أصداء

وداعا مصر.. يا أهلا بالمعارك!

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

أتساءل: هل الشعب المصري يُعاقب على تفريطه بحريته وسكوته على الإنقلاب العسكري عام 1952 على النظام الملكي الذي أسس للعصر الذهبي، وجاءت مجموعة من ضباط الجيش من أبناء القرى الفلاحية، ودمرت كل شيء حضاري؟!

وأتساءل مرة أخرى على الطريقة المصرية : ياجماعة معقولة مصر أم الدنيا يحكمها منذ عام 1952 ضباط الجيش. تلاعبوا بمصيرها وأدخلوها في حروب خاسرة، وإضطهدوا شعبها، وفاقموا مشاكله. مصر العهد الملكي أنجبت : نجيب محفوظ وطه حسين والعقاد وأنيس منصور وعبد الرحمن بدوي وأم كلثوم وعبد الوهاب وقائمة طويلة من المبدعين والمفكرين، اما مصر التي حكمها ضباط الجيش فأنجبت : اللصوص والبلطجية والمتملقين!

من الواضح ان الشعب المصري دخل في بداية حتمية الصدام المؤجل بين التيار الإسلامي والليبراليين، فالمعركة الحقيقية ليست مع المجلس العسكري، وانما هي الحرب الدامية التي لامفر منها لحسم الصراع على السلطة. اذ يبدو من معطيات الواقع إستحالة التعايش والإحتكام الى آلية الديمقراطية بين الليبراليين والإسلاميين وقوانين الواقع المصري تقضي بخوض معركة دموية : اما لحسم الأمور، واما لإدخال البلد في حمام دم متواصل سيؤدي الى تفكيكه والقضاء على مصر التاريخية.

في مصر كل الأحداث والتصريحات تشير الى إنعدام الثقة بين الأطراف المشاركة في العملية السياسية، يعزز هذا الأمر ضعف الإلتزام الأخلاقي والوطني لدى غالبية النخب السياسية، وويزداد الحال سوءا في ظل وجود مشكلة الطبيعة الإنفعالية المتطرفة للشخصية المصرية التي تتعارض مع متطلبات العمل السياسي الذي يستلزم الهدوء والعقلانية.


مشكلة مصر شبيهة بمشاكل الدول العربية الأخرى : فساد الأحزاب والساسة، وضعف مشاعر الإنتماء الوطني الذي يفرض التضحية ونكران الذات على المواطن، والعمل من أجل مصالح البلد. وبعد الإنقلاب العسكري للضباط قبل حوالي ستين عاما، وإستشراء الخراب الإجتماعي والسياسي... من المؤسف أصبح الشعب المصري بحاجة الى دكتاتور يضبط فوضويته بقبضة حديدية صارمة، فالديمقراطية خراب مدمر قادم على هذا البلد، ولعل تجربة لبنان وبعده العراق مع الديمقراطية وماصاحبها من مآسي ستتكر بصورة مضخمة في مصر.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
فعلا صحيح
Avatar -

الديمقراطية لا يمكن ان تقوم بين ليلة وضحاها بل انها رحلة طويلة تدرجية تمر بمراحل يتم خلالها تهيئة الشعب لقبولها والتأقلم معها ....والأهم من ذلك هو قادة الديمقراطية في البلدان التي ترومها ان يكونوا مخلصين للوطن والشعب ولكن اين العرب من هؤلاء...القادم في العالم العربي والاسلامي مخيف ومهول ...ستكون هنالك مآسي حروب اهلية ومثل ما حدث في العراق ولبنان نفس القصص ستكرر في مصر وتونس وليبيا وسوريا وغيرها ...وان غدا لناظره قريب

ضعف مشاعر الانتماء الوطني
علي حسين -

ان العجز عن الشعور بالانتماء الى الوطن صارت صفه ملازمه لكل الشعوب العربيه * فمن اين يأتي هذا الشعور اذا صار الوطن ملكا صرفا للحكام واولادهم ونحن المغلوب على امرهم نعيش اغرابا في وطننا هذا على الاقل ما كان يشعر به كل عراقي فالعراقي كان جندي يقاتل على كل الجبهات اللتي ارادها له الحاكم وبعد ذلك فهو خائن وعميل ورافضي وامبريالي بنضرالبعثيين آن ذاك * وهذا كله يعود لعدم وجود الدمقراطيه في كيفيه اختيار الحاكم الذي اتى على ضهر دبابه في يوم اضلم وصار الوطن ملكا له ولأولاده والقربين منهم

ضعف مشاعر الانتماء الوطني
علي حسين -

ان العجز عن الشعور بالانتماء الى الوطن صارت صفه ملازمه لكل الشعوب العربيه * فمن اين يأتي هذا الشعور اذا صار الوطن ملكا صرفا للحكام واولادهم ونحن المغلوب على امرهم نعيش اغرابا في وطننا هذا على الاقل ما كان يشعر به كل عراقي فالعراقي كان جندي يقاتل على كل الجبهات اللتي ارادها له الحاكم وبعد ذلك فهو خائن وعميل ورافضي وامبريالي بنضرالبعثيين آن ذاك * وهذا كله يعود لعدم وجود الدمقراطيه في كيفيه اختيار الحاكم الذي اتى على ضهر دبابه في يوم اضلم وصار الوطن ملكا له ولأولاده والقربين منهم

تعليق
مروان العاني -

الديمقراطيه ثقافه يتطلب الوصول اليها بممارسة الاقتراع لمرات ومرات حتى نصل للهدف السامي من الايمان بها وهذا يتطلب وقت وهذا الوقت يتوقف على نسبة تفشي الاميه بالبلد

تعليق
مروان العاني -

الديمقراطيه ثقافه يتطلب الوصول اليها بممارسة الاقتراع لمرات ومرات حتى نصل للهدف السامي من الايمان بها وهذا يتطلب وقت وهذا الوقت يتوقف على نسبة تفشي الاميه بالبلد

خربتو البلد زمان ولسة كمان
مصرية -

هل تعلم .لماذا نادى الشعب لاسقاط النظام..لان غالبيتة يعشقون الفوضى كالقطيع.ويقولون ان للديمقراطية ربيع.. يكرة النظام .اى نظام.حتى النخاع .همجى الطباع.عديد الانطاع...غوغائى النزعة.جاهلى النشأة..بدوى بالسليقةغجرى فى الحقيقة. زاهدون فى العمل.كارهون للعلم والامل..يحبون الكسل ونائمون فى العسل.والحبة الزرقاء منتهى الامل.واولئك الاوغاد مستعدون للجهاد لخراب البلاد وقطع ارزاق العباد ويريدون الشهادةمن حدة البلادةويضربون بلا هوادة

خربتو البلد زمان ولسة كمان
مصرية -

هل تعلم .لماذا نادى الشعب لاسقاط النظام..لان غالبيتة يعشقون الفوضى كالقطيع.ويقولون ان للديمقراطية ربيع.. يكرة النظام .اى نظام.حتى النخاع .همجى الطباع.عديد الانطاع...غوغائى النزعة.جاهلى النشأة..بدوى بالسليقةغجرى فى الحقيقة. زاهدون فى العمل.كارهون للعلم والامل..يحبون الكسل ونائمون فى العسل.والحبة الزرقاء منتهى الامل.واولئك الاوغاد مستعدون للجهاد لخراب البلاد وقطع ارزاق العباد ويريدون الشهادةمن حدة البلادةويضربون بلا هوادة