أصداء

في انضمام الميثاق الكردي إلى المجلس الوطني الكردي السوري

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك


سارت أحاديث السياسة في الشارع الكردي في الآونة الأخيرة حول مسائل كثيرة تهم الحراك السياسي النشط كردياً، والأنشط على مستوى سوريا.. البلاد على وجه العموم.
ومن ضمن ما يثار حالياً موضوع انضمام أحزاب ميثاق العمل الوطني الأربعة مع الديمقراطي التقدمي الكردي" حركة الإصلاح" وتيار المستقبل، وفي أروقة الساسة والسياسيين ربما يتصدر هذا المشهد على ما عداه.

من المسلم به أن الشارع الكردي عافته نفسه من كثرة التزاحم الاسمي على تشكيل أحزاب وكيانات سياسية كانت في أغلبها منتفية الدواعي لهذا التشكل، باعتبار أن الساحة لا تتسع لكل هذه التشكيلات التي انحاز عديدها إلى ترهات سياسية لا طائل منها، وجاء تشكيل المجلس الوطني كأول وعاء جامع لكل هذا الحيز السياسي الكردي في سوريا، ولم يتحقق هذا الإجماع على اللقاء ومحاولة توحيد الصف كردياً إلا في أتون الانتفاضة السورية الحالية.
بكل الأحوال لهذا المجلس ما له وعليه ما عليه، وكتبنا رأينا عنه في حينه.

حتى يتعين على ميثاق العمل الوطني الكردي متضافراً مع حركة الإصلاح وتيار المستقبل، أن ينضم إلى المجلس الوطني الكردي، ينبغي أن يجيب على بعض الأسئلة المثارة في خضم الحديث عن الانضمام.

معلوم أن الطابع العام أو الخطاب السياسي لأحزاب الميثاق متطور من جهة موقفها من النظام أو الثورة السورية، مقارنة مع مواقف أحزاب المجلس الوطني الكردي، فقد أعلنت هذه الأحزاب" رغم ضعف امتدادها الجماهيري وقلة عدد أعضائها مقارنة" أنها مع الحراك الثوري في سوريا، وأعلنت التزامها مع شباب التنسيقيات، والتزمت بشعاراتهم ومطالبهم، بينما أحزاب المجلس الوطني الكردي وإلى الآن ورغم أنها تبنت " لفظياً" حراك الشارع لكنها لم تنخرط في هذا الشارع إلى الآن بالشكل المأمول، وعديد هذه الأحزاب مازال مؤمناً بموضوعة الحوار مع النظام كما تؤمن بقطيعة معرفية وأخلاقية أيضاً مع الثائرين في الشوارع السورية، وهم يعتبرون أن النظام في حالة ضعف ومن الممكن استغلال هذا الضعف لمصلحة الحالة الكردية تخصيصاً، وإعلان الطلاق مع الحالة السورية عموماً، ومن من يجاهر بضرورة الحوار مع النظام، ويسدلون ذلك بأنه مازال قوياً وربما لن يسقط، وأشياء من هذا القبيل.

الأمر الآخر هو كلاسيكية قيادات كثيرة من المجلس الوطني" الكردي طبعاً"، وبلغ الكثير منهم من العمر عتياً، لذا لا يمكن أن يفكروا بهمة الشباب، ويتحلوا بروح الشباب، ويضعوا إمكانياتهم " على تواضعها" مع ثورة الشباب، وأثبت هؤلاء في محافل كثيرة عجزهم البنيوي عن فعل أي شيء يتسم باستراتيجيا السياسة، ولم يثبتوا أنهم يملكون آفاقاً سياسية، وقراءات ذكية للحدث السياسي السوري، في حين أن أحزاب الميثاق الكردي أحزاب فتية، معظم قياداتها شابة، لهذا كان من اليسر أن تعلن انضمامها إلى الحراك الشبابي السوري، ووجدت نفسها شريكة في هذا الحراك المستمر منذ أكثر من تسعة أشهر.

ونأتي على موضوعة تبعية، أو العلاقة الوطيدة "بتعبير دبلوماسي" لبعض أحزاب المجلس الوطني الكردي للخارج في هولير والسليمانية وجبال قنديل، وهذا ما يجعلها مكبلة بأجندات هذا الخارج، وهو الذي أثبت انحيازاً واضحاً للنظام السوري، في حين أن أحزاب الميثاق غير مرتبطة بهذا الوضوح الشديد مع حركات ما وراء الحدود لذا من المؤمل -برأيي- أن تكون مستقلة أكثر في اتخاذ قرارها المناسب بعيداً عن " أجندات" ولا مصالح" الشقيق إلى هناك خلف الحدود!

ورأينا كيف أن هذا التناغم يتفاعل في الدعوات السخية لقيادات المجلس واللقاء " الأخوي البريء " معهم من هنا وهناك.
إذاً: هناك نقاط كثيرة مرشحة للإثارة والإجابة عنها من قبل أحزاب الميثاق ومعها حركة الإصلاح وتيار المستقبل حتى تنضم- إن صحت العبارة- إلى المجلس الوطني الكردي، إلا إذا شعر الميثاق أنه لا يمكن له تقديم المزيد من الشجاعة منفرداً، وأنه لن يكون أحسن من غيره على المستوى النضالي!!

ويبقى السؤال:
هل سيكون الانضمام بمعنى الضم والإلحاق تحت تأثير ظروف خارجة عن الإرادة؟؟ أم ان الطرف الآخر هو من " قوّى قلبه " قليلاً، وتجاوز نضاله" الورقي" إلى مستوى النضالي" الشارعي"؟

يقيناً أن المجلس بمقدوره فعل مفاجأة ما؟؟ ولكن!

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
قيادات قيد الموت
سعيد محمد إسماعيل -

لا يخفى على الكاتب عمر كوجري أ ن القيادات المنضوية تحت لواء المجلس الوطني الكردي عاف عليها الزمن، ولن تستطيع اللحاق بركب الثورة السورية المشتعلة من درعا جنوباً حتى القامشلي في أقصى الشمالشكرا لإيلاف وللكاتب الكوجري

الشباب شابو
حسين ميقري -

من الظاهر ان الاستاذ عمر كوجري ينحاز في مقالته الهامة إلى قطاع الشباب الكرديويتامل منهم كل خيرومن الملاحط انه يهاجم جماعة المجلس الوطني الكردي في سورية لكن من قال لك أن جماعة الميثاق هم يتحلون بالحيوية التي تدعيها لهم؟؟كان الله في عون الشعب السوري عموماً والكردي خصوصاً

الشباب شابو
حسين ميقري -

من الظاهر ان الاستاذ عمر كوجري ينحاز في مقالته الهامة إلى قطاع الشباب الكرديويتامل منهم كل خيرومن الملاحط انه يهاجم جماعة المجلس الوطني الكردي في سورية لكن من قال لك أن جماعة الميثاق هم يتحلون بالحيوية التي تدعيها لهم؟؟كان الله في عون الشعب السوري عموماً والكردي خصوصاً

الشباب شابو
حسين ميقري -

من الظاهر ان الاستاذ عمر كوجري ينحاز في مقالته الهامة إلى قطاع الشباب الكرديويتامل منهم كل خيرومن الملاحط انه يهاجم جماعة المجلس الوطني الكردي في سورية لكن من قال لك أن جماعة الميثاق هم يتحلون بالحيوية التي تدعيها لهم؟؟كان الله في عون الشعب السوري عموماً والكردي خصوصاً

للحرية والعدالة والسلام العالمي
صادق -

مطلوب إعطاء الأكراد حرية تقريرمصير وإدارة شئونهم بأنفسهم بطريق منحهم حق العيش بالمنطقة الواقعة بين تركيا العراق سوريا وأيران بحكم ذاتي وإدارتها من المنظمة العالمية لمدة عشر سنوات ثم وبعد التأكد من إستطاعتهم تأسيس دولة يطلق عليها إسم الدولة الكردية وتطبق كل المذاهب ويكون التصويت النزيه لشخصيات الحكم والمسئولية والإدارة والمراقبة و..الخ

للحرية والعدالة والسلام العالمي
صادق -

مطلوب إعطاء الأكراد حرية تقريرمصير وإدارة شئونهم بأنفسهم بطريق منحهم حق العيش بالمنطقة الواقعة بين تركيا العراق سوريا وأيران بحكم ذاتي وإدارتها من المنظمة العالمية لمدة عشر سنوات ثم وبعد التأكد من إستطاعتهم تأسيس دولة يطلق عليها إسم الدولة الكردية وتطبق كل المذاهب ويكون التصويت النزيه لشخصيات الحكم والمسئولية والإدارة والمراقبة و..الخ

على الكرد ا انينخرطوا أكثر
باسل الأحمد -

بتصوري على الكرد في سوريا ان ينخرطوا أكثر في الثورة السورية، وعليهم ان يقطعوا اي حبل مع النظام لان النظام مخادع وقاتل وعليهم الا ينغروا بوعوده الكاذبة وهو آيل للسقوط المحتم

على الكرد ا انينخرطوا أكثر
باسل الأحمد -

بتصوري على الكرد في سوريا ان ينخرطوا أكثر في الثورة السورية، وعليهم ان يقطعوا اي حبل مع النظام لان النظام مخادع وقاتل وعليهم الا ينغروا بوعوده الكاذبة وهو آيل للسقوط المحتم

السياسة غير الثقة
kurdo -

للاسف يادات تلك الاحزاب الكلاسيكية لايفهمون السياسة و لكن سيفهمونها بعد اربعة سنوات من سقوط بشار و تسلم المعارضة العربية الحكم في سوريا العربية و عندها سيقبلون بالحقوق المواطنة للاكراد في سوريا كما وفعوا على الوثيقة مع اعلان دمشق و لازالوا فخورين بتلك الانجازات للاسف.الاعلان عن استقلال كردستان سوريا عن سوريا العربية كفيلة بحل القضية الكردية نهائيا.هل يتجرأ السيد غليون و البيانوني القول للدول و الحكومات( او امريكا) على مساعدتهم في التخلص من بشار وبعدها يمكن الاتفاق على ما يحق لهم او دون شروط مسبقة؟هذه الاعيب لاينطلي على احد و لكن فقط يمكن ان يتقبلها تلك القيادات التقليدية(الكردية) التي فرضت على اعضائها منع كلمة كردستان سوريا كتابة و لفظا خلال عقود لذلك نقول الشعب الكردي يريد اسقاط تلك القيادات المتخرفة و يريد اعلان كردستان سوريا دولة مستقلة طالما لاتعترف المعارضة العربية بنا.من كردستان سوريا

السياسة غير الثقة
kurdo -

للاسف يادات تلك الاحزاب الكلاسيكية لايفهمون السياسة و لكن سيفهمونها بعد اربعة سنوات من سقوط بشار و تسلم المعارضة العربية الحكم في سوريا العربية و عندها سيقبلون بالحقوق المواطنة للاكراد في سوريا كما وفعوا على الوثيقة مع اعلان دمشق و لازالوا فخورين بتلك الانجازات للاسف.الاعلان عن استقلال كردستان سوريا عن سوريا العربية كفيلة بحل القضية الكردية نهائيا.هل يتجرأ السيد غليون و البيانوني القول للدول و الحكومات( او امريكا) على مساعدتهم في التخلص من بشار وبعدها يمكن الاتفاق على ما يحق لهم او دون شروط مسبقة؟هذه الاعيب لاينطلي على احد و لكن فقط يمكن ان يتقبلها تلك القيادات التقليدية(الكردية) التي فرضت على اعضائها منع كلمة كردستان سوريا كتابة و لفظا خلال عقود لذلك نقول الشعب الكردي يريد اسقاط تلك القيادات المتخرفة و يريد اعلان كردستان سوريا دولة مستقلة طالما لاتعترف المعارضة العربية بنا.من كردستان سوريا