القادة والأتباع
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
في نوفمبر من عام 2011م تجاوز عدد القتلى في سوريا خمسة آلاف والمعتقلين ثمانين ألفا والمشردين والنازحين والمهجرين عشرين ألف، والمفقودين عشرة آلاف.
بشار الأسد يقتل بآلة قمع جهنمية الناس في كل قرية ودسكرة وحارة من سوريا، ولكن من ينفذ القتل ليس هو، بل يظهر على الناس بكرافته مذهبة وبذلة رائعة وكلمات حلوة فمن يقوم بالجريمة إذن؟ إنهم الأتباع والذيول والقفازات.
هنا تظهر فلسفة كاملة بين القادة والأتباع تحتاج إلى تحليل في الجدل الإنساني.
في كتاب (تذكرة ذهاب وإياب إلى الجحيم) يذكر الضابط محمد الرايس الذي اشترك في محاولة الانقلاب الفاشلة التي وقعت في قصر (الصخيرات) ضد النظام الملكي في المغرب. والقبور التي ضمتهم عشرين سنة، كفاتاً أحياءً وأمواتاً، في مكان لا يعرفه إلا الملك والراسخون في الاستخبارات.
يقول المؤلف في المواجهة الدموية التي جرت مع ضباط القصر الملكي جاءته الأوامر بالقتل فقتل. ولكن (توقع) الشيء غير (مواجهته) وممارسته؛ فعندما خر الضحية صريعاً يتخبط في دمه شعر الجاني في تلك اللحظة أنه (فقد شرفه). هكذا يقول محمد الرايس في كتابه تذكرة ذهاب إلى الجحيم.
و(هملر) رئيس الجستابو النازي حينما كان يأمر بالقتل الجماعي كان سهلاً وبجرة قلم، ولكنه عندما طلب من الجنرال النازي أن يجهز على أحدهم في قبر جماعي يضم حوضاً من الجثث والدماء أصيب بنوبة إقياء حادة.
واليوم لم يبق من أثر للسجن فقد أزيل كما بني في غفلة عن أعين الناس، ويزور الناس المكان فيضيئون الشموع على أرواح الضحايا الذين قضوا نحبهم بأشنع الميتات في سجن (تزمامارت) في المغرب.
إنها عظة لجميع الأطراف أن المشاكل لا تحل بالانقلابات ولا بالانتقام ولا بدفن الناس تحت الأرض في القبور أو السجون. وأن بذور الكراهية في النهاية لا تحصد إلا نبات الأحقاد. وأن الشر إذا قاوم الشر زاد الشر شرا، وأن الشر يردع بالخير فهذه نبتة الإنسان.
والبلد الطيب يخرج نباته بإذن ربه والذي خبث لا يخرج إلا نكدا.
إن القارئ يتألم عن قبور الموت في تزمامارت التي مات فيها معظم الضباط الانقلابيين في المغرب، ولكن لو جلس أولئك على سدة الحكم هل سيكونون في رحمة النبي يوسف عليه السلام عندما قال لأخوته لا تثريب عليكم اليوم؟ أم أنها عملة اجتماعية متبادلة؟
منذ عام 1945 م كانت البلدية في مدينة هيروشيما قد وضعت لافتة تذكارية تحمل عبارة (لن نجعلهم يكررون الشر) ولكنها غيرتها حديثاً إلى عبارة أشد دقة (لن نكرر الشر).
إنها آلية قاسية للنقد الذاتي. إنها اعتراف أنهم كانوا طرفا في الشر أليس كذلك؟
وفي معركة ستالينجراد كان المفوضون السياسيون من رجال الحزب الشيوعي يدفعون الشباب الروسي إلى الموت بمئات الآلاف. أولاً بزربهم في القطارات كالأنعام إلى الجبهة، ثم حشرهم في زوارق تحت قذف المدفعية والطيران الألمانية لخوض مياه نهر الفولجا الباردة التي انقلب لونها إلى الأحمر القاني، ومن تردد أو حاول الهرب سارع (الرفاق) إلى قتله فورا، ومن نجا من رصاص (الحزبيين) وقاذفات النازيين دفع إلى خنادق الألمان فحصدتهم الرشاشات، والأفراد القلائل الذين نجوا فحاولوا العودة من جدار النيران قتلهم (الرفاق) باعتبارهم خونة جبناء لم يموتوا بشرف في الدفاع عن مدينة ستالين.
كانت معركة (ستالينجراد) جنازة مليونية ومسالخ بشرية وجنون مطبق وعربدة للموت وبحار من دماء وجبال من جثث وأنهار من دموع وزوجات وأمهات تم الضحك عليهن بأنها معركة الشرف من أجل الوطن.
كما تفعل الكثير من الأنظمة حتى اليوم فتحتفل بـ (عيد الشهداء) أو (الثورة) وهي في الحقيقة أعياد التقدم بالقرابين والخيانة.
إن إبراهيم عليه السلام لم يلغ القربان البشري عبثاً وموسم الحج كله يدور حول هذا الترميز. كما أنه غير مفهوم وضد كل منطق أن من يفشل بالانقلاب يصبح خائنا وإذا نجح سمي بطلاً. ذكر الكولونيل (هيربرت سيلي Herbert Silly) في رسالة كتبها إلى عائلته من الأتون عندما احتدمت حرب الشوارع في ستالينجراد:
(إن دموعاً كثيرة ستنهمر اليوم في ألمانيا. طوبى لمن ليس مسئولاً عن هذه التضحيات غير المبررة).
واليوم مات ستالين باللعنات، ومات هتلر بالانتحار كما مات القذافي في 20 أكتوبر 2011م ذليلا بعد استخراجه من مجرور مياه، ولم يبق شيوعية أو نازية وقذافي وصدام وإنما ذكرى لكن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد.
والسؤال من هو المسئول وغير المسئول عن هذه القرابين البشرية هل هو ستالين وهتلر؟ هل هو الجنرال فون باولوس وتشيكوف؟ أم هم الجنود (الأدوات) التي تنفذ الموت بالأوامر؟
إن هذه المشكلة أقضت مضجعي منذ الصغر وأنا أسمع قصة جريمة مؤثرة كانت ترويها لي والدتي اشترك فيها أكثر من طرف بقتل فتاة.
كان السؤال من هو المجرم؟ من ذبح؟ أم من دل؟ أم من أعان؟ أم من خطط؟
وفي مذبحة صابرا وشاتيلا لم يباشر (شارون) القتل بنفسه ولكنه طوَّق بيت الدجاج ثم فتح كوة فيه دخل منها الثعبان الكتائبي اللبناني، ثم جلس شارون (المسبوت حاليا في ظلال الموت) في الظل بريئاً يسمع فحيح الأفاعي وصياح الديكة والدجاج.
تم قتل ألف فلسطيني مثل ذبح الدجاج والخرفان في المسلخ. وكما نرى عن قتل الناس المدنيين في حمص والجامعة العربية تجتمع مثل اجتماع مجموعة من العميان تبحث عن عصا للمشي.
رحم الله والدتي كان لها مثل: كومة عمايا على هالعصايه. كومة من العميان على عصا واحدة. إنه منظر كاريكاتير أليس كذلك؟
وعندما همّ اليهود بقتل المسيح وقف (بيلاطس) يغسل يديه ويقول إنني بريء من دم هذا البريء فرفعه الله إليه وكان الله عزيزا حكيما.
إن أعظم مشكلة إنسانية هي علاقة الإنسان بالانسان في مجتمع بني خطأً على الهرمية والتراتبية والأوامر، وأعظم مرض إنساني قاطبة هو خلل هذه العلاقة بين تسلط واستكانة. حينما ينفرز الناس إلى شريحتين تصعد فيها قلة إلى قطب (الاستكبار) وتنهار الأكثرية إلى درك (الاستضعاف).
ويزداد الفقراء فقرا وتعاسة وذلا، والأغنياء غنى ونفوذا وفسقاً، ويمرض الاثنان بالتخمة والمجاعة، ويصاب المجتمع كله بالداء الفرعوني في ثنائية مانوية : الأقوياء أمام الضعفاء والعبيد تحت السادة، والجبارين فوق الأذلاء والمستكبرين يسوقون المستضعفين.
إن فرعون علا في الأرض وجعل أهلها شيعا يستضعف طائفة يذبح أبناءهم ويستحيي نساءهم إنه كان من المفسدين.
إن تضخم الذات في حوض اجتماعي مشترك يدفع بقية (الذوات) إلى الانكماش والضمور. إنه الداء الفرعوني القديم يتكرر على صور شتى.
وعندما ترفع الصور والتماثيل في الساحات العامة لفرد واحد لا يبقى أمة. وكارثة 67 كانت بسبب قرار من رجل واحد لم يريهم إلا ما رأى وما هداهم سبيل الرشاد.
وعندما تختل رافعة القوة في المجتمع فإن صعود شريحة معناه مصادرة القوة من البقية. وانتفاخ جيوب البعض يعني خواء جيوب الكثيرين. وعندما يرتفع مليونير إلى سدة الثراء فإنه يعني دفع بقية الرقم دون المليون من الطبقة الوسطى إلى حزام الفقر. إنها سرقة الشرفاء من مجتمع مستباح.
تماما كما في الميزان أو (مراجيح) الأطفال فإن هبوط كفة أو طرف يعني تلقائياً صعود الطرف المقابل.
يقول (الغزالي) في (الإحياء) إن المال عندما يسقط في يد يكون قد طار من يد أخرى، ليتحول المجتمع إلى مغارة لصوص يسرق كل واحد من جيب الآخر. ويصبح المال دولة بين الأغنياء ويفقد وظيفته كـ (دم) في (الشرايين) الاجتماعية.
مع هذا فإن التاريخ يصنعه الأفراد والنخب، وسارت الأكثرية دوماً خلف الأقلية المبدعة بآلية المحاكاة والتقليد.
يقول (ابن خلدون) في (المقدمة) أن المغلوب يقلد الغالب في (شعاره وزيه ونحلته وسائر أحواله وعوائده لما يستولي عليه من توهم (كمال) الغالب يقول (ابن خلدون):( والسبب في ذلك أن النفس أبدا تعتقد الكمال في من غلبها وانقادت إليه .. لما تغالط به من أن انقيادها ليس لغلب طبيعي إنما هو لكمال الغالب .. ولذلك ترى أن المغلوب يتشبه أبدا بالغالب في ملبسه ومركبه وسلاحه بل وفي سائر أحواله وانظر ذلك في الأبناء مع آبائهم كيف تجدهم متشبهين بهم دائما وما ذلك إلا لاعتقادهم الكمال فيهم) .
الديانات الكبرى جاء بها أنبياء، وما أرسلنا قبلك إلا رجالا نوحي إليهم. وولادة البلشفية تمت على يد لينين في يوم عسر. وتأسيس الحزب النازي كانت في مدينة نورمبرغ بجهود هتلر. ويعتبر (ميشيل عفلق) الأب الروحي لحزب البعث. ومؤسس الأخوان المسلمين كان شابا صغيرا هو حسن البنا تم اغتياله بسرعة. وأسس المدرسة الفلسفية (الأكاديمية) أفلاطون. واعدم (أنطون سعادة) رئيس الحزب القومي السوري دينامو الحزب وعقله النابض. وترك (أتيين دي لابواسييه) مخطوطة من أعظم ما كتب في تحليل الاستبداد بعنوان (العبودية المختارة) ومات بعمر الثلاثين. ويدين وجود حزب التحرير الإسلامي بدرجة كبيرة إلى (تقي الدين النبهاني) وكتبه العشرين التي تركها حول الخلافة الإسلامية يستظهرها الأتباع في هولندا وأندنوسيا!. ويعود الفضل لقيام دولة الموحدين في المغرب إلى (محمد بن تومرت).
يعتبر (برتراند راسل) في كتابه (النظرة العلمية) أن كل النهضة الحالية تدين ربما إلى مائة دماغ ولو تم اغتيالهم لما بزغت عصور التنوير ولعل أهمهم في الواجهة هو (غاليلو). ولم تكن الثورة الإيرانية لتنجح لولا شخصية (الخميني).
وكتب (توماس كارليل) في مقاله عن (الأبطال وعبادتهم والبطولة في التاريخ) عام 1841 م أن :(تاريخ العالم ليس إلا سيرة الرجال العظماء).
وكرر (امرسن) في مقالة بعنوان (التاريخ) :(ليس هناك تاريخ بالمعنى الدقيق للكلمة هناك فقط سير شخصية).
ينطبق هذا على تأسيس الديانات، وبناء المدارس الفلسفية، وقيام الأسر الحاكمة، وتحول مصائر الدول بمعارك حاسمة على يد قواد عسكريين.
كنت البارحة أسمع للمنشدين في المغرب وهم يمدحون العربي محمد ص بعد مرور ألف وأربعمائة سنة على غيابه فدمعت عيني وقلت أنا سيذكرون بالحب وآخرون يموتون قتلا مثل القذافي باللعنات.
هكذا ولدت البوذية تحت الشجرة التين على يد راهب. وأصبح اسم (سقراط) منارة للهدى. وعمرت الدولة الاليخانية في إيران أكثر من قرن على يد (هولاكو) مدمر بغداد. وانتهت الدولة الساسانية عام 333 قبل الميلاد في معركة جواجاميلا على يد (الاسكندر الكبير). كما قرر مصير قرطاجنة عام 146 قبل الميلاد بعد هزيمة (هانيبال) في معركة (زاما).
كذلك فإن الفرد لا يحكم لوحده لولا (النخبة) التي تأتمر بوحيه والرعية التي تنصاع. كما أن الديانات لم تنتشر بدون الحواريين. ولم ينتصر (سكيبيو) الأفريقي على (هانيبال) بدون تطوير أداة الحرب من خطط وأدوات وجنود.
والطاغية عندما يمسك رقاب الأمة لا يستطيع أن يفعل هذا بمفرده بل لابد له من رهط حوله يسبحون بحمده بالعشي والأبكار وزبانية يربطون مصيرهم بمصيره. كل واحد منهم لهم ذيل ضخم من الأتباع، وهذه الحاشية من الأتباع تزداد طردا كلما اتجهت إلى الأسفل بحيث تتحول في النهاية إلى شبكة جهنمية تربط الأمة كلها إلى مقود العبودية.
يقول (أتيين لابواسييه) في كتابه (العبودية المختارة):
(هم دوماً أربعة أو خمسة يبقون الطاغية في مكانه. أربعة أو خمسة أو ستة يشدون له البلد كله إلى مقود العبودية. في كل عهد كان ثمة خمسة أو ستة تصيخ لهم أذن الطاغية. يتقربون منه أو يقربهم إليه ليكونوا شركاء جرائمه وخلان ملذاته وقواد شهواته ومقاسميه فيما نهب. هؤلاء الستة ينتفع في كنفهم ستمائة يفسدهم الستة مثلما أفسدوا الطاغية، ثم هؤلاء الستمائة يذيلهم ستة آلاف تابع يوكلون إليهم مناصب الدولة ويهبونهم إما حكم الأقاليم وإما التصرف في الأموال . ما أطول سلسلة الأتباع بعد ذلك . إن من أراد التسلي بأن يتقصى هذه الشبكة في وسعه أن يرى لا ستة آلاف ولا مائة ألف بل أن يرى الملايين يربطهم بالطاغية هذا الحبل مثل جوبيتر إذ يجعله هوميروس يتفاخر بأنه لو شد سلسلته لجذب الآلهة جميعا).
وفي سورة النمل إشارة خفية إلى هذه المافيا التي تمسك البلد عادة: (وكان في المدينة تسعة رهط يفسدون في الأرض ولا يصلحون).
يذكر (ادوار سعيد) في كتابه (خارج المكان) هذه الظاهرة أيضاً في مستوى الطلبة وجو المدارس حينما تبرز إلى السطح بدون تعيين من الإدارة أو انتخاب من الطلبة شخصيات من المجهول تشكل زعامات طلابية من خلال مواصفات ليست هي الأفضل عادة. وكيف أنهم يتحولون تلقائياً إلى مجموعات متنافسة يسيطر عليها زعماء من خلال تراتبية خاصة تعتمد ليس صفات الرحمة والاجتهاد بل الشقاوة وقوة البنية الرياضية و(البلطجية) وعدم التورع عن العنف ولي أكواع الآخرين.
إن هذا التميز وانقسام الطلبة إلى (شلل) يقودها في العادة الطلبة الأشقياء أمر معروف وما يحدث في السياسة يشبه هذا فيتقدم ليس الأتقى بل الأقسى والأخبث والألعن والأجرأ على الشر. وهذه الظاهرة تتكرر في السجون حيث يهيمن على (العنبر) في العادة عتل زنيم، وفي أحد المصحات العقلية كادت المجموعة أن تقضي على النزيل الجديد لولا تدخل (الزعيم) الذي يتمتع بالعادة بجسم ثور ودماغ ضفدع.
يروي (فيكتور فرانكل) في كتابه (الإنسان يبحث عن المعنى) تجربته من معسكرات الاعتقال أن المهجع كان يسيطر عليه (الكابو) وهو في العادة من نفس المجموعة ولكنه الألعن بسبب تودده إلى قيادة المعسكر.
جرت العادة أن من يبطش بتنظيم ما هو من نفس التنظيم. والذي أسلم المسيح إلى محكمة (السنهدرين) كان يهوذا الاسخريوطي حينما قال أيهم أقبِّله سيكون هو.
ولم تنشب عداوة بين بلدين كما حصل مع بلدين عربيين متجاورين وبنظامين متشابهين حذو القذة للقذة مثل التوأم من بيضة واحدة ونفس الرحم إلى درجة أن جوازات السفر التي تصدر في البلدين مفتوحة على العالم كله إلا البلد الشقيق (العراق وسوريا ونفس نظام الحزب الواحد البعث الإجرامي)
إنها أعظم مأساة.
كما أن من بطش بالأخوان المسلمين كان منهم. والذي فضح التنظيم العسكري لهم في بلد عربي كان من بين صفوفهم. وفي العادة عندما يستلم في الغربة شخص منصب المسئولية يضحي بأولاد بلده أكثر من غيرهم حرصاً على نظافة سمعته من التحيز لبني قومه. وهو إنذار لكل من اجتمع بأهل بلده في بلد بعيد أن يبني علاقاته هناك على الجهد والإنتاج والحذر من بني بلده والعلاقات الإنسانية أكثر من القربى والعنصرية.
يحاول (دين كيث سايمنتون) في كتابه (العبقرية والإبداع والقيادة) فهم هذا السحر الخاص (الكاريزما) عند بعض الأشخاص بحيث يستقطبون جماهير تمحضهم الولاء كما قاد (الخميني) الجماهير إلى الثورة في إيران. وكما بقي (تشي غيفارا) في الذاكرة كمناضل للحرية. أو غاندي الذي هزم الإمبراطورية البريطانية بدون طلقة واحدة.
لقد اصطدم بظاهرة عصية على الفهم ويبدو أن خاصية (الكاريزما) التي ترجمت بـ (الشخصية الساحرة أو الآسرة) بأنها: (لاعقلانية لا تذعن لتطبيق المنهج العلمي).
وعندما قام (تشارلز سيل C.Cell) بتطبيق قياسه المكون من 11 نقطة حول 34 من زعماء الدول المعاصرين كان الزعماء الذي ركبوا القمة من أسوئهم مثل موسوليني وهتلر ونزل إلى القاع أشهر رئيس ألماني هو (أديناور) عند النقطة صفر، وفي الوقت الذي حصل الطاغية (سوكارنو) على 9 نقاط حصل تشرشل على نقطتين).
ويروي (برتراند راسل) عن (برونو موسوليني) ابن الطاغية تجربته حينما كان يسلط النيران على قرى التعساء في الحبشة من طيارته (كان العمل مسلياً للغاية وعندما اندلعت السنة النيران في سقف زريبتهم خرجوا يتواثبون ويتراكضون كالمجانين وأحاطت دائرة النيران بنحو خمسة آلاف حبشي فلاقوا حتفهم. كان المكان كالجحيم).
جاء في الحديث أن الله عاتب رجلا أنه احرق قرية للنمل أن أحرقت أمة من الأمم تسبح الله.
إن العمل الاجتماعي مشكلته أنه لا ينجز من شخص واحد ولا يمكن، بل يتوزع عبر سلسة من الأفعال ينجزها أناس لا يشعرون بخطورة مايفعلون، كما يحدث في الحروب الحديثة التي تقوم على كبس الأزرار لأناس يمارسونها خلف شاشات، فلم تعد في صورة المذبحة القديمة التي كانت تخوضوها (الليجيونات) الرومانية بالسيف القصير.
سألني رجل من الجلادين أذكر اسمه رياض بكتلة لحمية كبيرة ووجه وديع حين أفرجوا عني من معتقل (كراكون الشيخ حسن) بجنب مقبرة الدحداح في دمشق وكان جلاد الفرع رجل من دير الزور لا أنسى وجهه الجهنمي حتى اسمه كان مرعبا (طحطوح)!
سألني بلهفة: أستاذ كيف تنظرون إلى مهنتنا؟
أجبته: هناك شهادة من الرب فيكم .
ذعر الرجل وقال كيف؟
قال : وصفكم الرب في كتابه :(إن فرعون وهامان وجنودهما كانوا خاطئين).
اضطرب الرجل وهتف ولكن هذه مهنتي وأعيش منها .
قلت له: أن تفعل أي شيء أفضل لك من كتابة التقارير الكاذبة أو جلد العباد أو اقتحام بيوت الناس بدون مذكرة قضائية.
إن ستالين قضى على بوخارين وهو الرفيق الكبير بإيماءة من عينه، وكلمة من فمه، ولكن من نفذ الجريمة كان رجل الاستخبارات بيريا، ثم أعدم بدوره عندما دالت دولة ستالين، كما لحقهم إلى قبور البؤس كثيرين وهي نهاية تنتظر كل الجبارين الذين ولغوا في دماء الناس.
ولعذاب الآخرة أشد وأبقى..
التعليقات
هذا هو السؤال، من هو النظام؟
بهاء -شكرا دكتور جلبي على الإفاضة بشرح معنى تغلغل النظام الديكتاتوري الجائر في البلاد وبين الناس! وهذا هو جوهر المشكلة والسؤال الكبير الذي كنت اتمنى سماع ألأجابة له هنا! قال الدكتور غليون أن هدفهم استئصال النظام من جذوره وبكل أشكاله!! ولم يقل لنا كيف! هذه هي مشكلة الطاغية من الشعب لأنك عندما تباشر لضرورة أو صدفة تاريخية بتحطيمه، ثم تسعى لتقتيل كل من ولاه، ستجد أناسا من الشعب لا يميزهم عن غيرهم لا شكل ولا لغة ولا دين ولا مقال، وعند هذه اللحظة لو استمر جنون الانتقام فيتحول الانتصار للحق ضد الطاغية لظلم، لأن لا معيار لتقييم الشريك بالوطن، هل هو يد قتل للطاغية، أم حامل رسائل، أما مغيب العقل والفكر، أم لا علاقة له البتة باي قطرة دم سالت لكن حظه التعيس وضعه خلف طاولة ينسخ عليها أوراقا.... تماما كمثال الجلاد الذي عذبك بالسجن وعذب غيرك، هل رأيته بعد ذلك في شارعه وحارته يسير راكضا خلف الخبز لخمسة أو عشرة أولاد يعيشون بكوخ معه؟؟ هل يغفر له فقره عمله؟ هل يغفر له جهله تصديقه لكل آهة من الطاغية؟؟؟ شخصيا أعرف صديقا قضى سنتين بغياهب سجون المخابرات السورية بدون أي سبب سوى تشابه الاسم، وبعد خروجه بسنتين، قال لي، أتصدق لقد رأيت المساعد الذي كان يعذبني وكنت أنزر واحلف على تقطيعه اربا، لقد رايته ولم يراني، هالني أني لو لم اعرف من هو، لربما تصدقت عليه من شكله وهو يئن تحت ما ما يحمل من خبز وخضار ماشيا بهم لاولاده!! لقد تبعته لبيته، وطلبت من صديق ثقة أن يتحرش به ويحادثه حديث كل الناس عن المازوت والمدارس والحر و..... الكارثة أنه عندما تراه خارج السجن لا ترى سوى رجلا طيبا منهكا من فقراء البلد يركض خلف تعليم ستة اولاد!!!! إنها الكارثة التي يرسخها الطاغية في المجتمع وبين الشعب، عندما يقتل المواطن بيد مواطن، ويسرق الانسان بيد إنسان، وهو فوق الجميع يقتل ويسرق الجميع.... هذه المعضلة هي أساس رفضنا لاي ثورة مسلحة ولاي سلاح ولاي تدخل عسكري خارجي، وليس العراق وليبيا ببعيدين عنا، ونحن نرى مليون عراقي يقتلون بعد سقوط الطاغية، وكل قاتل يصرخ ويقول أنا أقتل لابني العراق المجيد وأحارب الخونة ال...... وال.....!!! هذه هي كارثة تحرير الشعب من طاغيته.... نعم نحن بحاجة لمنهج ولرؤية لنضمن ان نعبر للأمان، وليس من طاغية أسدي يقتل ويسرق إلى طغاة يسرقون ويقتلون.
الشر والقتل
خوليو -الفكرة الأم هي في قتل كل مايعتبره البعض شراً وهنا تكمن المعضلة :ماهو الشر؟ الأمر نسبي ، فما هو شراً للبعض في الحقيقة ليس شراً، الدفاع عن ستالين غراد ليس شراً، الشر هو في قتل الجندي الخائف الهارب من المعركة، ولكن أليس شراً أن تخلق فكرة معينة آتية من الوهم وتأمر الناس أن يموتوا في سبيلها وتعدهم بجنة لم يُثبت أحد وجودها ؟ بالنسبة لكثيرين من الناس هذا ليس شراً أيضاً ، هذه الدوامة بين القتل الصالح والقتل الشرير هي مشكلة البشرية منذ أن انتصبت على قدميها، لماذا لانتفق على حل المشاكل بالحوار بعد أن ندمر كل الأسلحة حتى سكاكين المطابخ ، وتدمير كل الأسلحة يأت بالفكرة الأم وهي عدم استخدامها بأي شكل من الأشكال، وحسناً فعلوا اليابانيين عندما غيروا الشعار بقولهم لن ندع الشر يأت مرة ثانية، أي كلنا يجب أن نقضي على الشر،ثورات الربيع العربي تدمرها فكرة العقاب والقصاص، فلو أن ثوار ليبيا أصحاب طلقة ركعة تعدد الزوجات، حاكموا القذافي، لكان باستطاعتنا أن نقول أننا في الطريق بالقضاء على الشر، ما أريد أن أقول أن الانسان يولد صاف تشوهه وجود فكرة الشر ،فلو تمكنا من محيها من الوجود وعدم تدريسها لللأطفال، لحل محلها الخير ولتجنبنا جميع المشاكل التي نعانيها نحن العرب وتعاني منها الانسانية، القاتل بشار يستخدم كغيره القتل لأنه مدفوع بفكرة الخير والشر ، بالنسبة له هو الخير بكامله وصديقه المفتي وبعض رجال الدين المسيحي يؤكدون له ذلك،، فلو أن هناك تعريف صحيح للخير وللشر لما أمر توابعه بقتل الآخر،على البشرية برأيي أن تبدأ بتعريف الأشياء عسى أن تعيش أجيال المستقبل بدون معرفة ما هو الشر، عندها سيزول القتل من تاريخ البشرية.
نحن بشر
عبود -عجبا لمن يسووق للطغاه من الباب أن البديل هو طغيان أكبر, منمقا كلماته بعبارت إنسانيه ترفض رود فعل طبيعيه من صميم الإنسان المفجوع بفقدان الغالى والرخيص بل من صميمة الصفات الإنسانيه,, منظومة الظلم والفساد هي منظومة تربويه ثقافيه يا بهاء ,,هي تلك المنظومة التى قلبت مفاهيم القيم الإنسانية جمعاء رأسا على عقب,, و فرغتها فجعلت الوصول إلى المال بشتى السبل غاية و لقمه العيش و سيلة لعبودية العصر,, الثورة السوريه رجعت إلى القيم الإنسانيه الصرفه من إخاء و إثيار و تتجلى هذه في أسمى صورها في حمص العديه حين يتقاسم أهل بنايه ربطه خبز في صورة إنسانية لا ترى لها مثيل إلا في بلد تجذرت بها مرجعيه سماويه بل خرجت منها’’ و هذه هي الثورة الحقيقيه, أين إنسانيه ذلك الجلاد عندما قلع أظافر الأطفال و هل تظهر هذه الأنسانية عند أطفاله فقط؟و هل هذا الجلاد هو الإنسان فقط؟ و هل مطلوب من المجلود و المعذب الصفح عن جلاده!! إن من يسمح و يطالب بذلك لا يؤمن بوجوب وجود القوانين القضائية أصلا, نحن بشر يابهاء و لسنا ملائكه, هذه ليست دعوة للإنتقام و إنما للعدل في الحكم على الأمور
نحن بشر نحن نفكر!
بهاء -يا أخ عبود، لماذا هذا الجور بتفسير الكلام؟ أنا لم أبرر الطغيان يا صديقي بل أدنته وأدينه. لكني أرفض استخدام العنف والسلاح بإزالة هذاالطغيان، وشرحت أن السبب هو أن العدو غير واضح المعالم، واستخدام السلاح سيكون مثل نار في غابة ستزداد استعارا، أنا بكل تعليقاتي على إيلاف أمجد وأوقر شهداء وأبطال الثورة السورية ضد الطاغية. لكني بنفس الوقت وككثيرين من المعارضة نرفض التسليح والتدخل العسكري مهما حصل، لأن واقع الحال والتجربة في البلدان العربية والتاريخ يقول أن هذا النوع من الثورات سيؤدي لطغيان أكبر، مثل العراق وليبيا! وبثمن باهظ جدا في الارواح والدماء!!! وهذا لا يعني ولم أقل القبول بالظاغية وظلمه، بالعكس لا بد من استمرار الثورة السورية المباركة من السماء والارض، لكن سلمية سلمية وبدون تدخل عسكري اجنبي، والاهم بوضوح رؤية للمستقبل!! وهذا ما يفتقده المجلس الوطني وجزء من المعارضة السورية..... إلى متى يا أخ عبود نستمر أسرى نمط تفكير لا يعرف سوى معي أو ضدي!! الطاغية السوري مثله مثل كل طغاة العرب قد نسج طغيانه عنكوبتيا ضمن المجتمع، فلا تسمع بمصر الثورة السلمية سوى فلول النظام تعيد ركوب الثورة، بينما بالعراق بحجة اجتثاث النظام والبعث جرى قتل مليون عراقي!!! هذا التحليل والتحذير ليس بكاء أو شوقا للطاغية أو تبرير لوجوده، بل رؤية عقلانية للواقع لنعرف كيف نثور والاهم كيف نتصرف بعد وقوع الصنم، فوقوع الصنم ليس غايتنا، بل بناء الوطن هو الغاية!! وهذا ما من وضوح أفتقده بخطاب المعارضة السورية وخاصة المجلس الوطني. شكرا لردك
نحن بشر نحن نفكر!
بهاء -يا أخ عبود، لماذا هذا الجور بتفسير الكلام؟ أنا لم أبرر الطغيان يا صديقي بل أدنته وأدينه. لكني أرفض استخدام العنف والسلاح بإزالة هذاالطغيان، وشرحت أن السبب هو أن العدو غير واضح المعالم، واستخدام السلاح سيكون مثل نار في غابة ستزداد استعارا، أنا بكل تعليقاتي على إيلاف أمجد وأوقر شهداء وأبطال الثورة السورية ضد الطاغية. لكني بنفس الوقت وككثيرين من المعارضة نرفض التسليح والتدخل العسكري مهما حصل، لأن واقع الحال والتجربة في البلدان العربية والتاريخ يقول أن هذا النوع من الثورات سيؤدي لطغيان أكبر، مثل العراق وليبيا! وبثمن باهظ جدا في الارواح والدماء!!! وهذا لا يعني ولم أقل القبول بالظاغية وظلمه، بالعكس لا بد من استمرار الثورة السورية المباركة من السماء والارض، لكن سلمية سلمية وبدون تدخل عسكري اجنبي، والاهم بوضوح رؤية للمستقبل!! وهذا ما يفتقده المجلس الوطني وجزء من المعارضة السورية..... إلى متى يا أخ عبود نستمر أسرى نمط تفكير لا يعرف سوى معي أو ضدي!! الطاغية السوري مثله مثل كل طغاة العرب قد نسج طغيانه عنكوبتيا ضمن المجتمع، فلا تسمع بمصر الثورة السلمية سوى فلول النظام تعيد ركوب الثورة، بينما بالعراق بحجة اجتثاث النظام والبعث جرى قتل مليون عراقي!!! هذا التحليل والتحذير ليس بكاء أو شوقا للطاغية أو تبرير لوجوده، بل رؤية عقلانية للواقع لنعرف كيف نثور والاهم كيف نتصرف بعد وقوع الصنم، فوقوع الصنم ليس غايتنا، بل بناء الوطن هو الغاية!! وهذا ما من وضوح أفتقده بخطاب المعارضة السورية وخاصة المجلس الوطني. شكرا لردك
الجلبي المصوم
يزيد بن شهاب -يظهر ان ايلاف دخلت لعبة التخريب والتحريض ضد سوريا ولذلك تعصم خونة بلادهم وتمنع القراء من ابداء رايهم في كتاب الفتن وما يسطرون, اين تعليقي يا داعية الحرية والديمقراطية ايلاف, تهاني لك من عمك يزيد بن شهاب يالجلي على حماية ايلاف لك.
الجلبي المصوم
يزيد بن شهاب -يظهر ان ايلاف دخلت لعبة التخريب والتحريض ضد سوريا ولذلك تعصم خونة بلادهم وتمنع القراء من ابداء رايهم في كتاب الفتن وما يسطرون, اين تعليقي يا داعية الحرية والديمقراطية ايلاف, تهاني لك من عمك يزيد بن شهاب يالجلي على حماية ايلاف لك.
تنظير من برج عاجي
عبود -ننظر من فوق برج عالي متماهين في الإنسانيه و ننسى عدد الشهداء الذي تجاوز الأربع آلاف و الجرحى الذي تجاوز عددهم أربعين ألفا , ونتذكر الثمن الغالى الذي إستحق دفعه في السابق و غلى ثمنه الآن و سيرتفع أضعافا مضاعفه في المستقبل إذا تخاذلنا عنه الآن (لاسمح الله), بدعوى عدم وجود رؤيا مستقبليه تتنبئ بالغبيب (و لا أدري إن كان غير الله يملكها) فنسلم و نستسلم حتى بلا الحق بالدفاع النفس, (لا أقول لرفع الظلم) من أجل أن تكون الثورة في سوريه نزيهة بريئه ملائكية,, يا سيد بهاء هذا كل هذه السخريه بدعوى العقلانيه, هنالك سيول من الدماء تسيل في سوريه الآن, الآن وليس في المستقبل, هل تملك عقلانينك وسيلة لوقف هذه الدماء و لم يترك أحدا بابا للحوار مع هذ النظام السفاح لم يطرقه؟ الثورة الإيرانيه لم تلجى للخارج و لكن شاه إيران على ظلمه لم يقصف المدن, لا أدافع في مداخلتى لا الأولى و لا هذه عن المجلس الوطنى السوري و إنما أناقش فكرا إستوعبه النظام السوري و دخل في تحالفات معه في السبعينيات و ها هو الأن يشرف على ذلك من جديد بدعوى الإصلاح من الداخل!! نعم أنا أيضا مع سلمية الثورة وعدم الإستقواء بالأجنبي و,لكنى أري أن الدفاع عن النفس البشريه حق مشروع بكل الشرائع, وأرى أن في القصاص حياة وهذا كله من مفهوم العدل
تنظير من برج عاجي
عبود -ننظر من فوق برج عالي متماهين في الإنسانيه و ننسى عدد الشهداء الذي تجاوز الأربع آلاف و الجرحى الذي تجاوز عددهم أربعين ألفا , ونتذكر الثمن الغالى الذي إستحق دفعه في السابق و غلى ثمنه الآن و سيرتفع أضعافا مضاعفه في المستقبل إذا تخاذلنا عنه الآن (لاسمح الله), بدعوى عدم وجود رؤيا مستقبليه تتنبئ بالغبيب (و لا أدري إن كان غير الله يملكها) فنسلم و نستسلم حتى بلا الحق بالدفاع النفس, (لا أقول لرفع الظلم) من أجل أن تكون الثورة في سوريه نزيهة بريئه ملائكية,, يا سيد بهاء هذا كل هذه السخريه بدعوى العقلانيه, هنالك سيول من الدماء تسيل في سوريه الآن, الآن وليس في المستقبل, هل تملك عقلانينك وسيلة لوقف هذه الدماء و لم يترك أحدا بابا للحوار مع هذ النظام السفاح لم يطرقه؟ الثورة الإيرانيه لم تلجى للخارج و لكن شاه إيران على ظلمه لم يقصف المدن, لا أدافع في مداخلتى لا الأولى و لا هذه عن المجلس الوطنى السوري و إنما أناقش فكرا إستوعبه النظام السوري و دخل في تحالفات معه في السبعينيات و ها هو الأن يشرف على ذلك من جديد بدعوى الإصلاح من الداخل!! نعم أنا أيضا مع سلمية الثورة وعدم الإستقواء بالأجنبي و,لكنى أري أن الدفاع عن النفس البشريه حق مشروع بكل الشرائع, وأرى أن في القصاص حياة وهذا كله من مفهوم العدل
تنظير وعاجي!!!!
بهاء -أنا أقيس بالواقع والتجربة يا سيد عبود ولست صاحب شعارات! الواقع يقول، مليون شهيد بالعراق لعدم وجود رؤية مستقبلية بل معارضات متحاربة أصلا!!! الواقع يقول اكثر من 50000 شهيد ليبي بستة شهور، وليبيا اصبحت بلد مليشيا!!! الواقع يقول حكم عسكري جديد يسرق الثورة المصرية بالمباديء الفوق الدستورية الفكاهيةويقصي المسيحيين بعد مجازر ممنهجة بحقهم!!!! الواقع يقول عشرات آلاف الشهداء باليمن بحرب صالح والاحمر وكلاهما جامي اليمن!!!!! لست أعرف من هو ببرج عاجي يا أخ عبود؟؟؟
تنظير وعاجي!!!!
بهاء -أنا أقيس بالواقع والتجربة يا سيد عبود ولست صاحب شعارات! الواقع يقول، مليون شهيد بالعراق لعدم وجود رؤية مستقبلية بل معارضات متحاربة أصلا!!! الواقع يقول اكثر من 50000 شهيد ليبي بستة شهور، وليبيا اصبحت بلد مليشيا!!! الواقع يقول حكم عسكري جديد يسرق الثورة المصرية بالمباديء الفوق الدستورية الفكاهيةويقصي المسيحيين بعد مجازر ممنهجة بحقهم!!!! الواقع يقول عشرات آلاف الشهداء باليمن بحرب صالح والاحمر وكلاهما جامي اليمن!!!!! لست أعرف من هو ببرج عاجي يا أخ عبود؟؟؟
إن بقى لك وجودا ففكر
عبود -يا سيد بهاء عدد ضحايا النظام في سوريا تجاوز 100.000 بكثير منذ الثمانينات حتى اليوم ما بين شهيد و جريح و مفقود, أما آن لهذه المحنه أن تنتهي؟؟ و الشعب السوري لا بواكي له! تدين الطغاة بالكلام و تزم الطغيان وإذا أتت فاتورة الإدانه وهي للأسف في عالمنا دماء, تتراجع و تصالح فتصبح مطية للنظام!! أتريد الحرية ولا تريد دفع الثمن؟ و تطلب من المظلوم و المقهور عدم رد الظلم و القهر عن نفسه, هل هذا واقع أم حلم؟! كتبت لك أننا بشر,و قلت لى أنك بشر تفكر وأقل لك إن بقى لك وجودا ففكر!!, لكل منا طاقة للتحمل و قد بلغت القلوب الحناجر,, ثم ما هذه القياسات المشوهه!! لم أكتب يوما (و لا أعتقد أن أحد من السياسين هنالك يدعى ذلك) أن الثورة المصريه قد إنتهت وهي لاتزال في بداية الطريق, ثم عن أي رؤية مستقبلية للعراق تتحدث وهو منكوب بإحتلال خارجي جلبه أصحاب فكر مدعو بالتقدمي فأصبحوا الآن يبكون على الدماء,,من الذي إضطر اليبين إلى الإستعانه بالشيطان أليس شيطان أخر لم يترك منظمة (تعتبر نفسها تقدميه) لم يدعمها بالمال والسلاح؟؟,, و اليمن المدجج بالسلاح وضعه جانبا و الذي يقتل هم رجالات النظام,, أية حكمة يمانيه هذه!! أليس لانهم لايريدون إستبدال بسطار عسكري بآخر؟
إن بقى لك وجودا ففكر
عبود -يا سيد بهاء عدد ضحايا النظام في سوريا تجاوز 100.000 بكثير منذ الثمانينات حتى اليوم ما بين شهيد و جريح و مفقود, أما آن لهذه المحنه أن تنتهي؟؟ و الشعب السوري لا بواكي له! تدين الطغاة بالكلام و تزم الطغيان وإذا أتت فاتورة الإدانه وهي للأسف في عالمنا دماء, تتراجع و تصالح فتصبح مطية للنظام!! أتريد الحرية ولا تريد دفع الثمن؟ و تطلب من المظلوم و المقهور عدم رد الظلم و القهر عن نفسه, هل هذا واقع أم حلم؟! كتبت لك أننا بشر,و قلت لى أنك بشر تفكر وأقل لك إن بقى لك وجودا ففكر!!, لكل منا طاقة للتحمل و قد بلغت القلوب الحناجر,, ثم ما هذه القياسات المشوهه!! لم أكتب يوما (و لا أعتقد أن أحد من السياسين هنالك يدعى ذلك) أن الثورة المصريه قد إنتهت وهي لاتزال في بداية الطريق, ثم عن أي رؤية مستقبلية للعراق تتحدث وهو منكوب بإحتلال خارجي جلبه أصحاب فكر مدعو بالتقدمي فأصبحوا الآن يبكون على الدماء,,من الذي إضطر اليبين إلى الإستعانه بالشيطان أليس شيطان أخر لم يترك منظمة (تعتبر نفسها تقدميه) لم يدعمها بالمال والسلاح؟؟,, و اليمن المدجج بالسلاح وضعه جانبا و الذي يقتل هم رجالات النظام,, أية حكمة يمانيه هذه!! أليس لانهم لايريدون إستبدال بسطار عسكري بآخر؟