أخيرا شاركت فى إنتخابات مصرية لأول مرة!
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
أول مرة شاركت فى إنتخابات سياسية كانت فى أمريكا فى الإنتخابات الرئاسية، وشعرت بعدها بعد وقوفى فى طابور الإنتخابات كمواطن أمريكى وأديت حقى وواجبي الإنتخابى شعرت بأننى مواطن حقيقى شاركت فى إختيار رئيس أمريكا بلد المهجر وشعرت بالفخر والإنتماء لهذا البلد العظيم والذى منحنى حق المواطنة بجد وحقا رغم أن وجودى فى أمريكا لم يكن قد تعدى سنوات بسيطة، وفى نفس الوقت شعرت بالألم لأننى لم أستمتع بحق المشاركة السياسية هذا فى موطنى الأصلى وموطن آبائى وأجدادى حتى جدى الأكبر مينا موحد القطرين، ولكن عزائى كان أن مينا جدى الأكبر كان يتولى عنا الشئون الإنتخابية فكان يذهب هو لحضور الإنتخابات نيابة عنا ويملأ البطاقات الإنتخابية نيابة عنا وينقل الصناديق نيابة عنا ويفتح الصناديق نيابة عنا ويفرز الأصوات نيابة عنا ويعلن الفائز (وغالبا ما يكون هو الفائز لأنه قام بكل العمل)، وأعترف بأننى واحد من الذين شاركوا فى تزوير الإنتخابات فى القرن الماضى والقرن الحالى: شاركت فى التزوير عندما لم أستخرج بطاقة إنتخابية، شاركت فى التزوير عندما لم أشارك فى الإنتخابات سواء بالترشيح او الإدلاء بصوتى، شاركت فى التزوير عندما سكت على التزوير الذى حدث عينى عينك لمدة ستين عاما، شاركت فى التزوير عندما إكتفيت بالكلام والتريقة وإلقاء النكت عن الإنتخابات، وبمناسبة النكت، فأحسن نكتة إنتخابية سمعتها:
يحكى أن أحد وزراء المجموعة الأوروبية قام بزيارة وزير الداخلية المصرى السابق أو الأسبق أو الأسبق (لا يهم) من ضمن برنامج تعزيز العملية الديموقراطية وعرض عليه هدية من السوق الأوروبية عبارة عن جهاز كومبيوتر ضخم لتنظيم العملية الإنتخابية وقال للوزير المصرى:
- الجهاز ده حيقوم بالفرز الإلكترونى، ولو الإنتخابات خلصت الساعة 5 مساء، بعدها بساعتين نتيجة الإنتخابات حتكون على مكتبك !
فضحك وزير الداخلية المصرى عاليا، فسأله الوزير الأوروبى عما يضحكه، فأجاب:
- إحنا متطورين جدا عن أوروبا لأن النتيجة بتكون على مكتبى قبل الإنتخابات بأسبوعين!!
...
ولقد شاركت بالأمس فى أول مرة فى إنتخابات مصرية، فذهبت إلى الإنترنت ووجدت دائرتى الإنتخابية ووجدت أن هناك 16 حزب على القائمة، أول حزب فى القائمة كان حزب النور السلفى؟؟ ووجدت أيضا 130 مرشحا، لا أعرف منهم سوى شخص واحد (لا أطيق سماع أسمه لإنتهازيته وأكله على كل الموائد)، وحاولت أن أعرف أى شئ عن المرشحين عن طريق الإنترنت ففشلت، وفى النهاية قررت إعطاء صوتى لسيدتين إيمانا منى بأهمية مشاركة المرأة فى العملية السياسية.
ولقد ذهبت إلى السفارة المصرية ووجدت العملية منظمة جدا وكان شئ مفرح، ووجدت عائلات بكاملها بأطفالها برجالها ونسائها فى صالة السفارة، ووجدت أن بعض المصريين يأخذون صورا تذكارية بجوار صناديق الإنتخاب، محدثين نعمة بقى تقول إيه، حق حرموا منه لستين عاما.
وبهذه المناسبة يجب أن نذكر أن الفضل كل الفضل لوصولنا إلى تلك المرحلة يعود إلى ثورة 25 يناير وإلى شهداء التحرير وإلى المجلس العسكرى الذى تولى المسئولية فى تلك الفترة العصيبة فى تاريخ مصر، وأن شاء الله ربنا يتمم بخير.
وأدعو كل المصريين الذين يقرأون مقالى هذا أن يذهبوا للإنتخابات لأنه إذا زادت نسبة الإقبال على الصناديق فأتوقع أن يفاجئ المصريون العالم ويهزموا قوى التخلف والظلام أما إذا قرر معظم المصريين الجلوس على الكنبة، يبقى ذنبهم على جنبهم ويستاهلوا كل إللى يجرى لهم، وهمسة فى إذن معتصمى التحرير، إعتصموا على كيفكم، لكن إذهبوا لأداء واجبكم الإنتخابى ولا تدعوا الفرصة لأى من كان لسرقة ثورة 25 يناير.
أما أحزاب الدوران للخلف والذين يحاولون شراء أصوات الناس بالرشوة بتوزيع اللحوم وأكياس الدقيق وعليها شعار حزبهم والسكر والزيت، أقول لهم: "لعن الله الراشى والمرتشى"!!
وأتمنى بداية ونهاية حضارية للإنتخابات مثل التى رأيتها فى السفارة المصرية أول أمس.
samybehiri@aol.com
التعليقات
مبروك ياوَد
متابع -سألوا أحدهم: ماذا سيكون حال العالم اذا مااندلعت الحرب العالمية الثالثة؟.. أجابهم: لاأدري بالضبط ولكن الحرب العالمية الرابعة ستكون بالسيوف.
تعليق ١
سوس -صدق البشرية سترتد الى البدائية قبل فناء العالم
اتمنى كلم التوفيق
احمد حسن -اساءل الله من كل قلبي ان يمن على مصر بالتوفيق في هذه الانتخابات. انا عراقي وقد عشت حالة الفرح هذه في اول انتخابات حره بكل مافي الكلمه من معنى عندما انتخبنا المجلس التشريعي في العراق بعد سقوط صدام حسين .كنت سعيدآ وكنت اعيش مشاعر السعاده التي كانت ترتسم على وجوه الناخبين من كل الاطياف بالضبط كما اراها اليوم على وجوه اخوتي في مصر.ولكننا في العراق خدعنا من قبل تجار الاسلام السياسي الذين كانو يخططون للصعود الى السلطه باصواتنا وحصل ما حصل في العراق وبصراحه لم يمنعني ذللك من المشاركه في كل الانتخابات العراقيه رغم علمي بان من اعطيه صوتي من امثال الاستاذ ضياء الشكرجي او اياد جمال الدين او مثال الالوسي وغيرهم من الرجال المخلصين سوف لايفوزون في الانتخابات لانه ولشديد الاسف تجار الاسلام السياسي صوتهم اقوى.اتمنى ان يكون الاستاذ مامون فندي و طارق الحمد مخطئين في توقعاتهم حتى لاتحل الكرثه على الشعب المصري.
الكثير لايصدق ان السيف والخيول ستعود
عبدالعزيز -الم تسألوا انفسكم لماذا لم يعدم البشر الخيول والجمال والحمير؟ لان البشرية فعلا ستحتاج اليها بالمستقبل ، وهذا الاعتقاد موجود لدينا في الدين الاسلامي ففي اثناء نزول عيسى عليه السلام الى الارض وقيادته للمسلمين ضد الكفار ستكون الحرب بالسيوف ، بالنسبة للكاتب فأقول له :(;قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا (103)الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا (104
أقوال محزنة
خوليو -وهل سيعود سيدكم عيسى(المسلمون يسمون المسيح عيسى) للقتال بالسيف؟ وهو بحياته لم يحمل عصا؟ قل لنا ياسيد عبد العزيز-4- لماذا سيبدل طريقته ويحمل السيف؟ ونريد منك أن تقول لنا أنت لماذا، لا أن تنقل ما قالوا لك، أدعوك للتفكير بنفسك.
المؤلفة قلوبهم
El Asmar -كتب الباشمهندس سامي البحيري في مؤخرة مقاله ;لعن الله الراشى والمرتشى; وانا اقول له لا يا باشمهندس الله لا يلعن المؤلفة قلوبهم. وشراء الاصوات ليس إلا عمل جهادي لان الجهاد ليس بالارواح فقط بل ايضا بالاموال. وبهذه المناسبة اتوجه نيابة عن التنظيم بالشكر للإخوة الإيرانيين والعرب والمصريين في الخارج لكرمهم مما تترتب عنه زيادة واردات التنظيم من الذهب والزكاة حتى اصبح للتنظيم القدرة من رفع عدد المؤلفة قلوبهم من 5 مليون الى 15 مليون وهو رقم قابل للزياد خاصة بعد فرض الجزية على الكفار.
نعم مصر --لا مصرستان
خليجي محايد -مصر من 5150 سنة دولة علمانية-سيطرة التكفيريينالمتعصبيين يعني ان مصر قد تتحول الى اقاليم متفرقه او حتى دول(سنية-قبطية-نوبية-سينا)-هذا من ناحية-انهيار الاقتصاد والسياحة شبه مؤكد-الحل مصر العلمانية المدنيه وكل مواطن يتعبد في الاماكن الخاصة به-اما الخارج ملك الجميع-كمايمكن منع الشعارات الدينيه في الاماكن العامة-ومنع تدخل المتطرفين في ارغام النساء على لبس معين-هذا مجرد رأي-شكرا
يخرب بيت عئلك
شنيور -يخرب بيت عئلك يا خوليو ده انت ما تفوتكش فايته ده نمره 4 ما يعرفش حاجه عن النبي عيسى
To Mabrook # 1
Iraqi American -The man who made that statement was Albert Einstein.
ما خلاص
ابو الرجالة -دي تبقي اخر انتخابات مصرية باي باي يا مصر الاخوان والسلفيين كسبوها حسب تخطيط المجلس العسكري سلام علي مصر وفي ذمة الله