أصداء

يوم العار في مصر!

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

هكذا صحّت التوقعات وبانت الحقيقة المؤلمة جلية علي ضوء أشعة شمس حرية العشرين من نوفمبرالماضي التي لازالت ا تتوهج في قلب ميدان التحريرفي مصر الحرة، بعد أن ظلت تلك الحقيقة طيلة الشهور الماضية التي اعقبت ثورة يناير متوارية في ضبابية حكم الفلول التي تسترت تارة بلباس عسكري وتارة أخري بلباس مدني يتمثل في حكومة شرف العاجزة المشلولة، بل وكذلك في مناورات وإنقسامات الأحزاب الكرتونية المتحزبة ضيقة الأفق،التي لاهم لها إلا البحث عن مناصب شخصية ومقاعد فردية في انتخابات برلمانية دون إكتراث بمصلحة مصر العليا.

الحقيقة التي لا لبس فيها هي أن المصريين لن يسمحوا بإنتزاع الوطن منهم مرة أخري ولن يسمحوا لمن كان جزءً من نظام فاسد سابق في أن يسرق ثورتهم بلا أي ثمن ولا أي تضحية قدمها إنما كان تصّدره للمشهد واقع فرضته تتابعات الأحداث،لن يسمحوا بأي حال كذلك لمن يلبسون رداء الوعظ والإرشاد واللعب علي عواطف المصريين الدينية في الإنقضاض علي الحكم لنعود أدراجنا مرة أخري لديكتاتورية حالكة تحاكي ديكتاتورية مبارك ولكن بشكل آخر وإسلوب مختلف.

ثورة المصريين الثانية التي بدأت طلائعها في ميدان التحرير هي سبب مباشر لعدم تحصيل أي نتائج كانت مرجوة من ثورة يناير التي دشنها الثوار بأرواحم ودمائهم في وقت لم يكن فيه للأحزاب الورقية المصرية أي تأثير لا بعد الثورة ولا قبلها، ولا وجود فعلي لها في الشارع ولا تأثير بين الجماهير، هي فقط مشغولة بارتداء أثوابها القديمة ما بين دينية، علمانية، ليبرالية، يسارية، وفدية وغيرها من رداءات لا تشغل بال أحد ـإنما إنشغلت فقط بمستقبلها السياسي في مصر باحثة عن مقعد هنا أو مقعد هناك دون أن يكون لها إختلاط حقيقي بالشعب، ودون تبني مشاريع تقنع المصريين بالإلتفاف حولها أليس من العار مثلاً ان يعيش مصريون في المقابر وسط إهمال ونسيان تام لحقوق هؤلاء الناس ودون أن يتبني أيٍ من تلك الأحزاب مشكلتهم والبحث في نقلهم الي مساكن تليق بآدميتهم!.

في ظل غياب تلك الأحزاب التي لايؤمن بها أحد، سقط 33 شهيداً حتي الآن في ميدان التحرير بشكل وصورة منسوخة تماماً من صور عهد مبارك، والمؤسف أنها ستظل هكذا حتي يتم القضاء تماماً علي جزور الفساد التي أوصلت القتلة وأعداء الشعب المصري الي ذلك الوضع الذي مكًنهم من إهانة وتعذيب المصريين،فالتوريث كان إحدي أهم سمات عصر مبارك حيث كان يسير علي قدم وساق في الشرطة والجيش والقضاء وفي الفن والإعلام والجامعات وفي كل أوجه الحياة المصرية لذلك وفي تلك اللحظة الفارقة من التاريخ المصري الحديث هناك جيل ثاني من الفاسدين الذين وصلو الي مناصبهم العليا بالتوريث، هم بالطبع يدينون بالولاء للجيل الأول الفاسد الذي أوصلهم لحماية مصالحة وقد يستغرق الأمر وقتاً طويلاً للأسف حتي يتم التخلص منهم وتعود مصر طاهرة نقية ارضاً للصالحين وموطناً للمبدعين.

إذن لماذا لايتم الإطاحة بأفراد الشرطة الفاسدين؟ولماذا لا تتم محاكمتهم؟ ولماذا لايتم الدفع ببدلاء لهم من خريجي كلية الحقوق مثلاً وهم بالألوف !، لماذا الإصرار علي أنصاف الموهوبين الذين دفع بهم النظام السابق ليصبحوا في كل المواقع وهم مسلحون بعقيدة واحدة هي حماية النظام وليس حماية مصر؟

ليس العار فقط في القتل الذي حدث في ميدان التحرير ولكن العار الكبير أيضا يتمثل في إفتقاد القدرة علي إدارة البلاد من قبل المجلس العسكري وحكومة شرف في تلك المرحلة الهامة من تاريخ البلاد أو عدم محاولة خلقهم مناخ لإدارة البلاد أو حتي عدم اختيار حكومة وحدة وطنية من أناس بعينهم من ذوي العقول المصرية المميزة وهم كثر، حتي يمكنهم الإنتقال بالبلاد الي مرحلة الأمن والإستقرار، في وقت يعرف فيه الجميع أن مصرالحرة تتطلع الي حكم مدني محترم وديمقراطية قوية تسمح بالحرية ورفع الرأس المصرية التي هوت تحت هروات الشرطة سنوات وسنوات.
Salah.soliman@gmx.de

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
طلبات الشباب سهلة ولكن
El Asmar -

العجزة والمسنين في الجيش المصري وفي تنظيم الإخوان لم ولن يفهمون طلبات الشباب الواعي المثقف, شباب الثورة مطالبه واضحة وهي القضاء على الفساد والظلم والجهل والتخلف وإرسااء قواعد الديموقراطة والحرية والتقدم وحقوق الإنسان, وللاسف كلها اشياء صعب فهمها جدا على مشايخ الجيش والإخوان والمغيبين من مرتزقة قطر والسعودية . إقصاء + تخلف + ظلم + جهل + خرافات + ردة حضارية = إخوان + جيش

انظر هذه المعادلة
حدوقة -

خالف شروط النشر

طلبات الشباب سهلة ولكن
El Asmar -

العجزة والمسنين في الجيش المصري وفي تنظيم الإخوان لم ولن يفهمون طلبات الشباب الواعي المثقف, شباب الثورة مطالبه واضحة وهي القضاء على الفساد والظلم والجهل والتخلف وإرسااء قواعد الديموقراطة والحرية والتقدم وحقوق الإنسان, وللاسف كلها اشياء صعب فهمها جدا على مشايخ الجيش والإخوان والمغيبين من مرتزقة قطر والسعودية . إقصاء + تخلف + ظلم + جهل + خرافات + ردة حضارية = إخوان + جيش

الحال من بعضه
FARIS -

لو يشاهد احدكم فيلم( ليلة سقوط بغداد) من بطولة حسن حسني وهاله فاخر لقال ان مصر لا يمكن ان ينالها العنف كما حصل ذلك في العراق. ولكن الواقع ان مصر كما هو حال جميع البلدان العربيه سينالها العنف لنفس الاسباب الموضوعيه التي جعلت العنف سيد الموقف في العراق. العنف الذي في العراق بعضه اتى من مصر على سبيل المثال ان أربعه من الانتحارين الذين قاموا بتفجير كنيسه سيدة النجاة في بغداد هم مصريون وواحد من العراق.ولا ننسى ابو أيوب المصري مسؤول القاعده ويوميا نكتشف المزيد من الليبين والتوانسه والسوريين اليمنيين.أتمنى ان تنهض مصر من كبوتهابعد نجاح ثورتها وعدم الانزلاق في الفخ الطائفي الذي قديشعل حربا اهليه ولا ننسى ان ثلث الشعب المصري تحت سقف الفقر ، وهذا سبب رئيسي للعنف والمأسي.

الحال من بعضه
FARIS -

لو يشاهد احدكم فيلم( ليلة سقوط بغداد) من بطولة حسن حسني وهاله فاخر لقال ان مصر لا يمكن ان ينالها العنف كما حصل ذلك في العراق. ولكن الواقع ان مصر كما هو حال جميع البلدان العربيه سينالها العنف لنفس الاسباب الموضوعيه التي جعلت العنف سيد الموقف في العراق. العنف الذي في العراق بعضه اتى من مصر على سبيل المثال ان أربعه من الانتحارين الذين قاموا بتفجير كنيسه سيدة النجاة في بغداد هم مصريون وواحد من العراق.ولا ننسى ابو أيوب المصري مسؤول القاعده ويوميا نكتشف المزيد من الليبين والتوانسه والسوريين اليمنيين.أتمنى ان تنهض مصر من كبوتهابعد نجاح ثورتها وعدم الانزلاق في الفخ الطائفي الذي قديشعل حربا اهليه ولا ننسى ان ثلث الشعب المصري تحت سقف الفقر ، وهذا سبب رئيسي للعنف والمأسي.

للمره المليون
aymn -

مخالف لشروط النشر

خربتو البلد زمان ولسة كمان
مصرية -

هل تعلم .لماذا نادى الشعب لاسقاط النظام..لان غالبيتة يعشقون الفوضى كالقطيع.ويقولون ان للديمقراطية ربيع.. يكرة النظام .اى نظام.حتى النخاع .همجى الطباع.عديد الانطاع...غوغائى النزعة.جاهلى النشأة..بدوى بالسليقةغجرى فى الحقيقة. زاهدون فى العمل.كارهون للعلم والامل..يحبون الكسل ونائمون فى العسل.والحبة الزرقاء منتهى الامل.واولئك الاوغاد مستعدون للجهاد لخراب البلاد وقطع ارزاق العباد ويريدون الشهادةمن حدة البلادةويضربون بلا هوادة

للمره المليون
aymn -

مخالف لشروط النشر