أصداء

قرار الجامعة وحال المعارضة والحماية الدولية

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

قرار الجامعة العربية الأخير والذي حمل جانبا إيجابيا يمكن البناء عليه لمصلحة الثورة، وضع المعارضة السورية، أمام مسائلة ذاتية وموضوعية لوضعها، وهل هي قادرة على أن تكون شريكا حقيقيا، للمجتمع الدولي عموما، ولقرار الجامعة العربية من أجل تطويره حتى يتناسب مع حجم الدماء السورية؟ وهل هي معبر حقيقي عن تطلعات شعبنا؟ بالطبع لن اكون حياديا إلى الدرجة الجافة لأنني عضوا في المجلس الوطني، لكنني سابذل جهدي، من أجل هذا ومن أجل أن نتوصل إلى ما يمكننا تسميته، تصورا نستطيع العمل من خلاله، المجلس الوطني على كل مافيه من عيوب، رافقت محطة التأسيس والاعلان عنه، إلا أنه بات حاضنا لمطلب الثورة والناس بالشارع، حاضنا يحبو ويحتاج حقيقة إلى رعاية، ومزيدا من المأسسة، مزيدا من العمل كفريق عمل، مزيدا من العمل الاعلامي اليومي لا بل اللحظي المتناسب مع حراك شعبنا ومع ما يرتكبه النظام من جرائم وكذب سياسي ومناورات، وشحن طائفي ومذهبي، وما يحاوله دوما من بث روح شقاقية على مستوى المجتمع السوري وعلى مستوى المعارضة. واهم من كل هذا وذاك هو حاجة المجلس لعقد جمعيته العامة بحضور كامل اعضاء الهيئة العامة للمجلس، واستكمال ما هو ناقص نسبيا. المكتب التنفيذي وبعض الاعضاء الناشطين في المجلس يقومون بعمل جبار، وكانت هنالك هنات هنا وهناك، خاصة إذا عرفنا أن هنالك من هو في هيئات المجلس التنفيذية لايزال حديث العهد بالعمل السياسي عموما والعمل المعارض خصوصا. رغم أن المجلس قدم شهيدا من رموزه مشعل التمو نموذجا لفهم عميق على المستوى السوري، هو كردي أكثر من السوري وهو سوري أكثر من الكردي، هذه الجدلية التي تواجهنا دوما والآن نلمس نتائجها التي يمكن أن تكون مأساوية على وضع الثورة السورية وخاصة لجهة وحدة الثوار على الارض التي تجسدت وحدة سورية ديمقراطية حرة، وتعمدت بألوف الشهداء وعشرات ألوف من المعتقلين السياسيين.

للحركة الكردية السوري الآن ثلاث مرجعيات، المؤتمر الوطني الكردي والذي يضم مجموعة كبيرة من الاحزاب الكردية، والذي أرسل وفدا مستقلا للقاهرة بزعامة السيد عبد الحميد درويش. وهنالك الحركة الكردية المتمثلة بالمجلس الوطني ومن يساندها من أحزاب وحركات سياسية، وهنالك الحالة الدائمة والمتفردة، وهي حالة الاتحاد الديمقراطي بزعامة السيد صالح مسلم وهو الفرع السوري من حزب العمال الكوردستاني التركي بزعامة عبد الله أوجلان، والذي انضم لهيئة التنسيق، لسبب واحد وحيد وهو أنه يرى في هيئة التنسيق الوطنية بزعامة حسن عبد العظيم، الاطار السوري الذي يتسلل من خلاله لكي يبقي على آل الأسد في السلطة وفق حساباته التركية. وهذا ما تم الاعلان عنه صراحة في أكثر من مقابلة مع السيد مسلم واكثر من بيان واكثر من تصريح ورفض حقيقي لخروج جماهير هذا الحزب في التظاهرات ضد هذا النظام، ورفضهم لقيام منطقة آمنة على الحدود مع تركيا. الطريف بالموضوع أن الرجل صرح أنه دخل سرا إلى سورية مع مجموعة من مقاتلي حزب العمال، وفجأة يقفز للقاهرة مع وفد هيئة التنسيق من مطار دمشق الدولي، المعادلة بسيطة: مشعل التمو يتم اغتياله في وضح النهار، والبقية تتحرك بحرية في سورية وتدخل وتخرج منها كما تشاء، وهنالك من ينظر على الشباب الكردي الثائر أنهم يجب ان يدافعوا عن النظام السوري، لأن ساحة النضال الرئيسية هي تركيا، ويشككون بالثورة ومصداقيتها التحررية رغم كل ما قدمته من دم!! يؤسفني حقا ان يكون الاصدقاء في حزب الاتحاد الديمقراطي على هذه الدرجة من التبعية لقيادة الحزب في تركيا. والمؤتمر الوطني الكردي يريد فيما يريده عزل الحراك الكردي عن الساحة السورية من جهة وعدم تركه للاتحاد الديمقراطي الاوجلاني من جهة أخرى. مع ذلك لايزال رهاننا قائما على المؤتمر الوطني الكردي، وعلى الاتحاد الديمقراطي في تبني مطالب الثورة كاملة وهي إسقاط النظام السوري برموزه وعلاقاته، وإقامة دولة ديمقراطية، للحقوق القومية الكوردية السورية مساحتها الحقيقية. لكن هذا الرهان لايمنعنا من وضع اصبعنا على ما هو غير صحي، وخطير على مسيرة الثورة.

نأتي الآن لهيئة التنسيق الوطنية مرة أخرى، هنالك من يصر داخل المجلس الوطني السوري على ضم هيئة التنسيق كما هي بطروحاتها ورموزها، وأنا لا أرى في هذه الدعوة ما يحقق هدف وحدة المعارضة، هنالك معطيات جديدة يجب أخذها بالحسبان، العالم أجمع يعرف موقف الشارع السوري من طروحات هيئة التنسيق، وهم يراهنون على يافطة رفض التدخل الخارجي، في تمرير سيناريوهات متعددة تبقي آل الأسد بالحكم..وأنا هنا لا اتحدث عن كامل أعضاء هيئة التنسيق بوصفهم أفرادا، بل اتحدث عن محصلة رؤية جمعية لها كمؤسسة، وإطار سياسي وخطاب سياسي أيضا. وكنت كتبت أكثر من مرة عن هذا الموضوع، لكن الخطير اليوم هو ما قرأته واسمعه من تصريحات هنا وهناك، من رموزها تخون المجلس الوطني لا بل تتهم الشارع بالعنف وبالطائفية والعشائرية، وآخر ما قرأت مقال للصديق الدكتور منذر خدام منشور في صحيفة الشرق الأوسط 15.11يقول فيه " في إطار ما تقدم ينبغي مناقشة شعار "الحماية الدولية" أو شعار "الحماية الجوية" اللذين خصت بهما الانتفاضة السورية تسمية جمعتين من جمعاتها. من حيث المبدأ أسارع فأقول إن شعار "الحماية الدولية" أو شعار "الحظر الجوي" وحتى تلك الشعارات التي عملت على استحضار البنى الأهلية من عشائرية وطائفية وغيرهما هي شعارات خاطئة نظريا وضارة سياسيا. وبطبيعة الحال الذي يتحمل مسؤوليتها ليس الانتفاضة بطبيعة الحال، فحقلها هو حقل تعبوي، لا حقل إنتاج الفكر أو السياسة، بل ذلك العقل الأول الذي أنتجها وطرحها وعمل على تعميمها بطرق صارت معروفة. لنبحث في تكوينه ومصالحه وارتباطاته والظروف التي تحيط به حتى يسهل علينا عندئذ الاهتداء إلى مقاصده. من هذا المنطلق بودي توجيه رسالة بل طلب إلى السيد برهان غليون وقيادة المجلس الوطني السوري في الخارج، وإلى قيادة هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الوطني الديمقراطي في الداخل، وإلى قوى الحراك، من أجل التنسيق وتشكيل خلية ارتباط تعمل على صوغ وتوجيه شعارات الشارع وتحديد تسميات جمعات الانتفاضة بما يخدم مصلحتها، ويشجع الكتلة الصامتة والأقليات على الانخراط فيها بفعالية. عندئذ لن نحتاج إلى حماية دولية ولا إلى حظر جوي ولا إلى حرب أهلية لكي نسقط النظام". والاخطر في ما كتب الصديق منذر خدام" لكن لماذا يعد شعار الحماية الدولية الذي رفعه المتظاهرون السوريون خاطئا نظريا وضارا سياسيا؟ من الناحية النظرية يعد شعار "الحماية الدولية" خاطئا لأنه لا يرتكز على أسس قانونية تجيزه، ولا على موضوع يبرره. فمن وجهة نظر القانون الدولي الإنساني لا تنطبق الحالة السورية على موضوعه، ولا تحقق مستلزمات تطبيقه. فبحسب ما أفادني به أحد المختصين في القانون الدولي الإنساني، فإن الحالة القائمة في سوريا لا تنطبق عليه حتى الآن، فلا تتعرض سوريا لكارثة إنسانية شاملة، وهي ليست في حالة حرب أهلية شاملة، وليست مهددة بها في الأجل المنظور. إضافة إلى ذلك فإن النظام يدفع بوجود مقاومة مسلحة في البلاد، وبأنه ينفذ برنامجا إصلاحيا شاملا، ويؤيده في دفعه بعض المعنيين بالشأن الدولي بصورة عامة، وبشكل خاص في مجلس الأمن باعتباره السلطة الدولية العليا لتنفيذ القانون الدولي". عذرا للقارئ الكريم لأنني أطلت عليه، لكنني حاولت أن أترك كلام الكاتب كما هو في مقاله، يتهم كل من كان خلف رفع هذا الشعار بطلب الحماية الدولية للمدنيين، بقضيتين" الأولى- أنها نتجت عن الطائفية والعشائرية أو أن الشعار نفسه يعبر عن ذلك!! فيصبح كل من طالب بالحماية الدولية للمدنيين طائفيا!!! ومن كان فاعلا خلف هذا الشعار له مصالح وارتباطات مشبوهة بالطبع ربما يكون عميلا لإسرائيل!! أعتقد ان هذا التحليل لا يستدعي الرد، لكنني وضعته لكي أقول أن سورية من اكثر الدول نموذجية بالمعنى القانوني لطلب حماية المدنيين، شعب أعزل يواجه بجيش عرمرم ومسلح باحدث تسليح والاهم أنه يحمل ثقافة القتل بدم بارد. بعد أكثر من خمسة ألاف شهيد وعشرات الألوف من المعتقلين وتشريد مدن وقرى بكاملها وتحويلها إلى لاجئين في دول الجوار، وتدمير أحياء كل هذا ليس كارثة إنسانية!! القانون الدولي لايهتم بالكم بل يهتم بالنوع يا صاحبي، القانون الدولي في التدخل الانساني وفق شرعة حقوق الانسان وملاحقها من عهود دولية وبروتوكولات، توضح ذلك بما لايقبل اللبس، وسبق أن تعرضت لهذا الأمر في أكثر من مقال، كما تعرض له الكثير من ناشطي حقوق الانسان في العالم وفي سورية وبما يخص الوضع السوري. يمكن العودة ل" اتفاقيات جنيف تاريخ 1949 تخص بالحماية الجرحى والمرضى والغرقى والمقاتلين الأسرى. وأدركت "الاتفاقية المعنية بالمدنيين" تغير طبيعة الحرب وحددت حماية قانونية يتمتع بها كل شخص لا ينتمي إلى قوات مسلحة أو جماعات مسلحة. وشملت الحماية أيضا الممتلكات المدنية. وجاء اعتماد البروتوكولين الإضافيين إلى اتفاقية جنيف في 1977 ليؤكد لاحقاً هذه الحماية".

واترك الرد على الصديق منذر خدام لما صرح به الشهيد مشعل التمو في مقابلته الأخيرة مع إيلاف" قد يكون التدخل العسكري المباشر غير مقبول، ولكن هناك أشكال عديدة يمكن بها دعم الثورة السورية سياسية واقتصادية وأمنية لحماية المدنيين لأن قضية حماية المدنيين من عمليات الإبادة الجماعية ليست قضية داخلية بل دولية تتبع القانون الدولي والفصل السابع من ميثاق مجلس الأمن، ولا يجوز الخلط بين هذا وذاك، فالتدخل في البوسنة وكوسوفو وليبيا ورواندا والكثير من أماكن التوتر الأخرى وفي كل منها تم بشكل مختلف عن الآخر ويبقى الأمر مرتبطاً بالشكل الأنسب المتوافق مع القانون الدولي لحماية المدنيين السوريين من بطش الأمن والجيش السلطوي".

لقد قامت هيئة التنسيق على خطاب برأسين" الأول تخوين من يطلب الحماية الدولية للمدنيين بحجة أنهم ضد التدخل الخارجي، والدعوة للحوار مع النظام بحجة الخوف من الحرب الاهلية" أعتقد ان النظام استطاع وفقا لطبيعته أن يظهر تهافت هذا الخطاب وليس الناس في الشارع من خونت هيئة التنسيق بل تعنت النظام وعدم رؤيته لطروحات الهيئة إلا من باب استخدام خطابها وحركتها لكي يقول أن لديه معارضة وطنية، وهاهم يتحركون بحرية!! وما تبقى لاقيمة لهيئة التنسيق عنده لأنه يعرف ماذا تريد الناس في سورية من حرية وماهي طبيعتها، وما هي الدولة المنشودة التي تسعى إليها دماء شبابنا، ويعرف ان هذا ليس لخطاب هيئة التنسيق مكانا فيه. رغم أنهم لم يقصروا في تخوين الجميع!!

ومع ذلك بقي المجلس الوطني يرحب بانضمام هيئة التنسيق، ولايزال ولكن ليس وفقا لمعطيات خطابهم، بل وفقا لمعطيات خطاب المجلس ورفض النظام للاستجابة لأي محاولة من قبلهم للحوار...لهذا كفرد أرفض الوحدة مع هيئة التنسيق إذا كان على حساب رفض طلب حماية المدنيين، وأن يكون موقفهم واضحا من قضية إسقاط النظام..وإذا وافق المجلس الوطني على هذا فساعتبرنفسي خارجه...

فهل حال المعارضة لايسر.. نعم ولكنه حال مع وجود المجلس الوطني كاوسع تمثيل لها، ليس بالضرورة أن يذهب من يريد بقاء بشار الأسد مع من يريد إسقاطه بنفس الوفد لملاقاة الأمين العام للجامعة العربية... وللحديث بقية...

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
للكرد السوريين مرجعية واحدة
الكرد أقوى -

الأستاذ غسان يحاول تقسيم الحركة الكردية وهو يعلم أن الحركة الكردية لها الأن مجلس وطني كردي وقد عقد المؤتمر الكردي بحضور كافة الأحزاب الكردية الموجودة على الأرض داخل سوريا إلى جانب عدد كبير من الشخصيات الوطنية الكردية المهتمة بالشأن السوري ومجموعة من تنسيقيات الشباب ومع وجود تمثيل للمرأة وهذا المجلس لديه أكثر إعترافا من قبل الشعب الكردي في سوريا وخارج سوريا أيضا ويدرك أن الأحزاب الرئيسية المنضوية الآن في هذا المجلس هي الأحزاب الفاعلة على الساحة الأوروبية أيضا وقد أصدر المؤتمر الكردي قراراته ومنها أنه سيفوض أطراف المعارضة ويدعو لتشكيل إئتلاف بين مختلف القوى الموجودة على الساحة السورية وفي الخارج أيضا كما أعلن المجلس أن الحركة الكردية هي جزء من الثورة السورية ولن يدخل بأي حوار مع السلطة بشكل منفرد أي دون المعارضة السورية كل هذه الأمور يدركها غسان ويعرف أن من حضر المؤتمرات التي عقدت في الخارج حضرها بعض الأكراد بصفتهم الشخصية وهم يقولون أنهم لا يمثلون الحركة الكردية ومن هو داخل المجلس الوطني أيضا لايمثل الحركة الكردية التي لها الآن شخصية إعتبارية، وكل ماذكره عن ثلاث مرجعيات هو بهدف إضعاف الوضع الكردي في سوريا وربما الغمز للمعارضة السورية بممارسة التعامل على طريقتهم السابقة والغريب أنه لم يذكر بعض الجمل حول الكرد وإضكهادم في سوريا وحقوقهم القومية وليس فقط حقوق المواطنة بينما إسترسل في شرح ما قاله معارض سوري أو نصف معارض! كان الأجدى بغسان أن يشرح الوضع القومي في سوريا ويطرح حلوله لتوافق المعارضة السورية لا أن يساهم في شرح واقع حسبما يريده هو وليس كما هو على الأرض. يا حيف يا يساري.

لا تتاجرو بإسم ودم مشعل
صالح... قامشلو -

الشهيد مشعل التمو إستشهد قبل تأسيس هيئات المجلس الوطني السوري ( غليون) ولم يكن عضوا لا في أمانته العامة ولا في لجنته التنفيذية كما لم يكن وتياره عضوا فيه وكان قد أرسل رسالة للسيد عبد الباسط سيدا شرح فيها موقفه وتم نشرها بعد إستشهاده. والشعب الكردي في سوريا ممثلا الآن بالمجلس الوطني الكردي في سوريا الذي إنبثق عن المؤتمر الوطني الذي إنعقد بتاريخ 26.10.2011 في مدينة القامشلي وبحضور 256 مندوبا عن الأحزاب الكردية ( 100) مندوب عن كافة الأحزاب والباقي من فعاليات المجتمع الكردي الأخرى كتاب، مثقفين، شباب، تنسيقيات، نساء... وهناك طبعا الإتحاد الديمقراطي وهو يمثل شريحة من المجتمع الكردي وهم أعضاء في هيئة التنسيق ويقودهم السيد صالح مسلم. والمجلس الوكني الكردي يعمل على ضم من تبقى خارجه وقد حدد موقفه بوضوح من السلطة ومن الثورة السورية حيث إعتبر حراكه جزء من الثورة السورية ودعى لتوحيد المعارضة السورية في إئتلاف يستوعب الجميع لتقوية الثورة والمشروع الوطني السوري. ولا ننسى أن المبادرة الأولى لحل المسألة السورية كانت مبادرة الأحزاب الكردية التي إعلنت بتاريخ 11.05.2011 وبمشاركة كافة الأحزاب الكردية بما فيها حزب الإتحاد الديمقراطي ولم تخرج كافة المبادرات والطروحات التي جاءت بعدها بأشهر سواء من الجامعة العربية أو من هيئة التنسيق الوطنية أو المجلس الوطني السوري (غليون) عما جاء من بنود وشروط المبادرة الكردية لحل الأزمة السورية، فقد نصت على سحب الجيش ورفع يد أجهزة الأمن وإطلاق سراح كافة المعتقلين ومعاقبة المتورطين في قتل السوريين إلى جانب نقاط أخرى. وأعتقد إنه على المعارضة السورية طرح مشروع واضح حول سوريا المستقبل و بتفاصيله، والكف عن المقولات الغامضة والملغومة واللعب على المصطلحات. أنا أيضا أستطيع أن أقول أن المعارضة السورية ضمن كل إطار وما أكثرها فيها عشرات مراكز القوى وهي غير متفقة فيما بينها. الشعب السوري إنتفض دون أخذ إذن من أحد لا معارضة ولا نظام ولا غيرهما. وملاحظة للأستاذ غسان من سماهم مرجعيات هم لم يطرحوا نفسهم كما يقول!؟ حتى المجلس الوطني الكردي لم يقل للآن أنه الممثل الشرعي الوحيد للشعب الكردي في سوريا كما يحاول المجلس السوري (غليون) أن يروجه عن نغسه عبر رفع بعذ اللافتات في مظاهرات سوريا على طريقة النظام الذي كما قال له أحد مصفقيه في مجلس الشعب أن الوطن العربي قليل على رئيسه وعل

عنصرية المعارضة تجاه الكرد
داوود جيجك -

نحن الكرد نواجه سياسة الإنكار والإقصاء والتهميش ليس من الأنظمة الحاكمة الاستبدادية والشوفينية الحاكمة في أربع أجزاء كردستان فقط، بل نواجه نفس السياسة والمواقف من قوى المعارضة لهذه الانظمة أيضاً الذين ينادون بالديمقراطية ويرفعون شعارات المساواة والحقوق والعدالة والحرية، حيث يرون أنهم من حقهم الحصول على حقوقهم، ويوازنون حقوقهم بحقوق الشعب الكردي، وان من حقهم ممارسة جميع الحقوق القومية بالرغم من أنهم يمارسون حقوقهم القومية ومشكلتهم ليست في الحصول على الحقوق القومية، ويتصرفون بنفس مواقف الأنظمة الحاكمة، يدافعون عن عروبيتهم وعن حقوق شعوبهم وينكرون حقوق الآخر.آلاف السنين والشعب الكردي محروم من كافة حقوقه القومية (تاريخه، لغته، جغرافيته، ثقافته...)، لسنا إنفصاليين ولا شوفينيين ولا عنصريين، لكن عندما نرى مواقف الآخر بعنصريتهم وإنكارهم لحقوق شعبنا الكردي، نشعر في نفوسنا بأنه لا فرق بين مفاهيم الأنظمة الحاكمة الديكتاتورية وبين المعارضة التي تعتبر نفسها وطنية وديمقراطية.إننا بحاجة الى لغتنا وأعرافنا وتقاليدنا وهويتنا القومية، فكما يحق للعربي أن يدافع عن هويته العربية والفارسي عن هويته الفارسية والتركي عن هويته التركية، نحن الكرد أيضا ً لنا الحق في الدفاع عن هويتنا الكردية ولا نستطيع تحمل أن يتم تعريفنا كعربي سوري أو تركي أو إيراني، ولنا الحق التعلم بلغتنا الأم إلى جانب اللغات الأخرى، والتعرف على تاريخنا وجغرافيتنا (كردستان )، ولنا علم ونشيد قومي إننا شعب عريق، لا ننكر وجود القوميات والأقليات والمذاهب التي نتعايش معهم على هذه الأرض والجغرافيا بل ندافع عن حقوقهم كاملة كما ندافع عن حقوقنا، وخير مثال على ذلك هو إقليم كردستان العراق (النموذج الديمقراطي الأول في الشرق الأوسط ) الشعب الكردي شعب مسامح وكريم وعادل وبنفس الوقت لا يقبل الظلم والمذلة.النظام التركي ينكر حقوق 30 مليون كردي ولا يعترف به ويطيرون الى الصومال لإنقاذهم من المجاعة ولا ينقذون الشعب الكردي في مدينة (وان) التي تحطمت نتيجة الزلزال وأطفالها جياع في الشوارع، ويدافعون عن أطفال غزة وبالمقابل أطفالنا في كردستان تركيا محرومون من الحقوق الانسانية، فلو قام كيان كردي في القارة الافريقية سيعارضوه بكل الوسائل، وحتى الآن لسانهم لا يتحرك لينطقوا بكلمة كردستان، نقول لتركيا ليس من حقكم التدخل في شؤوننا في كردستان سوريا. وليس من

جاء وقت العمل
آزاد الكردي -

أنا أرى بأن المعارضة السورية تتفلسف كثيراً و تعمل قليلاً... عليها العمل على سحق عصابة حزب البعث بقيادة فرعون دمشق من خلال الإتيان بطائرات الناتو على غرار ليبيا الحرة و قصف أوكار تلكمُ الوحوش ليرتاح الشعب السوري و العالم منهم ثم ليتفلسفوا على راحتهم و ينضموا بعدها إلى الgreen peace إذا أرادوا ......

للكرد السوريين مرجعية واحدة
الكرد أقوى -

الأستاذ غسان يحاول تقسيم الحركة الكردية وهو يعلم أن الحركة الكردية لها الأن مجلس وطني كردي وقد عقد المؤتمر الكردي بحضور كافة الأحزاب الكردية الموجودة على الأرض داخل سوريا إلى جانب عدد كبير من الشخصيات الوطنية الكردية المهتمة بالشأن السوري ومجموعة من تنسيقيات الشباب ومع وجود تمثيل للمرأة وهذا المجلس لديه أكثر إعترافا من قبل الشعب الكردي في سوريا وخارج سوريا أيضا ويدرك أن الأحزاب الرئيسية المنضوية الآن في هذا المجلس هي الأحزاب الفاعلة على الساحة الأوروبية أيضا وقد أصدر المؤتمر الكردي قراراته ومنها أنه سيفاوض أطراف المعارضة ويدعو لتشكيل إئتلاف بين مختلف القوى الموجودة على الساحة السورية وفي الخارج أيضا كما أعلن المجلس أن الحركة الكردية هي جزء من الثورة السورية ولن يدخل بأي حوار مع السلطة بشكل منفرد أي دون المعارضة السورية كل هذه الأمور يدركها غسان ويعرف أن من حضر المؤتمرات التي عقدت في الخارج حضرها بعض الأكراد بصفتهم الشخصية وهم يقولون أنهم لا يمثلون الحركة الكردية ومن هو داخل المجلس الوطني أيضا لايمثل الحركة الكردية التي لها الآن شخصية إعتبارية، وكل ماذكره عن ثلاث مرجعيات هو بهدف إضعاف الوضع الكردي في سوريا وربما الغمز للمعارضة السورية بممارسة التعامل على طريقتهم السابقة والغريب أنه لم يذكر بعض الجمل حول الكرد وإضطهادم في سوريا وحقوقهم القومية وليس فقط حقوق المواطنة بينما إسترسل في شرح ما قاله معارض سوري أو نصف معارض! كان الأجدى بغسان أن يشرح الوضع القومي في سوريا ويطرح حلوله لتوافق المعارضة السورية لا أن يساهم في شرح واقع حسبما يريده هو وليس كما هو على الأرض. يا حيف يا يساري.

نفس الكلام دون توضيح أو رؤية محددة
بهاء -

للأسف يا أخ غسان أنك لم تقدم جديدا سوى تكرار لافكار بالتأكيد لا تمثل الشارع السوري، ليس لاني املك اداة إحصاء، بل لانك ايضا والمجلس الوطني لا تملكون أداة إحصائية. أما احتجاجك على كلام السيد منذر، فلا أرى أين اتهامه الصريح لمن يرفع شعار الحماية الدولية بالخيانة والعمالة!! مقارنة باتهامك منذ أسبوع لمن يعترض تفسير انشاء المجلس الوطني باستراخصه للدم السوري، ومقارنة بلعنات التاريخ التي صبها القيادي بالمجلس د.عيد، واتهامات رئيس المجلس غليون لمن يخالف المجلس برفض الحوار بالحمق والمصلحة الشخصية!!!! يا اخي غسان باعتبارك عضو بالمجلس، انشر وعي وثقافة الاختلاف واحترام الآخر بين اعضاء المحلس الموقرين قبل أن تلوم الآخرين على تفسيرك انت لكلامهم... ثانيا، وللمرة الألف، باي حق تقولون انكم ناطقون باسم الشارع السوري المقهور أصلا تحت سيوف وخناجر النظام الغاشم، باي حق ووفق اي احصائيات او استفتاء؟ إن تمسكم بالمظاهرات بالشهور الأخيرة وبعض الفيديوهات لا يكفي ليعكس رغبة حتى غالبية الشارع السوري، فاعداد المتظاهرين السلميين ومنذ شهور لا تتجاوز المئات أو الآلاف، بسبب العنف الامني من قبل النظام، ولاسباب أخرى ايضا. لكن هؤلاء الآلاف أو حتى عشرات الآلاف لا يعبرون عن الشارع السوري!! ومن الخطأ الوطني والإنساني الدفع نحو قرار ضخم كالحماية الدولية دون استشارة الناس!! يا اخي الكريم، اخرجوا من عقلية من ليس معي فهو ضدي!! ومن الهروب من النقاش إلى اتهام الآخر بالمصلحة أو الخيانة أو الاستهانة بالدم المراق!! فلست أرى باي نقاش لاي عضو من المجلس إلا نفس المنهجية التي يتبعها النظام وكل الديكتاتوريين العرب، شعارات وشعارات دون خطط واضحة ورؤية محكمة... فقد سألناكم مرة، النظام السوري لن يسمح لاي مراقب دولي او عربي إلا من خلال التفاوض، وانتم ترفضون التفاوض كمجلس، ما الحل؟؟ الجماية الدولية؟؟ هل تملكون القوة والسلطة للتحكم بمسار الحماية الدولية؟؟ هل إذا قررت امريكا بعد أن تيقنت من تفسخ النظام الحالي، للحفاظ على مصالح اسرائيل، ولمراضاة تركيا عضو الناتو الاساسي بحربها العنصرية مع الاكراد، إذا قررت اتباع سيناريو العراق وليس البوسنة، من يوقفها؟ أنت أم الدكتور غليون؟ وحتى لو اتبعت سيناريو البوسنة أوليبيا، هل لديكم تقدير لعدد القتلي المتوقع من مدنيين وعسكريين، خصوصا مع تداخل المحيط السكاني بالقواعد العسكرية؟؟ هل لديكم تقدير،

المعارضة السلطوية
عمار تميم -

كالعادة أستاذنا غسان يريد إقصاء وتخوين الرافضين لمنطق ما يسمى بالمجلس الوطني ولكن بأسلوب مهذب بعيداً عن التجرح ، وكالعادة يؤكد على أنهم - أي المجلس - يمثلون الشعب السوري بكافة أطيافه وحاول اللعب على الوتر الكردي وإظهارهم غير موحدين ، هذا المنظر المخجل بالأمس لمن يسمون أنفسهم بالمجلس الوطني يستجدون الروس لتغيير موقفهم بينما أصول العمل السياسي تقتضي التعامل باحترام مع الروس لأنه إن لم تحتاجوهم اليوم فقد تحتاجونهم في المستقبل ، بالخلاصة هذه المعارضة المهلهلة التي انخرطت في المشروع الأمريكي ليس همها الأول مصلحة الشعب السوري ولكن همها الوصول إلى السلطة ومنذ الآن بدأوا يحشرون أقاربهم في مكاتب تنفيذية ولجان تابعة لهذا المجلس الفاشل (الناطقة باسم المجلس أخت زوجة رئيسه والتي هي تعمل بمنظومة أمريكية تابعة للخارجية الأمريكية) الحماية الدولية تعني في عرف الخارج تدخلاً عسكرياً أو حتى استخباراتياً بإرسال أناس تابعين لمنظومة الإستخبارات داخل ما يسمى فرق الحماية ، كل هذا الضجيج الإعلامي الذي منحكم إياه الأعراب يأتي لتغطية فشل هذا المجلس الضعيف ولإبعاد هيئات التنسيق الداخلية عن المشهد الإعلامي وكل ذلك ما زلت أستاذنا العزيز تسير في ركب النهج الأمريكي الإسرائيلي الذي يخططه الأمريكي فيلتمان يعاونه الإسرائيلي ليفي ، وحتى الساعة لم ينكر أي من حضرات أعضاء من يسمون بالمجلس الوطني نفياً لتبعيتهم ذلك ، وكذلك هيمنة الأخوان المسلمين وجعل الباقين واجهة لهم ، الحل في سوريا داخلي وطني فعلى من يرغب بذلك فعليه اللحاق بالركب لأن كل احلامكم في القفز على السلطة وإيمانكم بتدخل خارجي في سوريا سيفشل والحصار الإقتصادي والسياسي على سوريا قد يعزلها سياسياً ولكنها لن تموت من الجوع لأن أهلها أهل عزة وكرامة يأكلون مما يزرعون ويلبسون مما يصنعون ، عكس أدعياء المعارضة الذين يلبسون اللباس الغربي ويدعون بالعروبة ويتقاضون رواتب من مراكز أبحاث ودول يقودها أقزام سياسيون يحاولون التطاول على سوريا وقيادتها ، أستاذ غسان أنت إنسان عزيز علينا لذلك نربأ بك انتماؤك لهذا المجلس العميل بأهدافه الغير نبيلة ونتائج وصوله للحكم ، مع الشكر .

طعم اخر
ابو ذر -

افول له ثور ....يقول احلبه قول ماثور يعرفه الاستاذ غسان جيدا لذا اقول للاخوين بهاء وعمار لافائدة من كاتبنا العزيز لانه وجه اخر للعملة براسه موال ويغني عليه لا ديمقراطية ولا حرية لان الامور واضحة وضوح الشمس اي كيان في هذه المنطقة لو وضع في القبان لوجدت ان الكفة تميل لكن لا حياة لمن تنادي لن اسأل الكاتب عن الحرب على العراق وما خلفته من ضرر الاشعاعات على الشعب العراقي وكذلك الليبي لا يعني هذا القدرة على تكرار ذلك فالامور هنا تختلف كليا لكن المعركة ستسير باتجاه اخر وسيكون لها طعم اخر وانتظروا

هل هو مقال
علي درعا -

امر مؤسف مضي السيد غسان فقد اضاع بوصلة الوضع السوري والان يغازل الاخوانجية لخدمتهم ويدس انفه الان في القضية الكردية بمعاييره لماذا لايكتب عن خونة حوران في النظام والمصفقون له ويردد دائما ان الطرف الكردي الفلاني المتعامل مع النظام هو صديقي اليس عيبا ان يكون هؤلاء الشبيحة - الاتحاد الديمقراطي - من اصدقائك قراءتك ياسيد غسان بك المفلح للحالة الكردية كيدية

هل كلهم بمستوى غليون أو ما يقارب، العبدالله مثال
بهاء -

يفاجئك المجلس الوطني باعضاء يتبؤون مكانة إعلامية وعلى ما يبدو ضمن المجلس بدون أي مؤهلات سياسية أو قيادية أو فكرية! فمهما اختلفنا مع المجلس، لكن لا يستطيع شخص ان ينكر مثلا أن الدكتور غليون مفكر وبروفسور وكاتب من الطراز الرفيع (وليته بقي هناك) أو مثل الاخ غسان بثقافته ولباقته، أو الدكتور عيد المفكر السياسي المخضرم... لكن اليوم فاجئني هذا الشاب محمد عبدالله وهو يقدم نفسه كعضو بالمجلس واحد المرغوبين إعلاميا وخاصة من قناة أمير قطر، فاجئني ببرنامج الاتجاه المعاكس امام شخص لبناني من النمطيين التقليديين بالدفاع عن النظام الحاكم وتأليه بشار وآله!! لم يثرني كلام الدكتور اللبناني فهو كلام يسمعه السوري والعربي منذ اربعين سنة بحيث فقد اي قيمة!! لكن أن يرتضي المجلس ان يكون احد متحدثيه الاعلاميين على نمط السيد العبد الله، مع احترامي لشخصه، فهو يؤكد أن المجلس لن يجادل أو يفكر باي شخص طالما أنه ضد النظام ويريد اسقاطه باية طريقة!! كيف يمكن لشخص ان يخاطب الملايين عبر شاشة امير قطر والتي للأسف هي الاوسع انتشارا، كيف يمكن لمؤثر بالرأي العام أن يشمت بميت أو بالاحرى ميتين، حافظ الاسد وابنه باسل، حين قال ((فطس باسل)) طبعا الدكتور قاسم قاطعه محتجا لكنه اصر لانهم سجنوا أباه أيامها!! طيب يا أخي لك كل الحق بالنقمة على من مس شعرة من رأس أبيك (بالمناسبة الاب العبدالله مناضل قديم ذو سمعة جيدة)، لكن عندما تخاطب الراي العام فلا حق لمشاعرك الشخصية السلبية بالظهور، ولا حق لك باستخدام ما يقال على جلسة قهوة أمام الملايين بهذا الشكل، فهذا تصرف لا أخلاقي مهما كان حافظ الاسد طاغية وظالما!! ثم يتابع ضمن الحلقة السخرية من الضيف اللبناني ويقول ((سارسل لك بشار الاسد للرابية (بلبنان)))!!!! من أنت لتقول ذلك؟؟ من اعطاك حق محاكمة بشار الاسد وتقرير أنك ستفعل به كذا وكذا... ليته قال الشعب السوري مثلا سيلفظ أو يحاكم أو ينفي أو...أو بل ((أنا))!!!! أكل هل كثيرون من أعضاء المجلس يتخيلون أنفسهم رؤوساء لسوريا، أو روؤساء فروع المخابرات (تحت اسم جديد طبعا) أو قادة أمن.... أهذا المنطق الصبياني هو من يتدخل بصناعة قرار المجلس الوطني الذي يدعي أنه يمثل الشعب السوري!!!! على فكرة للسيد عبد الله تصريح سابق يدعو فيه للتدخل العسكري الاجنبي!!!! لا بأس أن يضم المجلس الكثيرين، لكن من يفوض للكلام الإعلامي يجب أن يكون على قدر مسؤولية خط