وعود الإصلاح وتنحي الرئيس
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
عندما لم يعد أمام الرئيس السوري بشار الأسد "خيل يهديها ولا مال " فأي شيء غير التنحي يسعد الحال ؟
لم يتمكن الرئيس البشّار أن يتوج بشائره طيلة أعوام حكمه بحلم "التغيير " وهو الذي توسم في شبابه و"انفتاحه "كثيرون. أعوام مرت على توليه مقاليد الحكم خلفا لوالده حافظ، وشهور قاربت العام على انتفاضة الشعب، والمراوغة سيدة المواقف فيما الشارع ينزف دما ؛ وبين مسرحيات التلفزيون السوري وتفنيدات وزير الخارجية وليد المعلم نجد أن النظام الأمني يسعى لكسب الوقت من أجل الالتفاف على قرار الجامعة العربية بتجميد عضوية سورية والتهرب من ضغوطات المجتمع الدولي عبر الدعوة إلى عقد قمة عربية طارئة.
وفيما يعمد الرئيس اليمني علي عبد الله صالح إلى تمييع المبادرة الخليجية عبر التلويح بعصا القاعدة في بلاد اليمن وعبر الوعود الزائفة بالتنحي وإجراء انتخابات، نجد أن الرئيس السوري أشد صلابة بتمسكه المباشر بالزعامة عبر القبضة الحديدية التي تطال كل مطالب بالحرية فيما يقدم وعود همايونية بالتغيير.
وماذا بعد ؟ هل الشعوب ستصدق الوعود؟
لقد أظهرت الصحوة الشعبية في الربيع العربي ان الشعوب عصية على عمليات "التسطيح " - والمصطلح لقسطنطين زريق - واستنكرت كل إشكال القمع والعنف بعد أن أله الزعيم نفسه معلنا ألا نقد عقلاني لزعامته ولحزبه الذي تراكمت أخطائه مما غيب كافة أشكال الحريات طيلة عقود طويلة ومنها حرية المعرفة والتعبير وحرية ابسط حقوق البشر. فهل سيقبل نظام كهذا بإطلاق الحقوق السياسية وفتح باب المساءلة السياسية لكل رموز الحكم بل وفتح باب مساءلة الجلادين والقتلة ؟
وماذا عن الإعلام؟
لقد سئمت الشعوب "دروسًا بشارية" في الإعلام، بعدما اتهم كل مؤسسة إعلامية لا توافق هواه ب"المتآمرة" وسئم الناس أكاذيب البروباغندا الممنهجة والمسيرات المليونية "المؤيدة"، وسئم العالم الوعود الزائفة الصادرة عبر إعلام العسكر الذي هو أشبه ما يكون بأجهزة مخابرات الدولة.
كما لم تعد فزاعة "الإسلاميين " لتخيف العالم فيما أكدت المعارضة السورية منذ أعوام خلت في بيانها الأول عام 2005 على احترام التعددية في المجتمع السوري وكان موقف " الإخوان " واضحا وجليا في أنهم لا ينوون الاستيلاء على الحكم، بل يطمحون إلى حكم يشترك فيه الجميع بالتساوي وهو ما يسقط ادعاءات النظام السوري حول خطر استيلاء الأصولية الإسلامية على الحكم.
نعم... من حق كل إنسان أن يحلم وبقلب مفتوح يقول كثيرون "تنحى سيدي الرئيس" إنهم أكثرية صامتة لا يوجد من يتكلم باسمهم ولا حتى كافة أطياف المعارضة، بيد أنهم سئموا العيش في ظل سطوة رجال المخابرات ممن احترفوا إهانة البشر وإراقة الدماء.
http://marwa-kreidieh.maktoobblog.com/
التعليقات
اصلاح اصلاح
سوري صاحي -يا ناس ياعالم ماذا تريدون منا ان نصلح? واحد يصلح سيارة او دولاب , ولكن لم اسمع بحياتي باصلاح نظام سياسي قمعي عجوز اعوج لذا يجب تبديله ورميه وتركيب نظام جديد .