أصداء

سورية والعراق: الجغرافية في مواجهة العاصفة

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

مع التطورات التي تشهدها المنطقة على وقع الحدث السوري وتحول تركيا التي لها حساسيات تاريخية مع العراق وسورية إلى لاعب إقليمي يتطلع إلى القيام بدور مؤثر في المشهد السياسي للمنطقة، تبدو العلاقات السورية - العراقية- الإيرانية أمام مرحلة جديدة،مرحلة تحمل معها احتمال تطور هذه العلاقة إلى حالة إقليمية في ظل الفرز الجاري على شكل اصطفاف سياسي إزاء ما يجري. ولعل ما يزيد القناعة بأن هذا المناخ الجديد سيأخذ فرصته في المرحلة المقبلة هو ان مسار العلاقة بين هذه الدول ليس مسارا للعلاقات الثنائية العادية فحسب، بل مسار يؤسس لمحور إقليمي قابل للتطور، وهو أمر يثير المزيد من المخاوف والأهتمام معا في المحافل الغربية والإقليمية في هذا التوقيت ولاسيما مع قرب استحقاق انسحاب القوات الأمريكية من العراق نهاية العام الجاري.

في الواقع، من يدقق في المواقف العراقية والإيرانية تجاه الوضع السوري لابد ان يتوقف عند جملة من المعطيات والمواقف التي هي في علم السياسية تعبير عن مؤشر سياسي مستقبلي، ولعل من أهم هذه المعطيات والمواقف : 1- سلسلة المواقف العراقية الأخيرة في الجامعة العربية والتي تراوحت بين الامتناع والتحفظ على القرارات الأخيرة للجامعة بشأن سورية. 2- التصريحات الأخيرة للرئيس العراقي جلال الطالباني والتي أبدى فيها مخاوفه على مستقبل سورية من التطرف في حال تغيير النظام وتأكيده على الاستقرار والحل السلمي للتغيير. 3- الحديث عن دخول المئات من أنصار رجل الدين العراقي مقتدى الصدر إلى سورية للوقوف إلى جانب النظام السوري في أزمته. 4 - اعلان بغداد عن منع الطائرات التركية من الهبوط في المطارات العراقية في وقت توقع فيه مراقبون تصعيدا من جانب الحكومة العراقية تجاه تركيا عقابا لها على مواقفها من الأزمة السورية. 5- الحديث عن ان الحكومة العراقية ألغت قبل أسبوعين جميع القيود على دخول البضائع السورية إلى العراق بعد أشهر من قرار بغداد تقديم 150 ألف برميل نفط هبة للحكومة السورية في وقت تقول فيه التقارير ان حجم البضائع السورية التي تدخل العراق زاد عن أكثر من ثلاثين بالمئة.

6- إذا كانت المواقف السابقة تعبر عن تطلع العراق إلى القيام بدور لاعب إقليمي فأنه بالنسبة لإيران أمر مختلف، إذ انه يدخل في إطار تقوية العمق الإقليمي لسياساتها إزاء المنطقة،وعليه فأن الخطوات العراقية تحظى بالمزيد من الدعم الإيراني، وفي العمق تنتظر إيران بشوق إلى حلول نهاية موعد انسحاب القوات الأمريكية من العراق، تطلعا إلى فتح ( كريدور ) جوي يربط إيران بسورية عبر الأجواء العراقية بعد أن وضعت تركيا قيودا شديدة على حركة الطائرات الإيرانية فوق الأجواء التركية. 7- ان التهديد الإيراني الأخير بضرب منظومة الدرع الصاروخي الأمريكي في حال نشره على الأراضي التركية لم يكن مجردا تهديدا عابرا من دون معنى بل كان تعبيرا عن موقف سياسي من تطور الموقف التركي إزاء الوضع السوري والحديث عن انخراط تركيا في السيناريوهات العسكرية التي تعد ضد سورية، وعليه فان الموقف الإيراني جاء تعبيرا عن ممارسة إيران لدورها في قيادة تحالف يضم إلى جانبها النظام السوري والحكومة اللبنانية ونظيرتها العراق والعديد من الفصائل الفلسطينية بل ان البعض بات يصنف حركة طالبان الأفغانية في هذا التحالف. بالنسبة لسورية التي تعيش لحظات حرجة بعد العقوبات العربية، فأن العراق أضحت رئة لسورية كما الأخيرة رئة للبنان بحكم الجوار الجغرافي، وعليه فأن الأهتمام السوري بتطوير العلاقة مع العراق يأخذ أولوية في المرحلة المقبلة سواء لتأمين عمق عربي يعوضها قليلا عن الموقف العربي أو للحد من تداعيات العقوبات العربية والدولية المفروضة عليها، حيث الحدود السورية - العراقية الطويلة نسبيا والمتداخلة اجتماعيا وسكانيا تحمل دوافع ومصالح متبادلة حتى في ذروة الأزمات إذ تبرز دور الجغرافية السياسية كإقليم أو ككيان سياسي في مواجهة المخاوف والتداعيات.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
سم الافاعي
محمد الصكر -

تتناهى الى اسماعنا فحيح الافاعي التي خرجت من جحورها لتنفث السم في العسل بكثرة هذه الايام وخاصة فيما يتعلق بالثورة السورية ضد نظام العائلة والاقارب (الاسد)..فمرة يحذرون من الاسلاميين ومرة يحذرون من الحرب الطائفية ومرة يحذورن من تمزق سوريا الى دويلات صغيرة وكل هولاء الماجورين لايران انما هدفهم واحد هو الحفاظ على هذا النظام الشيعي النصيري ليكتمل هلالهم المزعوم ..لا يهمهم لا عراق ولا سوريا ولا لبنان ..الذي يهمهم هو ايران ومحاولة بسط هيمنتها على المنطقة وتسويق ولاية الفقيه كنموذج جاهز التطبيق في الدول العربية .كل هذا للسيطرة على العرب وارجاعهم الى زمن الجهل والخرافات والكرامات من اهل العمائم والملالي ...من جكليت الزهرة الى القمر الاصطناعي الذي اعاده السيستاني الى مساره الى البحر الهائج الذي يهدا بمجرد وضع تربة كربلاء فيه وكثير من ها الخزعبلات .. اقول مهما قلتم ومهما كتبتم ومهما قتلتم من الثوار الشرفاء في سوريا فان الثورة ستنتصر وعائلة الاسد الى مزبلة التاريخ

مسيحيي العراق
عادل -

متى يكون لكم اقليم وانتم الاصلاءمن 6000 سنة-كما يمكن ضم الصابئه والازيديين

عجيب امور .... غريب قضية
طالب احمد -

حكام العراق تابعين الى ايران وهم في وضع وضيع عندما تاتي الاوامر من ايران. لقد راينا بعض سياسي العراق الديمقراطي الجديد يلطمون وينزعون ملابسهم ويمرغون انفسهم بالتراب حزنا على الاهل والاحبة في البحرين. واليوم العراق المستقل ذي السياده الكامله ايضا وبالسان كردي هوش يار زيب اري يساند الحكومة السورية ويقف بجانب الجلاد ضد الضحية. عجيب امور غريب قضية. في البحرين يناصرون الثائرين ضد الدوله وفي سوريا يناصرون الدولة ضد الثائرين، عجيب امور غريب قضية. هل هؤلاء اصحاب مبادئ ؟؟؟ هل هؤلاء سياسيون لهم بعد نظر؟؟؟ هل يستحق هؤلاء الاحترام من قبل شعبهم ومن قبل الشعوب الاخرى؟؟؟ صدق من قال ، ان كنت لا تستحي فاعمل ما تشاء.

رئة سوريا
ابومصطفى النجفي -

ان هؤلاء العربان المتصفين بالجبن والخنوع لاسيادهم الغرب هم اضعف من ان يتمكنوا من التاثير غلى سوريا الشموخ طالما عمقها الاستيراتيجي رصين والمتمثل بالعراق والذي تمتع بقوة اقتصادية هائلة تصاحبها ارادة شعب يكن الحب لسوريا وشعبها من الشرفاء وسيكون ذلك الوشاج الذي يربط الشعبين بمثابة الصخرة التي تصطدم بها رؤوس العملاء المتامرون

باي باي امة العرب
بارتيزان الكوردستاني -

من كل قلبي انا حزين على احوال العرب.الطائفية تمزقهم شر تمزيق.

باي باي امة العرب
بارتيزان الكوردستاني -

من كل قلبي انا حزين على احوال العرب.الطائفية تمزقهم شر تمزيق.

التحالف الكردشيعي
ويل للمشركين -

مامن مفخخة تنفجر في الموصل وبغداد الا وورائها كردي او ايراني فلا يحسب صاحب التعليق رقم 5 بعنوان تعليقه باي باي عرب ان امة العرب غافلة عن الذي صنعتوه مع العرب السنة في العراق العمري وكل شي مدون ياعبدة النوروز عيد النار المجوسي

التحالف الكردشيعي
ويل للمشركين -

مامن مفخخة تنفجر في الموصل وبغداد الا وورائها كردي او ايراني فلا يحسب صاحب التعليق رقم 5 بعنوان تعليقه باي باي عرب ان امة العرب غافلة عن الذي صنعتوه مع العرب السنة في العراق العمري وكل شي مدون ياعبدة النوروز عيد النار المجوسي

رقم 6
بارتيزان الكوردستاني -

لقد ارتعدت فرائصي عندما قرات تهديداتك!يا ولدي نحن من نهدد هذه الايام، نهن لا نُهدد. لدينا السلاح والمال والرجال والمجتمع الدولي. اما انتم السنة فلقد فقدتم العراق الى الابد والفضل في ذلك لا يعود لاحد وانما فقط اليكم. عنجهيتكم واستعبادكم للناس هو الذي سرع بنهايتكم. الكوردستانيون سيكسرون ارجل من يفكر في الاعتداء على بلدهم. الاجيال الكوردستانية الحالية لا تعرف غير الله وكوردستان. اما الشيعة فاجزم بانهم سيفضلون الموت الزؤام على القبول بالحكم السني الظالم الذي تمثلونه في ابشع صوره.

رقم 6
بارتيزان الكوردستاني -

لقد ارتعدت فرائصي عندما قرات تهديداتك!يا ولدي نحن من نهدد هذه الايام، نهن لا نُهدد. لدينا السلاح والمال والرجال والمجتمع الدولي. اما انتم السنة فلقد فقدتم العراق الى الابد والفضل في ذلك لا يعود لاحد وانما فقط اليكم. عنجهيتكم واستعبادكم للناس هو الذي سرع بنهايتكم. الكوردستانيون سيكسرون ارجل من يفكر في الاعتداء على بلدهم. الاجيال الكوردستانية الحالية لا تعرف غير الله وكوردستان. اما الشيعة فاجزم بانهم سيفضلون الموت الزؤام على القبول بالحكم السني الظالم الذي تمثلونه في ابشع صوره.