سورية: معارضة ضد معارضة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
النظام السوريّ، واحدٌ من أذكى أنظمة المنطقة في صناعة الإستغباء وبث الفرقة والشقاق، لضرب الشعب بالشعب، والطائفة بالطائفة، والمعارضة بالمعارضة.
بعد مرور حوالي ثمانية أشهرٍ على الثورة السورية، أثبت النظام السوري، للداخل والخارج، بأنه لا يزال يملك أوراقاً كثيرة لضرب الداخل السوري بداخله، هذا فضلاً عن امتلاكه لأوراق أكثر، في مواجهة الخارج والقادم من تدخلاته، عبر أكثر من بوابةٍ خلفيةٍ له، سواء في "لبنان حزب الله"، أو "فلسطين حماس"، أو "عراق إيران"، أو "كردستان العمال الكردستاني".
النظام السوري، والحال، لا يزال يملك "أوراقاً قوية"، للعب بها على أكثر من داخلٍ وخارج. هذا النظام الذي اشتغل منذ الأول من قيامه، قبل أكثر من أربعين عاماً، على شق صفوف المعارضين السوريين، ومحو المعارضة بالمعارضة، لا يزال يراهن إذن على هذه الورقة، التي طالما لعب بها، وخرج من اللعب بأكثر من ربحٍ.
تاريخ "تكاثر" الأحزاب(العربية والكردية، وربما السريانية والآشورية بدرجة أقل) في سوريا، من أقصاها إلى أقصاها، شاهدٌ حيّ على نجاح هذا النظام، في صناعة الفرقة وبثها في روح المعارضة، لتفكيكها ومن ثم تفتيتها شذر مذر، حتى انتهى الحزب الواحد إلى أحزاب، والأمين العام الواحد إلى أمناء، والرمز المعارض الواحد إلى رموز متعارضة.
منذ الأول من الثورة السورية، التي انطلقت من درعا وحورانها، وضع النظام خطةً استخباراتية، تم تسريبها لاحقاً، للإشتغال على شق صفوف المعارضة، وضربها ببعضها البعض ما أمكن، لئلا تلتقي على سوريا معارضة واحدة ضده. وهذا ما حصل بالفعل، فتحوّلت المعارضة السورية إلى معارضات، والوطنية إلى وطنيات، والسياسة إلى سياسات، وسوريا الواحدة إلى سوريات.
حوالي ثمانية أشهر من قتل المدن، وحصار البشر والحجر وضربها بدبابات جيش النظام "العربي السوري" وقناصته، لم تكفِ أن تجمع هذه المعارضات السورية(التي أراد لها النظام أن تلغي نفسها بنفسها، فكانت) تحت سقفٍ واحد، أو في مؤتمرٍ واحد، للإتفاق على طريقٍ ممكنٍ واحد، يؤدي إلى سوريا قادمة واحدة.
لا بل العكس هو الذي حصل، ولا يزال، حتى صار الإختلاف خلافاً، لا بل خلافات، باتت تطفو على سطح مؤتمراتٍ وتصريحاتٍ وإقصاءاتٍ هنا، وأخرى مضادة هناك.
لعلّ ما جرى أمام مقّر الجامعة العربية، قبل أيام، يشير بوضوحٍ ما عاد قابلاً لأيّ لبسٍ، بأنّ هذه المعارضات الممثلة بمعارضتين رئيسيتين(معارضة الداخل الممثلة بهيئة التنسيق الوطنية للتغيير الوطني الديمقراطي، ومعارضة الخارج ممثلةً بالمجلس الوطني السوري)، ليست مختلفة مع بعضها البعض، في الرؤى والأفكار والسياسة، وإنما هي في خلافٍ، لا بل خلافات حقيقية، بين بعضها البعض، على أكثر مستوى ومسار، رغم محاولة بعض العقلاء من الطرفين، هدم الهوة بين الجهتين، بكلام عاطفي هنا وآخر هناك.
ما جرى من مواجهات غير متكافئة بالطبع، بين وفد معارضة الداخل السورية وأنصارٍ من معارضة الخارج، كما تبيّن من الشعارات والصوّر، تحت عيون الإعلام، لم تكن مصادفة، أو خروجاً على "سنة الإختلاف" بين الجهتين، وإنما كانت نتيجةً طبيعية ومنطقية، لتفاقم الإختلافات بين الجبهتين، وتطورها إلى خلافات، لم يعد بإمكان الطرفين إخفاءها، أو تأجيلها، كما أراد لها البعض أن تبقى في إطار "الإختلاف الودّي" بينهما.
مجريات "موقعة البيض"، التي لم تخلو من التشابك بالأيدي والضرب والركل والشتم والقذف بأقذع الألفاظ، أمام مقرّ الجامعة العربية بالقاهرة، بين ناشطين سوريين كانوا يحملون إسم "المجلس الوطني السوري"، وبين وفد هيئة التنسيق الوطنية برئاسة حسن عبد العظيم، كشفت مرةّ أخرى بأنّ المعارضة السورية التي تنتقل من شقاقٍ إلى آخر، هي لا تزال معارضة منشقة على نفسها، متخلفة عما يجري في سوريا، على أكثر من مستوى، ليس في موقفها من النظام فحسب،، وإنما أيضاً على مستوى تعاطيها مع بعضها البعض، ومع ما حولها من العالمين أيضاً.
الخطير في ما حدث، هو السلوك غير المدني، الذي عومل به أربعة معارضين معروفين، من أعضاء وفد هيئة التنسيق من معارضة الداخل، الذين مُنعوا من الإجتماع مع الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي، من قبل بعض الشطاء السوريين المحسوبين على المجلس الوطني السوري، المعتصمين منذ أسابيع في حضرة الجامعة العربية، للتعبير عن رفضهم لمبادرتها ومهلها التي يستغلها النظام السوري، لكسب المزيد من الوقت، في ضرب المدنيين العزّل، ومحاصرة الثورة، وحصاد المزيد من القتلى.
هذا السلوك الذي جاء من جمهورٍ معارض، لا يمكن الطعن في وطنيته، حمل معه أكثر من إشارة خطرٍ، ليس على حاضر المعارضات السورية، بل ربما على مستقبلها أيضاً، وذلك بغض النظر عن الإختلاف أو الإتفاق مع هذه المعارضة أو تلك.
فأقل ما يمكن أن يُقال في هذا السلوك، هو أنه سلوك دون حضاري، غير مسؤول، وخارج على سلمية ومدنية وديمقراطية وكرامة وحرية الثورة السورية، فضلاً عن كونه سلوك نرجسي، فيه من الديكتاتورية والإقصاء والإلغاء، ربما لا يقلّ نرجسيةً عن نرجسية ديكتاتورية الأسد وآله، التي تحكم سوريا بالحديد والنار، منذ أكثر من أربعة عقودٍ، من الزمان الصعب.
أقول ذلك، ليس من باب الدفاع عن "معارضة الداخل"(التي أختلف معها كثيراً لا بل وجداً، سواء في مسألة إسقاط النظام أو التدخل الخارجي، أو سواها من المسائل ذات العلاقة ب"التغيير الوطني الديمقراطي" المزعوم، الذي تسير إليه) ضد "معارضة الخارج"، أو الإنحياز لهذه المعارضة ضد تلك. القضية ههنا، ليست قضية معارضة فلان، ضد معارضة علان، بقدر ما أنها قضية لها علاقة جدّ وثيقة، بقادم الحرية والديمقراطية والتعددية والدولة المدنية في سوريا القادمة.
لست هنا على أية حالٍ، بصدد تسجيل موقفٍ مع هذا ضد ذاك، أو الدفاع عن زيد للهجوم على عبيد، لأن القضية، بقدر ما تعنيني كشاهد من الحرف وإليه، أكبر من ذلك بكثير.
لا مجال هنا، إذن، للمفاضلة بين هذه المعارضة وتلك، طالما أنّ كلتا المعارضتين وطنيتان، ولكلٍّ منهما أفراداً، وأحزاباً، ومؤسسات، تاريخٌ وطني لا يمكن لأحدٍ القفز فوقه، أو محوه من على الخارطة السورية، زماناً أو مكاناً.
الكلّ معارضة، والكلّ يريد سوريا ديمقراطية مدنية، ضد ديكتاتورية، على طريقته الخاصة، بما يتناسب مع قيامه وقعوده السياسيين. فكلٌّ ينظر إلى سوريا القادمة، عبر نظاراته السياسية الخاصة به، وتلك هي نعمة الإختلاف، أما أن يصير هذا الإختلاف إلى خلافات، والنعمة إلى نقمات وانتقامات، فهذه مسألة فيها أكثر من خطر.
فأن أكون ضد النظام كثيراً، لا يعني إلغاء من هو ضده قليلاً. والإختلاف على الطريق المؤدية إلى سوريا القادمة، كما هو حال معارضَتي الداخل والخارج السوريتين، لا يعني إلغاء هذه لتلك، أو بالعكس، كما حصل منذ الأول من انشقاق المعارضة السورية على نفسها، ولا تزال.
لا أعتقد أن يكون لما جرى من إهانة وضرب وركلٍ بالأرجل وشتم، لبعض رموز وشخصيات المعارضة السورية أمس، أية علاقة بالكرامة، أو الحرية، اللتان انطلقت منهما شرارة الثورة السورية.
بل على العكس من ذلك تماماً، ما حصل هو خروج غير مسؤول على كرامة و حرية وسلمية ومدنية الثورة السورية، بكلّ معانيها.
إرتكاب الإهانة المنظمة بحق بعض المعارضين السوريين بحجة "الإختلاف"، على مرأى من الجامعة العربية وأمينها العام، كان فيه من الإقصاء والإلغاء والمحو ورفض الآخر المختلف، بما يكفي للقول بأن المعارضة السورية(التي هبّت عليها هذه الأيام رياح انشقاقات واصطفافات جديدة) بكل أطيافها، وجماعاتها، ومللها ونحلها، ليست بخير، هذا إن لم تكن في أكثر من مأزق وعلى شفا أكثر من منزلق. ما جرى ويجري من رشقٍ غير قليلٍ بالكلام والكلام المضاد، فضلاً عما يشوبه من "تخوينات" واتهامات متبادلة، بين المعارضتين الرئيسيّتين الممثلتين بالمجلس الوطني السوري وهيئة التنسيق الوطنية للتغيير الوطني والديمقراطي، يشير بوضوح لا لبس فيه، إلى حجم الخلاف الكبير، والهوة الكبيرة بين الطرفين، التي بات من الصعب ردمها، بكلامٍ "أخوي" أو "معسول" هنا وآخر هناك.
حسناً فعل رئيس المكتب التنفيذي للمجلس الوطني السوري د. برهان غليون، حين عبّر عن أسفه لما حصل، معتبراً الحادث "اعتداءً لا يليق بالثورة والمجلس الوطني والمعارضة السورية"، حسب تعبيره. ما جاء في بيان غليون، كان كلاماً جميلاً، فيه الكثير من الغيرة الوطنية على الثورة والمعارضة والمجلس الوطني، لكنّ السؤال الذي يطرح نفسه ههنا، هو: هل هذا الكلام يعبّر بالفعل عن حقيقة سلوكيات الأكثرية المعارضة، سواء داخل المجلس الوطني أو خارجه؟
الوقائع على الأرض، والتصريحات الإقصائية والمحوية اليومية، سواء من أهل المعارضة في الداخل أو في الخارج، تقول بعكس ذلك. هناك كلامٌ كثير صدر ولا يزال، من كلا الطرفين، فيه من الإقصاء والتخوين والإلغاء، بما يكفي للقول بأنّ النظام السوري قد نجح حتى اللحظة، فيما المعارضة لا تزال تذهب من رسوبٍ إلى آخر.
ربما أبسط تعبير عن ديكتاتورية "التمثيل الشرعي"، هو إصرار أهل المجلس الوطني السوري، على كونه "ممثلاً شرعياً ووحيداً للشعب السوري وثورته"، كما يقول لسان حاله، هذا فضلاً عن الكلام اليومي الذي نسمعه من هؤلاء(بمن فيهم نشطاء من أهل الثورة)، الذين "يخوّنون" معارضة الداخل، ويتهمونها بالخروج على الوطنية، فضلاً عن خروجها على الثورة. في المقابل، لا يكفّ أهل هيئة التنسيق الوطني، عن اتهام معارضة الخارج ب"العمالة" و"الخيانة" للخارج، وركوبهم أجندات خارجية لا تريد الخير لسوريا وشعبها، على حدّ اتهامهم.
ما بين المعارضتين من مناقرات وخلافات وصراعات سياسية ومصلحية، هو أكبر بكثير من أن يصلحه "كلام جميل"، من معارضٍ في هذه الجبهة أو آخرٍ من تلك.
الديكتاتورية في سوريا إلى زوال، فالتاريخ هناك لن يعود إلى الوراء، والشعب السوري لن يقبل بأقل من إسقاطها، من قمة رأسها إلى أخمص قدميها، لكن السؤال الملحّ هو: هل ستسطيع المعارضات السورية المتناحرة، أن تأتي ببديل ديمقراطي تعددي مدني، كما يقول ظاهر كلّ الخطاب السوري المعارض، من أقصاه إلى أقصاه؟
هوشنك بروكا
التعليقات
أية معارضة !!!
عمار تميم -أستاذي العزيز أن هذه المعارضة (الكسولة) تريد التغيير وهي قابعة في أحضان الخارج وتقبل تمويله السخي وهي تعلم علم اليقين أن (الخارج) لايهمه إصلاح أو تغيير أو لاينام الليل من حرصه على الدماء السورية التي تسيل على أرض الوطن العزيز والغالي ، تتحدث أستاذنا عن اختراق النظام لمعارضة الداخل وأزيدك في الشعر بيتاً بأنه نجح في اختراق معارضة الخارج أيضاً (رجاء مراجعة مقال الأستاذ أشرف المقداد في موقع وطن) بل وقام بتمويل البعض منهم ليصل إلى المشهد الذي نراه حالياً (دهاء سياسي) ، سوريا أستاذنا العزيز لم ولن تعود إلى ما قبل 15 آذار مهما كانت النتائج وتوالت الضغوط ، النظام في سوريا يعلم ذلك تماماً ولذلك هو يقدم بعض الحلول الإصلاحية ودعا المعارضة إلى الحوار وذلك بعد بدء الأحداث مباشرةً وعمل خفياً لإيصال المشهد السياسي إلى وضعه الحالي ، عندما يدعو عزمي بشارة كلا الفصيلين المعارضين للحوار والتهدئة فهو ينفذ أجندة من حبذا لو أجبتنا على ذلك بصراحة وبدون مواربة ، الوضع في سوريا يختلف عن كل الأقطار العربية وتقاطع المصالح الدولية تحمي النظام ولاتضعفه ، الأخوة في المعارضة يعرفون أنهم أضعف من أن يسقطوا النظام وعندما نقرأ الموقف الروسي والصيني فعلينا أن نفهم حدود الضغوط التي تمارس ضد النظام الذي يمارس دوره بدون ضغوط كبيرة في إعادة بسط سيطرته والتهدئة إلى جميع أركان الوطن ، الحنكة السياسية الخارجية في سوريا تساعدها على أداء وظيفتها بهدوء عكس من هم وضعوا أنفسهم في خدمة مشروع الشرق الأوسط الجديد (سايكس بيكو) فهم مستعجلون وأصبحت الشعوب العربية تنظر للبعض منهم وتستغرب كبر الدور الممارس وتقارنه مع حجم الدول المنتمين إليها ، إن أي إصلاح من قبل النظام أو ما تدعيه المعارضة من رغبتها في التغيير والإصلاح يجب أن يستند إلى قاعدة هامة وهي عدم الإقصاء من كلا الطرفين ، في الختام نأمل الخير لكافة الأوطان العربية وأن ينزل ولاة أمورنا إلى شعوبهم وأن تقرأ كل المعارضات العربية المشهد السياسي بتمعن وفهم واعي حتى لايأتي وقت علينا نتأسف على أوطاننا التي فرطنا فيها بشعارات مزيفة وعمالة للغرب ووضع مصلحة الشعوب في آخر الاهتمامات ، مع الشكر والتقدير لكاتب المقال .
مرتزقة العصابة الحاكمة
د. بسام -ما معنى أن يسمي هؤلاء الأشخاص أنفسهم ب (معارضة الداخل)، ومن ثم أن يطلقوا على أنفسهم إسماً شبيهاً بالتجمع الذي يقوم هو فعلياً بتنظيم التظاهرات واللافتات وينسق بين قوى الشعب في الداخل السوري، وهو المنظمة الوحيدة التي عرفنامنذ قيام هذه الثورة المباركة، أي (إتحاد التنسيقيات)، فجاء هؤلاء الأشخاص الذين لم يقوموا بتظاهرة واحدة، ولا هم بقادرين على وقف أية تظاهرة ولا عن رد الناس على التظاهر فأصبحوا بقدرة قادر (هيئة التنسيق)؟ ما معنى أن يطلقوا على أنفسهم معارضة الداخل؟ أليسوا هم من يريد إقصاء الآخر؟ هل هم معارضة الداخل؟ أم هم من صنيعة هذا النظام الذي يفاوضهم اليوم وهم لم يكونوا في السابق إلا ثرثرية قضوا أياماً أو سنوات في السجن لأنهم أخطأوا في طريقة الثرثرة ضد النظام ودفعوا ثمناً لذلك؟ ما هي أفعالهم على واقع الأرض وهل هم وحدهم (معارضة الداخل) حتى يسموا أنفسهم بمعارضة الداخل؟ هل هم من قاموا ويقومون اليوم بالتنسيق بين فئات الشعب في المظاهرات اليومية وتنظيم اللافتات وإحصاء الشهداء والجرحى والمفقودين وتمثيل الشعب على الفضائيات والتصوير وغير ذلك؟ أم أنهم أناس وجدوا أنفسهم ولأول مرة (مهمين) للنظام وها هو قد إعترف بهم كأشخاص تلتقي بهم بثينة ثعبان، فلم يصدقوا أن النظام يتحدث إليهم فأسرعوا من شدة فرحهم بهذه الأهمية الفجائية بتقديم خدماتهم المدفوعة لهذا النظام، وهل من يدفع ثمن رحلاتهم إلى القاهرة وموسكو هو النظام بعينه؟
رد
د.سعد القطبي -ان كل معارض لايقبل بالمساعدة الخارجية لتحرير سورية من عصابة الاسد هو عميل وهو يخدم النظام اكثر من الشبيحة فالنظام يعتمد على المساعدة الخارجية من ايران وحزب الله ليقتل بها السوريين فلماذا يحرم على الشعب السوري المظلوم الاستعانة بالخارج للخلاص من القمع فبارك الله بكل من يشعر بمعاناة الشعب السوري المقهور وبارك الله بالدول الخيرة التي تحاول اسعاف الشعب السوري واقصد بها دول الخليج والدول الغربية والعار للدول التي تساند عصابة الاسد واقصد بها ايران وروسيا والصين .
مرتزقة العصابة الحاكمة
د. بسام -ما معنى أن يسمي هؤلاء الأشخاص أنفسهم ب (معارضة الداخل)، ومن ثم أن يطلقوا على أنفسهم إسماً شبيهاً بالتجمع الذي يقوم هو فعلياً بتنظيم التظاهرات واللافتات وينسق بين قوى الشعب في الداخل السوري، وهو المنظمة الوحيدة التي عرفنامنذ قيام هذه الثورة المباركة، أي (إتحاد التنسيقيات)، فجاء هؤلاء الأشخاص الذين لم يقوموا بتظاهرة واحدة، ولا هم بقادرين على وقف أية تظاهرة ولا عن رد الناس على التظاهر فأصبحوا بقدرة قادر (هيئة التنسيق)؟ ما معنى أن يطلقوا على أنفسهم معارضة الداخل؟ أليسوا هم من يريد إقصاء الآخر؟ هل هم معارضة الداخل؟ أم هم من صنيعة هذا النظام الذي يفاوضهم اليوم وهم لم يكونوا في السابق إلا ثرثرية قضوا أياماً أو سنوات في السجن لأنهم أخطأوا في طريقة الثرثرة ضد النظام ودفعوا ثمناً لذلك؟ ما هي أفعالهم على واقع الأرض وهل هم وحدهم (معارضة الداخل) حتى يسموا أنفسهم بمعارضة الداخل؟ هل هم من قاموا ويقومون اليوم بالتنسيق بين فئات الشعب في المظاهرات اليومية وتنظيم اللافتات وإحصاء الشهداء والجرحى والمفقودين وتمثيل الشعب على الفضائيات والتصوير وغير ذلك؟ أم أنهم أناس وجدوا أنفسهم ولأول مرة (مهمين) للنظام وها هو قد إعترف بهم كأشخاص تلتقي بهم بثينة ثعبان، فلم يصدقوا أن النظام يتحدث إليهم فأسرعوا من شدة فرحهم بهذه الأهمية الفجائية بتقديم خدماتهم المدفوعة لهذا النظام، وهل من يدفع ثمن رحلاتهم إلى القاهرة وموسكو هو النظام بعينه؟
معارضة تحت مظلة النظام
رنا -اريد ان اقول للسيد الكاتب ان من يطلقون على انفسهم معارضة الداخل انما جاؤوا بتنسيق مع النظام وبمظلة روسية . هم يدعون انهم صوت الثوار في الداخل ولكن المتظاهرين عبروا اكثر من مرة ان هؤلاء لا يمثلونهم باي حال من الاحوال وان المجلس الوطني هو من يمثلهم .الحوار مع النظام القاتل مرفوض مرفوض مرفوض منا نحن السوريين . افهموها يا ناس . ان من قتل اولادنا يجب ان يسحق وينتهي كما انتهى القذافي بل لابد من محاسبته امام المحاكم الدولية . وليتك ايها الكاتب تفهم ذلك ولا تدافع عن معارضة تريد انهاء الحكم الاستبدادي مع بقاء الاسد راس الافعى هو وعائلته وزبانيته في الحكم . كفاكم تبجيلا للنظام ومواربة لبقائه وغموضا في المواقف وخاصة من قبل معارضة لا نفهم ما تريد . لابد لبشار الاسد ان يرحل ولابد لنظامه ان يتفكك وينتهي ولو بمساعدة الشياطين لكي نسترد كرامتنا .
تأخر التعليقات
مها -انتم في ايلاف تتأخرون جدا في وضع التعليقات , نكتب التعليق في الصباح فلا نراه على الصفحة حتى المساء عوضا عن ان ينزل فورا . ولاندري ما السبب . هل هو تقاعس من المشرفين عليها ؟
معارضة تحت مظلة النظام
رنا -اريد ان اقول للسيد الكاتب ان من يطلقون على انفسهم معارضة الداخل انما جاؤوا بتنسيق مع النظام وبمظلة روسية . هم يدعون انهم صوت الثوار في الداخل ولكن المتظاهرين عبروا اكثر من مرة ان هؤلاء لا يمثلونهم باي حال من الاحوال وان المجلس الوطني هو من يمثلهم .الحوار مع النظام القاتل مرفوض مرفوض مرفوض منا نحن السوريين . افهموها يا ناس . ان من قتل اولادنا يجب ان يسحق وينتهي كما انتهى القذافي بل لابد من محاسبته امام المحاكم الدولية . وليتك ايها الكاتب تفهم ذلك ولا تدافع عن معارضة تريد انهاء الحكم الاستبدادي مع بقاء الاسد راس الافعى هو وعائلته وزبانيته في الحكم . كفاكم تبجيلا للنظام ومواربة لبقائه وغموضا في المواقف وخاصة من قبل معارضة لا نفهم ما تريد . لابد لبشار الاسد ان يرحل ولابد لنظامه ان يتفكك وينتهي ولو بمساعدة الشياطين لكي نسترد كرامتنا .
سؤال يا آل أوجلان
kurd -اذا كان النظام الأسدي على هذا السوء ، فلماذا تخدمونه باستماتة يا أهل الوطنية والذكاء؟؟ لقد بلغت السفالة بجماعة اوجلان، ان يقوموا باختطاف سفينة تركية مدنية في بحر مرمرة، كرمال عين الأسد؛ هم الذين كانوا طوال تاريخهم يرفضون هذه الاساليب المضرة بسمعة قضيتهم.. ولكن يبدو ان قضيتهم اليوم ،الوحيدة، هي انقاذ النظام السوري..فيالها من مهزلة وعار. اكتب اكذب اكتب اكذب
سؤال يا آل أوجلان
kurd -اذا كان النظام الأسدي على هذا السوء ، فلماذا تخدمونه باستماتة يا أهل الوطنية والذكاء؟؟ لقد بلغت السفالة بجماعة اوجلان، ان يقوموا باختطاف سفينة تركية مدنية في بحر مرمرة، كرمال عين الأسد؛ هم الذين كانوا طوال تاريخهم يرفضون هذه الاساليب المضرة بسمعة قضيتهم.. ولكن يبدو ان قضيتهم اليوم ،الوحيدة، هي انقاذ النظام السوري..فيالها من مهزلة وعار. اكتب اكذب اكتب اكذب
جواب
علي الكردي -لاننا كورد ونتابع كل ما يصدر عن الاحزاب الكردية منها حزب الأتحاد الديمقراطي pydالتي يشير اليها صاحب التعليق بجماعة اوجلان , قالها اول امس ردا على هذه الأكاذيب قال صالح محمد رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي في لقاء مع قناة الجزيرة القطرية أمس الجمعة إن هيئة التنسيق الوطنية لا تدافع عن الاستبداد والقمع وانما تعمل لاسقاط النظام، وأردف محمد ان الاختلاف مع قوى المعارضة الاخرى في هذا الموضوع هو فقط في الآليات والوسائل.وأضاف الان هناك اتهامات لحزبنا، حزب الاتحاد الديمقراطي، بمنعه التظاهر وما إلى ذلك من اتهامات. أنا بصفتي رئيساً للحزب أؤكد أن شبابنا يخرجون ويتظاهرون باللون الكردي يومياً وفي كل المناطق الكردية. وهذه الاتهامات باطلة ونردها الى اصحابها ولن نتعاون مع السلطة باي شكل من الاشكال
الاخوة في PYD
كوردي حر -معروف ارتباط حزب اوجلان مع اجهزة عصابة الاسد ورئيس الحزب الاوجلاني pyd المدعو صالح محمد نزل من جبال قنديل الى قامشلي بموافقة ودعم من السلطات الاسدية.وهناك كلام عن محاولات هذا الحزب لمنع وافشال مشاركةالكرد من في مظاهرات الحرية التي تنتشر في البلاد وتحويله الى لعب دور الشبيحة المجرمين في المنطقة الكوردية.وهم حتى الآن لم ينجحوا في تأدية ذلك الدور الذي سيكتب العار على الحزب.مازال هناك وقت امام الحزب للعودة الى الصف الكوردي الوطني الذي يشارك اخوته السوريين في مواجهة عصابة الاسد لاسقاط العصابة الحاكمة وتحرير الوطن من عبوديته المفروضة منذ سنوات طويلة.مكان الحزب مع الشعب السوري الشجاع البطل الذي يسطر ملحمة الحرية باروع صور الفداء والوقت لم يفت بعد لكنه لن يدوم طويلا.
الاخوة في PYD
كوردي حر -معروف ارتباط حزب اوجلان مع اجهزة عصابة الاسد ورئيس الحزب الاوجلاني pyd المدعو صالح محمد نزل من جبال قنديل الى قامشلي بموافقة ودعم من السلطات الاسدية.وهناك كلام عن محاولات هذا الحزب لمنع وافشال مشاركةالكرد من في مظاهرات الحرية التي تنتشر في البلاد وتحويله الى لعب دور الشبيحة المجرمين في المنطقة الكوردية.وهم حتى الآن لم ينجحوا في تأدية ذلك الدور الذي سيكتب العار على الحزب.مازال هناك وقت امام الحزب للعودة الى الصف الكوردي الوطني الذي يشارك اخوته السوريين في مواجهة عصابة الاسد لاسقاط العصابة الحاكمة وتحرير الوطن من عبوديته المفروضة منذ سنوات طويلة.مكان الحزب مع الشعب السوري الشجاع البطل الذي يسطر ملحمة الحرية باروع صور الفداء والوقت لم يفت بعد لكنه لن يدوم طويلا.