فضاء الرأي

مستقبل العلاقة بين حركة حماس والأردن

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

التحليلات الموضوعية البعيدة عن الإثارة والتنافس التحاصصي، تؤكد أهمية الصفقة التي وقعتها حركة حماس بإشراف الحكومة المصرية وأسفرت عن تحرير 1027 أسيرا فلسطينيا، مقابل الجندي المدلل الأسير الإسرائيلي الفرنسي جلعاد شاليط، وذلك بعد تعنت إسرائيلي وصبر وصمود حمساوي دام قرابة خمس سنوات. ندرك حزن وألم العائلات التي لم تشمل الصفقة أبناءهم الأسرى والسجناء في سجون الاحتلال، وفي الوقت ذاته فرح وسرور العائلات التي تمّ إطلاق سراح أبنائها. إنّها أقصى ما تمكنت حماس من الوصول له بعد مباحثات قاسية وتعنت احتلالي لا مثيل له، ولو كان بقدرة حماس أو غيرها من المنظمات تحرير وإطلاق سراح كل الأسرى، هل كانت ستتردد؟. لذلك فلنشعر مع أحزان البعض ونعيش أفراح البعض، أمّا التشكيك في نوايا حماس وقصدها استبعاد بعض الأسرى من الصفقة فهو مجرد مزايدات لا معنى لها ولا تنسجم مع الحقيقة المعاشة. وأقولها بشجاعة وصراحة رغم نقدي الكثير لبعض ممارسات حماس بعد انقلابها العسكري وسيطرتها المنفردة على قطاع غزة في الرابع عشر من يونيو عام 2007 ، أنّها كحركة سياسية تشكر على هذه الصفقة وتثمّن جهودها وصبرها الشجاع.

وصفقات إقليمية قادمة..فانتظروا!!!

ربما لا يكون هناك علاقة بين صفقة شاليط التي أنجزتها حركة حماس وصفقات قادمة، إلا أنّ المؤشرات توحي بصوت عال أنّ الصفقة القادمة ستكون أيضا حمساوية، لأنّ صفقة شاليط أو شلوط لا فرق، أثبتت وجود حماس فلسطينيا و عربيا و إسرائيليا كقوة لا يمكن تجاهلها. أما الصفقة أو الخطوة المتوقعة التي تكثر التحليلات والتكهنات والمعلومات عنها، فهي العودة لعلاقة قريبة من الطبيعية مع الحكومة الأردنية، بعد قطيعة دامت منذ عام 1999 عندما أبعد الأردن أربعة من قيادة الحركة من ضمنهم خالد مشعل رئيس الحركة، واستضافتهم دولة قطر في ذلك الوقت، وأعقب ذلك قطيعة أردنية حمساوية، وفتور في العلاقات حينا وتأزم حينا آخر بين الأردن وقطر. هذا رغم أنّه يسجّل للراحل الملك حسين، هو من أنقذ حياة خالد مشعل بعد محاولة الاغتيال التي قامت بها الموساد في الخامس والعشرين من سبتمبر عام 1997 في العاصمة الأردنية عمّان، بأوامر مباشرة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو آنذاك، عن طريق رش السمّ في أذنيه، وتم اعتقال عملاء الموساد، واصرّ الملك حسين على نتنياهو أن يرسل فورا الدواء المضاد لذلك السمّ الخفي، والإفراج عن الشيخ أحمد ياسين، وإلا سيلغي اتفاقية وادي عربة ويستمر سجن عملاء الموساد المقبوض عليهم، فرضخ نتنياهو وأرسل المضاد للسم حيث تمّ انقاذ حياة خالد مشعل، وزاره الملك حسين للإطمئنان على صحته وشفائه، و تمّ إرسال الشيخ أحمد ياسين للعلاج في المدينة الطبية الأردنية وزاره الملك حسين أيضا قبل عودته لقطاع غزة.

وبعد عامين تأزمت العلاقات الحمساوية الأردنية على خلفيات كثيرة منها نشاطها المتزايد في الساحة الأردنية من خلال غطاء جماعة الإخوان المسلمين وحزبها (جبهة العمل الإسلامي)، وخلفية قانونية تمنع المواطن الأردني أن يكون عضوا في حزب أو جماعة غير أردنية، وحماس في هذا السياق تعتبر نفسها حركة فلسطينية، فتمّ إبعاد القادة الأربعة عام 1999 إلى قطر بتنسيق مع السلطات القطرية، وقد عاد منهم في يونيو 2001 الناطق الرسمي باسم الحركة إبراهيم غوشة على متن طائرة قطرية بدون علم أو تنسيق مسبق مع السلطات الأردنية، وتمّ احتجازه والطائرة القطرية عدة أيام في مطار عمّان، مما أدّى لأزمة قطرية أردنية، انتهت المشكلة بدخوله الأردن بعد إعلانه تخليه عن أي موقع تنظيمي داخل حركة حماس، ومن يومها لم يمارس في الأردن أي عمل أو يصدّر أي تصريح باسم حماس، إذ يعيش كمواطن أردني عادي جدا بدون أية نشاطات سياسية أو تنظيمية لأي جهة فلسطينية أو أردنية.

زيارتان لمشعل مهدتا الطريق،
الأولى إثر الموافقة الملكية الأردنية السريعة على طلبه المشاركة في جنازة والده المرحوم الشيخ عبد الرحيم عبد القادر مشعل، الذي كان يعيش في الأردن مواطنا أردنيا عاديا بدون أي نشاط سياسي، وقد وصل في التاسع والعشرين من أغسطس 2009 بشكل عاجل، حيث شارك في مراسم تشييع والده ظهر نفس اليوم، وأمّ المصلين في صلاة الجنازة التي تمت في مسجد الجامعة الأردنية، ثم تمّ دفنه في مقبرة صويلح القريبة من العاصمة. والزيارة الثانية لمشعل للعاصمة الأردنية عمّان كانت في نهاية سبتمبر الماضي لزيارة والدته المريضة، وقد تمت الزيارة بشكل طبيعي دون أن يرافقها أية اتصالات أو تصريحات سياسية لخالد مشعل.

مؤشرات جديدة،
توحي بارتفاع حرارة العلاقات الحمساوية مع الأردن، ومنها استقبال رئيس الوزراء الأردني الجديد الدكتور عون الخصاونة، وقبل تشكيله الحكومة التي صادق عليها الملك عبد الله الثاني يوم الرابع والعشرين من أكتوبر الحالي، لمحمد نزال القيادي في حركة حماس الذي نقل له تهنئة الحركة بتكليفه بتشكيل الحكومة الأردنية الجديدة، كما تلقى الخصاونة اتصالا هاتفيا للغرض ذاته من خالد مشعل. هذه الزيارة والاتصال الهاتفي ليس عفويان خاصة مع رئيس وزراء مكلّف لم يعلن تشكيلته الحكومية أثناء تلك الزيارة والاتصال.

مستقبل العلاقة إن عادت لها الحرارة والودية،
لن تخرج عن ضوابط وثوابت أردنية من غير الممكن تجاوزها و تدركها حركة حماس جيدا، لأنّها كانت خلفيات إبعاد قادتها الأربعة من الأردن عام 1999 إلى قطر على طائرة قطرية وبمرافقة وزير قطري. هذه الضوابط هي:
أولا: عدم الخلط التنظيمي بين حركة حماس كتنظيم فلسطيني يسيطر ويحكم جزءا من الأراضي الفلسيطينية وهو قطاع غزة، وبين جماعة الإخوان المسلمين كتنظيم أردني له حزبه السياسي الرسمي المعترف به (جبهة العمل الإسلامي).
ثانيا: عدم القيام بأي عمل أو نشاط تنظيمي في أوساط الشعب الأردني بكافة مكوناته وأصوله، رغم الاعتراف المؤكد بالشعبية التي تحظى بها حماس في أوساط الشعب الأردني، وهي بالمؤكد تفوق الشعبية التي تحظى بها السلطة الفلسطينية.
أعتقد أنه بالمحافظة على هذين العاملين الأردنيين لن يكون هناك أية عقبة أمام تواجد قيادة الحركة في الأردن، وللعلم فهي نفس الضوابط التي حكمت عمل حماس أثناء تواجدها في قطر وسوريا. ولنسأل أسئلة مهمة بخصوص تواجد قيادة الحركة في سوريا طوال السنوات الماضية:
1. هل مارست عملا مسلحا ضد الاحتلال الإسرائيلي من الحدود السورية عبر الجولان السوري المحتل أيضا؟
2. هل حاولت توصيل أسلحة للقطاع عبر الحدود أو المياه والشواطىء السورية؟
3. هل قامت بتنظيم مواطنين سوريين في صفوفها كأعضاء في الحركة؟
4. هل تعدّى وجود قيادتها في سورية كونه مجرد مكان للإقامة والعيش والتواصل العادي مع تنظيمات فلسطينية موجودة على الأراضي السورية بموافقة المخابرات السورية أساسا؟

ضمن هذه الضوابط المتعارف عليها في أكثر الدول العربية،
أعتقد أنّه ليس بعيدا أن نشهد قريبا تواجد قيادة حماس في الأردن سواء لإقامة دائمة أو إقامات رسمية قصيرة أو طويلة حسب حاجتهم، خاصة أنّ الأردن الرسمي منذ سيطرة حماس على القطاع في يونيو 2007 سعى متعمدا على إحياء التواصل مع الحركة عبر القوافل الطبية والمساعدات الإنسانية والمستشفيات الميدانية لخدمة ومساعدة سكان القطاع في مواجهة الحصار الإسرائيلي الظالم الفاقد لأي مبرر. ويبدو التواصل الأردني الرسمي المتوقع مع الحركة قريبا ضروريا في ظل استمرار السيطرة المنفردة للحركة على القطاع، وهي السيطرة المتوقع استمرارها طويلا في ظل التعثر والفشل الدائمين للمصالحة الحمساوية الفتحاوية أو الحماسية العباسية، وبالتالي ليس من مصلحة الشعب الفلسطيني تجاهل الحركة التي تسيطر على القطاع الذي يسكنه قرابة مليون ونصف فلسطيني. ومن المهم التذكر أنّ غالبية قيادة حماس مواطنين أردنيين يحملون الجنسية الأردنية، فما المانع من وجودهم في الأردن ضمن الضوابط والمعطيات السابقة، خاصة إذا تذكّرنا أن الرفيق نايف حواتمه (أبو النوف) الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير مواطن أردني ويحمل الجنسية الأردنية، وعاد منذ سنوات للإقامة في وطنه الأردن وهو ما زال يحمل صفته التنظيمية كأمين عام للجبهة الديمقراطية.
هذه توقعاتي وتحليلاتي ضمن معطيات متداولة، والأيام القليلة القادمة ستحكم على صحتها أم هي مجرد تنبؤات لم تتحقق. والعلم عند الله وحكومة الدكتور عون الخصاونة.
ahmad.164@live.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الصفقات السياسية في المنطقة
عمار تميم -

ستشهد الأيام القادمة أستاذ أحمد الكثير من الصفقات السياسية بين كل المشاهد والبلدان العربية ولكن لنقرأ معاً الأهداف المخفية وراء هذه الصفقات ، هناك توجه لأسلمة الأنظمة العربية سواء من حدث فيها ثورات أو ما تزال فيه أحداث لتأسيس منظومة إسلامية سنية تسوم البلدان العربية وذلك لقطع الطريق على ما يسمى الهلال الشيعي ، أتمنى ألا يكون موضوع التوطنين الفلسطيني في الأردن أحد هذه الأهداف المخفية لعودة العلاقات بين حماس والأردن ، نحمد الله أنك أخيراً أستاذ أحمد اعترفت بحماس ودورها في العمل السياسي والنضالي خدمةً لفلسطين وشعبها بعد العديد من المقالات التخوينية بحقها وبحق قياداتها التابعين لسوريا كما كنت تعلن وقتها ، العدو الصهيوني لايفهم إلا القوة التي تردعه المقاومة الفلسطينية بأوجها أيام الثلاثي (عرفات ، خلف ، الوزير) جعلت الصهاينة يعملون لها ألف حساب فكان التخطيط للتشتيت والطرد من مكان مواجهة إلى أماكن متفرقة تمّ بعدها اغتيال الجميع بأساليب مختلفة ، عاد حزب الله وكرر نفس التجربة والآن حماس وبالتالي لابد من المحافظة عليهما كورقة ضغط مساعد في المواقف السياسية وحبذا لو فهم أبو مازن - بعدم إصغائه لمعاونيه الفاسدين - ذلك واحتوى الحركة تحت جناحه كما كان يعمل الراحل (الختيار) أبو عمار ، أبجديات السياسة معروفة ولكن كثرة العملاء والخونة واللهفة للخيار الغربي (الأمريكي حصراً) يجعل القيادات السياسية ترمي بأوراق قد تفيدها في مكان ما وفي زمن ما ، مع الشكر للجميع .

الصفقات السياسية في المنطقة
عمار تميم -

ستشهد الأيام القادمة أستاذ أحمد الكثير من الصفقات السياسية بين كل المشاهد والبلدان العربية ولكن لنقرأ معاً الأهداف المخفية وراء هذه الصفقات ، هناك توجه لأسلمة الأنظمة العربية سواء من حدث فيها ثورات أو ما تزال فيه أحداث لتأسيس منظومة إسلامية سنية تسوم البلدان العربية وذلك لقطع الطريق على ما يسمى الهلال الشيعي ، أتمنى ألا يكون موضوع التوطنين الفلسطيني في الأردن أحد هذه الأهداف المخفية لعودة العلاقات بين حماس والأردن ، نحمد الله أنك أخيراً أستاذ أحمد اعترفت بحماس ودورها في العمل السياسي والنضالي خدمةً لفلسطين وشعبها بعد العديد من المقالات التخوينية بحقها وبحق قياداتها التابعين لسوريا كما كنت تعلن وقتها ، العدو الصهيوني لايفهم إلا القوة التي تردعه المقاومة الفلسطينية بأوجها أيام الثلاثي (عرفات ، خلف ، الوزير) جعلت الصهاينة يعملون لها ألف حساب فكان التخطيط للتشتيت والطرد من مكان مواجهة إلى أماكن متفرقة تمّ بعدها اغتيال الجميع بأساليب مختلفة ، عاد حزب الله وكرر نفس التجربة والآن حماس وبالتالي لابد من المحافظة عليهما كورقة ضغط مساعد في المواقف السياسية وحبذا لو فهم أبو مازن - بعدم إصغائه لمعاونيه الفاسدين - ذلك واحتوى الحركة تحت جناحه كما كان يعمل الراحل (الختيار) أبو عمار ، أبجديات السياسة معروفة ولكن كثرة العملاء والخونة واللهفة للخيار الغربي (الأمريكي حصراً) يجعل القيادات السياسية ترمي بأوراق قد تفيدها في مكان ما وفي زمن ما ، مع الشكر للجميع .

أحمد أبو مطر
رشيد -

لاشك أنك تلاحظ يا أستاذ أحمد أنك عندما تكتب مقالات كلها تهجم وأحيانا شتم في بعض الأنظمة العربية، فإن تعليقات بعض الطائفيين تنهال عليك شكرا ومدحا وإطراء، حتى أن البعض منهم يكاد يتغزل فيك بتعليقاتهم. ولكن لأن مقالك هذا متوازن، وتسعى فيه لردم الهوة بين حماس والسلطات الأردنية بما يخدم مصلحة الطرفين خصوصا، والعرب عموما، فإن تعليقات أصحابك غائبة لحد كتابة تعليقي هذا، ولم يكلف نفسه أي واحد منهم عناء إبداء رأيه في مقالك باستثناء تعليق الأستاذ عمار تميم. ألا يعني لك هذا أي شيء؟ ألا يمكن أن تكون تعليقاتهم مجرد تحريض لك للاستمرار في خط تحريري يتوافق مع هواهم السياسي؟ المعجب بكاتب من الكتاب يكون كذلك، في كل المقالات التي ينشرها كاتبه المفضل. أما أن يعبر عن إعجابه به في مقالات محددة، وينساه في مقالات أخرى، فهذا دليل على أن الإعجاب مغشوش..

أحمد أبو مطر
رشيد -

لاشك أنك تلاحظ يا أستاذ أحمد أنك عندما تكتب مقالات كلها تهجم وأحيانا شتم في بعض الأنظمة العربية، فإن تعليقات بعض الطائفيين تنهال عليك شكرا ومدحا وإطراء، حتى أن البعض منهم يكاد يتغزل فيك بتعليقاتهم. ولكن لأن مقالك هذا متوازن، وتسعى فيه لردم الهوة بين حماس والسلطات الأردنية بما يخدم مصلحة الطرفين خصوصا، والعرب عموما، فإن تعليقات أصحابك غائبة لحد كتابة تعليقي هذا، ولم يكلف نفسه أي واحد منهم عناء إبداء رأيه في مقالك باستثناء تعليق الأستاذ عمار تميم. ألا يعني لك هذا أي شيء؟ ألا يمكن أن تكون تعليقاتهم مجرد تحريض لك للاستمرار في خط تحريري يتوافق مع هواهم السياسي؟ المعجب بكاتب من الكتاب يكون كذلك، في كل المقالات التي ينشرها كاتبه المفضل. أما أن يعبر عن إعجابه به في مقالات محددة، وينساه في مقالات أخرى، فهذا دليل على أن الإعجاب مغشوش..

إلى السيدين عمار و رشيد
أحمد أبو مطر، أوسلو -

تحياتي وزادكما الله تعالى عمارا ورشدا..وشكرا على التعليقين..أود أن أوضح أنني كنت وما زلت لم أخون حماس بمعنى الخيانة..انا كنت وما زلت ألومها وأنقدها على ما أطلق عليه الشعب الفلسطيني انقلابها العسكري ضد السلطة الفلسطينيةوالسيطرة المنفردة على القطاع..طبعا هذا لا يعني أنّ السلطة أفضل واشرف من حماس..ما ترتكبه حماس ضد السلطة في غزة ترتكب السلطة أبشع منه ضد حماس في الضفة..وأنا يا أخوتي أكتب عن هذا الموضوع بحرقة وحزن فأنا لا أنسى أنني ابن مخيم رفح للاجئين الفلسطينيين..وما زالت أسرتي أو عشيرتي هناك وأزورها كل سنتين بفضل الجواز النرويجي..واالله يا عمار..والله يا رشيد..الشعب الفلسطيني في الضفة والقطاع طلعت روحو من حماس وعباس..والكل يتساءل..على ماذا يتقاتلون؟ هل حرروا القطاع أو الضفة كي يتقاتلوا على الكراسي؟. أما بالنسبة لنقدي لبعض الأنظمة العربية فهو ليس من باب التهجم ولكن لأن هذه الأنظمة طبعا العربية كلها تستخف بشعوبها..من يصدق هذا القتل والفساد..نأمل يا رشيد العزيز أن تكون انتخابات تونس الأخيرة بادرة وفاتحة خير لديمقراطية حقيقية..أما بالنسبة للقراء الذين علقوا أو لم يعلقوا، صدقوني لا يثيرني أحد كي أكتب على مزاجه وذوقه..أكتب قناعاتي التي هي صحيحة بالنسبة لبعض القراء وخاطئة بالنسبة لبعضهم..فلنعمل معا من أجل بناء الحوار الهادف من أجل شعوبنا بعد كل هذا الطغيان والقتل والفساد..والسلام لكم وعليكم..وعلى من سيكتب تعليقا ومن لن يكتب..فلا أحد منا يملك الحقيقة المطلقة.

إلى السيدين عمار و رشيد
أحمد أبو مطر، أوسلو -

تحياتي وزادكما الله تعالى عمارا ورشدا..وشكرا على التعليقين..أود أن أوضح أنني كنت وما زلت لم أخون حماس بمعنى الخيانة..انا كنت وما زلت ألومها وأنقدها على ما أطلق عليه الشعب الفلسطيني انقلابها العسكري ضد السلطة الفلسطينيةوالسيطرة المنفردة على القطاع..طبعا هذا لا يعني أنّ السلطة أفضل واشرف من حماس..ما ترتكبه حماس ضد السلطة في غزة ترتكب السلطة أبشع منه ضد حماس في الضفة..وأنا يا أخوتي أكتب عن هذا الموضوع بحرقة وحزن فأنا لا أنسى أنني ابن مخيم رفح للاجئين الفلسطينيين..وما زالت أسرتي أو عشيرتي هناك وأزورها كل سنتين بفضل الجواز النرويجي..واالله يا عمار..والله يا رشيد..الشعب الفلسطيني في الضفة والقطاع طلعت روحو من حماس وعباس..والكل يتساءل..على ماذا يتقاتلون؟ هل حرروا القطاع أو الضفة كي يتقاتلوا على الكراسي؟. أما بالنسبة لنقدي لبعض الأنظمة العربية فهو ليس من باب التهجم ولكن لأن هذه الأنظمة طبعا العربية كلها تستخف بشعوبها..من يصدق هذا القتل والفساد..نأمل يا رشيد العزيز أن تكون انتخابات تونس الأخيرة بادرة وفاتحة خير لديمقراطية حقيقية..أما بالنسبة للقراء الذين علقوا أو لم يعلقوا، صدقوني لا يثيرني أحد كي أكتب على مزاجه وذوقه..أكتب قناعاتي التي هي صحيحة بالنسبة لبعض القراء وخاطئة بالنسبة لبعضهم..فلنعمل معا من أجل بناء الحوار الهادف من أجل شعوبنا بعد كل هذا الطغيان والقتل والفساد..والسلام لكم وعليكم..وعلى من سيكتب تعليقا ومن لن يكتب..فلا أحد منا يملك الحقيقة المطلقة.

اسر شاليط كم كلف الفلسطينين
ابن غزة -

لقد دفع الشعب الفلسطيني وليس حماس آلاف الشهداء نتيجة أسر حماس وبالمناسبه حماس ليست هى التي اسرت شاليطاقول ما بين فتح وحماس والصراع بينهم والموت في سبيل المناصب الكارياتوريه والحكم حكم الشعب الغلبان ضاع الفلسطينيون وضاع ما تبقى من فلسطين وحسبي الله ونعم الوكيل فيهم

اسر شاليط كم كلف الفلسطينين
ابن غزة -

لقد دفع الشعب الفلسطيني وليس حماس آلاف الشهداء نتيجة أسر حماس وبالمناسبه حماس ليست هى التي اسرت شاليطاقول ما بين فتح وحماس والصراع بينهم والموت في سبيل المناصب الكارياتوريه والحكم حكم الشعب الغلبان ضاع الفلسطينيون وضاع ما تبقى من فلسطين وحسبي الله ونعم الوكيل فيهم

ليس حباً لعلي ولا كرها بمعاوية
علي العلي -

مختصر مفيد . حماس حركة دينية فلسطينية هدفها التخريب . شأنها شأن أي متخلف سياسياً واجتماعيا وثقافياً. وأما نشاما حركة فتح حاملة شعار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني في مختلف أماكن تواجده وشتاته فهي صاحبة البورصة الوهمية الفلسطينية . فقد تحولت من حركة نضالية أم الشهداء الى حركة يقودها رجال المال والأعمال أي بزنس . Busnissmen.وأما مسألة التحرير فخلّيها على الله خلّيها.

جبهة العمل الاسلامي وحماس
عامر عورتاني -

جبة العمل الاسلامي مترابطه مع كل من حماس وايران وهي تحمل مسمى اردني ولكن للاسف اهدافها غير اردنيه بمعني انها تصرح بعكس ما تخفي وللاسف يبدو لي ان حماس التي كانت تتمتع بشعبيه عربيه اسلاميه اصبحت تفتقد لهذه الشعبيه من خلال مواقفها المشبوهه تحديدا مع ايران اعود لموضوع جبهة العمل الاسلامي التي تحاول من خلال حراكها بالاحتجاج على اي حكومه جديده ليس من باب حب الوطن وهذا مثبت بتصرفاتهم لكن اهدافها الغير معلنه والتي تسعى من خلالها للنيل من رفعة الاردن والنظام الاردني تحديدا وهي بطريقه ما تساعد اسرائيل على ما يسمى الوطن البديل وهي تعي تماما ان هذا الحراك مؤشر سلبي بالمقابل اذا ما كانت هذه الحركة اي جبهة العمل الاسلامي اسلاميه فلماذا هذا النفاق الواضح من خلال ظهورهم فجاه بعد حدوث الثورات ولماذا يظهرون بهذا التوقيت بالذات بمطالبهم اليس نفاقا منهم اين كانو منذ التاسيس الا يؤمنون بالله وقدره ام يحسبون ان الفضائيات هي من تحميهم اقول وكلس ثقه ان وجود جبهة العمل الاسلامي كقوة سياسيه فس الاردن هو في غاية الخطوره على امن وسلامة ارض الاردن وللتوضيح ان واكاد اجزم ان العشائر الاردنيه كافه تعي تماما هذه الحركة واذا لم تكف عن هذه الالاعيب فاجزم سقوطها بيد العشائريه التي ابدا لن ترحم هذه الحركه اطلاقا

مستوطنيين
يزيد بن معاوية -

سحب الجنسية الاردنية من الفلسطينيين سيحل كثير من المشاكل

جبهة العمل الاسلامي وحماس
عامر عورتاني -

جبة العمل الاسلامي مترابطه مع كل من حماس وايران وهي تحمل مسمى اردني ولكن للاسف اهدافها غير اردنيه بمعني انها تصرح بعكس ما تخفي وللاسف يبدو لي ان حماس التي كانت تتمتع بشعبيه عربيه اسلاميه اصبحت تفتقد لهذه الشعبيه من خلال مواقفها المشبوهه تحديدا مع ايران اعود لموضوع جبهة العمل الاسلامي التي تحاول من خلال حراكها بالاحتجاج على اي حكومه جديده ليس من باب حب الوطن وهذا مثبت بتصرفاتهم لكن اهدافها الغير معلنه والتي تسعى من خلالها للنيل من رفعة الاردن والنظام الاردني تحديدا وهي بطريقه ما تساعد اسرائيل على ما يسمى الوطن البديل وهي تعي تماما ان هذا الحراك مؤشر سلبي بالمقابل اذا ما كانت هذه الحركة اي جبهة العمل الاسلامي اسلاميه فلماذا هذا النفاق الواضح من خلال ظهورهم فجاه بعد حدوث الثورات ولماذا يظهرون بهذا التوقيت بالذات بمطالبهم اليس نفاقا منهم اين كانو منذ التاسيس الا يؤمنون بالله وقدره ام يحسبون ان الفضائيات هي من تحميهم اقول وكلس ثقه ان وجود جبهة العمل الاسلامي كقوة سياسيه فس الاردن هو في غاية الخطوره على امن وسلامة ارض الاردن وللتوضيح ان واكاد اجزم ان العشائر الاردنيه كافه تعي تماما هذه الحركة واذا لم تكف عن هذه الالاعيب فاجزم سقوطها بيد العشائريه التي ابدا لن ترحم هذه الحركه اطلاقا

حماس كعدو...لا تقل خطورة عن اسرائيل
سمير خليل -

ان المتتبع لحركة حماس منذ نشوئها و حتى الان لا يمكن إلا و أن يضعها في خندق العدو المباشر، إن لم يكن الأول، للشعب الفلسطيني. و لا أريد العودة للتفاصيل العجيبة عن سماح اسرائيل لهذه الحركة بالعمل بشكل علني في غزة تحديدا من أجل ضرب القوة المتنامية للمنظمة بتكويناتها المختلفة. و لا أريد لفت الأنظار إلى أنها في حربها على غزة، لم تقم اسرائيل بإيذاء حماس أطلاقا و إنما أذاقت الويل لشعبها المقهور. تبقى تلك الملاحظة التي لا يقف أمامها الكثيرون و هي أنه عندما قامت هذه الحركة الحمساوية بانقلابها الدموي و بعد احتلالها للمقاطعة و العيث، فسادا و إفسادا، بكل الأرواح و المقتنيات و صلاة الشكر على الانتصار، قامت بتقطيع العلم الفلسطيني، و ليس العلم الفتحاوي، إربا و الدوس عليه بالأقدام بقصد توضيح أن الاذلال سيصل إلى كل مكونات الشعب، و ليس فتح وحدها!و بالنظر إلى أن من سعد بهذه الحركة الحماسية و استأنس لها كثيرا هم الأعداء الحقيقيون للشعب الفلسطيني: النظام البعثي السوري، إيران، و اسرائيل و قطر، و بالتأكيد أغلب الأطراف صانعة القرار في أمريكا.جاء خطاب عباس. لقد قام عباس بطرحه هذا، البسيط و الشامل و ضمن الرؤية الواعية لما تريد و في بيئة دولية لها ما لها، بتوجيه ضربة قاتلة لكل أدبيات حماس القائمة على الكذب و الكذب و الكذب أيضا. و كان خطابه كاشفا عن صغار هذه الحركة خاصة عند محاولتها تبرير اعتراضها على الخطوة-التوجه للأمم المتحدة- و الخطاب- بالمضمون الفذ- و ذلك في حركة خسيسة لم تخجل بأن تصطف من خلالها مع اسرائيل و أمريكا.أصبحت حماس عارية. عارية من أخلاقية مشروعها الذي تبين أنه قدر هائل من الإفك و الضلال. و هي أكثر عريا لان النظام السوري- بما هو عليه من إجرام و قلة حياء- هو من يحتضنها! و كلنا نعرف النظام السوري ماذا يمكنه أن يفعل بأي شخص إذا ما أمسكه؟ فما بالك سيفعل بحماس و هي عارية؟؟؟ و لكي تتوضح الصورة تماما ما علينا إلا أن ننظر في شكل و هيئة أحمد جبريل!!! بعد هذا كله، كان لا بد من فعل شيء لاستعادة هذا البريق الذي أوهمته لبعض الناس لبعض الوقت. فكانت صفقة شاليط.فيما يخص عودة حماس للأردن، فيمكننا أن نفهم هذه الخطوة عندما نضعها في سياقها من خلال فهم الدور الطبيعي و الحقيقي للأردن، و ليس الأردنيين، منذ التأسيس و حتى الآن!إن حماس شر. و لا يمكن التخلص من هذا الشر إلا بالكي.