تسيس الجيش أم جيش التسيس؟
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
في الأدبيات المعاصرة جميعها تقريبا، التي تتحدث عن دولة القانون والمواطنة، تؤكد على عدم تدخل السياسة في الجيش وعدم تدخل الجيش في السياسة. لكن مع كل هذا يبقى هنالك لتجارب الحياة خصوصيات تفرض نفسها على الباحث والمهتم وعلى المواطن في أي بلد في العالم، أثار مقالي السابق حول الانشقاق في الجيش السوري تجنبا لقتل المتظاهرين السلميين والموقف منه، ردود افعال منها ما أتى تعليقا على المقال، ومنها ما أتاني عبر الايميل، هنالك تعليقات تبقى في اطار التشبيح، وهنالك تعليقات حتى لو كانت من جهات موالية للنظام السوري، إلا أنها تستحق الاحترام لأن فيها من الأسئلة ولو كانت اتهامية ما يستحق الوقوف عنده، أما الاتهامات بالطائفية والعمالة للخارج، فهذه نكتة لم أعد معني في الرد عليها، حيث كان آخرها، ماتناقلته وسائل إعلام النظام السوري المرئي والمسموع والمكتوب، خبر تقاضي مجموعة من المعارضين السوريين رواتب من أمريكا بعدما تم تجنيدهم، وأنا كنت من هؤلاء، لكن من صاغ الخبر، لايعرف أنني قبل عام 2000 كما يشير الخبر كنت سجينا يساريا في سورية. أعتقد أن نظاما يعلب بمثل هذه الأوراق، لتشويه سمعة المعارضين، لن يترك ولن يسمح ابدا بتحييد مؤسسة الجيش، لهذا سأعود لمناقشة هذه المسألة احتراما للسادة القراء الذي علقوا وطرحوا أسئلتهم، من المتعارف عليه والبديهي جدا، أن البعث منذ مجيئه للسلطة، عبر انقلاب من الجيش كان واعيا لقضية أن من يستولي على الجيش، يمسك البلد، هذا اضافة إلى أن هذا الجيش يجب أن يصبح بعثيا، هكذا بدون أن يمارس هذا النظام التقية في هذا الأمر، وبعد استيلاء الجيش على الحكم عام 1963 تحت شعار البعث والناصرية، انتقلت اللعبة في تسيس الجيش إلى تسيسه تبعا لتيارات الانقلابيين من جهة، وتبعا للطامحين الفرديين إلى السلطة، ومنهم كان حافظ الأسد، مر الجيش بثلاث مراحل منذ ما يسمى بثورة آذار، تصفيته أولا من الناصريين وكافة التيارات الأخرى، ثم تصفيته من البعثيين اليمينيين ما يسمى جماعة القيادة القومية، في حالة من الاستبدالية، سنعرج عليها لاحقا، حيث تفاجأ الشعب السوري قبل نكسة حزيران أن معظم قادة الجيش ينتمون للأقليات السورية، ولكن كان للضباط المنحدرين من الطائفة العلوية الحضور الأكبر، وهذا ما تم تثبيته بعد الهزيمة حيث نشأ خلاف على السلطة بين تيار حافظ الأسد وبين تيار ما يسمى بحركة 23 شباط، ظاهره سياسي وحقيقته أن الأسد فاجأ الرفاق الشباطيين أنه قد احكم سيطرته على الجيش، بضباط موثوقين فيهم من كل الطوائف ولكن الكم الأكبر والنوعي العسكري والأمني هم من الضباط المقربين جدا من الأسد، والمنحدرين من الطائفة العلوية، فاصبحت الان مهمة الأسد تعزيز قبضته على الجيش، فماكان منه إلا أن بدأ حتى قبل أن يعلن عن انقلابه التصحيحي عام 1970 عن ايجاد معايير خاصة به لاحكام هذه السيطرة، فماكان منه إلا أن استخدم المعيار الولائي المنبثق عن" السجل الأمني لكل ضابط مترافقا مع شهادة ميلاده" من هنا تم ما يمكننا تسميته العلونة الأسدية الجيش، والعلونة الأسدية لا تعني ابدا ان كل ضابط علوي هو ناجح في هذا المعيار الأسدي بل يجب ان يكون معظم من ينجح ولائيا علويين!! واكيد كان هنالك ممن نجحوا من طوائف أخرى، لكن مؤسسات الأمن وقيادات الفرق المهمة ومعاونيهم كانوا خلال فترة السبعينيات جلهم من أبناء الطائفة العلوية، وكلنا يذكر تلك الكوكبة التي لعلعت أسماءها كقادة وحدات عسكرية وأمنية، في المجد الأسدي السوري...كان هنالك فرقتان رئيسيتان حول دمشق الأولى في الكسوة والثالثة في القطيفة، وهما حتى تلك اللحظة يشكلان عماد الجيش السوري، وتشكلت إلى جانبها ماعرف بالوحدات الخاصة بقيادة علي حيدر، وتم توسيع سرايا الدفاع لتتحول إلى جيش آخر يحيط بدمشق بزعامة رفعت الأسد. وعلى الصعيد الأمني مسك ملف الاستخبارات في البلد ثلاث ضباط هم محمد ناصيف وعلي دوبا ومحمد الخولي. وباتوا أيضا يطبقون نفس المعيار الأسدي على مرءوسيهم من الضباط وصف الضباط حتى. فنشأت هيكيلة جديدة للجيش الولاء فيها للأسد ثم للبعث..هذا المعيار الولائي( الامني- الطائفي) أخذ بالتراكم الفعلي والمؤسسي طيلة تلك العقود الاربعة فماذا كانت النتيجة؟ هي قدرة هذا الجيش الآن على التماسك من جهة وقدرة ثقافته التي اشبع بها على مدار تلك العقود من قتل ابناء بلده بدم بارد. بالطبع هنا لايمكن ان يكون هذا القتل تبعا لثقافة عقيدية دينية، بل وفقا لتصعيد هذه الثقافة وتأسيسها بناء على معايير الأسد. ولو لم يكن الأسد وهؤلاء الأشخاص ينتمون للطائفة العلوية، لكانوا فعلوا تقريبا نفس مافعلوه حتى ولو كانوا مسيحيين أو سنة أو أكراد.. ولكن هل يتحمل الشعب السوري مسؤولية أنهم تعاملوا مع الموضوع بنفس طائفي، لكونهم يعتبرون أنهم ينحدرون من أقلية؟ ماعلاقة الشعب السوري حتى يدفع هذا الثمن؟
ولمجرد أن تفتح هذا الملف لكي يعرف العالم لماذا لم ينشق الجيش السوري كحال اليمن وليبيا مثلا، ولم يتخذ موقفا ضد قتل ابناء بلده كحال تونس ومصر؟ ما قام به حافظ الأسد هو استخدام المعطى الموضوعي وهو وجود الطائفة العلوية كأقلية طائفية من اجل أن يعزز سلطته الديكتاتورية، فهل سيبقى الشعب السوري يتحمل وزر هذا المعطى الذي تحول إلى معطى ذاتي سلطوي؟ وللذين يتصيدون بالماء العكر أقول أنني اعلنت وكتبت أكثر من مرة وبأكثر من مناسبة، أنني ضد حل الجيش هذا، وضد معاقبة أي ضابط أو محاولة جر مجموعة ضباط منه بحجة تلوث أياديهم بدماء الشعب السوري، أليس هذا ما يقوله بعض المعارضين الذين يريدون الحوار مع النظام، إنهم مع محاكمة من تلوثت أيديهم بدماء السوريين، وعلى نفس النظام أن يحاكمهم!!!كيف؟ بل يجب التحدث فقط عن صاحب القرار الأول في سورية بقتل الناس، وتحمليهم المسؤولية الأولى والأخيرة. حتى رؤساء الشعب الأمنية، ليسوا اصحاب قرار في القتل، هم أحيانا أو بعض منهم يتفنن في تنفيذ القرار ولكن من يقتل هو صاحب الأمر والنهي فقط. إذا أردنا أن نتحدث سياسة.
لهذا يمكن اختصار مسيرة الجيش السوري منذ عام 1963 لحظة تسيسه بعثيا إلى مستقره حيث اصبح جيش السياسة الأسدية 2011. وهم أنفسهم يطلقون عليه جيش الأسد، حتى شعاراتهم الصباحية تهتف للأسد.
لا احد من المعارضة يطالب بحل الجيش، فهل هؤلاء يمكن أن يفتوا بقتل ابناء هذا الجيش؟ أما قضية المنشقين بعد ثورتنا السورية الحرة النبيلة والكبيرة فقد عالجتها في المقال السابق وعلى المعارضة أن تتحمل مسؤولية ابعادهم عن خطر الموت المحقق. لهذا ببساطة لم تعد تنطبق على هذا الجيش تسميته بجيش وطني أو لاوطني، بل هو جيش آل الأسد هذا هو الأمر باختصار شديد. لاتضحكوا على أنفسكم بشعارات الوطنية وغير الوطنية، لأن كلا المعيارين لاينطبق على هذا الجيش.سلمية الثورة ومدنيتها التحررية ونجاحها هي الضامن لسورية، وليس آل الأسد، وعلى المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤوليته الأخلاقية والسياسية ويدعم خيار شعبنا هذا وهو لايعدم الوسائل في ذلك.
التعليقات
الكلام النظري
عمار تميم -أستاذنا العزيز الكلام النظري جميل ويكون رائعاً للسمع إذا طرح بأسلوب جيد ، ولكن يبقى هناك حقائق لايجوز التغافل عنها ألا وهي تماسك الجيش السوري إيمانه بصحة موقفه (حركة الإنشقاقات الإعلامية تؤكد ذلك) ويحسب للنظام استطاعته تجهيز هذا الجيش وفق رؤيتهم وتجهيزه لكل الأمور الكبيرة بشكلٍ جيد يساعدهم في ذلك أن كل الشعب السوري - دون استثناء - يعتبر هذا الجيش يضم أبنائه ولن يرفعوا السلاح ضده ولكن من يمول ويحرض استطاع بفعل المال أن يسخر البعض لتصوير وجود جيش حر وفي حقيقة الأمر أنها انشقاقات تمت عبر المال وليس عبر قناعات من قيادات الجيش العديدة والمتنوعة المذاهب ، في بداية الأحداث بدرعا وعندما كان الجيش يحاصر المدينة ورغم عدم وجود مؤن تكفي قامت نساء المنطقة بالطبخ وتزويد عناصر الجيش بالطعام اللازم رغم الخلاف في وجهات النظر (واقع وليس قصة من الخيال) ، وأحيلك أستاذنا العزيز والفاضل إلى جزء من مقال كتبه الدكتور ؟ عمر المحروق بشأن نفس الموضوع فقط للإسهاب في طرح الموضوع من وجهات نظر عديدة :(( الجيش العربي السوري , في الادبيات الغربية والمستغربة , جيش طائفي , لانه لم يُخترق من الادارة الامريكية , ولم تسجل له حال فقدان توازن ولا انشقاقات على مستوى رقيب . ولا يمكن التوصل اليه الا عبر القرار الوطني . فلم يبق الا أن يوصف هكذا لتمييع دوره الوطني . وهذه كانت الصفة التي اطلقت على الجيش العراقي فيما سبق , وتبين بعد حين أن 73% منه من العناصر الشيعية الوطنية . ووجه الصعوبة التي تواجهها امريكا واسرائيل والعراعرة . هي انعدام فرصة اختراق المنظومات الامنية السورية , وانعدام فرصة اختراق العقل الوطني السوري . وللجيش العربي السوري ميزة وطنية هي أن قيادته وقاعدته كتلة واحدة , ولا تخضع قيادته لاجندات خارجية كما لا يخضع في تمويله الى اي جهة خارجية . مع بدء احداث تونس وخروج المظاهرات , بدأت واشنطن الاتصال بقيادة الجيش التونسي , ونسقت معها الوضع الامني في تونس , وربما نصحتها بالزام بن علي بمغادرة تونس وتم الامر بصورة ودية نوعا ما )) ، جيش وطني متماسك علينا الفخر به وألا ننزع عنه الوطنية حتى لو كان هناك خلاف في الأداء والوظيفة بين رؤية النظام ورؤية المعارضة له لكن يجب أن يبقى خارج الطروحات السياسية ، مع الشكر للجميع . وفي احداث مصر , خاطب اوباما الجيش المصري مباشرة واعطاه الاوامر المحددة بعدم التصدي للمتظا
غروب الشمس
ابو ذر -اليساريون هكذا يطلقون على انفسهم كانوا يحملون نظرية ويسمونها النظرية العلمية وكانوا يواجهون فيها الناصريون والبعثيون والاخوان المسلمون بانهم يحملون نظرية علمية لذا كل من يخالفهم فهو غير علمي وهذه الفكرة هي التي اوصلتهم للفشل ومع سقوط النظرية العلمية بسقوط الاتحاد السوفيتي سبتوا في نوم عميق ليظهروا الان ويتباهو بيساريتهم لكن ما يلفت النظر الى تحالفهم مع اليمين لذا نجد الان اليسار واليمين في خندق واحد ( الله جمع ووفق )لكن ما اردت من ايصاله للمرة الالف ان هذا الوفق نهايته حتمية لان الشمس تشرق من الشرق ولا شيء يجمع الشرق بالغرب الا يوم القيامة وفهمكم كفاية مع تحيات ابو ذر
تغيير العنوان رقم 1
حكمت -لارضاء معلق رقم 1 اقترح تغيير العنوان كالآتي تجحيش السياسة وتتييس الجيش وتجحيشه. هذا الجيش الفاشل جيش الهزائم بحاجة لتعريف جديد.عندما تعرض حزب الله للابادة من قبل اسرائيل عام 2006 وقف الجيش السوري الباسل متفرجا. وأقول للذين يمتدحوا هذا الجيش العظيم يتعين عليهم دراسة التاريخ. هذا الجيش هزم عام 1967 وعام 1973 وولى هاربا من الجيش الاسرائيلي من الجولان. هذا الجيش شارك في مجازر تل الزعتر ضد اللاجئين الفلسطينيين عام 1976. ارتكب مجازر حماة عام 1982 بقيادة السفاح رفعت الاسد. لم يحرك ساكنا اثناء الغزو الاسرائيلي للبنان عام 1982 ووقف كالمتفرج بينما دكت المدفعية الاسرائيلية بيروت وقتلت المئات ولم يحرك ساكنا لمنع مجازر صبرا وشاتيلا وهذا موقف متواطيء مع اسرائيل. لم يطلق طلقة واحدة لمساعدة لبنان عندما غزت اسرائيل الاراضي اللبنانية صيف عام 2006 ولم يقدم سوى الشعارات الشفهية كعادته. يدعي نظام دمشق انه يدعم المقاومة فلم يدعم حزب الله عام 2006 ولم يدعم حماس اواخر عام 2008 عندما دمرت اسرائيل نصف غزة وقتلت 1500 فلسطيني. هذا الجيش هو فقط لحماية سلطة الامر الواقع في دمشق. تاريخ هذا الجيش هو تاريخ معيب ومخزي مليء بالهزائم امام اسرائيل والبطولات ضد الضعفاء من فلسطينيين ولبنانيين وسوريين متظاهرين واطفال ونساء. حزب الله يدعم نظاما اجراميا يتشاطر على النساء والضعفاء والاطفال ويرتعد خوفا من اسرائيل ولهذا ستبقى الجولان هادئة تحت الاحتلال الاسرائيلي وبمباركة آل الأسد لكي يتشبثوا بالسلطة على حساب الوطن. حماة الديار هم في الحقيقة حماة العصابة الحاكمة فقط.
تشبيح سادي
عبدالله حمدي -اضم صوتي لصوت الكاتب واضيف ان هذا الجيش لم يأت في تاريخه الحاشد بالهزائم والنكسات بإنجاز وطني مشرف يفاخر به الشعب السوري . وقد سقط في اول امتحان وطني بالاصطفاف الى جانب طغمة ربوية استرخصت تراب الوطن واستباحت كرامة المواطن بذرائع واهية لم تنطلي حتى على مروجيها . اما ما ورد في التعليق الاول عن تماسك جيش الاسد وحصانته امام الاختراقات الامريكية وسواها . تماسك الجيش مرجعه الى ايغال كافة القيادات الامنية والعسكرية بنهب اوال الدولة وتكديسها في البنوك الاجنية والاستيلاء على مساحات واسعة من الاراضي الزراعية والعقارية والسيطرة الكاملة على اقتصاد البلاد واي انهيار في جدار النظام سوف تفقد هذه العصابات ما نهبته من البلاد والعباد وتحال الى محاكم على الجرائم التي ارتكبتها . اما المقارنة بين نظام مبارك المشرع للتدخلات الامريكية كما يزعم المعلق مقابل 1200مليار ومئتين مليون دولار . مقاربة الشان المصري تستدعي ان نسال كيف تحولت سوريا الى ملعب للولي الفقيه الايراني نظير اشياء لايعرف المواطن السوري ماهي . ولا يمكن ان ترتكب كل هذه الجرائم المروعة الا عصابة اجرامية يقودها قطعان من شذاذ الافاق والساديين الذين لاينخز ضميرهم قتل حمزة الخطيب وابراهيم قاشوش
إما معي اوضدي! ما الفرق اذا؟
بهاء -شكرا اخي غسان على تجاوبك واهتمامك بالتعليقات، وتوضيح أفكارك. لكن للأسف أن العتب مازال قائما، أولا أنت تقول بالمقدمة ((هنالك تعليقات تبقى في اطار التشبيح، وهنالك تعليقات حتى لو كانت من جهات موالية للنظام السوري، إلا أنها تستحق الاحترام لأن فيها من الأسئلة ولو كانت اتهامية ما يستحق الوقوف عنده، أما الاتهامات بالطائفية والعمالة للخارج، فهذه نكتة.....))!!! يعني إما أن المعلق معك، أو (شبيح) أو مع النظام (لكن باحترام)؟؟؟؟ يا أخي أهذه أسس حوار ونقاش تبشرون بها الناس ككتاب معارضة ومعارضة؟؟ من ليس معك يا سيد غسان هو مع النظام حتما (شبيح أو محاور محترم)؟؟؟؟ أليست هذه هي العقلية التي نريد الثورة عليها، أن الحق ليس ملكا حصريا لاحد، وأن مخالفي بالرأي ليس عدوي أو ضدي؟؟؟ أتمنى أن لا تكون تعتبرني من الشبيحة، وأتكلم عن نفسي وبعض المعلقين حسبما أحسست بكلامهم، أنا ضد النظام وضد مجلس اسطنبول وضد جزء من المعارضة التي لا تحرم بشكل قطعي التدخل العسكري والثورة المسلحة!! بالنسبة لي وأزعم لكثيرين من السوريين، لا فرق بين معارضة تقبل مبدأ التدخل العسكري أو الثورة المسلحة وبين النظام سوى من يمتلك القوة على الارض السورية الآن ولاحقا!!! أشعر بالأسف أن تتورط اخي غسان بهذا الخطأ المنهجي فكريا ووطنيا، من حقي أن أكون ضد النظام أو معه، من حقي أن أكون مع بعض المعارضة أو ضدها، من حقي أن أكون حائرا خائفا لست مع أحد.... هذه هي حقوق الإنسان التي يثور لها الشعب السوري، هذه هي الحرية التي نريدها، هذه هي الديمقراطية التي نريدها.... ثم تفاجئنا المعارضة أو بعضها كل يوم بمأثور الكلام الديكتاتوري (إما معي أو ضدي) وبشكل ألطف هنا (إما معي أو معه)!!!!
الكلمة مسؤولية قبل ان تكون حرية
بهاء -نعود لصلب الموضوع، لا أريد الدخول الآن بتاريخ سوريا الحديث والجيش والحكم الديكتاتوري لقيادات حزب البعث منذ1963 وللآن!! لكن ما يهمني هو فوضوية استخدام الكلمات والمصطلحات بالخطاب الإعلامي عموما والعربي خصوصا! هذا ما حصل بالعراق قالوا (البعثيين، السنة، الشيعة، الجيش،الأمن،....) وإذا بنا نرى حربا أهلية ضروس تقتل مليون عراقي تحت عناوين، (استئصال البعثيين، قتل السنة الظلمة، قتل الشيعة الروافض، طرد كل عسكري وشرطي صدامي....)!!! يا سيد غسان، حافظ الاسد كان ديكتاتورا ظالما، لكنه بنفس أذكى من أن يكون طائفيا أو قبليا، ربما غلطته الوحيدة التي ندم عليها أن وثق بأخيه رفعت!! وهذا ليس مدحا، فالذكاء قد يكون شريرا أو خيرا أو بين بين!! لذلك بنى الجيش على أساس الولاء والولاء فقط وليس الطائفة، الطائفة دخلت بالميزان الدقيق الذي اتبعه لإرضاء كل الطوائف، ليس لانه يثق بالعلوي ولا يثق بالسني، بل لان الاستعداد الفكري التقليدي للناس يساعد الديكتاتور على ترسيخ حكمه ببث التفرقة والجلوس موقع الحكم والحامي والجلاد!! وأنت عندما تقول الجيش وتبدأ التعميم، فأنت (بقصد أو دون قصد) تسيء لكل الشعب السوري، فالجيش المكون من نصف مليون سوري هم أبناء وأخوة وأقارب لعشرين مليون سوري، ليس قاتلا ولا علويا ولامجرما ولا خائنا، كما يتقول بعض المعلقين هنا دون أدنى احترام للإنسان والسوري. الجيش لم يتم علونته، بل تم تسييسه، وتمت هيكلته ليكون مطيعا للسلطة!! البنية العسكرية، بكل بلدان العالم لا تسمح لاي جيش أن يتفكك من القاعدة، وبمعظم تواريخ كل الجيوش، لو حصل تحرك عصيان عسكري فهو يبدأ من قمة الهرم العليا أو الوسطى وليس من القاعدة!! كل عساكر العالم مدربة بقوة لتلقي بنفسها بحقل ألغام عند صدور الأمر القيادي دون نقاش ودون تردد!!! وهذه القاعدة العسكرية، أي العناصر والرتب الدنيا، هم أكثرية الجيش وعماده، لكنهم منفذون للأوامر بطاعة عمياء!! وما حدث بمضر أو تونس كان قرارا فوقيا من القيادات العليا للجيش وليس من عناصر الجيش!!!! الآن، تلوم القيادات العسكرية؟ هنا لك حق، ومن حقك لومهم، ولكن أيضا ليس تخوينهم!! فمن حق قائد فرقة ما أن يجد أن انشقاقه مع فرقته سيؤدي لاقتتال داخلي يكون ثمنه أعلى بكثير من كل جرائم النظام التي يرفضها نفس القائد العسكري!! كيف نفرق إذن؟؟ هذا هو السؤال الذي طرحناه على المعارضة ومجلس اسطنبول، كيف تقبلون بمبدأ التدخل
إما معي اوضدي! ما الفرق اذا؟
بهاء -شكرا اخي غسان على تجاوبك واهتمامك بالتعليقات، وتوضيح أفكارك. لكن للأسف أن العتب مازال قائما، أولا أنت تقول بالمقدمة ((هنالك تعليقات تبقى في اطار التشبيح، وهنالك تعليقات حتى لو كانت من جهات موالية للنظام السوري، إلا أنها تستحق الاحترام لأن فيها من الأسئلة ولو كانت اتهامية ما يستحق الوقوف عنده، أما الاتهامات بالطائفية والعمالة للخارج، فهذه نكتة.....))!!! يعني إما أن المعلق معك، أو (شبيح) أو مع النظام (لكن باحترام)؟؟؟؟ يا أخي أهذه أسس حوار ونقاش تبشرون بها الناس ككتاب معارضة ومعارضة؟؟ من ليس معك يا سيد غسان هو مع النظام حتما (شبيح أو محاور محترم)؟؟؟؟ أليست هذه هي العقلية التي نريد الثورة عليها، أن الحق ليس ملكا حصريا لاحد، وأن مخالفي بالرأي ليس عدوي أو ضدي؟؟؟ أتمنى أن لا تكون تعتبرني من الشبيحة، وأتكلم عن نفسي وبعض المعلقين حسبما أحسست بكلامهم، أنا ضد النظام وضد مجلس اسطنبول وضد جزء من المعارضة التي لا تحرم بشكل قطعي التدخل العسكري والثورة المسلحة!! بالنسبة لي وأزعم لكثيرين من السوريين، لا فرق بين معارضة تقبل مبدأ التدخل العسكري أو الثورة المسلحة وبين النظام سوى من يمتلك القوة على الارض السورية الآن ولاحقا!!! أشعر بالأسف أن تتورط اخي غسان بهذا الخطأ المنهجي فكريا ووطنيا، من حقي أن أكون ضد النظام أو معه، من حقي أن أكون مع بعض المعارضة أو ضدها، من حقي أن أكون حائرا خائفا لست مع أحد.... هذه هي حقوق الإنسان التي يثور لها الشعب السوري، هذه هي الحرية التي نريدها، هذه هي الديمقراطية التي نريدها.... ثم تفاجئنا المعارضة أو بعضها كل يوم بمأثور الكلام الديكتاتوري (إما معي أو ضدي) وبشكل ألطف هنا (إما معي أو معه)!!!!
الحماسة العربية مشكلة معقدة
بهاء -بفترة الخمسينات إلى الثمانينات، صور الاعلام العربي السلطوي، بدءا من عبد الناصر لكل طغاة العرب لاحقا، صوروا اسرائيل ككائن شرير مطلقا، غبي، جبان، حتى أن للاسرائيلي ذنب!!!! هذه الصورة المتطرفة في قتال وصراع عدو واضح متفق على عدوانيته، كانت أحد أسباب الانتصار المستمر لاسرائيل خلال ستين سنة من الصراع.... الآن بملاحقة خطاب بعض المعارضة الاعلامي وخطاب السلطة، نعود لنفس المنهجية، النظام السوري شر مطلق بكل مكوناته وعناصره، وخائن وعميل وكافر..... وعدنا لنفس المهازل، إنه يتلقى حمايته وتعليماته من اسرائيل، النظام يتهم المعارضة بالمثل!! أتخيل نفسي في الحكومة الاسرائيلية، أضحك سعيدا بكل ما أسمع!!!! والأدهى، هو تخوين أو التشكيك باي معارض أو شخص يخالف هؤلاء المعارضين الذين بالصدفة البحتة وبانتقاء شيوخ الدوحة واسطنبول، أصبحوا هم مكتسحي الساحة الاعلامية والتمثيل الدولي للمعارضة، كل من يخالفهم خائن أو شبه خائن أو عميل للنظام!!!! هذه النوعية من الخطاب هي خطاب ديكتاتوري لن يورث الثورة والوطن إلا ويلات أكثر مما فيه الآن!!! وهذا الخطاب (ومن خلال احتكاك شخصي وليس احصائي طبعا) دفع بالكثيرين من السوريين بالداخل للعودة للوراء والتزام الصمت والحذر والخوف، هم لا يريدون النظام ويريدون تغييره وإعادة بناء الوطن الحر الكريم، لكن وبعد سبعة شهور، يجدون أن الحل سيكون إما مع النظام الحالي أو معارضة مثل جلبي وعلاوي ومالكي العراق أو المجلس العسكري المصري، فإنهم يجدون أنفسهم بين نارين لا بردا ولا سلاما مع أي منها!!! لماذا؟ هل رأيتم حلقة الاتجاه المعاكس بين عضو قيادي بمجلس اسطنبول وموالي للنظام؟؟ هل رأيتم أي فرق أخلاقي او حضاري بين الاثنين؟ هل استمعتم لفتاوى العرعور وتخصيصه للعلويين الموالين للنظام بالفرم بماكنة اللحمة؟؟ والأهم، ما هو كشف الحساب الذي قدمه الاخوان المسلمون أكثرية المجلس للشعب السوري؟؟ ألم يقتلوا ويفجروا وكانوا أول من رفع شعارات محاربة النظام العلوي؟؟؟ والأهم، هل قدم المجلس الاسطنبولي أي شفافية بالعمل والنقاش والحوار والتمويل؟؟؟
الواقع يفرض نفسه
بهاء -لنسأل السؤال الاساسي، كيف يمكن تغيير أو إزالة النظام؟؟ كما قال ميشل كيلو مؤخرا، النظام أقوى داخليا بكثير من كل هذه المظاهرات والتحركات. نعم ندين ونرفض ونصرخ ضد جرائم الابادة والظلم، لكن ما هو الحل؟ عدد المتظاهرين بانحسار مستمر، والشارع السوري مشدود الاعصاب بين الخوف والترقب والحيرة، ما الحل؟؟؟ الثورة المسلحة، مستحيلة أو ستؤدي بالضرورة لحرب اهلية ولاثمان يجب دفعها لمن يقدم السلاح والذخيرة أي مثل العراق أو لبنان!! التدخل العسكري، لن يسقط النظام حتى يتم قتل مئات الآلاف من السوريين مهما راعى العم سام تجنب المدنيين، وفوق ذلك تدمير البنية التحتية والاقتصاد، والعراق هو النموذج الواضح!!! الحصار الاقتصادي؟؟ الآن الشعب العادي وليس النظام من يعاني من ارتفاع الأسعار، فلا أحسب أم بشار الاسد أو المعلم سيقفون على صف المازوت والخبز! وليس أطفالهم من سيفتقدون الحليب والدواء، (هل تذكرون النصف مليون طفل عراقي المقتولين بالتسعينات؟).......... يا سادة المعارضة الذين ترفضون الحوار مع النظام قولوا لنا ما الحل وبالتفصيل وبوضوح وبدون شعارات وكلمات عامة، وأرجوكم تواضعوا قليلا، لا أنتم ولا النظام ولا أي حزب أو فرد تمثلون الشعب السوري أو حتى غالبيته، فلا تقرروا أن الشعب يريد والشعب يريد من فنادق المؤتمرات والاجتماعات الفارهة.... نعم برأيي الشخصي وبالتحليل الموضوعي الشعب يريد تغيير النظام ويريد وطنا حرا كريما، لكن الشعب ليس مجلس اسطنبول و غالبيته كما أعتقد لا تريد ثورة مسلحة ولا تدخلا عسكريا ولا حصارا اقتصاديا..... تاريخ الثورات المسلحة انتهى، وجرائم القوى الكبرى واضحة للعيان.... الهدف هو سوريا الام الحنون لكل ابنائها وليس الانتقام من الاشخاص والنظام
الحماسة العربية مشكلة معقدة
بهاء -بفترة الخمسينات إلى الثمانينات، صور الاعلام العربي السلطوي، بدءا من عبد الناصر لكل طغاة العرب لاحقا، صوروا اسرائيل ككائن شرير مطلقا، غبي، جبان، حتى أن للاسرائيلي ذنب!!!! هذه الصورة المتطرفة في قتال وصراع عدو واضح متفق على عدوانيته، كانت أحد أسباب الانتصار المستمر لاسرائيل خلال ستين سنة من الصراع.... الآن بملاحقة خطاب بعض المعارضة الاعلامي وخطاب السلطة، نعود لنفس المنهجية، النظام السوري شر مطلق بكل مكوناته وعناصره، وخائن وعميل وكافر..... وعدنا لنفس المهازل، إنه يتلقى حمايته وتعليماته من اسرائيل، النظام يتهم المعارضة بالمثل!! أتخيل نفسي في الحكومة الاسرائيلية، أضحك سعيدا بكل ما أسمع!!!! والأدهى، هو تخوين أو التشكيك باي معارض أو شخص يخالف هؤلاء المعارضين الذين بالصدفة البحتة وبانتقاء شيوخ الدوحة واسطنبول، أصبحوا هم مكتسحي الساحة الاعلامية والتمثيل الدولي للمعارضة، كل من يخالفهم خائن أو شبه خائن أو عميل للنظام!!!! هذه النوعية من الخطاب هي خطاب ديكتاتوري لن يورث الثورة والوطن إلا ويلات أكثر مما فيه الآن!!! وهذا الخطاب (ومن خلال احتكاك شخصي وليس احصائي طبعا) دفع بالكثيرين من السوريين بالداخل للعودة للوراء والتزام الصمت والحذر والخوف، هم لا يريدون النظام ويريدون تغييره وإعادة بناء الوطن الحر الكريم، لكن وبعد سبعة شهور، يجدون أن الحل سيكون إما مع النظام الحالي أو معارضة مثل جلبي وعلاوي ومالكي العراق أو المجلس العسكري المصري، فإنهم يجدون أنفسهم بين نارين لا بردا ولا سلاما مع أي منها!!! لماذا؟ هل رأيتم حلقة الاتجاه المعاكس بين عضو قيادي بمجلس اسطنبول وموالي للنظام؟؟ هل رأيتم أي فرق أخلاقي او حضاري بين الاثنين؟ هل استمعتم لفتاوى العرعور وتخصيصه للعلويين الموالين للنظام بالفرم بماكنة اللحمة؟؟ والأهم، ما هو كشف الحساب الذي قدمه الاخوان المسلمون أكثرية المجلس للشعب السوري؟؟ ألم يقتلوا ويفجروا وكانوا أول من رفع شعارات محاربة النظام العلوي؟؟؟ والأهم، هل قدم المجلس الاسطنبولي أي شفافية بالعمل والنقاش والحوار والتمويل؟؟؟
قيادات فاشلة تعليق 3
الشيشكلي -اوافق على التحليل والتشخيص في هذا التعليق الممتاز ولكن علينا ان لا نلوم الجنود وافراد الجيش فهم افراد يعملوا حسب تعليمات وارشادات واوامر من قيادات فاشلة جاهلة من امثال رفعت الأسد لذا من الظلم وصف الجيش السوري بالفاشل والمهزوم وعلينا تسليط الضؤ على القيادات واجندتها المصلحية والطائفية وهذا بدأ في عهد حافظ ورفعت واستمر حتى الآن. وهذه الخلفيات خلقت جيشا غير صالح لحماية الوطن بل لقمع الشعب الغير مسلح ودوره الأساسي هو حماية النظام ليس من اسرائيل او اي اعتداء خارجي بل من الشعب المقهور وهذه هي الحقيقة المؤلمة للأسف الشديد.
قيادات فاشلة تعليق 3
الشيشكلي -اوافق على التحليل والتشخيص في هذا التعليق الممتاز ولكن علينا ان لا نلوم الجنود وافراد الجيش فهم افراد يعملوا حسب تعليمات وارشادات واوامر من قيادات فاشلة جاهلة من امثال رفعت الأسد لذا من الظلم وصف الجيش السوري بالفاشل والمهزوم وعلينا تسليط الضؤ على القيادات واجندتها المصلحية والطائفية وهذا بدأ في عهد حافظ ورفعت واستمر حتى الآن. وهذه الخلفيات خلقت جيشا غير صالح لحماية الوطن بل لقمع الشعب الغير مسلح ودوره الأساسي هو حماية النظام ليس من اسرائيل او اي اعتداء خارجي بل من الشعب المقهور وهذه هي الحقيقة المؤلمة للأسف الشديد.
الطريق إلى جهنم
رشيد -الهجوم على الجيش الوطني السوري عبر وسائل الإعلام هو امتداد للهجوم المسلح الذي يتعرض له من طرف المجاميع الإرهابية في الميدان. شتم الجيش السوري وتوجيه مختلف الإهانات إليه والتعابير القدحية دليل قاطع على إفلاس ما يسمى بالمعارضة السورية، ويبين عجزها عن إرساء حالة تعبوية شعبية كبيرة تتحول إلى قوة جذب تجر إليها الجيش وقوات الأمن للاصطفاف بجانبها في مواجهة النظام كما جرى في مصر وتوبس. إذا كان الجيش السوري بكل هذه المثالب التي تطلق عليه، فماذا عن الهيئة الديبلوماسية التي تمثل سورية في الخارج. لدى دمشق سفراء في كل الدول الغربية العريقة في الديمقراطية، لديها طاقم ديبلوماسي رفيع ونشيط في واشنطن ونيورك. لم نسمع أن أي واحد من هؤلاء أقبل على تقديم استقالته احتجاجا على ما يجري في بلده وتضامنا مع المعارضة السورية، إنهم يتمتعون بالحرية الكاملة في عواصم الغرب، وبإمكانهم اتخاذ القرار الذي يروقهم، ولكن مع ذلك، لم نسمع أي أحد منهم بادر وقدم استقالته للالتحاق بصفوف المعارضة، فماذا يعني ذلك؟ هل هؤلاء أيضا تتهمونهم بكونهم جبناء وهزموا في 67 و73 و82..؟ الجيش السوري ومعه جزء كبير من الشعب السوري يشعر أن الأمر لا يتعلق بثورة ترمي الإصلاح والتغيير، لو تيقن الشعب بحسه النقدي المرهف بأن ما يجري في بلده ثورة تريد نقله من وضع سيء إلى وضع أفضل منه، لهب كرجل واحد وخرج إلى الشارع متحديا كل عوامل المنع والقهر، فالذين يخرجون للتظاهر ليسوا أشجع من الذين لا يخرجون، إنهم سوريون جميعهم. من يكتنف عن التظاهر في الشارع السوري في هذه الأيام يقوم بذلك بقناعة تامة، وانطلاقا من شعور لديه بأنه أمام مؤامرة كبرى تحاك ضد وطنه لضرب ممانعته وصموده وجره لمربع المنبطحين والمستسلمين، وإلا ما معنى مهاجمة الجيش من طرف عناصر من المعارضة السورية، إن لم يكن الهدف من ذلك تجويف سورية من أهم عوامل وعناصر القوة التي تمتلكها، الا وهو جيشها لتصبح في مهب الريح ولقمة مستساغة لأعدائها؟ لا يكفي يا سيد غسان القول إنك ضد حل الجيش السوري، وبذلك تعتقد أنك برأت ذمتك مما قد يلحق هذا الجيش استقبالا. هجومك عليه المستمر يرمي من حيث لا تشعر إلى خلق البيئة الكارهة للجيش مما يوفر استقبالا الأرضية المناسبة لمن يريد الإجهاز عليه وحله. ألا تكون الطريق إلى جهنم مفروشة بالورود في الكثير من الأحيان..؟
الصمود فقط مع شعب حر كريم
بهاء -للاخ رشيد، مع احترامي لرايك لكن اعتقد ايضا انك تعمم فكرك الشخصي على الشعب السوري وهذا غير منصف ويعيدنا للمربع الاول! اتكلم عن الشعب السوري الآن ليس لأني أملك استطلاعا للرأي نزيها فهذا مستحيل. لكن وفق المنطق العام البشري والظروف الموضوعية. أولا النظام السوري نظام ديكتاتوري تسلطي فاسد للعظم، ولا يوجد كما اعتقد سوري ينكر ذلك، وإن اختلف تبرير أو تفسير الحالة. يكفي أن البعث الحاكم اسميا، يقرر دستوريا أنه الحزب الحاكم!! وأن ابن خال الرئيس حاليا من اغنى اغنياء البلد وخلال عشر سنين من حكم قريبه!! و و و ..... أما قصة الصمود و المماتعة فهذه قصة مستهلكة اثبت التاريخ انها مجرد حجة ومبرر لاستمرار الحكم المطلق وتكميم الافواه تذرعا بالعدو الخارحي، وإلا ما الفرق بين مصر الذي اعتاد النظام السوري لوم قيادتها من ايام السادات بحجة انها مستسلمة وبين سوريا التي يدعي انها صامدة؟؟؟ كلا المواطنين السوري والمصري يقبعان باسوء حال اقتصادية لا تتناسب مع ثروات البلدين، نفس الفساد والسرقة الوقحة بعز النهار، نفس الاسلوب البوليسي المخابراتي، والأدهى أن كليهما أسسا ورسخا لطائفية بغيضة تنذر بتدمير كل امل ببناء صحيح للبلدين!!! يا صديقي لا يمكن أن تقاتل أو تناضل لكرامة الوطن بينما كرامة المواطن ممتهنة يوميا من قبل الامن ورئيس العمل وموظف الدولة وسائق السرفيس...... فالشعب السوري قد بدأ بالاحجام عن التظاهر الكثيف كما بدأ ليس حبا ولا تاييدا للنظام لكن خوفا من مصير العراق واليمن وليبيا، لانه بفطرته ووطنيته لا يريد بلدا يكتوي بين الديكتاتور وديكتاتور محتمل!!!!! أما قصة المؤامرة فرحاء انسوها، فرنسا تتأمر على المانيا والمانيا ننأمر على هولندا.... هذه هي السياسة والمصالح الاقتضادية والسياسية، وبسوريا النظام هو من استدعى الاعداء والتأمر بسبب عدم احترامه لانسانية الانسان وكرامة المواطن السوري... وليس لانه (صامد ومقاوم) كما يسوق هو....... فالصراع الدولي هنا قدر لهذه البلاد الحزينة.
تعليقات مزعجة
فيصل بركات -ومتكررة من بهاء ورشيد ارحمونا بكثرة تعليقاتكم. التعليقان الوحيدان اللذان وجدتهما مفيدان 3 و 4 وربما 9.
الصمود فقط مع شعب حر كريم
بهاء -للاخ رشيد، مع احترامي لرايك لكن اعتقد ايضا انك تعمم فكرك الشخصي على الشعب السوري وهذا غير منصف ويعيدنا للمربع الاول! اتكلم عن الشعب السوري الآن ليس لأني أملك استطلاعا للرأي نزيها فهذا مستحيل. لكن وفق المنطق العام البشري والظروف الموضوعية. أولا النظام السوري نظام ديكتاتوري تسلطي فاسد للعظم، ولا يوجد كما اعتقد سوري ينكر ذلك، وإن اختلف تبرير أو تفسير الحالة. يكفي أن البعث الحاكم اسميا، يقرر دستوريا أنه الحزب الحاكم!! وأن ابن خال الرئيس حاليا من اغنى اغنياء البلد وخلال عشر سنين من حكم قريبه!! و و و ..... أما قصة الصمود و المماتعة فهذه قصة مستهلكة اثبت التاريخ انها مجرد حجة ومبرر لاستمرار الحكم المطلق وتكميم الافواه تذرعا بالعدو الخارحي، وإلا ما الفرق بين مصر الذي اعتاد النظام السوري لوم قيادتها من ايام السادات بحجة انها مستسلمة وبين سوريا التي يدعي انها صامدة؟؟؟ كلا المواطنين السوري والمصري يقبعان باسوء حال اقتصادية لا تتناسب مع ثروات البلدين، نفس الفساد والسرقة الوقحة بعز النهار، نفس الاسلوب البوليسي المخابراتي، والأدهى أن كليهما أسسا ورسخا لطائفية بغيضة تنذر بتدمير كل امل ببناء صحيح للبلدين!!! يا صديقي لا يمكن أن تقاتل أو تناضل لكرامة الوطن بينما كرامة المواطن ممتهنة يوميا من قبل الامن ورئيس العمل وموظف الدولة وسائق السرفيس...... فالشعب السوري قد بدأ بالاحجام عن التظاهر الكثيف كما بدأ ليس حبا ولا تاييدا للنظام لكن خوفا من مصير العراق واليمن وليبيا، لانه بفطرته ووطنيته لا يريد بلدا يكتوي بين الديكتاتور وديكتاتور محتمل!!!!! أما قصة المؤامرة فرحاء انسوها، فرنسا تتأمر على المانيا والمانيا ننأمر على هولندا.... هذه هي السياسة والمصالح الاقتضادية والسياسية، وبسوريا النظام هو من استدعى الاعداء والتأمر بسبب عدم احترامه لانسانية الانسان وكرامة المواطن السوري... وليس لانه (صامد ومقاوم) كما يسوق هو....... فالصراع الدولي هنا قدر لهذه البلاد الحزينة.
انها حرية الرأي يا صاحبي
بهاء -لا أتوقع أن أحدا أجبرك على قراءة ما تراه أنت مزعجا يا أخي الكريم! فمبروك لك أن يعجبك نقاش يبدأ حسب رقم 3 ب (ارضاء معلق رقم 1 اقترح تغيير العنوان كالآتي تجحيش السياسة وتتييس الجيش وتجحيشه.)!!!!!! إذا كانت هذه لغة الحوار حول نصف مليون سوري فما أرحم بشار عندما وصف بضعة آلاف فقط بالجراثيم!!!!!!
انها حرية الرأي يا صاحبي
بهاء -لا أتوقع أن أحدا أجبرك على قراءة ما تراه أنت مزعجا يا أخي الكريم! فمبروك لك أن يعجبك نقاش يبدأ حسب رقم 3 ب (ارضاء معلق رقم 1 اقترح تغيير العنوان كالآتي تجحيش السياسة وتتييس الجيش وتجحيشه.)!!!!!! إذا كانت هذه لغة الحوار حول نصف مليون سوري فما أرحم بشار عندما وصف بضعة آلاف فقط بالجراثيم!!!!!!
ارحلوا
عبدالله حمدي -احتلت تعليقات السيد تميم مساحة تزيد على ثلاثة اضعاف المقال ، هذا اذا حكمنا ببراءته من ابوة التعليق الاول .بالطبع مجمل ما اراد قوله في تعليقاته الاربعة الاولى تفيدنا بالخطر الداهم من رحيل النظام الجاثم على صدر سوريا قرابة اربعة عقود مضافا اليها حكم البعث الكارثي عام 63 . وقد قال الكثير عن اختلافه مع النظام ومعارضيه ولكن نريد ان نعرف موقعه بل موقفه من الجرائم التي ترتكب بحق الشعب السوري من قبل هذه العصابة الاسدية وجيشها وشبيحتها ولصوصها ومافياتها . وعليه ان يقول للنظام ماورد على لسان احد المعلقين في التلفزيون : (شكر الله سعيكم) ممانعة ومقاومة وصمود مصدي ومقاومة الامبريالية وقراع الاستعمار والصهيونية ارحلوا وكفوا شركم عن عباد الله .
تصويب
عبدالله حمدي -اسف المقصود بالتعلق 14 السيد بهاء وليس تميم
اعقلها وتوكل
بهاء -للاخ عبد الله، يبدو انك يا اخي الفاضل لم تقرأ جيدا!! السؤال والخلاف ليس حول ديكتاتورية أو جبروت النظام وفساده! فهذه حقيقة يراها كل سوري وإنسان. لكن الخلاف هو كيف ومن؟ الخلاف على تصدي بعض المعارضة الخارحية للتكلم باسم الشعب السوري دون وجه حق، لدرجة التصدي لطلب التدخل العسكري الذي سيكون نتيجة حتمية لاي حماية للمدنيين! الخلاف هو حول غموض تكتيكات المعارضة واستراتجيتها! والخروج على مقدس وطني وإنساني، وهو رفض التدخل الاجنبي العسكري. وليس هدف السوريين التحول لعراق آخر خرج من مقصلة صدام إلى مقاصل الحكومة الامريكية ونظم إيران والسعودية وتركيا وسوريا، والنتيجة أسوء من عهد صدام!! عندما نرفض اسلوب عمل مجلس اسطنبول وضبابية وعدم شفافية عملهم فهذا ليس تأييدا أو دعوة لاستمرار النظام لكن حبا بسورية والإنسان!!! هناك مبادئ أخلاقية وقانونية تجعلني كسوري أرفض خطاب بعض المعارضة كما أرفض خطاب النظام، أهم هذه المباديء هي: عدو عدوي ليس بالضرورة صديقي، والغاية لا تبرر الوسيلة، حياة الناس أهم من تحقيق الثأر الشخصي!!!! أما كيف فأرجو أن تعيد القراءة متخيلا نصف مليون ام سورية لنصف مليون عسكري سوري، وأنت تقرأ هذا الخطاب المتشنج العاطفي لبعض المعلقين وما يدعون له من تحليل دماء الجيش السوري!!!! هذه بلدنا وليست قبيلة شاردة بالصحراء لا ترى سوى الانتقام والثأر!!! الاوطان لا تبنى بالاحقاد والفكر الشمولي!!! أدين وأرفض وأطالب بنحاسبة كل المجرمين القتلة!! لكن ارفض ان يكون الجلاد مجلس اسطنبول واردوغان والناتو وطويلي العمر من ممولي الارهاب الاسلاموي المتعصب والذين يريدون محاربة إيران على أرض سورية وبدماء السوريين!!! النظام رهن الوطن للفاسدين ولنظام إيران (الغير شيعي) وبعض المعارضة تريد رهن البلد لتركيا ولحكام الخليج (الغير سنيين) وكلا المنهجين مرفوضين أخلاقيا ووطنيا
تصويب
عبدالله حمدي -اسف المقصود بالتعلق 14 السيد بهاء وليس تميم
توضيح للمحترم المعلق 3
عمار تميم -في القرن الحادي والعشرين من الأسف الشديد قراءة أمثال هذه التعليقات التي تنم عن خلفية كاتبها التربوية والثقافية والسياسية ، المقاوم ليس بالضرورة من يحمل السلاح ويناضل به العدو ولكن هناك أيضاً مقاومون فتحوا أراضيهم وسهلوا مرور السلاح ودعموا سياسياً من يقاتل فعلاً العدو ، إنه إفلاس من يسمون أنفسهم بالمعارضين الوطنيين لسوريا كل يوم تتساقط أوراقهم بقوة وتماسك الجيش والنظام (لايعني ذلك موافقتنا على أداء النظام مع الحراك الشعبي) ويتضح للعلن حجم المؤامرة التي تحاك والتمويل الذي يضخ والإعلام الذي ترك مشاكل الدنيا كلها وانصرف إلى الوضع السوري والمحاولة بشتى السبل النيل من سمعة الجيش العربي السوري لأنه لم يستطيعوا استمالته وأن يقوم بجانب الكرزايات الجدد في المنطقة ، إنه زمن ثقافة العار والهوان استباحة الأوطان للديمقراطي الجديد بأيدي أناس يدعون أنهم وطنيون ولكنهم يستخدمون هذه الصفة للتسلق على أكتاف أي حراك شعبي داخلي (أمريكا - فرنسا - بريطانيا) لتعود وتعلمنا أصول الديمقراطية وحقوق الإنسان بينما في ذمتها مئات الآلاف من القتلى والجرحى ، أنا لا أنزل لمستوى هذا الكلام وذلك بالرد عليه ولكن قمت بالرد احتراماً لأن عدم الرد يعني استهجاناً واستنكاراً لمن قام به ، وبما أنني أحترم كل من يتجادل معي في هذا الموقع الممتاز فأبجديات التعامل فيما بيننا الإحترام المتبادل والخلاف لايفسد للود قضية ، مع الشكر لتعليقك الكريم واعتذاري للمتابعين بإشغالهم بتعليقات جانبية بعيدة عن أصل الموضوع .
رقم 17 سقوط الغدافي
ضياء العسكري -وصلني معلومات ان بشار الأسد يتابع على الجزيرة اخبار الاجهاز على معمر الغدافي في حفرة حقيرة كما حدث لصدام حسين ويبد على بشار القلق الشديد خوفا ما ان يواجه مصير مشابه. ولكن سيظهر قريبا وليد المعلم وبثينة شعبان الصحاف ليؤكدا ان سوريا ليس ليبيا وان اعضاء مجلس الشعب سيواصلوا الصراخ بالروح والدم نفديك يا بشار وبعد ان يذهب سيصرخوا نفس الشعارات للقادة الجدد وهذا ما يفعله عمار تميم يطبل ويصفق لبشار وبعد شهور او سنة سيصفق لاعضاء المجلس الوطني السوري عندما يستلموا السلطة.
توضيح للمحترم المعلق 3
عمار تميم -في القرن الحادي والعشرين من الأسف الشديد قراءة أمثال هذه التعليقات التي تنم عن خلفية كاتبها التربوية والثقافية والسياسية ، المقاوم ليس بالضرورة من يحمل السلاح ويناضل به العدو ولكن هناك أيضاً مقاومون فتحوا أراضيهم وسهلوا مرور السلاح ودعموا سياسياً من يقاتل فعلاً العدو ، إنه إفلاس من يسمون أنفسهم بالمعارضين الوطنيين لسوريا كل يوم تتساقط أوراقهم بقوة وتماسك الجيش والنظام (لايعني ذلك موافقتنا على أداء النظام مع الحراك الشعبي) ويتضح للعلن حجم المؤامرة التي تحاك والتمويل الذي يضخ والإعلام الذي ترك مشاكل الدنيا كلها وانصرف إلى الوضع السوري والمحاولة بشتى السبل النيل من سمعة الجيش العربي السوري لأنه لم يستطيعوا استمالته وأن يقوم بجانب الكرزايات الجدد في المنطقة ، إنه زمن ثقافة العار والهوان استباحة الأوطان للديمقراطي الجديد بأيدي أناس يدعون أنهم وطنيون ولكنهم يستخدمون هذه الصفة للتسلق على أكتاف أي حراك شعبي داخلي (أمريكا - فرنسا - بريطانيا) لتعود وتعلمنا أصول الديمقراطية وحقوق الإنسان بينما في ذمتها مئات الآلاف من القتلى والجرحى ، أنا لا أنزل لمستوى هذا الكلام وذلك بالرد عليه ولكن قمت بالرد احتراماً لأن عدم الرد يعني استهجاناً واستنكاراً لمن قام به ، وبما أنني أحترم كل من يتجادل معي في هذا الموقع الممتاز فأبجديات التعامل فيما بيننا الإحترام المتبادل والخلاف لايفسد للود قضية ، مع الشكر لتعليقك الكريم واعتذاري للمتابعين بإشغالهم بتعليقات جانبية بعيدة عن أصل الموضوع .