أصداء

أزمات السيد المالكي

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك


محمدواني
لم يعد بين العراقوبين الانحدار للكارثة غير "فركة كعب"، مجرد اثارة بسيطة للنوازع العرقية المتهيجة "اصلا"كفيلة باحراق الاخضر واليابس، وقلب البلد رأسا على عقب، وقد بدأت اولى شرارتها بالظهور من خلال اثارة ازمة سياسية كبيرة"مفتعلة"حول رفع العلم الكردي في المناطق المتنازع عليها الذي تعتبره حكومة المالكي عملا مخالفا للدستور العراقي يجب انزاله ولو بالقوة، بينما يراه الجانب الكردي عملا دستوريا ولاغبار على مشروعيته، مادامت قضية تلك المناطق"المشتركة"معلقة ولم تحسم بعد ومازالت الحكومة تتلكأ في معالجتها، وازاء موقف الحكومة العراقية المتشدد حيال العلم الكردي واصرار"المالكي" على انزاله بالقوة، خرج الاف الاكراد من مدينة"خانقين" في تظاهرة حاشدة تنديدا وتحديا للقرار، فيما انضم حجاج الاكراد الوافدين الى بيت الله الحرام الى اخوانهم المحتجين وقرروا في خطوة غير مسبوقة رفع العلم الكردي في جبل عرفات.

هذه الازمة من بين مئات الازمات"اليومية" التي يعاني منها العراق، كل ازمة تخلف ازمة اخرى العن واكبر، والمفارقة ان كل تلك الازمات سواء القديمة او الجديدة لم تحل بعد على الرغم من اللجان الكثيرة التي شكلت لهذا الغرض، فالمشكلة العراقية الاساسية لا تعالج باللجان الفشلة التي لا تهش ولا تنش، بل من خلال اعادة الثقة وتصفية النفوس بين العراقيين..

البلد الذي كان يروي حكايات الف ليلة وليلة الممتعة للعالم وتنسيهم مشاكلهم اليومية القاسية، اصبح بلد الف ازمة وازمة، يصدر الارهاب والفزع للعالم، لايمر يوم دون ان تحدث فيه ازمة، اوتثير فيه مشكلة من النوع الثقيل، منذ ان تولى" المالكي"رئاسة الحكومة، والمصائب تترى على رؤوس العراقيين مثل المطر ؛ لم يهدأ الرجل لحظة واحدة، كل يوم يثير مشكلة مع احد، ويضع البلاد على اعتاب ازمة جديدة، ازمته المريرة مع"القائمة العراقية"وصراعه العبثي مع زعيمها "اياد علاوي"لم تنتهي بعد، تلاها ازمة مع "الهاشمي"و"صالح المطلك"بسبب هيئة المسائلة والعدالة ومن قبلها مع هيئة اجتثاث البعث، وطرد المئات من الكفاءات العلمية في الجامعات بحجة شمولهم بقوانين المسائلة والعدالة، ومن قبل حربه مع زعيم التيار الصدري"مقتدى الصدر"بسبب المال والسلطة وأزمة جديدة مع"النجيفي" بسبب دعوته لاقامة اقاليم للمحافظات السنية التي تعتبر حق مشروع كفله الدستور، وازمة بسبب معسكر"اشرف"و ازمة مع المسرحي والفنان العراقي "هادي المهدي"التي انتهت بمقتله، وكذلك مشاكله القضائية مع النائب المستقل"صباح الساعدي" بسبب انتقاداته اللاذعة لطريقة حكمه ودفاعه عن المفسدين وحمايتهم، ولا ننسى ازمته الكبيرة مع "الكويت"حول ميناء المبارك، و اخيرا وليس اخرا، افتعاله لازمة غير ضرورية بالمرة مع الاكراد حول رفع العلم الكردي في المناطق المتنازع عليها مع العلم ان هذا العلم ظل يرفرف على تلك المناطق منذ 2003، فلماذا تثار هذه المشكلة في هذا الوقت بالذات ؟! لااحد يعرف سر هذا التوقيت الا "المالكي"نفسه!


وقد قال عنه النائب عن الكتلة الصدرية (جواد الحسناوي) وهوعلى جانب كبير من الصحة ان"المالكي هو الذي يختلق الازمات السياسية ويتحرك على ضوئها نحو الكتل في سبيل بقاء حكومته ويسعى الى خلق ازمة جديدة تشغل بها جميع الكتل السياسية".

ولا تنعكس تصرفاته على مستقبله السياسي فحسب بل تنعكس على حزبه ايضا فمن غير الممكن للقوى السياسية الكبيرة وبخاصة الكتل المتحالفة معه والتي تضررت كثيرا من سياساته ان تسمح له او لاحد من حزبه بالعودة الى الحكم ثانية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
نعمة الجهل
مغترب -

كيفما تكونوا يولى عليكمشعب صعب اكثره الجاهل البسيط والمركب في جهلهشعب لايعرف ماذا يريد ولاكيف يختار تثيره النعرات الطائفية والجاهليه ولائهم لغير وطنهم افسدو الحرث والنسل وخربو العراق وكلامي ليس لطائفة معينة بل للكل مع احترامي للمخلصين والشرفاء

السيد الكاتب
AL-SAADY -

السيد الكاتب ..وللعلم العراق لايسمعالاصوات النشاز التي تنشد انشودة الحقد والكراهيه للاخر.وهذا حلم ابليس بالجنه بالنسبه للمتربصين بالعراق.

دع
Ali -

صدقت أخي السعدي فدع القافلة تسير