! انه عبارة عن نظرة عوراء للمشهد المصري فعلى الضفة الاخرى عند المسيحيين هناك ايضاً هوساً قومياً معجون بالهوس الديني يدعو في احسن حالاته الى طرد المصريين الذين اسلموا من بلادهم يعني تطهير عرقي لهم ! ومواعظ ومواقع. ومواقف تنز بالطائفية والعنجهية بعيداً عن قيم المسيحية الأصيلة !
مقال رائع
النهاش -شكرا للأستاذ عزيز على هذا المقال الرائع لقد وضعت النقاط على الحروف و كل كلمة كتيتها هي حقيقة و يعرفها الجميع و لكن لا احد يستطيع المجاهرة بها سواءصحفيين كانوا ام من السياسيين اما بسبب موت ضمائرهم من شدة الكراهية المريضة و الغير مبرر تجاه الأقباط في قلوبهم و جعلتهم يؤيدون ما يفعله الإسلامين او لأنهم يخافون من الغوغاء و اصبحوا اسيري الإرهاب الإسلامي
مقال رائع
النهاش -شكرا للأستاذ عزيز على هذا المقال الرائع لقد وضعت النقاط على الحروف و كل كلمة كتيتها هي حقيقة و يعرفها الجميع و لكن لا احد يستطيع المجاهرة بها سواءصحفيين كانوا ام من السياسيين اما بسبب موت ضمائرهم من شدة الكراهية المريضة و الغير مبرر تجاه الأقباط في قلوبهم و جعلتهم يؤيدون ما يفعله الإسلامين او لأنهم يخافون من الغوغاء و اصبحوا اسيري الإرهاب الإسلامي
sa7
mona -kalam 100/100
رداً على المنهوش
بندق -بالعكس المشهد الاعلامي كله مع المجرمين من مليشيات الكنائس وبلطجيتها وزعرانها وشبيحتها ؟! الامر الذي حول الذئاب الى حملان خلافاً للحقيقة الارهاب المسيحي مما سارت به الركبان ولكنك كملحد تصطف مع المجرمين من باب للنكاية فقط
sa7
mona -kalam 100/100
رداً على المنهوش
بندق -بالعكس المشهد الاعلامي كله مع المجرمين من مليشيات الكنائس وبلطجيتها وزعرانها وشبيحتها ؟! الامر الذي حول الذئاب الى حملان خلافاً للحقيقة الارهاب المسيحي مما سارت به الركبان ولكنك كملحد تصطف مع المجرمين من باب للنكاية فقط
نزع ثقافة الكراهية
مـلاحــظ -المقال في مجمله متحيز لطرف ضد آخر، ولكنه لم يصب كبد الحقيقة. أتفق مع المقال في ما جاء به لو كان تحدث عن قصور علي الجانبين. لو أنه اتهم وأدان المتشددين من الطرفين. ما حدث في ماسبيرو ليست أحداث طائفية بين مسلمين ومسيحيين، لكنها أحداث حدثت بين متظاهرين غاضبون مشحونون وقوات عسكرية كانت تقف لحمايتهم وحماية منشآت الدولة. من أخرج هؤلاء المتظاهرون هو المتسبب الأول في الأحداث؟ من قام بشحن المتظاهرين لدرجة تسمية المظاهرة بمظاهرة الغضب، فهو متسبب في تلك الأحداث؟ من سمح للمتظاهرين بترديد هتافات معادية للإسلام منذ خرجت من شبرا وحتي ماسبيرو فهو متسبب في هذه الأحداث؟.. من سمح للمتظاهرين بالتحرش قولا ولفظا وشتما وضربا بقوات الجيش هو متسبب في هذه الأحداث؟ من قام بمظاهرة لا يستطيع تأمينها وحمايتها من اندساس عناصر مخربة تحمل أسلحة بيضاء وسوداء ونارية، هو متسبب في هذه الأحداث؟ من ألقي بالجيش في مواجهة أمام متظاهرين غاضبين ينفثون غضبهم في الجنود والضباط بسبب أمر ليس لهم فيه ناقة ولا جمل، هو متسبب في هذه الأحداث. الكراهية تم زراعتها علي الجانبين، فالطفل المسلم يسمع من أبويه حسب ثقافتهم، ويسمع من شيخه ومعلمه حسب ثقافته ووعيه وكذلك الطفل المسيحي يسمع من أبويه حسب ثقافتهم، ويسمع من قسيسه ومعلمه في مدارس الأحاد حسب ثقافتهم. وزراعة الكراهية دائما تبدأ من الصغر. وهذا للأسف ما أفرز أحداث مأساوية خلال ال 40 عاما السابقة. يجب نزع ثقافة الكراهية من عقول وقلوب العامة والبسطاء من المصريين ونزرع مكانها الحب والتسامح.
تحليل واقعي
ابن دجلة -شكرا للدكتور على المقال لكن هل من مجيب من الطرف الاخر وسنقراء الاسطوانة المشروحة .. عميل , كافر , امريكي, مؤامرة خارجية ..الخ
نزع ثقافة الكراهية
مـلاحــظ -المقال في مجمله متحيز لطرف ضد آخر، ولكنه لم يصب كبد الحقيقة. أتفق مع المقال في ما جاء به لو كان تحدث عن قصور علي الجانبين. لو أنه اتهم وأدان المتشددين من الطرفين. ما حدث في ماسبيرو ليست أحداث طائفية بين مسلمين ومسيحيين، لكنها أحداث حدثت بين متظاهرين غاضبون مشحونون وقوات عسكرية كانت تقف لحمايتهم وحماية منشآت الدولة. من أخرج هؤلاء المتظاهرون هو المتسبب الأول في الأحداث؟ من قام بشحن المتظاهرين لدرجة تسمية المظاهرة بمظاهرة الغضب، فهو متسبب في تلك الأحداث؟ من سمح للمتظاهرين بترديد هتافات معادية للإسلام منذ خرجت من شبرا وحتي ماسبيرو فهو متسبب في هذه الأحداث؟.. من سمح للمتظاهرين بالتحرش قولا ولفظا وشتما وضربا بقوات الجيش هو متسبب في هذه الأحداث؟ من قام بمظاهرة لا يستطيع تأمينها وحمايتها من اندساس عناصر مخربة تحمل أسلحة بيضاء وسوداء ونارية، هو متسبب في هذه الأحداث؟ من ألقي بالجيش في مواجهة أمام متظاهرين غاضبين ينفثون غضبهم في الجنود والضباط بسبب أمر ليس لهم فيه ناقة ولا جمل، هو متسبب في هذه الأحداث. الكراهية تم زراعتها علي الجانبين، فالطفل المسلم يسمع من أبويه حسب ثقافتهم، ويسمع من شيخه ومعلمه حسب ثقافته ووعيه وكذلك الطفل المسيحي يسمع من أبويه حسب ثقافتهم، ويسمع من قسيسه ومعلمه في مدارس الأحاد حسب ثقافتهم. وزراعة الكراهية دائما تبدأ من الصغر. وهذا للأسف ما أفرز أحداث مأساوية خلال ال 40 عاما السابقة. يجب نزع ثقافة الكراهية من عقول وقلوب العامة والبسطاء من المصريين ونزرع مكانها الحب والتسامح.
تحليل واقعي
ابن دجلة -شكرا للدكتور على المقال لكن هل من مجيب من الطرف الاخر وسنقراء الاسطوانة المشروحة .. عميل , كافر , امريكي, مؤامرة خارجية ..الخ
شكرا
د.أكرم -استاذ عزيز شكرا و بارك الله فيك!لقد ادمت صور دهس الشباب الاقباط قلب كل من شاهدها
العدل أساس الموضوعية في الكتابة!
mirakreyi -لمزيد من الأسف ان السيد عزيز الحاج لم يكن منصفا ولاموضوعيا في مقالته هذه . وهذا دأبه في غالبية مقالاته التي يكتبها . لذا فإن هذه المقالة تبدو عليها واضحا كل معالم الانحياز والتحامل على طرف معين . ربما لاحقا سأكتب عن الكاتب وتأريخ حياته وأفكاره وتقلباته الفكرية والسياسية أكثر من مقال ! . ان من أكثر العيوب والنقاط البارزة والواضحة في مقالات السيد الحاج هو الانطلاق من أيديولوجيته وعواطفه لتقويم القضايا والأحداث ، مع انه من المفترض على المثقف أن يحاول بكل جهده إنتهاج المنهجية الموضوعية والتحقيقية العادلة ، لأن العدل هو قيمة عامةللناس كلهم بغض النظر عن أجناسهم وألوانهم وأعراقهم وأديانهم وأفكارهم وأوطانهم ، حتى تكون للكتالة الصدقية والمصداقية ! .
العدل أساس الموضوعية في الكتابة!
mirakreyi -لمزيد من الأسف ان السيد عزيز الحاج لم يكن منصفا ولاموضوعيا في مقالته هذه . وهذا دأبه في غالبية مقالاته التي يكتبها . لذا فإن هذه المقالة تبدو عليها واضحا كل معالم الانحياز والتحامل على طرف معين . ربما لاحقا سأكتب عن الكاتب وتأريخ حياته وأفكاره وتقلباته الفكرية والسياسية أكثر من مقال ! . ان من أكثر العيوب والنقاط البارزة والواضحة في مقالات السيد الحاج هو الانطلاق من أيديولوجيته وعواطفه لتقويم القضايا والأحداث ، مع انه من المفترض على المثقف أن يحاول بكل جهده إنتهاج المنهجية الموضوعية والتحقيقية العادلة ، لأن العدل هو قيمة عامةللناس كلهم بغض النظر عن أجناسهم وألوانهم وأعراقهم وأديانهم وأفكارهم وأوطانهم ، حتى تكون للكتالة الصدقية والمصداقية ! .