متى ستمنح مهلة للنظام الايراني؟
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
لازال النظام الايراني يصر قدما على المضي في مخططه التآمري ضد العراق، حيث لاتبدو في الآفاق ثمة مؤشرات تدل على أن هذا النظام يتخلى ولو قيد أنملة عن طموحاته العدوانية ضد أمن و استقرار العراق بشکل خاص و المنطقة بشکل عام.
لقد أثبت النظام الايراني بشکل واضح عزمه الراسخ على تحدي الارادة الدولية و فرض مشروعه الخاص على المنطقة و العالم و جعله أمرا واقعا على الرغم من أنف الجميع، و لاريب من أن العالم کله قد بات مدرکا لاسلوب الغطرسة و العنجهية الفجة التي يمارسه هذا النظام و يتجاهل کل القوانين الدولية و المعايير المتعارف عليها في التعامل، و على الرغم من إنصرام سنوات عديدة من سياسة(العصا و الجزرة)مع النظام الايراني، ومع فرض مختلف العقوبات عليه، إلا ان کل ذلك لم يمنعه من البقاء على قدميه و المضي بقوة في تحدي الارادة الدولية مما يوحي بأن هناك ثمة خلل کبير في اسلوب و منطق التعامل الدولي مع هذا النظام.
ان معظم السياسات التي أتبعها المجتمع الدولي من أجل دفع النظام الايرانيzwnj; للإنصياع للإرادة الدولية، أثبتت في نهاية المطاف عدم جدواها و انها لاتتمکن من إجبار النظام على تليين مواقفه المتشنجة و التوجه بسياق ينتهي بتلبية مطالب المجتمع الدولي، ولاسيما بخصوص مشروعه النووي المشبوه و خططه التآمرية للتدخل في الشؤون الداخلية للدول الاخرى، ومن هنا، فإنه من الواجب و الضروري جدا على المجتمع الدولي أن يعيد النظر في سياساته المختلفة التي يتبعها مع النظام الايراني وان يفکر بآلية جديدة مختلفة أکثر تأثيرا على النظام الايراني، وقد أثبتت الاحداث و القرائن و الوقائع، أن أهم عامل يؤثر على النظام الايراني و يدفعه للشعور بالترنح و الدوار، يتجلى في منظمة مجاهدي خلق الايرانية المعارضة التي تتحمل منذ أکثر من ثلاثة عقود عبأ مقاومة استثنائية ضد سلطة رجال الدين، وانها الطرف الوحيد الذي استمر في رفض النظام و مقاومته منذ إعلانه لنظام ولاية الفقيه و لحد اليوم، ولئن کانت هنالك ثمة تغييرات جوهرية او جانبية في مواقف مختلف أطراف المعارضة الايرانية ضد النظام الايراني، إلا أن منظمة مجاهدي خلق کانت الطرڤ الايراني الوحيد الذي لم يغير مواقفه أبدا ضد النظام و بقي مصرا عليها، ومن أجل ذلك، فإن النظام الايراني إتبع خطة و اسلوبا خاصا في التعامل مع ملف مجاهدي خلق و منحها اولوية قصوى على مختلف الاصعدة حتى على الصعيد الدولي و خصوصا مع فرنسا و الولايات المتحدة الامريکية بشکل خاص، و دول الاتحاد الاوربي و العالم بشکل عام.
ان إثارة ملف مخيم أشرف و تلك المهلة التعسفية و غير القانونية التي حددها رئيس الوزراء العراقي نوري المالکي لإغلاق أشرف، لاتخرج عن السياق العام الذي يتبعه النظام الايرانهzwnj; ضد هذه المنظمة، وانه حري على المجتمع الدولي و في هذه اللحظات الحرجة أن ينتبه الى أهمية ورقة معسکر أشرف في الضغط على النظام الايراني و دفعه الى زوايا ضيقة جدا، من المهم على المجتمع الدولي أن لايفرط بسهولة بواحدة من أهم و أجدى وسائل الضغط على النظام الايراني وان يتمسك بها من أجل عدم منح المزيد من الفرص لهذا النظام لکي يمتلك اسباب القوة و المنعة، وانه بدلا من تحديد مهلة لإغلاق معسکر أشرف، لابد من تحديد مهلة للنظام الايراني نفسه حتى ينصاع للإرادة الدولية.
التعليقات
اشرف رمز للشموخ
محمد فاضل الشاوي -الحقيقة الدامغة التي اصبحت جليا لكل فرداٌ ذوضميرانساني هي بأن المالكي تخلى طوعا عن كل القيم الانسانية النبيلة، وانفصل عن تراث العراقيين وارتضى ان يكون مجرد اجير في خدمة طغاة طهران ، عندما ارتضى ان يكون مجرد اجير رخيص الثمن لهؤلاء الطغاة في تنكيل الضيوف العراق اصحبت شيمة المالكي و زمرة ائتلافه لذا شنت قواته هجومين بربريين على هؤلاء الابرياء ، واوقعت المئات بين قتيل وجريح ، وهو اليوم يتوعد من جديد هؤلاء الابرياء بمجزرة جديده إن هم رفضوا الرحيل قبل نهاية العام الحالي ويعد العدة لإبادتهم بعد انتهاء المهلة ليؤكد بذلك ولاءه للولي الفقيه الذي جعل الولاية في خدمة الشيطان مثلما يؤكد انه ليس من أهل العراق ولا يجري في عروقه دم ابناء الرافدين ولا يختزن في ضميره شيئا من قيم ابناء الارض العراقية التي علمت الشعوب منذ الاف السنين قوانين الكرامه والحرية والعدالة والتسامح ، فالمالكي الذي يتلاعب به طغاة طهران سيدفع ان عاجلا او آجلا ثمن جرائمه ولن يفلت من العقاب الشعبي ، يوم يتفجر غضب العراقيين حمما تطيح بكل جلاوزة المنطقة الخضراء الملطخة بعار الخيانة والعقوق لموروث العراق الحضاري والانساني وعلى الباغي تدور الدوائر .. وان غدا لناظره قريب
بوركت اقلام نسائية ملتزمة
محمد سالم العلي -تابعت بحرص ودقة ماكتبته الاخت الكاتبة اشواق الزاملي في مقالها ووجدت ما تحمله سطور المقال وفي طياتها هو الموضوعية والمعالجة الدقيقة لكشف أخر معضلة تواجهها شعوب منطقتنا الا وهي نظام الملالي الحاكم في إيران. قلم الاخت اشواق استعرض ملف السياسة الخارجية للنظام الإيراني وما قام هذا النظام في الخارج والداخل ووضعت يدها على قضية جوهرية تشكل عصب النظام في الوقت الخارج وهي قضية مخيم اشرف وشرحت اسباب تركيز نوري المالكي نيابة عن الملالي الحاكمين في أيران على هذه القضية. باعتقادي انها بداية موفقة للاخت الكاتبة اشواق لانها اختارت بان تستخدم قلمهاوضميرها في رافد واحد وهو اظهار الحق وتسليط الضوء عليه مهما كانت هناك كثافة الغبار وفضح الباطل مهما طـُّبل له.