أصداء

إرهابي في اليد خيرٌ من عشرة في سورية

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

في فصل نادر من فصول السياسة اجتمع فيها الهزل بالدراما القاتمة، اختارت الحكومة العراقية بقيادة دولة رئيس الوزراء نوري المالكي التخندق مع عدو الأمس اللدود بشار الأسد، الذي لم يجف بعد حبر الملف الإتهامي الخطير ضده والمدعم بالأدلة الذي كان المالكي على وشك وضعه على طاولة مجلس الأمن الدولي عقب التفجيرات الدموية التي طالت ثلاث وزارات سيادية في العاصمة بغداد في اكتو ير من عام 2009.

قرار الحكومة العراقية في ركوب سفينة الأسد المتهالكة، والتي تعصف بها رياح التغيير القادم حتما، هو قرار كوميدي يأتي في اخطر المراحل الدرامية التي تجتازها المنطقة حاليا.

سببان اثنان يدفعان حكومة بغداد على قرار من هذا النوع : أولهما الضغوطات الهائلة التي تمارس عليها من قبل الجار الشرقي للعراق والذي يرتبط مع نظام بشار الأسد بشريان دم واحد يمتد حتى الضاحية الجنوبية في بيروت. وثانيهما العراك السياسي داخل مفاصل هذه الحكومة وضياع الحس الوطني نتيجة التشرذم في مواقف وانتماءات كل مكون من مكوناتها.

ولما كان حتى الأعمى بإمكانه أن يرى بوضوح إن مجريات الثورة السورية بزخمها الحالي المتصاعد والمدعوم بقوة عربيا ودوليا تسير بقوة نحو الإطاحة بنظام الأسد الابن فانه يكون من العبث حقا استمرار هذا الموقف العراقي الداعم له سياسيا واقتصاديا والذي سيقود حتما إلى استعداء الشعب السوري ونظامه القادم الذي لن يغفر دون أدنى شك موقف حكومة العراق أثناء نضاله ضد نظام الأسد.

إن التخلي عن شعار (إرهابي في اليد خير من عشرة في سوريا ) الذي ترفعه الحكومة العراقي حاليا والقائم على التنجيم غير المضمون في طبيعة و نوع النظام الجديد القادم إلى سوريا والعمل بدلا من ذلك على كسب ود هذا القادم الجديد من خلال تسجيل موقف عراقي تاريخي داعم لنضال الشعب السوري في محنته الحالية هو الذي سيحمي العراق من شرور المستقبل وسيضعه في مقدمة الدول التي سيقدم لها الشعب السوري ممثلا بنظامه الجديد الامتنان والتقدير بعد الخلاص من نظام البعث المجرم الذي عانينا من دمويته في العراق وما نزال نعاني تماما كما عانينا من رديفه العراقي الذي حكمنا بالحديد والنار طيلة عقود سوداء طويلة كنا أحوج ما نكون فيها لأي يد تمتد لتساعد في انتشالنا من طغيانه الذي لا يوصف.


raadbagdady@hotmail.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
كوميديا
تامر -

لك شو هل التفكير الكوميدي.

كوميديا
تامر -

لك شو هل التفكير الكوميدي.

موقف صحيح
بسام -

لا شك بأن الحكومة العراقية قرأت الموقف بشكل صحيح وباتت تدرك أن الرئيس السوري بشار الأأسد بات قاب قوسين او أدني من الخروج من هذه الأزمة التي بانت وبشكل جلي خيوطها الداخلية والخارجية. ولا شك أيضا بأن الأمريكان الخارجين من العراق واستقبال سورية لملايين العراقيين قد حدا بالحكومة العراقية أن تصطف ومن جديد مع الرابح الأقوى في هذه المعركة. لا أحد يتوهم ان بشار الأسد سيسقط بل إنه سيخرج أقوى وربما سيندم أصحاب المؤامرة لأنهم زادة من محبة الشعب السوري لقائده. طبعا لن نتكلم عن العصابات المسلحة وأصحاب الجرائم والذين هم قلة قليلة يتنقلون من مكان لآخر. ستنتصر سورية وما النصر إلا صبر ساعة.

.. جيش المهدي موجود انشالله
احفاد البابليين -

اليوم هجوم للوهابيه على جامعه في تونس ..هل تريدون لسوريا ان يحتلها الوهابيين الارهابيين؟؟مصلحه الشعب العراقي ان يكون مليون بعثي ولا وهابي ارهابي عرعوري اذا كانت سياسه بشار ادخال بعض الارهابيين كورقه ضغط لزيادة التبادل التجاري فؤلاء لاهدف لهم غير الغدر والتفخيخ والاحزمه الناسفه والتقرب للزواج من 60 حورالعين ..والله العراق الان تغير وليس عراق 2006 جيش المهدي موجود

.. جيش المهدي موجود انشالله
احفاد البابليين -

اليوم هجوم للوهابيه على جامعه في تونس ..هل تريدون لسوريا ان يحتلها الوهابيين الارهابيين؟؟مصلحه الشعب العراقي ان يكون مليون بعثي ولا وهابي ارهابي عرعوري اذا كانت سياسه بشار ادخال بعض الارهابيين كورقه ضغط لزيادة التبادل التجاري فؤلاء لاهدف لهم غير الغدر والتفخيخ والاحزمه الناسفه والتقرب للزواج من 60 حورالعين ..والله العراق الان تغير وليس عراق 2006 جيش المهدي موجود

حاول مرة اخرى
خالد -

عزيزي الكاتب.. مقالك مليء بالتوقعات العاطفية وهو امر لا يستقيم مع التحليل العلمي.. سوريا بيدق في رقعة شطرنج واسعة جدا تغطي حرب مصادر الثروات بين روسيا وامريكا، خاصة الغاز بعد اتفاقية الحد من انبعاث الغازات التي اقرت عام 1996 والنفط احد اهم هذه الانبعاثات. يا ليت لو كتبت هذه المقالة بنفس مجرد وعلمي مثلما فعلت بمقالة النشيد الوطني العراقي.. حاول قراءة الحدث من كل زواياه بعيدا عن العاطفة والتمنيات الشخصية.. مع تحياتي

جيش المهدي
رياض سامي -

ان جيش المهدي عبارة عن عصابة يقودها مقتدى الصدر الدي لايقتدي ولا يقتدى والجيش يتكون من اللصوص والحرامية والمكبسلين الدين قاموا بشتى انواع الجرائم من اختطاف وسر قة ونهبان هده العصابة التي تقاد من ايران قد قامت بارجاع العراق مائة سنة للوراء

جيش المهدي
رياض سامي -

ان جيش المهدي عبارة عن عصابة يقودها مقتدى الصدر الدي لايقتدي ولا يقتدى والجيش يتكون من اللصوص والحرامية والمكبسلين الدين قاموا بشتى انواع الجرائم من اختطاف وسر قة ونهبان هده العصابة التي تقاد من ايران قد قامت بارجاع العراق مائة سنة للوراء