تونس ومصر وليبيا وتأسيس الديكتاتوريات المقدسة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
" 1945..اغتيال أحمد ماهر باشا على يد الأخوان المسلمين،
1948..اغتيال النقراشي باشا على يد الأخوان المسلمين،
1977..اعتيال الشيخ الذهبي على يد الجماعة التي أسسها مصطفى شكري بأصوله الأخوانية التكفير والهجرة،
1981..اغتيال الجماعة الإسلامية للرئيس أنور السادات،
1992..اغتيال الجماعة الإسلامية للمفكر فرج فودة....،
عام 1987..تفجير أربع فنادق سياحية في تونس على يد حركة الإتجاة الإسلامي قبل تغير اسمها إلى حركة النهضة "
تاريخ طويل من الدم تتمتع به تيارات الإسلام السياسي في العالم العربي، يجعل من المستحيل أن تطرح نفسها في إطار المخلص للمجتمعات العربية التي تعاني الآن من فوضى وسيولة سياسية وجهل مجتمعي، تجعل من وصول أي تيار حداثي تحرري إلى سدة الحكم أمر يحتاج إلى عقود من التوعية الثقافية والسياسية.وبالتالي أصبحت الفرصة التاريخية سانحة لوصول الأحزاب أو الجماعات الدينية إلى قمة الهرم، ليستقروا هناك إلى ماشاء الله.فالديمقراطية دائماً ما تكون هي المدخل الملكي لمعظم الأيدلوجيات التي تؤمن بالإقصاء والنفي سواء السياسي منها أو الديني.
فالجماعات الدينية تستخدم الديمقراطية كمنتج أبدعه الغرب الكافر من وجهة نظرهم، كما يستخدمون السلاح الغربي الصنع كذلك، لتحقيق أهداف تتسق مع منطلقاتهم الدموية من الأساس، أي مجرد وسيلة لتحقيق غاية. ففكرة حرية المجموع في الاختيار تنافي البنية الفكرية التي ينتمي إليها التيار الديني، فكيف بأُناس يؤمنون بقدسية الفرد المجسد في شخصية المرشد أو الأمير، وكانوا ما زالوا يمارسون كل طاقتهم العدائية في تكفير المجتمعات ومحاولة فرض الوصاية الدينية عليها، يؤسسون الآن للحرية الفردية والخصوصية السياسية!!.
لكن يبدو أن المصالح والتحالفات السياسية الآن تأخذ شكلاً مختلفاً في الواقع العربي، فكما خلقت الولايات المتحدة منطمات الإسلام السياسي الحركي تحت عنوان الجهاد، لمكافحة المد الروسي أثناء الحرب الباردة، فنتج عن ذلك القاعدة التي تمردت فمنحت أمريكا المسوغ الحقيقي لاحتلال المنطقة بأكملها عسكرياً وسياسياً، قررت الآن أن تُعيد اللعبة ولكن بشكل مختلف، تحت رداء الديمقراطية الجديدة، أو الربيع العربي إن شئنا التعبير، لتُخرج المارد الإسلامي من القمقم الأمني في سجون الأنظمة العربية الاستبدادية، وتضعة على رؤوس شعوب تحوي ذاكرة مثقوبة، يختارون من سيقتل ثورتهم في مهدها.
تونس سؤال بلا إجابة:
صرح " راشد الغنوشي " زعيم "حركة النهضة"، بعد فوزه الساحق في انتخابات الجمعية التأسيسية، التي ستحدد مصير تونس لعقود قادمة، أن " الحركة جاءت عن طريق الديمقراطية وليس الدبابات"، ذلك التصريح جاء متسقاً تماماً مع رؤيته الخاصة عن العلمانية التي حكمت تونس لعقود، فمنذ سنوات كتب الغنوشي في كتابه " مقاربات في العلمانية والمجتمع المدني" في المقاربة العاشرة تعليقاً على أزمة الجزائر وإلغاء نتائج الانتخابات التي كانت لصالح الجبهة الإسلامية :"قبل أن تتحرك الدبابات العلمانية وقد تزودت بوقودها من الغرب لتسحق صناديق الاقتراع، أكدتُ لهم أن جزائر إسلامية ستكون أكثر استعداداً لتبادل المصالح مع الغرب،..وهو الأمر نفسه الذي أكده عمر البشير، والشيخ رفسنجاني، ومرشد الأخوان المسلمين ".أي أن العنوشي بخلفية الأخوانية والتي تبنى من خلالها مواقف الجماعات الجهادية بوصفها جاءت كرد فعل على الهيمنة الأمريكية، يتعامل مع العلمانية بوصفها منتج غربي ديكتاتوري، ويعتبر مشروعه امتداداً طبيعياً للمشروع الإيراني، وفكر البشير بكل ما أنتجه من ظلامية في السودان.
أي أن مشروع الدولة الدينية هو العنصر الأصيل في أدبيات الغنوشي، ففي نفس كتابه يعتبر أن الأقليات غير المسلمة ليس لديها الحق في الوصول إلى مناصب عليا كرئيس الدولة مثلاً، فالشيخ الغنوشي يؤسس الآن لمجتمع حداثي جديد على خلفية دولة دينية إقصائية، تناقض لا يختلف كثيراً عن دعوته في إنتاج تحالفات مع التيارات العلمانية في الداخل التونسي، أو عن استعداده للتفاعل مع الولايات المتحدة بكل هيمنتها التي أشار إليها مسبقاً، فحركة النهضة قررت أن تمارس خطاباً تلفيقياً للحصول على أكبر المكاسب الممكنة في فترة الفوضى السياسية، مما يشير إلى تحالفات ظهرت بإشادة غربية بالانتخابات التونسية، رغم إشارة بعض ممثلي المعارضة التونسية إلى احتمالية وجود تزوير في العملية الانتخابية.
والمحصلة النهائية أن تونس اختارات أن تؤسس لديكتاتورية جديدة بعد الخلاص من استبداد قديم، ففي مقال لي منشور على إيلاف بتاريخ 17 / 1 / 2011 تحت عنوان(سفر الخروج بين دينية إيران وعلمانية تونس ) تساءلت : "هل ستنتهي المدينة الفاضلة التي يحلم بها الشعب التونسي نفس النهايات الإيرانية؟، فرغم ديكتاتورية بن علي إلا أن الجميل الوحيد الذي قام به للشعب التونسي أنه وقف أمام المد الديني الذي كان من الممكن الأن أن يلبس عباءة الثورة، ويحول تونس إلى مدينة مقدسة يحكم فيها أحدهم باسم الله، ولنا في إيران المثل الأعلى، فعلى كل النخب التونسية أن تحافظ على علمانية الدولة ولكن في شكل ديمقراطي أكثر حرية"... وجاءت الإجابة صادمة، فقد مارس الشعب التونسي إنتقامه من نظام بن علي في نفسه، وجاءت النتيجة استكمالاً لمشروع حركة النهضة الديني، واضعون في الاعتبار أن كرة النار بدأت من هناك، حيث مهد الثورات العربية، والتي بدأت حداثية لتنتهي دينية رجعية، أو أنها بدأت كذلك دون أن نعي.!
ليبيا الإمارة والدولة:
رغم اختلاف بنية المجتمع الليبي، ولكن جاءت النتائج متماثلة تقريباً مع الحالة التونسية، فبعد إعلان رئيس المجلس الإنتقالي الليبي في خطاب تاريخي، أنه سيسمح بتعدد الزوجات ـ وكأن الثورة الليبية كانت لأجل المتعة ـ وأنه سيلغي نظام التعامل الربوي في البنوك، وسيطبق الشريعة كاملة غير منقوصة.وضعنا جميعاً أمام إعلان لإمارة دينية، وليس لدولة قبلية تريد أن تُعيد إنتاج نفسها كمجتمع مدني حديث.
ولن نتوقف طويلاً أمام مقتل القذافي، والذي جاء متسقاً مع التاريخ الدموي للقذافي ذاته، ولكن ما يطرح نفسه بقوة الآن، أن الطبيعة القبلية للمجتمع الليبي تفرض نفسها على الساحة السياسية، مما يسمح يتحويل تلك القبائل إلى جماعات مسلحة مستقلة عن مفهوم الدولة المركزية، ومع شيوع التيار الديني بشقية الأخواني والجهادي السلفي نصبح أمام ملشيات دينية مسلحة، يغازلها عبد الجليل في خطاب تاريخي.ويتكرر نفس السيناريو التونسي ولكن هذه المرة سيكون أكثر عنفاً ودموية، خاصة مع الدعم الأمريكي للجماعات المسلحة والمتمثل في بقاء قوات الناتو، والدعم المالي القطري بخلفية العلاقات القطرية من معظم الجماعات الإسلامية على رأسها جماعة الأخوان المسلمين، والأخطر العلاقات القطرية الأمريكية الإسرائيلية، فتتضح الصورة أننا أمام تحالفات عربية خليجية تريد أن تمنع وصول كرة النار إلى عروشها، فدعمت المشروع الأمريكي بالشرق الأوسط الإسلامي، والذي بدأ في ليبيا بشكل ما.
فطرابلس العاصمة التي تشكل مركز ليبيا بكثافتها السكانية التي تقارب المليونين من إجمالي ستة ملايين ليبي، تتنازعها القوى، بين المجلس العسكري بقيادة "عبد الكريم بلحاح" المعروف بتشدده الديني وقيامه بتدريبات العديد من العناصر الجهادية قبل اقتحام طرابلس، وبين المجلس الإنتقالي بقيادة مصطفى عبد الجليل، والذي يبدو أنه لا حول ولا قوة أمام السطوة العسكرية الدينية.
فالتيار الديني في ليبيا له تاريخ طويل من التواجد في شكله الدعوي، والقمعي من قِبل نظام القذافي الذي مارس عليه اضطهاداته كاملة بعد مرحلة السبعينيات، التي شكلت مفصلاً تاريخياً لمختلف الجماعات الدينية في الشرق بشكل عام، وفي ليبيا خاصة، حيث انتشرت الأفكار الجهادية بين مختلف التيارات الدينية، وأصبح لها سطوة مضاعفة بعد الثورة والتخلص من القذافي تحديداً، وبالتالي أصبح الإعلان الدستوري المؤقت سيوضع تحت وصاية دينية كاملة، وبالتأكيد سينسحب ذلك على الإنتخابات القادمة، وما يليها.والأهم سطوة الجماعات السلفية على الشارع الليبي والتي بدأت بهدم العديد من الأضرحة والمساجد في طرابلس وجنزو والعزيزية، والتي اعتبرها أصحاب هذا التيار شركية لاحتوائها على أضرحة، والمشكلة الحقة أن تلك الجماعات محسوبة على كتائب الثوار التابعة للمجلس الإنتقالي.وبالتالي ستكون ليبيا ساحة للصراع ليس فقط بين مفهومي الإمارة المقدسة والدولة الحديثة، ولكن الأخطر بين شكل الإمارة والطبيعة القبلية التي ستحكمها.
مصر بين العسكر والدين:
الحالة المصرية لن تختلف كثيراً عن مثيلتها التونسية، بل أن الصورة في مصر أصبحت أشد وضوحاً في الآونة الأخيرة، فالإنتفاضة التي قامت لتقرير الحريات العامة والخاصة، وإقامة مجتمع ديمقراطي يتم من خلاله تطبيق القانون، تعلن نهايتها الآن على مذبح التيار الديني، والمنقسم بطبيعة الحال إلى الأخوان وإعلانهم الوسطية السياسية وقبول الآخر، بما يتنافى مع تاريخهم الإقصائي الأصيل، وجماعات سلفية عاشت لعقود داخل أدراج الأمن، والجماعة الإسلامية التي خرجت من السجون لتلملم شتاتها من مختلف بقاع الأرض في سبيل تكوين جماعة مُعدة للتسلح في أي لحظة تاريخية تراها مناسبة.
وتمثل إنتخابات البرلمان القادمة نقطة فاصلة في التاريخ السياسي المصري، فإما تمر بسلام اجتماعي وتكون نتيجتها لصالح التيار الديني بمختلف قوائمه ومرشحيه، أو تنتهي إلى صدامات وحروب أهلية بسبب صراعات المصالح والغياب الأمني، وسيظل الضوء الأخضر من المجتمع الغربي لصالح التيارات الدينية يمنحها شرعية الوجود، ومكتب الأخوان في الولايات المتحدة شاهداً على ذلك، فأمريكا التي قررت فضح تمويلها لمنظامات المجتمع المدني، لم تقرر بعد الكشف عن أرصدة الأخوان وغيرهم في البنوك الأمريكية.
وفي مقابل سطوة التيارات الدينية على الشارع المصري، ونفوذها الواضح داخل الحكومة، واستعراض قوتها بالتهديد والوعيد للأقباط، وهدم الكنائس وممارسة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في الجامعات، يقابل ذلك كله صمت من المجلس العسكري، الذي يقرر أن يحفظ الحد الأدنى من الاستقرار مع من يملك الأغلبية العددية، والمؤيد من قبل مجتمع لا يفقه ما يريد، ويعتبر ما حدث في ميدان التحرير حالة عابرة إن لم تصب لصالح بعده الإقتصادي فلا جدوى منه.ذلك الصمت العسكري لا نلاحظه حال التعامل مع الناشطين السياسيين بل أن معظم القضايا والاتهامات تعامل بحسم لا يليق بها، في إشارة تخويف وتخوين يفقد التيارات الحزبية والليبرالية أي مصداقية داخل الشارع، وينحصر مباشرة لصالح الجامعات الدينية ومصداقيتها.وبالتالي ستأتي نتيجة الإنتخابات لصالح التيار الديني بنسبة لن تقل عما حققته حركة النهضة في تونس، والبداية كانت في النقابات والجامعات التي اكتسحها الأخوان.
فرغم أن الحالة المصرية تختلف بشكل أو بآخر لوجود لاعب عسكري في الميدان السياسي، إلا أن النتائج ستأتي متشابهة تقريباً.وعموماً سيظل مشروع الشرق الأوسط الإسلامي وسطوة التيار الديني على السياسية الغربية والأمريكية تحديداً بداية لتغير وجهة المنطقة العربية بشكل عام، وستباع الثورات التي أنتجتها الحداثة الغربية لصالح رجعية دينية ستؤخرنا لقرون، فطالما قررت مجتمعاتنا ألا تحدد لها هوية واضحة، ومشروع قومي تنبني على أساسه، ستتراجع كل الأحلام ديكتاتوريات مقدسة لن ترحل بألف ثورة أو انتفاضة، ولتفرحوا بما صنعت أيديكم.
أكاديمي مصري
ahmedlashin@hotmail.co.uk
التعليقات
يخيبك راجل !
ام حدوقه ! -ربنا يخيبك ويخيب امانيك !
لا تنتخبوا الشيوعيين المختفين تحت قناع اللبرالية
رياض -من اللافت أن الليبراليين يعلنون الحرية لكل فكر ورأى، ثم هو يمنعنى كمسلم من حريتى فى فكرى ورأيى، وكأن حرية الرأى هى لهم فقط، يعلنون ما يشاؤون ويمنعون عن غيرهم حريتهم، إنه الاستبداد المختفى وراء شعاراتهم الزائفة.. ويبقى أنه إذا كان السياسيون فى مصر يريدون حرية حقيقية فلتكن، ولينزع كل منهم قناعه ويخرج أفكاره وشعاره وأهدافه للناس علانية، فيختار الناخب بحرية من يقتنع به من المرشحين والأحزاب. أما التخويف وخلق فزاعة وهمية من الشعارات الإسلامية فهو يذكرنى بالنظم الشيوعية التى من كفرها بالإسلام منعت استخدام الأسماء الإسلامية تمامًا، فمنعت تسمية المواليد بأسماء إسلامية كمحمد، ورمضان، حتى تطمس الهوية تمامًا ويذوب الناس فى النظام الشيوعى اللادينى، وما يحاول أن يفعله التيار اللادينى فى مصر يذكرنى بقول الله سبحانه وتعالى: «يريدون لِيطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون». فالعلمانيون والليبراليون ومن على شاكلتهم كمن ينفخ فى ضوء الشمس ليطفئه.
التجربه الصومالية
مازن -يجب الاقتداء بالتجربه الصوماليه او الطالبانيه الافغانيه
احترام الانسان
ابو الرجالة -في الوقع ان الفكر المسيحي يحترم الانسان وحريتة في الاختيار وهذا ما يتسم بة المقدس نفسة وممكن ان نقارن بين السويد والدانمراك والصومال ومع هذا لا يوجد اي احترام لحرية الانسان في العبادة او الحياة العادية علي اي حال ستتجة كل البلاد العربية والاسلامية الي التجربة الصومالية حيث لا مناص مها فصوت العقل ضائع امام صراخ المتعصبين وسيوفهم
تحليل رائع رائع
ابو الرجالة -كاتب محلل قدير وقدرة تنبوء منطقية عقلانية وقراءة للاحداث تستحق الاحترام ذكاء الكاتب عالي جدا فهو لم ياخذ وجهه نظر ويتبناها بل حلل و علل واستنتج ومن السابق قرر الحاضر وتنباء بالمستقبل بطريقة عقلانية مع الاسف كلامة سليم
شر لا بد منه!
بهاء -نعم إن أهم ما يثير الحفيظة بهذه الاحزاب الاسلاموية هو تاريخها الدموي واستخدامهم للعنف ضد الآخر! بالإضافة لانتهازية سياسية لا أخلاقية للشعور الديني العام... لكن لنأمل خيرا أو نحلم! اولا حزب النهضة لم يحقق الكذبة الكبرى حول اجتياح الاسلامويين السياسيين للشارع، فنسبة 40% في بلد تقريبا يشكل المسلمون السنة فيه اكثر من 98% يؤكد أن اسطورة الاسلامويين مجرد اسطورة! بل نظرا لاسلوبهم الانتهازي للشعور الديني، والدعم \الهائل لهم، وتمحور أهم وأكثر الاعلام العربي حولهم، وجملة الاكاذيب حول العلمانية والليبرالية، كل ذلك يقول أن نسبة 40% هزيمة للاسلامويين السياسيين!! لكن ربما نأمل خيرا بالنهضة التونسي أن يستفيد من تجربة الاتراك، ولا ينجر للاساليب البدائية للاسلامويين السياسيين في ليبيا او مصر! فهمنا جميعا هو المساهمة في انتقال هذه الشعوب لمرحلة التطور الحضاري والقيمي لتحقيق كرامة وحرية الإنسان المواطن.... أخيرا للتعليق 2 الاخ رياض، إن من يريد أن يطفيء نور الله هم الاسلامويين السياسيين العرب
كن منصفا
إبن الإسلام -هل جئت هنا لتدعو لكتابك بدعوى أنه لايحمل أي عنف؟ اما اعدائي اولئك الذين لم يريدوا ان املك عليهم فاتوا بهم الى هنا واذبحوهم قدامي لوقا 19:27 طبعاهذا موجود في العهد الجديد عهد النعمة عندكم لكي لاتقول لي أنه موجود في العهد القديم .هل جيش الرب المسيحي الإرهابي المتطرف الذي يقتل المدنيين مسلم؟حركة إيتا الباسكية مسلمة؟المنظمات الأمريكية الإرهابية مسلمة؟ الدول التي تحتل بلاد المسلمين ويصفون من يواجههم بالإرهاب.يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ
إن الحكم إلا لله أمر ألا تعبدوا إلا إياه
اسلام -مقال ينطوى على جهل بالاسلام وكره له واراء عجيبة تفتقر للمنطق البسيط , فاذا كان الناس يرون ان من يدعون لتطبيق الاسلام الان ليسوا اهلا لذلك وانهم غير أكفاء للحكم فليحكم هؤلاء بالاسلام ولنرى منهم كيف يطبق الاسلام حقا أما الواقع انهم ينتقدون الاسلام واهله ويدعون الى تطبيق نظم غربية تخالف ديننا فى الكثير بدا ظاهرا للعالم مدى نقصها الحاد لكثير من مقومات الفكر السليم الذى يقود البشرية للسعادة , الاسلام الذى يفتقد العالم الخير بسبب وقوف الكثيرين من الجهلاء امامه فى ان يحكم الناس لا يصلح العالم الا به ,الانظمة الديكتاتورية الحقيقة هم هؤلاء ....الذين جاؤوا فى بداية الامر بمثل تلك الافكار العقيمة التى لا مرجع ثابت لها ديموقراطية واشتراكية وقومية وعلمانية وحولوا دولهم الى مراتع للفساد يرتع فيها امثالهم ويحاربون دعاة الاسلام لانهم يكشفون زيف افكارهم وتخلف مرجعياتهم وفسادهم , فالعالم الان بعد الازمات المتتالية الاقتصادية والاخلاقية والاجتماعية يصرخ صراخا واضحا يحن الى الاسلام والى عدل الاسلام , فاذكر من قريب سمعت خبرا بان كوبا سمحت لمواطنيها بامتلاك السيارات , فاضحك كلما سمعت شيوعيا يحذر من الاسلاميين ويصفهم بالرجعية ويدعى انه يملك المنهج الذى سيحل مشاكل العالم !!
5 دقائق ضاعت
الربيع العربي -اضعت من وقتى 5 دقائق في قراءة هذا ..........,يا سيد أحمد لاشين انت لا تعرف عن ليبيا شىء,للاسف انت تكتب من منظور ثقافه الخيمه والقبليه التى استطاع القذافي زرعها فى عقولكم واصبختم ترددونها دون ان تكلفوا انفسكم حتى بمحاوله بسيطه لفهم طبيعه وتركيبه المجتمع الليبى,
الاسلام دين مليار ونصف وليس امراء وشيوخ وكهنة
بهاء -إن ردة الفعل العاطفية لكثير من المسلمين الناتجة عن كذبة اطلقها كثيرون من الشيوخ بالتناغم مع السلاطين ان أي نقد للاسلام السياسي والجماعات الاسلاموية هو موجه ضد الاسلام كدين وأن العالم كله متآمر على الاسلام!!!! هذه الكذبة التاريخية تساعد في تجييش التعصب الديني والتطرف ليتم استغلاله في تبرير ديمومة السلاطين بمالهم وقوتهم ظالمين للناس والبشر، واهم منابع هذا الكذب التاريخي ياتي من مليارات الدولارات النفطية المصروفة على نشر التطرف الوهابي والسلفي والاخواني، مستغلين بانتهازية مرفوضة أخلاقيا وإسلاميا الشعور الديني النقي للمؤمنين!!! الاسلام دين مليار ونصف إنسان، واحترامه وتقديره واجب إنساني وأخلاقي تماما كما يجب احترام المسيحية واليهودية والبوذية والهندوسية و..... هذا هو قانون وأخلاق القرن 21 وهذه هي أخلاق المسلمين بعمومهم والبشر بعمومهم، وهذه هي ايضا الوصية المحورية في الاسلام، لو شاء ربك لآمن كل الناس لكنه خلقهم شعوبا وقبائل!!! أما دعاة الاسلام السياسي فهم من يتحملون وزر الاساءة للاسلام، لانهم عندما يطرحونه حسب فهمهم كنظام دولة ومؤسسات ومجتمعات، فهم من وضع الدين موضع النقد والمساءلة وحتى الهجوم عليه كنظرية سياسية اقتصادية وليس كدين والفرق شاسع بين الاثنين!! لذلك كان وما زال السؤال الاساسي ودون التوهان بالنصوص والشعارات واستخدام الادوات الشرطية، (لو، إذا، لولا، ...)! ما هو النموذج؟؟؟ فنجد الجواب دائما الهروب لما يسمونه دولة المدينة ليحولوا اي منتقد لعدو لرسول الاسلام وتكفيره بكل انتهازية لا أخلاقية ولا اسلامية!! فلا يمكن منطقيا القياس على فترة 23 سنة وبكل الوجود الهائل للرسول الكريم وقدسيته وأثره على اي حالة بعده! أما لو انتقلنا ل14 قرنا تلت، فنجد حكم شمولي وراثي وقبلي وعرقي، فاستحوذت قريش على الخلافة لاكثر من 8 قرون، ثم كلما جاءت عرقية لتبوء الحكم تداولته عائليا ووراثيا، اي لا عدل ولا مساواة!! ليس لان الاسلام غير عادل، فالدين لا يقارن بهذا المنطق، بل لان الحكام والفقهاء والشيوخ بشر ونتائج حكمهم تقول ان لا عدالة ولا سلام معهم خلال 14 قرنا...... فلا تهينوا الدين بالدنيا واتقوا الله بدين الناس ولا تستفلوه لمصالح سياسية ومادية.
الفلول
عبدالعزيز -انا افضل ان تكون دكتاتورية اسلامية اغلبية على ان تكون دكتاتورية علمانية اقلية.
مقال رائع
د.نوران الجزيرى -مقال رائع يا دكتور احمد، لكن اختلف معك فى ان الإسلاميين اكتسحوا انتخابات الجامعة و النقابات ( فى مصر طبعا) بل على العكس فقد كانت خسارتهم مفاجأة كبيرة لهم ، هم بالفعل فقدوا مواقع كثيرة كانوا يعتقدون اتها مضمونة لهم، و انا لا اقول ان هذا ينبئ بنتيجة الانتخابات البرلمانية ، و لكنه بلا شك مؤشر هام ، لا اعتقد ان المتاسلمين سيحققوا نتيجة كالتى حققها النهضة فى تونس ، و على اى حال التحدى الحقيقى للربيع المصرى هو مدى قدرته على حل معضلة المراوحة بين الخيارين الذين كلاهما مر ، الحكم الدينى / الحكم العسكرى ، والا سيتحول الى شتاء قارس ، مكفهر و طويل جداً