أصداء

التغيير في الشرق الأوسط مصلحة استراتيجية أميركية

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك


تساؤلات كثيرة طرحت، في مختلف الأوساط السياسية والثقافية العربية، حول محددات مواقف الدول العظمى من الحراك السياسي والثورات التي يشهدها العالم العربي في الوقت الرهن. البعض رفع عقيرته للتنديد بالمؤامرة الغربية ضد البلدان العربية، وأعلن أننا أمام موجة استعمارية جديدة ومن نوع خاص، على المستوى الشكلي، وليس على مستوى الجوهر والمضمون، إذ ما الفرق، في النهاية، بين شعار الاستعمار القديم الذي يتحدث عن المساهمة في إدخال الحضارة إلى بلدان وقارات بأكملها لإخراجها من ظلمات الجهل والتوحش، وبين شعارات اليوم التي تعلن أن الهدف هو إنساني محض لأن المدنيين يقتلون هنا أو يبادون، بصورة جماعية، هناك من قبل حكوماتهم التي فقدت شرعيتها بين عشية وضحاها بعد أن كانت المخاطب الرئيسي لهذه القوى التي تقصفها اليوم بالصواريخ وتدمر بنى بلدانها التحتية وتحاول تحطيم ترساناتها ومقدراتها العسكرية. ولا يمكن أن يغير من هذه الحقيقة وجود من طالبوا الغرب بالتدخل في هذه البلدان، لأن الذرائع لا تعوز الغزاة في أي عصر من العصور.

وذهب آخرون إلى أن الغرب قد خذل أنظمة كانت إلى عشية اندلاع الحركات الاحتجاجية حليفة له على مختلف المستويات. الأمر الذي يعني أن هذه الدول لا ينبغي أن يعتمد عليها لأنها ليست أهلا بثقة أحد لأن ما يحركها ويتحكم في سلوكها هو خدمة مصالحها المادية والسياسية والجيوسياسية، بغض النظر عن طبيعة التحالفات التي يتطلبها الأمر والتغيرات التي تطرا عليها بين فترة وأخرى بحسب ما تمليه عليها مصالحها وأهدافها السياسية والإستراتيجية، بينما حاول البعض الآخر تفسير المواقف الغربية بخوف مجمل الدول الكبرى من انفلات زمام أمور العالم العربي من بين يديها من خلال فقدان أنظمة تتهاوى دون كسب ود القوى التي ستؤول إليها الأمور، وهو ما يعني خسارتين في آن واحد من الصعب تحمل تبعاتهما، وبالتالي، كان لزاما عليها إعادة تقويم الأوضاع بصورة جذرية وحاسمة لأنها في سباق مع الزمن بعد نزول الناس إلى الشوارع في تحد واضح لترسانة قمع الأنظمة التي تحركت بكثافة في مواجهة المتظاهرين المطالبين بالإصلاحات السياسية والاجتماعية التي من شأنها أن تغير مجرى حياتهم بما يجعلهم يلحقون بركب المجتمعات الديمقراطية الحديثة.

وهناك من ذهب إلى أن الدول الغربية التي تعاني من أزمة مالية واقتصادية حادة خلال السنوات الأخيرة بحاجة إلى أموال طائلة لضخها في اقتصادياتها، علها تخرج من دائرة الأزمة، وقد أغرتها الأموال العربية المودعة بالمليارات في بنوكها المختلفة فقررت وضع اليد عليها، بدعوى تجميد أموال الحكام ومن يدورون في فلك الأنظمة الذين يتعرضون بقوة وعنف وبكل ما يملكون من موارد مادية للثورات الاجتماعية والسياسية حتى لا تستخدم تلك الأموال في دعم القوى التي ترغب في القضاء عليها. وقد أعطى المثال الليبي الدليل الملموس على أن الهدف من تجميد تلك الأموال إن كان في جزء منه تمويل المعارضة المسلحة للنظام الليبي فإن الجزء الأكبر منها قد يتحول إلى رصيد احتياطي لتغطية نفقات حرب حلف شمال الأطلسي، علاوة على ما ستحصل عليه دوله من التسهيلات في مجال العقود التجارية والاستثمارية في مرحلة إعادة إعمار البلاد مما يجعلنا أمام تكرار كاريكاتوري لسيناريو غزو العراق والإطاحة بنظام الرئيس صدام حسين.

وإذا كان من الصعب اعتماد أي من التفسيرات السابقة باعتبارها التفسير الحصري لما جرى ويجري على الساحة العربية لأن ظاهرة الحراك الاجتماعي والسياسي، وتعاطي الدول الغربية معه يجد تفسيره في عوامل متعددة ومتداخلة منها ما هو مرتبط بصراع النماذج الاجتماعية والسياسية، ومنها ما تعلق بطبيعة المصالح المتناقضة لمختلف الفرقاء المحليين والإقليميين والدوليين، فإن التفسير الذي قدمته الخارجية الأمريكية للظاهرة، وكيفية التعاطي معها يساعد على إلقاء الأضواء الكاشفة على هذه المسألة التي تكثف العديد من الرهانات السياسية والإستراتيجية الراهنة والمستقبلية على الأصعدة المحلية والإقليمية والدولية.

وفي هذا السياق، بالتحديد، كانت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون واضحة وصريحة عندما أعلنت أن التغيير في البلدان العربية مصلحة استراتيجية أمريكية، ولا تتعلق بمبادئ مثالية مجردة. وبهذا التصريح وضعت كلينتون الموقف الأمريكي في سياق دقيق، لأنه أزال كل أساس للغط وللتأويلات المثالية الممكنة من قبل الغرب ومن قبل الداعين إلى تدخله في الشؤون العربية من باب الدفاع عن حقوق الإنسان أو العمل على تعميم سيادة المبادئ الديمقراطية أو العدالة الاجتماعية أو ما شابه.

وبطبيعة الحال، فإن المصالح الإستراتيجية تقاس بعوامل من جنسها ذاتها، وليس بمقاييس المبادئ والتصورات المثالية التي لا تمت بأي صلة فعلية مع مقتضيات الواقع والحياة السياسية والأهداف الإستراتيجية الضمنية أو المعلنة للدول والقوى التي ترى أنها تشكل طرفا في المعادلات القائمة، أو تحاول أن تجد لها مداخل إلى الفعل والتأثير في تلك المعادلات. وغني عن التذكير بأن من يحدد تلك المصالح هو الطرف الذي تسري نتائج الاستراتيجية المعتمدة عليه قبل غيره. أي الولايات المتحدة الأمريكية في سياق هذا التصريح ومجمل الدول الغربية بصفة عامة، والتي تعمل على الملاءمة بين مختلف الأوضاع المستجدة على مختلف ساحات الحراك الاجتماعي والسياسي مع مقتضيات وشروط الاستفادة شبه الحصرية من تلك النتائج ما عدا ما يمكن أن تسمح به من المكاسب الثانوية لشركائها الثانويين الذين هم في الواقع القوى المحلية التي استدعت تدخل تلك القوى بهذه الطريقة أو تلك.

هذا يعني أن صيغة من صيغ التحالف التقليدية مع القوى السائدة في المجتمعات العربية قد استنفدت كل مقومات استمرارها، لذلك بادرت القوى الغربية الأساسية إلى تجريب صيغ جديدة تعتقد أنها تسمح لها بمواصلة دورها الهيمني في المنطقة، اعتمادا على قوى جديدة ووفق أساليب جديدة. فإذا كانت الأنظمة التسلطية قد شكلت في الماضي ضمانة لمصالح القوى الغربية المتنفذة على الساحة الدولية عندما كانت هذه القوى ترى في قوى الإسلام السياسي عدوها الرئيسي، فإنها قد اختارت،على ما يبدو، استراتيجية جديدة في خدمة مصالحها وبناء تحالفاتها مع القوى المحلية، تنطلق من ضرورة التعامل المباشر معها وليس عبر وسائط الديكتاتوريات والأنظمة التسلطية خاصة بعد أن تبين أن حركات الإسلام السياسي وخاصة تنظيم الإخوان المسلمين الدولي قد أعاد النظر في استراتيجية نضاله من أجل الوصول إلى السلطة وهي استراتيجية خصصت مكانا وازنا داخلها للتحالف مع القوى الغربية بما فيها الشيطان الأكبر للإطاحة بالأنظمة التسلطية ونسج علاقات الصداقة مع الغرب بعد أن كان عدوها اللدود في مجمل خطابها الإيديولوجي. إنها في الواقع مرحلة جديدة في بلورة الخطط الإستراتيجية للدول العظمى تجاه المنطقة في ضوء بعض التغيرات المحلية التي لا يبدو أن ملامح تشكلها قد اكتملت إلى حد الآن، الأمر الذي يعني أن هوامش المجهول ما تزال مفتوحة في وجه رهانات تلك الخطط والاستراتيجيات.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
التغيير في الشرق الأوسط
بدأ بتدمير العراق بمساعدة الأكرار -

يقول هنري كيسنجر ، في الفصل الثالث من مذكراته ( سنوات التجديد ) الصادرة عام 1999 وهو يتحدث عن أبعاد العلاقة الأمريكية ـ الإسرائيلية ـ الإيرانية ـ الكردية في فترة السبعينات من القرن الماضي مايلي : ( إن حماية الأكراد كان يتطلب تدخلات وإرتباطات أمريكية كبيرة ومعقدة في وقت كانت علاقة الشرق بالغرب تسوء وتضعف ، كما أن محادثات السلام الإسرائيلية العربية لم تكن تسير بشكل جيد ، وكانت إدارة نيكسون تحت النار من معارضيها بسبب حرب فيتنام والمشاكل الداخلية .. ولكن دعم الأكراد كان علينا أن يوزن بالقياس الى أهمية موقعهم الجغرافي في المنطقة العربية وكذلك تركيا وإيران .) إذن هو إعتراف ضمني ومنذ قرابة أربعين عاماً من أحد صناع القرار الأمريكي ، وهو اليهودي الصهيوني ، أولاً بحماية الأكراد ، إستناداً الى أهمية موقعهم الجغرافي المتاخم لسوريا وإيران وتركيا ، أي بكلمة أخرى وبالمفهوم السياسي القائم على المصلحة الأمريكية ـ الإسرائيلية أنهم ، أي الأكراد ، ورقة اللعب المهمة ووسيلة الضغط الفاعلة عند الحاجة اليها .. وثانياً تأييده لفكرة دعم الأكراد وأهمية ذلك ، والدعم هنا لاشك قد ظهر جلياً في تلك الحقبة من قبل إيران الشاه وإسرائيل .. ولاحقاً من قبل السياسة الأمريكية في المنطقة والتواجد الإسرائيلي في المنطقة الكردية في شمال العراق وحتى يومنا هذا .

عنوان المقال خبيث
ش م ابراهيم -

يوحي العنوان ان الثورات العربية المطالبة بالاصلاح والتغيير والتخلص من الدكتاتورية ان لها ارتباط باميركا. هذه التغيير قد يخدم اسرائيل على المدى البعيد ولكن صناعة محلية داخلية جاءت للتخلص من نير الظغاة في ليبيا وسوريا والعراق واليمن والسودان قريبا. فالعنوان يجب ان يكون هو مصلحة عربية شعبية واستراتيجية بالدرجة الأولى وقد يكون له فائدة على الدول العظمى مثل اميركا.

عنوان المقال خبيث
ش م ابراهيم -

يوحي العنوان ان الثورات العربية المطالبة بالاصلاح والتغيير والتخلص من الدكتاتورية ان لها ارتباط باميركا. هذه التغيير قد يخدم اسرائيل على المدى البعيد ولكن صناعة محلية داخلية جاءت للتخلص من نير الظغاة في ليبيا وسوريا والعراق واليمن والسودان قريبا. فالعنوان يجب ان يكون هو مصلحة عربية شعبية واستراتيجية بالدرجة الأولى وقد يكون له فائدة على الدول العظمى مثل اميركا.

عنوان المقال خبيث
ش م ابراهيم -

يوحي العنوان ان الثورات العربية المطالبة بالاصلاح والتغيير والتخلص من الدكتاتورية ان لها ارتباط باميركا. هذه التغيير قد يخدم اسرائيل على المدى البعيد ولكن صناعة محلية داخلية جاءت للتخلص من نير الظغاة في ليبيا وسوريا والعراق واليمن والسودان قريبا. فالعنوان يجب ان يكون هو مصلحة عربية شعبية واستراتيجية بالدرجة الأولى وقد يكون له فائدة على الدول العظمى مثل اميركا.

سنرى كيف هو النفاق مع متظاهري الغضب الرأسمالي
شهاب -

مهما قبل وسيقال عن هذه الثورات او الانتفاضات في الحقيقة لايمكن ان يكون الغرب حريص على الديمقراطية وحقوق الانسان لأن اول مايعني ذلك التصادم مع مصالح الغرب فإذا الغرب نعم قد يؤيد تغيير الانظمة بشرط الاتيان بأنظمة اخرى اقل استبدادية واكثر انسانية انما محافظة على مصالحة او هو الطوفان الكبير. سنرى في الايام القادمة كيف هي الديمقراطية وحقوق الانسان مع متظاهري الغضب من ابناء جلدتهم ضد النظام الرأسمالي الجشع وعندها يمكن النظر لما يحدث في منطقتنا ومدى جديته علما انني اتمنى زوال جميع الانظمة الديكتاتورية المستبدة والمغلفة بدميقراطية مزيفة وخادعة وعلى رأسها العراق ولبنان وايران ودول الخليج ومصر ونعيش ثورة ثقافية حقيقية لتغيير الانظمة وليس الاشخاص فقط في منطقة الشرق الاوسط الكبير .

سنرى كيف هو النفاق مع متظاهري الغضب الرأسمالي
شهاب -

مهما قبل وسيقال عن هذه الثورات او الانتفاضات في الحقيقة لايمكن ان يكون الغرب حريص على الديمقراطية وحقوق الانسان لأن اول مايعني ذلك التصادم مع مصالح الغرب فإذا الغرب نعم قد يؤيد تغيير الانظمة بشرط الاتيان بأنظمة اخرى اقل استبدادية واكثر انسانية انما محافظة على مصالحة او هو الطوفان الكبير. سنرى في الايام القادمة كيف هي الديمقراطية وحقوق الانسان مع متظاهري الغضب من ابناء جلدتهم ضد النظام الرأسمالي الجشع وعندها يمكن النظر لما يحدث في منطقتنا ومدى جديته علما انني اتمنى زوال جميع الانظمة الديكتاتورية المستبدة والمغلفة بدميقراطية مزيفة وخادعة وعلى رأسها العراق ولبنان وايران ودول الخليج ومصر ونعيش ثورة ثقافية حقيقية لتغيير الانظمة وليس الاشخاص فقط في منطقة الشرق الاوسط الكبير .

مباديء ثلاثة
ابو جعفر -

لايحوي المقال الا سردا لما هو معروف فيما يصيب المنطقة بدءا من العراق الذي اضيف الى تلك المعلومات او تحليل لما كان - لكنه لم ينتبه بان مبدا - تجار المدافع - الذي يحكم كل شيءفي العقلية الراسمالية الاوربية،يضاف اليه ومنذ بدايات القرن الماضي - مبدا اخر وهو السيطرة على منابع النفط -وتجارته -واستغلال عائداته؟ولهذا تحتكر الشركات السبعة، الخمسة الاميركيةوالاوربية الاثنتين ،الانتاج والتسويق النفطي تقريبافي العالم وفي ضوء ذلك رتبت الدول والامارات والمحميات؟ وفي تداخل هذين المبدائين يقرا ما يحدث بالمنطقة عموما على الصعيد الكوني مضافا اليه مبدا ثالث ولد بعد الحرب الكونية الثانيةوهو امن اسرائيل والعيش بسلام دون وجود قوة عربية رادعة على الاقل بعد ان سقطت نظريات المناطق العازلةالتي اعتمدت عند قيامها بفعل الاسلحة الجديدة، وهذا ما يفسر علاقة المباديء الثلاثة بغزو العراق المباشر من قبل امريكا اولا لانه كان الحلقة الاقوى استقلالا ورايا وارادة اضافة للقوة الاقتصادية النفطية وما بداؤه من بناء صناعي اساس الى حد ما ليخدم القوة المسلحة التي واجهت المباديء الثلاثة( بالاسلحة السوفيتية والتحرر من امتيازات النفط وبناء قوة عسكرية كسرت اكبر قوة مجاورة لها في حرب ثمان سنوات )- اما الباقي الذي اتى في تونس او مصر او اليمن وسوريا فليس بتلك الاهمية لمخطط السيطرة الذي مضت علية قرون ( منذ نهاية الحروب الصليبية في القرن الثاني عشر التي اثارها باقية في منظمات فرسان الهيكل وما خلقته من تنظيمات عالمية مشهورة بالكتمان وفرسان القبر المقدس)وليس قرنا واحدا او عقود قليلة مضت- فالذي يحصل في الدول العربية الان لايحتاج الى القوة المباشرة الا في حالات لفرض الهيمنة وردع الاخرين- فالمجتمعات استغلت حاجتها للتغيير الذي لم تستطع الوصول اليه في ظل الانظمة الشمولية رغم ما قدمته من بنية تحتية واسباب حقيقية للتقدم - ولكن ستدمر حاليا بفعل الغوغاء او بفعل مبرمج كل تلك المنجزات وتدميرهالاعادة عقارب الزمن الى الوراء والتخلف) كما حصل في تدمير بنية العراق ؟؟ فهل التغيير المنشود هو لمصلحة الشعوب كما ينادي به الاعلام المدفوع؟؟ ام لمصلحة من صرف المليارات لدخول الشرق العربيبقوة عسكرية وسياسية عالما باهميته الاستراتيجية وقوته الاقتصادية لتكوين الامبراطوريات وادامتها كقوة في الصراع الكوني حاليا او ما سيؤؤل اليه الامر في ا

مباديء ثلاثة
ابو جعفر -

لايحوي المقال الا سردا لما هو معروف فيما يصيب المنطقة بدءا من العراق الذي اضيف الى تلك المعلومات او تحليل لما كان - لكنه لم ينتبه بان مبدا - تجار المدافع - الذي يحكم كل شيءفي العقلية الراسمالية الاوربية،يضاف اليه ومنذ بدايات القرن الماضي - مبدا اخر وهو السيطرة على منابع النفط -وتجارته -واستغلال عائداته؟ولهذا تحتكر الشركات السبعة، الخمسة الاميركيةوالاوربية الاثنتين ،الانتاج والتسويق النفطي تقريبافي العالم وفي ضوء ذلك رتبت الدول والامارات والمحميات؟ وفي تداخل هذين المبدائين يقرا ما يحدث بالمنطقة عموما على الصعيد الكوني مضافا اليه مبدا ثالث ولد بعد الحرب الكونية الثانيةوهو امن اسرائيل والعيش بسلام دون وجود قوة عربية رادعة على الاقل بعد ان سقطت نظريات المناطق العازلةالتي اعتمدت عند قيامها بفعل الاسلحة الجديدة، وهذا ما يفسر علاقة المباديء الثلاثة بغزو العراق المباشر من قبل امريكا اولا لانه كان الحلقة الاقوى استقلالا ورايا وارادة اضافة للقوة الاقتصادية النفطية وما بداؤه من بناء صناعي اساس الى حد ما ليخدم القوة المسلحة التي واجهت المباديء الثلاثة( بالاسلحة السوفيتية والتحرر من امتيازات النفط وبناء قوة عسكرية كسرت اكبر قوة مجاورة لها في حرب ثمان سنوات )- اما الباقي الذي اتى في تونس او مصر او اليمن وسوريا فليس بتلك الاهمية لمخطط السيطرة الذي مضت علية قرون ( منذ نهاية الحروب الصليبية في القرن الثاني عشر التي اثارها باقية في منظمات فرسان الهيكل وما خلقته من تنظيمات عالمية مشهورة بالكتمان وفرسان القبر المقدس)وليس قرنا واحدا او عقود قليلة مضت- فالذي يحصل في الدول العربية الان لايحتاج الى القوة المباشرة الا في حالات لفرض الهيمنة وردع الاخرين- فالمجتمعات استغلت حاجتها للتغيير الذي لم تستطع الوصول اليه في ظل الانظمة الشمولية رغم ما قدمته من بنية تحتية واسباب حقيقية للتقدم - ولكن ستدمر حاليا بفعل الغوغاء او بفعل مبرمج كل تلك المنجزات وتدميرهالاعادة عقارب الزمن الى الوراء والتخلف) كما حصل في تدمير بنية العراق ؟؟ فهل التغيير المنشود هو لمصلحة الشعوب كما ينادي به الاعلام المدفوع؟؟ ام لمصلحة من صرف المليارات لدخول الشرق العربيبقوة عسكرية وسياسية عالما باهميته الاستراتيجية وقوته الاقتصادية لتكوين الامبراطوريات وادامتها كقوة في الصراع الكوني حاليا او ما سيؤؤل اليه الامر في ا

4761
ابو جعفر -

متى ستكون لديكم شجاعة الكلمة والتمسك بالفكر ايا كان ومهما كان ؟؟ اليست الحرية الفكرية مقدسة ؟؟ ام لابد ان يكون الكل ضمن مسار من تنشرون نيابة عنهم ؟؟؟ اكثر من مرة انتقدت واعترضت على فقدانكم المصداقية الفكرية والصحفية - ولكن مما يؤسف له بانه لاحرية فكرية لمن يريد ان يطبق الحرية ؟ انه زمن الحرية العرجة - فالاولى ان يطبقها على نفسه اولا قبل ان يطلبها من غيره والا سيعتبر كبير المنافقين يدعو الناس وينسى نفسه - انشروا التكملة للمقال السابق لتكتمل اضلاع المربع الذي تحدثت عن ثلاثة منهم ؟؟؟

4761
ابو جعفر -

متى ستكون لديكم شجاعة الكلمة والتمسك بالفكر ايا كان ومهما كان ؟؟ اليست الحرية الفكرية مقدسة ؟؟ ام لابد ان يكون الكل ضمن مسار من تنشرون نيابة عنهم ؟؟؟ اكثر من مرة انتقدت واعترضت على فقدانكم المصداقية الفكرية والصحفية - ولكن مما يؤسف له بانه لاحرية فكرية لمن يريد ان يطبق الحرية ؟ انه زمن الحرية العرجة - فالاولى ان يطبقها على نفسه اولا قبل ان يطلبها من غيره والا سيعتبر كبير المنافقين يدعو الناس وينسى نفسه - انشروا التكملة للمقال السابق لتكتمل اضلاع المربع الذي تحدثت عن ثلاثة منهم ؟؟؟

الهدف الرابع
ابو جعفر -

تكملة - والهدف من تحركات الثلاثية السابقة لابقاء مصالحها وادامتها من جانب وتقليل الاخطار الممكنه تجاهها من المنطقة - فهي تقوم باستراتيجية ثابته تنفذها على مدار الزمن المنظور والبعيد وهو - ان تعيش هذه المنطقة وانظمتها في دوامة كاملة من العنف والاقتتال وتدمير الذات المقترنه بالفوضى التي تدمر كل ما يبني الانسان قبل تدمير البنية المادية - وهذا الهدف تجمع علية كل تلك المصالح للقوى الكونية الكبرى ومعها القوى الاقليمية المجاورة الكبيرة على كل نظام بمفرده ( ونموذجها تجار المدافع الاوربين الذين باعوا طائرات لدولة وباعوا لجيرانها صواريخ مضادة )- لذلك كانت النظرة والفكرة القومية فيها بعد نظر كبير وهام لمستقبل الاجيال عندما نادت بالوحدة والتنمية - ولكن بغفلة من التاريخ سرقت تلك الاهداف العظمى من قبل انظمة شمولية افرغت المحتوى الزمني والتقدم والتطور المواكب لحركة الكون الثقافية والانسانية والاجتماعية - فاستحقت لعنه المصالح الاجنبية والاقليمية على مجتمعاتنا - ومهما نقول فان التخلص منها لن يكون سهلا ولن يسمح باية بوءر حقيقية للتقدم والتطور الذي تنشده الشعوب - لان الملحن والمؤلف والعازفين لكل واحد منهم هدفة الذي لاينسجم مع اهداف الاخرين - فالويل قادم والليل الجديد سيكون طويلا ومؤلما في تشتيت كل شيء واوله الانسان رغم ما قد يحضى به البعض من اعادة توطين كما حصل بعد الاحتلال للعراق حيث تشتت العوائل وهربت الصفوة والنخبة والوطنية وحل بدلا عنها كل حاقد وحاسد وباغي ومتخلف وطائفي وعنصري فحلت لعنة الفاشستية الجديدة التي لفت ببرقع المواطنة وديمقراطية افشل من فاشلة ستؤدي الى ان تكون شاهد زور على دفن الاوطان والقيم الحقيقية وقيم الرجولة التي افتقدها كثيرين- في زمن الدجل والنفاق والكذب المسمى سياسة والضحك على الشعوب بالاعلام والمدفوع والقنوات التي لاتعد ولا تحصى لبلبلة افكارة وتطلعاته وفقدان تمييزه بين الحقيقة والخيال والغش والتزويرالإثنين 17 أكتوبر

الهدف الرابع
ابو جعفر -

تكملة - والهدف من تحركات الثلاثية السابقة لابقاء مصالحها وادامتها من جانب وتقليل الاخطار الممكنه تجاهها من المنطقة - فهي تقوم باستراتيجية ثابته تنفذها على مدار الزمن المنظور والبعيد وهو - ان تعيش هذه المنطقة وانظمتها في دوامة كاملة من العنف والاقتتال وتدمير الذات المقترنه بالفوضى التي تدمر كل ما يبني الانسان قبل تدمير البنية المادية - وهذا الهدف تجمع علية كل تلك المصالح للقوى الكونية الكبرى ومعها القوى الاقليمية المجاورة الكبيرة على كل نظام بمفرده ( ونموذجها تجار المدافع الاوربين الذين باعوا طائرات لدولة وباعوا لجيرانها صواريخ مضادة )- لذلك كانت النظرة والفكرة القومية فيها بعد نظر كبير وهام لمستقبل الاجيال عندما نادت بالوحدة والتنمية - ولكن بغفلة من التاريخ سرقت تلك الاهداف العظمى من قبل انظمة شمولية افرغت المحتوى الزمني والتقدم والتطور المواكب لحركة الكون الثقافية والانسانية والاجتماعية - فاستحقت لعنه المصالح الاجنبية والاقليمية على مجتمعاتنا - ومهما نقول فان التخلص منها لن يكون سهلا ولن يسمح باية بوءر حقيقية للتقدم والتطور الذي تنشده الشعوب - لان الملحن والمؤلف والعازفين لكل واحد منهم هدفة الذي لاينسجم مع اهداف الاخرين - فالويل قادم والليل الجديد سيكون طويلا ومؤلما في تشتيت كل شيء واوله الانسان رغم ما قد يحضى به البعض من اعادة توطين كما حصل بعد الاحتلال للعراق حيث تشتت العوائل وهربت الصفوة والنخبة والوطنية وحل بدلا عنها كل حاقد وحاسد وباغي ومتخلف وطائفي وعنصري فحلت لعنة الفاشستية الجديدة التي لفت ببرقع المواطنة وديمقراطية افشل من فاشلة ستؤدي الى ان تكون شاهد زور على دفن الاوطان والقيم الحقيقية وقيم الرجولة التي افتقدها كثيرين- في زمن الدجل والنفاق والكذب المسمى سياسة والضحك على الشعوب بالاعلام والمدفوع والقنوات التي لاتعد ولا تحصى لبلبلة افكارة وتطلعاته وفقدان تمييزه بين الحقيقة والخيال والغش والتزويرالإثنين 17 أكتوبر