فضاء الرأي

تيار العريضة أو حركة المحرومين في تونس

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

كانت حركة النهضة الإسلامية هي الفائز الأكبر في انتخابات المجلس الوطني التأسيسي يوم 23 أكتوبر الماضي، لكن الفائز الأهم في الانتخابات التونسية كان بكل تأكيد " تيار العريضة الشعبية" بقيادة الناشط السياسي المهاجر الدكتور محمد الهاشمي الحامدي، فقد كان التيار مفاجأة كبرى حقيقية ربما قاربت مفاجأة الثورة التونسية نفسها، حتى ان البعض لم يتردد من فرط ما أصيب به من هلع في وصف الحدث بأنه "مفاجعة" و ليس "مفاجأة".
لقد أحرز تيار العريضة الشعبية 27 مقعدا، اختصرتها الهيئة العليا المستقلة للانتخابات إلى 19 مقعدا إثر قرار سياسي لا قانوني، اعتبر بمثابة اللطخة السوداء في قميص الهيئة ناصع البياض. و جاء التيار في المرتبة الثالثة من حيث عدد المقاعد بعد حركة النهضة و حزب المؤتمر، لكنه يأتي في المرتبة الثانية من حيث عدد الأصوات التي حصل عليها، و هو ما يؤهله من حيث الشعبية للوقوف في وجه حركة الشيخ راشد الغنوشي و أمل كثير من معارضيه خلال المرحلة المقبلة.
و قد لاقى تيار العريضة منذ ظهور بوادر فوزه، هجمات مكثفة و شرسة من جل القوى السياسية، فقد هاجمته حركة النهضة لأنها ما تزال تنظر إلى رئيسه باعتباره "منشقا" و "خائنا"، و هاجمته القوى العلمانية ( المعارضة السابقة) لكون رئيسه لم يكن عضوا في ناديها و لأنه طالما صنف على أنه ليس من "الديمقراطيين"، أما الأحزاب الجديدة الناشئة فقد شاركت في الهجوم على التيار من باب أنه كشف عجزها و قلة شعبيتها و كان نجاحه بمثابة رسالة "اندثار" لكثير منها.
و مما أثار الانتباه و الاستغراب سكوت هذه القوى المهاجمة للتيار جميعها على عملية التزوير و الالتفاف على أصوات الناخبين، التي نفذتها الهيئة العليا المستقلة للانتخابات بعد عملية تسخين و تحريض إعلاميين، انخرطت فيها وسائل إعلام كثيرة، حيث بدا الإخراج القانوني مسرحية سمجة و مثيرة للسخرية مثلما أكد في بيان الاتحاد الجهوي للشغل في سيدي بوزيد، و أثبت تقرير الهيئة الفرعية المستقلة للانتخابات في المدينة ذاتها، إذ أكد على خلو سيرة العريضة الشعبية من أي تجاوزات مالية أو قانونية تذكر.
و يعد حصول العريضة على الأغلبية في سيدي بوزيد مهد الثورة التونسية و العربية، أين صوت خمسة من كل ثمانية ناخبين للتيار، فإن الفائز الأكبر بدا مجردا من الشرعية الثورية على الرغم من حصوله على الشرعية القانونية، خصوصا بعد أن أقدم المحتجون في المدينة على إحراق مقرات حركة النهضة باعتبارها الحزب الحاكم الجديد، و لأول مرة في تاريخ تونس المستقلة تحرق مقرات حزب حاكم قبل أن يصل إلى السلطة، إذ جرى خلال الثورة حرق مكاتب حزب التجمع المنحل لكن بعد قضائه ثلاثة و عشرين عاما في السلطة.
و قد غابت الحكمة حتى عن كثير من الأوساط الإعلامية و الأكاديمية التي يفترض أن تكون محايدة في تناول و تفسير الصراعات السياسية، حيث انساقت في مجملها لتقديم و تأكيد ذات التهم التي وجهها السياسيون لتيار العريضة، فتردد على ألسنة عدد من الوجوه الجامعية و الصحفية نفس التوصيفات من قبيل أن فوز التيار ليس سوى مؤامرات دبرها فلول النظام البائد و بارونات حزب التجمع المنحل، أو أنه نتاج لفعل المال السياسي القادم من الخارج، و لم تكلف هذه الأوساط نفسها في الغالب - ما عدا بعض الأصوات القليلة الاستثنائية- عناء قليل من الجهد البحثي و التقصي و التحقيق بعيدا عن إكراهات و ضغوطات الأحكام المسبقة.
و إن أي تأمل عقلاني في قضية تيار العريضة الشعبية، لن يعدم الوقوف على أن الحالة لم تكن أبدا شاذة في التاريخ أو الجغرافيا، و أن عددا من البلدان العربية و الأوربية، شهد بشكل أو بآخر بروز تيارات مماثلة لفتت إليها الانتباه سواء من خلال انتصارات انتخابية أو مواقف سياسية، و من الأمثلة التي يمكن سوقها على سبيل المثال "التيار الصدري" بقيادة السيد مقتدى الصدر في العراق و "حركة المحرومين" في لبنان بقيادة الشيخ صبحي الطفيلي و "حزب المناطق" في أوكرانيا بقيادة يانيكوفيتش، و إلى حد ما نقابة تضامن البولندية بقيادة ليش فاليزا.
و لربما أمكن لمتابع شأن الانتخابات التونسية، الجزم بأن المشارك الوحيد الذي صوت عليه الناخبون تعلقا ببرنامجه الانتخابي هو تيار العريضة الشعبية، و هو برنامج سهل الحفظ و الفهم تمثل بالأساس في أربعة نقاط رئيسية هي: دستور ديمقراطي و منحة بطالة للعاطلين عن العمل و صحة مجانية و نقل مجاني للمتقاعدين عن العمل، فيما حازت بقية الأحزاب الفائزة أصواتها لأسباب متعددة كان آخرها البرنامج بلا شك.
و اتهم برنامج العريضة الشعبية من قبل خصومه ب"الشعبوية" في إشارة إلى أن النقاط التي تضمنها غير واقعية و غير ممكنة التحقيق، على الرغم من أن برامج بقية الأحزاب المطولة لم تخل من نقاط مشابهة، و أن الشعبوية تعني كما هو رائج في بقية أنحاء العالم استغلال المشاعر القومية و الوطنية و النفخ فيها و تقديم شعارات عامة بدل نقاط تفصيلية محددة مثلما أشار برنامج العريضة.
و بدت محاولة إلصاق تهمة الخروج من عباءة حزب التجمع الحاكم بتيار العريضة، تهمة بلا أي دليل دامغ، فمن جهة يدرك العارفون أن رئيس التيار و عددا من قادته خرجوا من عباءة حركة النهضة و ليس من حزب التجمع، و من جهة ثانية سبق لجمهور الناخبين أن توصل قبل الحملة الانتخابية و خلالها بقائمة الأحزاب المشتقة من الحزب الحاكم البائد، و لم ترد إشارة في أي مرة بأن تيار العريضة موجود ضمن هذه القائمة، كما أن حزبين على الأقل هما حزب "المبادرة" بقيادة وزير الخارجية السابق كمال مرجان و "الحزب الحر الدستوري الجديد"، لا ينكران مرجعيتها "التجمعية" و سيكون لهما تمثيل في المجلس الوطني التأسيسي دون أن يستهجن أحد من المحتجين على فوز العريضة ذلك.
تماما كما تبدو تهمة المال السياسي فرية واضحة غير مقنعة، فكل مراقب منصف للحملة الانتخابية، وقف على أن تيار العريضة الشعبية كان الوحيد الذي اقتصر في أدواته الدعائية على المطبوعات المتضمنة لبرنامجه و بيانه الانتخابي الموحد وطنيا، و أنه الوحيد بين الفائزين الذي لم يعقد أي لقاء انتخابي جماهيري، مستعيضا عن النزعة الاستعراضية التي اتبعتها بعض الأحزاب، بعملية الاتصال المباشر بالناخبين، خصوصا في الأرياف و القرى و المناطق المحرومة التي صوتت بكثافة لقائمات العريضة.
و يعتقد كثر بأن أحد مداخل الشر بالنسبة لتيار العريضة، هو وجود الدكتور محمد الهاشمي الحامدي الشخصية المثيرة للجدل على رأسه، إذ يتهم الرجل بموالاته للرئيس السابق بن علي و تقلبه السياسي و خروجه في سلوكه العام عن المألوف في سير الزعماء و القادة السياسيين. و لا شك أن شخصية الدكتور الحامدي مختلفة، تماما كما هي شخصية جل زعماء التيارات المشابهة، لكن غير المقبول في تناول هذه الشخصية عمل كثير من الخصوم على شيطنتها، من خلال اجتزاء عبارات من خطابات الرجل و إخراجها عن سياقها العام أو التاريخي و اختصارها في "سكوبات" مركزة لا تساعد على فهم متوازن للتيار و زعيمه.
لكن البين أن تيار العريضة سيكون مؤهلا على الرغم من كل هذه الهجمات الشرسة، للعب دور طليعي في الحياة السياسية التونسية الراهنة و المستقبلية، سواء داخل مؤسسات الحكم أو خارجه، فهو سيكون بعد قرار حركة النهضة و حلفائها عدم إشراكه في مشاورات تشكيل الحكومة الانتقالية، قوة المعارضة الأولى و سيشكل في نظر قواعده و كل من ستغضبه سياسة الحكم الجديد، البديل الممكن في الانتخابات القادمة.
و مما يقوي حظوظ تيار العريضة في اضطلاعه بمهام القوة السياسية المقابلة أو الموازية، ارتباط برنامجه الوثيق بالمناطق و الجهات المحرومة التي كانت وراء اندلاع الثورة، و تفوقه في ظاهرة هي الأولى من نوعها في التاريخ السياسي التونسي المعاصر، في طرح برنامج اجتماعي و اقتصادي و تنموي تقدمي مع ارتباط وثيق بالطابع المحافظ الذي يتمسك به غالبية التونسيين، فقد كانت أطروحات العدالة الاجتماعية حكرا أو عنوانا لليسار العلماني، بينما وجد الكثير من التونسيين في التيار محاولة جدية للتوفيق بين "اليسار" و الإسلام" في قالب ديمقراطي ليبرالي مرن.
و بصرف النظر عن مآل تجربة تيار العريضة، الذي كان امتدادا في واقع الأمر لمحاولات سياسية كثيرة شهدتها طيلة العقدين الماضيين ساحات المنفى و الهجرة التونسيين، تطلعت لمراجعة و نقد الحركة الإسلامية و الحداثية التونسية، فإن الثابت أنه سيؤثر كشريك أو ناقد في توجهات الحكم بالعمق، تماما كما يرد الفضل في تقدمية أطروحات الإسلاميين التونسيين إلى تأثير أولئك الذين تكبدوا مشقة الخروج عن الشيخ و تحملوا بصبر و ثبات و مروءة لعناته المتكررة....

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لا غرابة في الأمر
رشيد -

أذكر كما قد يذكر العديد من القراء بعض مساهمات الحامدي الهاشمي في برامج تلفزيونية في الفضائيات عن الوضع التونسي حين كان الرئيس المخلوع لا يزال حاكما لتونس. أذكر أن الهاشمي عندما كان يُسأل عن حالة حقوق الإنسان في تونس وعن مسؤولية الرئيس في ترديها كان جوابه الذي يردده باستمرار هو: والله لو قضيت معي النهار كله لكي تستل مني كلمة واحدة أنتقد فيها سيادة الرئيس لن أفعل.. الحامدي الهاشمي هذا يقدمه لنا خالد شوكات في هذا المقال كأنه رمز نضالي مكافح ومقاوم وأن الكلمة الحسم ستكون له في المستقبل. لا غرابة في ذلك فالطيور على أشكالها تقع. خالد شوكات ذاته سبق له أسبوعا قبل سقوط بن علي أن شبهه في بعد بصيرته بالرسول محمد صلعم والعياذ بالله. واضح من خلالل هذه المغازلة للهاشمي أن العريضة الشعبية هي السفينة التي سيرسو عليها خالد شوكات في مسيرته السياسية استقبالا بعد أن تم رفضه من النهضة والمؤتمر وكل الأحزاب التونسية ذات المصداقية، ومقاله أعلاه يندرج في هذا السياق..

لا غرابة في الأمر
رشيد -

أذكر كما قد يذكر العديد من القراء بعض مساهمات الحامدي الهاشمي في برامج تلفزيونية في الفضائيات عن الوضع التونسي حين كان الرئيس المخلوع لا يزال حاكما لتونس. أذكر أن الهاشمي عندما كان يُسأل عن حالة حقوق الإنسان في تونس وعن مسؤولية الرئيس في ترديها كان جوابه الذي يردده باستمرار هو: والله لو قضيت معي النهار كله لكي تستل مني كلمة واحدة أنتقد فيها سيادة الرئيس لن أفعل.. الحامدي الهاشمي هذا يقدمه لنا خالد شوكات في هذا المقال كأنه رمز نضالي مكافح ومقاوم وأن الكلمة الحسم ستكون له في المستقبل. لا غرابة في ذلك فالطيور على أشكالها تقع. خالد شوكات ذاته سبق له أسبوعا قبل سقوط بن علي أن شبهه في بعد بصيرته بالرسول محمد صلعم والعياذ بالله. واضح من خلالل هذه المغازلة للهاشمي أن العريضة الشعبية هي السفينة التي سيرسو عليها خالد شوكات في مسيرته السياسية استقبالا بعد أن تم رفضه من النهضة والمؤتمر وكل الأحزاب التونسية ذات المصداقية، ومقاله أعلاه يندرج في هذا السياق..

في كل واد بنو سعد!
عابر سبيل -

لا أملك ان اعلق على ما ذكره هذا الا بالدعاء للاشقاء في تونس ان يكفيهم الله شر الانتهازيين و الوصوليين من فلول النظام السابق.

الهاشمي الحامدي باب فتنة وتقسيم
Ali Nour -

وهذه حقيقة الهاشمي في رسالة وجهها اليه لطفي زيتون يقول فيها مخاطبااياه في بداية التسعينات أعلنت انشقاقك عن حركة النهضة الحركة التي صنعتك بينما كانت تتعرض لأبشع عملية استئصال وقمت بكتابة اطروحة دكتوراه كاملة في ما يقارب الاربعمائة صفحة لإثبات كل التهم التي كان الديكتاتور يتخذها مبررا لاستئصال الحركة وتعذيب وقتل مناضليها ونشرت معلومات كنت مستأمنا عليها واستخلصت في الاطروحة ان حركة النهضة حركة انتهازية توظف الدين وان ما اقترفه مناضلوها من جرائم عقوبته الطبيعية هو الاعدام ولذلك عليهم ان يشكروا بن علي انه لم يعلقهم على اعواد المشانق في نهاية التسعينات حاولت احداث انشقاق في الحركة من خلال الانخراط في خطة النظام المخلوع لتقسيم الحركة وتفكيك تنظيمها في المهجر من خلال اغراء بعض عناصرها بالعودة الى تونس تحت شروط قاسية والانسلاخ عن الحركة وبالغت في مدح الديكتاتور وتبرير هجمته على الحركة حتى قلت ان ليلى الطرابلسي توقظ بناتها لصلاة الصبح وسرت نكتة في تونس ان ليلى عندما سمعتك قالت يكفي من المبالغة يا هاشمي .. في بداية الالفية وبعدما فعلت كل هذا نشرت نصا تقول فيه ان اخطأت في حقكم فسامحوني وان اخطأتم في حقي فانا اسامحكم!! قلت لك وقتها ان الاعتذار عن الخطأ يكون من جنسه والحال انك كتبت ما يدين الحركة اعتمادا على تهم كاذبة للديكتاتور فالاعتذار يكون بتصحيح ما كتبته والحال انه نشر في دور نشر عالمية بريطانية وامريكية عندما ثقل عليك الامر قلت لك ان مقدمة تصحيحية تنشر مع اي طبعة جديدة كانت ستكفي ولكنك رفضت متكبرا. معتبرا ان ما قمت به هو الطبيعي وان النهضويين هم الذين يبدؤونك بالخصومة في هذه الانتخابات عدت إلى التحرش بالنهضة خلال كامل الحملة الانتخابية متهما ايها احيانا بسرقة شعاراتك واحيانا اخرى بالتطرف واستعمال الدين ووُزّعت خلال الحملة مطويات كاذبة تدعي ان النهضة تساند العريضة وفي بعض المناطق دُعي الى تجمعات باعتبارها للنهضة وهي في الحقيقة للعريضة وفي بعض الارياف وُزّعت شعارات العريضة وتم ايهام الناس انها شعارات النهضة ولم ترد النهضة على هذه الانتهاكات وبعد ان اسقطت الهيئة العليا للانتخابات التي ليس فيها اي عضو من النهضة بدأت حملة شعواء على النهضة وقياداتها خاصة أمينها العام الاستاذ حمادي الجبالي الذي قولته ما لم يقل واتهمته بالجهوية وانت اعلم الناس انه ابعد ما يكون عن ذلك وصورته

الهاشمي الحامدي باب فتنة وتقسيم
Ali Nour -

وهذه حقيقة الهاشمي في رسالة وجهها اليه لطفي زيتون يقول فيها مخاطبااياه في بداية التسعينات أعلنت انشقاقك عن حركة النهضة الحركة التي صنعتك بينما كانت تتعرض لأبشع عملية استئصال وقمت بكتابة اطروحة دكتوراه كاملة في ما يقارب الاربعمائة صفحة لإثبات كل التهم التي كان الديكتاتور يتخذها مبررا لاستئصال الحركة وتعذيب وقتل مناضليها ونشرت معلومات كنت مستأمنا عليها واستخلصت في الاطروحة ان حركة النهضة حركة انتهازية توظف الدين وان ما اقترفه مناضلوها من جرائم عقوبته الطبيعية هو الاعدام ولذلك عليهم ان يشكروا بن علي انه لم يعلقهم على اعواد المشانق في نهاية التسعينات حاولت احداث انشقاق في الحركة من خلال الانخراط في خطة النظام المخلوع لتقسيم الحركة وتفكيك تنظيمها في المهجر من خلال اغراء بعض عناصرها بالعودة الى تونس تحت شروط قاسية والانسلاخ عن الحركة وبالغت في مدح الديكتاتور وتبرير هجمته على الحركة حتى قلت ان ليلى الطرابلسي توقظ بناتها لصلاة الصبح وسرت نكتة في تونس ان ليلى عندما سمعتك قالت يكفي من المبالغة يا هاشمي .. في بداية الالفية وبعدما فعلت كل هذا نشرت نصا تقول فيه ان اخطأت في حقكم فسامحوني وان اخطأتم في حقي فانا اسامحكم!! قلت لك وقتها ان الاعتذار عن الخطأ يكون من جنسه والحال انك كتبت ما يدين الحركة اعتمادا على تهم كاذبة للديكتاتور فالاعتذار يكون بتصحيح ما كتبته والحال انه نشر في دور نشر عالمية بريطانية وامريكية عندما ثقل عليك الامر قلت لك ان مقدمة تصحيحية تنشر مع اي طبعة جديدة كانت ستكفي ولكنك رفضت متكبرا. معتبرا ان ما قمت به هو الطبيعي وان النهضويين هم الذين يبدؤونك بالخصومة في هذه الانتخابات عدت إلى التحرش بالنهضة خلال كامل الحملة الانتخابية متهما ايها احيانا بسرقة شعاراتك واحيانا اخرى بالتطرف واستعمال الدين ووُزّعت خلال الحملة مطويات كاذبة تدعي ان النهضة تساند العريضة وفي بعض المناطق دُعي الى تجمعات باعتبارها للنهضة وهي في الحقيقة للعريضة وفي بعض الارياف وُزّعت شعارات العريضة وتم ايهام الناس انها شعارات النهضة ولم ترد النهضة على هذه الانتهاكات وبعد ان اسقطت الهيئة العليا للانتخابات التي ليس فيها اي عضو من النهضة بدأت حملة شعواء على النهضة وقياداتها خاصة أمينها العام الاستاذ حمادي الجبالي الذي قولته ما لم يقل واتهمته بالجهوية وانت اعلم الناس انه ابعد ما يكون عن ذلك وصورته

الله يحفظ تونس
مصطفى االسبسي -

اللهم احفظ تونس من الانتهازيين والتكفيريين ودعاة السلفية الانكلوامريكيةالخليجيةالقرووسطية الهاشمي لديه اموال كثيرة فهو مدعوم من مشايخ الفتنة والتكفير ومااستغربه كيف لرجل مثل السيد الكاتب الذي طالما قرع رؤوسنا بنقده لمشايخ التكفير والفتنة كيف يدافع عن هذا الشخص المفضوح من قبل قناته اللندنية التي تكفر المسلمين لمجرد انهم يصلون في اضرحة احد الاولياء واكثر التوانسة يفعلون هذا شكرا ايلاف الحرية مصطفى السبسي تونس

الثورة يقوم بها الابطال ويرثها الانذال
عبدالله الحامدي -

قبل يوم واحد فقط من هروب بن علي كان الهاشمي في فضائيته يمجد ببن علي وعمل استفتاءا من عنده اعلن ان تسعين بالمائه من الشعب التونسي مع بن علي. ليس غريبا ذلمك على الهاشمي الذي يدافع بشده عن دكتاتوريات الخليج وهو مجرد صبي من صبيانهم

الثورة يقوم بها الابطال ويرثها الانذال
عبدالله الحامدي -

قبل يوم واحد فقط من هروب بن علي كان الهاشمي في فضائيته يمجد ببن علي وعمل استفتاءا من عنده اعلن ان تسعين بالمائه من الشعب التونسي مع بن علي. ليس غريبا ذلمك على الهاشمي الذي يدافع بشده عن دكتاتوريات الخليج وهو مجرد صبي من صبيانهم

النصب على المحرومين
سعودي وافتخر -

مثلا نصب صاحب العريضة على الشيعة والسنة من خلال فرض قناته لاثارة الفتنه والتصارع بينهما واستطاع ان ينتقل من الاعتماد علىالمعونة الاجتماعية الى اصحاب الملايين الان يتاجر بالمحرومين ولو عرف المحرومين من اين اتى بالاموال ومن يدعهمه لقالوا الغني الان يتاجر بالمحرومين وهو الذي كان متحالفا مع ابن على حتى اخر ايامه ولم يتكلم عنه بكلمة واحدة في قناته الا بالمديحفكيف بمن لحمه نبت من اموال الظالمين ان يكون نصيرا للمحرومين