فضاء الرأي

حزب النهضة واختبار الديمقراطية في تونس الجديدة

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

يسجّل للشعب التونسي أنّه هو من امتلك الشجاعة ضد نظام الديكتاتور زين العابدين بن علي ( 23 عاما في السلطة فقط )، وأطلق الشرارة الأولى لثورة الشعوب العربية الحالية ضد الطغيان والاستبداد والفساد التي أعطيت صفة ( الربيع العربي )، مع أهمية الاعتراف بدور الجيش التونسي في إطلاق هذا الربيع الذي بدأ من تونس، لأنّ رئاسة أركان الجيش التونسي لو سمعت ونفّذت أوامر الهارب زين العابدين بالتصدي للمتظاهرين وقمعهم بقوة السلاح والمدرعات كما يحصل في سوريا واليمن، لوجدنا أنّ تونس تعيش منذ يناير الماضي نفس الوضعين السوري واليمني الآن، حيث الجيش الذي ما يزال غالبيته مواليا للطاغية يتصدى للمتظاهرين المدنيين بكل أنواع السلاح والقتل، ونفس الموقف يسجّل بنسبة من النسب للجيش المصري إزاء ثورة الغضب المصرية ضد نظام حسني مبارك. وبعد شهور قليلة من الهروب الذي يليق بزين العابدين بن علي، جرت يوم الثالث والعشرين من أكتوبر 2011 أول انتخابات ديمقراطية نزيهة في تونس باعتراف كل المراقبين الدوليين والتونسيين، إذ وصفها رئيس بعثة مركز كارتر بأنها ( كانت سلمية وحرّة وشفافة ).وبذلك عبّر الشعب التونسي عن توقه لديمقراطية حقيقية من خلال هذه النسبة العالية من المشاركين في الانتخابات، إذ بلغت 78% وهي نسبة عالية جدا لا تحصل أحيانا في بعض الانتخابات الأوربية.

هل كانت النتائج صدمة للبعض؟
نعم، كان فوز حزب النهضة الإسلامي برئاسة راشد الغنوشي بحوالي 42 % ( 90 مقعدا ) من مقاعد المجلس التأسيسي (البرلمان ) صدمة لبعض القوى السياسية التونسية والعربية، خاصة أنّ حزب النهضة سيطرت عليه إعلاميا فكرة التشدد، مع عدم تجاوز أو نسيان التهميش والقمع الذي كان يتعرض له الحزب وأعضاؤه طوال أكثر من عشرين عاما زمن الديكتاتور الهارب، وراشد الغنوشي نفسه ظلّ مبعدا من وطنه سنوات طويلة، ولم يعد من منفاه البريطاني إلا يوم الثلاثين من يناير الماضي بعد أيام من هروب زين الهاربين بن علي. ومن زاوية ثانية لم تكن هذه النتيجة التي فاز بها بها حزب النهضة صدمة لغالبية المجتمع التونسي، بدليل أنّ هذه النسبة هي التي صوتت للحزب في هذه الانتخابات النزيهة الشفافة بشكل من النادر أن تشهده الأقطار العربية، خاصة إذا تذكرنا التجربة الجزائرية التي ألغيت فيها نتائج الانتخابات التشريعية في ديسمبر 1991 مخافة الإعلان عن االفوز المتحقق بالغالبية للجبهة الإسلامية للإنقاذ، وإثر هذه الإجراءات التعسفية دخلت الجزائر في أتون حرب أهلية راح ضحيتها ما يزيد على 150 ألف من المواطنين والجيش وقوى الأمن، خاصة أنّ تجربة عبد العزيز بوتفليقة في الحكم لا تختلف في قمعها ومصادرتها للحريات عن تجربة زين الهاربين بن علي.

هل هناك تخوف من حكم حزب النهضة؟
فاز الحزب ب 90 مقعدا من بين 217 مقعدا عدد مقاعد المجلس التأسيسي، ورغم أنّه أكثر الأحزاب نسبة في الحصول على المقاعد، إلا أنّه لن يستطيع وحده تشكيل الحكومة الجديدة التي ترضي الغالبية العظمى من الناخبين التونسيين، في ظل أنّ ( حزب المؤتمر من أجل الجمهورية ) بزعامة المنصف المرزوقي فاز ب 30 مقعدا، ويليه ( التكتل الديمقراطي ) بزعامة مصطفى بن جعفر ب 21 مقعدا. وقد بدأ حزب النهضة على الفور مشاوراته مع كافة الكتل النيابية لتشكيل الحكومة الانتقالية الجديدة ورئاستها التي غالبا ستؤول للحزب، بينما رئاسة الجمهورية ربما تسند لشخصيات من الكتل البرلمانية الأخرى مثل المنصف المرزوقي أو مصطفى بن جعفر أو أحمد المستيري.
هذه التعددية في المناصب السيادية وبموافقة حزب النهضة ومشاوراته مع كافة الكتل البرلمانية، تعطي انطباعا مهدئا عن المستقبل الذي سيقود له الحزب من خلال تجربته مع القمع والتغييب الذي تعرض له، وسنوات المنفى البريطاني لرئيسه راشد الغنوشي، حيث تعرف ميدانيا لسنوات طويلة على ما تقود إليه الديمقراطية الحقيقية، وحرية المواطن في التعبير والتعددية السياسية النزيهة. ومن النتائج المشجعة على هذا التفاؤل أنّ المتخوفين من استلام الحزب للحكم والسلطة، يطرحون في أولويات تخوفهم مستقبل مساواة المرأة التونسية مع الرجل التي حققتها في ظل تشريعات الرئيس بورقيبة، وقد كان جواب حزب النهضة غير المباشر على هذه التخوفات من خلال عدد النساء في قوائمه الانتخابية، وفوز نسبة عالية منهن ضمن إل 90 مقعدا التي فاز بها الحزب. وقد أكّد أكثر من قيادي في الحزب بما فيهم راشد الغنوشي نفسه، أنّ الحزب سوف يقف ضد الاستبداد واحتكار السلطة، وسوف يحترم حقوق المرأة التونسية ومساواتها في كافة الميادين. هذا ومما يعطي ضمانات أكثر لهذه التعهدات، وجود شركاء فاعلين للنهضة في الحكومة الجديدة ممثلين في حزب المؤتمر من أجل الجمهورية و التكتل الديمقراطي، كما أنّ المجلس يضم معارضة أغلبها من اليساريين والليبراليين لهم حوالي 25 % من مقاعد المجلس الوطني التأسيسي، الذي ستكون مدته لسنة واحدة يضع خلالها الدستور التونسي الجديد.

تجربة قيد الاختبار
إنّ التطمينات الصادرة عن الأحزاب الثلاثة الفائزة بغالبية مقاعد المجلس الوطني التأسيسي، تعطي الانطباع أنّنا أمام تجربة إسلامية معتدلة وسطية، خاصة أنّ هذه الأحزاب الثلاثة تضم العديد من الأعضاء المتنورين الذين لن يضحوا بالخطوات الديمقراطية التحررية التي حققتها التجربة التونسية خاصة في مجال حقوق المرأة ومساواتها بالرجل في كافة الميادين. ورغم العديد من المخاوف التي أفصحت عنها قيادات نسائية تونسية بسبب الفوز الكاسح لحزب النهضة الإسلامي، إلا أنّ التفاؤل له مبرراته خاصة أنّ الحزب وشركاؤه في الحكومة الجديدة، يدركون أنّ عمق التجربة التونسية في ميدان حقوق المرأة ليس من السهل الالتفاف عليها، كما أنّهم يفهمون بوضوح أنّ المجتمع الدولي يراقب عن كثب نتائج هذه الانتخابات في واقع الحياة التونسية، وهذا المجتمع الدولي لن يسمح ولن يتعاطى مع حكومات تعود بالشعب التونسي للوراء أو تخلق تطرفا جديدا كما فعلت حركة طالبان في أفغانستان. و كما قال وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه إن "هناك خطوطاً حمراء لا يجب تجاوزها، وتتمثل في مبادئ حقوق الإنسان والتناوب الديمقراطي والمساواة بين المرأة و الرجل"، رابطا الدعم الاقتصادي لبعض الدول العربية ومنها تونس بمدى محافظتها على هذه المبادىء والخطوط، وهذا ما يفهمه ويعرفه حزب النهضة الإسلامي قبل غيره من الأحزاب، فتوقعي هو أنّ هذا الحزب وشركاؤه سيحاولون تقديم تجربة وصورة الحكم الإسلامي الوسطي المعتدل الذي يحترم الجميع بمساواة كاملة، تجعل لتونس حضورها الدولي الذي تستحقه، كما هي التجربة الأردوغانية في تركيا ذات الخلفية الإسلامية أيضا.

فلننتظر العام القادم،
وهو عمر المجلس التأسيسي المنتخب والدستور الذي سيضعه ويقرّه، لنرى إن كان تفاؤلي هذا في محله، أم كان خطأ فادحا، وخيّب حزب النهضة الإسلامي وشركاؤه في المجلس التأسيسي ظنّ غالبية الشعب التونسي وخاصة المرأة التونسية.
ahmad.164@live.com


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
التعويل
مواطن -

يعول العلمانيون كثيرا على المجتمع الخارجي ويظهر هذا جليا في مقال الكاتب فارتباط العلمانيون ببلدانهم من خلال عيون المراقبين والمراقب في الخارج كما اورد في مقاله عده مرات وكأنهم من بلدان اخرى وهذا هو الفرق بين الاحزاب الاسلامية او الاحزاب الوطنيه والعلمانية وتلك ايضا كانت مصيبة الدكتاتور العلماني بن على انه لم يعول على شعبه ولم يكن جزءا منهم ..... على العموم نتمنى للشعب التونسي مستقبل افضل

التعويل
مواطن -

يعول العلمانيون كثيرا على المجتمع الخارجي ويظهر هذا جليا في مقال الكاتب فارتباط العلمانيون ببلدانهم من خلال عيون المراقبين والمراقب في الخارج كما اورد في مقاله عده مرات وكأنهم من بلدان اخرى وهذا هو الفرق بين الاحزاب الاسلامية او الاحزاب الوطنيه والعلمانية وتلك ايضا كانت مصيبة الدكتاتور العلماني بن على انه لم يعول على شعبه ولم يكن جزءا منهم ..... على العموم نتمنى للشعب التونسي مستقبل افضل

لنتفائل خيرا
بهاء -

نكرر المباركة للشعب التونسي الكريم ولحزب النهضة باول ديمقراطية عربية ناشئة! إنها إنجاز القرن 21!!! انتخابات حرة ديمقراطية بارض عربية لاول مرة بالتاريخ!!! إن مسؤولية النهضة والاحزاب الفائزة ضخمة، لانهم امل تونس وكل العرب بتأسيس جمهورية ديمقراطية حقيقية تضمن حقوق المواطن كمواطن! مسؤوليتهم ليست امام التونسيين فقط بل امام كل الشعوب العربية لان نجاح ثورتهم الهم وحرك الثورة العربية، ونجاح ديمقراطيتهم باول امتحاناتها سيحرك الديمقراطية بباقي الدول العربية... للأسف وبكل حزن عميق أقول ان انتخابات مصر القادمة لن تكون كثورتها مصدر الهام وترقب، لان هذه الانتخابات تتم تحت استمرار حقيقي لبنية النظام البائد لكن بدون اسم المبارك!! فكونوا يا برلمان تونس كبارا مثل شعبكم الذي انتخبكم ومثل الشعوب العربية المتطلعة لمجاراتكم.... لا تضيعوا الوقت بترهات الامور وصغائرها، تونس إدارة ومؤسسات وأمن واقتصاد بحاجة لاعادة بناء وتنظيم لان البنية السابقة كانت منبثقة ومنسجمة مع نظام شمولي فاسد ومرتشي، وللتخلص من هذا الارث لا بد من إعادة التنظيم وتأسيس البلد للانطلاق نحو المستقبل.... لا تهدروا الامل التونسي بصغائر الامور والصراع على من يستحق الرئاسة، الان الشعب منح النهضة، فلنساعد النهضة التونسي وليس النهضة الخصم السياسي!!!! أقول هذا لان قليل من مؤشرات تناذرت خلال الشهور الماضية قد تتضخم لتعطل عمل البلد عند تفاصيل لا معنى لها، مثل تحطيم دار سينما، ومظاهرات لسلفيين لا معنى لها ولا غاية سوى وضع العصي بالعجلات، ورضوخ المجلس الانتقالي الليبي باول تصريحاته ببلد اشد انكسارا من تونس وبحاجة لجهد اضعاف ما تحتاجه تونس، واذا به يعلن الشريعة مصدر القانون وتعدد الزوجات سيكون مباحا!!!!! وكأن اربعين سنة من حكم ديكتاتور مجنون و50000 الف قتيل وحطام بنية مؤسساتية وقوانين بالية مجنونة مثل واضعها القذافي هي آخر هموم المجلس العظيم!!! بل وتضخم ما يسمونه بمصر حوادث فردية، حول الفتنة الطائفية وقتل المسيحيين، والتغاضي عن انتشار البلطجة وانعدام الامن، وفوق ذلك قانون انتخاب مآسوي لا يفتح الباب إلا للأغنياء والممولين وهابيا بالفوز، كل هذا يبعث التشاؤم بالثورة العربية!!! لذلك يا تونس الخضرا، تعاظموا على صغائر الامور واعملوا بجد واستعينوا بمفكريكم وعلمائكم الاجتماعيين والسياسيين وبل بكل صديق ذي فكر، لتأسيس دستور وقواعد تضمن عدم ارت

لنتفائل خيرا
بهاء -

نكرر المباركة للشعب التونسي الكريم ولحزب النهضة باول ديمقراطية عربية ناشئة! إنها إنجاز القرن 21!!! انتخابات حرة ديمقراطية بارض عربية لاول مرة بالتاريخ!!! إن مسؤولية النهضة والاحزاب الفائزة ضخمة، لانهم امل تونس وكل العرب بتأسيس جمهورية ديمقراطية حقيقية تضمن حقوق المواطن كمواطن! مسؤوليتهم ليست امام التونسيين فقط بل امام كل الشعوب العربية لان نجاح ثورتهم الهم وحرك الثورة العربية، ونجاح ديمقراطيتهم باول امتحاناتها سيحرك الديمقراطية بباقي الدول العربية... للأسف وبكل حزن عميق أقول ان انتخابات مصر القادمة لن تكون كثورتها مصدر الهام وترقب، لان هذه الانتخابات تتم تحت استمرار حقيقي لبنية النظام البائد لكن بدون اسم المبارك!! فكونوا يا برلمان تونس كبارا مثل شعبكم الذي انتخبكم ومثل الشعوب العربية المتطلعة لمجاراتكم.... لا تضيعوا الوقت بترهات الامور وصغائرها، تونس إدارة ومؤسسات وأمن واقتصاد بحاجة لاعادة بناء وتنظيم لان البنية السابقة كانت منبثقة ومنسجمة مع نظام شمولي فاسد ومرتشي، وللتخلص من هذا الارث لا بد من إعادة التنظيم وتأسيس البلد للانطلاق نحو المستقبل.... لا تهدروا الامل التونسي بصغائر الامور والصراع على من يستحق الرئاسة، الان الشعب منح النهضة، فلنساعد النهضة التونسي وليس النهضة الخصم السياسي!!!! أقول هذا لان قليل من مؤشرات تناذرت خلال الشهور الماضية قد تتضخم لتعطل عمل البلد عند تفاصيل لا معنى لها، مثل تحطيم دار سينما، ومظاهرات لسلفيين لا معنى لها ولا غاية سوى وضع العصي بالعجلات، ورضوخ المجلس الانتقالي الليبي باول تصريحاته ببلد اشد انكسارا من تونس وبحاجة لجهد اضعاف ما تحتاجه تونس، واذا به يعلن الشريعة مصدر القانون وتعدد الزوجات سيكون مباحا!!!!! وكأن اربعين سنة من حكم ديكتاتور مجنون و50000 الف قتيل وحطام بنية مؤسساتية وقوانين بالية مجنونة مثل واضعها القذافي هي آخر هموم المجلس العظيم!!! بل وتضخم ما يسمونه بمصر حوادث فردية، حول الفتنة الطائفية وقتل المسيحيين، والتغاضي عن انتشار البلطجة وانعدام الامن، وفوق ذلك قانون انتخاب مآسوي لا يفتح الباب إلا للأغنياء والممولين وهابيا بالفوز، كل هذا يبعث التشاؤم بالثورة العربية!!! لذلك يا تونس الخضرا، تعاظموا على صغائر الامور واعملوا بجد واستعينوا بمفكريكم وعلمائكم الاجتماعيين والسياسيين وبل بكل صديق ذي فكر، لتأسيس دستور وقواعد تضمن عدم ارت

علماني
laf -

اتق الله يا (مواطن)!!! ما حل بإبن علي لم يكن لأن بن علي كان علمانيا. ما حدث لإبن علي كان نتيجه الفساد. العلمانيه لم تتهم يوما بخراب أمريكا (سوى من قله من المسيحيين ألمتطرفين و المتعصبين الذين يودون زج ألدين في المعارك السياسيه). ألتطرف توجه فكري قد يكون صاحبه معمما أو لابسا جبه الصليب. حمى الله تونس من الفتن.

علماني
laf -

اتق الله يا (مواطن)!!! ما حل بإبن علي لم يكن لأن بن علي كان علمانيا. ما حدث لإبن علي كان نتيجه الفساد. العلمانيه لم تتهم يوما بخراب أمريكا (سوى من قله من المسيحيين ألمتطرفين و المتعصبين الذين يودون زج ألدين في المعارك السياسيه). ألتطرف توجه فكري قد يكون صاحبه معمما أو لابسا جبه الصليب. حمى الله تونس من الفتن.

سيد مطر
Mohammad -

خالف شروط النشر

سيد مطر
Mohammad -

خالف شروط النشر

Know It All
Younes -

Now Abu- Matter is an expert of the Tunisian politics , that is new for me

Know It All
Younes -

Now Abu- Matter is an expert of the Tunisian politics , that is new for me

سبحان مغير الأحوال !!
عمار تميم -

في البداية نتمنى أن تكون الانتخابات التي جرت في تونس أولى خطوات التوجه إلى المجتمعات التعددية ومزيدٍ من الحريات ومكافحة الفساد بغض النظر من يحكم فالأهم أن السلطة التي ستقوم بحكم تونس لابد أن تكون برلمان منتخب بنفس القوة يحاسبها على كل تحركاتها وخطواتها وقراراتها ، عندما عنونت تعليقي كان القصد منه التعجب من حال أستاذنا المحترم أبو مطور الذي سطر لنا العديد من المقالات التي تنكر دور الجماعات الإسلامية في حكم الدول العربية وسرد لنا التاريخ الخاص بها وأنها كلها خرجت من رحم جماعة الأخوان المسلمين (هناك تيارات عديدة داخل الجماعة منها متشدد والآخر معتدل) ، لكن ألم يقرأ أستاذنا العزيز أحمد سياق الحراك الشعبي في كل الدول العربية بالتوجه نحو خيار الأخوان المسلمين مما يؤكد صحة الرواية المتداولة بأسلمة الأنظمة العربية حتى تكون مثل النموذج التركي الواجهة إسلامية بينما العسكر هم الحكام الفعليون للبلاد ، في المستقبل القريب سيكون هناك تناحر كبير بين شرائح المجتمع التونسي بعد الحريات الكثيرة التي نالوها في عهد بن علي ، والآن يتحولون 360 درجة باتجاه إسلامي يتبع سياسة التقية وسيحاول جاهداً القضاء على الكثير من الحريات السابقة ، وما حدث بمدينة سيدي بوزيد يؤكد أنه مهما ادعينا بنزاهة الإنتخابات فهناك سيكون معترضون ، بكل المقاييس الأيام القادمة ستحمل الكثير لأساتذتنا أصحاب الفكر والرأي والثقافة نتمنى فيه الخير لكافة الشعوب العربية وأن تبدأ أولى مراحل البناء بأيديها وأن لاتقطع حبال التواصل مع الشعب بكافة أطيافه حتى الخير منتمي لحزبها ، مع الشكر للجميع .

سبحان مغير الأحوال !!
عمار تميم -

في البداية نتمنى أن تكون الانتخابات التي جرت في تونس أولى خطوات التوجه إلى المجتمعات التعددية ومزيدٍ من الحريات ومكافحة الفساد بغض النظر من يحكم فالأهم أن السلطة التي ستقوم بحكم تونس لابد أن تكون برلمان منتخب بنفس القوة يحاسبها على كل تحركاتها وخطواتها وقراراتها ، عندما عنونت تعليقي كان القصد منه التعجب من حال أستاذنا المحترم أبو مطور الذي سطر لنا العديد من المقالات التي تنكر دور الجماعات الإسلامية في حكم الدول العربية وسرد لنا التاريخ الخاص بها وأنها كلها خرجت من رحم جماعة الأخوان المسلمين (هناك تيارات عديدة داخل الجماعة منها متشدد والآخر معتدل) ، لكن ألم يقرأ أستاذنا العزيز أحمد سياق الحراك الشعبي في كل الدول العربية بالتوجه نحو خيار الأخوان المسلمين مما يؤكد صحة الرواية المتداولة بأسلمة الأنظمة العربية حتى تكون مثل النموذج التركي الواجهة إسلامية بينما العسكر هم الحكام الفعليون للبلاد ، في المستقبل القريب سيكون هناك تناحر كبير بين شرائح المجتمع التونسي بعد الحريات الكثيرة التي نالوها في عهد بن علي ، والآن يتحولون 360 درجة باتجاه إسلامي يتبع سياسة التقية وسيحاول جاهداً القضاء على الكثير من الحريات السابقة ، وما حدث بمدينة سيدي بوزيد يؤكد أنه مهما ادعينا بنزاهة الإنتخابات فهناك سيكون معترضون ، بكل المقاييس الأيام القادمة ستحمل الكثير لأساتذتنا أصحاب الفكر والرأي والثقافة نتمنى فيه الخير لكافة الشعوب العربية وأن تبدأ أولى مراحل البناء بأيديها وأن لاتقطع حبال التواصل مع الشعب بكافة أطيافه حتى الخير منتمي لحزبها ، مع الشكر للجميع .

نتمناه للسوريين
الياس الياس -

هذا ما نتمناه للسوريين حين يسقط الطاغية السفاح الذي يوغل في دماء شعبه وأن يفكر بعض ابواقه بان الضحك على الشعوب بتخويف من الاسلاميين ومن المستقبل كان فعل ماضي ناقص.. المستقبل سيحمل لتونس تنافسا سياسيا سيفقد شريف شحادة وطالب ابراهيم وتلامذتهم وقناة الدنيا وعلي الشعيبي بعض المفاجئات وسيسعد بها الشعب السوري.. أحداث سيدي بوزيد لم تكن تناحرا كانت احتجاجا على شطب لجنة الانتخابات التي لم يجري تعيينها من مخابرات كالتي عند السفاح بشار لا مستقلة ونزيهة وباشراف قضائي لا باشراف اصحاب محمد حبش وخزعبلات الطريق الثالث وهذا شيء عظيم للتونسيين.. على فكرة استاذ احمد اين برهان بسيس هذه الأيام؟؟ ألا يذكرك بالله عليك ببسام ابو عبد الله وبعض معلقي ايلاف من تلامذتهم الذين كانوا يقولون : هل تريدون لسوريا ان تصير مثل مصر ونونس وليبيا؟؟ الآن ترفع تونس لهم شيئا وتقول خسئتم ها نحن نمارس حق الاختلاف أما انتم فاهتفوا لربكم الاسد ودورا حول صنم ابيه علكم تكتشفون الفرق بين الحرية والعبودية.. البعض يعتقد أن ذاكرتنا قصيرة ومخرومة ولا يعرف أن الشعب العربي فهم مكامن قوته وليس قوته فالفرق شاسع بين هذه وتلك.. عاشت تونس وعاش أحرار العرب والحرية للسوريين من هذا الطاغية الذي يقصف ويقتل شعبه باسم المئاومة والممانعة والعار كل العار على من يصمت ويبرر العار الحاصل في حمص وحوران وريف دمشق وغدا إدلب.. سترى استاذ احمد وتذكر كلامي المحطة القادمة ستكون ادلب وسوف يتم قصفها بعنف اذا لم يقول العرب لهذا الطاغية ما يجب ان يقال.. لا لشيء الا لان البشر قالت: الشعب يريد.. فالديكتاتوريات هي التي تريد وعلى التلاميذ ان يركعوا لها.. لكن هذا لن يتم.. نهاية الطغاة ستكون وخيمة بكل المقاييس وليست الثورات العربية هي الوحيدة التي انهت طغاتها بالعنف.. لكن كل شيء محلل إلا حين تصل سوريا تصير مؤامرة ولو من ايلاف أو من كاتب مثلك.. يا للسخرية على هذه المؤامرة التي سيطرت على العقل العربي فأدمته تخلفا وجهلا..

نتمناه للسوريين
الياس الياس -

هذا ما نتمناه للسوريين حين يسقط الطاغية السفاح الذي يوغل في دماء شعبه وأن يفكر بعض ابواقه بان الضحك على الشعوب بتخويف من الاسلاميين ومن المستقبل كان فعل ماضي ناقص.. المستقبل سيحمل لتونس تنافسا سياسيا سيفقد شريف شحادة وطالب ابراهيم وتلامذتهم وقناة الدنيا وعلي الشعيبي بعض المفاجئات وسيسعد بها الشعب السوري.. أحداث سيدي بوزيد لم تكن تناحرا كانت احتجاجا على شطب لجنة الانتخابات التي لم يجري تعيينها من مخابرات كالتي عند السفاح بشار لا مستقلة ونزيهة وباشراف قضائي لا باشراف اصحاب محمد حبش وخزعبلات الطريق الثالث وهذا شيء عظيم للتونسيين.. على فكرة استاذ احمد اين برهان بسيس هذه الأيام؟؟ ألا يذكرك بالله عليك ببسام ابو عبد الله وبعض معلقي ايلاف من تلامذتهم الذين كانوا يقولون : هل تريدون لسوريا ان تصير مثل مصر ونونس وليبيا؟؟ الآن ترفع تونس لهم شيئا وتقول خسئتم ها نحن نمارس حق الاختلاف أما انتم فاهتفوا لربكم الاسد ودورا حول صنم ابيه علكم تكتشفون الفرق بين الحرية والعبودية.. البعض يعتقد أن ذاكرتنا قصيرة ومخرومة ولا يعرف أن الشعب العربي فهم مكامن قوته وليس قوته فالفرق شاسع بين هذه وتلك.. عاشت تونس وعاش أحرار العرب والحرية للسوريين من هذا الطاغية الذي يقصف ويقتل شعبه باسم المئاومة والممانعة والعار كل العار على من يصمت ويبرر العار الحاصل في حمص وحوران وريف دمشق وغدا إدلب.. سترى استاذ احمد وتذكر كلامي المحطة القادمة ستكون ادلب وسوف يتم قصفها بعنف اذا لم يقول العرب لهذا الطاغية ما يجب ان يقال.. لا لشيء الا لان البشر قالت: الشعب يريد.. فالديكتاتوريات هي التي تريد وعلى التلاميذ ان يركعوا لها.. لكن هذا لن يتم.. نهاية الطغاة ستكون وخيمة بكل المقاييس وليست الثورات العربية هي الوحيدة التي انهت طغاتها بالعنف.. لكن كل شيء محلل إلا حين تصل سوريا تصير مؤامرة ولو من ايلاف أو من كاتب مثلك.. يا للسخرية على هذه المؤامرة التي سيطرت على العقل العربي فأدمته تخلفا وجهلا..

لرقم 3 و6
مواطن -

في كثير من الدول المتقدمة ودساتيرها هناك ذكر واضح للدين ففي اغلب الدول الاوروبية يحددون ديانه رئيس الدولة او ان رئيس الدولة يكون رئيس الكنيسة مثل الدنمارك او ان يكون التعامل مع الدين كعرف فمثلا في الولايات المتحدة كل رؤساءها من المسيحيين البروتستانت الا جون كنيدي وحتي اليهود الامريكان فلم يتمكنوا من الوصول لهذا المنصب مع علمنا لقوتهم وقدرتهم فليست قوانين الدول الغربية علمانية صرفة ولا فضل للعلمانية في تطورها او تميزها علينا وان مايميزها عنا هو اهتمام هذه الدول بالعلم والعمل حتى قبل ان يطرح مصطلح العلمانية فهذه الدول سعت بالعلم والتكنولوجيا وتطورت والعلمانية والشيوعيه والبطيخيه والماركسية ستفشل كما فشل غيرها ... أما رقم 6 فطبيعي ان يكون هناك معترضون على نتائج الانتخابات هذا شي طبيعي ولا انت جبت الذيب من ذيلة

benla01@homail.com
Leila Bennani -

مبروك لحزب النهضة اتمنى من هذا الحزب تنظيف البلاد من الفساد و ان تنظر الى الموظفين بعين الرحمة خاصة فيما يخص التوقيت الاداري هل هذا معقول ايضا يومين فقط في عيد الاضحى و الي كيف حالي يقطن في ولاية غير ولايته كيف يمكنه ان يسافر اذا كان اخر وقت لي الواحدة و النصف بعد الزوال هل هذا عدل ارجو من حزب النهضة ان يساعدنا في تعديل القوانين التي تحرم العائلة من الوالدين اللذان يعملان من اجل لقمة العيش كما نلفت النظر الى زيادة الاسعار في كل المواد م كذلك كثرة البنوك الرباوية ارجو من حركة النهضة ان تساعدنا لاننا لنا ثقة عمياء في هذه الحركة.