الأردوغانيون لا يمثلون المعارضة السورية 2
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
لا تزال تركيا تتأرجح بين تصريحاتها مستخدمة خدع التكتيك السياسي للحصول أكبر قدر من الربح في تجارتها بالثورة السورية في المحافل الدولية. فتمادت المعاملات التجارية وللأسف إلى حدالتأثيرعلى قادةمن المعارضة السورية وخاصة اعضاء في المجلس الوطني السوري. وتبين ذلك من خلال التصريحات الشوفينية لبعضهم بحق الكرد أمثال السيد " البيانوني " والذي كان تلكؤه يوضح لأبسط مشاهد مدى قوة الإملاءات التركية على مفاهيمه، ولا أقول على ركائزه الإيمانية الذي ربما ترجح أيضاً إلى نوعية صوفية عثمانية أردوغانية.
وتصريحات رئيس " المجلس الوطني السوري " السيد " برهان غليون " الذي اصبح يشرح المنطق البسيط في الوطنية بمفاهيم متضاربة! حول القومية وقضايا الشعوب وحرية وحقوق الأقليات، والتي نتمنى منه أن يبقي على الهوة النوعية بين مفاهيمه ومفاهيم أبن الأسد حول القضية الكردية، ولا ينجرف إلى أعماق الفكر العروبي، ومفاهيم التعصب القومي، الذي أدعى قبل تصريحه الأخير هذا عدة مرات بأنها مفاهيم كانت سائدة في الخمسينيات من القرن الماضي بين العروبيين العرب والتي قد تجاوزها الشعب والمثقفين وعلى الكرد أن ينتبهوا إليها ولا ينجرفوا إليها، ونأمل منه أن تكون مفاهيمه تلك بينة على المحك العملي وليس النظري فقط، مع ذلك لا أنظر إلى تصريحاته الأخيرة ومن موقعه هذا كرئيس للمجلس الوطني السوري، والذي لنا تحفظات عليه كمجلس وكرئاسة، سوى أعتداء على مفاهيم الثورة السورية قبل ان يكون أعتداء على الشعب الكردي، والتي أبرز فيما بعد تحليل ترقيعي ما لتلك التصريحات، وهي في الواقع أملاءات تركية الأجدر بالمعارضة السورية وبالسيد برهان غليون بالذات الإبتعاد عنها قبل الضياع في مستنقعات الأجندات التركية الخبيثة! والتي ستؤدي إلى تمزق في المعارضة السورية وتفتيت للمجلس الوطني السوري. فعلى المعارضة العربية السورية عدم نسيان الحركات التكتيكية التي قامت بها حكومة أردوغان منذ تحرير العراق وحتى مقتل الدكتاتور القذافي، ولإعادة تذكير الإخوة من المعارضة العربية السورية سنورد بعض المواقف الإنتهازية للحكومة التركية ومنها:
1. رفض الحكومة التركية تقديم العون اللوجستي إلى قوات التحالف يوم تحرير العراق من طاغيتها، وذلك لرفض الولايات المتحدة الأمريكية طلباتها الضخمة، والتي منها السماح للجيش التركي بالسيطرة على جميع المناطق الكردية في الشمال العراقي ومن ضمنها كركوك والموصل بحجة حماية المنطقة، شرط أن يكون الجيش التركي هو الوحيد الحامي لتلك المناطق. التفرد الكامل بنفط المنطقة الشمالية والتي يجب أن تمر من أراضيها! عدم السماح بإقامة أقليم كردستان في الشمال. مساعدة قوات التحالف للقوات التركية بالقضاء على قوات الكريلا الكردية المتواجدة في القنديل. وعليه شاهدنا موقف تركيا آنذاك، والتي أدت إلى ندمهم اللاحق لعدم مشاركتهم وتقديم المساعدة، وذلك من خلال أنتقال موقفهم الرافض لكيان الأقليم الكردستاني إلى سوية العلاقات الدولية، بعد أن فتح الأقليم الكردستاني أبواب أسواقها لهم على مصراعيه!
2. تقاعس الحكومة التركية من الأعتراف بالثورات بدءاً من تونس مروراً بمصر و حتى ليبيا، وذلك لفرض شروطها التجارية، وبقيت مواقفها متذبذبة بالثورات حتى الأيام الأخيرة، وذلك بعد أن حصلت على موافقة تلك الدول والقوى العالمية بتشريع أبوابها للرأسماليين الأتراك، وكان ذلك واضحاً يوم زيارة السيد أردوغان لمصر وتونس وبرفقته أكثر من 250 رجل أعمال.
3. حتى اللحظة مواقفها تجاه الثورة السورية بين عرض وطلب، وطلبات الحكومة التركية تتجه في أتجاهين: واحدة أملاءاتها على المعارضة السورية العربية في الخارج، ومعظمها تدور حول الكرد والقضية الكردية في سوريا. والثانية موجهة للعالم الرأسمالي، للسماح لها بالدخول إلى الأسواق العربية من خلال سوريا. إضافة إلى مطلب أوسع وهو أستمرارية الدعم العالمي لرأسمالها الذي يبنى وينمو بشكل مطرد على المساعدات الخارجية وعلى مدى سنوات، وعلينا أن نعلم بأن أكثر من نصف " الدخل الوطني العام " لتركيا تدعم بالمساعدات والقروض الخارجية، راجع مقالنا " أردوغان تدهور بين السياسة والإقتصاد " والباحث في الإقتصاد التركي وخلفياته وليست السجلات التي تطرح في الأسواق، سيرى وبشكل واضح مدى دعم الرأسمالية العالمية لها منذ مجيء أردوغان إلى الحكم، ولم يكن تطبيل السيد أردوغان على القضية الفلسطينية وتهجمه على اسرائيل وليست على الصهيونية العالمية والتي هي بؤرة المشكلة في الشرق وليست الدولة الأسرائيلية، سوى حراك تكتيكي من جراء تقليص الرأسمالية العالمية لمساعداتها للإقتصاد التركي والتي تناقصت من نسبة 44% " من ميزانية الدخل الوطني العام " لعام 2007 إلى 8% لعام 2010، والتي أدت إلى تراجع وتيرة النمو الإقتصادي إلى الثلثين في السنوات الأخيرة وكانت العملية بمجملها بكاء على المساعدات وطلب حثيث لعدم قطع ضخ الرأسمال العالمي إلى داخل تركيا، وللعلم فإن تركيا لا تملك في الخارج قوة تذكر إلا الإستثمارات في مجال العقارات والبنى التحتية، وليست بالبنى الصناعية أو التكنلوجية، وليست لهما أية نسبة في قيمة صادراتها لكنها تحتل الصدارة في نسبة وإرداتها، وهذه الكميات الهائلة من السيولة في العملة الصعبة خاصة، مآلها أستثمارات الرأسمالية العالمية في هذه المناطق عن طريق الرأسماليين الأتراك، ومتى ما قطع هذا الضخ سينهار الإقتصاد التركي، وستعود قيمة الليرة التركية إلى سابق عهدها. وبالمناسبة فإن صفقة إزالة الألغام ما بين تركيا وسوريا بشرط استخدام تلك الأراضي البور وعلى مدى أربعون سنة كانت من ضمن إحدى تلك الإتفاقيات الإستراتيجية، وهي الآن في حالة من الجمود وليست ملغية، رغم رفض البرلمان التركي لها، مثلها مثل أراضي منطقة أورفه وسد أتاتورك على نهر دجلة، وقد جرت من وراء هذه الصفقة عمليات عسكرية ضخمة في شرق الأناضول شارك فيها كماندوز خارجي إلى جانب القوات الخاصة التركية ضد الكريلا الكردية لجعلها مناطق آمنة للشركات التي ستقوم بإستغلال هذه المشاريع.. ولهذا نؤكد على أن الإقتصاد التركي يحتوي على بنية هشة وهي أيلة إلى التدهور عند أول زعزعة سياسية، وهذا يتوقف على موقف حزب العدالة والتنمية ومستوى تقديم خدماتها العملية والفكرية والروحانية المبرمجة خارجياً إلى العالمين العربي والإسلامي.
4. ومن ذلك المنطلق نفسه أنتهزت الحكومة التركية هذه اللحظات الحساسة والدقيقة بالنسبة للثورة السورية، فقامت بأستفزاز حزب العمال الكردستاني، ومن عدة أطراف: 1 - تخلت عن المحادثات مع قائد الحزب السيد "عبدالله أوجالان" في الوقت الذي بلغت فيه الأتفاقيات إلى مستويات قيمة، وظهرت أطراف من التفاهم على الكثير من القضايا الكبرى.
2 - مهاجمة حزب السلام الديمقراطي بعد الإنتخابات البرلمانية مباشرة وذلك عن طريق عزل بعض نوابه من البرلمان التركي ليحصل أعضاء العدالة والتنمية على نفس الكراسي، خاصة وهم على أبواب تغيير آخر في الدستور التركي. 3
- أختطاف المخابرات العسكرية التركية لبعض قادة العمال الكردستاني قبل أقل من شهر من داخل مدن الأقليم الفيدرالي وقتلهم بدون محاكمة بل والتمثيل بجثثهم في شوارع المدن الكردية التركية لأستفزاز العمال الكردستاني وتخويف الأهالي. 4 - القيام بعمليات عسكرية هجومية مؤلفة من قوات بسيطة لإحداث معارك هجومية دفاعية تؤدي إلى قتلى وبالتأكيد من الطرفين وتكون مركز إثارة أعلامية خارجية وداخلية على أن الكريلا الكردية بدأت تهاجم الجيش التركي في الوقت الذي تكون فيه الحكومة ملتهية بالدفاع عن الثورة السورية! وبهذا تستميل القوى العربية والعالمية إلى جانبها ويبرر هجومها العسكري على القوات الكردية، ومن الجهة الأخرى ستقلص مؤقتاً الدعم الإعلامي واللوجستي للثورة السورية، وبها ستكون قد رجحت كفة مطاليبها المتزايدة على المعارضة السورية والعربية والدول الرأسمالية العالمية التي تبحث عن التغيير في الشرق.
لهذا فالعقل الثوري الشبابي السوري، يفرض نفسه في خضم هذا الصراع لتبيان ذاته الحقيقي وماهيته الصادقة واختلافاته البنيوية عن أصحاب الأجندات الخارجية والداخلية الذين يودون تمرير غايات ذاتية انانية، ومصالح حزبية أو فردية، وكثيرون منهم من أولئك الذين يرفضون الحماية الدولية الواجبة بسبب الظروف الحالية للشعب السوري والذي يجب أن لا يبنى على تكتيك تجاري بخس، كما تطرحها الحكومة التركية في أسواق الثورات، وربما حان الوقت، ورغم قصره، بإعادة النظر في ممثلي الثورة في الخارج وقادة المجالس لعدم قدرتهم على التمثيل المطلوب منهم في الدبلوماسية الدولية والحراك السياسي بين قوى المعارضة المتنوعة، ويتطلب أختيار مجموعة يملكون مدارك أوسع لمفاهيم الثورة وقدرات أعلى لأحتواء الجميع، ليمثلون هذه الثورة في المحافل الدولية، وعلى أن يكونوا اصحاب خبرة سياسية وثقة بالذات الثوريةوالتي هي أعلى من أية أغراءات خارجية، وبالثورة السورية الشبابية نفسها.
الولايات المتحدة الأمريكية
mamokurda@gmail.com
التعليقات
Ardogan-Islamic Brotherhood Council
Magid/ Damascus -Atdogan-Council does not represent real syrian opposition, turks are worse than Israel, they try to invade the region by creating pro-turks Councils in lybia, egypt, tunnis and Syria
Ardogan-Islamic Brotherhood Council
Magid/ Damascus -Atdogan-Council does not represent real syrian opposition, turks are worse than Israel, they try to invade the region by creating pro-turks Councils in lybia, egypt, tunnis and Syria
الأوجلانيون يمثلون الشبيحة
kurdo -انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً.. هكذا يقلد الكثير من الكرد خصومهم من العروبيين، الذين كانوا يؤيدون صدام حسين بحجج التصدي للأعداء القوميين للأمة: واليوم، يشن هؤلاء الكرد المهووسون بالتعصب القومي هجوماً مجانياً على حكومة اردوغان بسبب تصديها لحملات حزب اوجلان العسكرية الأخيرة. ودونما ان يتساءل هؤلاء، عن مغزى توقيت هذا الحزب للتصعيد العسكري اثر الموقف الشجاع لاروغان بتأييد الثورة السورية؟؟ ايران، من جانبها، اعلنت في الاسبوع المنصرم ان حدودها الغربية باتت هادئة تماماً: أتعرفون ما السبب؟ لأن جماعة اوجلان تنسق مع الايرانيين والسوريين للقيام بهجمات داخل الاراضي التركية بهدف الضغط على حكومة اردوغان واحراجها أمام الجيش والشعب. وبدلاً عن قيام أحزاب كرد سوريا بشكر اردوغان وإدانة خيانة اوجلان المتجددة لشعبهم، فإنهم يفعلون العكس؟؟ وماذا سيقدم اوجلان، أصلاً، لكرد سوريا في حال حقق مكاسب على الأرض في حربه مع الاتراك؟؟.. فهو يعتبر كرد سوريا مهاجرين من تركياـ كذا ـ وهناك عشرات الوثائق من مقابلات بالصوت والصورة مع اوجلان تثبت ذلك. وما تحوّل جماعة اوجلان في سوريا ـ الاتحاد اللاديمقراطي ـ إلى شبيحة المناطق الكردية، سوى الدليل الدامغ على خيانتهم للثورة السورية. وهو الحزب الكردي ـالسوري ـ الوحيد الذي وافق على ما يسمى بالانتخابات التشريعية، فأنزل قوائم باسم ( غرب كردستان ) بدعم من المخابرات؛ وهي نفس المخابرات التي تعتقل النشطاء العاملين في المجتمع المدني بتهمة محاولة اقتطاع جزء من الارض السورية والحاقها بدولة أجنبية؟؟ فيالها من لعبة قذرة يتناوب عليها المخابرات وجماعة اوجلان من أجل تضليل كرد سوريا بالشعارات الطنانة الزائفة التي لن تطبق على ارض الواقع بأي شكل؛ اللهم سوى كسب النظام للوقت لافشال الثورة الشاملة.
مقال قيم
برجس شويش -مقال السيد الكاتب محمود عباس يهم كل المعارضة السورية التي تغفل عن الدور السلبي لتركيا في ثورات المنطقة من اجل الديمقراطية و التخلص من الانظمة الديكتاتورية فدور تركيا سيكون هاما بالنسبة الى الغرب مادام المنطقة منطقة الشرق الاوسط يحكمها انظمة استبدادية و عنصرية و يوجد فيها تطرف اسلامي و ارهابي معادي للغرب و مصالحه, تركيا تريد ان يستمر هذا الوضع لتستثمرها و تستغلها لمصالحها السياسية و الاقتصادية و لتوطيد مكانتها لدى الغرب و اكثر ما تخشاه و تتخوف منه هو ان ما يسمى بالربيع سيكون دفعة قوية للشعب الكوردستاني في تحرير نفسه بالطرق السلمية
في احضان اردوغان تأملون الربيع السوري
كاوا -ارجو الموضوعية في الكتابة وقراءة الواقع المسالة الكردية هي قضية شعب يعاني من قمع اردوغان وامثاله الفاشيين والمنافقيين فلو كان اردوغان صادقا في تصريحاته عن الانطمة العربية المستبدة لطبقة ذلك في عقر داره ويجب ان يعترف بالشعب الكردي اولا ويعطيه حقوقه ان كان صادقا قيد انملةواما عن المعارضة السورية اذا كانت شريفة يجب عليها ان تبتعد عن قاتل الشعب الكردي الذي يتجاوز عدده عدد سكان سورية ضمن حدود امبراطورية اردوغان و الا فانتم شركاءه في الجرائم التي ترتكب يوميا بحق شعبنا واخرها استخدام الاسلحة الكيمياوية والحارقة تلومون حزب الله في مساندة نطام بشار الاسد وما تفعلونه مع التاجر اردوغان وداود اغلو لايختلف شيئا عن ذلكبذلك تضرون الشعوب و نضالاتها واولهم الشعب السوري لان اردوغان هو جمال باشا السفاح المعاصر