أصداء

من أجل هذا يريد المالکي إغلاق أشرف (1ـ4)

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

لاتبدو في الآفاق مايدعو رئيس الوزراء العراقي نوري المالکي للعدول عن تهديده الصارم بإغلاق معسکر أشرف مع حلول نهاية هذا العام، وان القرائن و الدلائل التي تؤکد على مضي المالکي قدما و بجدية بالغة في تنفيذ تهديده أکثر من کثيرة، وترى بعض من الاوساط السياسية العراقية و العربية على حد سواء، ان رئيس الوزراء العراقي قد دخل نفقا لايمکنه أن يخرج منه إلا من الجهة الثانية، وهو أمر بقدر مايترائى ظاهريا سهولته، فإنه في نفس الوقت واحدة من أهم و أکثر القضايا السياسية المعقدة التي تواجه المالکي خلال دورتين من تسلمه لمنصب رئيس الوزراء.

وليس بخاف على أحد و خصوصا على الحکومة العراقية و شخص دولة رئيس الوزراء العراقي نوري المالکي، المحاولات و المساعي الدولية الحثيثة لإيجاد حل وسط مناسب لقضية معسکر أشرف و الحيلولة دون وقوع مواجهات دامية أخرى، لکن الذي يلفت النظر هو ذلك الاصرار الغريب و العجيب للمالکي على موقفه و عدم التراجع عنه مهما کلف الامر، وهو موقف لايلاقي ترحيبا سوى من النظام الايراني، إذ أن هناك العديد من الاطراف السياسية العراقية تتوزع مواقفها بين الرافض و المتحفظ و المحايد، کما ان هناك أطرافا دولية و اوساطا سياسية متباينة تقف بشدة ضد هذا الموقف المتشدد و التعسفي للحکومة العراقية، ولاريب من أن الحکومة العراقية بصورة عامة و رئيس الوزراء بصورة خاصة، يدرکون جيدا ان مواقف الرفض الدولية و العراقية في خطها العام هي رسائل للنظام الايراني الذي يقف تماما خلف هذا الموقف التعسفي و غير القانوني من عدة أوجه، ولاسيما وان المناخ الدولي السائد يتجه بسياق معاکس و مناقض لرغبات و أهواء هذا النظام.

قضية أشرف، التي يسعى نوري المالکي و النظام الديني المتطرف الى جعلها مجرد قضية مجموعة لاجئين، هي في حقيقتها و واقع أمرها أبعد و أعمق و أوسع من ذلك بکثير، انها قضية إختلاف سياسي و فکري و أخلاقي بين تيارين متعاکسين تماما من کل الوجوه، انها قضية مبدأية و فکرية تتعلق بمستقبل شعب و وطن قبل أن تکون قضية مجموعة من اللاجئين، وان الخطوط العامة لقضية أشرف و التي تسعى حکومة نوري المالکي لربطها"من أجل مآرب و نوايا و أهداف مشبوهة"، بالنظام العراقي السابق، في حين أن الاحداث و الوقائع الملموسة و الدامغة قد أثبتت خواء و بطلان هذا الزعم و بعده عن الحقيقة و الواقع، إذ لم تکن منظمة مجاهدي خلق و لو للحظة واحدة (بندقية تحت الطلب او الايجار)، لهذه الدولة او تلك، وانما کانت و ستبقى تيارا سياسيا فکريا يحمل أهدافه و أفکاره و مشاريعه الخاصة من أجل إيران نموذجية تکفل الحياة الحرة الکريمة للجميع، وان العودة للحقائق التأريخية المتعلقة بقضية أشرف و التوغل في جذورها الاساسية، کفيلة بکشف الکثير من الحقائق الدامغة التي تدين النظام الايراني على أصعدة مختلفة من أهمها:
1ـ تأسيسه لنظام استبدادي شمولي مبني على فهم و تأويل ضيق للنصوص الدينية و قيامه من جراء ذلك بإستعباد شعب بأکمله و مصادرة حريته.

2ـ دوره التخريبي و التآمري و الفوضوي الموجه ضد البلدان الاسلامية من أجل فرض أجندته السياسية و الفکرية و الامنية على تلك البلدان من خلال سعيه المشبوه و غير المنطقي لتصدير"فوضاه"التي يمسيها ثورة الى خارج حدوده.

3ـ دوره الخبيث و المشبوه في التدخل بالشؤون الداخلية للعراق و التي بدأت منذ سيطرة التيار الديني على مقاليد الحکم في إيران و تبلورت و تجسدت بصورة واضحة عند هزيمة الجيش العراقي في حرب تحرير الکويت، وهو ماسنأتي عليه لاحقا بشکل تفصيلي.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
ماهذا الاصرار ؟
khalid -

ماهذا الاصرار على موضوع سكان اشرف ؟ السبب هو لانك كردي وبسبب موقف ايران غير المقبول منكم بالنسبة للقضية الكردية .عندما كان شاه ايران يدعم الكرد في حربهم الهمجية مع العراق لم ترفعوا صوتا واضحا ضده . ايها الكاتب الكردي احترم عقول قرائك فنحن نعرف ان محر كاتك كردية بحته وليست انسانية كما تدعى .

الاصرار على الحق شرف
محمد سالم العلي -

الدفاع عن الحق هو شرف انساني،وكل من تخلى عنه وانه يبتعد عن شرفه الانساني ولاتختلف فيه الاعراق والقوميات وغيره. والذي يطرح هذا السؤال المشبوه فيه امام الكاتب القدير السيد نزار جاف، قبل كل شيء يريد يهرب من امام السؤال الحق الذي جاء في عنوان المقال: لماذا يريد المالكي إغلاق أشرف؟ هل قضية مخيم اشرف للاجئين الذين يعيشون في مخيمهم المحصور منذ 8 سنوات ومنذ اكثر من سنتين طبق عليهم الحصار الشامل ليجعلوا من مخيمهم سجنا لهم، هل هذا المخيم يشكل المشكلة الرئيسة للعراق اليوم؟ بالعكس تماما. ان الذي يضع علامة السؤال امام طرح هذا الموضوع يعرف تماما بان بعد ان اعلنت الولايات المتحدة عزمها لانسحاب قواتها من العراق فان السؤال الذي يطرح نفسه هو ماذا عن مستقبل العراق؟ هل سيحكم العراقيون على بلدهم ام نظام الملالي هو الذي يكمل سيطرته وهيمنته على مقدرات الشعب العراقي؟ اذن الكاتب السيد نزار وضع يده على نقطة جوهرية تفضح بصورة صارخة تبعية حكومة المالكي للنظام الإيراني لان اغلاق مخيم اللاجئين الإيرانيين لا ولم يكن يوما مطلبا عراقيا ملحا بل وان العراقيين الشرفاء اعربوا في 2006 بتواقع اكثر من 5.2 ميليون منهم وعام 2008 تواقيع 3 ملايين من ابناء الجنوب (من الشيعة في الجنوب) عن تأييدهم ودعمهم لحضور مجاهدي خلق في العراق كونهم ضيوف لهم ولبنة اساس لعلاقات حسن الجوار في المرحلة القادمة.

اشرف رمز للصمود
محمد فاضل الشاوي -

اشرف رمز للصمودو جدير بالذكر أن الواجب القانونى والأخلاقى والسياسى للولايات المتحدة الأمريكية يحتم عليها حماية مخيم ;أشرف ; لأنها كانت القوة المحتلة.والاعتبار الثانى هو أن أمريكا هى التى وقعت مع سكان ;أشرف ; فردا فردا على الاتفاقية الخاصة بالحماية وذلك مقابل تجريدهم من السلاح، والاعتبار الثالث هو أن جرائم القتل هذه ارتكبت أمام أنظارها وهى مسؤولة عنها وبصورة مباشرة أيضا عما حدث وما سيحدث بعد حين فى ;أشرف ; ولا يوجد أدنى أن الحقوقيين والمشرعين فى الكونجرس الأمريكى هم الذين يقتنعون به ويؤيدونه وهنا يجب أن أشير وأستند إلى كلام عدد منهم وعلى رأسهم هوارد دين، رئيس الحزب الديمقراطى الأمريكى السابق، الذى قال: أين هى حكومتنا الآن كى تحمى حقوق الإنسان للذين عهدناهم بمثل هذه الحماية؟ أين المسؤولون الحكوميون؟وكذلك السفير ميتشل ريس، الذى قال: إننا نؤكد أن الإدارة الأمريكية تخون الآن عهدها الرسمى لحماية سكان ;أشرف ;، بل إنها خيانة لمصالحنا للأمن القومى المتعلقة بمطلب تغيير النظام فى إيران.أما رودى جوليانى، عمدة مدينة نيويورك، مرشح الرئاسة الأمريكية فى الفترة من ١٩٩٤- ٢٠٠٢ فقال: كان بالإمكان ألا يقتل ٣٥ من سكان ;أشرف ; - فى إشارة إلى الاقتحام الأخير للمعسكر من قبل قوات المالكى - لوكانت الخارجية الأمريكية قد قامت بما هو كان ضروريًا جدا.أما توم ريدج، وزير الأمن الداخلى فى الفترة من ٢٠٠٣-٢٠٠٥، فأكد أنه حتى إن لم تكن مصداقية الولايات المتحدة الخاصة مطروحة فإن العهد بالحماية والدفاع عن أمن رجال ونساء سكان ;أشرف ; باعتباره قضية إنسانية يقتضى مثل هذه الحماية.و ايضاٌ علي ان اضيف تصريح السيد روهرا باكر، رئيس اللجنة الفرعية للشرق الأوسط وآسيا الجنوبية فى الكونجرس خلال جلسة استماع فى ٢٧ يوليو الماضى وصرح فيها بمايلى: ;وأما إذا اتخذ شخص ما قراراً بعدم شطب اسم مجاهدى خلق من قائمة الإرهاب - مهما كان منصبه - فإنه يريد أن يظهر التفاتة لدكتاتورية الملالى وهو بذلك يلعب على حياة وأرواح المدنيين العزل الذين تعرضوا للمجزرة فى وقت سابق وأننى آمل عندما تعودون إلى الخارجية أن تخبروا هؤلاء بأنه إذا حدثت مجزرة جماعية مرة أخرى فأنتم المسؤولون ولا غيركم، أنتم تتحملون مسؤولية موت هؤلاء المدنيين العزل، لأنكم لا تقومون بإجراء بسيط وهو إلغاء تسميتهم من قائمة المنظمات الإرهابية أن هذا ال

نفاق x نفاق
ابو فرات -

آلى المدعو محمد سالم العلى.من اسمك فانت من مواطني الخليج فان صح هذا فلماذا لا قوموا انتم والذين اضحيتم انسانيون بان تقوموا بحملة لنقلهم الى بلدانكم التى تنضح هي الاخرى انسانية مفرطة وبذلك سوف لن يكون هنالك مالكي ولااشرف ولاهم يحزنون؟ وبالمناسبة اليس هم شيعة مجوس صفويون وعباد القبور ام هذه الصفات مفصلة للشيعة العرب لاغيرهم؟ وانت يانزر اسالك بعض الاسئلة. اليست عشيرة الجاف كان ولائها على الدوام تابع لحكومة المركز وانهم كانوا العمود الفقري لمن كان يسميهم صدام بفرسان صلاح الدين والتسمية الكوردية الرديف جاش بوليس؟ هل لها علاقة بدفاعك المحموم عن منظمة ارهابيىة كانت اداة قمع بيد مجرمي البعث... عفوا حلفائكم البعثيين؟ الم يستخدم صدام هذه المنظمة لقمع الكورد وعرب الجنوب؟ اذا كان العراق حسب تحليلاتك الفذة امارة ايرانية ودولة محتلة وفاقدة الاستقلالية فلم الاصرار على بقاء هذا المعسكر؟ الايكفيكم نفاق وذرف دموع التماسيح. انتم لاتريدون خير هؤلاء الارهابيون ولكن تريدون استخدامهم كراس حربه لاغير. ليس بالضرورة ترحيل سكان اشرف الى خارج العراق ولكن هنالك اقليم عراقي يدعى اقليم كوردستان احد صاحبيه السيد رئيس الجمهورية الموقر جلال الطالباني والذي يشع انسانية وترحم ودليلي هو رفضه لتوقيع حكم اعدام صدام ومجرمي القاعدة ويحيل ذلك الى متمرسي العنف كالمالكي والخزاعي لماذا لا يتم نقلهم الى السليمانية معززين مكرمين؟ ادعوا جميع شرفاء العراقيين الى تنظيم حملة لجمع التواقيع لنقل المعسكر الى اقليم كوردستان لحماية سكانه ولكي نرتاح من نفاق القومجية من العرب والكورد.

عجيب
عاشق المتنبي -

لااعرف حقيقة سر تعلقك وحبك وحرصك وقلقك علة منظمة مجاهدي خلق التر كانت حتى وقت قريب مصنقة كمنظمةارهالبة من غالببة دول العالم ومنها امريكا وحلفاءها ولكن السياسة الغربية المتلونة والاموال التي يدفعها البعض قد حولها بين ليلةوضحاها الى منظمة بريئة من تهمة الارهاب والاغراض معروفة. ماهذا التباكي الفج على منظمة ساهمت بقمع الشعب العراقي وكانت اداة من ادوات صدام حسين القمعية. انت رجل كردي تكتب باستماتة للدفاع عن مانسمية قضية كردستان العادية ماعلاقتك بمجاهدي خلق ام انه مجرد باب لمهاجمة المالكي الذي جعله الاكراد عدوهم الاول ولايجد الكتاب الكرد اي موضوع مهما كان قريبا او بعيدا الا ويتخذه جسرا لمهاجمة المالكي الواقف بصمود امام مطامع الاكراد التوسعية.ام ان انسانيتك انستك امور اهم من التباكي بحرقة على مجاهدي خلق؟لماذا لاتتكلم عن عمليات التهجير التي يقوم بها الاكراد بوسائل متعددة اقلها الظغوط النفسية ضد العرب والتركمان في المناطق التي سكنوها ابا عن جد؟ ولماذا لاتنتقد مثلا اعمال الارهاب ضد المدنيين االتراك الندنيين والعسكريين التي يقوم بها حزب العمال الكردستاني المتواجد على الرحب والسعة في اربيل والسليمانية ام ان اعمالهم الارهابية مشروعةلانهم فقط اكراد ولايتهمني احد باني صفوي او تركي فلا احب لا ايران ولاتركيا لان كلاهما اسهم بقتل الشعب العراقي بالاضافة الى كل الدول المحيطة بالعراق .انا اغهم عقليات الاخوة الكرد طالما ان مجاهدي خلق قتلت العرب ومارست القمع لاجل صدام حسين ضد العرب فلا مشكلة.في احد الايام كنت اتحدث مع احد الاكراد عن حزب العمال الكردستاني وكان قد قام لتوه بغملية ضد اناس مدنيين اتراك فلم يقبل مني ان انتقدهم ولم يقبل باقي الكرد ان انتقد حزب العمال الكردستاني لماذا لانه حزب كردي فانت تستطيع ان تنتقد اي شخص او اي دولة ةلكنك لايجوز لك انتقاد اي كردي وان كان مجرما . هذه هي العقلية التي تجعلك تهاجم المالكي ليس حبا بمجاهدي خلق ولكن بغضا بالمالكي .من يطالب بالحرية يجب ان يكوم حرا.تحياتي